اقتباس:
هو من إتخاذ الوسائط, وهو شرك المشركين عندما قالوا: ما نعبدهم إلا ليقربونا إلى الله زلفى, هم شفعاؤنا عند الله, وهم بحضرة أصنامهم .
فلا فرق بين سؤال الميت أن يدعوا الله له قريباً من قبره, أو بعيداً عنه, فمن دعى ميتا ًعند قبره فقد اعتقد أنه حي وأنه يسمعه, ويشعر به, ولو كان هامسا,
وهذا القول باطل, فالميت مقبور تحت الأرض بأمتار وبينهما ستور وحواجز وكتل من التربة عبر الزمن, فكيف له أن يسمعه أو يعلمه.؟
وقلت:
اقتباس:
إن كان الميت قريباً منه بحيث يسمعه كما يسمع الأحياء بعضهم لبعض, فهي بدعة غليظة وذريعة إلى الشرك, لاعتقاده بسماع الميت عند قبره, وسؤاله شيء يقدر عليه, وهو أنه يدعوا الله له، فقد يكون معذوراً بتأويله, فلا يعتبر مشركاً كافراً, إلا بعد وصول الحجة إليه ومخالفته .
فعند مناداة حي مدفون تحت الأرض بحاجز طيني طوله قامة وأكثر, هل سيسمع.؟