المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : من عيون الشعر.



الصفحات : 1 2 3 [4]

الواحدي
2010-10-18, 11:35 AM
ابتسامة!
أدركت السر الآن!!
والحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات...
انظر المشاركة 750
جزاك الله خيرًا!

عدنان البخاري
2010-10-18, 11:37 AM
مبارك عليك.. انجاز عظيم. (ابتسامة)
وحقنا عليك بهذه المناسبة أن تزور هذه الصفحة مشاركًا كل يومين على الأقل. (ابتسامة)

الواحدي
2010-10-18, 11:40 AM
هذا شرط جاء بعد العقد، وهو باطل!
ثم إنّني أخشى "العيون"، لأنّهنّ "قتلننا ثم لم يحيين قتلانا"!
لكن "أذني" تظلّ "لبعض الحيّ عاشقةً"...

عبد الله الحمراني
2010-10-18, 12:24 PM
وممّا نواجهه في الألوكة: انقلاب الفتح إلى كسر في الحروف المضعَّفة...حله سهل إن شاء الله..
وهذا من طريقة الكتابة فقط ، وليس من الألوكة..
فجنابكم يضيف الفتحة أولا ثم يردفها بالشدة حين الكتاب فتخرج هكذا: الشَّيخ .
وحتى تخرج بصورة سليمة أضف الشدة أولا ثم أضف الفتحة هكذا ( الشَّيخ ).
وكذا نحو ذلك في الكسرة؛ الشدة أولا ثم الكسرة هكذا : الشِّعر. وكتابته بتقديم الشدة على الكسرة: الشِّعر. فتكون الكسرة تحت الحرف لا تحت الشدة . وهذه أمرها هين عن الفتح.
بس (ابتسامة)

الواحدي
2010-10-18, 01:39 PM
جزاك الله خيرًا على هذه الفائدة القيِّمة جِدًّا أيُّها الشَّيخُ.
وقد التزمتُ في كتابة الكلمات الأربع بنصيحتك. فلْنر النتيجة...

الواحدي
2010-10-18, 01:41 PM
أرأيتَ يا شيخ عبد الله!
أفْتِنا إذًا في هذه النَّازلة الَّتي عكَّرت مِزَّاجنا! (وضعَّفنا الزاي لضرورة التجريب) (ابتسامة)

عبد الله الحمراني
2010-10-18, 10:43 PM
راجعت المشاركة السابقة يا شيخنا فوجدت أن طريقة الكتابة كما ذكرتُ أوَّلا؛ تتقدم عندك الفتحة على الشدة! فكان ما كان.
فيبدو أن العيب في المتصفح!

عدنان البخاري
2010-10-19, 04:49 PM
_
/// المعرِّي -والعهدةعليه!-:

دنياك دار شُرورٍ لا سرور بها /// /// وليس يدري أخوها كيف يَحتَرِسُ
بينا امرُؤٌ يَتَوَقَّى الذِئبَ عن عُرُضٍ /// /// أتاهُ ليثٌ على العِلَّاتِ يفتَرِسُ
ألَا تَرى هَرَمَي مصرٍ وإن شمخا /// /// كلاهُما بيقينٍ سوف يَندرِسُ
ولو أطاع أميرَ العَقلِ صاحِبُهُ /// /// لكانَ آثرَ مِن أن يَنطِقَ الخَرَسُ
ولَم يُبَل رَبُّ مِسحاةٍ يُقَلِّبُها /// /// ولا حَليفُ قَناةٍ رُمحُهُ وَرِسُ
قد يُخطِئُ الموتُ مُلقىً في تنوفَتِهِ /// /// ويَهلِكُ المَرءُ في قصرٍ له حَرَسُ
وما حَمى عن صليلِ السَّيفِ هامَتَهُ /// /// إن باتَ يَصدَحُ في أيديهِم الجَرَسُ
مدَّ النَّهارُ حِبالَ الشَّمسِ كافِلَةً /// /// بأن سَيُقضَبُ مِن عيش الفتى مَرَسُ
ظنَّ الحياةَ عَروسًا خَلقُها حَسَنُ /// /// وإنَّما هِيَ غولٌ خُلقُها شَرِسُ
_

عدنان البخاري
2010-10-20, 01:17 PM
_
/// ابن لنكك البصري!:

مضى الأحرار وانقرضوا وبادوا * * * وخلَّفني الزَّمان على عُلوجِ!
وقالوا: قد لزمتَ البيت جــدًّا؟ * * * فقلتُ: لفقد فائدة الخـروجِ!
لمـن ألقـــى إذا أبصــرت فيهم * * * قـرودًا راكــبين على السُّروجِ
زمــانٌ عــــزَّ فيه الجــود حتى * * * تعالى الجُـود في أعـلى البروجِ
_

عدنان البخاري
2010-10-21, 12:30 AM
/// ابن حمديس:

تدَرَّعْتُ صبري جُنَّةً للنوائبِ /// /// فإن لم تُسالم يا زمان فحاربِ
عجمت حصاةً لا تلين لعاجمٍ /// /// ورُضْت شَموسًا لا يذلُّ لراكبِ
فُطِمتُ بها عن كلِّ كأسٍ ولذَّةٍ /// /// وأنفقتُ كنز العمر في غير واجبِ
ويا رُبَّ نَبْتٍ تعتريه مرارةٌ /// /// وقد كان يُسقَى عذب ماء السحائبِ
علمتُ بتجريبي أمورًا جَهِلتُها /// /// وقد تُجْهَل الأشياءُ قبل التجاربِ
ومَن ظنَّ أمْواه الخضارم عَذْبَةً /// /// قضى بخلاف الظنِّ عند المشاربِ
ولما رأيْتُ الناس يُرْهَب شرهُم /// /// تجنَّبْتُهم واخترت وحدة راهبِ
_

عدنان البخاري
2010-10-22, 09:50 PM
_
///الأحوص الأنصاري:
إنَّ الشبابَ وعيشَنا اللَّذَّ الذي /// /// كُنَّا به زمنًا نُسَرُّ ونَجْذلُ
ذَهَبَتْ بشاشتُه وأصبح ذِكرُه /// /// شَجَنًا يُعلُّ به الفؤادُ ويُنْهَلُ
أَوْدى الشبابُ وأخلَقَتْ لذَّاتُه /// /// وأنا الحزينُ على الشَّبابِ المُعولُ!
أبكي لِما قَلب الزمانُ جديدَهُ /// /// خَلقًا وليس على الزَمانِ مُعوَّلُ!
_

الواحدي
2010-10-23, 04:07 AM
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله.


قصّة قصيدة


حدّثني والدي، رحمه الله، قال:
كان فخر الدّين الرازي، رحمه الله، يلقي درسه في صحن جامع نيسابور، وحوله العشرات من العلماء وطلبة العلم. وكان كلامه عن ماهية النّفس. وبينا هم كذلك، حلّقت فوق رؤوسهم حمامة يطاردها صقر، ثم ارتمت في حجر الرازي، ففرّ الجارح. فقام أحد الشعراء، وارتجل هذين الأبيات:

جاءت سُلَيْمانَ الزّمانِ حمامةٌ --- والموتُ يَلْمَعُ في جناحَيْ خاطِفِ
مَنْ نَبَّأ الوَرقَاءَ أنّ مقامَكم --- حَرَمٌ وأنّكَ مَلجَأٌ للخائفِ؟!
هذه القصَّة ظلّت عالقةً بذهني، على النحو الذي رواه والِدي... رأيتُها مشهَدًا ساحرًا، يسلب الألباب، ويطير بها إلى آفاق لا تبلغها الجوارح ولا الحمائم...
ثم بحثتُ عنها في بعض المصادر، لا شكًّا في رواية والدي، بل رغبةً في معرفة اسم الشاعر. فعلمتُ أنّه ابن عُنَيْن؛ لكن صُدِمت لمّا قرأت في أوّل مصدر تيسّر لي الرجوع إليه أنّ الرازي كان بخطب فوق المنبر، وأنّ الحمامة سقطت بالقرب منه، وليس في حجره!
هذه الرواية الثانية كادت تُبطِل ذلك الأثر السحريّ لرواية والدي؛ بل كادت تشكّكني في صحّة الرواية، لأنّني لم أستسغ صحّة دخول حمامةٍ يطاردها جارحٌ إلى غاية محراب المسجد. كما أنّ سقوط الحمامة قرب المنبر يكاد ينفي فضيلةَ الشيخ واستحقاقه لقصيدةٍ يُمدَح بها ارتجالاً...
شيء ما في الرواية الثانية شوّش عليّ ذلك المشهد السينمائي الأخّاذ، لجماعة منقطعين للعلم في بيتٍ من بيوت الله، وفي الصحن تحديدًا، وقتَ الضحى أو بعد صلاة صلاة العصر، قتحتمي بشيخهم حمامةٌ توسّمت فيه الأمان...
ورغم أنّ رواية والدي كانت مشافَهةً، لم يُسنِدها، ولم أسأله عن مصدرها، لجهلي بهذه الأمور آنذاك، والرواية الثانية موثّقة في كتاب؛ ظللتُ متشبّثًا برواية والدي، تعصُّبًا لما فيها من عبق شعريّ وخيال سحريّ، وإشارةٍ خفيّة إلى قصيدة ابن سينا...
ثم وجدتُ القصّة كاملةً في عدّة مصادر، بألفاظ مختلفة، لكنّها أقرب إلى ما ذكره والدي. فجمعت بينَها، جمعَ شاعرٍ، لا موثِّق، وخرجتُ بهذا النصّ:

" لـمّا كان ابن عُنَين بخوارزم، حضر يومًا درس فخر الدين الرازي. وكان بين الحاضرين السلطان محمود ابن أخت شهاب الدّين الغوري. وتكلّم الشيخ في النفس بكلام عظيم وفصاحة بليغة. وكان يومًا باردًا، سقط فيه الثلج. وبردُ خوارزم شديد...
وبينا هم كذلك، أقبلت حمامةٌ تحت قُبّة الجامع، ووراءها صقرٌ يكاد يقتنصها، وهي تطير في جوانب الجامع إلى أن أعْيَتْ، فدخلَت الإيوانَ الذي فيه الشيخ، ومرَّتْ طائرةً بين الصفَّيْن إلى أنْ رَمَت بنفسها في حِجْرِه عائذةً به. فخاف الصقر وطار، ورَقَّ الشيخ للحمامة وأخذها بيده.

فقام ابن عُنَين، وقال هذه القصيدة ارتجالاً:
جاءت سُلَيْمانَ الزّمانِ حمامةٌ --- والموتُ يَلْمَعُ في جناحَيْ خاطِفِ
قَرِمٌ يُطارِدُها فلمّا استأمَنَتْ --- بجنابه ولّى بقلبٍ واجِفِ
مَنْ نَبَّأَ الوَرقَاءَ أنّ مقامَكم --- حَرَمٌ وأنّكَ مَلجَأٌ للخائفِ؟!
يا ابْنَ الكِرامِ الـمُطْعِمين إذا شَتوا --- في كُلِّ مَخْمصَةٍ(1) وثَلْجٍ خاشِفِ
العاصِمِينَ إذا النُّفُوسُ تطايَرَتْ --- بَينَ الصَّوارِمِ والوَشِيجِ الرَّاعِفِ
وَافَتْ إِلَيْكَ وَقَدْ تَدانَى حَتْفُها --- فحَبَوْتَها بِبقائها الـمُسْتانِفِ
لَوْ أنَّها تُحْبَى بِمالٍ لانْثَنَتْ --- مِنْ راحَتَيْكَ بِنائلٍ متضاعِفِ
فرَمَى عليه الفخرُ الرازيُّ جميعَ ما كان عليه، وفَعَلَ الحاضرون كذلك. فبَلَغَ قيمةُ ذلك أربعةَ آلاف دينار! وكتب معه كتاباً إلى الملك الناصر، وكتابًا إلى الملك العادل، يشفع فيه. فقبل الملك شفاعته. قال ابنُ عُنَيْن: وخَلَع عليَّ جُبّةً كانت عليه، فكان هذا سببًا لإقبال السّعود عَلَيَّ، وتَسَنِّي الآمال لَدَيّ."
وإلى قصة أخرى بإذن الله...
بعد عشرين يومًا، بإذن الله؛ لا يومين، كما اشترط الشيخ عدنان.


_________________________
(1) وفي بعض الروايات: "مَسْغَبَةٍ".

عدنان البخاري
2010-10-24, 04:02 AM
/// أبوالعبَّاس التطيلي الأعمى:

ويجحدُكَ الحسَّادُ أنَّك سُدْتَهُمْ /// /// على شاهدٍ مما انتحيْتَ وغائبِ
وقد وقفوا دون الذي عزَّ شأْوهُ /// /// بأنفسهم أو بالظُّنون الكواذبِ
إذا المرءُ لم يَكْسِب سوى المالِ وحده /// /// فأَلْأَمُ مَكْسُوبٍ لأَلْأَمِ كاسبِ
عجِبْتُ لمن لم يَقْدُرِ التربَ قَدْرَهُ /// /// وقد تاهَ في نَقْدِ النُّجومِ الثَّواقبِ
ومن لم يوطِّن للنَّوائبِ نَفْسَهُ /// /// وقد لجَّ في تعريضها للنَّوائبِ
وأهونُ مغلوبٍ على أمرِ نفسِهِ /// /// من النَّاسِ مَنْ لا يَتَّقي بأسَ غالبِ!
فإن تَنْتَصِف منهمْ فأَعْذَرُ آخذٍ /// /// وإن تتداركْهُمْ فأكْرَمُ صاحبِ
_

عدنان البخاري
2010-10-26, 10:31 AM
_
/// أبوالعبَّاس التَّطيلي:

في ذمَّة الله قبرٌ ما مررتُ به /// /// إلا اختلستُ أسىً إن لم أمت كمَدَا!
تضمَّن الدِّين والدُّنيا بأسرهما /// /// والحزمَ والعزمَ والإيمانَ والرَّشَدَا
والسؤددَ الضَّخمَ مضروباً سرادقه /// /// قد ودَّت الشِّمسُ لو كانت له عُمُدَا
ملءَ القلوبِ جلالًا والعيونِ سنًا /// /// والحربِ بأسًا وأكنافِ النَّديِّ نَدَى
من لا يقدِّم في غيرِ العُلا قدمًا /// /// ولا يمدُّ لغيرِ المكرماتِ يَدَا
أودى الزَّمانُ وكيف اسطاعه بفتىً /// /// قد طال ما راحَ في أتباعه وغَدَا
كأنَّه كان ثأرًا بات يطلبهُ /// /// حتَّى رآه فلم يعدلْ به أحَدَا
إنَّ الفؤاد الذي ما زلت تعمره /// /// قد ريع بعدك حتى صار مفْتَأدا
سلِ المنايا على علمٍ وتجربةٍ /// /// في أيِّ شيء بغى الإنسان أو حسَدَا؟!
تنافس الناس في الدُّنيا وقد علموا /// /// أن سوف تقتلهم لذَّاتُها بدَدَا
تبادروها وقد آدَتْهمُ فشلًا /// /// وكاثروها وقد أحصتهم عدَدَا!
ما لابن آدم لا تفنى مطالبُه /// /// يرجو غدًا وعسى أن لا يعيش غَدَا!
_

أحمد الفارس
2010-10-26, 01:35 PM
البحتري :


خَفِّض أَسىً عَمّا شَآكَ طِلابُهُ *** ما كُلُّ شائِمِ بارِقٍ يُسقاهُ
وَالشَيءُ تُمنَعُهُ يَكونُ بِفَوتِهِ *** أَجدى مِنَ الشَيءِ الَّذي تُعطاهُ

عدنان البخاري
2010-10-27, 10:45 AM
_

/// أبوالعبَّاس التطيلي:

والنَّاس كالنَّاس إلَّا أنْ تجرِّبَهُم *** وللبصيرة حُكمٌ ليس للبَصَرِ
كالأيْكِ مشتبهـات في منابِتِهــا *** وإنَّما يقـعُ التَّفضيل في الثَّمَـرِ
_

عدنان البخاري
2010-10-28, 11:34 AM
_
/// ابن حيّوس:





عَرَتني صروفُ النائباتِ فقَصَّرَت /// /// ذراعي ورَدَّت خائباتٍ ذرائعي
يصيبُ الفتى ما لم يكن في حِسابه /// /// ويحذرُ مِن شيءٍ وليس بواقع
وما خِلتُ أنَّ الدهرَ يُلجِئُني إلى /// /// زمانٍ يبيتُ العَجزُ فيه مُضاجِعي
صَحِبتُ أُناسًا بُرهَةً ما مرامُهُم /// /// مرامي ولا أطماعُهُم مِن مطامِعي
ولو لم يُدانِ الضِدُّ ضِدًّا لما دَنا /// /// مَحَلُّ الأفاعي مِن مَحَلِّ الأسارِعِ
وغير قريبٍ مِن فُؤادٍ ومَسمَعٍ /// /// زئيرُ الأُسودِ مِن نَقيقِ الضفادِعِ!
_

فالح الحجية
2010-10-28, 08:28 PM
وتعد قصيدة بن زيدون النونية من روائع الشعررالعربي ايضا وهذه بعض ابيات منها:

اضحى التنائي بديلا عن تدانينا................
................وناب عن طيب لقيانا تجافينا
بنتم وبنا فما ابتلت جوانحنا................
................شوقا اليكم ولا جفت ماء قينا
تكاد حين تناجيكم ضمائرنا................
................يقضي علينا الاسى لولا تأسينا
حالت لفقدكم ايامنا فغدت................
................سودا وكانت بكم بيضا ليا لينا
اذ جانب العيش طلق من تالفنا................
................ومورد اللهو صاف من تصافينا
ليسق عهدكم عهد السرور فما................
................فما كنتم لا رواحنا الا رياحينا
ياساري البرق غاد القصر فاسق به...............
...................من كان صرف الهوى والود يسقينا
يانسيم الصبا بلغ تحيتنا................
................من لو على البعد حيا كان يحيينا
لاتحسبوا ناءيكم عنا يغيرنا................
................اذ طالما غير الناء ي المحبينا
لسنا نسميك اجلا لا وتكمرمة................
................فقدرك المعتلي عن ذا ك يغنينا

عدنان البخاري
2010-10-30, 05:52 PM
_




/// علي بن الجهم:

هي النفسُ ما حَمَّلتَها تتحمَّلُ *** ولِلدَّهرِ أيامٌ تجورُ وتعدِلُ
وعاقبةُ الصَّبر الجميلِ جميلةٌ *** وأفضلُ أخلاقِ الرجالِ التَفَضُّلُ
ولا عارَ أنْ زالت عن الحرِّ نِعمةٌ *** ولكنَّ عارًا أن يزول التَّجمُّلُ
وما المالُ إلَّا حسرةٌ إن تَرَكْتَهُ *** وغُنمٌ إذا قَدَّمتَهُ مُتَعَجَّلُ
وللخيرِ أهلٌ يسعدونَ بفِعلِهِ *** وللناسِ أحوالٌ بهم تَتَنَقَّلُ
ولِلهِ فينا علم غيبٍ وإنَّما *** يُوَفِّقُ منَّا من يشاءُ ويخذلُ

_

عدنان البخاري
2010-10-31, 08:30 PM
_
/// ابن عبدربِّه:

أَلَا إنَّما الدنيـا كأحــــلامِ نائـم /// /// وما خيرُ عيشٍ لا يكون بدائمِ؟!
تأمَّـلْ إذا ما نِلْتَ بالأمـسِ لــذَّةً /// /// فأفَنَيتها هل أنت إلَّا كحــــالمِ!
وما الموتُ إلَّا شاهدٌ مثل غائبٍ /// /// وما الناسُ إلَّا جاهلٌ مثلُ عالمِ
_

عدنان البخاري
2010-11-02, 10:35 PM
_

/// أبوفراس الحمداني:

وَمُضطَغِنٍ لم يحمِلِ السِرَّ قلبُهُ /// /// تلفَّتَ ثم اغتابني وهو هائِبُ
تَرَدَّى رداءَ الذُلِّ لمَّا لقيتُهُ /// /// كما تَتَرَدَّى بالغُبارِ العناكِبُ!
ومِن شَرَفي أن لايزال يعيبني /// /// حَسُودٌ على الأمرِ الذي هو عائِبُ
رَمَتْني عيونُ الناسِ حتى أظنُّها /// /// ستحسدُني في الحاسِدينَ الكَواكِبُ
فلستُ أرى إلَّا عدوًّا محارِبًا /// /// وآخرَ خيرٌ منهُ عِندي المُحارِبُ
هُمُ يُطفِؤونَ المجدَ واللهُ موقِدٌ /// /// وكم ينقصون الفضلَ واللهُ واهِبُ
ويرجونَ إدراك العُلا بنُفوسِهِم /// /// ولم يعلموا أنَّ المعالي مواهِبُ!
وهل يدفعُ الإنسانُ ماهو واقعٌ؟ /// /// وهل يعلمُ الإنسانُ ماهو كاسِبُ؟
وهل لقضاءِ الله في الناسِ غالِبٌ؟ /// /// وهل مِن قضاءِ الله في الناسِ هارِبُ؟
عَلَيَّ طِلابُ المجدِ مِن مُستَقِرِّهِ /// /// ولا ذنبَ لي إن حارَبَتني المطالِبُ
وهل يُرتجى للأمرِ إلَّا رجالُهُ؟ /// /// ويأتي بصوبِ المُزنِ إِلَّا السَّحائِبُ؟
وعنديَ صِدقُ الضَّربِ في كُلِّ مَعرَكٍ /// /// وليس عليَّ إن نَبَوْنَ المَضارِبُ
إذا اللهُ لم يحرزكَ مِمَّا تَخافُهُ /// /// فلا الدرعُ منَّاعٌ ولا السَّيفُ قاضِبُ
ولا سابِقٌ مِمَّا تَخَيَّلتَ سابِقٌ /// /// ولا صاحِبٌ مِمّا تَخَيَّرتَ صاحِبُ!
_

فالح الحجية
2010-11-02, 11:45 PM
ومن عيون الشعرهذه القصيدة للشاعر القائد اسامة بن منقذ







