تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


النتائج 1 إلى 6 من 6

الموضوع: إِذَا التَقَى المُسلِمَان بسَيْفَيهِمَا فالقَاتِلُ وَالمَقْتُولُ في النّارِ

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Jun 2011
    المشاركات
    15,664

    افتراضي إِذَا التَقَى المُسلِمَان بسَيْفَيهِمَا فالقَاتِلُ وَالمَقْتُولُ في النّارِ

    وعن أبي بَكرَةَ نُفيع بنِ الحارثِ الثقفيِّ - رضي الله عنه - : أَنَّ النَّبيَّ - صلى الله عليه وسلم - ، قَالَ : (( إِذَا التَقَى المُسلِمَان بسَيْفَيهِمَا فالقَاتِلُ وَالمَقْتُولُ في النّارِ )) قُلتُ : يا رَسُولَ اللهِ ،
    هذا القَاتِلُ فَمَا بَالُ المقْتُولِ ؟ قَالَ : (( إنَّهُ كَانَ حَريصاً عَلَى قتلِ صَاحِبهِ )) مُتَّفَقٌ عليهِ .

    أخرجه : البخاري 1/14 ( 31 ) ، ومسلم 8/169 ( 2888 ) ( 14 ) و( 15 ) .

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Jun 2011
    المشاركات
    15,664

    افتراضي رد: إِذَا التَقَى المُسلِمَان بسَيْفَيهِمَا فالقَاتِلُ وَالمَقْتُولُ في النّارِ


  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Jun 2011
    المشاركات
    15,664

    افتراضي رد: إِذَا التَقَى المُسلِمَان بسَيْفَيهِمَا فالقَاتِلُ وَالمَقْتُولُ في النّارِ


  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Jun 2011
    المشاركات
    15,664

    افتراضي رد: إِذَا التَقَى المُسلِمَان بسَيْفَيهِمَا فالقَاتِلُ وَالمَقْتُولُ في النّارِ

    كيف نردُّ على الشبهة التالية : وهي أنَّ عليًّا - رضي الله عنه - من المبشَّرين بالجنة ومعاوية - رضي الله عنه - من كبار الصحابة ؛ فكيف يتشاهرون بسيوفهم والحديث يقول : ( إذا التقى المسلمين بالسيف فالقاتل والمقتول في النار ) ؟





    الشيخ : و كذلك نرجو الجواب عن الشبهة الثانية ؛ وهي أنَّ عليًّا من المبشرين بالجنة ، ومعاوية من كبار الصحابة ؛ فكيف يتشاهرون بسيوفهم والحديث يقول : ( إذا تقاتل المسلمان بسيفهما فالقاتل والمقتول في النار ) ، وقد تقاتل كثير من الصحابة بسيوفهم ؟

    نقول لهذا الذي أوحى بهذه الوسوسة بهذه الشبهة : لقد جئت بالحديث على النَّحو الذي يجري بين الملحد يُحذِّر المسلمين باسم قرآنهم عن الصلاة فيقول : ربُّكم يقول : (( فَوَيْلٌ لِلْمُصَلِّينَ )) ، نقول له : أتمَّ الآية : (( لِلْمُصَلِّينَ * الَّذِينَ هُمْ عَنْ صَلَاتِهِمْ سَاهُونَ )) ، فتنقلب الآية حجَّة عليه ، هو يحتج بها أنُّو ما في صلاة (( وَيْلٌ لِلْمُصَلِّينَ )) ، لكن تمام الآية تنقلب حجة عليه كما هو أمر واضح ، (( الَّذِينَ هُمْ عَنْ صَلَاتِهِمْ )) التي يجب عليهم أن يصلوها في أوقاتها وخاشعون فيها ، ويل لهؤلاء (( الَّذِينَ هُمْ عَنْ صَلَاتِهِمْ )) "" خاشعون "" .

    السائل : ... .