كل يوم فتح مبين ونصر


واعتلاء على الأعادي وقهر


قد أتاك الزمان بالعذر والإعـ


ـتاب مما جناه إذ هو غر


صدَق الَّنْعتُ فيك، أنتَ معينُ الـ


ـدين إن النعوت فأل وزجر


أنت سيفُ الإسلامِ حقاً، فلا


ـل غراريك أيها السيف دهر


بك زادَ الإسلامُ يا سيفَه المِخـ


ـذم عزاً وذل شرك وكفر


ثق بإدراكِ ما تؤمِّلُ؛ إنْ الـ


ـلّهَ يجزِي العبادَ عمَّا أسرُّوا


لم تزل تضمر الجهاد مسراً


ثم أعلنت حين أمكن جهر


كل ذخر الملوك يفنى وذخرا


ك هما الباقيان: أجر وشكر


للنَّدى مالُك المباحُ، وما ما


لك إلا جرد وبيض وسمر


عم أهل الشآم عدلك لكنـ


ـا بعدنا وغاية البعد مصر


فَحُرْمنا من بينهِم رَيْعَ ما كنَّا


زَرعنا، وقال زيدٌ، وعمرُو


أمِنَ العدلِ أنّنَا في بلادِ الكُفـ


ـرِ شَفعٌ، وأنتَ في الغزوِ وِتَرُ


كان حظي من ذاك ذكراً شنيعا


ثم ما لي فيمن يجاهد ذكر


لا تَنَاسَى مَن كانَ ظلَّكَ في العُسـ


ـر وضيق الزمان إذ جاء يسر


إن حسن الوفاء من ملك مثـ


ـلك فضل يرويه بدو وحضر


فابق واسلم وزد على رغم أعدا


ئك جدا ما أعقب الليل فجر


لا أغبَّ الزَّمانُ قصدَ أعاديـ


ـك ولا شد من تهيضت جبر

عدنان البخاري
2010-11-04, 01:22 AM
_

/// ابن الرُّومي:



وكم من مُعارٍ زينةً وكأنَّه /// /// إذا ما تحلَّى حلْيَها يَتَسلَّبُ
بحقِّهمُ أنْ باعدوني وقَرَّبوا /// /// سِوايَ وتقريبُ المُباعَد أوجبُ
رأى القومُ لي فضلًا يعاديه نقصُهُمْ /// /// فمالوا إلى ذي النَّقص والشكلُ أقربُ!
خفافيشُ أعشاها نهارٌ بضوئِهِ /// /// ولاءَمَها قِطْعٌ من اللَّيل غَيْهبُ
بهائمُ لا تُصغي إلى شَدْوِ مَعْبدٍ /// /// وأمَّا على جافي الحُداءِ فتَطْربُ


_

عدنان البخاري
2010-11-05, 09:35 PM
_

/// عمر بن الفارض!:

وكنتُ أحسبُ أنِّي قد وَصَلْتُ إلى....أعْلَى وأغْلَى مقامٍ بين أقوامي
حتى بَدا لي مقامٌ لم يكُنْ أَرَبي.........ولم يَمُرَّ بأفكاري وأوهامي
إنْ كان مَنزِلَتي في الحبِّ عندكُمُ....ما قد رأيتُ فقد ضيَّعْتُ أيَّامي!
أُمْنِيَّةٌ ظفِرَتْ نفسي بها زمنًا......واليوم أحسَبُها أضغاث أحلامِ!
أَودَعْتُ قلبي إلى مَن ليس يحفظُه....أبصرْتُ خلفي وما طالعتُ قدَّامي!
_

عدنان البخاري
2010-11-07, 07:14 AM
_

/// أبوالعتاهية:

كُلُّ نَفسٍ سَتُوَفّى سَعيَها *** ولها ميقاتُ يومٍ قد وَجَبْ
جفَّتِ الأقلامُ مِن قبلُ بِما *** خَتَمَ اللهُ علينا وكَتَبْ
كم رأينا مِن مُلوكٍ سادةٍ *** رجعَ الدَّهرُ عليهم فانقَلَبْ
وعبيدٍ خُوِّلوا ساداتهم *** فاستَقَرَّ المُلكُ فيهِم ورَسَبْ
لا تقولنَّ لشيءٍ قد مضى *** ليتهُ لم يَكُ بالأمسِ ذَهَبْ
واسْعَ لليومِ ودَعْ همَّ غدٍ *** كلُّ يومٍ لكَ فيه مُصْطَرَبْ
يهرُبُ المرءُ من الموتِ وهل *** ينفعُ المرءَ مِن الموتِ الهَرَبْ
كلُّ نفسٍ ستقاسي مرَّةً *** كُرَبَ الموتِ فلِلمَوتِ كُرَبْ
أيها الناس ما حَلَّ بكم *** عجبًا مِن سهوِكُم كلَّ العَجَبْ
_

عدنان البخاري
2010-11-21, 12:56 PM
* على الهامش:

الشَّعراء فاعْلَمَنَّ أربَعَهْ: *** فشاعرٌ يجري ولا يُجرَى مَعَهْ
وشاعرٌ من حقِّهِ أن ترفَعَهْ *** وشاعرٌ من حقِّهِ أن تسمَعَهْ
وشاعرٌ من حقِّهِ أن تصفَعَهْ!

عدنان البخاري
2010-11-22, 12:26 AM
/// أبوفراس:

يقولون: لاتخرق بحِلمِكَ هَيبَةً *** وأحسَنُ شيءٍ زيَّنَ الهَيبَةَ الحِلمُ
فلا تتركَنَّ العفوَ عن كُلِّ زَلَّةٍ *** فما العفوُ مذمومٌ وإن عظُمَ الجُرمُ

عدنان البخاري
2010-11-22, 11:38 PM
/// المعرِّي:

لقد أسِفتُ وماذا ردَّ لي أسَفي *** لمَّا تَفَكَّرتُ في الأيامِ والقِدَمِ؟!
سِيَّانِ عــامٌ ويــومٌ في ذهـــابِهِما *** كأنَّ ما دامَ ثمَّ انْبَـتَّ لم يَـــدُمِ!

عدنان البخاري
2010-11-23, 10:33 PM
_

/// ابن الرُّومي:

لك سلطانٌ عزيزٌ فإذا /// /// أنت لم تعفُ عن الجاني وَهَنْ
أيُّ سلطانٍ وقد أصبحْتُما /// /// كمسيءٍ ومسيءٍ في قَرَنْ
كن عزيزًا بالتَّغاضي إنَّه /// /// يترك الجاني مسلوبَ اللَّسَنْ
هو عزٌّ غامضٌ فافطنْ له /// /// يا ذكيَّ القلبِ والعين فطَنْ
_

عدنان البخاري
2010-11-25, 01:58 AM
/// أبوالطَّيِّب:

أَبَنِي أبينا نحن أهلُ منازلٍ *** أبدًا غرابُ البَينِ فيها يَنعَقُ
نبكي على الدُنيا وما مِن مَعشَرٍ *** جَمَعَتهُمُ الدُنيا فلم يَتَفَرَّقوا
أين الأكاسرةُ الجبابرةُ الأُلَى *** كَنَزوا الكُنوز فما بَقَينَ ولا بَقوا
مِن كُلِّ مَن ضاق الفضاءُ بجيشِهِ *** حتى ثَوَى فَحَواهُ لَحدٌ ضيِّقُ
خُرسٌ إذا نودوا كأن لم يعلموا *** أنَّ الكلامَ لهم حلالٌ مُطلَقُ
والموتُ آتٍ والنفوسُ نفائِسٌ *** والمُستَغِرُّ بما لديهِ الأحمقُ
والمرءُ يأملُ والحياةُ شهيَّةٌ *** والشيبُ أوقَرُ والشَّبيبةُ أَنْزَقُ
ولقد بَكَيتُ على الشَّبابِ ولِمَّتي *** مُسْوَدَّةٌ ولـِمَاء وجهيَ رَونَقُ
حذرًا عليه قبل يومِ فِراقِهِ *** حتى لَكِدتُ بماءِ جفنيَ أَشْرَقُ

عدنان البخاري
2010-11-26, 10:17 AM
/// محمود الورَّاق:

أظهرُوا للناسِ نُسكًا /// /// وعلى المنقوشِ دارُوا
وله صامــُوا وصلُّـوا /// /// وله حـجُّـوا وزارُوا
وله قامُــوا وقـالـــوا /// /// وله حلُّــوا وسـارُوا
لو غـدا فوق الثُرَيَّــا /// /// ولهم ريشٌ لطــارُوا

عدنان البخاري
2010-11-27, 07:57 PM
ظلمتُ نفسي ولم أعمل بموجبها * * * وما علمــــــتُ بأنَّ الغيَّ يُتْلِفُني
يُقضَى على المــــــــرء في أيَّام مِحْنَتِه * * * حتى يرى حسنًا ما ليس بالحسنِ

أبوصلاح الدين
2010-11-27, 11:39 PM
انتقاءات مباركة
مختارات شعرية جد لطيفة
واصل بارك الله فيك
تزيد من نكهتنا لما في تراثنا من جواهر ودرر
احب التنزه في حدائق الأدب والمواعظ والقصص
ذخيرة فيها خير كثير ولو نحسن استعمالها في الدعوة التمنية البشرية ستضيف الكثير والكثير وتؤسس لغد أفضل

فالح الحجية
2010-11-28, 12:18 AM
يقول الشاعر على محمود طه في استنهاض ههم العرب \

اخي جاوز الظالمون المدى
فحق الجها د وحق الفدا

اتركهم يغصبون العروبة
مجد الابوة والسؤدد ا

وليسوا بغير صليل السيوف
يجيبون صوتا لنا او صدى

فجرد حسامك من غمده
فليس له بعد ان يغمد ا

اخي ايها العربي الابي
اري اليوم موعدنا لا غدا

اخي اقبل الشرق في امة
ترد الضلال وتحي الهد ى

اخي ان في القدس اختا لنا
اعد لها الذابحون المدى

صبرنا على غدرهم قادرين


وكنا لهم قدرا مرصدا

عدنان البخاري
2010-11-28, 02:23 PM
أَلَا قُلْ لمن كان لي حاسدًا /// /// أتدري على مَن أسأت الأدبْ؟!
أسَــــأتَ على اللهِ في فِعــله /// /// لأنَّــك لم تــرض لي ما وهــــب!
فجــــازاك عنِّي بـأنْ زادني /// /// وسَـــدَّ عليك وُجُـــوه الطَّلـب

عدنان البخاري
2010-11-29, 07:17 PM
* أبوالطَّيِّب:

الحزنُ يُقلِقُ والتجمُّلُ يردعُ * * * والدمعُ بينهما عَصِيٌّ طَيِّعُ
يتنازعان دُموعَ عينِ مُسَهَّدٍ * * * هذا يجيءُ بِها وهذا يرجعُ
تصفو الحياةُ لجاهلٍ أو غافلٍ * * * عمَّا مضى فيها وما يُتَوَقَّعُ!
ولِمَن يُغالِطُ في الحقائقِ نفسَهُ * * * ويسومُها طلبَ المُحالِ فَتَطمَعُ!
أين الذي الهَرَمانِ مِن بُنيانِهِ * * * ما قومُهُ؟ ما يومُهُ؟ ما المصرَعُ؟!
تتخلَّفُ الآثارُ عن أصحابها * * * حينًا ويُدرِكُها الفناءُ فتتبَعُ
ولقد أراك وما تُلِمُّ مُلِمَّةٌ * * * إلَّا نَفاها عنك قلبٌ أصمَعُ
ما زلت تدفَعُ كُلَّ أمرٍ فادحٍ * * * حتى أتى الأمرُ الذي لا يُدفَعُ
فظللت تنظرُ لا رِماحُكَ شُرَّعٌ * * * فيما عراكَ ولا سيوفكَ قُطَّعُ!
وصَلَت إليكَ يَدٌ سواءٌ عندها الـ * * * ـبازي الأُشَيْهِبُ والغرابُ الأبْقَعُ!

عدنان البخاري
2010-11-30, 09:17 PM
/// ابن الخيَّاط:

إذا لم يكُنْ من حادثِ الدَّهْرِ مَوْئِلُ_•••_و م يُغْنِ عنك الحزنُ فالصَّبْرُ أجملُ
وأهْوَنُ ما لاقيتَ ما عزَّ دَفْعُهُ_•••_و د يَصْعُبُ الأمرُ الأشدُّ فيسهُلُ
وما هذه الدُّنيا بدار إقامةٍ_•••_فيح نَ فيها القاطِنُ المترحِّلُ
هي الدَّارُ إلَّا أنَّها كمفازةٍ_•••_أن خَ بها رَكْبٌ وركبٌ تحمَّلُوا
لنا ولها في كلِّ يَوْمٍ عَجَائِبٌ_•••_ حارُ لها لُبُّ اللَّبيبِ ويذهَلُ
يطولُ مدَى الأفكارِ في كُنْهِ أمرِها_•••_فَي نْكُصُ عَنْ غَايَاتِه المتوغِّلُ
وإنَّا لَمِن مرِّ الجديدَيْنِ في وغىً_•••_إذا فرَّ منها جَحْفَلٌ كَرَّ جَحْفَلُ
تجرِّدُ نَصْلًا والخلائقُ مفصِلٌ_•••_وتُ ْبِضُ سهمًا والبريَّةُ مَقْتَلُ
فلا نحن يومًا نستطيع دِفَاعَهَا_••• _ولا خطبها عنَّا يَعِفُّ فيُجْمِلُ
ولا خلفنا منها مفرٌّ لهاربٍ_•••_فكي لِمَن رامَ النَّجاةَ التَّحَيُّلُ
فَوَا عَجَبًا مِنْ حَازِمٍ مُتَيَقِّنٍ_•• _بأنْ سوف يَرْدَى كيف يَلْهُو ويغفُلُ؟
كفى حَزَنًا أنْ يُوقِنَ الحيُّ أنَّه_•••_بسيف الرَّدى لا بدَّ أنْ سوفَ يُقْتَلُ

أبو معاذ المنفلوطي
2010-12-01, 01:57 PM
يقول معن بن أوس:
لعمرك ما أهويتُ كفّى لريبة ... ولا حملتْنى نحو فاحشة رجلى
ولا قادنى سمعى ولا بصرى لها ... ولا دلّنى رأيى عليها ولا عقلى
وأعلم أنّى لم تصبنى مصيبة ... من الدّهر إلّا قد أصابت فتى قبلى
ولست بماشٍ ما حيبتُ لمنكر ... من الأمر لا يمشى إلى مثله مثلى
ولا مؤثرا نفسى على ذى قرابة ... وأوثر ضيفى- ما أقام- على أهلى

عدنان البخاري
2010-12-03, 11:15 AM
/// الإمام الشافعي:

أمتُّ مطامِعِي فأَرَحتُ نفسي * * * لأنَّ النَّفس ما طمِعَتْ تهونُ
وأحيَيْتُ القُنوعَ وكان مَيْتًا * * * وفي إحيائه عِرْضِي مَصُونُ
إذا طَمَعٌ أحلَّ بقلب عبدٍ * * * عَلَتْهُ مذلَّةٌ وعَلَاه هونُ

عدنان البخاري
2010-12-10, 07:01 AM
/// الشريف المرتضى:

لكَ اللهُ قلبًا ما أقلَّ اكتراثَهُ *** بما يتفادى من تحمّلهِ الصَّبرُ
تَمرُّ العطايا لا تكشِّف ناجذِي *** وتأتي الرَّزايا وهْيَ من جَزَعِي صِفْرُ
أعفُّ وأسبابُ المطامعِ جمَّةٌ *** وأعلم والألبابُ يخدعها المَكْرُ
لِكلِّ زمانٍ خُطَّةٌ من مذاهبي *** وأشقى الوَرَى من لا يصرِّفه الدَّهرُ!
ولم أرَ إلَّا مَن يهِي عند شدَّةٍ *** ويأخذ من وافِي تجلُّدهِ الضُّرُّ
صَمَتُّ ولم أصمتْ وفي القول فضلةٌ *** وقلتُ فلم يأنس بمنطِقيَ الهُجْرُ
وإنِّي قليلُ الرَّيثِ فيما يُريبُني *** لذاك رِكابي ليس يحظى بها مِصْرُ
عدِمتُ المنى ما أكدرَ العيشَ عندها *** ولولا المُنى ما استنجد السَّفَرَ السَّفْرُ
ومَن عَمَرتْ دارُ المنى من همومهِ *** تَمادى وربْعُ المجد من مثله قَفْرُ
وما كَلَفِي بالعمرِ أَهوى وفورَه *** وعند الفناء يستوي النَّزْرُ والدَّثْرُ
وداء الورى حبُّ الحياة وشدَّ ما *** تفاقم خطبُ الدَّاء ما كان لا يبرُو
فيا ليتني قصَّرتُ طولَ تجاربي *** فلا عيش إلَّا عيشُ مَنْ ما له خُبرُ
وأشهدُ لو طالتْ يدُ الحزمِ في الوَرَى *** لما درَّ للدُّنيا على أهلها دَرُّ

عدنان البخاري
2010-12-12, 08:09 PM
/// أبوالعتاهية:

ستُخلَق جِدَّةٌ وتجُود حالُ /// /// وعند الحق تختبر الرجالُ
وللدنيا ودائعُ في قلوب /// /// بها جَرَت القطيعة والوِصَالُ
تَخَوَّفُ ما لعلَّكَ لا تراه /// /// وترْجُو ما لعلك لا تنالُ!
وقد طلع الهِلالُ لهَدْم عُمْري /// /// وأَفْرَحُ كُلَّما طَلع الهِلالُ!

فالح الحجية
2010-12-14, 03:12 PM
ومن قصائد الشاعر ابراهيم اليازجي هذه البائية الرائعة



تَنَبَّهُـوا وَاسْتَفِيقُـوا أيُّهَا العَـرَبُ
فقد طَمَى الخَطْبُ حَتَّى غَاصَتِ الرُّكَبُ

فِيمَ التَّعَلُّـلُ بِالآمَـال تَخْدَعُـكُم
وَأَنْتُـمُ بَيْنَ رَاحَاتِ القََنَـا سُلـبُ

اللهُ أَكْبَـرُ مَا هَـذَا المَنَـامُ فَقَـدْ
شَكَاكُمُ المَهْدُ وَاشْتَاقَتْـكُ مُ التُّـرَبُ

كَمْ تُظْلَمُونَ وَلَسْتُمْ تَشْتَكُونَ وَكَمْ
تُسْتَغْضَبُونَ فَلا يَبْدُو لَكُمْ غَضَـبُ

أَلِفْتُمُ الْهَوْنَ حَتَّى صَارَ عِنْدَكُمُ طَبْعَاً
وَبَعْـضُ طِبَـاعِ الْمَرْءِ مُكْتَسَـبُ

وَفَارَقَتْكُمْ لِطُولِ الذُّلِّ نَخْوَتُـكُمْ
فَلَيْسَ يُؤْلِمُكُمْ خَسْفٌ وَلا عَطَـبُ

لِلّهِ صَبْـرُكُمُ لَـوْ أَنَّ صَبْرَكُـمُ
فِي مُلْتَقَى الْخَيْلِ حِينَ الْخَيْلُ تَضْطَرِبُ

كَمْ بَيْنَ صَبْرٍ غَدَا لِلـذُّلِّ مُجْتَلِبَـاً
وَبَيْنَ صَبْـرٍ غَدَا لِلعِـزِّ يَجْتَلِـبُ

فَشَمِّـرُوا وَانْهَضُوا لِلأَمْـرِ وَابْتَدِرُوا
مِنْ دَهْرِكُمْ فُرْصَةً ضَنَّتْ بِهَا الحِقَـبُ

لا تَبْتَغُوا بِالْمُنَى فَـوْزَاً لأَنْفُسِـكُمْ
لا يُصْدَقُ الفَوْزُ مَا لَمْ يُصْدَقُ الطَّلَبُ

خَلُّوا التَّعَصُّبَ عَنْكُمْ وَاسْتَوُوا عُصَبَاً
عَلَى الوِئَـامِ وَدَفْعِ الظُّلْمِ تَعْتَصِبُ

لأَنْتُمُ الفِئَـةَُ الكُثْـرَى وَكَمْ فِئَـةٍ
قَلِيلَـةٍ تَمَّ إِذْ ضَمَّتْ لَهَا الغَلَـبُ

هَذَا الذِي قَد رَمَى بِالضَّعْفِ قُوَّتَـكُمْ
وَغَادَرَ الشَّمْلَ مِنْكُمْ وَهْوَ مُنْشَعِـبُ

وَسَلَّـطَ الجَوْرَ فِي أَقْطَارِكُمْ فَغَدَتْ
وَأَرْضُهَا دُونَ أَقْطَـارِ الْمَلا خِـرَبُ

وَحُكِّـمَ العِلْـجُ فِيكُمْ مَعْ مَهَانَتِـهِ
يَقْتَـادُكُمْ لِهَـوَاهُ حَيْـثُ يَنْقَلِـبُ

مِنْ كُلِّ وَغْدٍ زَنِيمٍ مَا لَـهُ نَسَـبٌ
يُدْرَى، وَلَيْسَ لَـهُ دِيـنٌ وَلا أَدَبُ

وَكُلِّ ذِي خَنَثٍ فِي الفَحْشِ مُنْغَمِسٍ
يَزْدَادُ بِالْحَـكِّ فِي وَجْعَائِـهِ الجَرَبُ

سِلاحُهُمْ فِي وُجُوهِ الخَصْمِ مَكْرُهُمُ
وَخَيْرُ جُنْدهُمُ التَّدْلِيـسُ وَالْكَـذِبُ

لا يَسْتَقِيـم لَهُمْ عَهْـدٌ إِذَا عَقَـدُوا
وَلا يَصِـحَّ لَهُمْ وَعْدٌ إِذَا ضَرَبُوا

إِذَا طَلَبْـتَ إِلَى وُدٍّ لَهُـمْ سَبَبَـاً
فَمَا إِلَى وُدِّهِمْ غَيْر الْخُنَـى سَبَبُ

وَالْحَقُّ وَالبُطْـلُ فِي مِيزَانِهِمْ شُـرَعٌ
فَلا يَمِيل سِوَى مَا مَيَّـلَ الذَّهَبُ

أَعْنَاقُـكُمْ لَهُـمْ رِقٌّ وَمَالُكُـمُ
بَيْنَ الدُّمَـى وَالطِّـلا وَالنَّرْدِ مُنْتَهَبُ

بَاتَتْ سِمَانُ نِعَـاجٍ بَيْنَ أَذْرُعِـكُمْ
وَبَاتَ غَيْرُكُـمُ لِلدَرِّ يَحْتَلِـبُ

فَصَاحِبُ الأَرْضِ مِنْكُمْ ضِمْنَ ضَيْعَتِهِ
مُسْتَخْـدَمٌ وَرَبِيبُ الدَّارِ مُغْتَـرِبُ

وَمَا دِمَاؤُكُمُ أَغْلَى إِذَا سُفِكَـتْ
مِنْ مَاءِ وَجْهٍ لَهُمْ فِي الفَحْشِ يَنْسَكِبُ

وَلَيْسَ أَعْرَاضُكُمْ أَغْلَى إِذَا انْتُهِكَتْ
مِنْ عرْضِ مَمْلُوكِهِمْ بِالفِلْسِ يُجْتَلَبُ

بِاللهِ يَا قَوْمَنَـا هُبُّـوا لِشَأْنِـكُمُ
فَكَمْ تُنَادِيكُمُ الأَشْعَـارُ وَالْخُطَـبُ

أَلَسْتُمُ مَنْ سَطَوا في الأَرْضِ وَافْتَتَحُوا
شَرْقَـاً وَغَرْبَـاً وَعَـزّوا أَيْنَمَا ذَهَبُوا

وَمَنْ أَذّلُّوا الْمُلُوكَ الصِّيدَ فَارْتَعَـدَتْ
وَزَلْـزَلَ الأَرْضَ مِمَّا تَحْتَهَا الرَّهَـبُ

وَمَنْ بَنوا لِصُـرُوحِ العِـزِّ أَعْمِـدَةً
تَهْوِي الصَّوَاعِـقُ عَنْها وَهْيَ تَنْقَلِـبُ

فَمَا لَكُم وَيْحَكُم أَصْبَحْتُـمُ هَمَلاً
وَوَجْـهُ عِزِّكُمُ بِالْهَـوْنِ مُنْتَقِـبُ

لا دَوْلَـةٌ لَكُمُ يَشْتَـدُّ أَزْرَكُـمُ
بِهَا، وَلا نَاصِرٌ لِلْخَطِـبِ يُنْتَـدَبُ

وَلَيْسَ مِنْ حُرْمَـةٍ أَوْ رَحْمَةٍ لَكُمُ
تَحْنُـو عَلَيْكُم إِذَا عَضَّتْـكُمْ النُّـوَبُ

أَقْدَاركُم في عُيُـونِ التُّـرْكِ نَازِلَـةٌ
وَحَقُّـكُم بَيْنَ أَيْدِي التُّرْكِ مُغتَصَبُ

فَلَيْسَ يُدْرَى لَكُمْ شَأْنٌ وَلا شَـرَفٌ
وَلا وُجُـودٌ وَلا اسْـمٌ وَلا لَقَـبُ

فَيَا لِقَوْمِي وَمَا قَوْمِـي سِوَى عَرَب
وَلَنْ يُضَيَّـعَ فِيْهُم ذَلِكَ النَّسَـبُ

هبْ أَنَّـهُ لَيْسَ فِيكُم أَهْلُ مَنْزِلَـةٍ
يُقَلَّـد الأَمْـرَ أَوْ تُعْطَى لَهُ الرُّتَبُ

وَلَيْسَ فِيكُمْ أَخُو حَـزْمٍ وَمَخْبَـرَةٍ
لِلْعَقْـدِ وَالْحَـلِّ في الأَحْكَامِ يُنْتَخَبُ

وَلَيْسَ فِيكُمْ أَخُو عِلْـمٍ يُحَكَّـمُ في
فَصْلِ القَضَاءِ وَمِنْكُـمْ جَاءَتِ الكُتُبُ

وَلَيْسَ فِيكُمْ فِيكُم دَمٌ يَهْتَاجُهُ أَنَـفٌ
يَوْمَـاً فَيَدْفَـعَ هَذَا العَـارَ إذْ يَثِبُ

فَاسْمِعُوني صَلِيـلَ البِيـضِ بَارِقَـةً
في النَّقْـعِ إِنِّي إلِى رَنَّاتِـهَا طَـرِبُ

وَأَسْمِعُونِي صَـدَى البَارُودِ مُنْطَلِقَـاً
يُدَوِّي بِـهِ كُلُّ قَـاعٍ حِينَ يَصْطَخِبُ

لَمْ يَبْقَ عِنْدَكُـمُ شَيءٌ يُضَـنُّ بِـهِ
غَيرَ النُّفُـوسِ عَلَيْهَا الذُّلُّ يَنْسَحِـبُ

فَبَادِرُوا الْمَوْتَ وَاسْتَغْنُوا بِرَاحَتِـهِ
عَنْ عَيْشِ مَنْ مَاتَ مَوْتَاً مُلْـؤُهُ تَعَبُ

صَبْرَاً هَيَا أُمَّـةَ التُـرْكِ التِي ظَلَمَتْ
دَهْـرَاً فَعَمَّا قَليِـلٍ تُرْفَـعُ الحُجُـبُ

لنَطْلُبـنّ بِحَـدِّ السَّيْـفِ مَأْرَبَنَـا
فَلَـنْ يَخِيـبَ لَنَـا فِي جَنْبِـهِ أَرَبُ

وَنَتْرُكَـنَّ عُلُوجَ التُّـرْكِ تَنْـدُبُ مَا
قَـدْ قَدَّمَتـْهُ أَيَادِيهَـا وَتَنْتَحِـبُ

وَمَنْ يَعِـشْ يَرَ وَالأَيَّـامُ مُقْبِلَـة
يَلُـوحُ لِلْمَـرْءِ فِي أَحْدَاثِهَا العَجَبُ

* * *

---------------------------------------------------

عدنان البخاري
2010-12-15, 02:13 PM
/// أبوالقيس بن رفاعة:

وذي ضَغنٍ كَفَفْتُ النَّفْس عنه * * * وكنتُ على مساءَتِه مُقِيتُ
وسيفي صارِمٌ لا عَيبَ فيه * * * ويمنعني من الرَّهقِ النَّبيتُ

عدنان البخاري
2010-12-16, 07:11 AM
وكم محنةٍ كابدتُها وبليةٍ *** إلى أن أتانا الله بالفتح والنَّصرِ
صَبَرتُ لها حتى انقضى وقتها الذي *** به أُقِّتت في سابق العِلم والذكرِ
وما جَزَع الإنسان في حالة البَلا *** سوى تعبٍ في الحال يذهبُ بالأجرِ!
إذا ما ابتلاك اللهُ فالصبر حقُّه *** عليك وإن أولاك فالحق في الشُّكرِ
ومن عَرَف الدُّنيا تحقَّق أنَّها *** بلا مريةٍ مستوطن البُؤسِ والشَّرِّ
فلا بد للإنسان طول حياته *** وما دام فيها من ملازمة الصَّبرِ
فطُوبَى لعبدٍ قد تجافى نعيمها *** وآثر دارًا خيرها أبدًا يجري
هي الجنة الخلد التي طاب نزلها *** لقوم أطاعوا اللَه في السِّر والجهرِ

عدنان البخاري
2010-12-17, 08:58 PM
/// محمود البارودي:

ومَن عرفَ الدُّنْيَا رأى ما يسرُّهُ *** مِن العيشِ هَمًّا يتركُ الشَّهْدَ عَلْقَمَا
وأيُّ نعيمٍ في حياةٍ وَرَاءَهَا *** مصائِبُ لو حلَّت بِنَجمٍ لأظْلَمَا
إذا كان عُقْبَى كُلِّ حيٍّ مَنِيَّةٌ *** فسِيَّان مَن حلَّ الوِهادَ ومَن سَمَا
ومِن عَجَبٍ أنَّا نرى الحقَّ جَهْرةً *** ونَلْهُو كأنَّا لا نُحاذِرُ مَنْدَمَا
يَوَدُّ الفتى في كُلِّ يومٍ لُبانةً *** فإن نالها أنْحَى لأُخرى وصَمَّمَا
طَمَاعَةُ نفسٍ تُورِدُ المرءَ مَشْرَعًا *** مِن البؤسِ لا يَعْدُوهُ أو يَتَحَطَّمَا
أرى كُلَّ حيٍّ غافلًا عن مصيرهِ *** ولو رام عِرفان الحقيقةِ لانْتَمَى
إذا زاد عُمْرُ المرءِ قلَّ نصيبُهُ *** مِن العيشِ والنُّقصانُ آفةُ مَن نَمَا
وكَيْفَ يَصُونُ الدَّهْرُ مُهْجَةَ عَاقِلٍ *** وقد أهلك الحيَّيْنِ عادًا وجُرْهُمَا
وإنِّي لأدري أنَّ عاقبة الأَسَى *** وإنْ طال لا يُرْوِي غَليلًا تَضَرَّما

الناصر الجديد
2010-12-17, 11:03 PM
تخميس إمام اليمن سابقاً يحيى حميد الدين لقصيدة اراك عصي الدمع

أراك عصي الدمع شيمتك الصبرُ *** مهاباً تحامتك النوائبُ والدهرُ
سمت بك أخلاقٌ فما قيل بعدها *** أما للهوى نهيٌ عليك ولا أمرُ

بلى أنا مشتاق وعندي لوعة *** ولكن لأمرٍ دونه الأنجمُ الزهـرُ
أريد العلى لا أبتغي الدهر دونها *** ولكن مثلي لا يذاعُ لــه سرُ

إذا الليل أضواني بسطت يد الهوى *** لدك دياجي الخطب كي يطلع الفجرُ
وفزتُ بما أهواه قسراً ولم أقل *** وأذللت دمعاً من خلائقه الكبـرُ

تكاد تضيء النار بين جوانحي *** إذا صـدني عـمـا سـعيتُ له أمرُ
فأبصرُ في الظلماء أمري بنورها *** إذا هي أذكتها الصبابة والفكرُ

معللتي بالوصل والموت دونه *** لكي الويل سيّان التواصل والهجرُ
سأشفي غليل النفس من كل مفخرٍ *** إذا بت ظمآناً فلا نزل القطرُ

بدوت وأهلي حاضرون، لأنني *** رأيت هنات القوم مصدرها المصرُ
وشرفت نفسي بالبداوةِ ، إنني *** أرى أن داراً لست من أهلها قفـرُ

وحاربت أهلي في هواك،وإنهم *** هم القوم لا يخفى لهم أبداً ذكرُ
وما كنت أقلوهم وكيف وإنهم *** وإياي، لولا حبك، المـاء والخمـرُ

فإن يك ماقال الوشاة ولم يكن *** فلا ذنب إلا من ذوائبك الخترُ
وإن زعموا صدق الذي قد تقولوا *** فقد يهدم الإيمان ما شيد الكفرُ

وفيتُ وفي بعض الوفاء مذلةً *** و كل امرء يوفي العهود هو الحرُ
ولست بمشتاق ولاذا صبابةٍ *** لإنسانة في الحي شيمتها الغدرُ

وقور وريعان الصبا يستفزها *** يخامرها منه المخيلة و الكبرُ
تصد ملالاً ثم تذكر عهدها *** فتأرن احيانا كما يأرن المهرُ

تسائلني من أنت؟ و هي عليمةٌ *** وماتختفي شمس النهار ولا البدرُ
وماجهلت إسمي ولكن تجاهلت *** وهل بفتى مثلي على حاله نكرُ

فقلت كما شاءت وشاء لها الهوى *** رويدك إني ليس ينكرني العصرُ
فتىً قال للعلياء لما سمى بها *** قتيلك، قالت : أيهم فهم كثرُ

فقلت لها لو شئت لم تتعنتي *** فما راعني منك التعنت و الهجرُ
وماكان احلى لو تركت إساءتي *** ولم تسألي عني وعندك بي خُبرُ

وماكان للأحزان لولاك مسلك *** إليّ وحزني أن يفوز بك الغمرُ
ولولاك ماكان الغرام بنافذٍ *** إلى القلب لكن الهوى للبلى جسرُ

وأيقنتُ أن لاعز بعدي لعاشقٍ *** وكل كلامٍ في الغرامِ هو الهجرُ
وماضرني عتب الحبيب و صده *** وأن يدي مما علقت به صفر

فقالت لقد أزرى بك الدهر بعدنا *** فقلت نعم لولا التجلد و الصبرُ
فقالت وما للدهر أضناك صرفه *** فقلت معاذ الله بل انت الا الدهرُ

وقلبت أمري لا أرى لي راحة *** أسر بها إلا المثقفة السمرُ
وذكر العلا تسبي فؤادي و إنه *** إذا البين أنساني ألح بي الهجرُ

فعدت الي حكم الزمان و حكمها *** وفي مهجتي مما اكابده جمرُ
قضى بيننا ظلما علي فأصبحت *** لها الذنب لا تجزى به ولي العذرُ

تجفل حيناً ثم تدنو كأنما *** يساورها مني المهابة و الذعرُ
وعادت تحييني بلطفٍ كأنها *** تنادي طلاً بالواد أعجزه الخضرُ

وإني لنزال لكل مخوفة *** بها للفتى في كل ناحية ذكرُ
وأبرز في ميدان كل كريهة *** كثير الى نزالها النظر الشزرُ

وإني لجرارٌ لكل كتيبةٍ *** مؤيدة ما إن يضيع لها وترُ
سلاح بنيها الموت في حومة الوغي *** معودة ان لا يخلَّ بها النصرُ

فأظمأ حتى ترتوي البيضُ و القنا *** وتغشى نواصي الخيل أرديةٌ حمرُ
واحكم في اعناقهم ضرب مخزم *** واسغب حتى يشبع الذئب والنسرُ

ولا اصبح الحي الخلوف بغارة *** ولو كان لي فيه من المغنم الوفرُ
ولم استجز قتل البريء وسيلة *** ولا الجيش مالم تأته قبلي النذرُ

فيارب دار لم تخفني منيعة *** تقاصر عنها الطرف وانبهر الفكرُ
تقلب عنها الدهر لما أتيتها *** طلعنا عليها بالردى ، أنا والفجرُ

وحيٍّ رددت الخيل حتى ملكته *** نكوصا على الأعقاب قد هاجها الذعرُ
وشاك بها بعد التقدم جاءني *** هزيماً وردتني البراقع و الخمرُ

وساحبة الأذيال نحوي لقيتها *** وفي نفسها مما ألم بها أمرُ
تخال المنايا قد أناخت بساحها *** فلم يلقها جافي اللقاء ولا غرُ

وهبت لها ماحازه الجيش كله *** لأني امروءٌ لم تسبه البيض والصفرُ
فجئت وقد اجرى السرور مدامعا *** ورحت ولم تكشف لأبياتها سترُ

ولا راح يطغيني بأثوابه الغنى *** فكيف وما ابقى يعزُ بِه الحصرُ
ولا بخلت نفسي بمالٍ جمعته ***ولا بات يثنيني عن الكرم الفقرُ

وماحاجتي بالمال ابغي وفوره *** فليس لهذا المال في نظري قدرُ
فإني امروءٌ بالمال للعرض اتقي *** اذا لم يفر عرضي فلا وفر الوفرُ

أسرت وما صحبي بعزلٍ لدى الوغى *** فما حط من شأني ولا عابني عذرُ

وماكنت عند النائبات بمحجمٍ *** ولا فرسي مهر ولا ربه غمرُ

ولكن إذا حَمَّ القضاء على امرىء *** فلا حيلة تجزي هناك ولا حذرُ
ومن تك رسل الموت تطلب موته *** فليس له برٌ يقيه ولا بحرُ

فقال اصيحابي الفرار أو الردى *** فتنجو كفافا او يخلدك الذكرُ
أمامك فاختر منهما ما تحبه *** فقلت هما أمران أحلاهما مرُ

ولكنني امضي لما لا يعيبني *** اذا كان بعض القوم يحلو له الفرُ
ولست بقوّال اذا الموت قد دنا *** وحسبك من أمرين خيرهما الأسرُ

ولا خير في دفع الردى بمذلةٍ *** فلا عز إلا لمن له في الوغى كرُ
ولم استجرد دفع المنايا بهفوة *** كما ردها يوما بسوءته عمرو

يمنون ان خلوا ثيابي وانما *** ثناهم إباء الحر ، و الطعنة البكرُ
وفروا حيارى اذ رأوني مصمماً *** على ثياب من دمائهم حمرُ

وقائم سيفي منهم اندق نصله *** غداة عراه من تجمعهم مكرُ
وما عدت إلا والمنايا تنوشهم *** واعقاب رمح فيهم حطم الصدرُ

سيذكرني قومي إذا جَدّ جدهمُ *** وداهمهم خطبٌ واعوزهم أمرُ
وتعلم أني بدرُ كلِ دجنةٍ *** وفي الليلة الظلماءِ يفتقدُ البدرُ

ولو سد غيري ماسددت اكتفوا به *** على أن غيري لايسدُ به ثغرُ
ورب فتىً لا يعرف الناس قدره *** وماكان يغلو التبر ولو نفع الصفرُ

وانا أُناسٌ لاتوسط بيننا *** ملوك على التحقيق صبابة غرُ
فسل عن عُلانا الدهرَ يخبرك أننا *** لنا الصدر دون العالمين أو القبرُ

تهون علينا في المعالي نفوسنا *** إذا ظن بالأموال في بذلها الغمرُ
فمن رام كسب المال جاد بنفسهِ *** ومن يخطب الحسناء لم يغلها المهرُ

أعزُ بني الدنيا وأعلا ذوي العلا *** لنا الطي في ظهر البسيطة والنشرُ
وأعظم من في الأرض ملكاً وبسطة *** وأكرم من فوق التراب ولا فخرُ

خزانة الأدب
2010-12-18, 12:50 AM
لأبي بشر البَنْدَنِيجِيّ :

إذا وَلِىَ ابنُ عيسى وابنُ موسى ** فما أَمْرُ الأنامِ بمُسْتَقِيمِ
فديوانُ الضِّياعِ بفَتْحِ ضادٍ! ** وديوانُ الخَراجِ بغَيْرِ جِيمِِ


عَلِقا بحفظي من بعض الكتب، لعله يتيمة الدهر.
فكان من المقادير أن رجلين وَلِيا عملين مهمَّين في يوم واحد، وحضرتُ من الغد مجلساً لأحد الأعيان، وما كانوا راضين عن الرجلين، فأنشدت هذين البيتين، فكاد الجميع يستلقون من الضحك، واستملاهما بعضهم لكتابتهما!

عدنان البخاري
2010-12-19, 10:21 PM
/// الله المستعان.. الهجو باب واسع.

__________________

/// المعرِّي:

تَلَفُ البصائرِ والزَّمانُ مُفجّعٌ /// /// أدْهى وأفجعُ من تَوى الأبصارِ
بلغَ الفَتى هَرَمًا فظنَّ زمانهُ /// /// هَرِمًا وذمَّ تقادُمَ الأعصارِ
والحِلمُ أفضلُ ناصرٍ تدعونهُ /// /// فالزَمْهُ يَكفِكَ قِلَّةَ الآصارِ
وتفكُّرُ الإنسان يثني غَربَهُ /// /// ويَرُدُّ جامِحَهُ إلى الإقصارِ

عدنان البخاري
2010-12-22, 06:37 AM
* ابن الرُّومي:

أسْدى إليك القومُ معـ * * * ـروفًا فلم تحسن ثوابَهْ
وغدوتَ بَهَّاتَ الجَبيـ * * * ـنِ وأنت لم تمسحْ ترابَهْ
ترميهِمُ بالإفك مُطَّـ * * * ـرِحًا سَداهُمْ واحتسابَهْ
أصبِحْ تبيَّنْ مَنْ رَمَيْـ * * * ـتَ وتنجلي عنك الضَّبابَهْ
سَتَذُمُّ ما اكتَسَبَتْ يدا * * * ك إذا لقيتَ غدًا عقابَهْ!
وتُقـرُّ أنَّك جاهــــــلٌ * * * لم تأتِ من أمرٍ صَوابَهْ!
من باتَ يحتطِبُ الأفـا * * * عِـيَ لَيلَهُ ذَمَّ احتطـابَهْ

عدنان البخاري
2010-12-27, 09:12 PM
/// ابن حمديس:

لســــانُ الفتى عبـدٌ له في سكـوته *** ومَوْلىً عليه جائـــرٌ إنْ تكَلَّما
فلا تُطْلقنْه واجعل الصَّمتَ قيدَهُ *** وصيِّرْ إذا قيَّدتهُ سجنَهُ الفَمَا

عدنان البخاري
2010-12-29, 11:29 PM
/// الفرزدق:

وكنت كذئبِ السُّوءِ لمَّا رأى دَمًا /// /// /// بصاحبهِ يومًا أحـالَ على الــدَّمِ
لقد خُنتَ قومًا لو لجـــأتَ إليهمُ /// /// /// طريدَ دمٍ أو حامـلًا ثِقلَ مَغـرَمِ
لألفَيتَ فيهِم مُطــعِمًا ومُطاعِــنًا /// /// /// وراءكَ شـــزرًا بالوَشيـجِ المُقَوَّمِ
لكانوا كرُكـــــنٍ مِن عَمايَةَ منهمُ /// /// /// مَنيعِ الذُّرى صَعبٍ عَلى المُتَظَلِّمِ
فلا شربوا إلَّا بمِلــحٍ مُزَلَّــــــجٍ /// /// /// ولا نَسَكوا الإِســلامَ إِن لَم تَنَدَّمِ

العاصمي من الجزائر
2010-12-30, 01:10 AM
قال أعرابي :

أخ لك ما تراه الدهر إلاّ .. على العلاّت بسّاما جوادا
سألناه الجزيل فما تلكّا ... وأعطى فوق منيتنا وزادا
فأحسن ثمّ أحسن ثمّ عدنا .. فأحسن ثمّ عدت له فعادا
مرارا لا اعود إليه إلاّ .. تبسّم ضاحكا وثنى الوسادا

عدنان البخاري
2010-12-30, 08:25 AM
/// ابن المنخّل:

تَنِـــقُّ ضفــادِعُ الوادي *** بصـــوتٍ غير مُعتــــادِ
كأنَّ ضجيــجَ مُعولِهـــا *** بنو الملَّاحِ في النَّــــادِي
وتصمُتُ مثل صمتِهِمُ *** إذا اجتمعوا على زادِ!
فلا غــوثٌ لملـهــــوفٍ *** ولا غــيثٌ لِمُرتـــــــاد ِ!

أبو حاتم ابن عاشور
2010-12-30, 08:41 AM
قال ابن القيم رحمه الله تعالى:

يا غافلا عما خلقت له انتبه *** جد الرحيلُ فلست باليقظان
سار الرفاقُ وخلّفوك مع الألي *** قنعوا بذا الحظ الخسيسِ الفاني
ورأيتَ أكثر من ترى متخلفا *** فتبعتهم ورضيت بالحرمانِ
لكن أتيت بخطّتيْ عجزٍ وجهـ *** ـلٍ بعد ذا وصَحِبت كلّ أمانِ
منّتكَ نفسُك باللحاقِ مع القعو *** دِ عن المسير وراحةِ الأبدانِ
ولسوف تعلم حين ينكشف الغطا *** ماذا صنعتَ وكنتَ ذا إمكانِ

عدنان البخاري
2011-01-02, 05:18 PM
/// أبو نواس:



كُلُّ ناعٍ فسَيُنعَى *** كُلُّ باكٍ فَسَيُبكى
كُلُّ مذْخورٍ سيَفنَى *** كُلُّ مَذكورٍ سَيُنسَى!
ليس غيرَ اللهِ يبقى *** مَن عَلا فاللهُ أعلى
إِنَّ شَيئًا قد كُفينا *** هُ له نَسعَى ونَشقَى
إنَّ للشرِّ ولِلخيـ *** ـرِ لسِيْمَا ليس تَخفَى
كُلُّ مُستَخْفٍ بِسِرٍّ *** فمِنَ اللهِ بِمَرأى
لا ترى شيئًا على اللـ *** ـهِ مِن الأشياءِ يَخفَى

ابن أبي الحسن
2011-01-03, 10:15 AM
* على الهامش:

الشَّعراء فاعْلَمَنَّ أربَعَهْ: *** فشاعرٌ يجري ولا يُجرَى مَعَهْ
وشاعرٌ من حقِّهِ أن ترفَعَهْ *** وشاعرٌ من حقِّهِ أن تسمَعَهْ
وشاعرٌ من حقِّهِ أن تصفَعَهْ!



لعلي أضيف شطر بيت :


وشاعرٌ من حقِّهِ أن تصفَعَهْ.............. وشاعرٌ من حقهِ أن تَلْكُمَهْ

عدنان البخاري
2011-01-03, 11:45 PM
/// ربيعة الرَّقِّي:

فلو كنت ذا عَقلٍ لأجمعتُ صَرْمَكُم /// /// برأيي ولكنِّي امرؤٌ لستُ أعقلُ
ظَلَمتِ كذِئبِ السوءِ إذ قال مرَّةً /// /// لِسَخْلٍ رأى والذِّئبُ غَرثانُ مُرمِلُ:
أأنتَ الذي في غير جُرمٍ شَتَمْتَني /// /// فقال: متى ذا؟ قال: ذا عامُ أوَّلُ!
فقال:وُلِدتُ العامَ! بل رُمتَ غدرةً /// /// فدُونكَ كُلْني لا هَنا لك مأكَلُ
فأنت كذبَّاحِ العصافيرِ دائِبًا /// /// وعيناهُ مِن وَجْدٍ عليهنَّ تَهمِلُ
فلو كان مِن رأفٍ بهنَّ ورحمةٍ /// /// لَكَفَّ يدًا ليست مِن الذَّبحِ تَعطلُ
هبيني امرءًا أذنبتُ ذنبًا جهلتُهُ /// /// ولم آتِهِ عمدًا وذو الحِلمِ يَجهَلُ
عفا اللهُ عَمَّا قد مضى لستُ عائِدًا /// /// وها أنا ذا من سُخطِكُم أتَنَصَّلُ

فالح الحجية
2011-01-04, 02:41 PM
ومن شعرالشاعر الامير المعتمد بن عباد الذي قاله في الاسربعد ان نكبه الدهر وازال ملكه \

لما تملكت الدموع وتنهنه القلب الصديع

قالوا الخضوع سياسة فليبد منك لهم خضوع

والذ من طعم الخضو ع على فمي السم النقيع

ان تستلب مني الدنا ملكي وتسلمني الجموع

فالقلب بين ضلوعه لم تسلم القلب الضلوع

لم استلب شرف الطبا ع ايسلب الشرف الرفيع


قد رمت يوم نزالهم ان لاتحصنني الدروع

وبرزت ليس سوىالقميص عن الحشا شيء دفوع

وبذلت نفسي كي تسيل كما يسيل بها النجيع

اجلي تاءخر لم يكن بهواي ذلي والخضوع

ماسرت قط الى القتا ل وكان من املي الرجوع

شيم الاولى اانا منهم والاصل تتبعه الفروع

------------------------------------------

عدنان البخاري
2011-01-04, 11:09 PM
لا تعتبنَّ على النَّـوائـبْ *** فالدَّهـــر يرغم كلَّ عـاتبْ
واصْبر على حَدَثانِهِ *** إنَّ الأمـور لها عـواقبْ
كم نعمـةٍ مطــويَّــةٍ *** لك أثنـــاء النَّوائــبْ!
ومسرَّةٍ قد أقبَلَــــــــت ْ *** مِن حيث تُنتَظَر المصائبْ!

العطاب الحميري
2011-01-05, 03:19 PM
///قلتُ ولا فخر:

دعْ كلَّ مدَّاحٍٍ غدا في ساحةٍ
متملقاً يشري القريضَ ويَخْطُبُ
إنَّ القوافيَ إن رأتْ من ربِّها
صدقاً من الأعماقِ جاءتْ تَرْكَبُ
ومتيماً قد سربلته غوايةٌ
في حُبِّ من يهوى ورَاحَ يُشَبِّبُ
فإليك عنهم وارشُفَنََّ مديحَ من
تحيا القلوبُ بهديه وتطبَّبُ
إني إذا رمتُ العلا في صورةٍ
يمَّمتُ طرفي للرسولِ أُقلِّبُ

عدنان البخاري
2011-01-06, 06:44 PM
/// عمرو بن معدي كرب:



صبرتُ على الأيَّــام لمَّا تولَّـــتِ *** وألزمت نفسي صبرها فاستمرَّتِ
فوا عجبًا للقلب كيف اعترافه *** وللنَّفسِّ بعد العـزِّ كيف استذلَّتِ
وما النفس إلَّا حيث يجعلها الفتى *** فإنْ طمعت تاقت وإلَّا تسلَّتِ
وكانت على الأيَّــام نفسي عزيزةً *** فلمَّا رأت صبري على الـذُّل ذلَّتِ
فقلت لها: يا نفـــس موتي كريمةً *** فقد كانت الدُّنيــا لنا ثم ولَّـــــتِ

عدنان البخاري
2011-01-08, 01:44 PM
/// بثَّ رجل في وجه أبي عبيدة مكروهًا فقال:

فلو أنَّ لحمي إذ وَهَى لعِبَت به /// /// سباعٌ كـرامٌ أو ضــباعٌ وأذؤُبُ
لهوَّن وجـدي أو لَسَلَّى مصيبتي /// /// ولكنَّ ما أودى بلحميَ أكلُبُ!

ابن نصيب
2011-01-08, 07:57 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
أنّا أذل لمخلوق على طمع ::::::: هلاّ سألت الذي أعطاه يعطيني
فقطعة من غليظ الخبز تشبعني :::::::: وقطرةمن نمير الماء تسقيني
وقطعة من غليظ الصوف تسترني :::::: حياً وأن مت تكفيني لتكفيني

فالح الحجية
2011-01-08, 11:41 PM
اقول \



مفاخر يهواها الفؤاد جوامعه

كانداء فجر ضاحيات طوالعه

شلال نور كالنهار توهجت

وبالافق العلوي تزهو منابعه

وفي كل عرق للفؤاد مباهج

تثير ومحمر الورود دوافعه

وعلى ورق الاشجار تشدو بلابل

لحنا يداوي للفؤاد مواجعه

يا نازعات الروح رفقا بقلبها

فان الذي فيه لا يكفي نوازعه

فان الشذى الفواح يسمو اريجه
عطورا فتبقى ذائعات روائعه

ونور من الايمان يغشي نفوسنا

تسامت معانيه وصيغت روافعه

فليس عجيبا ان نكون عبيده

هو الخالق البارى الجليل نطاوعه

تدفق كالينبوع ماء زلاله

تعالت سجاياه وفاضت مراجعه

واني بذكر الله في كل لحظة

فؤادي سعيد والحياة تواقعه


يقيناً بأن الله بالغ امره
يروي فؤاداً ضامئات اخادعه

تناهى عن الانظارسيماء قادراً

يشع سناءاً ساطعات سواطعه

جنات عدن زاهيات ظلالها

رياض ومخضر الجوانب طالعه

تداعب امواج البحار قصائد

فموج يغطيه وريح تدافعه

ومن غاص في قعر البحار تكشفت

لعينيه اسباب الحياة تقارعه

ومن خاف من علو الجبال وشهقها

يعيش تعيسا والامور تنازعه

ومن عاش في هذي سعيداً بخبثه

ستصلى- بأخرا ه جحيماً- اضالعه

,ومن كانت الدنيا مسا ر حياته
ترديه في نار الجحيم صنائعه


وتسود في عينيه كل حقيقة

حتى كأن الله بالشر صافعه

ومن اشرق النور العظيم بقلبه

يعيش هنيئاً والامنيات طلائعه

ومن يتقي الله العظيم مهابة

يجعل له من امره مايضارعه

ومن يتقي الله العظيم مخافة

يحيا عزيزا والجنا ن مرابعه

ومن يتقي الله العظيم ويخشه

يبسط له في ر زقه ويواسعه

ومن بذكرالله يشغل قلبه

يهديه وجنات النعيم هواجعه

وصلى الاله على الحبيب محمد

نور الهدى كل القلوب سوامعه




***************************

عدنان البخاري
2011-01-11, 10:00 AM
/// ابن الرُّومي:

وإن استرَحَتَ إلى السُّكوت فما *** لك فيه من لُؤمِ الكرام دَعَهْ
أتراك تُوهِمُهم إذا سألوا *** فسكتَّ أمرًا لا تُلام مَعَهْ
كَتَمَ اللَّسانُ عليك فاستمَعَتْ *** فِطَنٌ لما جَمْجَمْتَ مستمعَهَ
وكذا عقول ذوي العقول على *** أسرارِ أهلِ الجهل مطَّلِعَهْ
قد كنتُ تبتُ من الهجاء فإنْ *** شاء اللِّئامُ أعَدُتُها جَذَعَهْ(1)!
________________
(1) ولو قال كريمٌ - وهو أولى -:

قد كنت تبتُ من الهجاء وإنْ *** شاء اللِّئام تركتُها جَذَعَهْ

عدنان البخاري
2011-01-14, 11:07 AM
اخفِض الصَّوت إن نَطَقتَ بليلٍ *** والتفِتْ بالنَّهار قبل المقالِ
ليس في القـول رجعـةٌ حين يبدو *** بقبيـحٍ يكـون أو بجَمـــالِ

فالح الحجية
2011-01-15, 10:14 AM
من عيون الشعر العربي هذه القصيدة الرائعة لعنترة العبسى

هل غادر الشعراء من متردم
ام هل عرفت الدار بعد توهم

يا دارعَبْلَةَ بِالَجِوَاءِتَك َلَّمِيَعِمِي
صَبَاحاً دارَ عَبْلَةَ وَاسْلَمِي

فَوَقَفْتُ فِيها نَاقَتي وَكَأَنَّهَا
فَدَنٌ لاَ قْضِي حَاجَةَ الُمَتَلِّومِ

وَتَحُلُّ عَبْلَةُ بِالَجوَاءِ وَأَهْلُنَا
باْلَحزْنِ فَالصَّمَّانِ فَاُلمتَثَلَّمِ

حُيِّيتَ مِنْ طَلَلٍ تَقَادَمَ عَهْدُهُ
أَقْوَى وَأَقْفَرَ بَعْد أُمِّ الَهيَثْمِ

حَلَّتْ بِأَرْضِ الزَّائِرِينَفَ أَصْبَحَتْ
عَسِراً عَلَيَّ طِلاُبكِ ابْنَةمَخْرَمِ

عُلِّقْتُها عَرضَاً وَأَقْتُلُ يوْمَها
زَعْماً لَعَمْرُ أَبيكَ لَيْسَ بِمَزْعَمِ

وَلَقَدْ نَزَلْتِ فلا تَظُنِّي غَيْرَهُ
مِنِّي بِمَنْزِلَةِ الُمحَبِّ الُمكْرَمِ

كَيْفَ الَمزَارُ وَقَدْ تَرَبَّعَ اَهْلُها
بعُنَيْزَتَيْنِ وَأَهْلُنا بِالغَيْلَمِ

إِنْ كُنْتِ أَزْمَعْتِ الْفِراقَفإِنَّ ما
زَّمتْ رِكابُكُم بلَيْلٍ مُظْلمِ

مَا راعَنيْ إِلا حَمُولَةُ اهْلِها
وَسْطَ الدِّيَارِ تَسَفُّ حَبَّ الخِمْخِم

فيها أثْنَتَانِ وَأَرْبَعُونَحَ لُوبَةً
سُوداً كخَافِيَةِ الْغُرابِ الأَسْحَمِ

إِذَ تَسْتَبِيكَ بِذِي غُروبٍ وَاضِحٍ
عَذْبٌ مُقَبَّلُهُ لَذِيذِ الَمطْعَمِ

وكَأَنَّ فَارَةَ تَا جهابِقَسِيمَةٍ
سَبَقَتْ عَوَارِضَهَا إِلَيْكَ ملْفَمِ

أَوْ رَوْضَةً أْنُفاً تَضمَّنَنَبْتَه َا
غَيْثٌ قَلِيلُ الدِّمْنِ لَيْسَ بِمَعْلَمِ

جادَتْ عَلَيْهِ كُلُّ بِكْر درَّةٍ
فَتَرَكْنَ كُلَّ قَرارَة كالدِّرْهَمِ

سَحًّا وتَسْكاباً فَكُلَّعَشِيَّة ٍ
يَجْرِي عَلَيْهَا الَماءُ لَمْ يَتَصَرَّمِ

وَخَلا الذبابُ بها فَلَيْس بِبارِحٍ
غَرِداً كفِعْلِ الْشَّارِب الُمتَرَنِّمِ

هَزِجاً يَحُكُّ ذِرَاعَهُ بذِرَاعِهِ
قَدْحَ الُمكِبِّ على الزِّنَادِ الأَجْذَمِ

تُمسِي وَتُصْبِحُ فَوْقَ ظَهْله مَشِيَّةٍ
وَأَبِيتُ فَوْقَ سَراةِ أَدْهَُم ملْجَمِ

وَحَشِيَّي سَرْجٌ على عَبْلِ الْشَّوَى
نَهْدٍ مَراِكلُهُ نَبِيلَ المحْزِمِ

هَلْ تُبْلِغَنِّي دَارَهَا شَدَنِيَّةٌ
ِ مَحْرُومِ الشَّرَابِ بُمصَرَّمِ

خَطَّارَةٌ غِبَّ السُّرَى زَيَّافَةٌ


تَطِسُ الإِكامَ بوَخْدِ خُفِّ ميثمِ

وكَأَنَّما تَطِسُ الإِكامَ وحشيَّةً
بقَرِيبِ بَيْنَ الَمنْسِمَيْنِ مُصَلَّمِ


تَأْوِي لَهُ قُلْصُ الْنّعامِ كما أَوَتْ
حِزَقٌ يَمانِيَةٌ لأَعْجَمَ طِمْطِمِ


يَتْبَعْنَ فُلَّةَ رَأْسِهِ وكَأنَّةُ
حِدْجٌ على نَعْشٍ لُهنَّ مُخَيَّمِ

صَعْلٍ يَعُودُ بذي الْعُشَيْرة بَيْضَهُ


كالعبْدِ ذي اّلفَرْوِ الْطويل الأصْلَمِ

شَرِبتْ بماءِ الدُّحْرُ ضَيْنِ فأَصْبَحتْ


َوْرَاءَ تَنْفِرُ عنْ حلم

وكَأَنَّما تَنْأَى بجانِبِ دَفَّهَا دلْ


وَحْشِيِّ منْ هَزِجِ الْعشِيِّ مُؤَوَّمِ

هِرِّ جَنِيبٍ كُلمّا عَطَفَتْ لَهُ


غَضْبَى اتَّقَاهَا باليَدَيْنِ وَبالفَمِ

بَرَكَتْ على جَنْبِ الرّداع كأنَّما


بَرَكتْ على قَصَبٍ أجَل مُهَضَّمِ

وكأنَّ رُبَّاً أَو كُحَيْلاً مقعدا


حَشَّ الْوَقُودُ بهِ جَواِنبَ قُمقُمِ

يَنْبَاع مِنْ ذِفْرَى غضوبٍ جَسْرَةٍ


زَيَّافَةٍ مِثْلَ الْفَنِيقِ الُمكْدَمِ


إِنْ تُغْدِفي دُوني الْقِناعَ فإِنَّنِي
طَب بأخْذِ الْفَارِسِ الُمستَلْئِمِ

ِي عَلَيَّ بما عَلِمْتَِ إِنَّني
سَمْحٌ مُخَالَقَتي إِذا لم اُظْلَمِ

وَإِذَا ظُلِمْتُ فَإِنَّ ظُلْمِي بَاسِلٌ
مُرٌّ مَذَاقَتُهُ كَطَعْمِ الْعَلْقَمِ

ولَقَدْ شَرِبْتُ مِنَ الُمدَامةِ بِعدمَا
رَكَدَ الَهواجِرُ بالَمشُوفِ الُمْعَلمِ

بِزُجَاجَةٍ صَفْرَاءَ ذَات مَسِرَّةٍ
قُرِنَت بأَزْهَرَ في الشَّمالِ مُفَدَّمِ

فَإِذا شَرِبْتُ فإِنَّنِي مُسْتَهْلِكٌ
مَالي وعِرْضِي وافِرٌ لَمْ يُكْلَمِ

وإِذا صَحوْتُ فَما أَقَصِّر عن ندى
وكما عَلِمْتِ شَمَائِلي وتَكَرُّمي

وحَلِيلِ غَانِيَةٍ تَركْتُ مُجَدَّلاً
َمكُو فَرِيصَتُهُ كَشِدْقِ الأَعْلَمِ

سَبَقَتْ يَدَايَ لَهُ بِعاجِلِ طَعنَةٍ
وَرَشَاشِ نَافِذَةٍ كَلَون الْعَنْدَمِ

هَلاَ سأَلْتِ الَخيْلَ يا ابنة مَالِكٍ
إِنْ كُنْتِ جَاهِلَةً بِما لَمْ َعْلَمِي

إِذْ لا أَزَالُ على رِحَالَه سَابحٍ
نَهْدٍ تَعاوَرُةُ الْكمُاة تُكَلَّمِ

طَوْراً يُجَرِّدُ للطِّعانِ وَتَارَةً
يأوِي إِلى حَصْدِ الْقِسيّ عَرَمرَمِ

يُخْبِرْكِ مَنْ شَهَدَا لْوقِيعَةَ ا َنّني
أَغْشَى الْوَغَى وَأَعِفُّ عِنْدَ الَمغْنَمِ

وَمُدَجَّجٍ كَرِهَ الْكُماةُنزَالَ هُ
لامُمْعِنٍ هَرَبَاً وَلا مُسْتَسْلِمِ

جَادَتْ لَهُ كَفِّي بِعاجِلِ طَعْنَةٍ
بُمثَقفٍ صَدْقِ الْكُعوبِ مُقَوَّمِ

فَشَكَكْتُ بالرُّمْحِ الأَصَمِّ ثيابَهُ
لَيْسَ الْكَرِيمُ على القَنَا بُمحَرَّمِ

فَتَرَكتُهُ جَزَرَ السباع يَنُشْنَهُ
بَقْضُمْنَ حُسْنَ بنانِهِ وَالِمعْصَمِ

وَمِشَكِّ سابِغَةٍ هَتَكْتُ فُروجَهَا
بالسَّيْفِ عن حامي الَحقيقَةِ يعْلِم

رَبِذٍ يَداهُ بالقِدَاحِ إِذا شَتَا
تَّاكِ غَايَاتِ التِّجَار يتلَوَّمِ

لَمَّا رَآني قَدْ نَزَلْتٌ أُرِيدُهُ
أَبْدَي نَوَاِجذَهُ لِغَيْرِ َبَسُّمِ

عَهْدِي بِهِ مَدَّ النّهَارِ كأنَّما
خُضِبَ الْبَنَانُ وَرَأْسُهُ بالعِظْلِمِ

فَطَعَنْتُهُ بالرُّمْحِ ثُمَّ عَلَوْتُهُ
بِمُهَنَّدٍ صَافي الحَدِيدَةِ مْحِذَمِ

بَطَلٍ كَأَنَّ ثِيابَهُ في سَرْحَةٍ
يُحذَى نِعَالَ السَّبْتِ ليْسَ يتَوْأَمِ

يا شاةَ ما قَنَصٍ لِمَنْ حَلّتْ
لهُ حَرُمَتْ عَلَيَّ وَلَيْتَها لم تَحْرُمِ

فَبَعَثْتُ جَارِيَتي فقُلْتُ لها اذْهَبي
فَتَجَسَّسي أَخْبَارَهَا ليَ وَاعْلَمِي

قاَلتْ رَأَيْتُ مِنَ الأَعادِي غِرَّةً
وَالشَّاةُ مُمْكِنَ~ لِمنْ هُوَ مُرْتَمِ

وكأَنّما الْتَفَتَتْ بِجِيدِ جَدَايَةٍ
رَشَا منَ الْغِزْلانِ حُرٍّ أَرْثَمِ

نُبِّئْتُ عمْراً غَيْرَ شاكِرِ ِعْمَتي
وَالْكُفْرُ مَخَبَثَةٌ لِنَفْسِ الُمْنعِمِ

وَلَقَدْ حَفِظتُ وَصَاةَ عِّميَ بالضُّحى
إِذ تقلِصُ الشفَتَانِ عن وَضَح ا لْفَمِ

في حَوْمَةِ اَلجرْبِ الّتي لا تشْتَكي
غَمراتِهَا الأبْطالُ غَيْرََتغَمْغم





-------------------------------------

عصام الحازمي
2011-01-15, 09:37 PM
كيفَ يلذُّ النـــومَ من لا يعْلَمُ
يسلمُ في أُخراهُ أو لا يسلمُ

عدنان البخاري
2011-01-18, 09:10 PM
/// أبوالعتاهية:

إذا أنا لم أقبل من الدَّهر كلَّما /// /// تكرَّهت منه طال عتبي على الدَّهر
تعوَّدتُ مسَّ الضُّرِّ حتى ألفتُه /// /// وأحوجني طول العزاء إلى الصَّبر
ووسَّع صدري للأذى الأنس بالأذى /// /// وقد كنت أحيانًا يضيق به صدري
وصيَّرني يأسي من الناس راجيًا /// /// لسُرعة لُطفِ الله من حيث لا أدري

عدنان البخاري
2011-01-21, 10:32 PM
* أبوالعتاهية:

عِشْ ما بدا لك سالمًا *** في ظِلِّ شاهقة القصورْ
يسعى إليك بما اشْتَهَيتَ *** لَدَى الرَّواح وفي البكورْ
فإذا النُّفوس تَغَرْغَرَت *** في وقت حَشْرَجة الصُّدورْ
فهناك تعلــــم موقـــــنًا *** مـا كنـتَ إلَّا في غــــرورْ

عدنان البخاري
2011-01-25, 09:53 PM
لا شيء أعظمُ من جُرمي سوى أملي /// /// لحُسنِ عفوكَ عن ذنبي وعن زللي
فإن يكن ذا وذا في القَدرِ قد عَظُما /// /// فأنت أعظمُ من جُرمي ومن أملي

علي الغامدي
2011-02-10, 11:49 AM
ابو الطيب

أسَفي على أسَفي الذي دَلّهْتِني == عَنْ عِلْمِهِ فَبِهِ عَليّ خَفَاءُ
وَشَكِيّتي فَقْدُ السّقامِ لأنّهُ == قَدْ كانَ لمّا كانَ لي أعضاءُ
مَثّلْتِ عَيْنَكِ في حَشايَ جِراحَةً == فتَشابَها كِلْتاهُما نَجْلاءُ
نَفَذَتْ عَلَيّ السّابِرِيَّ ورُبّما == تَنْدَقّ فيهِ الصَّعدَةُ السّمْراءُ
أنا صَخْرَةُ الوادي إذا ما زُوحمَتْ == وإذا نَطَقْتُ فإنّني الجَوْزاءُ
وإذا خَفِيتُ على الغَبيّ فَعَاذِرٌ == أنْ لا تَراني مُقْلَةٌ عَمْيَاءُ

أبو الوفاء البلوشي
2011-02-18, 06:21 PM
قال أحمد شوقي :

تلك الطبيعةُ قف بنا يا ســــــاري ///////// حتى أريكَ بـديعَ صنعِ البــــاري
الأرضُ حولك والسماءُ اهــــــــتزتا ///////// لـــروائـعِ الآيـــــــــــ ـــــــــاتِ والآثــــــار
من كلِ ناطقةِ الجــــــــلال كأنهــــــــــا ///////// أم الكـتابِ على لسان القــاري
دلت على ملكِ الملوكِ فلم تـدع ///////// لأدلـــــــــــ ــــة الفقـــــهاء والأحبـــــار
من شَكﱠ فيه فنظـــــــرةٌ في صُنـــــعه ///////// تمحو أثيــــمِ الشك والإنــــكــار

العاصمي من الجزائر
2011-03-02, 12:23 PM
قرأت في كتاب ( أعيان من المشارقة والمغاربة (تاريخ عبد الحميد بك المتوفي سنة 1280 ه - 1863 م ) تقديم وتعليق الأستاذ الدكتور أبو القاسم سعد الله جامعة الجزائر طبعة دار الغرب الإسلامي هذه القصيدة الجميلة من [ السريع ] منسوبة إلى محمد أفندي الزللي فأحببت مشاركتكم فيها :

أنا في الحب معنّى .. والذي أهوى مهنّى
وفؤادي قد وها وج ... دا وعظمي زاد وهنا
وزفيري وشهيقي ... أحرق الجسم وأفنى
يال ودّي مالقلبي ... من مليح يتجنّى
آمر في الحب ناه ... فرض الحب وسنّا
ليت شعري ما عليه ... لو سقى بالوصل مضنى
وتلافى بالتلاقي ... مبتلى فان معنّى
أيظن الهجر يسلي ... ويظن القلب يثنى
ما تسليت ولو أمس ... ت لي الجفوة سجنا
كيف أسلوه وقلبي ... نحوه حنّ وأنّا
يا حبيبي هات قلي ... أي ذنب كان منّا
ما الذي أوجب هذا ... هات بالله أفدنا
أو لذنب كان إنا ... عنه تبنا ورجعنا
فلقد أبلغته بال ... هجر فينا ما تمنى
ولسان الدمع أبدى ... من غرامي ما استكنا
واشتياقي قد براني ... وحشى الأحشاء حزنا
وجفا النوم جفوني ... فغدت للسهد سكنا
من مجيري من مليك ... أسر القلب وعنّى
ونضى سيف جفاه ... ولما أرجوه ضنّا
وعفى من شؤم ذنبي ... كرما منه ومنا
ورضى عني فإني ... صرت كالعبد وأدنى
لا ومن قدر في الحب .. بأن يبقى وأفنى
لا و لا أهوى سواه ... إن دنا أو صد عنا
واصطباري فر من بين ... يدي والعقل جنا
ما الذي أغراك حتى ... ملت عما قد عهدنا
إن يكن ذاك دلالا ... ما أحيلاه واهنا
أو وشى واش مريب ... أو حسود قد تعنى
حبذا إن كان يرضي ... ك ولو أنا تلفنا

عدنان البخاري
2011-04-16, 12:21 AM
* أبوالعتاهية:

المرءُ يَخدَعُهُ مُناهُ *** والدَهرُ يُسرِعُ في بَلاه
يا ذا الغَوايَةِ لا تَكُن *** مِمَّن تَعَبَّدَهُ هَواه
واعلم بأنَّ المَرءَ مُــ *** ـرتَهَنٌ بما كَسَبَت يَداه
كم مِن أخٍ لك لا تَرى *** مُتَصَرِّفاً فيمَن تَراه
أمسى قريبُ الدارِ في الـ *** ـأجداثِ قد شَحِطَت نَواه
قـــــد كان مُغَــــترًّا بيَـــــ *** ــــومِ وفــاتِهِ حتى أتـاه
النــاسُ في غَفَـلاتِهِــــ ــــم *** والموتُ دائِرَةٌ رَحاه
فالحمـــــــــد ُ لله الـذي *** يَبقى ويهلكُ ما سِواه

عدنان البخاري
2011-04-19, 07:15 PM
* أبو العلاء المعرِّي:

لا تأسفنَّ على شيءٍ تُفاتُ به ²² فقد تساوى لديكَ الجَونُ والكَرِكُ
نَفسي أُخاطِبُ وَالدُنِّيا لها غِيَرٌ ²² وفي الحِمامِ إذا طالَ المَدى دَرَكُ
وطَّنتُها للَّذي تَلقاهُ مِن غَرَقٍ ²² لمَّا أَحَسَّ بِهُلكِ المركِبِ العَرَكُ
يا طائِرًا مِن سُجونِ الدَّهرِ في قَفَصٍ ²² لِتُذبَحَنَّ فلا سِجنٌ وَلا شَرَكُ
تُكسى الوُجوهُ جَمالاً ثُمَّ تُسلَبُهُ ²² ويُجمَعُ المالُ حِرصًا ثُمَّ يُتَرَّكُ
والعيشُ أَيْنٌ وَفي مَثوى امرِئٍ دَعَةٌ ²² واللهُ فَردٌ وشِرْبُ الموتِ مُشتَرَكُ

فتح البارى
2011-04-20, 07:13 AM
قال الحافظ أبو الكرم خميس بن علي بن أحمد بن علي بن الحسن الْحَوْزِي (510 هـ):

إذا مـا تعلّق بالأشعري ... أنـاس وقالوا: وثيق العُرى
وطائفة رأت الإعتـزال ... صوابـا، وما هوَ فيما ترى
وأخرى روافضُ لا تستحق ... إذا ذُكـر الناس أن تُذكرا
فنحن معاشر أهل الحديث ... علقْـنا بأذيال خير الورى
فمن لـم يكن دأبه دأبنا ... فنحن وأحـمـد منه بـرا

قال الحافظ الذهبي عنه:«وله شعر جيد، فمنه: ...» فذكره
تاريخ الإسلام

وقال أيضا:

تركت مقالات الكـلام جميعها ... لـمبتدع يدعو بهن إلى الردى
ولازمت أَصحاب الحديث لأنهم ... دعـاة إلى سبل المكارم والهدى
وهل ترك الإنسان في الدين غاية ... إذا قـال قلَّدتُ النبيَّ محمَّـدا

الوافي بالوفيات

ملك النشيطة
2011-04-20, 03:45 PM
بارك الله فيك اخي
قصيدة في قمة الروعة

عدنان البخاري
2011-04-22, 02:15 PM
· الشَّريف الرَّضِي:

ولقد مَــرَرتُ على ديارِهِــمُ * * وطُلــولُهـــا بِيَدِ البِــلَى نَهْــبُ
فوَقَفْتُ حتى ضَجَّ من لَغَبٍ * * نِضْوِي ولَجَّ بَعَذْليَ الرَّكْبُ
وتَلَفَّتَت عَيْنِي فَمُذْ خَفِيَت * * عنها الطُّلولُ تَلَفَّتَ القَلْبُ!

عدنان البخاري
2011-04-25, 11:05 PM
* ابن الرُّومي:

سأُثْلِجُ باصطناع العُرْف صدري * * * وأُعدِمُ كاهلي ثِقَلَ الذُّنوبِ
وأُحسِنُ لا بحظِّك بل بحــظِّي * * * ولَلْإحســانُ آنسُ للقُلــوبِ
إذا ذَكَــرتْ أيــاديَها نفــــــوسٌ * * * أفاقَتْ من مُعالجــة الكروبِ
وآمــنُ ما يكــونُ المــرءُ يومــــًا * * * إذا لبس الحذارَ من الخطوبِ
أمـــورٌ أقْبَلَــتْ بعــد التَّـــوَلِّي * * * وشمسٌ أشرقَتْ بعد الغروبِ
ومن يكُ ذُخــرُهُ رمحـًا وسيفًا * * * فنصـرُ اللهِ ذُخـرِي للحـروبِ

علي الغامدي
2011-04-26, 06:11 PM
ماشاء الله ياشيخ عدنان اختيارات موفقه بارك الله فيك

* أبو العلاء المعرِّي:
لا تأسفنَّ على شيءٍ تُفاتُ به ²² فقد تساوى لديكَ الجَونُ والكَرِكُ
نَفسي أُخاطِبُ وَالدُنِّيا لها غِيَرٌ ²² وفي الحِمامِ إذا طالَ المَدى دَرَكُ
وطَّنتُها للَّذي تَلقاهُ مِن غَرَقٍ ²² لمَّا أَحَسَّ بِهُلكِ المركِبِ العَرَكُ
يا طائِرًا مِن سُجونِ الدَّهرِ في قَفَصٍ ²² لِتُذبَحَنَّ فلا سِجنٌ وَلا شَرَكُ
تُكسى الوُجوهُ جَمالاً ثُمَّ تُسلَبُهُ ²² ويُجمَعُ المالُ حِرصًا ثُمَّ يُتَرَّكُ
والعيشُ أَيْنٌ وَفي مَثوى امرِئٍ دَعَةٌ ²² واللهُ فَردٌ وشِرْبُ الموتِ مُشتَرَكُ

عدنان البخاري
2011-04-28, 02:01 PM
* جزاكم الله خيرا، ولكن أين اختياراتك الموفقة التي غربت من زمن؟ عسى أن يكون خيرًا؟

___________

* ابن الرومي:

وسائلين بحالي كيف صُورتُها؟ *** فقلت: قد نَطَقَت حالي لمن عقلا
قالوا: أتأملُ مأمولًا؟ فقلتُ لهم: *** يؤمِّل المرءُ ما لم يبلغِ الأمَلا!
مثلُ المسافرِ لا ينفكُّ من سفرٍ *** حتى إذا هو وافَى رَحْلَه نزلا!

علي الغامدي
2011-04-28, 05:19 PM
أبشر ياشيخ وهذه لأبو تمام:-


قُلْ لابنِ طَوْقٍ رَحَى سَعْدٍ إذا خَبَطَتْ
نوائبُ الدهرِ أعلاها وأسفلها
أصبَحْتَ حاتِمَها جُوداً وأحنَفَها
حِلْماً وكيسَها عِلْماً ودَغْفَلها
مالي أرى الحُجرة َ الفيحاءَ مقفَلَة
عني وقدْ طالما استفتحتُ مُقفَلَها!
كأَنَّها جَنَّة ُ الفِرْدَوس مُعرِضَة
ً وليسَ لي عملٌ زاكٍ فأدخُلَها

علي الغامدي
2011-04-28, 11:40 PM
البحتري


خيال يعتريني في المنام
لسكرَى اللحظِ فاتنةِ القوامِ
لعلوةَ إنها شجن لنفسي
وبَلبَال لقلبي المستهام
سلام الله كلَّ صباح يومٍ
عليك ومن يبلغ لي سلامي
لقد غادرت في قلبي سقاما
بما في مقلتيك من السهامِ
أأتخذ العراقَ هوى ودارا
ومن أهواه في أرضِ الشآم

عدنان البخاري
2011-04-29, 11:57 PM
* بشار بن برد:

إن يحسدوني فإنِّي غيرُ لائِمِهِم * * قبلي مِن الناس أهلُ الفَضلِ قد حُسِدوا
فـــــــدامَ لي ولهم ما بيْ وما بِهِمُ * * وماتَ أكثرُنـــا غيظًــا بما يَجِدُ
أنا الذي وجــــدوني في حُلوقِهِمُ * * لا أرتقي صعــــدًا منها وأُزْدَرَدُ
وما أُؤَمِّــــلُ مِن أمـــرٍ يســـوؤُهُمُ * * وعِندي لهـــم مِن مِثلِهِ مَــــدَدُ!

علي الغامدي
2011-04-30, 02:58 PM
إن يحسدوني فإنِّي غيرُ لائِمِهِم * * قبلي مِن الناس أهلُ الفَضلِ قد حُسِدوا
فـــــــدامَ لي ولهم ما بيْ وما بِهِمُ * * وماتَ أكثرُنـــا غيظًــا بما يَجِدُ
أنا الذي وجــــدوني في حُلوقِهِمُ * * لا أرتقي صعــــدًا منها وأُزْدَرَدُ
وما أُؤَمِّــــلُ مِن أمـــرٍ يســـوؤُهُمُ * * وعِندي لهـــم مِن مِثلِهِ مَــــدَدُ!

هذا صار ورطه ياشيخ رحم الله بشار بن برد قفل عليهم وأحكم

علي الغامدي
2011-04-30, 05:22 PM
المتنبي


وَأطْمَعَ عَامِرَ البُقْيَا عَلَيْهَا
وَنَزّقَها احتِمالُكَ وَالوَقَارُ

وَغَيّرَها التّرَاسُلُ والتّشاكي
وَأعْجَبَهَا التّلَبُّبُ وَالمُغَارُ

جِيادٌ تَعْجَزُ الأرْسانُ عَنْها
وَفُرْسانٌ تَضِيقُ بها الدّيَارُ

وكانَتْ بالتّوَقّفِ عَنْ رَداهَا
نُفُوساً في رَداهَا تُسْتَشَارُ

علي الغامدي
2011-05-01, 12:54 AM
أريد من زمني ذا أن يبلغني " .... " ما ليس يبلغه من نفسه الزمن
لا تلق دهرك إلا غير مكترث " .... " مادام يصحب فيه روحك البدن
فما يدوم سرور ما سررت به " .... " ولا يرد عليك الفائت الحزن
مما أضر بأهل العشق أنهم " .... " هووا وما عرفوا الدنيا وما فطنوا
تفنى عيونهم دمعا وأنفسهم " .... " في إثر كل قبيح وجهه حسن
تحملوا حملتكم كل ناجية " .... " فكل بين علي اليوم مؤتمن
ما في هوادجكم من مهجتي عوض " .... " إن مت شوقا ولا فيها لها ثمن

علي الغامدي
2011-05-01, 11:33 PM
شَوْقٌ إلَيكِ، تَفيضُ منهُ الأدمُعُ،******* وَجَوًى عَلَيكِ، تَضِيقُ منهُ الأضلعُ

وَهَوًى تُجَدّدُهُ اللّيَالي، كُلّمَا ******** قَدُمتْ، وتُرْجعُهُ السّنُونَ، فيرْجعُ

إنّي، وما قَصَدَ الحَجيجُ، وَدونَهم ******** خَرْقٌ تَخُبُّ بها الرّكابُ، وتُوضِعُ

أُصْفيكِ أقصَى الوُدّ، غَيرَ مُقَلِّلٍ،********** إنْ كانَ أقصَى الوُدّ عندَكِ يَنفَعُ

وأرَاكِ أحْسَنَ مَنْ أرَاهُ، وإنْ بَدا ********* مِنكِ الصّدُودُ، وبَانَ وَصْلُكِ أجمعُ

يَعتَادُني طَرَبي إلَيكِ، فَيَغْتَلي ********** وَجْدي، وَيَدعوني هَوَاكِ، فأتْبَعُ

كَلِفٌ بحُبّكِ، مُولَعٌ، وَيَسُرُّني******** ** أنّي امْرُؤٌ كَلِفٌ بحُبّكِ، مُولَعُ

العاصمي من الجزائر
2011-05-02, 12:39 AM
وهذه ارجوزة لطيفة للشيخ الأديب محمّد بوسلامة الجزائري نزيل العاصمة في مقاله المنشور على الألوكة بعنوان ( مشارق الأنوار .. ) :

إذا رأيت نور دفلى في ظلل


........................ وغصنها ببرد حسن اشتمل



فلا تظنّ طعمها طعم العسل


....................... بل سمّها في حسنها وكم قتل



ومثلها أصاح عند من عقل


...................... حسناء شان حسنها قبح العمل



ألبسها الجمال من أبهى الحلل


..................... حتّى بدت كقمر قد اكتمل



فشغفت قلب المتيّم فزل


..................... وليس بعد أن غوى تجدي الحيل



فلم ينل من حسنها إلاّ العلل


................... فطال سقمه وقد طال الأمل



فكن من الدّفلى ومنها في وجل


................... واضرب لها من شجر الدّفلى المثل


وليعذرني الشيخ عدنان وليتفضّل بقبول الإشهار المجّاني

عدنان البخاري
2011-05-03, 10:26 PM
/// بارك الله فيكما وجزاكما خيرا ونفع بكما.

_________


إذا أنت عبت الناس عابوا وأكثروا *** عليك، وأبدوا منك ما كان يُستَرُ
وقد قال في بعض الأقاويل قائل *** له منطق فيه كلام مُحَبَّرُ:
إذا ما ذكرت الناس فاترك عيوبهم *** فلا عيب إلَّا دون ما منك يُذكرُ
فإن عِبْتَ قومًا بالذي ليس فيهم *** فذلك عند الله والناس أكبرُ
وإن عِبْتَ قومًا بالذي فيك مثلُه *** فكيف يعيب العُورَ من هو أعْورُ؟!
وكيف يعيب الناس من عَيْبُ نفسه *** أشدُّ إذا عَدَّ العيوب وأنكرُ؟
متى تلتمس للناس عيبًا تجد لهم *** عيوبًا، ولكنَّ الذي فيك أكثرُ
فسالمهمُ بالكفِّ عنهم، فإنَّهم *** بعيبك من عينيك أهدى وأبصرُ

عدنان البخاري
2011-05-06, 12:43 AM
يا نائمين تيقَّظوا من نومكم *** لم يبق من قرب الحبيب سباتُ
يا معرضين عن الكريم تعرَّضوا *** فلِرَبكم في دهركم نفحاتُ
خلوا الغرور فكل شيء هالكٌ *** لا شك إلا الله والطاعاتُ
أين الجبابرة الفراعنة التي *** ضاقت لعظم جيوشها الفلواتُ؟
أين الملوك السالفون ومدحهم *** أين البنود السود والراياتُ؟
بل أين ذو القرنين من دانت له الـ *** ـآفاق والبلدان والظلماتُ؟
جُزْ في ديارهم وسائل عنهمُ *** يخبرك أنهمُ جميعًا ماتوا
لله كم تحت الثرى من أمةٍ *** راحت وملء فؤادها حسراتُ
كانوا وكانت في الحمى أوقاتهم *** ماتوا وماتت معهم الأوقاتُ
يبكي الزمان عليهمُ متأسِّفًا *** وتفيض من أجفانه العبراتُ
بالأمس كانوا في المنازل كلهم *** واليوم هم تحت التراب رفاتُ

عدنان البخاري
2011-05-14, 07:44 PM
لا تـأتـينَّ نذالـــــــــةً لمنـالــةٍ *** فليأتينَّك رزقُــك المقــــــدورُ
واعْلَم بأنَّك آخذٌ كل الذي *** لك في الكتاب مُحَبَّر مسطـورُ
واللهِ ما زاد امرءًا في رزقــه *** حرصٌ، ولا أزْرَى به التَّقصيرُ

تسنيم أم يوسف
2011-05-15, 04:43 PM
علمتني الحياة أن أتلقى كل ألوانها رضا ً وقبولا



ورأيت الرضا يخفف أثقا لي ويلقي على المآسي سدولا



ولذي ألهم الرضا لا تراه أبد الدهر حاسدا ً أو عذولا



أنا راض ٍ بكل ما كتب لله ومزج إليه حمدا ً جزيلا



أنا راض ٍ بكل صنف من النا س لئيما ً ألفيته أو نبيلا



لست أخشى من اللئيم أذاه لا * ولن أسأل النبيل فتيلا



فسح الله في فؤادي فلا أر ضى من الحب والوداد بديلا



في فؤادي لكل ضيف مكان ٌ فكن الضيف مؤنسا ً أو ثقيلا



* * * * * * * *



ضل من يحسب الرضا عن هوان ٍ أو يراه على النفاق دليلا



فالرضا نعمة ٌ من الله لم يسـ ـعد بها في العباد إلا قليلا



والرضا آية البراءة والإيـ ـمان بالله ناصرا ً ووكيلا



علمتني الحياء أن لها طعـ ـمين مرا ً* وسائغا ً معسولا



فتعودت حالتيها قريرا ً وألفت التغيير والتبديلا



أيها الناس كلنا شارب الكأ سين إن علقما ً وإن سلسبيلا



نحن كالروض نضرة وذبولا ً نحن كالنجم مطلعا ً وأفولا



نحن كالريح ثورة وسكونا ً نحن كالمزن ممسكا ً وهطولا



نحن كالظن صادقا ً وكذوبا ً نحن كالحظ منصفا ً وخذولا



* * * * * * * *



قد تسري الحياة عني فتبدي سخريات الورى قبيلا ً قبيلا



فأراها مواعظا ً ودروسا ً ويراها سواي خطبا ً جليلا



أمعن الناس في مخادعة النفـ ـس وضلوا بصائرا ً وعقولا



عبدوا الجاه والنضار وعينا ً من عيون المها وخدا ً أسيلا



الأديب الضعيف جاها ً ومالا ً ليس إلا مثرثرا ً مخبولا



والعتل القوي جاها ً ومالا ً هو أهدى هدى ً وأقوم قيلا



وإذا غادة ٌ تجلت عليهم خشعوا أو تبتلوا تبتيلا



وتلوا سورة الهيام وغنوها وعافوا القرآن والإنجيلا



لا يريدون آجلا ً من ثواب الله إن الإنسان كان عجولا



فتنة عمت المدينة والقر ية لم تعف فتية ً أو كهولا



وإذا ما انبريت للوعظ قالوا : لست ربا ً ولا بعثت رسولا



أرأيت الذي يكذب بالد ين ولا يرهب الحساب الثقيلا



* * * * * * * *



أكثر الناس يحكمون على النا س* وهيهات أن يكونوا عدولا



فلكم لقبوا البخيل كريما ً ولكم لقبوا الكريم بخيلا



ولكم أعطو المُلِحّ فأغنوا ولكم لأهملوا العفيف الخجولا



رب عذراء ٍ حرة ً وصموها وبغيٍّ قد صوروها بتولا



وقطيع اليدين ظلما ً ولصٍّ أشبع الناسُ كفه تقبيلا



وسجين ٍ صبوا عليه نكالا ً وسجين ٍ مدلل ٍ تدليلا



جل من قلد الفرنجة منا قد أساء التقليد والتمثيلا



فأخذنا الخبيث منهم ولم نقـ ـبس من الطيبات إلا قليلا



يوم سن ّ الفرنجة كذبة إبريـ ـل * غدا كل عمرنا إبريلا



نشروا الرجس مجملا ً فنشرنا ه كتابا ً مفصلا ً تفصيلا



* * * * * * * *



علمتني الحياة أن الهوى سيـ ـل ٌ * فمن ذا الذي يرد السيولا



ثم قالت : والخير في الكون باق ٍ بل أرى الخير فيه أصلا ًً أصيلا



إن تر الشر مستفيضا ً فهون لا يحب الله اليؤوس الملولا



ويطول الصراع بين النقيضيـ ـن ويطوي الزمان جيلا فجيلا



فذليل ٌ بالأمس صار عزيزا ً وعزيز بالأمس صار ذليللاً



ولقد ينهض العليل سليما ً ولقد يسقط السليم عليلا



رب جوعان ٍ يشتهي فسحة العمـ ـر * وشبعان ٍ يستحث الرحيلا



وتظل الأرحام تدفع قابيـ ـلا فيردي ببغيه هابيلا



ونشيد السلام يتلوه سفا حون سنوا الخراب والتقتيلا



وحقوق الإنسان لوحة رسا م ٍ أجاد التزوير والتضليلا



صور ما سرحت ُ بالعين فيها وبفكري إلا خشيت الذهولا



* * * * * * * *



قال صحبي : نراك تشكو جروحا ً أين لحن الرضا رخيما ً جميلا



قلت : أما جروح نفسي فقد عو دتها بلسم الرضا لتزولا



غير أن السكوت عن جرح قومي ليس إلا التقاعس المرذولا



لست أرضى لأمة ٍ أنبتتني خـُـلـُـقـا ً شائها ً وقدرا ً ضئيلا



لست أرضى تحاسدا ً أو شقاقا ً لست أرضى تخالا أو خمولا



أنا أبغي لها الكرامة والمجـ ـد وسيفا ً على العدا مسلولا



علمتني الحياة أني إن عشـ ـت لنفسي أعش حقيرا ً هزيلا



علمتني الحياة أني مهما أتعلم فلا أزال جهول



محمد مصطفى حمام

فتح البارى
2011-05-16, 09:12 AM
◘ قال أبو بكر أحمد بن مروان الدينوري ( 333هـ) في "المجالسة وجواهر العلم":

أَنْشَدَنَا ابْنُ أَبِي الدُّنْيَا [281 هـ]:

مَـا أَكْثَـرَ الْإِخْوَانَ حِينَ تَعُدُّهُـمْ ... وَأَقَـلَّ أَهْـلَ الصِّدْقِ حِينَ تُجَرِّبُ
وَإِذَا حَسَبْتَ ذَوِي الثِّقَاتِ وَجَدْتَهُمْ ... بَعْـدَ الْحِسَابِ أَقَـلَّ مِمَّا تَحْسِبُ
وَإِذَا أَرَدْتَ صَوَابَ أَمْـرٍ مُشْكِـلٍ ... فَتَـأَنَّ أَمْـرَكَ فَالتَّـأَنِّي أَصْـوَبُ

شيرين عابدين
2011-06-18, 01:54 PM
مسألة مبدأ ..!


قال لزوجه: اسكتي . و قال لابنه: انكتم.
صوتكما يجعلني مشوش التفكير.
لا تنبسا بكلمةٍ أريد أن أكتب عن
حرية التعبير !



أحمد مطر

عدنان البخاري
2011-06-18, 10:17 PM
* قال ابن هُبَيرة:

يَلذُّ نَدَى الدُّنيا الغنيُّ ويطربُ *** ويزهدُ فيها الألمعيُّ المجرِّبُ!
وما عرفَ الأيَّامَ والنَّاسَ عاقلٌ *** ووُفِّقَ إلَّا كان في الموتِ يرغبُ
إلى الله أشكو هِمَّةً لَعِبَت بها *** أباطيلُ آمالٍ تغُرُّ وتَخْلُبُ
فَوَا عَجَبًا مِن عاقلٍ يعرفُ الدُّنَا *** فيصبحُ فيها بعد ذلك يَرْغَبُ!

رضا الحملاوي
2011-06-18, 10:58 PM
* قال ابن هُبَيرة:

يَلذُّ نَدَى الدُّنيا الغنيُّ ويطربُ *** ويزهدُ فيها الألمعيُّ المجرِّبُ!
وما عرفَ الأيَّامَ والنَّاسَ عاقلٌ *** ووُفِّقَ إلَّا كان في الموتِ يرغبُ
إلى الله أشكو هِمَّةً لَعِبَت بها *** أباطيلُ آمالٍ تغُرُّ وتَخْلُبُ
فَوَا عَجَبًا مِن عاقلٍ يعرفُ الدُّنَا *** فيصبحُ فيها بعد ذلك يَرْغَبُ!

الله أكبر ... لا إله إلا الله ...
دخلت لأشكرك على هذه الأبيات التي تعبر عن لسان حالي ...
غير أني لست ألمعياً ... بل أحسست بصدق ما يقول ابن هبيرة ... رحمه الله تعالى ...
وجزاك الله خيراً شيخنا عدنان

أبو مريم السني
2011-06-19, 10:33 AM
وقال الشافعي رحمه الله:


الدهر يومان ذا أمن وذا خطـر *** والعيش عيشان ذا صفو وذا كدر

أما ترى البحر تعلو فوقه جيف *** وتستقر بأقصى قاعـه الـدرر
وفي السماء نجوم لا عداد لهـا *** وليس يكسف إلا الشمس والقمر

عدنان البخاري
2011-06-21, 08:41 PM
الله أكبر ... لا إله إلا الله ...
دخلت لأشكرك على هذه الأبيات التي تعبر عن لسان حالي ...
غير أني لست ألمعياً ... بل أحسست بصدق ما يقول ابن هبيرة ... رحمه الله تعالى ...
وجزاك الله خيراً شيخنا عدنان
/// وإياكم..
/// كلنا ذاك الرجل.. ولا يزال المرء يترنح في هذه الدنيا!

__________________

* الأبيوردي:

ومَنْ عَلِقَ العَفافُ بِبُرْدَتَيْهِ * * * رأى هُجْرانَ غانِيَةٍ وِصالَا
فلَمْ أسَلِ المَعاصِمَ عن سوارٍ * * * ولا عن حَجْلها القَصَبَ الخِدالا
ولولا نَوْشَةُ الأيَّامِ منِّي * * * لَما نَعِمَ اللِّئامُ لَدَيَّ بالا

رضا الحملاوي
2011-06-21, 09:18 PM
* الأبيوردي:

ومَنْ عَلِقَ العَفافُ بِبُرْدَتَيْهِ * * * رأى هُجْرانَ غانِيَةٍ وِصالَا
فلَمْ أسَلِ المَعاصِمَ عن سوارٍ * * * ولا عن حَجْلها القَصَبَ الخِدالا
ولولا نَوْشَةُ الأيَّامِ منِّي * * * لَما نَعِمَ اللِّئامُ لَدَيَّ بالا



الله أكبر ...

فتح البارى
2011-06-22, 02:54 PM
قال ابن الوردي -رحمه الله-

وكم من صديقٍ صَدُوقِ الْوُدِّ تَحْسَبُهُ ... في راحةٍ وَلَدَيْهِ الهـمُّ النَّكَـدُ
لا تَـغْبِطَـنَّ بني الدنيا بنعمَتِـهِمْ ... فَرَاحَةُ القلب لم يظفر بها أحَـدُ

أبو بكر يحي السطائفي
2011-06-30, 10:14 PM
وهذه أيضا من روائع شعر أبي فراس الحمداني رحمه الله قالها وهو في السجن عندما سمع هديل حمامة على شجرة عالية قرب سجنه :

أقول وقد ناحت بقربي حمـامة
= أيا جارتا لو تشـعرين بحـــالي

معاذ الهوى ما ذقت طارقة النوى
= ولا خطرت منك الهـموم ببالــي

أتحمل محزون الفــؤاد قــــوادم
= على غصن نـائي المسافة عالي

تعالي تري روحا لــدي ضعيفة
= تـردد فى جـسم يـعـذب بــالـــي

أيا جارتا ما أنصف الدهر بيننا
= تعــالي أقـاسمـك الهموم تعــالــي

أيضحك مأسور وتبكي طليقة
= ويـسكت محـزون وينـدب سـالــي

لقد كنت أولي منك بالدمع مقلة
= ولــكن دمعي في الحوادث غالـي

عدنان البخاري
2011-07-04, 12:30 PM
* ابن المقرِّب العيوني:

طَما بَحرُ الهُمومِ بِهِ فَمادا *** وَعَوَّضَهُ مِنَ الغمضِ السُهادا
أَلَا خِلٌّ على الأيامِ نَدبٌ *** يُشاطِرُني الصَّبابَةَ والسُهادا
أُعاهِدُهُ بأن لا خانَ عهدًا *** وَلا جَعَلَ المحالَ له عَتادا
وأنّى لي بذاكَ وهَل كَحُرٍّ *** أخي ثِقَةٍ إذا ما الأمرُ آدَا
وأُقسِمُ لو طَمِعتُ به بِمصرٍ *** لَجُبتُ لهُ الغَوائِرَ والنِّجادا
فقد قَضَّيتُ عُمري في أُناسٍ *** يَرَونَ الغدرَ دِينًا واعتِقادا
كأنَّي بينهُم نِضوٌ يُعاني *** وقد أفضى بِجَرَّتِهِ ازدِرادا
أَهيمُ ولا أَريمُ حذارَ أمرٍ *** يهيجُ بِحامِلِ الدَّاءِ الغِدَادا
أُريهِم مَنطِقًا عَيًّا وإنِّي *** لَأُفحِمُ في بلاغَتِهِ زِيادا
وأُغْضِي ناظِري حتى كأنِّي *** حَديثُ عمىً يُحرِّجُ أن يُقادا
ونارُ الزَّندِ تُدركُها لِحاظي *** وإن لم يُورِ قادِحُهُ الزِنادا
وأُبدي فيهِمُ صَمَماً وَسَمعي *** يُحِسُّ النَّملَ إِذ يُخفي السَوادا
سأُرحِلُها مُجَلَّلَةً بِعَزمٍ *** إذا يُدْعى هَلا وَهَبٍ تَمادَى
وأُقحِمُها المَهالِكَ لا أُبالي *** أَغَيًّا كان ذلك أم رشادا
ففي عُرْضِ البَسيطَةِ لي مَجالٌ *** إذا مُتأَجِّمٌ أَلِفَ الوسادا
فإن أُدرِكْ مُنايَ فكم هُمام *** أفادَ المجدَ أن جابَ البلادا
وإن أهلك فقد أَبلَيْتُ عُذرًا *** أقومُ به ولم آلُ اجتهادا

عدنان البخاري
2011-07-07, 12:19 AM
* محمود الوراق:

فلا تَجزَع وإن أعْسَرتَ يومًا * * * فقد أيسرْتَ في الزَّمَنِ الطَّويلِ
ولا تَيْأَس فإنَّ اليَأسَ كُفرٌ * * * لعَلَّ اللهَ يُغني عن قليلِ
ولا تَظْنُن بِرَبِّكَ ظنَّ سَوءٍ * * * فإنَّ اللهَ أَوْلَى بالجَميلِ

عدنان البخاري
2011-07-10, 09:49 PM
ياراقدَ اللَّيل انْتبِه *** إنَّ الخُطوب لها سرَى
ثِقة الفتى بزَمَانه *** ثِقةٌ محلَّلةُ العُرَى

عدنان البخاري
2011-07-14, 12:21 PM
* أبو العتاهية:

أتدري أيّ ذُلٍّ في السؤالِ *** وفي بَذلِ الوُجوهِ إلى الرجالِ
يَعِزُّ على التَنَزُّهِ مَن رعاهُ *** ويستغني العفيفُ بغيرِ مالِ
إذا كانَ النَوالُ بِبَذلِ وَجهي *** فلا قُرِّبتُ مِن ذاكَ النَوالِ
معاذَ الله مِن خُلُقٍ دَنيءٍ *** يكونُ الفضلُ فيهِ عَلَيَّ لا لي
تَوَقَّ يدًا تكونُ عليك فضلًا *** فصانِعُها إليك عليك عالِ
يَدٌ تعلو يدًا بِجَميلِ فِعلٍ *** كما عَلَتِ اليمينُ على الشِمالِ
وُجوهُ العَيشِ مِن سَعَةٍ وَضيقٍ *** وحسبُكَ والتَوَسُّعَ في الحَلالِ
أتُنكِرُ أن تكون أخا نعيمٍ *** وأنت تَصيفُ في فَيِءِ الظِلالِ
وأنتَ تُصيبُ قوتَكَ في عَفافٍ *** ورَيّا إن ظَمِئتَ مِن الزُلالِ
متى تُمسي ونُصبِحُ مُستَريحًا *** وأنت الدهرَ لا تَرضى بِحالِ
تُكابِدُ جمعَ شيءٍ بعد شيءٍ *** وتبغي أن تكون رَخِيَّ بالِ
وقد يَجري قليلُ المالِ مَجْرَى *** كثيرِ المالِ في سدِّ الخِلالِ
إذا كان القليلُ يَسُدُّ فَقري *** ولم أجدِ الكثير فلا أبالي
هي الدُنيا رأيتُ الحُبَّ فيها *** عواقِبُهُ التفرُّقُ عن تَقالِ
تُسَرُّ إذا نَظَرتَ إلى هلالٍ *** ونقصُكَ أن نَظَرتَ إلى الهلالِ

أمة الوهاب شميسة
2011-07-14, 12:39 PM
جزاكم الله خيرا .
كم احب هذه الأبيات التي أتحفتمونا بها .....
أعتبرها من أروع ما قرأت ، وما أطبق في الحياة ...
إذا كانَ النَوالُ بِبَذلِ وَجهي *** فلا قُرِّبتُ مِن ذاكَ النَوالِ
معاذَ الله مِن خُلُقٍ دَنيءٍ *** يكونُ الفضلُ فيهِ عَلَيَّ لا لي
تَوَقَّ يدًا تكونُ عليك فضلًا *** فصانِعُها إليك عليك عالِ

عدنان البخاري
2011-07-19, 12:44 AM
بارك الله فيكِ..
لا شكَّ أنَّ كثيرًا من أبيات أبي العتاهية لها عبرةٌ في حياة المرء.

* أبوالطَّيِّب:

نُعِدُّ المَشرَفِيَّةَ وَالعَوالي *** وتقتُلُنا المَنونُ بِلا قِتالِ
ونَرتَبِطُ السَوابِقَ مُقرَباتٍ *** وما يُنجينَ مِن خَبَبِ اللَّيالي
ومَن لم يَعشَقِ الدُنيا قديمًا؟! *** ولكن سبيل إلى الوِصالِ!
نصيبُكَ في حَياتِكَ مِن حَبيبٍ *** نصيبُكَ في مَنامِكَ مِن خَيالِ
رماني الدَّهرُ بِالأرزاءِ حتّى *** فُؤادي في غِشاءٍ مِن نِبالِ
فَصِرتُ إذا أصابَتني سِهامٌ *** تكسَّرَتِ النِصالُ على النِصالِ
وهانَ فما أُبالي بالرَزايا *** لأنّي ما انتَفَعتُ بأن أُبالي
وهذا أوَّلُ الناعين طُرًّا *** لِأَوَّلِ مَيتَةٍ في ذا الجلالِ
وما أحدٌ يُخَلَّدُ في البرايا *** بل الدُنيا تؤولُ إلى زوالِ
أطابَ النَفسَ أنَّكَِ مُتَّ موتًا *** تَمَنَّتهُ البَواقي والخَوالي
وزُلتَِ ولم تَرى يومًا كريهًا *** يُسَرُّ الروحُ فيه بِالزَوالِ
سقى مثواكَِ غادٍ في الغوادي *** نظيرُ نَوالِ كَفّكَِ في النَوالِ
لِساحيهِ على الأجداثِ حَفشٌ *** كَأَيدي الخَيلِ أَبصَرَتِ المَخالي
أُسائِلُ عَنكَِ بَعدَكَِ كُلَّ مَجدٍ *** وما عَهدي بِمَجدٍ عَنكِ خالي
يَمُرُّ بِقَبرِكَِ العافي فَيَبكي *** ويَشغَلُهُ البُكاءُ عن السُؤالِ
بِدارٍ كُلُّ ساكِنِها غَريبٌ *** طويلُ الهَجرِ مُنبَتُّ الحِبالِ
وأفجعُ مَن فَقَدنا مَن وَجَدْنا *** قُبَيلَ الفَقدِ مفقودَ المِثالِ
يُدَفِّنُ بعضُنا بعضًا وتَمشي *** أواخِرُنا على هامِ الأَوالي
وكم عينٍ مُقَبَّلَةِ النَواحي *** كحيلٌ بالجَنادِلِ والرِمالِ

ماجد مسفر العتيبي
2011-07-19, 10:32 AM
الاخوان الافاضل واخص الشيخ عدنان البخاري
جزاكم الله كل خير على هذه الدرر المنتقاه وعلى هذا المجلس الذي لا يمل

ماجد مسفر العتيبي
2011-07-19, 10:49 AM
قال مالك بن حريم الهمداني:

وإني لأستحي من المشي أبتغي ////// إلى غير ذي المجد المؤثل مطمعا
وأكرم نفسي عن امورٍ كثيرةٍ ////// حفاظاً وانهى شحها أن تطلعا
وأخذ للمولى إذا ضيم حقه ////// من الاعيط الآبي إذا ما تمنعا
فأن يك شاب الراس مني فأنني ////// أبيت على نفسي مناقب أربعا
فواحدة: أن لا أبيت بغـرة ////// إذا ما سوام الحي الحولي تضوعا
وثانية: أن لا أصمت كلـبنا ////// إذا نزل الأضياف حرصاً لنودعا
وثالثة: أن لا تقـذّع جارتي //////إذا كان جار القوم فيهم مقذعا
ورابعة: أن لا أحجل قـدرنا //////على لحمها حين الشتاء لنشبعا

عدنان البخاري
2011-07-22, 11:00 PM
* آمين، وجزاك خيرًا على المشاركة النافعة.


* ابن هُبَيرة:

وقتٌ يفـــوتُ وأشغـالٌ مُعَــــوِّقةٌ *** وضَعْفُ عَـزْمٍ ودارٌ شـأنُهَا الغِــيَرُ
والنَّاسُ ركضًا إلى مأوَى مصارعِهِم *** وليس عندهم مِن ركضِهِمْ خَبَرُ
تسعى بهم حادثاتٌ مِن نُفُوسِهِمُ *** فيبلغون إلى المهْوَى ومَا شعَرُوا
والجهلُ أصلُ فسادِ النَّاسِ كُلِّهِمُ *** والجهلُ أصلٌ عليه يُخْلَقُ البَشَرُ

عدنان البخاري
2011-07-28, 01:48 AM
* ابن سنان الخفاجي:

ومُشَتَّتِ العَزَماتِ يُنفِقُ عُمرَهُ *** حَيرانَ لا ظَفَرٌ ولا إخفاقُ
أملٌ يلوحُ اليأسُ في أثنائِهِ *** وغِنى يَشِفُّ وراءَهُ الإملاقُ
يَمري غَفافَةَ ثروةٍ لو أنَّها *** نومٌ لما شَعَرَت به الأحداقُ
وَتَروقُهُ خُدَعُ المُنى فَكَأَنَّها *** حَقٌّ وكاذبُ وعدِها ميثاقٌ
أَثْرى اللِّئامُ وجدُّهُ بِنَسيئَةٍ *** عذراء ما فَطِنَت بِها الأرزاقُ

عدنان البخاري
2011-08-08, 01:42 AM
http://majles.alukah.net/imgcache/2011/08/102.jpg (http://www.up.qatarw.com/)


يا ساكني البطحاء هل من عودةٍ ** أحيا بها يا ساكني البطحاء؟
إن ينقضي صبري فليس بمنقض ** وجدي القديم بكم ولا برحائي
يا لائمي في حبِّ مَن مِن أجله ** قد جدَّ بي وجدي وعزَّ عزائي
هلا نَهاك نُهاك عن لوم امرىءٍ ** لم يُلف غير منعّمٍ بشقاء
لو تَدْرِ فيم عَذَلْتني لعَذَرتني ** خفّضْ عليك وخلّني وبلائي
فلنازلي سرح المربّع فالشُّبيـ ** ـكة فالثَّنيّة من شِعاب كداء
ولحاضري البيت الحرام وعا ** مري تلك الخيام وزائري الحثماء
ولفتية الحرم المريع وجيرة الـ ** ـحيّ المنيع تلفّتي وعنائي
وتذكري (أجياد) وِردي في الضُحى ** وتهجّدي في اللّيلة اللّيلاء
وعلى مقامي بالمقام أقام في ** جسمي السّقام ولات حين شفاء
عمري ولو قُلِبَت بطاح مسيله ** قلبًا لقلبي الري بالحصباء
وربوعه أربى أجل وربيعُه ** طربي وصارف أزمة اللَّأواء
وجباله لي مربع ورماله ** لي مرتعٌ وظلاله أفيائي
وشعابه لي جَنة وقبابه ** لي جُنَّة وعلى صفاه صفائي
حيَّا الحَيَا تلك المنازل والرُّبى ** وسقى الوليُّ مواطن الآلاء
وسقى المشاعر والمحصّب من مِنى ** سحًّا وجاد مواقف الأنضاء
ما أعجب الأيام توجب للفتى ** منحًا وتمنحه بسلب عطاء!
يا هل لماضي عيشنا من عودةٍ ** يومًا وأسمح بعده ببقائي!

ماجد مسفر العتيبي
2011-08-15, 01:56 AM
وليس ينال المجد من كان همه *** طروق الأغاني واعتناق الحبائب
ولا بلغ العلياء إلا أبن حرة *** قليل أفتكار في وقوع العواقب
جريءُُ على الأعداء مرُُ مذاقه *** بعيد المدى جمٌ الندى والمواهب

ماجد مسفر العتيبي
2011-09-13, 12:03 AM
قال طرفه بن العبد:
أَرَى قَبْـرَ نَحَّـامٍ بَخِيْـلٍ بِمَالِـهِ = كَقَبْـرِ غَوِيٍّ فِي البَطَالَـةِ مُفْسِـدِ
تَـرَى جُثْوَنَيْنِ مِن تُرَابٍ عَلَيْهِمَـا = صَفَـائِحُ صُمٌّ مِنْ صَفِيْحٍ مُنَضَّــدِ
أَرَى المَوْتَ يَعْتَامُ الكِرَامَ ويَصْطَفِـي = عَقِيْلَـةَ مَالِ الفَاحِـشِ المُتَشَـدِّدِ
أَرَى العَيْشَ كَنْزاً نَاقِصاً كُلَّ لَيْلَـةٍ = وَمَا تَنْقُـصِ الأيَّامُ وَالدَّهْرُ يَنْفَـدِ
لَعَمْرُكَ إِنَّ المَوتَ مَا أَخْطَأَ الفَتَـى = لَكَالطِّـوَلِ المُرْخَى وثِنْيَاهُ بِاليَـدِ

خزانة الأدب
2011-09-13, 12:40 AM
أمير الشُّعراء أحمد شوقي
تحيَّة السيد نصير بطل مصر في رفع الأثقال

شَرَفاً نُصَيرُ، ارْفَع جَبينَكَ عالِياً ** وَتَلَقَّ مِن أَوطانِكَ الإِكليلا
يَهنيكَ ما أُعطيتَ مِن إِكرامِها ** وَمُنِحتَ مِن عَطْفِ ابنِ إِسماعيلا
اليَومَ يَومُ السابِقينَ فَكُن فَتىً ** لَم يَبغِ مِن قَصَبِ الرِّهانِ بَديلا
وَإِذا جَرَيْتَ مَعَ السَوابِقِ فَاقْتَحِمْ ** غُرَراً تَسيلُ إِلى المَدى وَحُجولا
حَتّى يَراكَ الجَمعُ أَوَّلَ طالِعٍ ** وَيَرَوا عَلى أَعرافِكَ المِنديلا
هَذا زَمانٌ لا تَوَسُّطَ عِندَهُ ** يَبغي المُغامِرُ عالِياً وَجَليلا
كُن سابِقاً فيهِ أَوِ ابْقَ بِمَعزِلٍ ** لَيسَ التَوَسُّطُ لِلنُّبوغِ سَبيلا
يا قاهِرَ الغَربِ العَتيدِ مَلَأتَهُ ** بِثَناءِ مِصرَ عَلى الشِفاهِ جَميلا
قَلَّبْتَ فيهِ يَداً تَكادُ لِشِدَّةٍ ** في البَأسِ تَرفَعُ في الفَضاءِ الفِيلا
إِنَّ الَّذي خَلَقَ الحَديدَ وَبَأسَهُ ** جَعَلَ الحَديدَ لِساعِدَيكَ ذَليلا
زَحزَحْتَهُ فَتَخاذَلَتْ أَجلادُهُ ** وَطَرَحْتَهُ أَرْضاً فَصَلَّ صَليلا
لِمَ لا يَلينُ لَكَ الحَديدُ وَلَم تَزَلْ ** تَتلو عَلَيهِ وَتَقْرَأُ التَّنزيلا
الأَزْمَةُ اِشتَدَّت وَرانَ بَلاؤُها ** فَاِصدِم بِرُكنِكَ رُكنَها لِيَميلا
شَمْشُونُ أَنتَ وَقَد رَسَتْ أَركانُها ** فَتَمَشَّ في أَركانِها لِتَزولا
***
قُل لي نُصَيرُ وَأَنتَ بَرٌّ صادِقٌ ** أَحَمَلْتَ إِنساناً عَلَيكَ ثَقيلا
أَحَمَلْتَ دَيْناً في حَياتِكَ مَرَّةً ** أَحَمَلتَ يَوماً في الضُلوعِ غَليلا
أَحَمَلْتَ ظُلماً مِن قَريبٍ غادِرٍ ** أَو كاشِحٍ بِالأَمسِ كانَ خَليلا
أَحَمَلْتَ مَنًّا بِالنَهارِ مُكَرَّراً ** وَاللَيلِ، مِن مُسْدٍ إِلَيكَ جَميلا
أَحَمَلْتَ طُغيانَ اللَئيمِ إِذا اغتَنى ** أَو نالَ مِن جاهِ الأُمورِ قَليلا
أَحَمَلْتَ في النادي الغَبِيَّ إِذا التَقى** مِن سامِعيهِ الحَمدَ وَالتَبجيلا
تِلكَ الحَياةُ وَهَذِهِ أَثقالُها ** وُزِنَ الحَديدُ بِها فَعادَ ضَئيلا

الإبداع في الأبيات الأخبرة!!

أبو بكر يحي السطائفي
2011-09-15, 10:44 PM
قال القاضي عبدالوهاب المالكي
متى تصل العطاش إلى ارتواء
إذا استقت البحار من الركايا
ومن يثني الأصاغر عن مراد
إذا جلس الأكـــــابر في الزوايا
وإن ترفع الوضعاء يــــــــوما
على الرفعاء من أقسى البلايا
إذا استوت الأسافل والأعالي
فــقد طابت منادمـــــــة المنايا

ماجد مسفر العتيبي
2011-09-20, 10:18 PM
قال ذو الرمة:

ولما تلاقينا جرت من عيوننا *** دموع كففنا ماءها بالاصابع

ونلنا سقاطاً من حديثٍ كأنه *** جنى النحل ممزوجاً بماء الوقائع

ماجد مسفر العتيبي
2011-10-02, 06:41 PM
قال بن عبد ربه الأندلسي:


ألاّ إنّما الدُّنيا غضَارةُ أيكةٍ ... إذا أخضرَّ منها جانبٌ جفَّ جانبُ
هي الدَّار ما الآمال إلا فجائعٌ ... عليَها ولا اللذَّاتُ إلاّ مَصائب
وكم سَخِنَت بالأمس عَينٌ قَريرةٌ ... وقرَّت عُيونٌ دمعُها اليوم ساكب
فلا تَكتحل عيناك فيها بَعْبرٍة ... على ذاهب منها فإنك ذاهب

رضا الحملاوي
2011-10-02, 07:12 PM
قال القاضي عبدالوهاب المالكي
متى تصل العطاش إلى ارتواء
إذا استقت البحار من الركايا
ومن يثني الأصاغر عن مراد
إذا جلس الأكـــــابر في الزوايا
وإن ترفع الوضعاء يــــــــوما
على الرفعاء من أقسى البلايا
إذا استوت الأسافل والأعالي
فــقد طابت منادمـــــــة المنايا
أحسنت أخي أبا بكر


قال بن عبد ربه الأندلسي:


ألاّ إنّما الدُّنيا غضَارةُ أيكةٍ ... إذا أخضرَّ منها جانبٌ جفَّ جانبُ
هي الدَّار ما الآمال إلا فجائعٌ ... عليَها ولا اللذَّاتُ إلاّ مَصائب
وكم سَخِنَت بالأمس عَينٌ قَريرةٌ ... وقرَّت عُيونٌ دمعُها اليوم ساكب
فلا تَكتحل عيناك فيها بَعْبرٍة ... على ذاهب منها فإنك ذاهب

أحسنت أخي ماجد

عدنان البخاري
2011-10-10, 05:03 AM
بارك الله فيكم..

رُبَّ ذي طمرين نِضْوٍ *** يأمَنُ العَالَمُ شَرَّهُ
لا يُــــرى إلَّا غنيــًّا *** وهو لا يملكُ ذَرَّهْ
ثم لو أقسمَ في شيءٍ *** على اللهِ أَبَـــــــــرّ َهْ

شيرين عابدين
2011-10-12, 04:21 PM
هل من الحكمة، أن أهتك عِرض الكلمة، بهجاء الأنظمة؟
كلمتي لو شتمتْ حكامنا .. ترجع لي مشتومة لا شاتمة.
كيف أمضي في انتقامي .. دون تلويث كلامي؟

أحمد مطر

عدنان البخاري
2011-10-14, 09:04 PM
/// أبو العلاء:

والنَّفسُ تَسمُو فإن تَسغَب فبُغيَتُها *** قوتٌ مَتى أُعْطِيَتْهُ حاوَلَت أُدُمَا!
في طَبْعِها حُبُّها الدُنيا وقد عَلِمَــتْ *** أنَّ المَنِيَّةَ فينـا حــادِثٌ قُدُمــــــــا!

عدنان البخاري
2011-10-18, 09:08 PM
أحنِّ إلى لقـــــــائك غير أنِّي *** أجلُّك عن عتـــــــــابٍ في كتابِ
ونحن إذا التقينا قبل موتٍ *** شفينا النَّفس من مضض العتابِ
وإن سَبَقـت بنا أيدي المنايـا *** فكم من عــــــاتبٍ تحت الترابِ!

عدنان البخاري
2011-10-22, 09:31 PM
لي حيلةٌ فيمن ينـــمُّ بأنَّني *** أطوي حديثي دونه وخطـــابي!
لكنَّما الكذَّاب يخلق قولَه *** ما حيلتي في المفتري الكذَّابِ؟!

عدنان البخاري
2011-11-02, 11:37 AM
* البارودي:

سُكُــوتي إذا دامَ الحــديثُ كلامُ *** وتقليبُ عَيْنِي في الوُجُوهِ مَلامُ
وصَبْري على الأيَّامِ لا مِن مَذَلَّةٍ *** ولكِنْ يَدٌ مَغْلُولـــةٌ وحُســــــامُ
أُلامُ على أنِّي صَبَرْتُ وهل فَتَىً *** على الصَّبرِ إنْ قلَّ المعينُ يُلامُ؟!

عدنان البخاري
2011-11-03, 05:41 PM
* أبو العتاهية:

أستغفرُ اللهَ مِن ذنبي ومِن سَرَفي *** إنِّي وإن كُنتُ مستورًا لـَخَطَّاءُ!
لم تَقتَحِم بي دواعي النَّفسِ معصيةً *** إلَّا وبَيني وبينَ النورِ ظلماءُ!

عدنان البخاري
2011-11-09, 02:20 PM
* الرحالة ابن جبير:

بيانُ المـــــرء بالإكثار عيبٌ *** وعقبى الصَّـمت أقــرب للبيـانِ
وما في الأرض إن فكَّرتَ شيء *** أحق بطول سجنٍ من لسانِ

فالح الحجية
2011-11-09, 10:12 PM
اقول في قصيدة نظمتها متشوقا ا

الله يجعل في الانسان رحمته
والشوق يكبر والايمان يرتفع


والله يعلم من يخفي عواطفه
من الخلائق وبالافعال تنتزع

أحببت نور الهدى والشوق يدفعني
نحو الحبيب وبالانوار ينسطع

في وارف من عبير العطر يدفعني
هبّت نسائمه والروح تقتنع

اذ كنت في روضة والناس تزحمني
تنها ل مني دموع الشوق تنهمع

أجهشت ابكي بكل الدمع أهمله
في هيبة العشق والامال تجتمع

مفاصلي رجفت ما عادت لتحملني
صوتي نشيجا وبالقران ينصدع 1

كالطفل أبكي حرقة والقلب في وله
اذ كاد يخرج من جسمي فيمتنع

وانحلّ جسمي فيما عدّ ت أحضره
يا ليتها نفحة بالنفس تطّلع

يا سيدي يا رسو ل الله حبكموا
يملي الفؤاد وبا لاحسان يتّسع

في المسجد النبوي من نور روضته
أرواحنا أشرقت كالعطر تندفع

هبت علينا رياح الشوق عابقة
في هيبة خشعت والوجد يرتجع

هبت علينا رياح الروض عاطرة
ممزوجة اعطارها بالمسك تندلع

حتى اذا لامست روحي تعززها
تحيي بها ميّت الاشواق تنصدع

واشتد شوقي وبا لانفاس في سحر
او ضجّت الاحلام بالروح تنسفع

والفكر راح الى صرح يشيّده
ذكراه نور من القران يرتفع

يا ويح قلبي وما نفسي بعالمة
حبي وشوقي فكالينبوع يندفع

والشمس فيها - ومن اشراقها ألق
يخبو- بحضرته الانوار تنسطع

يا لهف نفسي بساح الشوق واقفة
والقلب يخفق والعينان تند مع

كالمزن تجريه دمعا حين تهرقه
اذ كان قلبي الى الاشوا ق منتجع

هذ ا الضريح - ضريح الشوق أعشقه
- للمصطفى المختار والخلق تجتمع

أبكيك يا سيدي دمعا ينازعني
شوقا يؤ رّ قني و الر وح تنصدع

ان الفؤاد لمقروح به جرحا
في حبّكم وبنار الشوق تنسكع

القلب حاطت به الأنوار في ألق
قد رحت أبكي لرب العرش أرتجع

ان الصلاة لرب العرش تسعدني
في روضة حزمت لله ترتفع

والقلب شاق وللمحبوب في ولع
والفكر راق وبالاوصال تنسجع

نفسي جناب رسول الله يشغلها
في هيبة عظمت والروح تنصدع

وانحل نهر الدمع يشكو عند روضته
شوقا اليه وفيها القلب ينخلع

يا دمع أهمل بلا عيب ولا وجل
في روضة . أبحرا للدمع تتسع

كل الرجال حشود عند روضته
والدمع منهمل والنفس تنصرع

يا سيدي يا رسول الله معذرة
الكل في حضرة التقريب تستمع
! - اشارة الى الاية الكريمة ( ان الذين يغضون اصواتهم عند رسول الله اولئك الذين امتحن الله قلوبهم للتقوى لهم مغفرة واجر عظيم ) سورة الحجرات - 3
شعر
فالح نصيف الحجية
الكيلاني
لى روضة الحبيب المصطفى محمد صلى الله عليه وسلم:

فالح الحجية
2011-11-09, 10:18 PM
كم مر بي فيك عيش لست أذكره
ومر بي فيك عيش لست أنساه

ودعت فيك بقايا ما علقت‏ به
من الشباب وما ودعت ذكراه

أهفو إليه على ما أقرحت كبدي
من التباريج أولاه وأخراه

لبسته ودموع العين طيعة
والنفس جياشة والقلب أواه

فكان عوني على وجد أكابده
ومر عيش على العلات ألقاه

إن خان ودي صديق كنت أصحبه
أو خان عهدي حبيب كنت أهواه

قد أرخص الدمع ينبوع الغناء به
وا لهفتي ونضوب الشيب أغلاه

كم روح الدمع عن قلبي وكم غسلت
منه السوابق حزنا في حناياه

قالوا تحررت من قيد الملاح فعش
حرا ففي الأسر ذلّ كنت تأباه

فقلت‏ يا ليته دامت صرامته
ما كان أرفقه عندي وأحناه

بدلت منه بقيد لست أفلته
وكيف أفلت قيدا صاغه الله
ويقول الشاعر حافظ ابراهيم

أسرى الصبابة أحياء وإن جهدوا
أما المشيب ففي الأموات أسراه

من شعر ( حافظ ابراهيم )

فالح الحجية
2011-11-09, 10:25 PM
وللشاعر محمد العيد الجزائري وقفة على قبور شهداء الثورة الجزائرية فيبقول


رحم الله معشر الشهداء
و جزاهم عنّا كريم الجزاء

وسقى بالنعيم منهم ترابا
مستطابا معطر الارجاء

هذه في الثرى قبور حوَتْهم
أم قصور تسمو على الجوزاء

أيها الزائرون ساحة الطهر
قدسي وعزة القعساء

إنّهم عند ربّهم حول رزق
منه في نعمة و في سرّّاء

هكذا أخبر الإله فصدَّق
نبأ الله أصدق الأنبــــــــــ ـاء

شهداء التمدين في كل عصر
سرج الأرض بل نجوم السماء

لم أجد في الرجال أعلى وساماً
من شهيد مخضّب بالدّماء

إنَّ ذكرى الشهيد أرفع من أن
ترفعوها بالصّخرة الصمّاء

واقتدوا وائتسوا بهم في المزايا
انهم أهل قدوة وائتساء

واخلفوهم بالصدق في خدمة
الشعب و في أهلهم وفي الأبناء

إنهم قادة الفيالق في الزحــف
لخوض المعارك الحمراء

انهم رادة البطولة في النصر
وعزّالحمى ورفع اللواء


إنهم أوفوا العهود فهل أنـتم
لميثاقهم من الأوفياء

إنهم تربة الجزائر مهد
عبقري لثورة العظماء

وهي أرض الإسلام ذي المبدأ
السمـح وأرض العروبة العرباء .

هكذا كانت الجزائرميعا
دا كريما لأقدس الايحاء

تتعالى منائر الحق فيها
من بعيد لخائضي الظلماء

ثورة الشِّعر أنتجت ثورة
الشعب وعادت عليه بالآلاء

كل من لم يثر على الهون
والذلة داسته أرجل الأقوياء

أيها الشعب أنت ملهم شعري
في كفاحي وملهب الاحشاء

أين منا ما سامنا من عذاب
أين منّا ما ساءنا من شقاء

جلّ من أخضع الطّغاة فذلوا
وعليهم قضى بحكم الجلاء

أصبحت أرضنا مثالا من الفر
دوس في أمن شعبها والهناء



*****************************

عدنان البخاري
2011-11-23, 08:35 PM
* المعرِّي:

وقَلَّما تسكنُ الأضغانُ في خَلَدٍ *** إلَّا وفي وَجهِ مَن يَسعى بها كَلَفُ

عدنان البخاري
2011-12-03, 09:54 PM
* أبوالعتاهية:

يا ساكِنَ القبرِ عن قليلِ *** ماذا تَزَوَّدتَ لِلرَحيلِ؟!
الحمدُ للهِ ذي المعالي *** والحَولِ وَالقُوَّةِ الجَليلِ
إنَّا لمستَوطِنون دارًا *** نحنُ بها عابرو سَبيلِ
دار أذىً لم يَزَل عليلٌ *** يشكو أذاها إلى عليلِ
كم شاهدٍ أنَّها سَتَفنى *** مِن منزلٍ مُقفِرِ مُحيلِ
كم مُستَظِلٍّ بظلِّ مُلكٍ *** أُخرِجَ مِن ظِلِّهِ الظَليلِ
لا بُدَّ للمُلكِ مِن زوالٍ *** عن مُستَدالٍ إلى مُديلِ!

محمد يحيى محمد
2011-12-08, 06:42 AM
قال محمد محمود الزبيري :
خرجنا من السجن شم الانوف
كما تخرج الاسد من غابهـــــــــــ ــا
نمر على شفرات السيـــــــــــ ـــــــــوف
ونأتي المنية من بابهـــــــــــ ـــــــــــــــ ـــــــــــــــ ا
ونأبى الحيـــــــــــ ـــــــــــــاة اذا دنست
بعسف الطغاة وارهابهــــــــ ـــــــــــــــ ـــــا
ونحتقر الحادثــــــــا ت الكبــــــــار
اذا اعترضتنــــــــ ــــــا بأتعابهــــــــ ـــــــــــــــ ـا
ونعلم ان القضـــــــــــ ـــــــــــــــ ـــــا واقع
وان الامور بأسبابهــــــــ ـــــــــــــــ ـــــــــــــــ ـا
ستعلم امتنـــــــــــ ـــــــــــــــ ــــــــــــا اننــــــــــــ ـــــــا
ركبنا الخطوب حنانا بهـــــــــــــ ا
فإن نحن فزنا فيا طــــــــــــــ ــالما
تذل الصعاب لطلابهـــــــــ ــــــــــــــا
وان نلق حتفــــــــــــ ـــا فيا حبذا
المنايا... تجيء لخطابهــــا
انفنا الاقامة في امـــــــــــــ ـــــــــــــــ ــــة
تداس بأقدام اربابهـــــــــ ـــــــــــــــ ـــــــا
وسرنا لنفلت من خزيهـــــــــــ ـا
كراما ونخلص من عابهـــــا
وكم حية تنطوي حولنــــــــــا
فننسل من بين انيابهـــــــــ ــــــا

عدنان البخاري
2011-12-31, 01:07 PM
لن يُدرك المجد أقوامٌ ذوو كَرمٍ *** حتى يذلُّوا وإن عزُّوا لأقوامِ
ويُشتَموا فترى الألوان مشرقةً *** لا صُفح ذُلٍّ ولكن صُفح أحلامِ!

شيرين عابدين
2012-01-09, 07:38 PM
أسـمـرْ..أنـا..أز عــر أنــا دمـِّي..خـفـيـف.. و..زيــنْ ..
ولـدتـنـتي..أمـي ..بالأسـر زلـمة و ابـن..صـقـرينْ ..
همِّي كـرامـة هالـوطـن..والأرض عـنـدي.. ديــنْ ..
والدَّيـن يـحـتـاج الــزّلــمْ..و الفــرد..بالـكـف ِّـيـنْ ..!!