    الشيخ : (( عَنْ صَلَاتِهِمْ سَاهُونَ )) ، كذلك فعل هذا الذي جاء بالحديث : ( القاتل والمقتول في النار ) ، كيف يقول والحديث يقول : ( إذا تقاتل المسلمان بسيفيهما فالقاتل والمقتول في النار ) ؟ نقول له : أتمَّ الحديث ، قالوا : يا رسول الله ، هذا القاتل ؛ فما بال المقتول ؟ قال : أراد أن يقتل صاحبه ، ( إنه كان حريصًا على قتل صاحبه ) ، إذًا فالقاتل والمقتول ليس على إطلاقه في النار ، وإنما أن كلًّا منهما أراد قتل صاحبه ، وهنا توضيح آخر يفهمه أهل العلم طبعًا مو أهل الانحراف والإلحاد ؛ وهو : ( القاتل والمقتول في النار ) لأنَّ كلًّا منهما كان حريصًا على قتل صاحبه ؛ لماذا ؟ أَفِي سبيل الحقِّ الذي يعتقده أم في سبيل الباطل ؟

    نحن عندنا حقٌّ وعندنا باطل ، أما عند الآخرين ما عندهم شيء اسمه حقّ وشيء يعني الباطل ، وإنما عندهم المصلحة وعندهم المادة ، كل شيء من أجل المادة إلى آخره ، فنحن نقول : هذان المتقاتلان اللَّذان وُصِفا بالحديث بأن كلًّا منهما كان حريصًا على قتل صاحبه يُنظر إلى نيَّة كلٍّ منهما ؛ فإن كان من أجل الدنيا فهذا هو مقصود الحديث ، وأما إن كان في سبيل الحقِّ والانتصار له ولكنهما اختلف اجتهادُهما فحينَ ذاك يأتي حديث : ( إذا اجتهد المجتهد الحاكم فأصاب فله أجران ، وإن أخطأ فله أجر واحد ) .

    السائل : ... (( وَإِنْ طَائِفَتَانِ )) .

    سائل آخر : (( وَإِنْ طَائِفَتَانِ )) .

    السائل : (( مِنَ الْمُؤْمِنِينَ اقْتَتَلُوا فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا فَإِنْ بَغَتْ إِحْدَاهُمَا عَلَى الْأُخْرَى فَقَاتِلُوا الَّتِي تَبْغِي حَتَّى تَفِيءَ إِلَى أَمْرِ اللَّهِ )) ... .

    عيد عباسي : الباغية وغير الباغية لح يلتقوا بسيفيهما ، لكن
    .
    https://www.al-albany.com/audios/con...86%D8%A7%D8%B1

  5. #5
    تاريخ التسجيل
    Jun 2011
    المشاركات
    15,664

    افتراضي رد: إِذَا التَقَى المُسلِمَان بسَيْفَيهِمَا فالقَاتِلُ وَالمَقْتُولُ في النّارِ

    شرح حديث أبي بكرة: « إذا التقى المسلمان بسيفيهما.. »

    عَنْ أَبِي بَكْرَةَ نُفَيْعِ بْنِ الْحَارِثِ الثَّقَفِيِّ رضي الله عنه أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: «إِذَا الْتَقَى الْمُسْلِمَانِ بِسَيْفَيْهِمَا ، فَالْقَاتِلُ وَالْمَقْتُولُ فِي النَّارِ»، قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ، هَذَا الْقَاتِلُ، فَمَا بَالُ الْمَقْتُولُ؟ قَالَ: «إِنَّهُ كَانَ حَرِيصًا عَلَى قَتْلِ صَاحِبِهِ»؛ متفق عليه [أخرجه البخاري (6875)، ومسلم (2888)].