( ســــلام صــــالح )

ماجد مسفر العتيبي
2012-01-10, 09:23 AM
قال عمرو بن معدي كرب:

وليس يعاب المرء من جبن يومه *** إذا عرفت عنه الشجاعة بالأمس

عدنان البخاري
2012-01-25, 02:15 AM
مَن أعمَلَ اليأسَ كان اليأسُ جاعله *** معظَّمًا أبــدًا في أعـــين الناس
ومَن رماهم بعين الطامعـين رأى *** ذلًّا وحسّوه مـــرَّ المنــع في كاس
اليأسُ خيرٌ وما للناس من ثمرٍ *** هات امرءًا ذلَّ بعد اليأس للناس!

ماجد مسفر العتيبي
2012-02-26, 11:17 PM
بكى صاحبي لما رأى الموت فوقه ... مُظلاً كإظلال السَّحاب إذا اكفَهر
فقلت له صبـراً خليلي فإنَّما ... يكونُ غـداً حسنُ الثناءِ لمن صبر
فما أخَّر الإحجـامُ يوماً معجِّلاً ... ولا عجَّل الإقدامُ ما أخَّر القدر
فنبهته سهم الفـؤاد كأنه ... صفيحة هندي قضى حقه ذكر
وكرَّ حفاظاً خشية العار بعدما ... رأى الموت معروفاً علَى منهج الفكر
غلامٌ رماه الله بالخيـر ناشئاً ... له سَيماء لا تَشُقّ علَى البصر
كأنَّ الثريَّا علقت في جبينه ... وفي نحره الشِّعرى وفي خدّه القمر
إذا قيلت العوراء أغضى كأنَّه ... ذليل بلا ذلٍّ ولو شاء لانتصر

أبوسعيد العباسي
2012-05-11, 05:45 PM
وليس ينال المجد من كان همه *** طروق الأغاني واعتناق الحبائب
ولابلغ العلياء إلا أبن حرة *** قليل أفتكار في وقوع العواقب
جريءُُ على الأعداءمرُُ مذاقه *** بعيد المدى جمٌ الندى والمواهب
بوركت من ناشر للفضيلة

أبوسعيد العباسي
2012-05-11, 05:58 PM
من شعر الامام الشافعي الجميل والمميز والمفيد في جانب حياتك


ثَلاَثٌ هُنَّ مُهْلِكَة ُ الأنامِ *** وداعية ُ الصحيحِ إلى السِّقامِ
دَوامُ مُدَامَة ٍ وَدَوَامُ وطءٍ *** وإدخالُ الطَّعامِ على الطعامِ

ماجد مسفر العتيبي
2012-10-04, 08:19 PM
قال أحمد بن منير واصفاً عماد دين زنكي رحمه الله :
في ذرا ملك هو الدهـ ... ر عطاء واستلابا
من له كف تبز ال ... غيث سحا وانسكابا
فاتح في وجه كل ... أمة للنصر بابا
ترجف الدنيا إذا حر ... ك للسير الركابا
وتخر المشمخرا ... ت اختلالا واضطرابا
وترى.الأعداء من هيـ ... بته تأوى الشعابا
وإذا ما لفحتهم ... ناره صاروا كبابا
با عماد الدين لا زل ... ت على الدين سحابا
جاعلا من دونه سي ... فك إن ريع حجابا
فالبس النعماء في الأ ... من الذي طبت وطابا
وأصف عيشا إن أعدا ... ءك. قد صاروا ترابا

قلت: والعجيب ان ابن منير كان رافضياً

خنساء
2012-10-04, 09:47 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بارك الله فيكم على هذه الموسوعة الرائعة
يقول أبو فراس الحمداني:



يا حَسرَةً ما أَكادُ أَحمِلُها
آخِرُها مُزعِجٌ وَأَوَّلُها


عَليلَةٌ بِالشَآمِ مُفرَدَةٌ
باتَ بِأَيدي العِدى مُعَلِّلُها


تُمسِكُ أَحشاءَها عَلى حُرَقٍ
تُطفِئُها وَالهُمومُ تُشعِلُها


إِذا اِطمَأَنَّت وَأَينَ أَو هَدَأَت
عَنَّت لَها ذُكرَةٌ تُقَلقِلُها


تَسأَلُ عَنّا الرُكبانَ جاهِدَةً
بِأَدمُعٍ ماتَكادُ تُمهِلُها


يامَن رَأى لي بِحِصنِ خِرشَنَةٍ
أُسدَ شَرىً في القُيودِ أَرجُلُها


يامَن رَأى لي الدُروبَ شامِخَةً
دونَ لِقاءِ الحَبيبِ أَطوَلُها


يامَن رَأى لي القُيودَ موثَقَةٌ
عَلى حَبيبِ الفُؤادِ أَثقَلُها


يا أَيُّها الراكِبانِ هَل لَكُما
في حَملِ نَجوى يَخِفُّ مَحمَلُها


قولا لَها إِن وَعَت مَقالَكُما
وَإِنَّ ذِكري لَها لَيُذهِلُها


يا أُمَّتا هَذِهِ مَنازِلُنا
نَترِكُها تارَةً وَنَنزِلُها


يا أُمَّتا هَذِهِ مَوارِدُنا
نَعُلُّها تارَةً وَنُنهَلُها


أَسلَمَنا قَومُنا إِلى نُوَبٍ
أَيسَرُها في القُلوبِ أَقتَلُها


وَاِستَبدَلوا بَعدَنا رِجالَ وَغىً
يَوَدُّ أَدنى عُلايَ أَمثَلُها


لَيسَت تَنالُ القُيودُ مِن قَدَمي
وَفي اِتِّباعي رِضاكَ أَحمِلُها


ياسَيِّداً ماتُعَدُّ مَكرُمَةٌ
إِلّا وَفي راحَتَيهِ أَكمَلُها


لاتَتَيَمَّم وَالماءُ تُدرِكُهُ
غَيرُكَ يَرضى الصُغرى وَيَقبَلُها


إِنَّ بَني العَمِّ لَستَ تَخلُفُهُم
إِن عادَتِ الأُسدُ عادَ أَشبُلُها


أَنتَ سَماءٌ وَنَحنُ أَنجُمُها
أَنتَ بِلادٌ وَنَحنُ أَجبُلُها


أَنتَ سَحابٌ وَنَحنُ وابِلُهُ
أَنتَ يَمينٌ وَنَحنُ أَنمُلُها


بِأَيِّ عُذرٍ رَدَدتَ والِهَةً
عَلَيكَ دونَ الوَرى مُعَوَّلُها


جاءَتكَ تَمتاحُ رَدَّ واحِدِها
يَنتَظِرُ الناسُ كَيفَ تُقفِلُها


سَمَحتَ مِنّي بِمُهجَةٍ كَرُمَت
أَنتَ عَلى يَأسِها مُؤَمَّلُها


إِن كُنتَ لَم تَبذِلِ الفِداءَ لَها
فَلَم أَزَل في رِضاكَ أَبذِلُها


تِلكَ المَوَدّاتُ كَيفَ تُهمِلُها
تِلكَ المَواعيدُ كَيفَ تُغفِلُها


تِلكَ العُقودُ الَّتي عَقَدتَ لَنا
كَيفَ وَقَد أُحكِمَت تُحَلِّلُها


أَرحامُنا مِنكَ لِم تُقَطِّعُها
وَلَم تَزَل دائِباً تُوَصِّلُها


أَينَ المَعالي الَّتي عُرِفتَ بِها
تَقولُها دائِماً وَتَفعَلُها


ياواسِعَ الدارِ كَيفَ توسِعُها
وَنَحنُ في صَخرَةٍ نُزَلزِلُها


ياناعِمَ الثَوبِ كَيفَ تُبدِلُهُ
ثِيابُنا الصوفُ مانُبَدِّلُها


ياراكِبَ الخَيلِ لَو بَصُرتَ بِنا
نَحمِلُ أَقيادُنا وَنَنقُلُها


رَأَيتَ في الضُرِّ أَوجُهاً كَرُمَت
فارَقَ فيكَ الجَمالَ أَجمَلُها


قَد أَثَّرَ الدَهرُ في مَحاسِنِها
تَعرِفُها تارَةً وَتَجهَلُها


فَلا تَكِلنا فيها إِلى أَحَدٍ
مُعِلُّها مُحسِناً يُعَلِّلُها


لايَفتَحُ الناسُ بابَ مَكرُمَةٍ
صاحِبُها المُستَغاثُ يُقفِلُها


أَيَنبَري دونَكَ الكِرامُ لَها
وَأَنتَ قَمقامُها وَأَحمَلُها


وَأَنتَ إِن عَنَّ حادِثٌ جَلَلٌ
قُلَّبُها المُرتَجى وَحُوَّلُها


مِنكَ تَرَدّى بِالفَضلِ أَفضَلُها
مِنكَ أَفادَ النَوالَ أَنوَلُها


فَإِن سَأَلنا سِواكَ عارِفَةً
فَبَعدَ قَطعِ الرَجاءِ نَسأَلُها


إِذا رَأَينا أولى الكِرامِ بِها
يُضيعُها جاهِداً وَيُهمِلُها


لَم يَبقَ في الناسِ أُمَّةٌ عُرِفَت
إِلّا وَفَضلُ الأَميرِ يَشمَلُها


نَحنُ أَحَقُّ الوَرى بِرَأفَتِهِ
فَأَينَ عَنّا وَأَينَ مَعدِلُها


يامُنفِقَ المالِ لايُريدُ بِهِ
إِلّا المَعالي الَّتي يُؤَثِّلُها


أَصبَحتَ تَشري مَكارِماً فُضُلاً
فِداؤُنا قَد عَلِمَت أَفضَلُها


لايَقبَلُ اللَهُ قَبلَ فَرضِكَ ذا
نافِلَةً عِندَهُ تُنَفِّلُها

خنساء
2012-10-04, 09:51 PM
ويقول الشريف الرضي في رثاء أمه:



أُبكيكِ لو نقع الغليل بكائي
وَأقُولُ لَوْ ذَهَبَ المَقالُ بِدائي


وَأعُوذُ بالصّبْرِ الجَميلِ تَعَزّياً
لَوْ كَانَ بالصّبْرِ الجَميلِ عَزائي


طوراً تكاثرني الدموع وتارة
آوي الى اكرومتي وحيائي


كم عبرة موتها باناملي
وسترتها متجملاً بردائي


ابدي التجلد للعدو ولو درى
بتَمَلْمُلي لَقَدِ اشتَفَى أعدائي


ما كنت اذخر في فداك رغيبة
لو كان يرجع ميت بفداءِ


لو كان يدفع ذا الحمام بقوة
لتكدست عصب وراءَ لوائي


بِمُدَرَّبِينَ عَلى القِرَاعِ تَفَيَّأُوا
ظِلَّ الرّمَاحِ لكُلّ يَوْمِ لِقَاءِ


قَوْمٌ إذا مَرِهُوا بِأغبابِ السُّرَى
كَحَلُوا العُيُونَ بإثمِدِ الظّلْمَاءِ


يَمشُونَ في حَلَقِ الدّرُوعِ كأنّهُمْ
صم الجلامد في غدير الماءِ


ببروق ادراع ورعد صوارم
وغمام قسطلة ووبل دماءِ


فَارَقْتُ فِيكِ تَماسُكي وَتَجَمّلي
ونسيت فيك تعززي وابائي


وَصَنَعْتُ مَا ثَلَمَ الوَقَارَ صَنيعُهُ
مما عراني من جوى البرحاءِ


كم زفرة ضعفت فصارت انة
تَمّمْتُهَا بِتَنَفّسِ الصُّعَداءِ


لَهفَانَ أنْزُو في حَبَائِلِ كُرْبَة ٍ
مَلَكَتْ عَليّ جَلادَتي وَغَنَائي


وجرى الزمان على عوائد كيده
في قلب آمالي وعكس رجائي


قَدْ كُنتُ آمُلُ أنْ أكونَ لكِ الفِدا
مِمّا ألَمّ، فكُنتِ أنْتِ فِدائي


وَتَفَرُّقُ البُعَداءِ بَعْدَ مَوَدَّة ٍ
صعب فكيف تفرق القرباءِ


وَخَلائِقُ الدّنْيَا خَلائِقُ مُومِسٍ
للمنع آونة وللاعطاءِ


طوراً تبادلك الصفاء وتارة
تَلْقَاكَ تُنكِرُهَا مِنَ البَغضَاءِ


وَتَداوُلُ الأيّامِ يُبْلِينَا كَمَا
يُبلي الرّشَاءَ تَطاوُحُ الأرْجَاءِ


وَكَأنّ طُولَ العُمْرِ روحَة ُ رَاكِبٍ
قضى اللغوب وجد في الاسراءِ


أنْضَيتِ عَيشَكِ عِفّة ً وَزَهَادَة ً
وَطُرِحْتِ مُثْقَلَة ً مِنَ الأعْبَاءِ


بصِيَامِ يَوْمِ القَيظِ تَلْهَبُ شَمْسُهُ
وقيام طول الليلة الليلاءِ


ما كان يوما بالغبين من اشترى
رغد الجنان بعيشة خشناءِ


لَوْ كَانَ مِثلَكِ كُلُّ أُمٍّ بَرّة ٍ
غني البنون بها عن الآباءِ


كيف السلو وكل موقع لحظة
اثر لفضلك خالد بازائي


فَعَلاتُ مَعرُوفٍ تُقِرّ نَوَاظِرِي
فَتَكُونُ أجْلَبَ جالِبٍ لبُكائي


مَا مَاتَ مَنْ نَزَعَ البَقَاءَ، وَذِكْرُهُ
بالصّالحاتِ يُعَدّ في الأحْيَاءِ


فبأي كف استجن واتقي
صَرْفَ النّوَائِبِ أمْ بِأيّ دُعَاءِ


ومن الممول لي اذا ضاقت يدي
ومن المعلل لي من الادواءِ


ومن الذي ان ساورتني نكبة
كَانَ المُوَقّي لي مِنَ الأسْوَاءِ


أمْ مَنْ يَلِطّ عَليّ سِتْرَ دُعَائِهِ
حَرَماً مِنَ البَأسَاءِ وَالضّرّاءِ


رُزءانِ يَزْدادانِ طُولَ تَجَدّدٍ
أبَدَ الزّمَانِ: فَناؤها وَبَقائي


شهد الخلائق انها لنجيبة
بدَليلِ مَنْ وَلَدَتْ مِنَ النُّجَبَاءِ


في كل مظلم ازمة أو ضيقة
يَبْدُو لهَا أثَرُ اليَدِ البَيْضَاءِ


ذَخَرَتْ لَنا الذّكرَ الجَميلَ إذا انقضَى
ما يذخر الآباء للابناءِ


قَدْ كُنْتُ آمُلُ أنْ يَكُونَ أمامَها
يومي وتشفق ان تكون ورائي


آوي الى برد الظلال كأنني
لِتَحَرّقي آوِي إلى الرّمضَاءِ


واهب من طيب المنام تفزعاً
فزع اللديغ نبا عن الاغفاءٍِ


آبَاؤكِ الغُرّ الّذِينَ تَفَجّرَتْ
بِهِمُ يَنَابيعٌ مِنَ النّعْمَاءِ


مِنْ نَاصِرٍ للحَقّ أوْ داعٍ إلى
سبل الهدى أو كاشف الغماءِ


نزلوا بعرعرة السنام من العلى
وَعَلَوا عَلى الأثْبَاجِ وَالأمْطَاءِ


من كل مستبق اليدين الى الندى
وَمُسَدِّدِ الأقْوَالِ وَالآرَاءِ


يُرْجَى عَلى النّظَرِ الحَدِيدِ تَكَرّماً
ويخاف في الاطراق والاغضاءِ


دَرَجُوا عَلى أثَرِ القُرُونِ وَخَلّفُوا
طُرُقاً مُعَبَّدَة ً مِنَ العَلْيَاءِ


يا قبر امنحه الهوى واود لو
نزفت عليه دموع كل سماءِ


لا زَالَ مُرْتَجِزُ الرّعُودِ مُجَلْجِلٌ
هَزِجُ البَوَارِقِ مُجلِبُ الضّوْضَاءِ


يرغو رغاء العود جعجعه السرى
وَيَنُوءُ نَوْءَ المُقرِبِ العُشَرَاءِ


يقتاد مثقلة الغمام كانما
ينهضن بالعقدات والانقاءِ


يهفو بها جنح الدجى ويسوقها
سوقَ البِطَاءِ بِعاصِفٍ هَوْجَاءِ


يرميك بارقها بافلاذ الحيا
وَيَفُضّ فِيكَ لَطائِمَ الأنْداءِ


متحلياً عذراء كل سحابة
تَغْذُو الجَمِيمَ برَوْضَة ٍ عَذْرَاءِ


للومت ان لم اسقها بمدامعي
وَوَكلْتُ سُقْيَاهَا إلى الأنْوَاءِ


لهفي على القوم الالى غادرتهم
وعليهم طبق من البيداءِ


مُتَوَسّدِينَ عَلى الخُدُودِ كَأنّمَا
كرعوا على ظمأ من الصهباءِ


صور ضننت على العيون بلحظها
أمْسَيْتُ أُوقِرُها مِنَ البَوْغَاءِ


وَنَوَاظِرٌ كَحَلَ التُّرَابُ جُفُونَها
قد كنت احرسها من الاقذاءِ


قربت ضرائحهم على زوارها
ونأوا عن الطلاب اي تنائي


وابئس ما تلقى بعقر ديارهم
أُذْنُ المُصِيخِ بِهَا وَعَينُ الرّائي


معروفك السامي انيسك كلما
وَرَدَ الظّلامُ بوَحشَة ِ الغَبْرَاءِ


وضياءُ ما قدمته من صالح
لك في الدجى بدل من الاضواءِ


إنّ الذي أرْضَاهُ فِعلُكِ لا يَزَلْ
تُرْضِيكِ رَحْمَتُهُ صَبَاحَ مَسَاءِ


صَلّى عَلَيكِ، وَما فَقَدْتِ صَلاتَهُ
قَبلَ الرّدَى ، وَجَزاكِ أيّ جَزَاءِ


لَوْ كَانَ يُبلِغُكِ الصّفيحُ رَسَائِلي
او كان يسمعك التراب ندائي


لَسَمِعتِ طُولَ تَأوّهي وَتَفَجّعي
وعلمت حسن رعايتي ووفائي


كَانَ ارْتِكاضِي في حَشاكِ مُسَبِّباً
رَكضَ الغَليلِ عَلَيكِ في أحشائي

خنساء
2012-10-04, 09:52 PM
وأعتذر على الإطالة..

ماجد مسفر العتيبي
2013-01-31, 07:40 PM
لولا أميمة لم أجزع من العدم ... ولم أقاس الدجى في حندس الظلم
وزادني رغبة في العيش معرفتي ... ذل اليتيمة يجفوها ذوو الرحم
أحاذر الفقر يوما أن يلم بها ... فيهتك الستر عن لحم على وضم
تهوى حياتي وأهوى موتها شفقا ... والموت أكرم نزال على الحرم
أخشى فظاظة عم أو جفاء أخ ... وكنت أبقي عليها من أذى الكلم
اسحق بن خلف

سامضي و الثبات يشد ازري
2013-01-31, 07:52 PM
أبي الفتح البستي

أحسن إلى الناس تستعبد قلوبهم * * * فطالما استعبد الإنسان إحسان
يا خادم الجسم كم تشقى بخدمته * * * أتطلب الربح فيما فيه خسران
أقبل على النفس واستكمل فضائلها * * * فأنت بالنفس لا بالجسم انسان
وإن أساء مسيء فليكن لك في * * * عروض زلته صفح وغفران
وكن على الدهر معوانا لذى أمل * * * يرجو نداك فإن الحر معوان
واشدد يديك بحبل الله معتصما * * * فإنه الركن إن خانتك أركان
من يتق الله يحمد في عواقبه * * * ويكفه شر من عزوا ومن هانوا
من استعان بغير الله في طلب * * * فإن ناصره عجز وخذلان

سامضي و الثبات يشد ازري
2013-01-31, 07:58 PM
محمود غنيم

فرض القوي على الضعيف رقابة * * * من ذا يكون على الرقيب رقيبا
القوت عنوان الحياة ، فما له * * * أمسى يبيد ممالكاً و شعوبا
حتام ننعت بالبطولة فاتكا * * * يحكي الوحوش ضراوة و وثوبا
لا تجعلوا سفك الدماء مناقباً * * * للفاتحين ، بل اجعلوه ذنوبا
المجد ليس لفاتك ولوانه * * * بذ النسور مخالباً و نيوبا
والغار يبرأ من رؤوس أهلها * * * ساموا الأنام القتل و التعذيبا
ما الباسل المغوار إلا مصلح * * * ملأ الحياة على البرية طيبا
جادت به الدنيا الضنينة عالماً * * * متضلعاً أو شاعراً موهوبا
إنا نريد من السلام لبابه * * * لا لفظه أو صكه المكتوبا
عذراً إذا ما الشك خامر معشراً * * * عهدوا السياسة بالكلام لعوبا
كم للسلام مواثقاً عبثت بها * * * ريح السياسة شمألاً و جنوبا

ماجد مسفر العتيبي
2013-02-06, 06:28 PM
دعاني الناصحون من الأهالي *** غداة شددت للهيجا رحـالي
وقالوا لا نطيـق اليوم بيْنًا *** أهجـرًا بعد هجـرٍ في تـوالي
وقالوا إن هـذا الدين يسـرٌ *** فماذا لو عدلت إلى اعتـدالي
تزود من دنـاك ببعـض مالٍ *** فنعْم المـالُ للرجل المثـالي
وحسبك هـاهنا عرضًا قريبًا *** كفاك من العلى كدُ العيـال
فإنا معشـرٌ ضعفاءُ جـدًا *** ومعـذورون في أمـر القتـال
ولاة الأمـر قـد غلبـوا علينا *** تعوّل إنه قهـر الرجـال
فلا تضرب لنا مثلا بقـوم *** يضم شتاتـهم شعف الجبـال
فـلا مـال ولا أهـل وإنا *** لنـا مـال وإنا لنـا أهـالي
كذلك قالـت الأعـراب قِدْما *** غداة دعوا إلى أمر النـزال
حمـاة الـدين هبوا واستعدوا *** فليس الوقت وقتا للجـدال
أعـدوا عـدة من خيـر زاد *** وأخـرى عـدة للإنتقـال
وإما تسمعـوا يومًـا منـادٍ *** أخيـل الله هبـي أو تعـالي
فلبوا الأمر واجتهدوا اجتهادا *** فمن طلب العلى سهر الليالي
ومن طلب العلى من غير كد *** أضاع العمر في طلب المحـال
ومن ينكل عن امر الله يومًـا *** يؤول به النكول إلى النكـال