    قال العلامة ابن عثيمين رحمه الله:قوله: «إِذَا الْتَقَى الْمُسْلِمَانِ بِسَيْفَيْهِمَا »؛ أي: يريد كل واحد منهما أن يقتل الآخر، فسل عليه السيف، وكذلك لو أشهر عليه السلاح كالبندقية أو غيرها مما يقتل؛ كحجر ونحوه، فذِكْر السيف هنا على سبيل التمثيل، وليس على سبيل التعيين، بل إذا التقى المسلمان بأي وسيلة يكون بها القتل، فقتل أحدهما الآخر، فالقاتل والمقتول في النار - والعياذ بالله - فقال أبو بكرة للنبي صلى الله عليه وسلم: «هذا القاتل؟»؛ يعني: أن كونه في النار واضح؛ لأنه قتل نفسًا مؤمنة متعمدًا، والذي يقتل نفسًا مؤمنة متعمدًا بغير حق، فإنه في نار جهنم؛ قال الله تعالى: ﴿ وَمَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُتَعَمِّدًا فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا فِيهَا وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَابًا عَظِيمًا ﴾ [النساء: 93]، فأبو بكرة رضي الله عنه قال للنبي صلى الله عليه وسلم: «هذا القاتل»، وهذه الجملة هي ما يُعرف في باب المناظرة بالتسليم؛ يعني: سلَّمنا أن القاتل في النار، فما بال المقتول؟ كيف يكون في النار وهو المقتول؟!فقال النبي صلى الله عليه وسلم: «لِأَنَّهُ كَانَ حَرِيصًا عَلَى قَتْلِ صَاحِبِهِ»، فهو حريص على قتل صاحبه، ولهذا جاء بآلة القتل ليقتله، ولكن تفوق عليه الآخر فقتَله، فيكون هذا - والعياذ بالله - بِنيَّتِه القتل، وعمله السبب الموصل للقتل يكون كأنه قاتل، ولهذا قال: «لِأَنَّهُ كَانَ حَرِيصًا عَلَى قَتْلِ صَاحِبِهِ».ففي هذا الحديث دليل على أن الأعمال بالنيات، وأن هذا لما نوى قتل صاحبه، صار كأنه فاعل ذلك؛ أي: كأنه قاتل، وبهذا نعرف الفرق بين هذا الحديث وبين قوله صلى الله عليه وسلم: «مَنْ قُتِلَ دُونَ دَمِهِ فَهُوَ شَهِيدٌ، وَمَنْ قُتِلَ دُونَ أَهْلِهِ فَهُوَ شَهِيدٌ، وَمَنْ قُتِلَ دُونَ مَالِهِ فَهُوَ شَهِيدٌ»[1]، وقوله فيمن أتى ليأخذ مالك: «إِنْ قَتَلْتَهُ فَهُوَ فِي النَّارِ، وَإِنْ قَتَلَكَ فَأَنْتَ شَهِيدٌ»[2]، وذلك أن الإنسان الذي يدافع عن ماله وأهله ونفسه وعِرضه، إنما دافع رجلًا معتديًا صائلًا، لا يندفع إلا بالقتل، فهنا إذا قُتِل الصائلُ كان في النار، وإن قُتِل المدافع كان شهيدًا في الجنة، فهذا هو الفرق بينهما.فبهذا عُلِم أن من قتل أخاه مريدًا قتلَه، فإنه في النار، ومن قتله أخوه، وهو يريد قتل أخيه، لكن عجز، فالمقتول أيضًا في النار، القاتل والمقتول في النار.وفي هذا الحديث دليل على عِظَم القتل، وإنه من أسباب دخول النار، والعياذ بالله، وفيه دليل على أن الصحابة رضي الله عنهم كانوا يوردون على الرسول صلى الله عليه وسلم الشُّبَهَ، فيجيب عنها، ولهذا لا نجد شيئًا من الكتاب والسنة فيه شبهة حقيقية إلا وقد وُجِد حلُّها، إما أن يكون حلُّها بنفس الكتاب والسنة من غير إيراد سؤال، وإما أن يكون بإيراد سؤال يجاب عنه.ومن ذلك أيضًا أن الرسول صلى الله عليه وسلم لَمَّا أخبر بأن الدجال يمكث في الأرض أربعين يومًا، اليوم الأول كسنة، والثاني كشهر، والثالث كالأسبوع، وبقية الأيام كأيامنا، سأله الصحابة فقالوا: يا رسول الله، هذا اليوم الذي كسنه هل تكفينا فيه صلاة يوم واحد؟ قال: «لَا، اقْدُرُوا لَهُ قَدْرَهُ» [مسلم (2937)]، ففي هذا أبين دليل على أنه لا يوجد ولله الحمد في الكتاب والسنة شيء مشتبه ليس له حل، لكن الذي يوجد: قصور في الأفهام تعجِز عن معرفة الحل، أو يُقصِّر الإنسان، فلا يطلب ولا يتأمل ولا يراجع، فيَشتبه عليه الأمر.أما الواقع، فليس في القرآن والسنة ولله الحمد شيء مشتبه إلا وُجِد حلُّه في الكتاب أو السنة؛ إما ابتداءً، وإما جوابًا عن سؤال يقع من الصحابة رضي الله عنهم، والله الموفق.
    المصدر: « شرح رياض الصالحين »

    [1] أخرجه أبو داود (4772)، والترمذي (1421)، وقال: «حسن صحيح»، وصححه الألباني في «الإرواء» (708).
    [2] أخرجه البخاري (48)، ومسلم (64).

  6. #6
    تاريخ التسجيل
    Jun 2011
    المشاركات
    15,664

    افتراضي رد: إِذَا التَقَى المُسلِمَان بسَيْفَيهِمَا فالقَاتِلُ وَالمَقْتُولُ في النّارِ

    معنى حديث: «إذا التقى المسلمان بسيفيهما»

    السؤال:ورد حديث عن الرسول ﷺ: إذا التقى المسلمان بسيفهما فالقاتل، والمقتول في النار إذا كان هذا حديث صحيح، فما حكم قتل جيوش المسلمين الذين يقتل بعضهم بعضًا مثل العراق، والإيرانيين، أفيدونا جزاكم الله خيرًا؟

    الجواب:الحديث صحيح في الصحيحين، عن النبي -عليه الصلاة والسلام- أنه قال: إذا التقى المسلمان بسيفهما فالقاتل، والمقتول في النار قيل يا رسول الله هذا القاتل فما شأن المقتول؟ قال: لأنه كان حريصًا على قتل صاحبه. فالمسلمان إذا التقوا ظلمًا، وعدوانًا هذا وعيدهم، أما إذا التقوا بشبهة، ولأمر مشروع، كما يقوم أهل العدل في قتال أهل البغي، فهؤلاء الذين قاموا بإزالة البغي محسنون، ومقتولهم شهيد، ويرجى له الخير؛ لأنهم قاموا بإزالة البغي كما قال الله -جل وعلا-: وَإِنْ طَائِفَتَانِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ اقْتَتَلُوا فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا فَإِنْ بَغَتْ إِحْدَاهُمَا عَلَى الْأُخْرَى فَقَاتِلُوا الَّتِي تَبْغِي حَتَّى تَفِيءَ إِلَى أَمْرِ اللَّهِ [الحجرات:9]. فقتال الباغية حتى تفيء قتال شرعي، والمقتول في ذلك ليس داخلًا في الحديث؛ لأنه مأمور بالقتال، فالمقتول في هذا شهيد، والقاتل الذي يقاتل -وهو باغي- هو الذي على خطر، أما من قاتل لإزالة البغي، ولإيقاف الباغية عند حدها، ثم قتل؛ فهو شهيد، وإنما الخطر على مقتول الباغية التي أبت أن ترجع الحق، هذا هو الذي عليه الوعيد، وعليه الغضب؛ لأنه بغى، واعتدى، ولم يرجع عن خطئه، وضلاله، وهكذا المتقاتلون ظلمًا، وعدوانًا على الرياسات، أو على أمور فيما بينهم، أو على أشياء فيما بينهم من أحقاد، وشحناء هؤلاء داخلون في الحديث، ولا حول، ولا قوة إلا بالله.وأما ما جرى من القتال في فلسطين، وفي لبنان، وبين البعثيين، وبين الرافضة، فهذه أمور لها أسبابها وَمَا رَبُّكَ بِظَلَّامٍ لِلْعَبِيدِ [فصلت:46] لما حصل من هذا القتال، وهذه الفتن كلها بأسباب الذنوب، والمعاصي، والغواية، والضلال من بعض أولئك وَمَا ظَلَمْنَاهُمْ، وَلَكِنْ كَانُوا هُمُ الظَّالِمِينَ [الزخرف:76] وَمَا رَبُّكَ بِظَلَّامٍ لِلْعَبِيدِ [فصلت:46] وقال سبحانه: وَمَا أَصَابَكُمْ مِنْ مُصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ، وَيَعْفُو عَنْ كَثِيرٍ [الشورى:30] فما سلط اليهود إلا بذنوبنا، وما جرى في بيروت من العذاب، والشر، والحروب الكثيرة، ووقعت السموم إلا بسبب ما وقع من البعض من الكفر، وفي الآخر من المعاصي، والشرور الكثيرة.وهكذا ما جرى على العراق، وما جرى على الشيعة في إيران، كل هذا بأسباب ما فعلوا، وما قدموا، الرافضة عندهم من الشر، والفساد، وسب الصحابة -رضي الله عنهم وأرضاهم- وعبادة أهل البيت بالشرك، وعبادة القبور، والبناء عليها، وعبادتها.

    https://binbaz.org.sa/fatwas/2738/%D...87%D9%85%D8%A7

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •