مشاهدة النسخة كاملة : من عيون الشعر.
العاصمي من الجزائر
2009-03-16, 11:10 AM
قال أعرابي :
ما إن* رأيت ولا سمعت بمثله ** فيما مضى من سالف الأحقاب
من فعل علج جئته ليخيط لي ** ثوباً فخرقه كفعل مصاب
فعلوته بهراوةٍ كانت معي **فسعى وأدبر هارباً للباب
أيشق ثوبي ثم يقعد آمناً ** كلا ومنزل سورة الأحزاب
..............................
*ولعل الصواب : ما لا رايت ..
ماجد مسفر العتيبي
2009-03-16, 11:39 AM
قال حاتم الطائي:
أماوي! قد طال التجنب والهجر، • • •وقد عذرتني، من طلابكم، العذرُ
أماوي! إن المال غادٍ ورائح، • • •ويبقى ، من المال، الآحاديث والذكرُ
أماوي! إني لا أقول لسائلٍ، • • •إذا جاءَ يوْماً، حَلّ في مالِنا نَزْرُ
أماوي! إما مانع فمبين، • • •وإما عطاءٌ لا ينهنهه الزجرُ
أماوي! ما يغني الثراءُ عن الفتى ، • • •إذا حشرجت نفس وضاق بها الصدرُ
إذا أنا دلاني، الذين أحبهم، • • • لِمَلْحُودَة ٍ، زُلْجٌ جَوانبُها غُبْرُ
وراحوا عجلاً ينفصون أكفهم، • • •يَقولونَ قد دَمّى أنامِلَنا الحَفْرُ
أماوي! إن يصبح صداي بقفرة ٍ• • • من الأرض، لا ماء هناك ولا خمرُ
ترى ْ أن ما أهلكت لم يك ضرني، • • • وأنّ يَدي ممّا بخِلْتُ بهِ صَفْرُ
أماوي! إني، رب واحد أمه • • • أجرت، فلا قتل عليه ولا أسرُ
وقد عَلِمَ الأقوامُ، لوْ أنّ حاتِماً • • • أراد ثراء المال، كان له وفرُ
وإني لا آلو، بكالٍ، ضيعة ، • • • فأوّلُهُ زادٌ، وآخِرُهُ ذُخْرُ
يُفَكّ بهِ العاني، ويُؤكَلُ طَيّباً • • •وما إن تعريه القداح ولا الخمرُ
ولا أظلِمُ ابنَ العمّ، إنْ كانَ إخوَتي • • • شهوداً، وقد أودى ، بإخوته، الدهرُ
عُنينا زماناً بالتّصَعْلُكِ والغِنى • • • كما الدهر، في أيامه العسر واليسرُ
كَسَينا صرُوفَ الدّهرِ لِيناً وغِلظَة ً • • • وكلاً سقاناه بكأسيهما الدهرُ
فما زادنا بأواً على ذي قرابة ٍ، • • • غِنانا، ولا أزرى بأحسابِنا الفقرُ
فقِدْماً عَصَيتُ العاذِلاتِ، وسُلّطتْ • • • على مُصْطفَى مالي، أنامِلِيَ العَشْرُ
وما ضَرّ جاراً، يا ابنة َ القومِ، فاعلمي • • • يُجاوِرُني، ألاَ يكونَ لهُ سِترُ
بعَيْنيّ عن جاراتِ قوْميَ غَفْلَة ٌ • • • وفي السّمعِ مني عن حَديثِهِمِ وَقْرُ
عدنان البخاري
2009-03-16, 12:43 PM
/// ابن عبدربِّه الأندلسي:
رَجاءٌ دُونَ أَقْرَبِه السَّحابُ • • وَوَعْدٌ مِثْلُ مَا لَمَعَ الْسَّرَابُ
وتَسويفٌ يَكِلُّ الصَّبر عَنْهُُ • • وَمَطْلٌ مَا يَقُومُ لَهُ حِسَابُ
وَدَهْرٌ سَادَتِ الْعُبدانُ فِيهُِ • • وَعاثَتْ في جَوَانِبِهِ الذِّئابُ
كِلابٌ لَوْ سَأَلْتَهُمُ تُرَابًا • • لَقالوا: عِنْدَنا انْقَطَعَ التُّرَابُ!
يُعَاقَبُ مَنْ أَسَاءَ الْقَوْلَ فِيهِمُْ • • وَإِنْ يُحْسِنْ فَلَيْسَ لَهُ ثَوَابُ
ماجد مسفر العتيبي
2009-03-18, 09:32 AM
ماتت ام ولد لابن عبد الملك الزيات فقال هذه القصيدة يصف حال ابنه ويشكوا حاله:
ألا من رأى الطّفل المفـارق أمّـه
بعيـد الكـرى عينـاه تنسكبـان؟
رأى كـلّ أمٍّ وابنهـا غيـر أمّـه
يبيتـان تحـت اللّيـل ينتجيــان
يرنّ بصوتٍ فـضّ قلبـي نشيجـه
وسـحّ دمـوعٍ ثــرّة الهملــان
وبات وحيداً فـي الفـراش تحثّـه
بلابـل قلـبٍ دائــم الخفقــان
ألا إنّ سجـلاً واحـداً إن هرقتـه
من الدّمع أو سجليـن قـد شفيانـي
فـلا تلحيانـي إن بكيـت فإنمــا
أداوي بهـذا الدّمـع مـا تريــان
وإنّ مكاناً في الثّـرى خـطّ لحـده
لمن كان مـن قلبـي بكـلّ مكـان
أحـقّ مكـانٍ بالزّيـارة والهـوى
فهل أنتمـا إن عجـت منتظـران؟
فهبني عزمت الصّبر عنهـا لأنّنـي
جليدٌ، فمن بالصّبـر لابـن ثمـان؟
ضعيف القوى لا يطلب الأجر حسبةً
ولا يأتسي بالنّـاس فـي الحدثـان
ألا مـن أمنّيـه المنـى وأعــدّه
لعثـرة أيّـامٍ وصـرف زمــان؟
ألا من إذا ما جئت أكـرم مجلسـي
وإن غبت عنه حاطنـي وكفانـي؟
فلـم أر كالأيّـام كيـف تصيبنـي
ولا مثل هذا الدّهر كيـف رمانـي
ولا مثـل أيّـامٍ فجعـت بفقدهــا
ولا مثـل يـومٍ بعـد ذاك دهانـي
أعينيّ إلاّ تسعـدا اليـوم عبرتـي
فبئس إذن مـا فـي غـدٍ تعدانـي
أعينـيّ إن أنـع السّـرور وأهلـه
وعهد الصّبا عنـدي فقـد نعيانـي
أعينيّ إن أبـك البشاشـة والصّبـا
فقـد آذنـا منّـي وقـد بكيانــي
ألا إنّ بيتـاً لـم أزره لشـدّ مــا
تلبّـس مـن قلبـي بـه وعنانـي
ألا إنّ بيتـاً لـم أزره لعـزّ مــا
تضمّن منه فـي الثّـرى الكفنـان
عدنان البخاري
2009-03-18, 06:27 PM
إنَّ الكريم إذا تشاء خدعتَه /// /// /// وترى اللَّئيم مجرِّبًا لا يُخدَعُ
عدنان البخاري
2009-03-21, 07:39 PM
/// وقال المعرِّي:
لا تَأمَنَنَّ أَخا داءٍ وَلا ضَمَنٍ /// /// قَد يُحدِثُ السَيفُ كَلماً وَهوَ مَفلولُ
وَلا يَغُرَّنكَ مِمَّن قَلبُهُ أَحِنٌ /// /// صَمتٌ فَإِنَّ حُسامَ الغِمرِ مَسلولُ
وَإِن دُلِلتَ عَلى شَرٍّ لِتَأتِيَهُ /// /// فَأَنتَ مِنهُ عَلى ما ساءَ مَدلولُ
مَفعولُ خَيرِكَ في الأَفعالِ مُفتَقَدٌ /// /// كَما تَعَذَّرَ في الأَسماءِ فَعلولُ
وَلا يَصُدَنّكَ عَن مَجدٍ وَلا شَرِفٍ /// /// تَبغيهِ أَنَّكَ طَلقُ الوَجهِ بُهلولُ
عدنان البخاري
2009-03-23, 08:03 PM
جزى الله الشَّدائد كلَّ خيرٍ • • وإن جَرَّعْنَني غُصَصِي بِرِيْقِي!
وما شكـري لها إلاَّ لأنِّي • • عرفتُ بها عدوِّي من صديقي!
علي الغامدي
2009-03-23, 11:08 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
للمؤانسه شعر جزل من عنتر بن شداد
بين العقيق وبينَ برْقَة ِ ثَهْمَد == طللٌ لعبلة َ مستهلُّ المعهدِ
يا مسرحَ الآرام في وادي الحمى== هل فيكَ ذو شجنٍ يروحُ ويغتدي
في أَيمَن العَلميْن دَرْسُ مَعالمٍ == أوهى بها جلدي وبانَ تجلدِي
منْ كلّ فاتنة ٍ تلفتْ جيدُها == مرحاً كسالفة ِ الغزالِ الأغيد
يا عبْلُ كمْ يُشْجَى فُؤَادي بالنَّوى == ويرُعني صَوْتُ الغُرابِ الأَسودِ
كيف السُّلوُّ وما سمعتُ حمائماً== يَنْدُبْنَ إلاّ كُنْتُ أوَّلَ منْشِدِ
ولقدْ حبستُ الدَّمع لا بخلاً بهِ ==يوْم الوداعِ على رُسوم المَعهَدِ
وسألتُ طير الدَّوح كم مثلي شجا== بأنينهِ وحنينهِ المتردّد
ناديتهُ ومدامعي منهلة ٌ == أيْن الخليُّ منَ الشَّجيِّ المُكْمَدِ
لو كنتَ مثلي ما لبثت ملوّناً ==وهتفتّ في غضن النقا المتأوّد
رَفعوا القبابَ على وُجوهٍ أشْرَقَتْ ==فيها فغيّبت السهى في الفرقد
واسْتوْقفُوا ماءَ العُيونِ بأعينٍ ==مَكحولة بالسِّحْر لا بالإثمِدِ
والشمسُ بين مضرَّجِ ومبلجٍ ==والغُصنُ بين موَشَّحٍ ومقلَّدِ
يطلعنَ بين سوالفٍ ومعاطف == وقلائد منْ لؤلوءٍ وزبرجدِ
قالوا اللّقاء غداً بمنْعَرَج اللِّوى== واطولَ شَوْقِ المستَهامِ إلى غدِ
وتخالُ أنفاسي إذا ردَّدتها == بين الطلول محتْ نقوشَ المبْرد
وتنوفة ٍ مجهولة ٍ قد خضتها == بسنان رمحٍ نارهُ لمْ تخمدِ
باكرتها في فتية ٍ عبسية ٍ ==منْ كلِّ أرْوعَ في الكريهة ِ أصيدِ
وتَرى بها الرَّاياتِ تَخفُقُ والقنا ==وَتَرى العَجاجَ كمثْل بَحرٍ مُزْبدِ
فهناك تنْظرُ آلُ عَبْسٍ مَوْقفي ==والخيْلُ تَعثُر بالوشيج الأَمْلدِ
وبوارقُ البيض الرقاقِ لوامعٌ ==في عارض مثلِ الغمام المرعدِ
وذوابلُ السُّمر الدّقاق كأَنّها== تحتَ القتام نُجومُ لَيْلٍ أسوَد
وحوافرُ الخيل العتاق على الصفا ==مثْلُ الصواعق في قفار الفدْفدِ
باشرْتُ موكبها وخضتُ غُبارَها== أطفأتُ جَمرَ لهيبها المتوقِّدِ
وكررتُ والأبطالُ بينَ تصادم ==وتهاجمٍ وتحزُّبٍ وتشدُّدِ
وفَوارسُ الهيجاءِ بينَ ممانعٍ== ومُدافعٍ ومخادعٍ ومُعربدِ
والبيضُ تلمعُ والرِّماح عواسلٌ ==والقومُ بين مجدَّلٍ ومقيدِ
ومُوسَّدٍ تَحْتَ التُّرابِ وغيرُهُ== فوقَ الترابِ يئنُ غير موسَّدِ
والجوُّ أقتمُ والنجومُ مضيئة ٌ ==والأفقُ مغبرُّ العنانِ الأربدِ
أقحمتُ مهري تحتَ ظلّ عجاجة ٍ ==بسنان رمحٍ ذابلٍ ومهندِ
أبو محمد الطنطاوي
2009-03-24, 09:30 PM
ومن العجائب والعجائب جمة*تقليد أهل الغرب مذهب مالك
معْ نهيه عن ذاك نهيا أكدت*آثاره في الكتْب عند السالك
لمْ لا يقلد مالك في نهيه*عن قفوه عند انعدام مدارك
والخطب عام في المذاهب كلها*تقليدها من فاعل أو تارك
فكأنها وحي فقبحا للهوى*كم ذا يجر إلى وخيم مهالك
تالله ما الإسلام يرجع مجده*حتى يعاد إلى قويم مسالك
تحكيم وحي الله في خلف وفي*كل الأمور وفي نظام ممالك
شعر الشيخ العلامة محمد بوخبزة التطواني الحسني حفظه الله
عبدالقادر بن محي الدين
2009-03-24, 09:50 PM
الحطيئة :
أسرة بائسة :
وَطَاوي ثلاثٍ عاصِب البطن مُرْملِ ** بِبيْداءَ لمْ يعرفْ بها ساكِنٌ رسْما
أخي جفْوةٍ فيه من الأنس وَحْشَــــةٌ ** يرى البُؤْسَ من شراسته نُعْمــــا
وأفردَ في شِعـــبٍ عجــوزاً إزاءَهَا ** ثلاثُ أشبـــاحٍ تخــاُلُهـمْ بَهْمــــا
حفــــاةً عُراةً ما اغْتذوْا خُبــزَ مَلــةٍ ** ولا عرفُوا للبر مُذ خُلِقُوا َطَعْمـــاَ
ضيف وحيرة :
رأى شبحاً وســط الظَّلام فراعــــهُ ** فَلمَّا رأى ضيفـاً تشمَّــر واهتمَّــــا
فقال : هَيَا رَبَّاه ُ ضيــــفٌ ولا قِرى ** بِحقَّك لا تحرمهُ تا الليلةَ اللَّحمـــــاَ !
فقـــــَال ابنــــُهُ لمَّا رَآهُ بِحـــــــــيرة ٍ ** أَيا أبَتيِ اذْبحــْني وَيَسّر لهُ طُعْمـــاَ
ولا تعْتذر بالعدِْم عَلَّ الَّذي طـــــراَ ** يظُنُّ لنا مالاً فيوسعنـــــــــ ا ذَمَّـــــا
فرَوَّى قليلاً ثــــمَّ أحْجَـــــمَ بُرهـــــةً ** وإنْ هُوَ لمْ يذبــــح فتاهُ فقـــد همـــا
غوث ونجدة :
فَبيْنا هُمَــــــا عَنَّت على البُعْد عَانَــةٌ ** قد انْتَظمتْ من خلفِ مِسْحلها نَظْمـا
عِطاشاً تُريدُ الماءَ فانسابَ نحوهــــاَ ** على أنَّــــهُ منها إلى دمِهـــا أظْمـــاَ
فأمْهلــــهاَ حتىَّ تروَّتْ عِطاشُهـــــــا ** فأرسلَ فِيها منْ كِنانتِــــــهِ سَهْمــــاَ
فخَرَّتْ نحَوصٌ ذاتُ جَحْشٍ سمينـــةٌ ** قد اكْتَنَزتْ لحْمًا وقد طُبِّقتْ شحْمــاَ
فرحة غامرة :
فيا بِشْرَهُ إذ جَرهاَ نَحـــــوَ قومِـــــــهِ ** وَيَابِشْرهُم ْلمَّــــا رَأَوْا كَلمَهَــاَ يدْمي
وَبَاتُوا كِراما ًقدْ قَضَوْا حَقَّ ضَيْفِهِــــمْ ** ومَا غَرِمُوا غُرْماً وقدْ غنِموُا غُنْمــاَ
وبَاتَ أبُوهُـــــــم مــنْ بَشَاشَتِــــــ هِ أبَاً ** لِضَيْفِهِم والأُمُّ مــــنْ بِشْرِهــــاَ أُمَّــا
أم معاذة
2009-03-24, 11:15 PM
مضى عجب من أمر ما كان بيننا***وما نحن فيه بعد من ذاك أعجب
بجر جناة الشر من بعد ألفة *** رجعنا وفينا فرقة وتحزب
عدنان البخاري
2009-03-25, 06:17 PM
بَكى أَهلُ مِصرٍ بِالدُموعِ السَواجِمِ • • غَداةَ غَدا مِنِها الأَغَرُّ اِبنُ حاتِمِ
حَلَفتُ يَميناً غَيرَ ذي مَثنَوِيَّةٍ • • يَمينَ اِمرِئٍ آلى بِها غَيرِ آثِمِ
لِشَتّانَ ما بَينَ اليَزيدَينِ في النَدى • • يَزيدِ سُلَيمٍ وَالأَغَرَّ اِبنِ حاتِمِ
يَزيدُ سُلَيمٍ سالَمَ المالَ وَالفَتى • • أَخو الأَزدِ لِلأَموالِ غَيرُ مُسالِمِ
فَهَمُّ الفَتى الأَزدِيِّ إِتلافُ مالِهِ • • وَهَمُّ الفَتى القَيسِيِّ جَمعُ الدَراهِمِ
فَلا يَحسَبِ التَمتامُ أَنّي هَجَوتُهُ • • وَلَكِنَّني فَضَّلتُ أَهلَ المَكارِمِ
فَيا أَيَّها السَّاعي الَّذي لَيس مُدرِكاً • • بِمَسعاتِهِ سَعيَ البُحورِ الخَضارِمِ
سَعَيتُ وَلَم تُدرِك نَوالَ اِبنِ حاتِمِ • • لِفَكِّ أَسيرٍ وَاِحتِمالِ العَظائِمِ
كَفاكَ بِناءَ المَكرُماتِ اِبنُ حاتِمٍ • • وَنِمت وَما الأَزدِيُّ عَنها بِنائِمِ
فَيا اِبنِ اُسَيدٍ لا تُسامِ اِبنَ حاتِمٍ • • فَتَقرَعَ إِن سامَيتَهُ سِنَّ نادِمِ
هُوَ البَحرُ إِن كَلَّفتَ نَفسَكَ خَوضَهُ • • تَهالَكتَ في آذِيِّهِ المُتَلاطِمِ
تَمَنَّيتَ مَجداً في سُلَيمِ سَفاهَةً • • أَماني خالٍ أَو أَماني حالِمِ
أَلا إِنَما آلُ المُهَلَّبِ غُرَّةٌ • • وَفي الحَربِ قاداتٌ لَكُم بِالخَزائِمِ
هُمُ الأُنفُ في الخُرطومِ وَالناسُ َبَعدَهُم • • مَناسِمُ وَالخُرطومُ فَوقَ المَناسِمِ
قَضَيتُ لَكُم آلَ المُهَلَّبِ بِالعُلا • • وَتَفضيلُكُم حَقٌّ عَلى كُلِّ حالِمِ
لَكُم شِيَمٌ لَيسَت لِخَلقٍ سِواكُمُ • • سَماحٌ وَصِدقُ البَأسِ عِندَ المَلاحِمِ
مُهينونَ لِلأَموالِ فيما يَنوبُكُم • • مَناعيشُ دَفّاعونَ عَن كُلِّ جارِمِ
أمجد الفلسطيني
2009-03-25, 09:05 PM
ومن العجائب والعجائب جمة*تقليد أهل الغرب مذهب مالك
معْ نهيه عن ذاك نهيا أكدت*آثاره في الكتْب عند السالك
لمْ لا يقلد مالك في نهيه*عن قفوه عند انعدام مدارك
والخطب عام في المذاهب كلها*تقليدها من فاعل أو تارك
فكأنها وحي فقبحا للهوى*كم ذا يجر إلى وخيم مهالك
تالله ما الإسلام يرجع مجده*حتى يعاد إلى قويم مسالك
تحكيم وحي الله في خلف وفي*كل الأمور وفي نظام ممالك
شعر الشيخ العلامة محمد بوخبزة التطواني الحسني حفظه الله
إن كان بقصد التقليد المذموم المساوي للتعصب ونحوه فالأبيات موافقة للكتاب والسنة والإجماع وهذا الظن به ويدل عليه قوله: "فكأنها وحي.." فمعلوم أن تنزيل المذهب منزلة الوحي وقع من بعض الأفراد ممن غلب عليهم الجهل والمذاهب وأئمتها وأهلها منهم براء
وإن كان يقصد أصل التمذهب فتلك الأبيات مخالفة للكتاب والسنة والإجماع والعقل السليم كما تقرر في كتب علماء الإسلام على مر الأزمان
علي الغامدي
2009-03-25, 09:38 PM
( ربيعة الرقي )
يزيدَ الأزدِ إنّ يزيد قومي
سميك لا يجود كما تجودُ
شبيهك في الولادة والتسمي
ولكن لا يجود كما تجود
يقود جماعة ً وتقود أخرى
فترزقُ من تقودُ ومنْ يقود
فما تسعونَ يحقرها ثلاثٌ
يقيمُ حسابها رجلٌ شديدُ
وكفًّ شثنهٌ جمعتْ لوجءٍ
بأنكدَ من عطائكَ يا يزيدُ
أم معاذة
2009-03-25, 10:46 PM
ظرت في نسبة الكرام فما *** فيها لكم ناقة ولا جمل
قوم لئام أعراضهم هدف *** فيها سهام الهجاء تنتضل
لا يستجيبون إن دعوتهم *** إن لم تقل في الدعاء يا سفل
عبدالقادر بن محي الدين
2009-03-26, 12:51 AM
إكرام النّفس ,, لابنِ مُطَير
ومَنْ يَتَّبعْ ما يُعجِبُ النّفسَ لمْ يَزَلْ ** مُطِيعاً لها في فعلِ شيئٍ يَضيرُها
فنَفْسَكَ أكْرِمْ مِنْ أمُورٍ كَثيرَةٍ ** فمَالكَ نَفْسٌ بعدَها تَستَعيرُها
علي الغامدي
2009-03-27, 01:55 PM
ظرت في نسبة الكرام فما *** فيها لكم ناقة ولا جمل
قوم لئام أعراضهم هدف *** فيها سهام الهجاء تنتضل
لا يستجيبون إن دعوتهم *** إن لم تقل في الدعاء يا سفل
احسن الله اليك هذا ليس من عيون الشعر
بل هو شعر رديء ان وجد غيرك من ينسبه الى الشعر
هلا أفدتنا من أنشأه حتى ننصرف عن جهله بالشعر فهو لايعذر بتاتا
أم آمال
2009-03-27, 04:01 PM
هل لي من الكبر المبين طبيب؟؟/ الاخيف بين مليك
هلْ لي من الِكَبرِ المُبينِ طبيبُ
فأعودُ شاباً والشبابُ عجيبُ
ذهبتْ لدِاتي والشبابُ فليس لي
فيمَنْ بقِي في الغابرينَ ضَريبُ
ذهبوا وخلّفني المُخلفُ بعدَهم
فكأنني فيمنْ بَقِيتُ غريبُ
أُسقى وألعب قاعداً في قُبّة
فَمِنَ ايْنَ يبلُغني هناكَ لُغوبُ
وإذا تكلَّفْتُ القيامَ لحاجة
عرَضَتْ فمشْيِي إن مَشَيْت دَبيبُ
وإذا نهضُتُ إلى القيامِ بأربَعٍ
فأقومُ أرعدُ للفؤادِ وَجيبُ
ويْلى بَليتُ وكلُّ صاحبِ لذة
لِبلَىً يصيرُ وذلك التَّتْبيبُ
وإذا السنونُ طلبْنَ تَهْريمَ الفتى
لَحِقَ السنونُ وأُدْرِكَ المطلوبُ
حتى يصيرَ إلى البِلَى وكأنه
في الكفِّ أَفْوَقُ ناصِلٌ مَعْصوبُ
مَرِطُ القَذاذِ فليسَ فيه مصنَعٌ
لا الرّيشُ ينفعُه ولا التَّعْقيبُ
لا الموتُ محتقِرُ الصغير فعادلٌ
عنه ولا كِبَرُ الكبير مُهيبُ
يسعى الفتى لينالَ أقصْى عِيشَةٍ
هيهاتَ ذلك دونَ ذاك خُطوبُ
يسعى ويأملُ والمنيّةُ إِثْرُهُ
فوق الإِكامِ لها عليه رَقيبُ
سيدة ريفية
2009-03-27, 04:22 PM
............. عتنريات ..............
هل غادرَ الشُّــعَرَاءُ مِنْ مُتَرَدِّمِ "؟
أَعِـدِ السُّؤَالَ .. كَأَنَّـنِي لَمْ أَفْهَمِ
هَلْ غَـادَرَ الشُّــعَرَاءُ مِنْ مُتَرَدِّمِ "؟
أَعِـدِ السُّؤَالَ عَلــيَّ دُونَ تَلَعْثُمِ
أَعِـدِ السُّـؤَالَ "أَبَا المُغَـلِّسِ"
إِنَّـنِي مِنْ مِحـْنَتِي مِـثْلَ الأَّصَـمِّ الأَبْكَمِ
أُنْبِيكَ أَنَّ الشِّـعْرَ صَـوَّحَ رَوْضَهُ الـقُدْسِي
وَ الشُّــعَرَاءُ مَحْـــــــــــ ـــضُ تَوَهُّمِ
وَلََّـى اليَسَـارُ مَعَ "اليَسَارِ" فَأَيْسَـرُوا
جِهَـةَ اليَـمِينِ وَرَاءَ رَنَّــةِ دِرْهَمِ
يَتَــقَيَّؤُون َ ـ حَاشَاكَ ـ شِعْرًا غَائِمًا "
مُــرٌّ مَــذَاقَـتُهُ كَـطَعْمِ العَلْقَمِ
بِاسْمِ الحَــدَاثَةِ هَـدَّمُوا وَ تَـهَدَّمُوا
وَ تَبَـخَّرُوا وَسَـطَ الْكَلاَمِ الْمُـعْتَمِ
وَ تَـوَقَّحُوا بِاسْمِ الحَدَاثَةِ ..وَيْحَـهُمْ
لَمْ يَبْقَ شَـيْءٌ عِنْـدَهُمْ بِمُــحَرَّمِ
يَتَنَـاقَدُونَ .. وَ مَا حَقِيقَــةُ نَـقْدِهِمْ
إِلاَّ كَـمَا يُـثْنِـي العَمِيُّ عَلَى العَمِيْ
وَ الإِنْتِمَــاءُ بِلاَ انْــتِمَاءٍ وَاضِـحٍ
وَ الشِّعْرُ ـ جَلَّ الشِّعْرُ ـ لَعْقٌ بِالفَمِ
وَ الفَحْلُ عِــنِّينٌ يَنُبُّ مُـــشَاغِبًا
وَ فَصِيحُهُمْ يَهْـذِي "كَأَعْجَمَ طَمْطَمِ
إِمَّا تَــرَاهُ .. تَــرَاهُ يَسْحَبُ ظِـلَّهُ
مُـتَثَـاقِلاً .. مُـتَمَـايِلاً كَـمُنَوَّمِ
كَالدُّونْكِشُو تَ .. وَ سَـــيْفُهُ أَوْهَامُهُ
يَخْشَى الوَغَى ،وَ يَـعُفُّ عِـنْدَ المَغْرَمِ
أَهْدَى القِيَانَ قَصِيدَةً ، وَ الشَّـعْبُ
يَمْــــــضَغُ جُـوعَهُ فِـي حَـسْرَةٍ وَ تَأَلُّمِ
وَ أَعَـادَ هَـيْكَلَةَ انْتِمَـاءٍ زَائِـــفٍ
وِفْقَ اتْجَــاهٍ سَائِلٍ وَ مُــــعَوَّمِ
أََوَ بَعْـدَ ذَا سَتَظَلُّ حَـائِـــــرًا :
"هَلْ غَادَرَ الشُّـعَرَاءُ مِـنْ مُـتَرَدِّمِ
مَــا ضَـرَّ وَجْـهُكَ أَنَّ لَوْنَكَ أَسْـوَدٌ
و الطَّـعْنُ أَبْيَضٌ ، وَ اللِّسَانُ كَمِخْدَمِ
وَ السَّـيْفُ أَنْصَعُ مِنْ ضُحَى مِلْءَ اليَمِيــنِ
يُرَتِّــلُ الـثَّارَاتِ دُونَ تَلَعْثُمِ
وَ يَرُدُّ عَنْ بِيـضِ الوُجُـوهِ الضَّـارِعِيـنَ
وَ قَدْ أُذِلُّوا :"وَيْكَ عَــنْتَرَ أَقْدِمِ
قَـدْ كَانَ أَوْلَـى أَنْ تَقُولَ شَمَــاتَةً: ـ
لاَ لَسْتُ أُحْسِنُ غَيْرَ رَعْـيِ الأَنْعُمِ
لاَ شَـأْنَ لِـي بِالـطَّعْنِ أَوْ رَدِّ الـعِدَا ..
لاَ شَأْنَ لِـي بِالفَـارِسِ المُسْتَلْئِمِ
لاَ شَـأْنَ لِـي .. يَا أَيّـُهَا البِيضُ الكِرَا مُ
تَـقَدَّمُوا .. أَنَا لَـسْتُ بِالمُــتَقَدِّ مِ
لَكِــنَّ آفَـةَ كُـلَّ حُــرٍّ أَنَّــهُ
لاَ تَـسْتَقِيمُ لَـهُ الشَّمَاتَـةُ بِالفَـمِ
إِيهٍ عَلَيْكَ ـ أَبَا المُغَـلِّسِ ـ لَـوْ تَرَى
زَمَـنًا تَسَرْبَـلَ بِالفَـجَائِعِ وَ الدَّمِ
مَا دَارُ "عَـبْلَةَ" .. مَا "الجَوَاءُ" ،
وَ هَاهُنَا وََطَنٌ يَــجُوزُ بِـهِ الوُقُوفُ كَأَرْسُمِ
وَطَـنٌ ـ تَدَارَكَـهُ الإِلَـهُ بِرَحْمَةٍ ـ "
لاَ يَـشْتَكِي الطَّعَنَاتِ غَيْرَ تَحَمْحُمِ
أشْـلَى عَـلَيْهِ الحَـــاقِدُونَ كِلاَبَهُمْ "
سُودًا كَخَـافِيَةِ الغُـرَابِ الأَسْحَمِ
فَــتَعَاوَرُوه ُ بِمِخْلَبِ قَــــرِمٍ
وَ نَا بٍ أَحْــمَرٍ أَلِـفَ الـدِّمَاءَ مُسَمَّمِ
فَتَفَتَّحَتْ أَزْهَــارُ جُرْحِهِ كَالشُّــرُو قِ
إِذَا تَـبَسَّمَ خَلْفَ لَـيْلٍ مُـظْلِمِ
وَطَــنِي الَّذِي قَدْ أَسْـرَجَتْ أَمْجَادُهُ
ظَهْرَ الـزَّمَانِ وَ رَائِعَــاتِ الأَنْجُمِ
وَ تُـرَابُهُ الشُّــهَدَاءُ .. هَلْ وَطَنٌ سِوَا هُ
مِـنْ رُفَاتِ الثَّائِـرِينَ وَ أَعْــظُمِ
وَطَنِي .. وَ كَمْ أَخْـفَيْتُ عَنْكَ مَوَاجِعِي زَمَنًا
، وَ كَمْ أَخْفَى دُمُـوعِي مَبْسَمِي
وَ كَمِ احْتَرَقْتُ وَ أَنْتَ تَنْعَمُ فِي الظـِّلاَ لِ
وَ فِي الغِلاَلِ وَ فِـي النَّعِـيمِ المُبْهَمِ
وَ صَبَرْتُ وَ الغَصَّاتُ تَنْــخُرُ مِفْصَلِي
وَ البُؤْس يَرْقُصُ ضَاحِكًا فِي مَأْتَـمِي
وَطَنِي وَ أَنْتَ تَعُبُّ مِنْ نَفْـطِ الصَّـحَا رَى
لاَهِـيًا عَنْ عِــلَّتِي وَ تَأَلُّـمِي
وَ نَسَيْتُ أَنِّـي صَـابِرٌ وَ مُصَـــابِرٌ "
سَمْحٌ مُخَــالَقَتِي إِذَا لَمْ أُظْـلَمِ
وَطَنـِي وَ لََــــمَّا رَأَيْتُكَ سَـادِرًا
أَقْفَلْتَ سَمْعَكَ دُونَ رَأْيِــي الْمُحْكَمِ
قَطَعْتُ شِرْيَــانِي عَلَى كُــرْهٍ
لِتَفْــــــهَم َ عِلـَّتِي وفتحت شلال الدم
فَتَحَطَّمَ القَيْـــدُ الَّذِي كَابَــدْتُهُ
وَ تَفَــجَّرَ الصَّبْرُ الَّــذِي لَمْ يُفْهَمِ
هَــذِي جِرَاحِي فَـتَّحَتْ أَفْــوَافَهَا
فَتَـــفَرَّجِي يَا أُمَّـنَا وَ تَأَلَّــمِي
أَوْ زَغْـرِدِي .. أَوْ عَـِّدِي .. أَوْ نَدِّدِي
وَ تَوَعَّدِي ، وَ إِنْ جُنِنْتِ تَبَسَّــمِي
شَـرُّ البَلِــيَّةِ مَا يُدَغْـدِغُ مَـبْسَمًا
يَا وَيْـحَ أُمٍّ دَمْـعُهَا فِـي الْـمَبْسَمِ
قَـدْ أَتْـأَمَتْ بِقَـتِيلِ وَعْـدٍ رَائِــعٍ
وَ بِقَاتِـلِ .. يَا لَـيْتَهَا لَمْ تُــتْئـَمِ
حُــيِّيْتَ مِنْ وَطَـنٍ تَــقَادَمَ عَهْدُهُ
قَدْ كَانَ لِلْأَمْــجَادِ مِثْلَ التَّــوْأَمِ
نَارُ الطَّهَــارَةِ فَـتَّحَتْ أَكْمَــامَهَا فِيهِ
، فَفَكَّ الْقَيْــدَ كُلُّ مُكَــمَّمِ
مِـنْ كُلِّ جُـرْحٍ سَوْفَ يَمْرُقُ كَوْكَبٌ
يَهْدِي بِـلاَدِي لِلطَّرِيقِ الأَقْـــوَمِ
لَمْ يَحْـلُ بَعْـدَ اللهِ ثُـمَّ مُـــحَمَّدٍ إِسْمٌ
سِوَى إِسْمُ " الْجَزَائِر" فِي فَـمِي
قَـدْ كُنْتَ يَا وَطَـنِي وَ مَا يَأْتِيـكَ
مَنْ يَأْتِيكَ إِلاَّ فِـي ثِيَابِ الْـــمُحْرِمِ
فَهُـنَا طَـوَافُ الثَّـائِرِينَ ،وَ هَا هنا
رُكْنُ الإِبَـاءِ .. هُنَا رَوَائِـحُ "زَمْـزَمِ
فِـي كُلِّ شِـبْرٍ مِـنْ بِـلاَدِي بَـصْمَةٌ
لِلْــحُزْن فَالــصَّمَّانِ فَالْـمُتَـثَلّ ِمِ
فِـي كُلِّ دَارٍ "عَـبْلَـةٌ" مَـفْجُوعَـةٌ
بِـأَبٍ وَ إِخْــوَانٍ وَ زَوْجٍ أَوْ عَـمِ
مَا "عَبْلَةٌ" ـ لَـوْ زَانَـهَا نُورُ الهُدَى ـ
إِلاَّ حَــرَائِرُ مَـوْطِنِي فِـي مَـوْسِمِ
هُنَّ الْمَـــرَايَا لِلْـجَمَالِ وَ لِلْعَفَــا فِ
وَ لِلتُّقَى .. وَ أَكْـرِمْ بِـهِنَّ وَ أََنْعِمِ
إِنِّــي لأشْهَــدُ أَنَّـهُنَّ الــوَالِدَا تُ
وَ إِنَّمَا اسْتَـــرْضَعْن َ "أُمَّ القَشْعَمِ
كَيْفَ الْمَزَارُ ؟ .. وَ مَا مَـزَارُ مُحَارِبٍ "
لاَ مُمْعِنٍ هَـرَبًا وَ لاَ مُـــسْتَسْلِمِ"
أُنْبِئْتُ أَنَّ "عُنَيْــزَتَيْن ِ" مُـــحَاصَرٌ
وَ الْجَيْشُ يَرْصُـدُ مَـقْدَمِي فِي "الغَيْلَمِ
وَ يَلُــومُنِي أَنِّي أُكَـابِرُ مُــعَشَّرٌ ..
يَا رَبِّ لاَ قَـرَّتْ عُــيُونُ اللُّـــوَّمِ
سَـأَظَلُّ أَنْحَتُ بِالأَظَافِـرِ مِــحْنَتِي
وَ أَفُـض أَغْـلاَقَ الْمَـآسِي عَنْ فَمِي
حَـــتَّى أَصِيـحَ بِسَـادِرِينَ وَ تَائِهِيــــنَ
وَ مُدْلِجِينَ وَرَا السَّــرَابِ وَ نُوَّمِ
هُــبُّوا .. فَـهَا نُـورُ النُّـبُوَّةِ دَافِقٌ
يَهْدِي الغُــوَاةَإِلَ ى الْمَـصِيرِ الأَسْلَمِ
خَيْلُ الفُتُوحِ أَكَــادُ أَسْـمَعُ ضَبْحَهَا
وَ صَهِيلَهَ مِثْلَ البِشَــارَةَ فِي دَمِــي
أَنَـا لَـسْتُ بِدْعًـا مِنْ كُـوَامٍ قُتِّلُوا "
لَيْـسَ الْـكَرِيمُ عَلَى الـقَنَا بِمُحَرَّمِ
لَكِنَّ لِـي فِي "آلِ أَحْـمَدَ" أُسْــوَةً
مِنْهُــمْ قَـبَسْتُ شَهَامَتِي وَ تَكَرُّمِي
نَـبَتَتْ سُيُــوفُ الْحَقِّ فِي قَبَضَاتِهِمْ
مِثْلَ الأَصَـابِعِ أَعْرَقَتْ فِي الـمِعْصَمِ
وَ لَقَـدْ ذَكَـرْتُكَ وَ القَـذَائِفُ حَوْلَنَا
أَوْ فَـوْقَنَا مِثْلَ انْــدِفَاقِ جَهَـنَّمِ
وَ الطَّــائِرَاتُ تَفُحُّ فُضْلَةَ سُــؤْرِهَا
نَارًا تَلَــظى مِـثْلَ لَـوْنِ الـعَنْدَمِ
وَ "الهَـَاوْنُ" يُرْعِشُ فَوْقَنَا سُحُبَ
الفَضَاء "غَــرِدًا كَـفِعْلِ الـشَّارِبِ المُتَرَنِّمِ
وَ الزَّاحِفُونَ يُحَاصِرُونَ فَيَرْجُـفُ
الصَّـــــبْرُ المُرَاغِمُ فِي الضُّلُوعِ وَ فِي الـدَّمِ
وَ يَكَاُد يَجْهَشُ بِالبُــكَاءِ وَ يَقُولُ لِي : ـ
ضَاقَ الفَضَاء..يَا صَاحِبِي فَاسْتَسْلِمِ
فَـأَهُــزُّهُ وَيْـلُمِّهِ .. أَوَ مَـا تَــرَا هُــمْ
يَـقْتَفُونَ وَرَاءَنَا عَبَقَ الـدَّمِ
مَـا أَنْـتَ أَوَّلُ مَنْ يُـزَغْرِدُ فَــوْقَهُ
سِـرْب الــرَّصَاصِ بِلاَ لِسَانٍ أَوْ فَمِ
أَيْنَ الرِّمَاحُ ـ أَبَا الْـمُغَلِّسِ ـ مِنْ قَـنَا بِلَ
هَا هُـنَا بَيْنَ الأَصَــابِعِ تَرْتَـمِي
وَ تَـكَادُ تَـلْعَقُ كِـبْرِيَاءَ جِـــبَاهِنَا
فَـنَنُشُّهَا مِـثْلَ الـذُّبَابِ المَـوْسِمِي
أََيْنَ الشَّــبِيهُ أَبَا المُغَلِّسِ ـ هَا هُــنَا:
فِي خَـدِّهَا ؟ .. أَمْ ثَـغْرِهَا الْمُتَبَسِّمِ ؟
أَيْنَ التَّشَــابُهُ بَيْنَ طَـلْقَةِ مِـــدَفَعٍ
وَ "مُـنَوَّرٍ عَـذْبٍ لَـذِيذِ الْمَطْعَمِ" ؟
كُلُّ الشُّــهُورِ ـ وَ لاَ أَعُدُّ نُفَمْبَرَا ـ
يَـا أَيُّـهَا العَـبْسَيُّ ضَـرَّجَهَا دَمِـي
نَحْنُ الأُلَـى مَا صِيحَ فِـي سَمْعِ الدُّنَـى : ـ
يَا غَـارَةَ اللهِ ارْكَـبِي وَ تَقَـدَّمِي
لاَ نَـحْتَمِي مِنْ طَـعْنَةٍ إِلاَّ بِشَهْقَةِ
طَلْقَــــةٍ وبغيرها لا نحتمي ،
مَـا عَـزَّ مَنْ حَـقَدَتْ عَلَيْهِ صُـدُورُنَا
حَــتَّى وَ لَوْ نَالَ السَّمَـاءَ بِــسُلَّمِ
للشاعر / الدكتور عبد الله عيسى لحيلح...جامعة جيجل الجزائر
أم معاذة
2009-03-27, 04:39 PM
احسن الله اليك هذا ليس من عيون الشعر
بل هو شعر رديء ان وجد غيرك من ينسبه الى الشعر
هلا أفدتنا من أنشأه حتى ننصرف عن جهله بالشعر فهو لايعذر بتاتا
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هو عمرو المخلخل، مولى ثقيف، بصري، قال هذه الأبيات وهو يهجو عمراً الخاركي الأعور، نقلته من كتاب "من إسمه عمرو من الشعراء" لصاحبه "محمد بن داود بن الجرّاح" وكذا كتاب " فاكهة الخلفاء ومفاكهة الظرفاء " لنفس الكاتب.
من الموسوعة الشاملة.
فقط ملاحظة وهي أن أول كلمة من الأبيات " نظرتُ"
سؤال:- ماذا يعني أن يكون الشعر من عيونه، أو بمعنى آخر كيف نحكم على أبيات ما أنها من عيون الشعر ؟
بارك الله فيكم.
علي الغامدي
2009-03-27, 05:54 PM
سامة بن لؤي
عين فابكي لسامة بن لؤي * علقت ساق سامة العلاقه
لا أرى مثل سامة بن لؤي * يوم حلوا به قتيلا لناقه
بلغا عامرا وكعبا رسولا * أن نفسي إليهما مشتاقه
إن تكن في عمان داري فإني * غالبي ، خرجت من غير فاقه
رب كأس هرقت يا ابن لؤي * حذر الموت لم تكن مهراقه
أما السؤال بارك الله فيك
فمنزلة عيون الشعر من الشعر في منزلة العين من الجسد
والمسأله متعلقه بوقع القصيد على المشاعر وجمال التعبير له تأثير يجعل من الشعر وقراءته كجمال العين وقراءتها
عدنان البخاري
2009-03-27, 06:05 PM
/// وقال أبوالعتاهية:
الحِرصُ داءٌ قَد أَضَرَّ • • بِمَن تَرَى إِلّا قَليلا
كَم مِن عَزيزٍ قَد رَأَيـ • • ـتُ الحِرصَ صَيَّرهُ ذَليلا
فَتَجَنَّبِ الشَهَواتِ وَاحْـ • • ـذَرْ أَن تَكونَ لَها قَتيلا
فَلَرُبَّ شَهوَةِ ساعَةٍ • • قَد أَورَثَت حُزناً طَويلا
مَن لَم يَكُن لَكَ مُنصِفاً • • في الوُدِّ فَاِبغِ بِهِ بَديلا
وَتَوَقَّ جَهدَكَ أَن تَكو • • نَ لِكُلِّ ذي سُخفٍ دَخيلا
وَعَلَيكَ نَفسَكَ فَارْعَها • • وَاِكسِب لَها فِعلاً جَميلا
وَلَقَلَّ ما تَلقى اللَّئيـ • • ـمَ عَلَيكَ إِلّا مُستَطيلا
وَالمَرءُ إِن عَرَفَ الجَميـ • • ـلَ وَجَدتَهُ يَبغي الجَميلا
أم معاذة
2009-03-30, 11:21 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
دَعِ العَدُوَّ وكنْ ما عشتَ ذا حَذَرٍ ... من الصَّديقِ الذي زُورٌ تَوَدُّدُه
وليسَ فتكةُ مَن بالذمِّ تقصِده ... كفَتكةٍ من حَميمٍ أنتَ تحمَدُه
عدنان البخاري
2009-03-31, 02:15 PM
/// المتنبي:
وَالهَجرُ أَقتَلُ لي مِمّا أُراقِبُهُ /// /// /// أَنا الغَريقُ فَما خَوفي مِنَ البَلَلِ
قَد ذُقتُ شِدَّةَ أَيّامي وَلَذَّتَها /// /// /// فَما حَصَلتُ عَلى صابٍ وَلا عَسَلِ
وَقَد أَراني الشَبابُ الروحَ في بَدَني /// /// /// وَقَد أَراني المَشيبُ الروحَ في بَدَلي
لا أَكسِبُ الذِكرَ إِلّا مِن مَضارِبِهِ /// /// /// أَو مِن سِنانٍ أَصَمِّ الكَعبِ مُعتَدِلِ
خُذ ما تَراهُ وَدَع شَيئاً سَمِعتَ بِهِ /// /// /// في طَلعَةِ الشَمسِ ما يُغنيكَ عَن زُحَلِ!
لَعَلَّ عَتبَكَ مَحمودٌ عَواقِبُهُ /// /// /// فَرُبَّما صَحَّتِ الأَجسامُ بِالعِلَلِ
أم معاذة
2009-04-01, 12:26 AM
حسن قول نعم من بعد لا *** وقبيح قول لا بعد نعم
إن لا بعد نعم فاحشة ***فبلا فابدأ إذا خفت الندم
وإذا قلت نعم فاصبر لها *** بنجاح الوعد إن الخلف ذم
أم معاذة
2009-04-03, 10:21 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أفسدت بالمن ما أصلحت من يسر *** ليس الكريم إذا أسدى بمنان
عدنان البخاري
2009-04-04, 12:50 AM
بنى مسجداً بنيانُه من خيانةٍ • • لَعَمري لَقِدماً كنتَ غير مُوفَّقِ
كصاحبة الرُّمَّان لمَّا تصدّقت • • جَرت مثلاً للخائِن المتصدِّقِ
يقولُ لها أهلُ الصلاح نَصيحةً • • لكِ الويلُ لا تزني ولا تتصدّقي
عدنان البخاري
2009-04-05, 11:27 PM
/// همَّام بن غالب "الفرزدق":
وَكانَ يُجيرُ الناسَ مِن سَيفِ مالِكٍ ••• فَأَصبَحَ يَبغي نَفسَهُ مَن يُجيرُها
فَكانَ كَعَنزِ السوءِ قامَت بِظِلفِها ••• إِلى مُديَةٍ وَسطَ التُرابِ تُثيرُها
سَتَعلَمُ عَبدُ القَيسِ إِن زالَ مُلكُها ••• عَلى أَيُّ حالٍ يَستَمِرُّ مَريرُها
الورقات
2009-04-06, 12:08 AM
وقال أخو مالك بن نويرة يرثي أخاه مالكاً :
وكُنا كـندماني جذيمة بُرهةً .. من الدهرِ حتى قيلَ لن يتصدعا
فلما تفرقنا كأني ومالكاً .. لطولِ اجتماعٍ لم نَبِتْ ليلةً معا
ولندماني جذيمة معه قصة ، وهي - فيما أذكر - أن جذيمة هذا كان ملكا وكان له ابن أختٍ أحبه حبا شديدا ، فضاع ، فحزن عليه ، ثم وجده رجلان يُقال لأحدهما مالك وللآخر عقيل ، فأتوا به إلى الملك فسُر به سرورا ، فسألهم أي شيء يريدون جزاءا لهم؟ فقالوا : نريد أن ننادمك وتنادمنا ما حييتَ وحيينا ، فيُقال أنهم تنادموا اربعين سنة .
( هذا فيما أذكر ، فقد قرأت القصة منذ فتره )
الواحدي
2009-04-06, 03:59 PM
بنى مسجداً بنيانُه من خيانةٍ • • لَعَمري لَقِدماً كنتَ غير مُوفَّقِ
كصاحبة الرُّمَّان لمَّا تصدّقت • • جَرت مثلاً للخائِن المتصدِّقِ
يقولُ لها أهلُ الصلاح نَصيحةً • • لكِ الويلُ لا تزني ولا تتصدّقي
وأحسن منه قول الشاعر:
كسارقةِ الرُّمَّانِ مِنْ كَرْمِ جارِها ---- تَعُودُ بِه الـمَرْضى، وتَطْمَعُ في الأجْرِ!
ويروى: وتطمع في الفضْلِ
وهو الأصح.. من أبيات للأبيوردي ترجم فيها جملة من الأمثال الفارسية.
الواحدي
2009-04-07, 02:47 AM
وقال أخو مالك بن نويرة يرثي أخاه مالكاً :
وكُنا كـندماني جذيمة بُرهةً .. من الدهرِ حتى قيلَ لن يتصدعا
فلما تفرقنا كأني ومالكاً .. لطولِ اجتماعٍ لم نَبِتْ ليلةً معا
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله.
* يروى أنّ عمر بن الخطاب أمّ الناس في صلاة الصبح، ثم لما انفتل من صلاته إذا هو برجل قصير أعور متنكباً قوساً وبيده هرواة. فقال: "من هذا؟" فقيل له: "متمّم بن نويرة". فاستنشده قوله في أخيه، فأنشده حتى بلغ قوله:
وكُنَّا كَنَدْمَانَيْ جَذِيمَةَ حِقْبَةً --- مِنَ الدَّهْرِ حَتَّى قِيلَ: لَنْ يَتَصَدَّعَا
فَلَمَّا تَفَرَّقْنَا كَأَنِّي ومَالِكاً --- لِطُولِ اجْتِماعٍ لَمْ نَبِتْ لَيْلَةً مَعَا
فقال عمر: "هذا واللهِ التَّأْبِينُ! و لَوَددتُ أنِّي أُحْسِن الشعرَ فأرثى أخي زيداً بمثل ما رثيتَ به أخاك". فقال متمّم: "لو أنَّ أخي مات على ما مات عليه أخوك ما رثيته" (وكان زيد قُتِل باليمامة شهيداً). فقال عمر: "ما عزَّاني أحدٌ عن أخي بمثل ما عزَّاني به متمّم".
* وقصيدة متمّم في رثاء أخيه تسمَّى "أُمّ المراثي"...
* وقريب من معنى البيت الثاني قوله في قصيدة أخرى:
كَأَنْ لَمْ أُجالِسْهُ ولَمْ أُمْسِ لَيْلَةً --- أَرَاهُ ولَمْ يُصْبِحْ ونَحْنُ جَمِيعُ
* ومن أجمل ما قال متمّم في أخيه:
ومُسْتَضْحِكٍ مِنِّي ادَّعَى كمُصِيبتي --- ولَيْس أخُو الشَّجْوِ الـحَزِينِ بِضاحِكِ
يَقُولُ: أَتَبْكِي كُلَّ قَبْرٍ رَأيْتَهُ --- لِقَبْرٍ ثَوَى بَيْنَ اللِّوَى فالدَّكادِكِ؟
فقلتُ له: إِنَّ الْأَسَى يَبْعَثُ الأَسَى --- فَدَعْنِي فَهَذِي كُلُّها قَبْرُ مَالِكِ
والبيتان الأخيران يعدلان كل المراثي...
الواحدي
2009-04-07, 04:14 AM
فَدَعْنِي فَهَذِي كُلُّها قَبْرُ مَالِكِ[/color][/size]
[/size]
والأشهر: فهذا كُلُّهُ قَبْرُ مَالِكِ
أم معاذة
2009-04-07, 11:39 AM
سيعلم دهري إذ تنكر أنني *** صبور على نكرائه غير جازع
وإني أسوس النفس في حال عسرها *** سياسة راض بالمعيشة قانع
كما كنت في حال اليسار أسوسها *** سياسة عف في الغنى متواضع
وأمنعها الورد الذي لا يليق بي *** وإن كنت ظمآناً بعيد الشرائع
ماجد مسفر العتيبي
2009-04-07, 12:44 PM
سيعلم دهري إذ تنكر أنني *** صبور على نكرائه غير جازع
اخشى ان هذا البيت يدخل في سب الدهر المنهي عنه والله اعلم
أم معاذة
2009-04-07, 11:15 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
توقعت مثل هذه الملاحظة، ولكني تعمدت أن أضع البيت حتى يزيل من عنده علم هذا الإشكال، هل البيت الأول يدخل في مسبة الدهر أم لا ؟
جزاك الله خيرا.
الواحدي
2009-04-09, 04:23 AM
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله.
سَيَعْلَمُ دَهْرِي إِذْ تَنَكَّرَ أَنَّنِي ---- صَبُورٌ على (نَكْرائه) غَيْرُ جَازِعِ
والصواب: "على نُكْرانِه" بدل "نَكْرائه"
وقائل الأبيات المذكورة هو أبو الحسن علي بن يحيى بن أبي منصور المنجم: أديب ظريف، كان من المقربين إلى الواثق والمتوكل العباسيَّين...
وليس في البيت تصريح بسب الدهر ولا تلميح. بل حتى لو اعتبرنا الشاعر أطلق لفظة "الدهر" وهو يريد القدَر، لما كان في كلامه اعتراض على القدَر؛ بل هو يؤكد الصبر على ما قد لا يُحمَد منه أو لا ترتضيه النفس.
وقريب من البيت المذكور قولُ ابن المعتز:
هُوَ الدَّهْرُ قد جرَّبْتُه وعَرَفْتُهُ ---- فَصَبْرًا عَلَى مَكْرُوهِهِ وتَجَلُّدَا
ولست من "أهل العلم" الذين أومأت إليهم أختنا الفاضلة. وفي "الصارم المسلول" لابن تيمية (وقد ألزمني أحد الإخوة الأفاضل من منتدانا هذا بالرجوع إليه) تفصيل لمعنى سب الدهر، وحكم المتلفظ به، وحيثيات ما يتعلق بهذه المسألة. بيد أنه لديّ بعض "التأملات" حول هذا الموضوع، أرجو أن يثريها الإخوة تأييدا أو دحضا؛ وفي كل خير...
* وردت عبارة "بوائق الدهر" في حديثين ضعيفين، أحدهما مرفوع إلى النبي، صلَّى الله عليه وسلَّم، والثاني موقوف على ابن مسعود، رضي الله عنه.
* أورد ابن بطة في "الإبانة الكبرى" أبياتًا لعلي بن أبي طالب، رضي الله عنه، منها قوله:
وذُو الغَفْلَةِ مَغْرُورٌ --- ورَيْبُ الدَّهْرِ يَدْهاهُ
والمراد بريب الدهر: صروفه وحوادثه، أو نوائب الزمان تحديدًا.
ولم يعقِّب ابن بطة على ذلك.
* وممّا يُنسَب إلى الشافعي، رحمه الله، هذان البيتان:
مِحَنُ الزَّمانِ كَثيرَةٌ لا تَنْقَضِي ---- وسُرورُه يَأتِيكَ كالأعيادِ
مَلَكَ الأَكابِرَ فاسْتَرَقَّ رِقابَهُمْ ---- وتَراهُ رِقًّا في يَدِ الأَوْغادِ
* يوصلنا التأمُّل في هذه النصوص وما شاكلها –وهو مجرّد تأمُّل– إلى استنتاجين اثنين:
_ أوّلهما: أنّ اقتران السوء بذكر الدهر عند بعض الشعراء قد لا يكون بمعنى السب أو الذم، وإنَّما هو من باب الوصف أو الإخبار. وهذا المقام هو غير مقام السب الصريح للدهر. ومثله مثل وصف القَدَر وأنّ منه ما هو خير ومنه ما هو شر؛ على أنّ وصفه بالشر هو إضافي إلى اعتبار البشر له كذلك، لا إلى حقيقته المحضة.
_ ثانيهما: أنّ الدهر قد يُذكَر ويراد به الزمان، ويُقصَد بذلك أهل الزمان أو ما نسمِّيه بلغتنا المعاصرة "الظروف"، أي: أفعال العباد الغالبة المتحكمة في مجتمع معيَّن خلال فترة من فترات التاريخ.
ومن ذلك قول الأصمعي، جوابا للذي قال له: "فسد الزمان":
إنَّ الْجَدِيدَيْن في طُول اختلافِهِما ---- لا يَفْسُدانِ ولَكِنْ يَفْسُدُ النَّاسُ
وهذا المدلول يختلف عن الإطلاق الآخر لكلمة "الدهر"، والذي يراد به الحوادث التي لا يد للإنسان فيها، كالموت، والجوائح، والمصائب... وباختلاف المدلول والمقصود يختلف حكم السب والذم.
وقد ذكر ابن حجر الهيتمي في "الزواجر" أنَّ سَبَّ الدهر، إن أريد به الزمن: فحكمه الكراهة؛ وإن أريد به الله –تعالى- أو القدر: فحكمه الكفر. وإنْ أطلق صاحبُه الكلامَ: فحكمه الكراهة أيضا، لأن الغالب في استعماله إرادة الزمن. والتحفظ الوحيد على الكلام الهيتمي هو إغفاله لمراده بالزمن، وعدم ذكره للفرق بين الزمن الدهر...
والورع يقتضي تجنب ذلك كله؛ لكنني أوردت ما أوردت اعتذارًا لمن وقع منه ذلك من العلماء أو أفاضل الشعراء. والله أعلم.
واعتذاري إلى الفاضل عدنان البخاري عن مخالفتنا لشروط الباب.
ولئن ابتعدنا عن "عيون" الشعر، فما أرانا جاوزنا أهدابه.. والأهداب إذا مازجها الكحل الأصيل زادت العين جمالا وبهاء...
عدنان البخاري
2009-04-12, 01:50 PM
/// الأخ الفاضل.. الواحدي.. بارك الله في هذا الكحل وزاده بهاءًا .. لا بأس بمثل هذا بل ما أحسنه.
/// ذو الإصبع - حرثان العدواني:
لاهِ ابن عَمِّكَ لا أَفْضَلْتَ في حَسَب ••• عَنِّي، ولا أَنتَ دَيّانِي فتَخْزونِي
ولا تَقُوتُ عِيالِي يَوْمَ مَسْغَبَةٍ ••• ولا بنَفْسِكَ في العَزَّاءِ تَكْفِينِي
يا عَمْرُو إِلاَّ تَدَعْ شَتْمِي ومَنْقَصَتِي ••• أَضْربْكَ حيث تقولُ الهامةُ اسْقونِي
إِنِّي لَعَمْرُكَ ما بابِي بِذِي غَلَقٍ ••• على الصَّدِيقِ، ولا خَيْرِي بمَمْنُون
فإِنْ ترِدْ عَرَضَ الدُّنيا بمَنْقَصَتِي ••• فإِنَّ ذلكَ مِمَّا ليس يُشْجِينِي
لَوْلا أَواصِرُ قرْبَى لَسْتَ تَحْفَظها ••• ورَهْبَةُ اللّهِ في مَوْلىً يُعادِينِي
إِذاً بَرَيْتكَ بَرْياً لا انْجِبارَ لَهُ ••• إِنِّي رأَيْتكَ لا تَنْفَكُّ تَبْرِينِي
إِليكَ عَنِّي، فمَا أُمِّي بِراعِيَةٍ ••• تَرْعَى المَخاضَ، ولا رَأْيِي بِمَغْبُونِ
إِنَّ الذي يَقْبِض الدُّنْيا ويَبْسُطها ••• إِنْ كانَ أَغْناكَ عنِّي سَوْفَ يُغْنِينِي
كلُّ امْرِىءٍ راجعٌ يوماً لِشيمَتِهِ ••• وإِنْ تَخَلَّقَ أَخْلاقاً إِلى حِينِ
وأَنْتُمُ مَعْشَرٌ زَيْدٌ على مائةٍ ••• فأَجْمِعُوا أَمْرَكمْ كُلاً فَكِيدُونِي
فَإِنْ عَرَفْتُمْ سَبِيلَ الرُّشْدِ فانْطَلِقوا ••• وإِنْ جَهِلْتمْ سَبِيلَ الرُّشْدِ فَأْتونِي
ماذا عَلَّي، وإِن كنتمْ ذَوي رَحِمٍ ••• أَلاَّ أَحِبَّكمُ إِذْ لَمْ تحِبُّونِي
واللّهِ لو كَرهَتْ كَفِّي مُصاحَبَتِي ••• لقلْت، إِذْ كَرِهَتْ قرْبِي لها: بِينِي
قلْ للذي لست أَدْري مِن تَلَوُّنهِ! ••• أَناصِحٌ أَمْ على غِشٍّ يُداجِينِي:
إِنِّي لأُكْثِرُ مِمَّا سُمْتَنِي عَجَباً ••• يَدٌ تَشجُّ، وأُخرَى مِنكَ تَأْسُونِي
تَغتابُنِي عِندَ أَقوامٍ، وتَمْدَحُنِي ••• في آخَرِينَ، وكلٌّ عنكَ يَأْتِينِي!
لو كنتُ أَعْرِف مِنكَ الوُدَّ، هانَ له ••• عليَّ بَعْضَ الذي أَصْبَحْت تولِينِي
قد كنت أُولِيكمُ مالِي، وأَمْنَحَكمْ ••• وُدِّي علَى مُثبَتٍ في الصَّدْرِ مَكنونِ
لو تَشرَبُونَ دَمي لَمْ يَرْوَ شاربُكمْ ••• ولا دِماؤكمْ جَمْعاً ترَوِّينِي
كعب بن زهير
2009-04-12, 02:49 PM
أتذكر هنا قصيدة ولكني لا أعرف قائلها وأتمنى أن تذكروا من هو القائل
أغرى امرؤ يوما غلاما جاهلا…. بنقوده كيما ينال به الوطر
قال ائتني بفؤاد أمك يا فتى …. ولك الدراهم والجواهر والدرر
فمضى وأغرز خنجرا في صدرها… والقلب أخرجه وعاد على الاثر
لكنه من فرط سرعته هوى …. فتدحرج القلب المعفر اذ عفر
ناداه قلب الام وهو معفر … ولدي حبيبي هل أصابك من ضرر
فكأن هذا الصوت رغم حنوه… غضب السماء به على الولد انهمر
ودرى فظيع خيانة لم يؤتها … أحد سواه منذ تاريخ البشر
فارتد نحو القلب يغسله بما … أجرت دموع العين من سيل العبر
ويقول يا قلب انتقم مني ولا …. تغفر فان جريمتي لا تغتفر
واذا غفرت فانني أقضي انتحارا مثلما … يغاث من قبلي انتحر
فاستل خنجره ليقتل نفسه… طعنا فيبقى عبرة لمن اعتبر
ناداه قلب الام كف يدا ولا … تذبح فؤادي مرتين على الاثر
علي الغامدي
2009-04-12, 05:26 PM
http://majles.alukah.net/imgcache/broken.gif
اهديها الى الشيخ عدنان موسوعة روائع الشعر ماشاء الله تبارك الله
عدنان البخاري
2009-04-16, 06:22 AM
جزاكم الله خيرا وبارك فيكم..
إذا رُزق الفتى وَجْهاً وَقَاحاً ••• تقلَّب في الأمور كما يشاءُ
ولم يكُ للدَّواء ولا لشيءٍ ••• يعالجه به فيه غَنَاءُ
فما لك في متابعة الذي لا ••• حياء لوجههِ إلا العناءُ
عدنان البخاري
2009-04-18, 11:37 PM
أبوالعتاهية:
أَصبَحَ هَذا الناسُ قالاً وَقيل ••• فَالمُستَعانُ اللَهُ صَبرٌ جَميل
ما أَثقَلَ الحَقَّ عَلى مَن نَرى ••• لَم يَزَلِ الحَقُّ كَريهاً ثَقيل
أَيا بَني الدُنيا وَيا جيرَةَ الـ ••• ـمَوتى إِلى كَم تُغفِلونَ السَبيل
إِنّا عَلى ذاكَ لَفي غَفلَةٍ ••• وَالمَوتُ يُفني الخَلقَ جيلاً فَجيل
إِنّي لَمَغرورٌ وَإِنَّ البِلى ••• يُسرِعُ في جِسمي قَليلاً قَليل
تَزَوَّدَن لِلمَوتِ زاداً فَقَد ••• نادى مُناديهِ الرَحيلَ الرَحيل
أَغتَرُّ بِالدَهرِ عَلى أَنَّ لي ••• في كُلِّ يَومٍ مِنهُ خَطبٌ جَليل
كَم مِن عَظيمِ الشَأنِ في نَفسِهِ ••• أَصبَحَ مُعتَزّاً وَأَمسى ذَليل
يا خاطِبَ الدُنيا إِلى نَفسِها ••• إِنَّ لَها في كُلِّ يَومٍ عَويل
ما أَقتَلَ الدُنيا لِأَزواجِها ••• تَعُدُّهُم عَدّاً قَتيلاً قَتيل
اُسلُ عَنِ الدُنيا وَعَن ظِلِّها ••• فَإِنَّ في الجَنَّةِ ظِلّاً ظَليل
وَإِنَّ في الجَنَّةِ لِلرَوحَ وَالـ ••• ـرَيحانَ وَالراحَةَ وَالسَلسَبيل
مَن دَخَلَ الجَنَّةَ نالَ الرِضى ••• مِمّا تَمَنّى وَاِستَطابَ المَقيل
علي الغامدي
2009-04-19, 02:36 PM
يعيبون العفيف بحسن ظنه === ويمرق من معاتبه اللئيم
يظنوا بالمساس بذي العفاف== سلامة من يجاوره الحليم
فبئس الظن ماظنت نمير == وبئس العلم ماغنم الكليم
فلن يجني الحسود بمايغالي == من الأحقاد سوى الرد الأليم
أم معاذة
2009-04-22, 12:11 AM
أسأت إذ أحسنت ظني بكم***والحزم سوء الظن بالناس
عدنان البخاري
2009-04-24, 07:36 PM
/// المعتمد بن عبَّاد:
كَذبَت مُناكُم صَرّحوا أَو جَمجِموا /// /// /// الدين أَمتَنُ وَالسَجيَّةُ أَكرَمُ
خُنتُم وَرُمتُم أن أَخون وَرُبَّما /// /// /// حاوَلتُمُ أَن يُستَخَفَّ يَلَملَمُ
وَأرَدتُمُ تَضييقَ صَدرٍ لَم يَضِق /// /// /// وَالسُمرُ في ثُغَر النحورِ تُحَطَّمُ
وَزَحَفتُمُ بِمَحالِكُم لِمُجَرّبٍ /// /// /// ما زالَ يَثبُتُ لِلمَحال فَيَهزِمُ
أَنّى رَجَوتم غَدرَ من جَرَّبتمُ /// /// /// مِنهُ الوَفاءَ وَظُلمَ مَن لا يَظلِمُ
أَنا ذَلِكُم لا البَغيُ يُثمِرُ غَرسُهُ /// /// /// عِندي وَلا مَبنى الصَنيعَة يُهدَمُ
كُفّو وَإِلّا فاِرقُبوا ليَ بَطشَةً /// /// /// يُلقى السَفيهُ بِمِثلِها فَيُحلَّمُ
علي الغامدي
2009-04-25, 12:27 AM
وسيعلم المغرور في كنهه من أكن///لعله اليوم يأنس بجهل ماقد حدث
لاتحسبوني أراه بغير ماهو حاله ///ولكنها الأقدار تجابذ من قد رفث
أم معاذة
2009-04-25, 01:03 PM
مهلاً وعيدي مهلاً لا أبا لكم *** إن الوعيد سلاح العاجز الحمق
عدنان البخاري
2009-04-25, 01:12 PM
مهلاً وعيدي مهلاً لا أبا لكم *** إن الوعيد سلاح العاجز الحمق
/// وفَّقك الله معنى هذا البيت غير صحيحٍ.. وإطلاقه مخالف للواقع المشاهد..
/// فليس كل وعيد يكون سلاحًا للعاجز الحمق، ففي كتاب الله تعالى نصوص كثيرةٌ في الوعيد؟! ولا داعي لنقلها فهي معلومة معروفة..
/// ثمَّ إنَّ العقلاء معهودٌ عندهم أنَّ الوعيد إنَّما يكون للقادر العاقل، الذي ينذر قبل أن ينفذ، وليس للعاجز الأحمق.. فقد يصدق هذا البيت لو خصِّص أو قُيِّد.
أم معاذة
2009-04-25, 01:37 PM
السلام عليكم
الأخ الفاضل عدنان، أعتقد أن تفكيرك ذهب بعيدا جدا، فلا أظن أن الشاعر ممكن أن يقصد بأبياته وعيد الله - عز وجل - أيضا ! وهل يقول بهذا عاقل ؟!
أما بالنسبة للواقع والمشاهد فهذا يختلف من شخص لآخر، وأنا من رأي الشاعر، وأشاهد ما شاهده، ولهذا قلت مسبقا، إني أنقل من الأبيات ما أراها تتحدث عن الواقع الذي أعيشه.
على كل رأيك محل احترام عندي ، بارك الله فيك.
عدنان البخاري
2009-04-25, 05:03 PM
السلام عليكم
الأخ الفاضل عدنان، أعتقد أن تفكيرك ذهب بعيدا جدا، فلا أظن أن الشاعر ممكن أن يقصد بأبياته وعيد الله - عز وجل - أيضا ! وهل يقول بهذا عاقل ؟!
/// وعليكم السلام.. بارك الله فيكِ.. أدري أنَّه لا يقول به عاقل! ولم أقله أنا، ولا ذهب تفكيري بعيدًا!
فلم أقل إنَّ الشَّاعر قصد بأبياته وعيد الله تعالى، ولو تأمَّلت كلامي فإنَّ القدر الذي قلته:
وفَّقك الله معنى هذا البيت غير صحيحٍ.. وإطلاقه مخالف للواقع المشاهد..
فليس كل وعيد يكون سلاحًا للعاجز الحمق، ففي كتاب الله تعالى نصوص كثيرةٌ في الوعيد؟! ولا داعي لنقلها فهي معلومة معروفة..
ثمَّ إنَّ العقلاء معهودٌ عندهم أنَّ الوعيد إنَّما يكون للقادر العاقل، الذي ينذر قبل أن ينفذ، وليس للعاجز الأحمق.. فقد يصدق هذا البيت لو خصِّص أو قُيِّد.
فالكلام عن إطلاق الحكم.
/// ويظهر لذا أنَّ قولك بعد ذلك:
أما بالنسبة للواقع والمشاهد فهذا يختلف من شخص لآخر، وأنا من رأي الشاعر، وأشاهد ما شاهده، ولهذا قلت مسبقا، إني أنقل من الأبيات ما أراها تتحدث عن الواقع الذي أعيشه..
= هو مطابق لمرادي في آخر كلامي:
فقد يصدق هذا البيت لو خصِّص أو قُيِّد.
عدنان البخاري
2009-04-25, 09:55 PM
ما مضى فاتَ، والمؤمَّلُ غيبٌ /// /// /// ولكَ السَّاعةُ التي أنتَ فيها
الواحدي
2009-04-25, 10:48 PM
ما مضى فاتَ، والمؤمَّلُ غيبٌ /// /// /// ولكَ السَّاعةُ التي أنتَ فيها
هل لنا الساعةُ التي نحْنُ فيها؟ ///////// أمْ تُراها تَلْهو بِمَنْ يَدَّعِيهَا؟
الواحدي
2009-04-25, 11:03 PM
نَدَّعيها لنا، ونحنُ ضحايا /////////ها... ويَحلو لِجَهْلِنا أنْ يَتِيها!
الواحدي
2009-04-25, 11:05 PM
ما مضَى فاتَ، والمؤمَّل غيبٌ ///////// وكذا الساعةُ التي أنْتَ فِيها
علي الغامدي
2009-04-25, 11:56 PM
لاأدعي الغي ولاأهتنيه === ورب مقالي اليه يتيه
فان كان مطلوب ماأجتنيه=== من الاثم غيا فلي مقتنيه
وليس الكبير بما يتقيه === ولكنه قد يضر بفيه (اعني الكبير)
فيا راكبا بحر مانشتريه === أنيخوا الركاب بما نكتفيه
ففي بحر ذا الغي مانقتريه === لطول الخطوب وقهر السفيه
وعل الليالي لما نهتديه === تنار بصبح لنا ندعيه
عدنان البخاري
2009-04-26, 06:23 AM
الأخ الكريم.. الواحدي.. بارك الله فيه
ذكَّرتني مشاركاتك الأخيرة بالمعارضات الشِّعريَّة القديمة..
جزاك الله خيرا.
وقولك:
ما مضَى فاتَ، والمؤمَّل غيبٌ ///////// وكذا الساعةُ التي أنْتَ فِيها
كيف يكون المعنى هنا:
هل هو: وكذا الساعة التي أنت فيها (غيبٌ!) مثلًا.
الواحدي
2009-04-26, 07:23 AM
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله.
ما مضَى فاتَ، والمؤمَّل غيبٌ ///////// وكذا الساعةُ التي أنْتَ فِيها
كيف يكون المعنى هنا:
هل هو: وكذا الساعة التي أنت فيها (غيبٌ!) مثلًا.
ذلك "عينُ" ما أردتُ، حفظك الله.
وإنّما هو معنى عنَّ لي بمقتضى الحال، فقيَّدتُه بلسان المقال.
واعذرنا إذا ما أقحمنا "القذى" في "العيون"...
رفع الله قَدرك، وزادك من فضله، ونفع بك.
الواحدي
2009-04-26, 07:52 AM
ومِن أجمل ما قيل في معنى مقارب لما نحن بصدده، قول عمران بن حطّان الشاري:
يَأْسَفُ المرءُ على ما فاته --- مِنْ لُباناتٍ إذا لَـمْ يَقْضِها
وتَراه فَرِحًا مُسْتَبْشِرًا --- بالَّتي أَمْضى كأنْ لَـمْ يُمْضِها
إنها عندي كأحلام الكرى --- لَقرِيبٌ بعضُها مِنْ بعضِها
وهو شعر عميق، في لفظ يسيل رِقّةً، وإيقاع راقصٍ، يكاد ينسيك مرارة معناه؛ حتى إنه ليُستكثَر على شاعر خارجيٍّ كعمران أو يُستغرب صدوره عنه!
وبهذا نكون أزلنا القذى بالعيون، بكلام كان "الشاري" فيه نِعْمَ الزَّبون...
عدنان البخاري
2009-04-27, 06:40 AM
/// عدي بن زيد:
وما دَهري بأن كُدِّرتُ فَضلاً /// /// /// ولكن ما لَقيتُ مِنَ العَجِيبِ
وما هَذا بأَوَّلِ ما أُلاَقي /// /// /// مِنَ الحِدثَان والعَرَضِ القَرِيبِ
خَلاَ الأهوالَ إنَّ الهَمَّ غادٍ /// /// /// على ذي الشَّغلِ وَالبَثِّ الطَّروبِ
أَحظِّي كانَ سِلسِلَةً وقَيداً /// /// /// وغُلاٍّ والبَيانُ لَدَى الطَّبيبِ
وهُم أَضحَوا لَديكَ كما أرادوا /// /// /// وقد تُرجَى الرَّغائبُ مِن مُثِيبِ
وإن أَهلَك تَجِد فَقدي وتُخذَل /// /// /// إذا التَقَتِ العَوالي في الخُطُوبِ
وإنِّي قد وَكَلتُ اليومَ أَمري /// /// /// إلى رَبٍّ قريبٍ مُستجيبِ
علي الغامدي
2009-04-28, 12:19 AM
لنْ تستطيعَ لأمرِ اللهِ تعقيبا ////// فَاسْتَنْجِدِ الصَّبْرَ أَوفَاسْتَشْعِر ِ الحُوبَا
وافْزَعْ إِلَى كَنَفِ التَّسْلِيمِ وَارْضَ بِمَا ////// قَضَى المُهَيْمِنُ مَكْرُوهاً ومَحْبُوبَا
إِنَّ العَزَاءَ إِذَا عَزَّتْهُ جَائِحَة ٌ ////// ذَلَّتْ عَرِيكَتُهُ فَانْقَادَ مَجْنُوبَا
فإنْ تنلكَ منَ الأقدارِ طالبة ٌ /// /// لَمْ يُثْنِهَا العَجْزُ عَمَّا عَزَّ مَطْلُوبَا
إنْ يندبوكَ فقدْ ثلَّتْ عروشهمُ ////// وأصبحَ العلمُ مرثيًّا ومندوبا
علي الغامدي
2009-04-28, 12:32 AM
ما الخِلُّ إلاّ مَنْ أوَدُّ بِقَلْبِهِ == وَأرَى بطَرْفٍ لا يَرَى بسَوَائِهِ
إنّ المُعِينَ عَلى الصّبَابَةِ بالأسَى == أوْلى برَحْمَةِ رَبّهَا وَإخائِهِ
مَهْلاً فإنّ العَذْلَ مِنْ أسْقَامِهِ == وَتَرَفُّقاً فالسّمْعُ مِنْ أعْضائِهِ
وَهَبِ المَلامَةَ في اللّذاذَةِ كالكَرَى == مَطْرُودَةً بسُهادِهِ وَبُكَائِهِ
لا تَعْذُلِ المُشْتَاقَ في أشْواقِهِ == حتى يَكونَ حَشاكَ في أحْشائِهِ
إنّ القَتيلَ مُضَرَّجاً بدُمُوعِهِ == مِثْلُ القَتيلِ مُضَرَّجاً بدِمائِهِ
وَالعِشْقُ كالمَعشُوقِ يَعذُبُ قُرْبُهُ == للمُبْتَلَى وَيَنَالُ مِنْ حَوْبَائِهِ
لَوْ قُلْتَ للدّنِفِ الحَزينِ فَدَيْتُهُ == مِمّا بِهِ لأغَرْتَهُ بِفِدائِه
ماجد مسفر العتيبي
2009-04-28, 01:52 PM
قال الشاعر صالح العمري في شيخنا ابن جبرين شفاه الله :
مـا زادك الله إلا رفعـة وعـلا //////والوغد كسوته الخذلان والخجـل
كم نلت من كيدهم سراً وفي علناً //////ما لو علا جبلاً ...لزلزل الجبـل
قد كنت فينا عصا موسى بهيبتهـا //////إذا تجلت تولى السحر والدجـل
علمتنا جهـرة بالحـق صادحـة //////إذا تغشى النفوس الخوف والوجل
هذا جوادك مسروحـاً بصهوتـه //////فقم وخضها جهاداً أيها (البطـل)
عدنان البخاري
2009-04-29, 08:56 AM
/// حافظ إبراهيم:
سَعَيتُ إِلى أَن كِدتُ أَنتَعِلُ الدَما /// /// /// وَعُدتُ وَما أُعقِبتُ إِلّا التَنَدُّما
لَحى اللَهُ عَهدَ القاسِطينَ الَّذي بِهِ /// /// /// تَهَدَّمَ مِن بُنيانِنا ما تَهَدَّما
إِذا شِئتَ أَن تَلقى السَعادَةَ بَينَهُم /// /// /// فَلا تَكُ مِصرِيّاً وَلا تَكُ مُسلِما
سَلامٌ عَلى الدُنيا سَلامَ مُوَدِّعٍ /// /// /// رَأى في ظَلامِ القَبرِ أُنساً وَمَغنَما
أَضَرَّت بِهِ الأولى فَهامَ بِأُختِها /// /// /// فَإِن ساءَتِ الأُخرى فَوَيلاهُ مِنهُما
فَهُبّي رِياحَ المَوتِ نُكباً وَأَطفِئي /// /// /// سِراجَ حَياتي قَبلَ أَن يَتَحَطَّما
فَما عَصَمَتني مِن زَماني فَضائِلي /// /// /// وَلَكِن رَأَيتُ المَوتَ لِلحُرِّ أَعصَما
فَيا قَلبُ لا تَجزَع إِذا عَضَّكَ الأَسى /// /// /// فَإِنّكَ بَعدَ اليَومِ لَن تَتَأَلَّما
وَيا عَينُ قَد آنَ الجُمودُ لِمَدمَعي /// /// /// فَلا سَيلَ دَمعٍ تَسكُبينَ وَلا دَما
وَيا يَدُ ما كَلَّفتُكِ البَسطَ مَرَّةً /// /// /// لِذي مِنَّةٍ أَولى الجَميلَ وَأَنعَما
فَلِلَّهِ ما أَحلاكِ في أَنمُلِ البِلى /// /// /// وَإِن كُنتِ أَحلى في الطُروسِ وَأَكرَما
وَيا قَدَمي ما سِرتِ بي لِمَذَلَّةٍ /// /// /// وَلَم تَرتَقي إِلّا إِلى العِزِّ سُلَّما
فَلا تُبطِئي سَيراً إِلى المَوتِ وَاِعلَمي /// /// /// بِأَنَّ كَريمَ القَومِ مَن ماتَ مُكرَما
وَيا نَفسُ كَم جَشَّمتُكِ الصَبرَ وَالرِضا /// /// /// وَجَشَّمتِني أَن أَلبَسَ المَجدَ مُعلَما
فَما اِسطَعتِ أَن تَستَمرِئي مُرَّ طَعمِهِ /// /// /// وَما اِسطَعتُ بَينَ القَومِ أَن أَتَقَدَّما
فَهَذا فِراقٌ بَينَنا فَتَجَمَّلي /// /// /// فَإِنَّ الرَدى أَحلى مَذاقاً وَمَطعَما
وَيا صَدرُ كَم حَلَّت بِذاتِكَ ضيقَةٌ /// /// /// وَكَم جالَ في أَنحائِكَ الهَمُّ وَاِرتَمى
فَهَلّا تَرى في ضيقَةِ القَبرِ فُسحَةً /// /// /// تُنَفِّسُ عَنكَ الكَربَ إِن بِتَّ مُبرَما
وَيا قَبرُ لا تَبخَل بِرَدِّ تَحِيَّةٍ /// /// /// عَلى صاحِبٍ أَوفى عَلَينا وَسَلَّما
وَهَيهاتَ يَأتي الحَيُّ لِلمَيتِ زائِراً /// /// /// فَإِنّي رَأَيتُ الوُدَّ في الحَيِّ أُسقِما
وَيا أَيُّها النَجمُ الَّذي طالَ سُهدُهُ /// /// /// وَقَد أَخَذَت مِنهُ السُرى أَينَ يَمَّما
لَعَلَّكَ لا تَنسى عُهودَ مُنادِمٍ /// /// /// تَعَلَّمَ مِنكَ السُهدَ وَالأَينَ كُلَّما
علي الغامدي
2009-04-29, 11:49 PM
لا يغرنـك يـومٌ مــن غــدٍ == صَاحِ إِنَّ الدَّهْـر يُغْفِـي وَيَهُـبْ
صَـادِ ذَا ضِغْـنٍ إِلَـى غِرَّتِـهِ == وإذا درت لـبـون فاحـتـلـب
ليـس بالصافـي وإن صفيتـه == عيش من يصبحُ نهبـاً للرتـب
ما أبـو العبـاس فـي أثباتـهِ == لعب الدهـر بـه تلـك اللعـب
أقْبَـلَـتْ أيَّـامُـهُ حَـتَّــى إِذَا == جـاءهُ المـوت تولـى فذهـب
علي الغامدي
2009-04-30, 02:35 AM
http://majles.alukah.net/imgcache/broken.gif
علي الغامدي
2009-04-30, 03:01 AM
أُغالِبُ فيكَ الشَوقَ وَالشَوقُ أَغلَبُhttp://majles.alukah.net/imgcache/2009/04/143.jpghttp://majles.alukah.net/imgcache/2009/04/143.jpg
وَأَعجَبُ مِن ذا الهَجرِ وَالوَصلُ أَعجَبُhttp://majles.alukah.net/imgcache/2009/04/143.jpg
لَحا اللَهُ ذي الدُنيا مُناخاً لِراكِبٍhttp://majles.alukah.net/imgcache/2009/04/143.jpghttp://majles.alukah.net/imgcache/2009/04/143.jpg
فَكُلُّ بَعيدِ الهَمِّ فيها مُعَذَّبُhttp://majles.alukah.net/imgcache/2009/04/143.jpg
وَما طَرَبي لَمّا رَأَيتُكَ بِدعَةًhttp://majles.alukah.net/imgcache/2009/04/143.jpghttp://majles.alukah.net/imgcache/2009/04/143.jpg
لَقَد كُنتُ أَرجو أَن أَراكَ فَأَطرَبُhttp://majles.alukah.net/imgcache/2009/04/143.jpg
وَتَعذِلُني فيكَ القَوافي وَهِمَّتيhttp://majles.alukah.net/imgcache/2009/04/143.jpghttp://majles.alukah.net/imgcache/2009/04/143.jpg
كَأَنّي بِمَدحٍ قَبلَ مَدحِكَ مُذنِبُhttp://majles.alukah.net/imgcache/2009/04/143.jpg
وَلَكِنَّهُ طالَ الطَريقُ وَلَم أَزَلhttp://majles.alukah.net/imgcache/2009/04/143.jpghttp://majles.alukah.net/imgcache/2009/04/143.jpg
أُفَتَّشُ عَن هَذا الكَلامِ وَيُنهَبُhttp://majles.alukah.net/imgcache/2009/04/143.jpg
إِذا قُلتُهُ لَم يَمتَنِع مِن وُصولِهِhttp://majles.alukah.net/imgcache/2009/04/143.jpghttp://majles.alukah.net/imgcache/2009/04/143.jpg
جِدارٌ مُعَلّى أَو خِباءٌ مُطَنَّبُ
أَلا لَيتَ شِعري هَل أَقولُ قَصيدَةًhttp://majles.alukah.net/imgcache/2009/04/143.jpghttp://majles.alukah.net/imgcache/2009/04/143.jpg
فَلا أَشتَكي فيها وَلا أَتَعَتَّبُhttp://majles.alukah.net/imgcache/2009/04/143.jpg
العاصمي من الجزائر
2009-04-30, 08:44 PM
جاء في ديوان محمد صادق الرافعي تحقيق الدكتور ياسين الايوبي منشورات المكتبة العصرية بيروت في فصل (التهذيب والحكمة) ص 230-232 ما يلي :
قال محاكيا حافظ ابراهيم في تقهقر اللغة العربية :
ام يكيد لها من نسلها العقب .. ولا نقيصة الا ما جنى النسب
كانت لهم سببا في كل مكرمة .. وهم لنكبتها من دهرها سبب
لا عيب في العرب العرباء ان نطقوا .. بين الأعاجم الا أنهم عرب
والطير تصدح شتى كالأنام وما .. عند الغراب يزكى البلبل الطرب
أتى عليها طوال الدهر ناصعة .. كطلعة الشمس لم تعلق بها الريب
ثم استفاضت دياج في جوانبها .. كالبدر قد طمست من نوره السحب
ثم استضاءت فقالوا الفجر يعقبه .. صبح فكان ولكن فجرها كذب
ثم اختفت وعلينا الشمس شاهدة .. كأنها جمرة في الجو تلتهب
سلوا الكواكب كم جيل تداولها .. ولم تزل نيرات هذه الشهب
وسائلوا الناس كم في الأرض من لغة .. قديمة جددت من زهوها الحقب
ونحن في عجب يلهوا الزمان بنا .. لم نعتبر ولبئس الشيمة العجب
ان الأمور لمن قد بات يطلبها .. فكيف تبقى اذا طلابها غابوا
كان الزمان لنا واللسن جامعة .. فقد غدونا له والأمر ينقلب
وكان من قبلنا يرجوننا خلفا .. فاليوم لو نظروا من بعدهم ندبوا
أنترك الغرب يلهينا بزخرفه .. ومشرق الشمس يبكينا وينتحب
وعندنا نهر عذب لشاربه .. فكيف نتركه في البحر ينسرب
وأيما لغة تنسي امرأ لغة .. فانها نكبة من فيه تنسكب
لكم لكى القول في ظل القصور على .. أيام كانت خيام البيد والطنب
والشمس تلفحه والريح تنفحه .. والظل يعوزه والماء والعشب
أرى نفوس الورى شتى وقيمتها .. عندي تأثرها لا العز و الرتب
ألم ترى الحطب استعلى فصار لظى .. لما تأثر من مس اللظى الحطب
فهل نضيع ما أبقى الزمان لنا .. وننفض الكف لا مجد ولا حسب
انا اذا سبة في الشرق فاضحة .. والشرق منا وان كنا به خرب
هيهات ينفعنا هذا الصياح فما .. يجدي الجبان اذا روعته الصخب
ومن يكن عاجزا عن دفع نائبة .. فقصر ذلك أن تلقاه يحتسب
اذا اللغات ازدهت يوما فقد ضمنت .. للعرب أي فخار بينها الكتب
وفي المعادن ما تمضي برونقه .. يد الصدا غير أن لا يصدأ اللهب
عدنان البخاري
2009-05-01, 03:02 AM
/// أبوالعتاهية:
ما أَقرَبَ المَوتَ جَدّا /// /// /// أَتاكَ يَشتَدُّ شَدّا
يا مَن يُراحُ عَلَيهِ /// /// /// بِالمَوتِ طَوراً وَيُغدى
هَل تَستَطيعُ لِما قَد /// /// /// /// مَضى مِنَ العَيشِ رَدّا
الغَيُّ أَوضَحُ مِن أَن /// /// /// يَراهُ ذو العَقلِ رُشدا
سامِح أُمورَكَ رِفقاً /// /// /// وَاجعَل مَعاشَكَ قَصدا
مِن حَزمِ رَأيِكَ أَلّا /// /// /// تَكونَ لِلمالِ عَبدا
ما تَأتِهِ مِن جَميلٍ /// /// /// يُكسِبكَ أَجراً وَحَمدا
تَموتُ فَرداً وَتَأتي /// /// /// يَومَ القِيامَةِ فَردا !
طوبى لِعَبدٍ تَقيٍّ /// /// /// لَم يَألُ في الخَيرِ جُهدا
علي الغامدي
2009-05-02, 11:45 PM
وضـراغمٍ سكنت عرين رياسةففف///ققق تـركت خـرير الماء فيها زئيرا
فـكأنما غشى النضار جسومهاففف///ققق وأذاب فـي افـواهها الـبلورا
أُسـدٌ كـأن سـكونها مـتحركٌففف///قققفي النفس لو وجدت هناك مثيرا
وتـذكـرت فـتـكاتها فـكأنما ففف///قققأقـعت عـلى أدبـارها لـتثورا
وتـخالها والـشمي تجلوا لونها ففف///قققنـاراً وألـسنها اللواحس نورا
فـكأنما سـلٌت سـيوف جداولففف///ققق ذابـت بـلا نـارٍ فـعدن غديرا
وكـأنما نـسج الـنسيم لـمائهففف///ققق درعـاً فـقدر سـردها تـقديرا
وبـديعة الـثمرات تعبر نحوها ففف///قققعـيناي بـحر عجائب مسجورا
شـجريةٍ ذهـبيةٍ نـزعت الـىففف///ققق سـحرٍ يـؤثر فـي النها تأثيرا
قـد سـرجت اغـصانها فكأنماففف///ققق قـبضت بهن من الفضاء طيورا
وكـأنما يـأتي لـوقعِ طـيرهاففف///ققق ان تـستقل بـنهضها وتـطيرا
مـن كـل واقـعةٍ ترى منفارهاففف///ققق مـاءً كـسلسال الـلجين نميرا
خُرسٌ تُعدُ من الفصاح فأن شدتففف///ققق جـعلت تـغرد بـالمياه صفيرا
عدنان البخاري
2009-05-03, 11:59 PM
/// "الجنرال" محمود سامي البارودي ت 1322 هـ، إذ عاش في غير زمانه!:
كُلُّ صَعْبٍ سِوَى الْمَذَلَّةِ سَهْلُ • • • وَحَيَاةُ الْكَرِيمِ فِي الضَّيْمِ قَتْلُ
لَيْسَ يَقْوَى امْرُؤٌ عَلَى الذُّلِّ مَا لَمْ • • • يَكُ فِيهِ مِنْ صِبْغَةِ اللُّؤْمِ دَخْلُ
إِنَّ مُرَّ الْحِمَامِ أَعْذَبُ وِرْدَاً • • • مِنْ حَيَاةٍ فِيهَا شَقَاءٌ وَذُلُّ
أَنَا رَاضٍ بِتَرْكِ مَالِي وَأَهْلِي • • • فَالْعَفَافُ الثَّرَاءُ وَالنَّاسُ أَهْلُ
لا يَلُمْنِي عَلَى الْحَفِيظَةِ قَوْمٌ • • • غَرَّهُمْ مَنْظَرُ الْحَيَاةِ فَضَلُّوا
أَلِفُوا الضَّيْمَ خَشْيَةَ الْمَوْتِ وَالضَّيْـ • • • ـمُ لَعَمْرِي فَجْعٌ خَسِيسٌ وَثُكْلُ
كَيْفَ لا أَنْصُرُ الرَّشَادَ عَلَى الْغَـ • • • ـيِ وَعَقْلِي مَعِي وَفِي النَّفْسِ فَضْلُ
إِنَّمَا الْمَرْءُ بِاللِّسَانِ وَبِالْقَلْـ • • • ـبِ فَإِنْ خَابَ مِنْهُمَا فَهْوَ فَسْلُ
كَيْفَ لا تَشْمَلُ الدَّنَاءَةُ قَوْمَاً • • • نَشَأُوا فِي الصَّغَارِ حِينَ اسْتَهَلُّوا
هُمْ لَعَمْرِي أَذَلُّ مِنْ قَدَمِ الْنَّعْـ • • • ـلِ نُفُوساً وَالنَّعْلُ مِنْهُمْ أَجَلُّ
كُنْتُ لا أُحْسِنُ الْهِجَاءَ وَلَكِنْ • • • عَلَّمَتْنِي صِفَاتُهُمْ كَيْفَ أَتْلُو
علي الغامدي
2009-05-06, 11:42 PM
ابراهيم الحضرمي
مدحت ونبهت الأنام وذمتهم == وأنَّبت اقبالاً فلم تتأنّب
وجشمت نفسي البر والبحر أبتغي == نصيراً فلم أظفر بقرم مهذب
فمن لي بمن يسمو الغداة إلى العلا == ويدعو بما أدعو ويطلب مطلبي
تترّب خد الدين فينا ووجهه == وما كان في آبائنا بمترب
أبيعت أبيعت بالندا ودموعها == تسيل ولم ترحم بنيَّة يعرب
فيال بني عبد المدان عمومتي == ويال بني همدان يا آل منصبي
أما تنقمون الثأر ممن يسومكم == مسام إلا ما في كل شرق ومغرب
أراكم خضعتم واختدمتم لكافر == وعلمي بكم لا تخضعون لمذنب
فما عاد كعب يحسن الطعن بالقنا == وهمدان أحلاس الخيول بنوأب
فناد بهمدان وناد بحارث == وقم ناصراً للّه يا بن المهذب
واختم قولي بالصلاة مسلما ً == على أحمد المبعوث من آل يعرب
عدنان البخاري
2009-05-07, 02:58 PM
أشْعِــرَنْ قلبــكَ يـاسَــــا • • • ليس هذا النَّــاسُ ناسَــا
ذهـــب الإبـريزُ منهـــم • • • فبقـــوا بعْــــدُ نُحــاسَـــا
ســـــامريِّين، يقولـــــــو • • • نَ جميعـــاً: «لا مِسَــاسَا»!
علي الغامدي
2009-05-08, 12:36 AM
كَدَعواكِ كُلٌّ يَدَّعي صِحَّةَ العَقلِhttp://majles.alukah.net/imgcache/2009/04/143.jpg/////////http://majles.alukah.net/imgcache/2009/04/143.jpg وَمَن ذا الَّذي يَدري بِما فيهِ مِن جَهلِhttp://majles.alukah.net/imgcache/2009/04/143.jpg
لِهَنَّكِ أَولى لائِمٍ بِمَلامَةٍhttp://majles.alukah.net/imgcache/2009/04/143.jpghttp://majles.alukah.net/imgcache/2009/04/143.jpg/// //////وَأَحوَجُ مِمَّن تَعذُلينَ إِلى العَذلِhttp://majles.alukah.net/imgcache/2009/04/143.jpg
تَقولينَ ما في الناسِ مِثلَكَ عاشِقٌhttp://majles.alukah.net/imgcache/2009/04/143.jpg
http://majles.alukah.net/imgcache/2009/04/143.jpg/// //////
جِدي مِثلَ مَن أَحبَبتُهُ تَجِدي مِثليhttp://majles.alukah.net/imgcache/2009/04/143.jpg
ذَريني أَنَل ما لا يُنالُ مِنَ العُلىhttp://majles.alukah.net/imgcache/2009/04/143.jpg
http://majles.alukah.net/imgcache/2009/04/143.jpg/// //////
فَصَعبُ العُلى في الصَعبِ وَالسَهلُ في السَهلِhttp://majles.alukah.net/imgcache/2009/04/143.jpg
علي الغامدي
2009-05-08, 12:43 AM
وَسَيفُ عَزمٍ تَرُدُّ السَيفَ هِبَّتُهُhttp://majles.alukah.net/imgcache/2009/04/143.jpghttp://majles.alukah.net/imgcache/2009/04/143.jpg رَطبَ الغِرارِ مِنَ التَأمورِ مُختَضِباhttp://majles.alukah.net/imgcache/2009/04/143.jpg
عُمرُ العَدوِّ إِذا لاقاهُ في رَهَجٍhttp://majles.alukah.net/imgcache/2009/04/143.jpghttp://majles.alukah.net/imgcache/2009/04/143.jpg أَقَلُّ مِن عُمرِ ما يَحوي إِذا وَهَباhttp://majles.alukah.net/imgcache/2009/04/143.jpg
تَوَقَّهُ فَمَتى ما شِئتَ تَبلُوَهُhttp://majles.alukah.net/imgcache/2009/04/143.jpghttp://majles.alukah.net/imgcache/2009/04/143.jpg فَكُن مُعادِيَهُ أَو كُن لَهُ نَشَباhttp://majles.alukah.net/imgcache/2009/04/143.jpg
تَحلو مَذاقَتُهُ حَتّى إِذا غَضِباhttp://majles.alukah.net/imgcache/2009/04/143.jpghttp://majles.alukah.net/imgcache/2009/04/143.jpg حالَت فَلَو قَطَرَت في الماءِ ما شُرِباhttp://majles.alukah.net/imgcache/2009/04/143.jpg
وَتَغبِطُ الأَرضُ مِنها حَيثُ حَلَّ بِهِhttp://majles.alukah.net/imgcache/2009/04/143.jpghttp://majles.alukah.net/imgcache/2009/04/143.jpg وَتَحسُدُ الخَيلُ مِنها أَيَّها رَكِباhttp://majles.alukah.net/imgcache/2009/04/143.jpg
وَلا يَرُدُّ بِفيهِ كَفَّ سائِلِهِhttp://majles.alukah.net/imgcache/2009/04/143.jpghttp://majles.alukah.net/imgcache/2009/04/143.jpg عَن نَفسِهِ وَيَرُدُّ الجَحفَلَ اللَجِباhttp://majles.alukah.net/imgcache/2009/04/143.jpg
وَكُلَّما لَقِيَ الدينارُ صاحِبَهُhttp://majles.alukah.net/imgcache/2009/04/143.jpghttp://majles.alukah.net/imgcache/2009/04/143.jpg في مُلكِهِ اِفتَرَقا مِن قَبلِ يَصطَحِباhttp://majles.alukah.net/imgcache/2009/04/143.jpg
مالٌ كَأَنَّ غُرابَ البَينِ يَرقُبُهُhttp://majles.alukah.net/imgcache/2009/04/143.jpghttp://majles.alukah.net/imgcache/2009/04/143.jpg فَكُلَّما قيلَ هَذا مُجتَدٍ نَعَباhttp://majles.alukah.net/imgcache/2009/04/143.jpg
بَحرٌ عَجائِبُهُ لَم تُبقِ في سَمَرٍhttp://majles.alukah.net/imgcache/2009/04/143.jpg
وَلا عَجائِبِ بَحرٍ بَعدَها عَجَبا
لا يُقنِعُ اِبنَ عَليٍّ نَيلُ مَنزِلَةٍhttp://majles.alukah.net/imgcache/2009/04/143.jpghttp://majles.alukah.net/imgcache/2009/04/143.jpg يَشكو مُحاوِلُها التَقصيرَ وَالتَعَباhttp://majles.alukah.net/imgcache/2009/04/143.jpg
هَزَّ اللِواءَ بَنو عِجلٍ بِهِ فَغَداhttp://majles.alukah.net/imgcache/2009/04/143.jpghttp://majles.alukah.net/imgcache/2009/04/143.jpg رَأساً لَهُم وَغَدا كُلٌّ لَهُم ذَنَباhttp://majles.alukah.net/imgcache/2009/04/143.jpg
التارِكينَ مِنَ الأَشياءِ أَهوَنَهاhttp://majles.alukah.net/imgcache/2009/04/143.jpghttp://majles.alukah.net/imgcache/2009/04/143.jpg وَالراكِبينَ مِنَ الأَشياءِ ما صَعُباhttp://majles.alukah.net/imgcache/2009/04/143.jpg
مُبَرقِعي خَيلِهِم بِالبيضِ مُتَّخِذيhttp://majles.alukah.net/imgcache/2009/04/143.jpghttp://majles.alukah.net/imgcache/2009/04/143.jpg هامِ الكُماةِ عَلى أَرماحِهِم عَذَباhttp://majles.alukah.net/imgcache/2009/04/143.jpg
إِنَّ المَنِيَّةَ لَو لاقَتهُمُ وَقَفَتhttp://majles.alukah.net/imgcache/2009/04/143.jpghttp://majles.alukah.net/imgcache/2009/04/143.jpg خَرقاءَ تَتَّهِمُ الإِقدامَ وَالهَرَباhttp://majles.alukah.net/imgcache/2009/04/143.jpg
مَراتِبٌ صَعِدَت وَالفِكرُ يَتبَعُهاhttp://majles.alukah.net/imgcache/2009/04/143.jpghttp://majles.alukah.net/imgcache/2009/04/143.jpg فَجازَ وَهوَ عَلى آثارِها الشُهُبا
علي الغامدي
2009-05-10, 12:45 AM
أبن رزيق
لاتـعـذليه فــإن الـعـذل يـولـعه == قـد قـلت حـقاًولكن لـيس يـسمعه
جـاوزت فـي لـومه حـداً أضـر به == مـن حـيث قـدرت أن الـلوم يـنفعه
فـإستعملي الـرفق فـي تـأنيبه بـدلاً == مـن عـذله فهو مضني القلب موجعه
قــد كـان مـضطلعاً بالخطب يـحمله == فـضـيقت بـخطوب الـدهر أظـلعه
يـكفيه مـن لـوعه الـتشتيت أن لـه == مـن الـنوى كـل يـوم مـا يـروعه
مــا آب مــن سـفر إلا وأزعـجه == رأي الــى سـفـر بـالعزم يـزمعه
كـأنـما هــو فـي حـل ومـرتحل == مــوكـل بـفـضـاء الله يـذرعـه
إن الـزمان أراه فـي الـرحيل غـنى == ولـوإلى الـسد أضـحى وهـو يزمعه
ومــا مـجـاهدة الإنـسان تـوصله == رزقـاً ولادعـة الإنـسـان تـقـطعه
قـد وزع الله بـين الـخلق رزقـهمو == لـم يـخلق الله مـن خـلق يـضيعه
والحرص في الرزق والأرزاق قد قسمت == بـغـي الا إن بـغي الـمرء يـصرعه
والـدهر يـعطي الفتى من حيث يمنعه == إرثـاً ويـمنعه مــن حـيث يـطمعه
إسـتودع الله فـي بـغداد لـي قـمراً == "بـالـكرخ"من فـلـك الأزرار مـطلعه
ودعـتـه وبــودي لــو يـودعني == صــفـو الـحـيـاة وإني لاأودعــه
وكـم تـشبث بـي يوم الرحيل ضحى == وأدمــعـي مـسـتهلات وأدمـعـه
لاأكـذب الله ثـوب الـصبر مـنخرق == عـنـي بـفـرقته لـكـن أرقـعـه
أنــي أوسـع عـذري فـي جـنايته == بـالـبين عـنـه وجـرمي لايـوسعه
رزقـت مـلكاً فـلم أحـسن سـياسته == وكـل مـن لايـسوس الـملك يـخلعه
ومـن غـدا لابـساً ثـوب الـنعيم بلا == شـكـر عـلـيه فــإن الله يـنزعه
علي الغامدي
2009-05-10, 02:43 PM
مع الطبيب لابن حزم
يقول لي الطبيب بغيـر علـمٍ ** تداوَ فأنـت يـا هـذا عليـلُ
ودائي ليس يدريـه سِوائـي ** وربٌّ قـادرٌ ملِـكٌ جلـيـلُ
أأكتُمُـهُ ويكشِـفُـهُ شهـيـقٌ ** يلازمنـي وإطـراقٌ طويـلُ
ووجهٌ شاهداتُ الحُـزنِ فيـه ** وجسمٌ كالخيالِ ضَـنٍ نَحيـلُ
وأثبتُ ما يكونُ الأمـرُ يومـا ** بـلا شـكٍّ إذا صَـحَّ الدليـلُ
فقلت لـه أَبِـنْ عنَّـي قليـلاً ** فلا والله تعـرفُ مـا تقـولُ
فقالَ أرى نُحُـولاً زاد جـدَّاً ** وعلَّتُك التـي تشكـو ذُبُـولُ
فقلت له الذُّبُـولُ تَعِـلُّ منـهُ ** الجوارحُ وهي حُمَّى تستحيلُ
وما أشكو لعمـرُ الله حمَّـى ** وإنَّ الحَرَّ في جسمـي قليـلُ
فقـال أرى التفاتـاً وارتقابـاً ** وأفكـاراً وصمتـاً لا يـزولُ
وأحسبُ أنَّها السوداءُ فانظـرْ ** لنفسك إنَّهـا عـرضٌ ثقيـلُ
فقلت لـه كلامُـك ذا محـالٌ ** فما للدَّمع مـن عينـي يسيـلُ
فأطـرقَ باهـتـاً مـمَّـا رآهُ ** ألا في مثل ذا بهـت النبيـلُ
فقلت لهُ دوائـي منـهُ دائـي ** ألا في مثل ذا ضلَّت عقـولُ
وشاهدُ ما أقولُ يُـرى عيانـاً ** فروعُ النَّبت إن عكستْ أصولُ
وترياقُ الأفاعي ليـس شـيءٌ ** سِواهُ ببرءِ ما لدغـتْ كفيـلُ
عدنان البخاري
2009-05-10, 02:55 PM
-
فلستُ أدري ذهولًا من تلوِّنهم_ /// /// /// _هم الدَّواءُ لما أشكو أم الدَّاءُ ؟!
-
علي الغامدي
2009-05-10, 10:30 PM
من عيون الشعر القيسيه المكحله بأثمد
الحُزنُ يُقلِقُ وَالتَجَمُّلُ يَردَعُ "=" وَالدَمعُ بَينَهُما عَصِيٌّ طَيِّعُ
يَتَنازَعانِ دُموعَ عَينِ مُسَهَّدٍ "=" هَذا يَجيءُ بِها وَهَذا يَرجِعُ
النَومُ بَعدَ أَبي شُجاعٍ نافِرٌ "=" وَاللَيلُ مُعْيٍ وَالكَواكِبُ ظُلَّعُ
إِنّي لَأَجبُنُ مِن فِراقِ أَحِبَّتي "=" وَتُحِسُّ نَفسي بِالحِمامِ فَأَشجُعُ
وَيَزيدُني غَضَبُ الأَعادي قَسوَةً "=" وَيُلِمُّ بي عَتبُ الصَديقِ فَأَجزَعُ
تَصفو الحَياةُ لِجاهِلٍ أَو غافِلٍ "=" عَمّا مَضى فيها وَما يُتَوَقَّعُ
وَلِمَن يُغالِطُ في الحَقائِقِ نَفسَهُ "=" وَيَسومُها طَلَبَ المُحالِ فَتَطمَعُ
أَينَ الَّذي الهَرَمانِ مِن بُنيانِهِ "=" ما قَومُهُ ما يَومُهُ ما المَصرَعُ
تَتَخَلَّفُ الآثارُ عَن أَصحابِها "=" حينًا وَيُدرِكُها الفَناءُ فَتَتبَعُ
لَم يُرضِ قَلبَ أَبي شُجاعٍ مَبلَغٌ "=" قَبلَ المَماتِ وَلَم يَسَعهُ مَوضِعُ
كُنّا نَظُنُّ دِيارَهُ مَملوءَةً "=" ذَهَبًا فَماتَ وَكُلُّ دارٍ بَلقَعُ
وَإِذا المَكارِمُ وَالصَوارِمُ وَالقَنا "=" وَبَناتُ أَعوَجَ كُلُّ شَيءٍ يَجمَعُ
المَجدُ أَخسَرُ وَالمَكارِمُ صَفقَةً "=" مِن أَن يَعيشَ لَها الكَريمُ الأَروَعُ
وَالناسُ أَنزَلُ في زَمانِكَ مَنزِلًا "=" مِن أَن تُعايِشَهُم وَقَدرُكَ أَرفَعُ
بَرِّد حَشايَ إِنِ استَطَعتَ بِلَفظَةٍ "=" فَلَقَد تَضُرُّ إِذا تَشاءُ وَتَنفَعُ
ما كانَ مِنكَ إِلى خَليلٍ قَبلَها "=" ما يُستَرابُ بِهِ وَلا ما يوجِعُ
وَلَقَد أَراكَ وَما تُلِمُّ مُلِمَّةٌ "=" إِلّا نَفاها عَنكَ قَلبٌ أَصمَعُ
وَيَدٌ كَأَنَّ قِتالَها وَنَوالَها "=" فَرضٌ يَحِقُّ عَلَيكَ وَهوَ تَبَرُّعُ
يا مَن يُبَدِّلُ كُلَّ يَومٍ حُلَّةً "=" أَنّى رَضيتَ بِحُلَّةٍ لا تُنزَعُ
ما زِلتَ تَخلَعُها عَلى مَن شاءَها "=" حَتّى لَبِستَ اليَومَ ما لا تَخلَعُ
ما زِلتَ تَدفَعُ كُلَّ أَمرٍ فادِحٍ "=" حَتّى أَتى الأَمرُ الَّذي لا يُدفَعُ
فَظَلِلتَ تَنظُرُ لا رِماحُكَ شُرَّعٌ "=" فيما عَراكَ وَلا سُيوفُكَ قُطَّعُ
بِأَبي الوَحيدُ وَجَيشُهُ مُتَكاثِرٌ "=" يَبكي وَمِن شَرِّ السِلاحِ الأَدمُعُ
وَإِذا حَصَلتَ مِنَ السِلاحِ عَلى البُكا "=" فَحَشاكَ رُعتَ بِهِ وَخَدَّكَ تَقرَعُ
وَصَلَت إِلَيكَ يَدٌ سَواءٌ عِندَها "=" ألبازُ الاشَهِبُ وَالغُرابُ الأَبقَعُ
مَن لِلمَحافِلِ وَالجَحافِلِ وَالسُرى "=" فَقَدَت بِفَقدِكَ نَيِّرًا لا يَطلَعُ
وَمَنِ اتَّخَذتَ عَلى الضُيوفِ خَليفَةً "=" ضاعوا وَمِثلَكَ لا يَكادُ يُضَيِّعُ
أَيَموتُ مِثلُ أَبي شُجاعٍ فاتِكٌ "=" وَيَعيشُ حاسِدُهُ الخَصِيُّ الأَوكَعُ
أَيدٍ مُقَطَّعَةٌ حَوالَي رَأسِهِ "=" وَقَفًا يَصيحُ بِها أَلا مَن يَصفَعُ
أَبقَيتَ أَكذَبَ كاذِبٍ أَبقَيتَهُ "=" وَأَخَذتَ أَصدَقَ مَن يَقولُ وَيَسمَعُ
وَتَرَكتَ أَنتَنَ ريحَةٍ مَذمومَةٍ "=" وَسَلَبتَ أَطيَبَ ريحَةٍ تَتَضَوَّعُ
فَاليَومَ قَرَّ لِكُلِّ وَحشٍ نافِرٍ "=" دَمُهُ وَكانَ كَأَنَّهُ يَتَطَلَّعُ
وَتَصالَحَت ثَمَرُ السِياطِ وَخَيلُهُ "=" وَأَوَت إِلَيها سوقُها وَالأَذرُعُ
وَعَفا الطِرادُ فَلا سِنانٌ راعِفٌ "=" فَوقَ القَناةِ وَلا حُسامٌ يَلمَعُ
وَلّى وَكُلُّ مُخالِمٍ وَمُنادِمٍ "=" بَعدَ اللُزومِ مُشَيِّعٌ وَمُوَدِّعُ
مَن كانَ فيهِ لِكُلِّ قَومٍ مَلجَأً "=" وَلِسَيفِهِ في كُلِّ قَومٍ مَرتَعُ
إِن حَلَّ في فُرسٍ وفيها رَبُّها "=" كِسرى تَذِلُّ لَهُ الرِقابُ وَتَخضَعُ
أَو حَلَّ في رومٍ فَفيها قَيصَرٌ "=" أَو حَلَّ في عُربٍ فَفيها تُبَّعُ
قَد كانَ أَسرَعَ فارِسٍ في طَعنَةٍ "=" فَرَسًا وَلَكِنَّ المَنِيَّةَ أَسرَعُ
لا قَلَّبَت أَيدي الفَوارِسِ بَعدَهُ "=" رُمحًا وَلا حَمَلَت جَوادًا أَربَعُ
ربوع الإسـلام
2009-05-11, 10:21 PM
جزاكم الله خيرًا ،، ورزقكم الفردوس الأعلى ،، على هذه القصائـد ذات النظم الخلاب ..
لأبيـات الشعر جمالٌ ،، تعجز العبارات عن وصفه ..!
العاصمي من الجزائر
2009-05-12, 12:00 PM
هل صح قول من الحاكي فنقبله .. أم كل ذاك أباطيل وأسمار
أما العقول فآلت أنه كذب .. والعقل غرس له بالصدق إثمار
(( شيخ المعرة ))
عدنان البخاري
2009-05-12, 08:22 PM
-
-
والبَغْيُ ما زالَ في الحُسَّاد مكتملًا _• • •_ يَبْدُو لمختبرٍ في الخَلْقِ والخُلُقِ !
-
-
العاصمي من الجزائر
2009-05-13, 01:24 PM
مما أضر بأهل العشق أنهم .. هوو وما عرفو الدنيا وما فطنوا
تفنى عيونهم دمعا وأنفسهم ... في إثر كل قبيح وجهه حسن
(المتنبي)
علي الغامدي
2009-05-13, 01:41 PM
ما كُلُّ ما يَتَمَنّى المَرءُ يُدرِكُهُhttp://majles.alukah.net/imgcache/2009/04/143.jpg
///http://majles.alukah.net/imgcache/2009/04/143.jpg
تَجري الرِياحُ بِما لا تَشتَهي السُفُنُhttp://majles.alukah.net/imgcache/2009/04/143.jpg
http://majles.alukah.net/imgcache/2009/04/143.jpghttp://majles.alukah.net/imgcache/2009/04/143.jpg http://majles.alukah.net/imgcache/2009/04/143.jpg
جَزاءُ كُلِّ قَريبٍ مِنكُمُ مَلَلٌhttp://majles.alukah.net/imgcache/2009/04/143.jpg///http://majles.alukah.net/imgcache/2009/04/143.jpg وَحَظُّ كُلِّ مُحِبٍّ مِنكُمُ ضَغَنُhttp://majles.alukah.net/imgcache/2009/04/143.jpg
وَتَغضَبونَ عَلى مَن نالَ رِفدَكُمُhttp://majles.alukah.net/imgcache/2009/04/143.jpg///http://majles.alukah.net/imgcache/2009/04/143.jpg حَتّى يُعاقِبَهُ التَنغيصُ وَالمِنَنُ
علي الغامدي
2009-05-14, 12:40 AM
وهذا يعد ملح الهجاء وفي الشعر عين(ون) حوراء
المتنبي وكافور
أُرِيكَ الرّضَى لوْ أخفَتِ النفسُ خافِيا == وَمَا أنَا عنْ نَفسي وَلا عنكَ رَاضِيَا
أمَيْناً وَإخْلافاً وَغَدْراً وَخِسّةً == وَجُبْناً، أشَخصاً لُحتَ لي أمْ مخازِيا
تَظُنّ ابتِسَاماتي رَجاءً وَغِبْطَةً == وَمَا أنَا إلاّ ضاحِكٌ مِنْ رَجَائِيَا
وَتُعجِبُني رِجْلاكَ في النّعلِ، إنّني == رَأيتُكَ ذا نَعْلٍ إذا كنتَ حَافِيَا
وَإنّكَ لا تَدْري ألَوْنُكَ أسْوَدٌ == من الجهلِ أمْ قد صارَ أبيضَ صافِيَا
وَيُذْكِرُني تَخييطُ كَعبِكَ شَقَّهُ == وَمَشيَكَ في ثَوْبٍ منَ الزّيتِ عارِيَا
وَلَوْلا فُضُولُ النّاسِ جِئْتُكَ مادحاً == بما كنتُ في سرّي بهِ لكَ هاجِيَا
فأصْبَحْتَ مَسرُوراً بمَا أنَا مُنشِدٌ == وَإنْ كانَ بالإنْشادِ هَجوُكَ غَالِيَا
فإنْ كُنتَ لا خَيراً أفَدْتَ فإنّني == أفَدْتُ بلَحظي مِشفَرَيكَ المَلاهِيَا
وَمِثْلُكَ يُؤتَى مِنْ بِلادٍ بَعيدَةٍ == ليُضْحِكَ رَبّاتِ الحِدادِ البَوَاكِيَا
علي الغامدي
2009-05-17, 12:00 AM
أمير المؤمنين الإمام علي بن أبي طالب
ومحترس من نفسـه خـوف ذلـة ققق///ففف تَكُوْنُ عَلَيْهِ حُجَّـة ً هِـيَ مـا هِيـا
فقلـص برديـه وأفضـى بقلـبـه ققق///ففف إلى البـر والتقـوى فنـال الأمانيـا
وَجانَبَ أَسْبَـابَ السَّفاهَـة ِ والخنـا ققق///ففف عَفافـا وَتَنْزِيهـا فَأَصْبَـحَ عالِـيـا
وَصَانَ عَنِ الفَحْشَاءِ نَفْسـا كَرِيمَـة ً ققق///ففف أَبَـتْ هِمَّـة ً إِلاّ العُلـى وَالمَعالِيـا
تراه إذا ما طاش ذو الجهل والصبى ققق///ففف حليماً وقوراً صائـن النفـس هاديـا
لَهُ حِلْمُ كَهْـلٍ فـي صَرامَـة ِ حـازِمٍ ققق///ففف وفي العين أن أبصرت أبصرت ساهيا
يروق صفاء المـاء منـه بوجهـه ققق///ففف فأصبح منه الماء في الوجه صافيـا
وَمِنْ فَضْلِهِ يَرْعَـى ذِمامـا لجِـارِهِ ققق///ففف ويحفظ منه العهـد إذ ظـل راعيـا
صبوراً على صرف الليالي ودرئهـا ققق///ففف كَتُومـا لأِسْـرارِ الضَّمِيـرِ مُداريـا
لـه همّـة ٌ تعلـو كــل هـمّـة ٍ ققق///ففف كما قَدْ عَلاَ البَدْرُ النُّجـومَ الدَّرارِيـا
عدنان البخاري
2009-05-18, 10:39 PM
_
/// أبوالطَّيِّب:
فَالمَوتُ أَعذَرُ لي وَالصَبرُ أَجمَلُ بي_ /// /// /// _وَالبَرُّ أَوسَعُ وَالدُنيا لِمَن غَلَبا
_
علي الغامدي
2009-05-18, 11:28 PM
http://majles.alukah.net/showthread.php?t=20667
علي الغامدي
2009-05-19, 12:46 AM
الفاعِلُ الفِعلَ لَم يُفعَل لِشِدَّتِهِ " " وَالقائِلُ القَولَ لَم يُترَك وَلَم يُقَلِ
وَالباعِثُ الجَيشَ قَد غالَت عَجاجَتُهُ " " ضَوءَ النَهارِ فَصارَ الظُهرُ كَالطَفَلِ
الجَوُّ أَضيَقُ ما لاقاهُ ساطِعُها " " وَمُقلَةُ الشَمسِ فيهِ أَحيَرُ المُقَلِ
يَنالُ أَبعَدَ مِنها وَهيَ ناظِرَةٌ " " فَما تُقابِلُهُ إِلا عَلى وَجَلِ
قَد عَرَّضَ السَيفَ دونَ النازِلاتِ بِهِ " " وَظاهَرَ الحَزمَ بَينَ النَفسِ وَالغِيَلِ
وَوَكَّلَ الظَنَّ بِالأَسرارِ فَاِنكَشَفَتْ " " لَهُ ضَمائِرُ أَهلِ السَهلِ وَالجَبَلِ
باخريصة
2009-05-19, 11:13 AM
أبيات بلا نقط
لاموا ولو علموا ما اللوم ما لا موا ورد لومهم هم والآم
العاصمي من الجزائر
2009-05-19, 04:21 PM
قال أحد الشعراء :
وأعصي كل ذي قربى لحاني .. بقربك فهو عندي كالظنين
والظنين هو المتهم ..
كتاب الأضداد لمحمد ابن قاسم الانباري ص 16
عدنان البخاري
2009-05-19, 11:58 PM
/// أبوالعتاهية:
سَتَمضي مَعَ الأَيَّامِ كُلُّ مُصيبَةٍ /// /// /// وَتُحدِثُ أَحداثاً تُنَسّي المَصائِبا
علي الغامدي
2009-05-20, 02:02 PM
كم أمّةٍ لعبتْ بها جُهّالُها، *** فتنطّستْ من قبلُ في تعذيبها
الخوفُ يلجئها إلى تصديقها،*** والعقلُ يَحمِلُها على تكذيبها
وجِبلّةُ الناس الفساد، فظَلَّ من *** يسمو بحكمتهِ إلى تهذيبها
يا ثُلّةً في غفلةٍ، وأُوَيسُها الـ *** ـقَرَنيُّ مثلُ أُوَيسها، أي ذيبها
سبحان مُجمد راكِدٍ ومُقرِّه،*** ومُمِير لجّة زاخرٍ ومذيبها
علي الغامدي
2009-05-21, 12:09 AM
بِنتُمْ عَنِ العَيـنِ القَريحَـةِ فيكُـمُ " " وَسَكَنتُـمُ ظَـنَّ الفُـؤادِ الـوالِـهِ
فَدَنَوتُـمُ وَدُنُوُّكُـمْ مِـن عِـنـدِهِ " " وَسَمَحتُمُ وَسَماحُكُـم مِـن مالِـهِ
إِنّي لَأُبغِضُ طَيفَ مَـن أَحبَبتُـهُ " " إِذ كانَ يَهجُرُنا زَمـانَ وِصالِـهِ
مِثلَ الصَبابَةِ وَالكَآبَـةِ وَالأَسـى " " فارَقتُـهُ فَحَدَثْـنَ مِـن تَرحالِـهِ
وَقَدِ اِستَقَدتُ مِنَ الهَـوى وَأَذَقتُـهُ " " مِن عِفَّتي ما ذُقـتُ مِـن بَلبالِـهِ
وَلَقَد ذَخَرتُ لِكُـلِّ أَرضٍ ساعَـةً " " تَستَجفِلُ الضِرغامَ عَـن أَشبالِـهِ
تَلقى الوُجوهُ بِها الوُجوهَ وَبَينَهـا " " ضَربٌ يَجولُ المَوتُ في أَجوالِـهِ
وَلَقَد خَبَأتُ مِـنَ الكَـلامِ سُلافُـهُ " " وَسَقَيتُ مَن نادَمتُ مِـن جِريالِـهِ
وَإِذا تَعَثَّـرَتِ الجِيـادُ بِسَهـلِـهِ " " بَـرَّزتُ غَيـرَ مُعَثَّـرٍ بِحِبالِـهِ
علي الغامدي
2009-05-21, 12:28 AM
بادٍ هَواكَ صَبَرتَ أَم لَم تَصبِرا " " وَبُكاكَ إِن لَم يَجرِ دَمعُكَ أَو جَرى
كَم غَرَّ صَبرُكَ وَاِبتِسامُكَ صاحِبًا " " لَمّا رَآه وَفي الحَشى مالا يُرى
أَمَرَ الفُؤادُ لِسانَهُ وَجُفونَهُ " " فَكَتَمنَهُ وَكَفى بِجِسمِكَ مُخبِرا
تَعِسَ المَهاري غَيرَ مَهرِيٍّ غَدا " " بِمُصَوَّرٍ لَبِسَ الحَريرَ مُصَوَّرا
نافَستُ فيهِ صورَةً في سِترِهِ " " لَو كُنتُها لَخَفيتُ حَتّى يَظهَرا
لا تَترَبِ الأَيدي المُقيمَةُ فَوقَهُ " " كِسرى مُقامَ الحاجِبَينِ وَقَيصَرا
عدنان البخاري
2009-05-22, 12:42 AM
/// أحمد شوقي، من قصيدته (قم للمعلِّم..) :
إِنَّ الشَجاعَةَ في القُلوبِ كَثيرَةٌ _• • •_ وَوَجَدتُ شُجعانَ العُقولِ قَليلا
إِنَّ الَّذي خَلَقَ الحَقيقَةَ عَلقَمـًا _• • •_ لَم يُخلِ مِن أَهلِ الحَقيقَةِ جيلا
أَوَكُلُّ مَن حامى عَنِ الحَقِّ اِقتَنى _• • •_ عِندَ السَوادِ ضَغائِناً وَذُحولا
_
عدنان البخاري
2009-05-22, 11:23 PM
_
قد يُصبحُ المرءُ فيما ليس يُدركهُ /// /// /// مُعلَّقَ البالِ بين اليأسِ والطَّمَعِ
_
علي الغامدي
2009-05-24, 12:16 AM
إِذا غامَرتَ في شَرَفٍ مَرومٍ"="فَلا تَقنَع بِما دونَ النُجومِ
فَطَعمُ المَوتِ في أَمرٍ صَغيرٍ"="كَطَعمِ المَوتِ في أَمرٍ عَظيمِ
سَتَبكي شَجوَها فَرَسي وَمُهري"="صَفائِحُ دَمعُها ماءُ الجُسومِ
قَرَبنَ النارَ ثُمَّ نَشَأنَ فيها"="كَما نَشَأَ العَذارى في النَعيمِ
وَفارَقنَ الصَياقِلَ مُخلَصاتٍ"="وَأَيديها كَثيراتُ الكُلومِ
يَرى الجُبَناءُ أَنَّ العَجزَ عَقلٌ"="وَتِلكَ خَديعَةُ الطَبعِ اللَئيمِ
وَكُلُّ شَجاعَةٍ في المَرءِ تُغني"="وَلا مِثلَ الشَجاعَةِ في الحَكيمِ
وَكَم مِن عائِبٍ قَولاً صَحيحًا"="وَآفَتُهُ مِنَ الفَهمِ السَقيمِ
وَلَكِن تَأخُذُ الآذانُ مِنهُ"="عَلى قَدرِ القَرائِحِ وَالعُلومِ
عدنان البخاري
2009-05-24, 02:25 PM
_
قَد كانَ مِن شِيَمي الدَها فَتَرَكتُهُ_•• _عِلماً بِأَنَّ مِنَ الدَها تَركُ الدَها
وَلَو أَنَّني أَرضى الدَناءَةَ خُطَّةً_•••_لَ َدَدتُ أَنّي كُنتُ أَحمَقَ أَبلَها
فَلَقَد رَأَيتُ البُلهَ قَد بَلَغوا المَدى_•••_وَت جاوَزوهُ وَاِزدَرَوا بِأُولي النُهى
مَن لَيسَ يَسعى في الخَلاصِ لِنَفسِهِ_•••_ انَت سِعايَتُهُ عَلَيها لا لَها
_
علي الغامدي
2009-05-24, 05:29 PM
إذا كان علمُ الناسِ ليـسَ بنافـعٍ = ولا دافـعٍ، فالخُسْـرُ للعلـمـاءِ
قضى اللَّهُ فينا بالذي هو كائـنٌ، = فتَمّ وضاعـتْ حكمـةُ الحكمـاءِ
وهل يأبِقُ الإنسانُ من مُلك ربّه، = فيخرُجَ من أرضٍ لـهُ وسمـاءِ؟
سنتبـعُ آثـارَ الذيـنَ تحمّلـوا، = على ساقـةٍ مـن أعبُـدٍ وإمـاءِ
لقد طالَ، في هذا الأنامِ، تعجُّبـي = ، فيـا لـرِواءٍ قُوبِلـوا بظِمـاءِ
أُرامي فتُشْوِي من أُعاديه أسهمي، = وما صافَ عني سهمُـه برِمـاء
وهل أعظُمٌ إلاّ غصونٌ وَرِيقـةٌ، = وهلْ ماؤهـا إلاّ جَنـيُّ دِمـاء؟
وقد بانَ أنّ النَّحْسَ ليـسَ بغافـلٍ = ، له عملٌ فـي أنجُـمِ الفُهمـاءِ
ومنْ كان ذا جودٍ وليسَ بمكثـرٍ، = فليسَ بمحْسـوبٍ مـن الكُرَمـاء
نهابُ أموراً، ثمّ نركـبُ هَوْلهـا = ، على عَنَتٍ منْ صاغِرِين قِمـاء
أفِيقوا أفِيقـوا يـا غُـواةُ! فإنمـا = دِياناتكـمْ مكـرٌ مـن القُـدَمـاء
أرادُوا بها جَمعَ الحُطام فأدركـوا = وبـادوا وماتـتْ سُنّـةُ اللؤمـاء
أبو أحمد العنزي
2009-05-24, 09:53 PM
_
قَد كانَ مِن شِيَمي الدَها فَتَرَكتُهُ_•• _عِلماً بِأَنَّ مِنَ الدَها تَركُ الدَها
وَلَو أَنَّني أَرضى الدَناءَةَ خُطَّةً_•••_لَ َدَدتُ أَنّي كُنتُ أَحمَقَ أَبلَها
فَلَقَد رَأَيتُ البُلهَ قَد بَلَغوا المَدى_•••_وَت جاوَزوهُ وَاِزدَرَوا بِأُولي النُهى
مَن لَيسَ يَسعى في الخَلاصِ لِنَفسِهِ_•••_ انَت سِعايَتُهُ عَلَيها لا لَها
_
رائع ..بارك الله فيك ... واصلوا الطريق.
علي الغامدي
2009-05-25, 01:58 AM
أكيد مرسلك الشيخ عدنان تقهرني
وهذه عيون كأنها بحور بلا ماء في الخدع الدهماء لكل صنوف الزعماء واذا عجبتك ياليت تحول علينا شيئا من هدايا تشجعنا
ما الشوق مقتنعا منـي بـذا الكمـد " " حتى أكـون بـلا قلـب ولا كبـد
ولا الديار التي كان الحبيـب بهـا " " تشكو إلـي ولا أشكـو إلـى أحـد
مازال كل هزيـم الـودق ينحلهـا " " والسقم ينحلني حتى حكـت جسـدي
وكلما فاض دمعي غاض مصطبري " " كأن ما سال من جفني مـن جلـدي
فأين من زفراتي مـن كلفـت بـه " " وأين منك ابن يحيى صولة الأسـد
لما وزنت بك الدنيا رجحـت بهـا " " وبالورى قل عنـدي كثـرة العـدد
ما دار في خلد الأيـام لـي فـرح " " أبا عبادة حتـى درت فـي خلـدي
ملـك إذا امتـلأت مـالا خزائنـه " " أذاقهـا طعـم ثكـل الأم للـولـد
ماضي الجنان يريه الحزم قبل غـد " " بقلبه ما تـرى عينـاه بعـد غـد
ماذا البهاء ولا ذا النور مـن بشـر " " ولا السماح الذي فيـه سمـاح يـد
أي الأكف تباري الغيث مـا اتفقـا " " حتى إذا افترقا عـادت ولـم يعـد
قد كنت أحسب أن المجد من مضـر " " حتى تبحتر فهـو اليـوم مـن أدد
قـوم إذا أمطـرت موتـا سيوفهـم " " حسبتها سحبـا جـادت علـى بلـد
لم أجر غاية فكري منك في صفـة " " إلا وجـدت مداهـا غايـة الأبـد
العاصمي من الجزائر
2009-05-25, 10:04 AM
قال أحدهم :
يا أختنا فلتفرحي .. ولتسعدي القلب العليل
ولتصدحي في جمعنا .. أبداً دموعي لن تسيل
عدنان البخاري
2009-05-25, 01:53 PM
/// أبوتمَّام:
لَعَمرُكَ لَليَأسُ غَيرُ المُريـ • • • ـبِ خَيرٌ مِنَ الطَمَعِ الكاذِبِ
وَلَلــرَّيـثُ تَحفِزُهُ بِالنَجــا • • • حِ خَيرٌ مِنَ الأَمَــلِ الخائِبِ
_
أبو أحمد العنزي
2009-05-25, 06:41 PM
نبغى نتزلف لسعادة الريس عساهم يحطوني مشرف معهم.(ابتسامة)
عموماً هكذا يسير المجتمع عندنا في كثير من الدوائر ، شَغّل فيتامين ( و) تمشي أمورك!! .
بارك الله فيك وفي قلمك.
ما شاء الله عليكم من أول 11-05-2008 إلى الآن 25-05-2009 سنة كاملة وهذه من عجائب الإتفاقات.
نفتقد الواحدي ، والحميدي ، وبعض الإخوة؟
أبو أحمد العنزي
2009-05-25, 06:43 PM
قال المبرد: أتى الأصمعي رجل فسأله : أن يكتب له شيئًا من العلم
فكتبه له
فلما كان بعد أيام عاد إليه فقال يا أبا سعيد : إن ذلك القرطاس الذي كتبته لي سقط مني فأكلته الشاه فأحب أن تكتب لي غيره ثانيًا
فكتب له:
قل لبغاة الآداب ما وصلت *** منها إليكم فلا تضيعوها
ضمنوا علمها الدفاتر والحبر *** بحسن الكتاب أو عوها
إن اشتريتموا يومًا لأهلكم *** شاة لبوناً فلا تجيعوها
فإن عجزتم ولم يكن علفاٌ *** يشبعها عندكم فبيعوها
أبو أحمد العنزي
2009-05-25, 11:32 PM
وفي مرض سيبويه الذي توفي فيه قيل أنه تمثل بهذه الأبيات عند الموت:
يؤمل دنيا لتبقى له... فمات المؤمل قبل الأمل
يربي فسيلا ليبقى له... فعاش الفسيل ومات الرجل
وقيلت بأبيات أخرى
يؤمـل دنيـا لتبقـى لـه*** فوافى المنية قبـل الأمـل
حثيثا يروي أصول الفسيل***فعاش الفسيل ومات الرجل
ويقال: إنه لما احتضر وضع رأسه في حجر أخيه فدمعت عين أخيه فاستفاق فرآه يبكي فقال:
وكنا جميعا فرق الدهر بينن... إلى الأمد الأقصى فمن يأمن الدهرا
وقال الأصمعي: رأيت على قبر سيبويه بشيراز هذه الأبيات، وهي لسليمان بن يزيد العدوي:
ذهب الأحبة بعد طول تزاور... ونأى المزار فأسلموك وأقشعوا
تركوك أوحش ما تكون بقفرة... لم يؤنسوك، وكربة لم يدفعوا.
قضي القضاءوصرت صاحب حفرة... عنك الأحبة أعرض وتصدعوا
العاصمي من الجزائر
2009-05-26, 11:40 AM
ولو شئنا لقلنا :
كذا كنا وللأيام عهد .. وإن غابت شموس الفاتحين
ترى للسيف بارقة تهد ... بنور الحق عرش الخائنين
عدنان البخاري
2009-05-26, 03:22 PM
/// أبوتمَّام أيضاً:
إِذا جارَيتَ في خُلُقٍ دَنيئاً /// /// فَأَنتَ وَمَن تُجاريهِ سَواءُ
رَأَيتُ الحُرَّ يَجتَنِبُ المَخازي /// /// وَيَحميهِ عَنِ الغَدرِ الوَفاءُ
وَما مِن شِدَّةٍ إِلّا سَيَأتي /// /// لَها مِن بَعدِ شِدَّتِها رَخاءُ
لَقَد جَرَّبتُ هَذا الدَهرَ حَتّى /// /// أَفادَتني التَجارِبُ وَالعَناءُ
إِذا ما رَأسُ أَهلِ البَيتِ وَلّى /// /// بَدا لهم مِنَ الناسِ الجَفاءُ
يَعيشُ المَرءُ ما استَحيا بِخَيرٍ /// /// وَيَبقى العودُ ما بَقِيَ اللِحاءُ
فَلا وَاللهِ ما في العَيشِ خَيرٌ /// /// وَلا الدُنيا إِذا ذَهَبَ الحَياءُ
إِذا لَم تَخشَ عاقِبَةَ اللَّيالي /// /// وَلَم تَستَحيِ فَاِفعَل ما تَشاءُ
لَئيمُ الفِعلِ مِن قَومٍ كِرامٍ /// /// لَهُ مِن بَينِهِم أَبَداً عُواءُ
أبو أحمد العنزي
2009-05-27, 03:03 AM
الشاعر / صالح مقحم المطيري
إلى كل فتاة تهاونت في أمر الحجاب الذي فرضه الله عليها، واغترت بالدعاوى الكاذبة بحجة إنصاف المرأة وحريتها – زعموا – وإلى كل فتاة تناست تعاليم دينها الذي تكفل برعايتها وحفظها من كل ما يدنس شرفها وعرضها، وأخيراً إلى كل فتاة لزمت بيتها، واعتزت بدينها وحجابها، ولم تأبه بقول المدعين إليهن جميعاً أهدي هذه الأبيات:
أدركيْ يا أختُ معنـى مـا يُقـالْ *** واحذرِي الوهْمَ وقُولِـيْ ذا مُحـالْ
هل رأيت الذئـبَ يومـاً ساعيـاً *** صادقاً يسْعَـى لتقديـرِ الغـزالْ؟!
يخطـبُ الـودَّ ليُهدِيهَـا الـرَّدَى *** وهي لا تـدْرِي بأحكـامِ القِتَـالْ
هـم تنـادوا زَعَمُـوا إنْصَافَهـا *** أيُّ إنصافٍ بـأنْ تبـدِي الجمـالْ
خدعُوهـا إذْ يقـولـونَ الهَـنَـا *** أنْ تخوضِي العيشَ ذا عيشُ الحلالْ
فاتْركِي البيتَ وسيري يـا هُـدَى *** زاحِمِي يا هِنـدُ أكتـافَ الرجـالْ
فـإذا أسمـاءُ يغريهـا الهَـوَى *** وتنـادِي إيـهِ هيَّـا يـا مَـنَـالْ
اتبعينـي إنَّهـا الدنـيـا الـتـي *** سوفَ نحيَاهـا ونبقـى فـي دلالْ
صرختْ شمسُ ولم تفتُـر هنـاءْ *** يا فتـاةَ الديـن عُـودي للكمـالْ
نحـن جرَّبنـا وعشنَـا حسـرةً ** في طريقِ الوهمِ كَم ذُقْنا الوبـالْ
ورأينـا العيـشَ وجْهـاً كالحـاً *** غرَّنا القومُ بدعـوى: كالرجـالْ!
مـرَّت الأيـامُ يحدوهـا الرَّجـا *** لكن الأحـلامُ أضحـتْ كالخيـالْ
خرجتْ أسماءُ لـم ترجـع إلـى *** بيتها الحاني ولـم ترجـعْ منـالْ
كان بيتُ العَـزّ يزهـو حِشمـةً *** يبتني الطُّهـرَ ويسمـو كالجبـالْ
ثم عادتْ وهـي حُبْلَـى بالخَنَـا *** واستفاقت بعدمـا كـادتْ منـالْ
فغـدا الكُـلُّ يـوارِي سَــوْءةً *** لم تـزل وصمـةَ عـارٍ وخبـالْ
هل وعيتِ الدرسَ يا أخـتُ وهـل *** قد فهمتِ اليومَ معنى ما يقـالْ؟!
هـم أرادوا أن تكونِـي سِلْـعَـةً *** كي تعيشي بين عُهْـرٍ وانْحـلالْ
هم ذئابُ الغدر في دنيـا الـوَرَى *** يبتغونَ الحسْنَ من ذاتِ الجمـالْ
وقفـتْ رَنْـدٌ تـنـادِي أختَـهـا *** سوفَ نبقى في احتشـامٍ يـا دلالْ
سوف أمضـي فـي حِجَابـي دُرَّةً *** صانها الإسلامُ عـن كُـلَّ ابتـذالْ
لن أحيدَ اليومَ عن ديـنِ الهُـدى *** لن أحيدَ اليومَ عن ديـنِ الكمـالْ
مجلة الأسرة العدد (136) رجب 1425هـ
العاصمي من الجزائر
2009-05-27, 04:04 PM
يقول الرافعي :
يا حبيبا إذا حننت إليه ///////// حن في رقتي عليه حنيني
أنت شخصان في الفؤاد فشخص ///////// عند ظني وآخر في يقيني
واحد كيف شئت أنت وثان ///////// كيفما شئته أنا وظنوني
لا بهذا رحمتني أو بهذا ///////// بل بعقلي عذبتني وجنوني
أملي فيك كالمرآة ///////// كذب مصور للعيون
عدنان البخاري
2009-05-27, 05:22 PM
/// وقال أبوتمَّام أيضاً:
فاضَ اللِّئامُ وَغاضَتِ الأَحسابُ /// /// وَاِجتُثَّتِ العَلياءُ وَالآدابُ
فَكَأَنَّ يَومَ البَعثِ فاجَأَهُم فَلا /// /// أَنسابَ بَينَهُمُ وَلا أَسبابُ
«أَمُوَيسُ» لا يُغني اِعتِذارُكَ طالِباً /// /// عَفوي فَما بَعدَ العِتابِ عِقابُ
هَب مَن لَهُ شَيءٌ يُريدُ حِجابَهُ /// /// ما بالُ لا شَيءٍ عَلَيهِ حِجابُ
ما إِن سَمِعتُ وَلا أَراني سامِعاً /// /// أَبَداً بِصَحراءٍ عَلَيها بابُ
مَن كانَ مَفقودَ الحَياءِ فَوَجهُهُ /// /// مِن غَيرِ بَوّابٍ لَهُ بَوّابُ
مازالَ وَسواسي لِعَقلي خادِعاً /// /// حَتّى رَجا مَطَراً وَلَيسَ سَحابُ
ما كُنتُ أَدري لا دَرَيتُ بِأَنَّهُ /// /// يَجري بِأَفنِيَةِ البُيوتِ سَرابُ
عَجَباً لِقَومٍ يَسمَعونَ مَدائِحي /// /// لَكَ لَم يَقولوا قُم فَأَنتَ مُصابُ
نَبَذوا بِـ«كَذّابٍ» مُسَيلَمَةً فَقَد /// /// وَهِموا وَجاروا بَل أَنا الكَذّابُ!
هَتَّكتُ ديني فَاِستَتَرتُ بِتَوبَةٍ /// /// فَأَنا المُقِرُّ بِذَنبِهِ التَوّابُ
_
علي الغامدي
2009-05-27, 11:27 PM
أَريقُكِ أَم ماءُ الغَمامَةِ أَم خَمرُ " " بِفِيَّ بَرودٌ وَهوَ في كَبِدي جَمرُ
أَذا الغُصنُ أَم ذا الدِعصِ أَم أَنتِ فِتنَةٌ " " وَذَيّا الَّذي قَبَّلتُهُ البَرقُ أَم ثَغرُ
رَأَت وَجهَ مَن أَهوى بِلَيلٍ عَواذِلي " " فَقُلنَ نَرى شَمسًا وَما طَلَعَ الفَجرُ
رَأَينَ الَّتي لِلسِحرِ في لَحَظاتِها " " سُيوفٌ ظُباها مِن دَمي أَبَدًا حُمرُ
تَناهى سُكونُ الحُسنِ في حَرَكاتِها " " فَلَيسَ لِراءٍ وَجهَها لَم يَمُت عُذرُ
عدنان البخاري
2009-05-28, 10:20 AM
/// أبو الطَّيِّب.. مرَّة أخرى:
بِغَيرِكَ راعِياً عَبِثَ الذِئابُ • • وَغَيرَكَ صارِمًا ثَلَمَ الضِرابُ
وَما تَرَكوكَ مَعصِيَةً وَلَكِن • • يُعافُ الوِردُ وَالمَوتُ الشَرابُ
وكَيفَ يَتِمُّ بَأسُـــكَ في أُناسٍ • • تُصيبُهُمُ فَيُؤلِمُكَ المُصابُ
تَرَفَّــــق أَيُّها المَولى عَلَيهِم • • فَإِنَّ الرِّفـــــقَ بِالجاني عِتابُ!
وَإِنَّهُمُ عَبيدُكَ حَيثُ كانـوا • • إِذا تَدعو لِحــادِثَةٍ أَجابوا
وَأَنتَ حَياتُهُم غَضِبَت عَلَيهِم • • وَهَجرُ حَياتِهِم لَهُمُ عِقابُ!
كَذا فَليَسرِ مَن طَلَبَ الأَعادي • • وَمِثلَ سُراكَ فَليَكُنِ الطِلابُ
عدنان البخاري
2009-05-29, 10:54 AM
_
ذُقِ المـلامةَ مَحْقُوقًا فَما ظَلَمَتْ_/// ///_ كَأْسُ النَّدامَةِ إِنْ جُرِّعْتَها غُصَصـا
قَدْ أَمْكَنَتْكَ فَما بادَرْتَ فُرْصَتَها_/// ///_ مَنْ شاوَرَ العَجْزَ لم يَسْتَنهض الْفُرَصا
إِنَّ اللَّبيبَ إذا ما عَـنَّ مَطْلَبُـهُ_/// ///_ أهْوى إليه ولم يَنْظُـرْ به الرُّخَصـا
العاصمي من الجزائر
2009-05-29, 01:50 PM
قال عنترة:
حصاني كـان دلّال المنـايا .. فخاض غمارها وشرى وباعا
وسيفي كان في الهيجا طبيبا .. يداوي رأس من يشكو الصداعا
ولو أرسلت رمحي مع جبان .. لـكان بهـيبـتي يلقى السباعا
عدنان البخاري
2009-05-30, 06:18 PM
/// وفي مثل أبيات البحتري الجميلة نظم أحمد شوقي، ولعلِّي أثبت سينيَّته الرائعة بعدُ إن شاء الله.
_
/// قال أحمد شوقي:
-اختِلافُ النَّهارِ وَاللَّيلِ يُنسي /// /// اُذكُرا لِيَ الصِّبا وَأَيّامَ أُنسي
وَصِفا لي مُلاوَةً مِن شَبابٍ /// /// صُوِّرَت مِن تَصَوُّراتٍ وَمَسِّ
عَصَفَت كَالصِّبا اللَّعوبِ، وَمَرَّت /// /// سِنَةً حُلوَةً وَلَذَّةُ خَلسِ
كُلَّما مَرَّتِ اللَيالي عَلَيهِ /// /// رَقَّ، وَالعَهدُ في اللَّيالي تُقَسِّي
أَحرامٌ عَلى بَلابِلِهِ الدَّو /// /// حُ، حَلالٌ لِلطَيرِ مِن كُلِّ جِنسِ
كُلُّ دارٍ أَحَقُّ بِالأَهلِ إِلَّا /// /// في خَبيثٍ مِنَ المَذاهِبِ رِجسِ
نَفسي مِرجَلٌ وَقَلبي شِراعٌ /// /// بِهِما في الدُّموعِ سيري وَأَرسي
يا فُؤادي لِكُلِّ أَمرٍ قَرارٌ /// /// فيهِ يَبدو وَيَنجَلي بَعدَ لَبسِ
عَقَلَت لُـجَّةُ الأُمورِ عُقولًا /// /// طالت الحوتَ طولَ سَبحٍ وَغَسِّ
غَرِقَت حَيثُ لا يُصاحُ بِطافٍ /// /// أو غَريقٍ وَلا يُصاخُ لِحِسِّ
فَلَكٌ يَكسِفُ الشُموسَ نَهارًا /// /// ويسومُ البُدورَ لَيلَةَ وَكسِ
ومواقيتُ لِلأُمورِ إِذا ما /// /// بَلَغَتها الأُمورُ صارَت لِعَكسِ
دُوَلٌ كَالـرِجالِ مُرتَهَنـاتٌ /// /// بقِيامٍ مِنَ الجُــدودِ وَتَعـــسِ
وَلَيالٍ مِن كُلِّ ذاتِ سِوارٍ /// /// لَطَمَت كُلَّ رَبِّ رومٍ وَفُرسِ
سَدَّدَت بِالهِلالِ قَوساً وَسَلَّت /// /// خِنجَراً يَنفُذانِ مِن كُلِّ تُرسِ
حَكَمَت في القُرونِ خوفو وَدارا /// /// وَعَفَت وائِلاً وَأَلوَت بِعَبسِ
أَينَ مَروانُ في المَشارِقِ عَرشٌ /// /// أمويٌّ وفي المَغارِبِ كُرسي؟
سَقِمَت شَمسُهُم فَرَدَّ عَلَيها /// /// نورَها كُلُّ ثاقِبِ الرَأيِ نَطسِ
ثُمَّ غابَت وَكُلُّ شَمسٍ سوى هاتيـ /// /// ـكَ تَبلى وَتَنطَوي تَحتَ رَمسِ
رُبَّ لَيلٍ سَرَيتُ وَالبَرقُ طرفي /// /// وَبِساطٍ طَوَيتُ وَالريحُ عَنسي
أَنظِمُ الشَرقَ في الجَزيرَةِ بِالغَر /// /// بِ وَأَطوي البِلادَ حَزناً لِدَهسِ
في دِيارٍ مِنَ الخَـلائِفِ دَرسٍ /// /// وَمَنارٍ مِنَ الطَّــوائِفِ طَمسِ
وَرُبىً كَالجِنانِ في كَنَفِ الزَيتو /// /// نِ خُضرٍ وَفي ذرا الكَرمِ طُلسِ
رَكِبَ الدَهرُ خاطِري في ثَراها /// /// فَأَتى ذَلِكَ الحِمى بَعدَ حَدسِ
وَإِذا الــدَّارُ ما بِها مِن أَنــيسٍ /// /// وَإِذا القَومُ ما لَهُم مِن مُحِـــسِّ
رُبَّ بانٍ لِهـــــادِمٍ وَجَــــــموعٍ /// /// لِمُشِتٍّ وَمُحسِـــنٍ لِـمُخِــــسِّ
حَسبُهُم هذه الطُّلولُ عِظاتٍ /// /// مِن جَديدٍ عَلى الدُهورِ وَدَرسِ
وإذا فاتَكَ التفاتٌ إِلى الما /// /// ضي فَقَد غابَ عَنكَ وَجهُ التَّأسِّي
_
عدنان البخاري
2009-05-31, 06:03 PM
_
/// أبوالطِّيِّب.. أيضًا:
وَلَولا أَنَّني في غَيرِ نَومٍ /// /// لَكُنتُ أَظُنُّني مِنّي خَيالا
كَذا الدُّنيا على مَن كانَ قَبلي /// /// صُرُوفٌ لَم يُدِمنَ عَلَيهِ حالا
أَشَدُّ الغَمِّ عِندي في سُرورٍ /// /// تَيَقَّنَ عَنهُ صاحِبُهُ اِنتِقالا
أَلِفتُ تَرَحُّلي وجَعَلتُ أرضي /// /// قُتودي وَالغُرَيرِيَّ الجُلالا
فَما حاوَلتُ في أَرضٍ مُقاماً /// /// ولا أَزْمَعتُ عن أرضٍ زوالا
عَلى قَلَقٍ كأنَّ الرِّيحَ تَحتي /// /// أُوَجِّهُها جَنوباً أَو شَمالا
أَرى المُتَشاعِرينَ غَرُّوا بِذَمِّي /// /// ومَن ذا يَحمَدُ الدَّاءَ العُضَالا!
وَمَن يَكُ ذا فَمٍ مُرٍّ مريضٍ /// /// يَجِد مُرّاً به الماءَ الزُّلالا!
_
علي الغامدي
2009-05-31, 10:02 PM
أجارك يا أسد الفراديس مكرم" "فتسكن نفسي أم مهان فمسلم
ورائي وقدامي عداة كثيرة" "أحاذر من لص ومنك ومنهم
فهل لك في حلفي على ما أريده" "فإني بأسباب المعيشة أعلم
إذن لأتاك الخير من كل وجهة" "وأثريت مما تغنمين وأغنم
علي الغامدي
2009-06-01, 11:39 PM
أَظَبيَةَ الوَحشِ لَولا ظَبيَةُ الأَنَسِ " " لَما غَدَوتُ بِجَدٍّ في الهَوى تَعِسِ
وَلا سَقَيتُ الثَرى وَالمُزنُ مُخلِفَةٌ " " دَمعًا يُنَشِّفُهُ مِن لَوعَةٍ نَفَسي
وَلا وَقَفتُ بِجِسمٍ مُسيَ ثالِثَةٍ " " ذي أَرسُمٍ دُرُسٍ في الأَرسُمِ الدُرُسِ
صَريعَ مُقلَتِها سَآلَ دِمنَتِها " " قَتيلَ تَكسيرِ ذاكِ الجَفنِ وَاللَعَسِ
خَريدَةٌ لَو رَأَتها الشَمسُ ما طَلَعَت " " وَلَو رَآها قَضيبُ البانِ لَم يَمِسِ
ما ضاقَ قَبلَكِ خَلخالٌ عَلى رَشَأٍ " " وَلا سَمِعتُ بِديباجٍ عَلى كَنَسِ
إِن تَرمِني نَكَباتُ الدَهرِ عَن كَثَبٍ " " تَرمِ امرَأً غَيرَ رِعديدٍ وَلا نَكِسِ
عدنان البخاري
2009-06-01, 11:49 PM
_
وفي بعض أحوال النُّفوس كأنَّها /// /// تَرَى خلفَ سِتْر الغيب ما تتوقَّعُ
أقولُ لوجهٍ حال بعد بياضِهِ /// /// وإسفارِهِ واللَّونُ أسود أسْفَعُ
ألا أيُّها الوجه الذي غاضَ ماؤُهُ /// /// وقد كان فيه مرَّةً يتريَّعُ
ذقِ الهوْنَ والذُّلَّ الطَّويلَ عقوبةً /// /// كذا كلُّ وجهٍ لا يعفُّ ويقْنَعُ
_
عدنان البخاري
2009-06-02, 09:35 PM
... قول المتنبي:
جُودُ الرِّجال مِن الأيدي وجُودُهمُ --- من اللسان.. فلا كانوا ولا الجُودُ
/// يفسد هذا المعنى -أويقيِّد مطلقه- قول أبي الطَّيِّب نفسِه:
لا خيلَ عندك تُهْدِيها ولا مالُ /// /// /// فلْيُسْعِف النُّطقُ إنْ لم تسعِف الحالُ
عدنان البخاري
2009-06-02, 09:56 PM
/// بارك الله فيك، لستُ ناقدًا .. ولكن لم يظهر لي سرقة هذا المعنى من الوأواء، إذ غاية ما يربط بينهما تشبيه الدمع باللُّؤلؤ، وبس، وهذا القدر لا يرتقي كونه أخذًا. والله أعلم.
/// قال عبدالقاهر الجرجاني في الوساطة بين المتنبي وخصومه: "وهذا بابٌ يحتاج الى إنعام الفِكر، وشدّةِ البحث، وحسن النظر، والتحرّز من الإقدام قبل التبيّن، والحكم إلا بعد الثقة. وقد يغمُض حتى يخفى، وقد يذهب منه الواضح الجلي على من لم يكن مرتاضاً بالصناعة، متدرّبا بالنقد؛ وقد تحمِل العصبيةُ فيه العالِمَ على دفع العِيان، وجحْدِ المشاهدة، فلا يزيد على التعرّض للفضيحة، والاشتهار بالجَوْر والتحامل!
ادعاء السرقة في شعر البحتري وأبي نواس وأبي تمام
ومتى طالعتَ ما أخرجه أحمد بن أبي طاهر وأحمد بن عمار من سرقات أبي تمام، وتتبّعه بِشْر بن يحيى على البُحتري، ومهلهل بن يموت على أبي نواس عرف قُبح آثار الهَوى، وازداد الإنصاف في عينك حسناً. زعم مهلهل أن قول أبي نواس:
إليك أبا العبّاس من بين من مشى ... عليها امتطينا الحضرَميّ المُلَسَّنا
مأخوذ من قول كثيّر:
لهم أزُرٌ حُمرُ الحواشي يَطَوْنَها ... بأقْدامهم في الحضرميّ الملسَّنِ
والحضرمي الملسّن أشهر عند العرب من أن يُفتَقر فيه الى قول كثير أو غيره، وإنما هو صنف من نِعالهم كان مستحسناً عندهم، فما في ذِكر أبي نواس له من السرقة المعروفة شيء، ثم لو ذكر بعض شعرائنا اليماني المخصّر والكنانيّ المُطبّق، ثم وجدنا في شعر غيره، أكنّا نقول: إنه مأخوذ منه؟ أو كنا نعدّه سرقة؟ وليس بين البيتين اتّصال ولا تناسب إلا في هذه اللفظة؛ لأن كثيراً مدح قوماً فوصفهم بالمَرح والنعمة والخُيَلاء، وذكر سُبوغَ أزُرِهم، وأنهم يطئونها بنعالهم الحضْرمية المُلسّنة هَواناً بها، وقصد أبو نواس معنًى آخر فذكر أنه قصَد ممدوحه ماشياً وامتطى نعله الحضرمية الملسّنة؛ فما أرى بينها غيرَ ما ذكرت. وزعم أن قول أبي نواس:
نعزّي أميرَ المؤمنين محمداً ... على خير ميْتٍ غيّبته المقابرُ
وإنّ أميرَ المؤمنين محمداً ... لَرابِطُ جأش للخُطوب وصابرُ
من قول موسى شهَوات:
بكتِ المنابرُ يوم مات وإنما ... أبكى المنابرَ فقدُ فارسهنّه
لما علاهنّ الوليدُ خليفةً ... قلن: ابنُه ونظيرُه فسكنّه
وهذا أعجبُ من الأول؛ لأنهما لم يتشابها في لفظ ولا معنى، وأكثر ما فيها أن كل واحد منهما عزّى خليفة عن أبيه ومدَحه، فإن كان هذا سرقة فالكلامُ كله سرقة".
/// وقال ابن رشيق: "وقال الجرجاني وهو أصح مذهباً، وأكثر تحقيقاً من كثير ممن نظر في هذا الشأن : ولست تعد من جهابذة الكلام، ولا من نقاد الشعر، حتى تميز بين أصنافه وأقسامه، وتحيط علماً برتبه ومنازله، فتفصل بين السرق والغصب وبين الإغارة والاختلاس، وتعرف الإلمام من الملاحظة، وتفرق بين المشترك الذي لا يجوز ادعاء السرقة فيه والمبتذل الذي ليس واحد أحق به من الآخر، وبين المختص الذي حازه المبتدي فملكه واجتباه السابق فاقتطعه".
عدنان البخاري
2009-06-02, 10:23 PM
... قول المتنبي:
جُودُ الرِّجال مِن الأيدي وجُودُهمُ --- من اللسان.. فلا كانوا ولا الجُودُ
/// ويقاربه قول أبي الطَّيِّب نفسِه:
أَذَا الجودِ أَعطِ الناسِ ما أَنتَ مالِك /// /// /// وَلا تُعطِيَنَّ الناسَ ما أَنا قائِلُ
علي الغامدي
2009-06-02, 11:15 PM
يا صبر أيوب
للشاعر العراقي عبد الرزاق عبد الواحد
(من مأثور حكاياتنا الشعبية، أن مخرزاً نسي تحت الحمولة على ظهر جمل..)
قالوا وظلَّ.. ولم تشعر به الإبلُ
يمشي، وحاديهِ يحدو.. وهو يحتملُ..
ومخرزُ الموتِ في جنبيه ينشتلُ
حتى أناخ َ ببابِ الدار إذ وصلوا
وعندما أبصروا فيضَ الدما جَفلوا
صبرَ العراق صبورٌ أنت يا جملُ!
وصبرَ كل العراقيين يا جملُ
صبرَ العراق وفي جَنبيهِ مِخرزهُ
يغوصُ حتى شغاف القلب ينسملُ
ما هدموا.. ما استفزوا من مَحارمهِ
ما أجرموا.. ما أبادوا فيه.. ما قتلوا
وطوقـُهم حولهُ.. يمشي مكابرةً
ومخرزُ الطوق في أحشائه يَغـِلُ
وصوتُ حاديه يحدوهُ على مَضضٍ
وجُرحُهُ هو أيضاً نازِفٌ خضلُ
يا صبر أيوب.. حتى صبرُه يصلُ
إلى حُدودٍ، وهذا الصبرُ لا يصلُ!
يا صبر أيوب، لا ثوبٌ فنخلعُهُ
إن ضاق عنا.. ولا دارٌ فننتقلُ
لكنه وطنٌ، أدنى مكارمه
يا صبر أيوب، أنا فيه نكتملُ
وأنه غُرَّةُ الأوطان أجمعِها
فأين عن غرة الأوطان نرتحلُ؟!
أم أنهم أزمعوا ألا يُظلّلنا
في أرضنا نحن لا سفحٌ، ولا جبلُ
إلا بيارق أمريكا وجحفلـُها
وهل لحرٍ على أمثالها قَبـَلُ؟
واضيعة الأرض إن ظلت شوامخُها
تهوي، ويعلو عليها الدونُ والسفلُ!
كانوا ثلاثين جيشاً، حولهم مددٌ
من معظم الأرض، حتى الجارُ والأهلُ
جميعهم حول أرضٍ حجمُ أصغرهِم
إلا مروءتُها.. تندى لها المُقلُ!
وكان ما كان يا أيوبُ.. ما فعلتْ
مسعورة ً في ديار الناس ما فعلوا
ما خربت يد أقسى المجرمين يداً
ما خرّبت واستباحت هذه الدولُ
هذي التي المثل العليا على فمها
وعند كل امتحان تبصقُ المُثُلُ!
يا صبر أيوب، ماذا أنت فاعلهُ
إن كان خصمُكَ لا خوفٌ، ولا خجلُ؟
ولا حياءٌ، ولا ماءٌ، ولا سِمةٌ
في وجهه.. وهو لا يقضي، ولا يكِلُ
أبعد هذا الذي قد خلفوه لنا
هذا الفناءُ.. وهذا الشاخصُ الجـَلـَلُ
هذا الخرابُ.. وهذا الضيقُ.. لقمتُنا
صارت زُعافاً، وحتى ماؤنا وشِلُ
هل بعده غير أن نبري أظافرنا
بريَ السكاكينِ إن ضاقت بنا الحيَلُ؟!
يا صبر أيوب.. إنا معشرٌ صُبًُرُ
نُغضي إلى حد ثوب الصبر ينبزلُ
لكننا حين يُستعدى على دمنا
وحين تُقطعُ عن أطفالنا السبلُ
نضجُّ، لا حي إلا اللهَ يعلمُ ما
قد يفعل الغيض فينا حين يشتعلُ!
يا سيدي.. يا عراق الأرض.. يا وطناً
تبقى بمرآهُ عينُ اللهِ تكتحلُ
لم تُشرق الشمسُ إلا من مشارقه
ولم تَغِب عنه إلا وهي تبتهلُ
يا أجملَ الأرضِ.. يا من في شواطئه
تغفو وتستيقظ الآبادُ والأزلُ
يا حافظاً لمسار الأرضِ دورته
وآمراً كفةَ الميزان تعتدلُ
مُذ كوّرت شعشعت فيها مسلّته
ودار دولابه، والأحرُفُ الرسلُ
حملن للكون مسرى أبجديّته
وعنه كل الذين استكبروا نقلوا!
يا سيدي.. أنت من يلوون شِعفتَه
ويخسأون، فلا والله، لن يصلوا
يضاعفون أسانا قدر ما قدِروا
وصبرُنا، والأسى، كل له أجلُ
والعالمُ اليومُ، هذا فوق خيبته
غافٍ، وهذا إلى أطماعه عَجِلُ
لكنهم، ما تمادوا في دنائتهم
وما لهم جوقةُ الأقزامِ تمتثل
لن يجرحوا منكِ يا بغداد أنمُلةً
ما دام ثديُك رضاعوه ما نَذلوا!
بغدادُ.. أهلُك رغم الجُرحِ، صبرهمو
صبرُ الكريم، وإن جاعوا، وإن ثـَكِلوا
قد يأكلون لفرط الجوع أنفسهم
لكنهم من قدور الغير ما أكلوا!
شكراً لكل الذين استبدلوا دمنا
بلقمة الخبز.. شكراً للذي بذلوا
شكراً لإحسانهم.. شكراً لنخوتهم
شكراً لما تعبوا.. شكراً لما انشغلوا
شكراً لهم أنهم بالزاد ما بَخَلوا
لو كان للزاد أكّالون يا جملُ!
لكن أهلي العراقيين مغلقةٌ
أفواههم بدماهم فرط ما خُذِلوا
دماً يمجّون إمّا استنطقوا، ودماً
إذ يسكتون، بجوف الروح، ينهملُ!
يا سيدي.. أين أنت الآن؟ خذ بيدي
إني إلى صبرك الجبارِ أبتهلُ
يا أيهذا العراقي الخصيبُ دما
وما يزال يلالي ملأه الأملُ
قل لي، ومعذرةً، من أي مبهمةٍ
أعصابُك الصمُ قُدت أيها الرجلُ؟!
ما زلت تؤمن أن الأرض دائرةٌ
وأن فيها كراماً بعدُ ما رحلوا
لقد نظرت إلى الدنيا، وكان دمي
يجري.. وبغدادُ ملءَ العين تشتعلُ
ما كان إلا دمي يجري.. وأكبرُ ما
سمعتُهُ صيحة ً باسمي.. وما وصلوا!
وأنت يا سيدي ما زلت تومئ لي
أن الطريق بهذا الجبِّ يتصلُ
إذن فباسمك أنت الآن أسألُهم
إلى متى هذه الأرحام تقتتل؟
إلى متى تترعُ الأثداء في وطني
قيحاً من الأهل للأطفال ينتقلُ؟
إلى متى يا بني عمي؟.. وثابتةٌ
هذي الديارُ.. وما عن أهلها بَدَلُ؟
بلى... لقد وجد الأعرابُ منتـَسَباً
وملةً ملةً في دينها دخلوا!
وقايضوا أصلهم.. واستبدلوا دمهم
وسُوّي الأمر.. لا عتبٌ، ولا زعلُ!
الحمد لله.. نحن الآن في شُغـُلٍ
وعندهم وبني أخوالهم شُغـُلُ!
أنا لنسأل هل كانت مصادفةً
أن أشرعت بين بيتي أهلنا الأسَـلُ؟
أم أن بيتاً تناهى في خيانته
لحدِّ أن صار حتى الخوفُ يفتعلُ؟
وها هو الآن يستعدي شريكته
بألفِ عذرٍ بلمح العين ترتجلُ!
أما هنا يا بني عمي، فقد تعبت
مما تحن إلى أعشاشها الحَـجَـلُ!
لقد غدا كُلُ صوت في منازلنا
يبكي إذا لم يجد أهلاً لهم يصلُ!
يا أيها العالم المسعورُ.. ألفُ دمٍ
وألفُ طفل ٍ لنا في اليوم ينجدل
وأنت تُحكِمُ طوقَ الموت مبتهجاً
من حول أعناقهم.. والموت منذهلُ!
أليس فيك أبٌ؟.. أمّ ٌ يصيح بها
رضيعُها؟؟ طفلةٌ تبكي؟ أخٌ وجِلُ؟
يصيح رعباً، فينزو من توجّعه
هذا الضميرُ الذي أزرى به الشلل؟
يا أيها العالم المسعورُ.. نحن هنا
بجُرحنا، وعلى اسم الله نحتفل
لكي نعيد لهذي الأرض بهجَتها
وأمنَها بعدما ألوى به هُبلُ!
وأنت يا مرفأ الأوجاع أجمعها
ومعقلَ الصبر حين الصبرُ يُعتقلُ
لأنك القلب مما نحن، والمُقـَلُ
لأن بغيرك لا زهوٌ، ولا أمل
لأنهم ما رأوا إلاّك مسبعة
على الطريق إلينا حيثما دخلوا!
لأنك الفارع العملاقُ يا رجلُ
لأن أصدق قول فيك: يا رجلُ!
يقودني ألفُ حب.. لا مناسبةٌ
ولا احتفالٌ.. فهذي كلها عللُ!
لكي أناجيك يا أعلى شوامخها
ولن أرددَ ما قالوا، وما سألوا
لكن سأستغفر التاريخَ إن جرحت
أوجاعُـنا فيه جرحاً ليس يندمل
وسوف أطوي لمن يأتون صفحته
هذي، لينشرها مستنفرٌ بطلُ
إذا تلاها تلاها غيرَ ناقصة
حرفاً... وإذ ذاك يبدو وجهك الجـَذِلُ!
يا سيدي؟؟ يا عراقَ الأرض.. يا وطني
وكلما قلتُها تغرورقُ المقل!
حتى أغصّّ بصوتي، ثم تطلقه
هذي الأبوة في عينيك والنـُبـُلُ!
يا منجمَ العمر.. يا بدئي وخاتمتي
وخيرُ ما في أني فيك أكتهلُ!
أقول: ها شيبُ رأسي.. هل تكرمُني
فأنتهي وهو في شطيك منسدلُ؟!
ويغتدي كلّ شعري فيك أجنحة
مرفرفاتٍ على الأنهار تغتسلُ!
وتغتدي أحرفي فوق النخيل لها
صوتُ الحمائم إن دمع ٌ، وإن غـَزََلُ
وحين أغفو... وهذي الأرض تغمرُني
بطينها... وعظامي كلُها بلل
ستورق الأرضُ من فوقي، وأسمعُها
لها غناءٌ على أشجارها ثملُ
يصيح بي: أيها الغافي هنا أبداً
إن العراق معافى أيها الجملُ!
علي الغامدي
2009-06-02, 11:43 PM
ماأشبه الحال لبعض أهل هذا الزمان وكأن الحطيئة هجاهم منذ دهر
أزمعت يأساً مبيناً من نوالكم « • » ولا يرى طاردًا للحر كالياسي
دع المكارم لا ترحل لبغيتها « • » واقعد فإنك أنت الطاعم الكاسي
من يفعل الخير لا يعدم جوازيه « • » لا يذهب العرف بين الله والناس
عدنان البخاري
2009-06-03, 03:19 PM
/// أيضًا.. المتنبِّي:
لِساني بِنُطقي صامِتٌ عَنهُ عادِلُ • • وَقَلبي بِصَمْتي ضاحِكٌ مِنهُ هازِلُ
وأتْعـبُ مَن نـاداكَ مَنْ لا تُجيْـبُهُ • • وأَغيَظُ مَنْ عـاداكَ مَنْ لا تُشاكِلُ
ومـا التِّيـهُ طِبِّـي فيهِـمُ غَـيرَ أَنَّـني • • بَغيـضٌ إلَيَّ الـجاهِـلُ المُتَعاقِـلُ
علي الغامدي
2009-06-03, 11:32 PM
تَتَعَجَّـبُ الأَيّـامُ كَيـفَ أَطاعَـهُ== قَدَرٌ وَفازَ مَنيحُـهُ فـي المَيسِـرِ
وَعد كَما خَـدَعَ الجَهـامُ وَبَرقُـهُ == كَذِب وَعارِضُ مُزنِهِ لَـم يُمطَـرِ
عَـدَّ الزَّمـانُ لِئامَـهُ فَاِستَوقَفَـت == تِلكَ الخِلالُ عَلَيهِ عَقـدَ الخِنصَـرِ
علي الغامدي
2009-06-03, 11:45 PM
أَما في هَذِهِ الدُنيا كَريمُ" "تَزولُ بِهِ عَنِ القَلبِ الهُمومُ
أَما في هَذِهِ الدُنيا مَكانٌ" "يُسَرُّ بِأَهلِهِ الجارُ المُقيمُ
تَشابَهَتِ البَهائِمُ وَالعِبِدّى" "عَلَينا وَالمَوالي وَالصَميمُ
وَما أَدري أَذا داءٌ حَديثٌ" "أَصابَ الناسَ أَم داءٌ قَديمُ
أُخِذتُ بِمَدحِهِ فَرَأَيتُ لَهوًا" "مَقالي لِلأُحيمِقِ يا حَليمُ
وَلَمّا أَن هَجَوتُ رَأَيتُ عِيًّا" "مَقالي لِاِبنِ آوى يا لَئيمُ
فَهَل مِن عاذِرٍ في ذا وَفي ذا" "فَمَدفوعٌ إِلى السَقَمِ السَقيمُ
إِذا أَتَتِ الإِساءَةُ مِن لَئيمٍ" "وَلَم أُلُمِ المُسيءَ فَمَن أَلومُ
عدنان البخاري
2009-06-05, 06:48 AM
_
لكُلِّ بليةٍ في الناس وقْعٌ /// /// /// على حَسَب المراتِبِ والمزايا
وما مثل البليَّة في كريمٍ /// /// /// تعمُّ لهـول وقْعَتِها البـلايا
_
الواحدي
2009-06-05, 08:10 AM
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله.
ذُقِ المـلامةَ مَحْقُوقًا فَما ظَلَمَتْ_/// ///_ كَأْسُ النَّدامَةِ إِنْ جُرِّعْتَها غُصَصـا
قَدْ أَمْكَنَتْكَ فَما بادَرْتَ فُرْصَتَها_/// ///_ مَنْ شاوَرَ العَجْزَ لم يَسْتَنهض الْفُرَصا
إِنَّ اللَّبيبَ إذا ما عَـنَّ مَطْلَبُـهُ_/// ///_ أهْوى إليه ولم يَنْظُـرْ به الرُّخَصـا
وقريب منه قول الشاعر:
دَبَبْتَ لِلْمَجْدِ، والسَّاعُونَ قَدْ بَلَغُوا --- جَهْدَ النُّفُوسِ وألْقَوْا دُونَهُ الأُزُرَا
فَكَابَدُوا الـمَجْدَ حتَّى مَلَّ أكْثَرُهُمْ --- وَعانَقَ الـمَجْدَ مَنْ أوْفى وَمَنْ صَبَرَا
لاَ تَحْسَبِ الـمَجْدَ تَمْرًا أنْتَ آكِلُهُ --- لَنْ تَبْلُغَ الـمَجْدَ حتَّى تَلْعَقَ الصَّبِرَا
والأبيات من الحماسة، وكثيرًا ما كان يتمثّل بها في كلامه. كان يقرأ البيت الأوّل بحركية إيقاعية مذهلة، فترى عيانًا مشهد الذي يدبُّ إلى المجد دبيب المدَّعي، ومشهد السالك الجاد المجتهد. وكان عندما يقرأ "وألقوا دونه الأُزُرَا" يشير بيديه إلى قميصه، حتى يظن الحاضر أنّه سيخلعه! وكأنّما كان يرى نفسه هو المعنِي بذلك الكلام، فيتذكَّر أنّ طريق المجد طويل وشاقّ، يحتاج دومًا إلى جهد إضافي...
رحمه الله!
وكان يستحضر أبيات الحماسة بسهولة خارقة. وظنّي أنه كان يحفظ جُلّها، إن لم يكن يحفظها كلَّها...
الواحدي
2009-06-05, 08:45 AM
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله.
/// يفسد هذا المعنى -أويقيِّد مطلقه- قول أبي الطَّيِّب نفسِه:
لا خيلَ عندك تُهْدِيها ولا مالُ /// /// /// فلْيُسْعِف النُّطقُ إنْ لم تسعِف الحالُ
بل يؤكِّده، حفظك الله!
أبو الطيِّب في هذا البيت يخاطب نفسَه، لا أبا شجاع، ويعتذر عن عجزه عن مكافأة ممدوحه من جنس هباته. وقرينة هذا قوله في البيت التالي:
واجْزِ الأَميرَ الذي نُعْماهُ فاجِئةٌ --- بِغَيْر قولٍ.. ونُعمَى النَّاس أقْوالُ
وقد كافأه فاتِك بهدية قيمتها: ألف دينار. فإذا بلغك أنّ في زماننا مَن يمنح ما يوازي قيمة تلك الهدية لمن يمدحه بالقصيد، دُلَّني مأجورًا عليه، ولك منِّي أن "أبلغ جهد النفس"، وأن "ألقي الإزار" لأحبِّر فيه ما يقارب قصيدة المتنبي. والقرب نِسبي... هات لنا صنوا لسيف الدولة، يأتك نظير شعر أبي الطيِّب.
ولك منّي أيضًا أن نقتسم الجائز مناصفةً!
وقصيدة أبي الطيِّب جميلة، لولا قوله فيها:
كَفاتِك، ودخولُ الكاف منقصةٌ --- كالشَّمس قلتُ.. وما للشمس أمثالُ
فهو بيت في غاية التكلُّف، مع أنّ معناه مطروق مبتذل...
وأفسدها أيضًا "التنبال" وبعض "الأطيفال"...
ولو كان الشريف الرضيّ حيًّا، لمنحني الألف دينار دون أن أكلّف نفسي عناء مدحه...
رزقنا الله رضاه، وكفانا عمّن سواه.
الواحدي
2009-06-05, 09:05 AM
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله.
/// ويقاربه قول أبي الطَّيِّب نفسِه:
أَذَا الجودِ أَعطِ الناسِ ما أَنتَ مالِك /// /// /// وَلا تُعطِيَنَّ الناسَ ما أَنا قائِلُ
وهذا البيت له أكثر من أربعة معان محتملة. وقد عَنّ لي معنى آخر، هو:
أعطِ الناس مِن مالك ما تنتفع به أنت في خاصة نفسك، أمّا المال الذي هو مصدر فخرك ومُلهم مدحي فلا تعطه أحدًا. بدليل قوله في البيت الذي يسبقه:
كَريمٌ متى استُوهِبتَ ما أنتَ راكبٌ --- وقدْ لَقِحَتْ َحربٌ فإنّك نازلُ
وهو معنى لطيف، لم يلتفت إليه الواحدي (ابتسامة).
والقصيدة مِن أجمل ما قال أبو الطيِّب.
صدق والله!
ويسهَرُ الخلْق جرّاها ويختصِمُ
عدنان البخاري
2009-06-05, 10:42 AM
/// يفسد هذا المعنى -أويقيِّد مطلقه- قول أبي الطَّيِّب نفسِه:
لا خيلَ عندك تُهْدِيها ولا مالُ /// /// /// فلْيُسْعِف النُّطقُ إنْ لم تسعِف الحالُ
بل يؤكِّده، حفظك الله!
أبو الطيِّب في هذا البيت يخاطب نفسَه، لا أبا شجاع، ويعتذر عن عجزه عن مكافأة ممدوحه من جنس هباته..
/// قصدتُّ حفظك الله -بالتقييد- أنَّ الجود بالقول لا يكون مذمومًا حال العجز، فقد سمَّاه إسعافًا في تلك الحال.
/// جزاك الله خيرا. (ابتسامة)
علي الغامدي
2009-06-06, 12:59 AM
في الناسِ أَمثِلَةٌ تَدورُ حَياتُها" "كَمَماتِها وَمَماتُها كَحَياتِها
هِبتُ النِكاحَ حِذارَ نَسلٍ مِثلِها" "حَتّى وَفَرتُ عَلى النِساءِ بَناتِها
فَاليَومَ صِرتُ إِلى الَّذي لَو أَنَّهُ" "مَلَكَ البَرِيَّةَ لَاستَقَلَّ هِباتِها
مُستَرخَصٌ نَظَرٌ إِلَيهِ بِما بِهِ" "نَظَرَت وَعَثرَةُ رِجلِهِ بِدِياتِها
عدنان البخاري
2009-06-06, 01:05 AM
/// المتنبي:
وأنَا الذي اجْتَلَب المنيَّة طرفُهُ /// /// /// فمَن المطالَب والقَتِيلُ القاتِلُُ
لِلَّـهوِ آوِنَـةٌ تَمُرُّ كَأَنَّها /// /// /// قُبَـلٌ يُزَوَّدُهـا حَبيبٌ راحِلُ
جَمَحَ الزَمانُ فَما لَذيذٌ خالِصٌ /// /// /// مِمّا يَشوبُ وَلا سُرورٌ كامِلُ
_
علي الغامدي
2009-06-07, 01:26 AM
أَرَكائِبَ الأَحبابِ إِنَّ الأَدمُعا " " تَطِسُ الخُدُودَ كَما تَطِسنَ اليَرمَعا
فَاعرِفنَ مَن حَمَلَت عَلَيكُنَّ النَوى " " وَامْشِينَ هَونًا في الأَزِمَّةِ خُضَّعا
قَد كانَ يَمنَعُني الحَياءُ مِنَ البُكا " " فَاليَومَ يَمنَعُهُ البُكا أَن يَمنَعا
حَتّى كَأَنَّ لِكُلِّ عَظمٍ رَنَّةً " " في جِلدِهِ وَلِكُلِّ عِرقٍ مَدمَعا
وَكَفى بِمَن فَضَحَ الجَدايَةَ فاضِحًا " " لِمُحِبِّهِ وَبِمَصرَعي ذا مَصرَعا
سَفَرَت وَبَرقَعَها الفِراقُ بِصُفرَةٍ " " سَتَرَت مَحاجِرَها وَلَم تَكُ بُرقُعا
فَكَأَنَّها وَالدَمعُ يَقطُرُ فَوقَها " " ذَهَبٌ بِسِمْطَي لُؤلُؤٍ قَد رُصِّعا
كَشَفَت ثَلاثَ ذَوائِبٍ مِن شَعرِها " " في لَيلَةٍ فَأَرَت لَيالِيَ أَربَعا
وَاستَقبَلَت قَمَرَ السَماءِ بِوَجهِها " " فَأَرَتنِيَ القَمَرَينِ في وَقتٍ مَعا
رُدّي الوِصالَ سَقى طُلولَكِ عارِضٌ " " لَو كانَ وَصلُكِ مِثلَهُ ما أَقشَعا
زَجَلٌ يُريكِ الجَوَّ نارًا وَالمَلا " " كَالبَحرِ وَالتَلَعاتِ رَوضًا مُمرِعا
كَبَنانِ عَبدِ الواحِدِ الغَدَقِ الَّذي " " أَروى وَآمَنَ مَن يَشاءُ وَأَفزَعا
أَلِفَ المُروءَةَ مُذ نَشا فَكَأَنَّهُ " " سُقِيَ اللِبانَ بِها صَبِيًّا مُرضَعا
نُظِمَت مَواهِبُهُ عَلَيهِ تَمائِما " " فَاعتادَها فَإِذا سَقَطنَ تَفَزَّعا
تَرَكَ الصَنائِعَ كَالقَواطِعِ بارِقا " " تٍ وَالمَعالِيَ كَالعَوالِيَ شُرَّعا
مُتَبَسِّمًا لِعُفاتِهِ عَن واضِحٍ " " تَغشى لَوامِعُهُ البُروقَ اللُمَّعا
مُتَكَشِّفًا لِعُداتِهِ عَن سَطوَةٍ " " لَو حَكَّ مَنكِبُها السَماءَ لَزَعزَعا
الحازِمَ اليَقِظَ الأَغَرَّ العالِمَ ال " " فَطِنَ الأَلَدَّ الأَريَحِيَّ الأَروَعا
الكاتِبَ اللَبِقَ الخَطيبَ الواهِبَ ال " " نَدُسَ اللَبيبَ الهِبرِزِيَّ المِصقَعا
نَفسٌ لَها خُلُقُ الزَمانِ لِأَنَّهُ " " مُفني النُفوسِ مُفَرِّقٌ ما جَمَّعا
وَيَدٌ لَها كَرَمُ الغَمامِ لِأَنَّهُ " " يَسقي العِمارَةَ وَالمَكانَ البَلقَعا
أَبَدًا يُصَدِّعُ شَعبَ وَفرٍ وافِرِ " " وَيَلُمُّ شَعبَ مَكارِمٍ مُتَصَدِّعا
يَهتَزُّ لِلجَدوى اهتِزازَ مُهَنَّدٍ " " يَومَ الرَجاءِ هَزَزتَهُ يَومَ الوَعى
يا مُغنِيًا أَمَلَ الفَقيرِ لِقاؤهُ " " وَدُعاؤهُ بَعدَ الصَلاةِ إِذا دَعا
أَقصِر وَلَستَ بِمُقسِرٍ جُزتَ المَدى " " وَبَلَغتَ حَيثُ النَجمُ تَحتَكَ فَاربَعا
وَحَلَلتَ مِن شَرَفِ الفَعالِ مَواضِعًا " " لَم يَحلُلِ الثَقَلانِ مِنها مَوضِعا
وَحَوَيتَ فَضلَهُما وَما طَمِعَ امرُؤٌ " " فيهِ وَلا طَمِعَ امرُؤٌ أَن يَطمَعا
نَفَذَ القَضاءُ بِما أَرَدتَ كَأَنَّهُ " " لَكَ كُلَّما أَزمَعتَ شَيئًا أَزمَعا
وَأَطاعَكَ الدَهرُ العَصِيُّ كَأَنَّهُ " " عَبدٌ إِذا نادَيتَ لَبّى مُسرِعا
أَكَلَت مَفاخِرُكَ المَفاخِرَ وَانثَنَت " " عَن شَأوِهِنَّ مَطِيُّ وَصفي ظُلَّعا
وَجَرَينَ مَجرى الشَمسِ في أَفلاكِها " " فَقَطَعنَ مَغرِبَها وَجُزنَ المَطلَعا
لَو نيطَتِ الدُنيا بِأُخرى مِثلِها " " لَعَمَمنَها وَخَشينَ أَلا تَقنَعا
فَمَتى يُكَذَّبُ مُدَّعٍ لَكَ فَوقَ ذا " " وَاللهُ يَشهَدُ أَنَّ حَقًّا ما ادَّعى
وَمَتى يُؤَدّي شَرحَ حالِكَ ناطِقٌ " " حَفِظَ القَليلَ النَزرَ مِمّا ضَيَّعا
إِن كانَ لا يُدعى الفَتى إِلّا كَذا " " رَجُلًا فَسَمِّ الناسَ طُرًّا إِصبَعا
إِن كانَ لا يَسعى لِجودٍ ماجِدٌ " " إِلّا كَذا فَالغَيثُ أَبخَلُ مَن سَعى
قَد خَلَّفَ العَبّاسُ غُرَّتَكَ ابنَهُ " " مَرأىً لَنا وَإِلى القِيامَةِ مَسمَعا
عدنان البخاري
2009-06-08, 02:38 PM
/// المتنبي.. ولا نملُّ نردِّد شعره:
قَد هَوَّنَ الصَبرُ عِندي كُلَّ نازِلَةٍ /// /// /// وَلَيَّنَ العَزمُ حَدَّ المَركَبِ الخَشِنِ
كَم مَخلَصٍ وَعُلاً في خَوضِ مَهلَكَةٍ /// /// /// وَقَتلَةٍ قُرِنَت بِالذَمِّ في الجُبُنِ
لا يُعجِبَنَّ مَضيماً حُسنُ بِزَّتِهِ /// /// /// وَهَل يَروقُ دَفيناً جَودَةُ الكَفَنِ
_
عدنان البخاري
2009-06-10, 02:06 PM
/// أيضًا.. المتنبِّي:
فُؤادٌ ما تُسَلِّيهِ المُدامُ ///////// وعُمرٌ مِثلُ ما تَهَبُ اللِّئامُ
ودَهرٌ ناسُهُ ناسٌ صِغارٌ ///////// وإِن كانَت لَهُم جُثَثٌ ضِخامُ
وما أَنا مِنهُمُ بِالعَيشِ فيهِم ///////// ولَكِن مَعدِنُ الذَّهَبِ الرَّغامُ
أرانِبُ غَيرَ أَنَّهُمُ مُلُوكٌ ///////// مُفَتَّحَةٌ عُيونُهُمُ نِيامُ
بأجسامٍ يَحَرُّ القَتلُ فيها ///////// وما أقرانُها إلَّا الطَّعامُ
وخَيلٍ ما يَخِرُّ لَها طَعينٌ /////////كَأَنَّ قَنا فَوارِسِها ثُمامُ
خَيلُكَ أَنتَ لا مَنْ قُلتَ خِلِّي ///////// وإِنْ كَثُرَ التَجَمُّلُ والكَلامُ
ولو حِيزَ الحِفاظُ بِغَيرِ عَقلٍ ///////// تَجَنَّبَ عُنقَ صَيقَلِهِ الحُسامُ
وشِبهُ الشَيءِ مُنجَذِبٌ إِلَيهِ ///////// وَأَشبَهُنا بِدُنيانا الطِّغامُ
ولَو لَم يَعلُ إِلّا ذو مَحَلٍّ ///////// تعالى الجَيشُ وانحَطَّ القَتامُ
ولَو لَم يَرعَ إِلّا مُستَحِقٌّ ///////// لِرُتبَتِهِ أَسامَهُمُ المُسامُ
ومَنْ خَبَرَ الغَواني فَالغَواني ///////// ضِياءٌ في بَواطِنِهِ ظَلامُ
إذا كانَ الشَّبابُ السُّكرَ والشَّيـ ///////// ـبُ هَمّاً فَالحَياةُ هِيَ الحِمامُ
وما كُلٌّ بِمَعذورٍ بِبُخلٍ ///////// ولا كُلٌّ عَلى بُخلٍ يُلامُ
-
علي الغامدي
2009-06-11, 12:02 AM
آلَيتُ ما مُثري الزّمانِ، وإن طَغا، = مُثـرٍ، ولا مسعـودُهُ مسـعـودُ
ما سرّ غاوينا الجهُـولَ، وإنّمـا = هتفَ الحَمامُ به، ونـاحَ العُـود
كاساتُهُ الملأى، وعَزفُ قِيانِـه، = للحادِثـاتِ بـوارِقٌ ورُعــود
هلكتْ سُعودٌ، في القبائلِ، جَمّـةٌ = ؛ وأقامَ، في جوّ السّماء، سعـود
بَدْرٌ يصوَّرُ، ثمّ يمحـقُ نـورُهُ، = ويُغـرِّبُ المِرّيـخُ، ثـمّ يعـود
لا تحْمِلَنْ ثِقـلاً علـيّ، فإنّنـي، = وَهْناً، وقُدّامَ الرّكـابِ، صَعـود
والوعدُ يُرْقَبُ، والنجاحُ، لمِثلِنـا = ، أن يَستمرّ، بمطلِهِ، المَوعـود
ومن العجائبِ ظَـنُّ قـومٍ أنّـهُ = يُثني الفتى بالغَيّ، وهـو قَعـود
علي الغامدي
2009-06-11, 12:25 AM
هَذي بَرَزتِ لَنا فَهُجتِ رَسيسا" "ثُمَّ انثَنَيتِ وَما شَفَيتِ نَسيسا
وَجَعَلتِ حَظّي مِنكِ حَظّي في الكَرى" "وَتَرَكتِني لِلفَرقَدَينِ جَليسا
قَطَّعتِ ذَيّاكِ الخُمارَ بِسَكرَةٍ" "وَأَدَرتِ مِن خَمرِ الفِراقِ كُؤوسا
إِن كُنتِ ظاعِنَةً فَإِنَّ مَدامِعي" "تَكفي مَزادَكُمُ وَتُروي العيسا
حاشى لِمِثلِكِ أَن تَكونَ بَخيلَةً" "وَلِمِثلِ وَجهِكِ أَن يَكونَ عَبوسا
وَلِمِثلِ وَصلِكِ أَن يَكونَ مُمَنَّعًا" "وَلِمِثلِ نَيلِكِ أَن يَكونَ خَسيسا
خَودٌ جَنَت بَيني وَبَينَ عَواذِلي" "حَربًا وَغادَرَتِ الفُؤادَ وَطيسا
بَيضاءُ يَمنَعُها تَكَلَّمَ دَلُّها" "تيهًا وَيَمنَعُها الحَياءُ تَميسا
لَمّا وَجَدتُ دَواءَ دائي عِندَها" "هانَت عَلَيَّ صِفاتُ جالينوسا
عدنان البخاري
2009-06-12, 12:27 AM
_
يَا نَفْـــــــسُ لاَ تَتَغَثَّـــــي _• • •_فَالشَّــهْمُ لاَ يَتَغَثَّــــا
مَنْ يَصْحَبِ الدَّهْرِ يَأْكلْ_• • •_فِيـهِ سَـمِيْنًا وَغَثَّــا
فَالْبَـسْ لِدَهْـــرٍ جَـدِيـدًا_ • • •_والْـبَسْ لآخَـرَ رَثَّـا
_
عدنان البخاري
2009-06-12, 02:27 PM
_
احْــذَر مـــَودَّة مـــَـــاذقٍ_• • •_خَلَط المرارةَ بالحَلاوهْ
يحْصِي الذَّنوبَ عليك أيَّـ_• • •_ـامَ الصَّداقةِ للعَدَاوهْ
_
عدنان البخاري
2009-06-13, 06:36 PM
• أحمد محرَّم:
بِرَبِّكَ ما الَّذي تُبدي وتُخفي_•••_وهل لِلأَمرِ عِندَكَ مِن نِهايَهْ?
جَرَيتَ إِلى الوَراءِ بِلا عِنانٍ_•••_فما ا تَبتَغي ولأَيِّ غايَهْ?
دَعاكَ الناصِحونَ إِلى التَأَنّي_•••_ عَلَّمَكَ الصَوابَ أُولو الدِّرايَهْ
ألَا حَزمٌ مِن المَكروهِ واقٍ_•••_فإنَّ الحَزمَ داعِيَةُ الوِقايَهْ
وما في الأرضِ أسعدُ مِن وَفِيٍّ_•••_أم نِ العهدِ مأمونِ الجِنايَهْ
يرى الدُنيا بِعَينِ فَتىً كَريمٍ_•••_كَب رِ النَفسِ يوسِعُها زِرايَهْ
رأيتُ المرءَ يركبُ كُلَّ صعبٍ_•••_ويطمع أن تُظَلِّلَهُ العِنايَهْ!
أظُنُّ القَومَ لا يرجونَ أُخرى_•••_ولا يخشونَ عاقِبَةَ الغِوايَهْ
سَتَنشَقُّ الغَيابَةُ بَعدَ حينٍ_•••_عَنِ المُثلى وتنْجابُ العَمايَهْ!
علي الغامدي
2009-06-13, 11:24 PM
أبا صالحٍ أيـنَ الكـرامُ بأسرهـمْ /// أَفِدْنِـي كَريمـاً فَالكَريـمُ رِضَـاءُ
أحقاً يقولُ الناسُ في جـودِ حاتـمٍ /// وَابْـنُ سِنَـانٍ كـانَ فِيـهِ سَخَـاءُ
عَذيرِيَ مِنْ خَلْـفٍ تَخَلَّـفَ مِنْهُـمُ /// غبـاءٌ ولـؤمٌ فاضـحٌ وجـفـاءُ
حجارة ُ بخلِ مـا تجـودُ وربمـا /// تفجّرَ منْ صُـمِّ الحجـارة ِ مـاءُ
ولو أنَّ موسى جاءَ يضربُ بالعصا /// لمَا انْبَجَسَتْ مِنْ ضَرِبْـهِ البُخَـلاءُ
بقاءُ لئـامِ النـاسِ مـوتٌ عليهـمُ /// كمـا أنَّ مـوتَ الأكرميـنَ بقـاءُ
عَزيـزٌ عَلَيْهِـمْ أنْ تَجُـودَ أَكُفُّهُـمْ /// عليهـمْ مـنَ اللهِ العزيـزِ عفـاءُ
علي الغامدي
2009-06-13, 11:29 PM
أَرِقتُ وَلَم أَملِك لِهَذا الهَوى رَدّا == وَأَورَثَني حُبّي وَكِتمانُـهُ جَهـدا
كَتَمتُ الهَوى حَتّى بَراني وَشَفَّني == وَعَزَّيتُ قَلباً لا صَبوراً وَلا جَلدا
إِذا قُلتُ لا تَهلِك أَسىً وَصَبابَـةً == عَصاني وَإِن عاتَبتُهُ زِدتُهُ جِـدّا
وَإِنّي لَأَهواها وَأَصرِفُ جاهِـداً == حِذارَ عُيونِ الناسِ عَن بَيتِها عَمدا
رَأَيتُكِ يَوماً فَاِقتَبَسـتُ حَـرارَةً == فَيا لَيتَها كانَت عَلى كَبِدي بَـردا
هَويتُكِ وَاِستَحلَتكِ نَفسي فَأَقبِلـي == وَلا تَجعَلي تَقريبَنا مِنكُـمُ بُعـدا
الواحدي
2009-06-14, 07:44 AM
/// جزاك الله خيرا. (ابتسامة)
عن الجائزة التي سنتقاسمها مناصفةً؟
ولكن.. أين سيف الدولة؟
وعُوِّض سيفُ الدَّولةِ الأجْرَ إنّه --- أَجَلُّ مُثابٍ مِنْ أجَلِّ مثيبِ
عدنان البخاري
2009-06-14, 01:03 PM
عن الجائزة التي سنتقاسمها مناصفةً؟
ولكن.. أين سيف الدولة؟
وعُوِّض سيفُ الدَّولةِ الأجْرَ إنّه --- أَجَلُّ مُثابٍ مِنْ أجَلِّ مثيبِ
/// بل أين المتنبِّي؟!
لعلنا نتقاسمها في طيفٍ. (ابتسامة)
عدنان البخاري
2009-06-14, 01:30 PM
/// أبوالطَّيِّب... :
وَمَن يَجعَلِ الضِّرغامَ بازاً لِصَيدِهِ /// /// تَصَيَّدَهُ الضِّرغامُ فيما تَصَيَّدا
رَأَيتُكَ مَحضَ الحِلمِ في مَحضِ قُدرَةٍ /// /// وَلَو شِئتَ كانَ الحِلمُ مِنكَ المُهَنَّدا
وَما قَتَلَ الأَحرارَ كَالعَفوِ عَنهُمُ /// /// وَمَن لَكَ بِالحُرِّ الَّذي يَحفَظُ اليَدا !
إِذا أَنتَ أَكرَمتَ الكَريمَ مَلَكتَهُ /// /// وَإِن أَنتَ أَكرَمتَ اللَّئيمَ تَمَرَّدا !
وَوَضعُ النَدى في مَوضِعِ السَيفِ بِالعُلا /// /// مُضِرٌ، كَوَضعِ السَيفِ في مَوضِعِ النَدى
وَلَكِن تَفوقُ الناسَ رَأياً وَحِكمَةً /// /// كَما فُقتَهُم حالاً وَنَفساً وَمَحتِدا
يَدِقُّ عَلى الأَفكارِ ما أَنتَ فاعِلٌ /// /// فَيُترَكُ ما يَخفى وَيُؤخَذُ ما بَدا
الواحدي
2009-06-14, 01:57 PM
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله.
لعلنا نتقاسمها في طيفٍ. (ابتسامة)
حتى هذه نازعَنا فيها أبو الطيب!
وكأنّه هو القائل:
ولولا نَسيبٌ مُطرِبٌ مِن قصائدي --- لَمَا احتال طيفٌ في زيارة نائمِ
!!
علي الغامدي
2009-06-14, 10:26 PM
هل أقصر الدهرُ عن تعنيت ذي أدبِ ///////// أو قال حَسْبِي من إخمالِ ذي حسبِ
لا يلحظ الحـرَّ إلاَّ مثلمـا وقعـت ///////// على أخي سيِّئاتٍ عينُ ذي غَضَـبِ
وكيفَ يصفو لنـا دَهْـرٌ مَشَارِبُـهُ ///////// يخوضُهَا كُلَّ حينٍ جَحْفَـلُ النُّـوَبِ
إنَّ الزمان، بمـا قاسيـتُ، شيبنـي ///////// ولم أُشَيِّبْـهُ، هـذا والزَّمـانُ أبـي
ولو خلا الدَّهرُ ذو الأبناءِ من عَجَبٍ ///////// أكثَرتُ منه ومـن أبنائِـهِ عَجَبِـي
قَرَأتُ وَحْدِي على دهـري غرائِبَـهُ ///////// فما أعاشـرُ قَوْمـاً غَيْـرَ مغتـرب
أحَلْتُ عَزْمِي على هَمِّـي فقَطّعَـهُ ///////// كأنّ عزميَ من صَمصَامَتِي الـذّربِ
ما قرّ السير فـي سهـل ولاجبـل ///////// إلاّ كما قرّ جاري الماء في صبـب
ولم أضِقْ في السَرَى ذَرْعاً بمعضلةٍ ///////// قد زاحمتني حتى ضاق مضطربي
ويرْتقـي حَـرُّ أنْفاسـي فَأبْعَـثُـهُ ///////// برداً وإنْ كان مستبقـى مـن اللهب
وأحـرِ بالحّـرِ أنْ تلقـاه ذا جلـدٍ ///////// وإنْ تَبَطّـنَ داءً قاتـلَ الـوَصَـبِ
علي الغامدي
2009-06-14, 10:42 PM
قَد عَلَّمَ البَينُ مِنّا البَينَ أَجفانا" "تَدمى وَأَلَّفَ في ذا القَلبِ أَحزانا
أَمَّلتُ ساعَةَ ساروا كَشفَ مِعصَمِها" "لِيَلبَثَ الحَيُّ دونَ السَيرِ حَيرانا
وَلَو بَدَتْ لَأَتاهَتهُمْ فَحَجَّبَها" "صَونٌ عُقولَهُمُ مِن لَحظِها صانا
بِالواخِداتِ وَحاديها وَبي قَمَرٌ" "يَظَلُّ مِن وَخدِها في الخِدرِ حَشيانا
أَمّا الثِيابُ فَتَعرى مِن مَحاسِنِهِ" "إِذا نَضاها وَيُكسى الحُسنَ عُريانا
يَضُمُّهُ المِسكُ ضَمَّ المُستَهامِ بِهِ" "حَتّى يَصيرَ عَلى الأَعكانِ أَعكانا
قَد كُنتُ أُشفِقُ مِن دَمعي عَلى بَصَري" "فَاليَومَ كُلُّ عَزيزٍ بَعدَكُمْ هانا
تُهدِي البَوارِقُ أَخلافَ المِياهِ لَكُمْ" "وَلِلمُحِبِّ مِنَ التَذكارِ نيرانا
إِذا قَدِمتُ عَلى الأَهوالِ شَيَّعَني" "قَلبٌ إِذا شِئتُ أَن يَسلاكُمُ خانا
أَبدو فَيَسجُدُ مَن بِالسوءِ يَذكُرُني" "وَلا أُعاتِبُهُ صَفحًا وَإِهوانا
وَهَكَذا كُنتُ في أَهلي وَفي وَطَني" "إِنَّ النَفيسَ غَريبٌ حَيثُما كانا
مُحَسَّدُ الفَضلِ مَكذوبٌ عَلى أَثَري" "أَلقى الكَمِيَّ وَيَلقاني إِذا حانا
لا أَشرئِبُّ إِلى ما لَم يَفُتْ طَمَعًا" "وَلا أَبيتُ عَلى ما فاتَ حَسرانا
وَلا أُسَرُّ بِما غَيري الحَميدُ بِهِ" "وَلَو حَمَلتَ إِلَيَّ الدَهرَ مَلآنا
لا يَجذِبَنَّ رِكابي نَحوَهُ أَحَدٌ" "ما دُمتُ حَيًّا وَما قَلقَلنَ كَيرانا
عدنان البخاري
2009-06-15, 11:55 PM
/// أيُصَاحَبُ الغادِرُ «لحاجةٍ أوضرورة»؟
- الذِّئب مثالًا!
/// الفرزذق.. :
وأطلَسَ عَسَّالٍ وما كانَ صاحِباً_•••_دَ َوتُ بِناري موهِناً فَأَتَاني
فَلمَّا دَنا قُلتُ: اِدنُ دونَكَ إِنَّنِي_•••_و يَّاكَ في زادي لمُشترِكانِ
فَبِتُّ أُسَوِّي الزَّادَ بيني وبَينَهُ_•••_ع ى ضوءِ نارٍ مرَّةً ودُخانِ
فقُلتُ لَهُ لـمَّا تَكَشَّرَ ضاحِكًا_•••_وق ئِمُ سيفي من يَدِي بِمَكانِ:
«تَعَشَّ فَإِنْ واثَقتَني لا تَخونَني_•••_ن كُن مِثلَ مَنْ يا ذِئبُ يَصطَحِبَانِ»
وأَنتَ اِمرُؤٌ يا ذِئبُ والغَدرُ كُنتُما_•••_أُ َيَّينِ كانا أُرضِعا بِلِبانِ
ولَو غَيرَنا نَبَّهتَ تَلتَمِسُ القِرَى_•••_أت اكَ بِسَهمٍ أَو شَباةَ سِنانِ!
__
الواحدي
2009-06-16, 01:37 AM
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله.
بوركت على حسن الاختيار!
ومِن أجْود ما في قصيدة الفرزدق هذه، قوله:
وَكُلُّ رَفِيقَيْ كُلِّ رَحْلٍ، وَإنْ هُمَا --- تَعاطَى الْقَنَا قَوْماهُمَا: أَخَوَانِ
ولكن هل كلُّ الناس يقوى على ما تحمَّله الفرزدق؟
بعضهم يذكِّرنا حاله باعترافات الفزاري حين قال:
أَصْبَحْتُ لا أَحْمِلُ السِّلاحَ ولا --- أَمْلِكُ رَأْسَ الْبَعِيرِ إِنْ نَفَرَا
والذِّئْب أَخْشاهُ إِنْ مَرَرْتُ بِهِ --- وَحْدِي، وأَخْشَى الرِّيَاحَ والْمَطَرَا
علي الغامدي
2009-06-16, 02:38 AM
يا خليلَيَّ أَصِيبا أو ذَرَا
ليس كل البرق يهدي المطرا
لا تكونا كامرىء صاحبتُه
يترك العَيْنَ ويَبْغِي الأَثرا
ذهب المعروف إلا ذكره
ربما أَبْكى الفتى ماذُكِرا
وبقينا في زمان معضل
يشْرَب الصَّفْوَ ويُبْقِي الكدرا
علي الغامدي
2009-06-16, 02:48 AM
ما للبصائِرِ لا تخلو من السَّدَرِ
،والعقلِ يُعصى، فيُمسي وهو كالهَدَرِ
آلَيْتُ أُثني على قَومٍ بنُسكِهِمُ،
وقد تكشّفَ سهلُ الأرضِ عن غَدَر
إنْ قلتُ صُفّوا بإلغازٍ، فمُعتَمَد
يصُفّوا من الصفّ لا صُفّوا من الكدَر
مَن كان، في الدّهرِ، ذا جَدٍّ أفاد به
ما شاءَ، حتى اشتراءَ البَدرِ بالبِدَر
وقِسْ، بما كان، أمراً لم يكنْ، ترَه،
فالرِّجلُ تعرِفُ بعضَ الموتِ بالخَدَر
على خَبيئِكَ أسْتارٌ، مضاعَفَةٌ،
بالعقل والصّمْتِ والأبوابِ والجُدُر
لكلّ وقتٍ شؤونٌ تستعدُّ له،
والهمُّ في الوِرْدِ غيرُ الهمّ في الصّدَر
ما قلتُ أُسرِيَ، في ليْلٍ، على عَملٍ،
أدارَهُ اللَّهُ، والأفلاكُ لم تَدُرِ
أضرُّ من جُدَريٍّ، شانَ حاملَهُ،
بحَمْلِه، جَدَريٌّ، جاءَ مِن جَدَر
والمَرءُ يُنكِرُ ما لم تجْرِ عادتُهُ
بمثلِهِ، ثمّ يَبغي الحُوتَ في الغُدُر
طأ بالحوافرِ قَتْلَى في مَصارِعِها،
فالجِسمُ، بعدَ فراقِ الرّوح، كالمَدر
والنّفسُ تطلُبُ أغراضاً، ولو علمتْ
بالغيبِ، سِيئَتْ بمخبوءٍ من القَدر
علي الغامدي
2009-06-16, 03:11 AM
لَقَد حازَني وَجْدٌ بِمَن حازَهُ بُعْدُ " " فَيا لَيتَني بُعْدٌ وَيا لَيتَهُ وَجْدُ
أُسَرُّ بِتَجديدِ الهَوى ذِكرَ ما مَضى " " وَإِن كانَ لا يَبقى لَهُ الحَجَرُ الصَلْدُ
سُهادٌ أَتانا مِنكَ في العَينِ عِندَنا " " رُقادٌ وَقُلّامٌ رَعى سِربُكُمْ وَردُ
مُمَثَّلَةٌ حَتّى كَأَنْ لَم تُفارِقي " " وَحَتّى كَأَنَّ اليَأسَ مِن وَصلِكِ الوَعدُ
وَحَتّى تَكادي تَمسَحينَ مَدامِعي " " وَيَعبَقُ في ثَوبَيَّ مِن ريحِكِ النَدُّ
إِذا غَدَرَت حَسناءُ وَفَّت بِعَهدِها " " فَمِن عَهدِها ألا يَدومَ لَها عَهدُ
وَإِنْ عَشِقَت كانَت أَشَدَّ صَبابَةً " " وَإِنْ فَرِكَت فَاذهَب فَما فِركُها قَصدُ
وَإِنْ حَقَدَت لَم يَبقَ في قَلبِها رِضًا " " وَإِنْ رَضِيَت لَم يَبقَ في قَلبِها حِقدُ
كَذَلِكَ أَخلاقُ النِساءِ وَرُبَّما " " يَضِلُّ بِها الهادي وَيَخفى بِها الرُشدُ
عدنان البخاري
2009-06-16, 05:11 AM
ولكن هل كلُّ الناس يقوى على ما تحمَّله الفرزدق؟
بعضهم يذكِّرنا حاله باعترافات الفزاري حين قال:
أَصْبَحْتُ لا أَحْمِلُ السِّلاحَ ولا --- أَمْلِكُ رَأْسَ الْبَعِيرِ إِنْ نَفَرَا
والذِّئْب أَخْشاهُ إِنْ مَرَرْتُ بِهِ --- وَحْدِي، وأَخْشَى الرِّيَاحَ والْمَطَرَا
بل هل كل الناس يقوى على فكرة المواجهة؟
فضلًا عن القلق بشأن اتخاذ أسبابها..
والجبن ذمَّته العرب وهجت به أقذع الهجاء في ديوانها.. جاهلية وإسلاما..
بوركت وجزيت خيرًا على لطائف تعقيباتك.
عدنان البخاري
2009-06-19, 09:25 AM
_
لَقَد خِفـتُ حَتَّى لَو تَمـُرُّ حَمامَـــةٌ /// /// /// لقُلــتُ: عَدُوٌّ أَو طَليعَةُ مَعشَرِ!
وَخِفتُ خَليلي ذا الصَّفاءِ وَرابَنِي /// /// /// وقِيْـلَ فُلانٌ أو فُلانَةُ؛ فَاحــذَرِ
فأصبَحتُ كالوَحشِيِّ يَتبَعُ ما خَلا /// /// /// ويَترُكُ مَأنوسَ البِلادِ المُدَعْثَرِ
إذا قيلَ: خَيرٌ، قُلتُ: هَذي خَديعَةٌ /// /// /// وإِنْ قيلَ: شَرٌّ، قُلتُ حَقٌّ؛ فَشَمِّرِ!
_
علي الغامدي
2009-06-20, 12:32 AM
وما استغربت عيني فراقا رأيته" "ولا علمتني غير ما القلب عالمه
فلا يتهمني الكاشحون فإنني" "رعيت الردى حتى حلت لي علاقمه
مشب الذي يبكي الشباب مشيبه" "فكيف توقيه وبانيه هادمه
وتكملة العيش الصبا وعقيبه" "وغائب لون العارضين وقادمه
وما خضب الناس البياض لأنه" "قبيح ولكن أحسن الشعر فاحمه
وأحسن من ماء الشبيبة كله" "حيا بارق في فازة أنا شائمه
عليها رياض لم تحكها سحابة" "وأغصان دوح لم تغن حمائمه
وفوق حواشي كل ثوب موجه" "من الدر سمط لم يثقبه ناظمه
ترى حيوان البر مصطلحا بها" "يحارب ضد ضده ويسالمه
إذا ضربته الريح ماج كأنه" "تجول مذاكيه وتدأى ضراغمه
وفي صورة الرومي ذي التاج ذلة" "لأبلج لا تيجان إلا عمائمه
يقبل أفواه الملوك بساطه" "ويكبر عنها كمه وبراجمه
قياما لمن يشفي من الداء كيه" "ومن بين أذني كل قرم مواسمه
قبائعها تحت المرافق هيبة" "وأنفذ مما في الجفون عزائمه
له عسكرا خيل وطير إذا رمى" "بها عسكرا لم يبق إلا جماجمه
أجلتها من كل طاغ ثيابه" "وموطئها من كل باغ ملاغمه
فقد مل ضوء الصبح مما تغيره" "ومل سواد الليل مما تزاحمه
ومل القنا مما تدق صدوره" "ومل حديد الهند مما تلاطمه
سحاب من العقبان يزحف تحتها" "سحاب إذا استسقت سقتها صوارمه
سلكت صروف الدهر حتى لقيته" "على ظهر عزم مؤيدات قوائمه
مهالك لم تصحب بها الذئب نفسه" "ولا حملت فيها الغراب قوادمه
فأبصرت بدرا لا يرى البدر مثله" "وخاطبت بحرا لا يرى العبر عائمه
عدنان البخاري
2009-06-20, 02:54 PM
_
ذَهَبَ الكِرامُ فأصْبَحُوا أمْـوَاتَا_••• _وَرَقاً تُطيِّرهُ الرياحُ رُفَـــــاتَا
وتَبَدَّلتْ عَرَصَاتُهم مِنْ بعدهم_•••_بسِو نبات الصَّالحين نَبَاتَا
وبَقِيْتُ في دَهْرٍ أُحَاذِرُ شَـرَّهُ_•••_و خَافُ فيهِ مِن الطَّريقِ بَيَـــاتَا
_
علي الغامدي
2009-06-21, 02:31 AM
نَصَبْتُ لَنَا دونَ التَّفَكُّرِ يَا دُنْيَا
*********
أمَانِيَّ يَفْنَى العُمْرُ مِنْ قبلِ تَفْنَى
مَتَى تنقَضِي حَاجَاتُ مَنْ لَيْسَ وَاصِلاً
*********
إلى حاجَة ٍ، حتى تكونَ لهُ أُخرَى
لِكُلِّ امرىء ٍ فِيَما قَضَى اللهُ خُطَّة
*********
من الأمرِ، فيها يَستَوي العَبدُ والموْلى
وإنَّ أمرءًا يسعَى لغَيْرِ نِهَاية ٍ
**********
لمنغمِسٌ في لُجَّة ِ الفَاقة ِ الكُبْرَى
علي الغامدي
2009-06-22, 12:38 AM
لما تبدلت المجالس أوجها .. غير الذين عهدت من علمائها
ورأيتها محفوفة بسوى الأُلى .. كانوا ولاة صدورها وفنائها
أنشدت بيتا سائرا متقدما .. والعين قد شرقت بجاري مائها
مرد الخنوع على مسبة اهله .. واستنكر المستاء من انكارها
عدنان البخاري
2009-06-23, 12:29 PM
وأنت على مَوَدَّتنا حريصٌ /// /// ولكنْ لا تخفُّ على الفؤادِ !
وأثقل من رَحَــا بَزْرٍ علينا /// /// كأنَّك من بقايـا قوم عادِ !
علي الغامدي
2009-06-25, 11:28 PM
نََزورُ دِيارًا ما نُحِبُّ لَها مَغنى" "وَنَسأَلُ فيها غَيرَ سُكَّانِها الإِذنا
نَقودُ إِلَيها الآخِذاتِ لَنا المَدى" "عَلَيها الكُماةُ المُحسِنونَ بِها الظَنّا
وَنُصفي الَّذي يُكنى أَبا الحَسَنِ الهَوى" "وَنُرضي الَّذي يُسمى الإِلَهَ وَلا يُكنى
وَقَد عَلِمَ الرومُ الشَقِيّونَ أَنَّنا" "إِذا ما تَرَكنا أَرضَهُمْ خَلفَنا عُدنا
وَأَنّا إِذا ما المَوتُ صَرَّحَ في الوَغى" "لَبِسنا إِلى حاجاتِنا الضَربَ وَالطَعنا
قَصَدنا لَهُ قَصدَ الحَبيبِ لِقاؤُهُ" "إِلَينا وَقُلنا لِلسُيوفِ هَلُمِّنّا
وَخَيلٍ حَشَوناها الأَسِنَّةَ بَعدَما" "تَكَدَّسنَ مِن هَنّا عَلَينا وَمِن هَنّا
ضُرِبنَ إِلَينا بِالسِياطِ جَهالَةً" "فَلَمّا تَعارَفنا ضُرِبنَ بِها عَنّا
تَعَدَّ القُرى وَالْمُسْ بِنا الجَيشَ لَمسَةً" "نُبارِ إِلى ما تَشتَهي يَدُكَ اليُمنى
فَقَد بَرَدَتْ فَوقَ اللُقانِ دِماؤُهُمْ" "وَنَحنُ أُناسٌ نُتبِعُ البارِدَ السُخنا
وَإِن كُنتَ سَيفَ الدَولَةِ العَضبَ فيهِمُ" "فَدَعنا نَكُن قَبلَ الضِرابِ القَنا اللُدنا
فَنَحنُ الأُلى لا نَأتَلي لَكَ نُصرَةً" "وَأَنتَ الَّذي لَو أَنَّهُ وَحدَهُ أَغنى
يَقيكَ الرَدى مَن يَبتَغي عِندَكَ العُلا" "وَمَن قالَ لا أَرضى مِنَ العَيشِ بِالأَدنى
فَلَولاكَ لَم تَجرِ الدِماءُ وَلا اللُها" "وَلَم يَكُ لِلدُنيا وَلا أَهلِها مَعنى
وَما الخَوفُ إِلّا ما تَخَوَّفَهُ الفَتى" "وَلا الأَمنُ إِلّا ما رَآهُ الفَتى أَمنا
علي الغامدي
2009-06-25, 11:41 PM
بَني عامرٍ أنتُم صَميـمٌ فَصَمِّمُـوا = إلى الموتِ تصميمَ الليوثِ الخوادِرِ
ولا تتوانوا في حُظُـوظِ نُفُوسِكثـم = فإنكُـم أهـلُ النهـى والبصائـر
ومن شكرِ آلاء الخليفـةِ صولـةٌ = على الكفرِ تبقى غامِراً كلَّ عامِـرِ
تميلُ الجبالُ الشـمُّ منهـا مخافَـةً = وتسكنُ أمواجُ البحـارِ الزواخـرِ
ولا بُدَّ من يَومٍ على الكُفـرِ أيـومٍ = تَعُـمُّ بـهِ الدنيـا وفـودُ البشائِـرِ
دعاكُم لما يُحييكُـمُ وارِثُ الهُـدى = وجامِعُ أشتاتِ العُـلا والمفاخـرِ
وأحزَمُ من ساسَ الديانَـةَ والدُّنـا = وأكـرَمُ مأمـولٍ وأحلـمُ قــادِرِ
إلى امرِهِ في كُـلِّ أمـرٍ ونهيـهِ = يَرُوحُ ويغـدُو كُـلُّ نـاهٍ وآخِـرِ
إذا نامَتِ الأمـلاكُ عمَّـا يهمُّهـا = رعى الدينَ والدنيا لهُ طَرف ساهِرِ
فلا بَـرَحَ الإسـلامُ منـهُ مؤيَّـداً = بمنصُورِ راياتٍ على الكُفرِ ناصِرِ
العاصمي من الجزائر
2009-06-26, 12:31 AM
يقول الأستاذ محمد بوسلامة حفظه الله في نونيته كما جاء في المقامة الجزائرية وهي على استراحة الألوكة (ابتسامة= دعوة ماكرة لقراءتها) :
ان الجزائر والتاريخ ينبئكم .. كانت بكل حلي العز تزدان
كانت مكرمة في الخير ناعمة .. يسعى الى خيرها رجل وركبان
فاسأل رباها وسل ان شئت ساحلها .. واسأل قصورا بها قد عز سلطان
قد زادها ربها حسنا فكان لها ... في كل ناحية روض وبستان
اذا ترنم مقنين بأيكته ... تمايلت طربا بالثمر أفنان
تخال من تحت أن الشمس قد وجبت .. وان قطر الندى اذا سال شهبان
قد أسدلت رقرقا في ظله نهر .. يجري فرات وحول النهر ريحان
علي الغامدي
2009-06-28, 05:42 PM
وقال عبيد بن غاضرة العنبري:
إِنَا وَإنْ كُنّا أَسِنَّةَ قَومِنَا ... وَكَانَ لنَا فيهِمْ مقَامٌ مُقّدَّمُ
لنَصْفَحُ عَنْ أشيَاءَ مِنهُم تَرِيبُنَا ... ونَصْدِفُ عَن ذِي الجهْلِ منهُمْ ونحْلُمُ
ونمْنَحُ منهُمْ معشَراً يحسُدونَنا ... هنِّي عطاءِ ليسَ فِيهِ تنَدُّمُ
ونكلَؤُهَمْ بِالغَيبِ مِنَّا حفِيظَةً ... وأَكْبَادُنَا وجْداً علَيهِمْ تضَرَّمُ
فَلَيسَ بِمَحمُودٍ لَدَى النَّاسِ مَنْ جَزَى ... بِسيّءٍ ما يأْتِيْ المُسِيءُ المُلَوَّمُ
سأَحمِلُ عَنْ قوْمِي جمِيعِ كُلُومِهِمْ ... وأَدْفَعُ عنْهُمْ كُلَّ غُرْمٍ وأَغْرَمُ
علي الغامدي
2009-06-30, 11:29 PM
وقال خفاف بن مالك المازني
نريح فضول الحلم وسط بيوتنا ... إذا الحلماء عنهم الحلم أغربوا
ونرأب ما شئنا، وليس لما وهت ... جرائر أيدينا من الناس مرْأبُ
ونعفو، ولو شئنا أخذنا، ونكتفي ... بأدنى بُغانا حين نبغي ونطلبُ
وندفع عنا الشر ما كان دفعه ... سناءً، ونصلي ناره حين تُلهبُ
ونركبُ ظهر الموتِ والموت يُتقى ... إذا لم يكن إلا على الموت مركبُ
وإني ... على ريب الزمان وصرفه : لتغزر كفي بالندى حين تُحلبُ
وأكفي ابن عمي غيبه بشهادتي ... ويطعن دون الجار نصري ويضربُ
ولا ألطم ابن العم إن كان إخوتي ... شهوداً وإخوان ابن عمي غُيَّبُ
علي الغامدي
2009-06-30, 11:32 PM
إذا اشتملت على اليأس القلوبُ ... وضاق بما به الصدر الرحيبُ
وأوطنت المكاره واطمأنت ... وأرست في مكامنها الخطوبُ
ولم ترَ لانكشاف الضر وجهاً ... ولا أغنى بحيلته الأريبُ
أتاك على قنوطٍ منك غوثٌ ... يمن به القريب المستجيبُ
وكل الحادثات وإن تناهت ... فمقرونٌ بها فرجٌ قريبُ
عدنان البخاري
2009-07-05, 05:35 AM
_
/// البُحتري:
لم يَبقَ من جُـلِّ هذا النـــاسِ باقِيَة /// /// /// يَنالُها الـوَهمُ إِلَّا هذه الصُـــوَرُ!
بُخلٌ وَجَهلٌ وَحَسبُ المَرءِ واحِدَةٌ /// /// /// مِن تينِ حتى يُعَفَّى خَلفَهُ الأثرُ
إذا مَحاسِـــنِيَ اللَّاتي أُدِلُّ بِهــــا /// /// /// كانت ذُنوبي فَقُل لي كيف أعتَذِرُ ؟!
_
العاصمي من الجزائر
2009-07-05, 04:29 PM
جاء في كتاب منع جواز المجاز للعلامة الشنقيطي ص 12 هذا البيت منسوبا إلى أحدهم :
تقول وفي قولها حشمة .. أتبكي بعين تراني بها
فقلت إذا استحسنت غيركم .. أمرت الدموع بتأديبها
الفضي
2009-07-05, 04:50 PM
كَم مِن عَليلٍ قَد تَخَطّاهُ الرّدى /// /// /// فَنَجا وَماتَ طَبيبُهُ وَالعُوَّدُ
لاإلاه إلا الله ............... إن من الشعر لحكمة
علي الغامدي
2009-07-05, 05:45 PM
قال حاتم الطائي :
وما من شيمتي شتمُ ابن عمي ... وما أنا مخلفٌ من يرتجيني
وكلمةِ حاسدٍ من غير جُرْمٍ ... سمعتُ، فقلتُ: مرّي فانفذيني
فعابوها عليَّ ولم تعِبْني ... ولم يعْرَق لها يوماً جبيني
وذو اللونين يلقاني طليقاً ... وليس إذا تغيَّب يأتليني
بصُرْتُ بعيبهِ فكفَفْتُ عنه ... محافظةً على حسبي وديني
عدنان البخاري
2009-07-07, 12:23 PM
_/// الكُتُبُ:
لنا جُلَسـاء ما نمــــــــلَّ حديثَهــم /// /// ألِبَّاء مأمونون غيبـاً ومشهــــدا
يفيدوننا مِن عِلْمِهم عِلْم ما مضى /// /// وعقلاً وتأديباً ورأيـاً مســــدَّدا
فلا فتنة نخشـى ولا ســوء عِـشْرةٍ /// /// ولا نتَّقي منهم لسانـاً ولا يَــدَا
فإنْ قلتَ: «أمواتٌ» فما أنت كاذب /// /// وإنْ قلتَ: «أحياء» فلست مفنّدا
_
علي الغامدي
2009-07-07, 11:26 PM
أما والذي أبكى وأضحك والذي ... امات وأحيا والذي أمرهُ الأمرُ
لقد تركتني أحسد الوحش أن أرى ... أليفين منها لا يروعهما الذعرُ
عجبت لسعي الدهر بيني وبينها ... فلما انقضى ما بيننا سكن الدهرُ
فيا حبها زدني جوىً كل ليلةٍ ... ويا سلوة الأيام موعدك الحشرُ
وإني لتعروني لذكراك روعةٌ ... كما انتفض العصفور بلله القطرُ
وإني لآتيها أريد عتابها ... وأوعدها بالهجر ما برق الفجرُ
فما هو إلا أن أراها فجاءةً ... فأبهت لا عرفٌ لدي ولا نكرُ
وأنسى الذي قد كنت فيه أتيتها ... كما قد تنسي لبَّ شاربها الخمرُ
ويمنعني من بعض إنكار ظلمها ... إذا ظلمت يوماً وإن كان لي عذرُ :
مخافة أني قد علمت لئن بدا ... لي الهجر منها ما على هجرها صبرُ
وأني لا أدري إذا النفس أشرفت ... على هجرها ما يصنعن بي الهجرُ
عدنان البخاري
2009-07-07, 11:41 PM
أما والذي أبكى وأضحك والذي ... امات وأحيا والذي أمرهُ الأمرُ
لقد تركتني أحسد الوحش أن أرى ... أليفين منها لا يروعهما الذعرُ
.....
>>>
من حماسة أبي تمام بشرح الأعلم الشنتمري :
أما والذي أمات وأحيا والذي = = = أضحك وأبكى والذي أمره الأمر
لقد تركتني أحسد الوحش أن = = = أرى أليفين لا يروعهما الزجر
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله.
البيتان لأبي صخر الهذلي. والمحفوظ:
أَمَا والذي أبْكَى وأَضْحَكَ والذي --- أمات وأحيا والذي أَمْرُه الأمْرُ
لقد تركَتْنِي أَحْسدُ الوَحْشَ أنْ أرى --- أَلِيفَيْنِ منها لا يرُوعُهما الذُّعْرُ
وأجمل منهما، قوله:
فيا حُبَّها زِدْنِي جَوى كلَّ ليلةٍ --- ويا سَلْوَةَ العُشَّاقِ مَوْعِدُكِ الحَشْرُ
عَجبْتُ لِسَعْيِ الدَّهر بَيْنِي وبينها --- فلمَّا انقضى ما بيننا سَكَنَ الدَّهْرُ!
وما هو إلا أنْ أراها فُجاءَةً --- فأبْهَتُ لا عُرْفٌ لَدَيَّ ولا نُكْرُ
وتوجُّهه بالخطاب إلى "سلوة العشَّاق" من فلتات وادي عبقر، لا تنسى ولا تتكرر...
أمّا ما عبّر عنه تصويرا للقاء الفجاءة، فهو من سبر أغوار النفس الإنسانية أعمقُه، ومن فن الجمال أعجبه.. حتى إن قارئه ليبهت، ويغدو "لا عرف لديه ولا نكر"!
ولك أن تعجب أيضا لهذا الدهر الذي يسعى سعيا وقت اللقاء، ثم يسكن عند الفراق. وكأن الوقت الحقيقي هو "زمن الوصل"، وما أن ينتهي الوصل يتوقف الزمن!
والله أعلم.
(ابتسامة) ...
العاصمي من الجزائر
2009-07-08, 06:37 PM
جاء في كتاب (( السحاب الأحمر)) لمصطفى صادق الرافعي رحمه الله ص 14 هذه القصيدة الجميلة :
من للمحب ومن يعينه ////// والحب أهنأه حزينه
أنا ما عرفت سوى قسا ////// وته فقولوا كيف لينه
إن يقض دين ذوي الهوى ////// فأنا الذي بقيت ديونه
قلبي هو الذهب الكري ////// م فلا يفارقه رنينه
قلبي هو الألماس : يع ////// رف من أشعته ثمينه
قلبي يحب وإنما ////// أخلاقه فيه ودينه
.........................
يامن يحب حبيبه ////// وبظنه أمسى يهينه
وتعف منه ظواهر ////// لكنه نجس يقينه
كالقبر غطته الزهو ////// ر وتحته عفن دفينه
ماذا يكون هواك لو ////// كل الذي تهوى يكونه
دع في ظنونك موضعا ////// إن الحبيب له ظنونه
وخذ الجميل لكي تز ////// ين الحسن فيه بما يزينه
إن تنقلب لص العفا ////// ف لمن تحب فمن أمينه
ما لذة القلب المدلّ ////// ه لايطول به حنينه
ما لذة العقل المح ////// ب ولم يجنّنه جنونه
الحب سجدة عابد ////// ما أرضه إلا جبينه
الحب أفق طاهر ////// ما إن يدنّسه خؤونه
أفق الملائك نفسه ////// في البدء جاء له لعينه*
.............................. .
ويلي على متدلل ////// ما تنقضي عني فنونه
كيف السلوّ وفي فؤا .. دي لا تفارقني عيونه
عدنان البخاري
2009-07-11, 07:17 PM
وقال الطَّـانزون له: فقيــهٌ /// /// فصعَّــد حاجبيـه به وتـاهــــا!
وأطرق للمسائل، أي بأنِّي /// /// ولا يدري لعمرك ما طحاها!
علي الغامدي
2009-07-12, 02:26 AM
بيتان من حجر ...
إن الزمان وإن ألا ... ن لأهله لمخاشنُ
تخطو به المتحركا ... تُ كأنهن سواكنُ
عدنان البخاري
2009-07-12, 10:53 PM
/// المعرِّي:
مِن النَّاسِ مَن لَفظُهُ لُؤلُؤٌ ••• يُبادِرُهُ اللَّقطُ إِذْ يُلفَظُ
وبعضُهُمُ قولُهُ كالحَصَى ••• يُقالُ فَيُلْغَى ولا يُحفَظُ
_
علي الغامدي
2009-07-13, 08:44 AM
"لامية العجم للطغرائي"
أصالةُ الرأي صانتني عن الخطلِ *** وحليةُ الفضلِ زانتني لدى العَطَلِ
مجدي أخيراً ومجدي أولاً شَرعٌ *** والشمسُ رَأدَ الضحى كالشمس في الطفلِ
فيم الإقامةُ بالزوراءِ لا سَكنِي *** بها ولا ناقتي فيها ولا جملي
ناءٍ عن الأهلِ صِفر الكف مُنفردٌ *** كالسيفِ عُرِّي مَتناه عن الخلل
فلا صديقَ إليه مشتكى حَزَني *** ولا أنيسَ إليه مُنتهى جذلي
طال اغترابي حتى حَنَّ راحلتي *** وَرَحْلُها وَقَرَا العَسَّالةَ الذُّبُلِ
وضج من لغبٍ نضوى وعج لما *** ألقى ركابي ، ولج الركب في عَذلي
أريدُ بسطةَ كفٍ أستعين بها *** على قضاء حقوقٍ للعلى قِبَلي
والدهر يعكس آمالي ويُقنعني *** من الغنيمة بعد الكدِّ بالقفلِ
وذي شِطاطٍ كصدر الرمحِ معتقل *** بمثله غيرُ هيَّابٍ ولا وكلِ
حلو الفُكاهةِ مرُّ الجدِّ قد مزجت *** بشدةِ البأسِ منه رقَّةُ الغَزَلِ
طردتُ سرح الكرى عن ورد مقلته *** والليل أغرى سوام النوم بالمقلِ
والركب ميل على الأكوار من طربٍ *** صاح ، وآخر من خمر الكرى ثملِ
فقلتُ : أدعوك للجلَّى لتنصرني *** وأنت تخذلني في الحادث الجللِ
تنامُ عيني وعين النجم ساهرةٌ *** وتستحيل وصبغ الليل لم يحُلِ
فهل تعينُ على غيٍ همتُ به *** والغي يزجر أحياناً عن الفشلِ
إني أريدُ طروقَ الحي من إضمٍ *** وقد حماهُ رماةٌ من بني ثُعلِ
يحمون بالبيض والسمر الِّلدان به *** سودُ الغدائرِ حمرُ الحلي والحللِ
فسر بنا في ذِمام الليل معتسِفاً *** فنفخةُ الطيبِ تهدينا إلى الحللِ
فالحبُّ حيث العدا والأسدُ رابضةٌ *** حول الكِناس لها غابٌ من الأسلِ
تؤم ناشئة بالجزم قد سُقيت *** نِصالها بمياه الغُنج والكَحَلِ
قد زاد طيبُ أحاديثِ الكرام بها *** مابالكرائم من جبن ومن بخلِ
تبيتُ نار الهوى منهن في كبدِ *** حرَّى ونار القرى منهم على القُللِ
يَقْتُلْنَ أنضاءَ حُبِّ لا حِراك بهم *** وينحرون كِرام الخيل والإبلِ
يُشفى لديغُ العوالي في بيُوتِهمُ *** بِنَهلةٍ من غدير الخمر والعسلِ
لعل إلمامةً بالجزع ثانيةٌ *** يدِبُّ منها نسيمُ البُرْءِ في عللي
لا أكرهُ الطعنة النجلاء قد شفِعت *** برشقةٍ من نبال الأعين النُّجلِ
ولا أهاب الصفاح البيض تُسعدني *** باللمح من خلل الأستار والكللِ
حبُّ السلامةِ يثني هم صاحبهِ *** عن المعالي ويغري المرء بالكسلِ
فإن جنحتَ إليه فاتخذ نفقاً *** في الأرض أو سلماً في الجوِّ فاعتزلِ
ودع غمار العُلا للمقدمين على *** ركوبها واقتنعْ منهن بالبللِ
يرضى الذليلُ بخفض العيشِ مسكنهُ *** والعِزُّ عند رسيم الأينق الذّلُلِ
فادرأ بها في نحور البيد جافِلةً *** معارضات مثاني اللُّجم بالجدلِ
إن العلا حدثتني وهي صادقةٌ *** فيما تُحدثُ أن العز في النقلِ
لو أن في شرف المأوى بلوغَ منىً *** لم تبرح الشمسُ يوماً دارة الحملِ
أهبتُ بالحظِ لو ناديتُ مستمعاً *** والحظُ عني بالجهالِ في شُغلِ
لعله إن بدا فضلي ونَقْصهمُ *** لِعينه نام عنهم أو تنبه لي
أعللُ النفس بالآمال أرقبها *** ما أضيق العيش لولا فُسحة الأمل
لم أرتضِ العيشَ والأيام مقبلةٌ *** فكيف أرضى وقد ولت على عجلِ
غالى بنفسي عِرْفاني بقينتها *** فصنتها عن رخيص القدْرِ مبتذَلِ
وعادة السيف أن يزهى بجوهرهِ *** وليس يعملُ إلا في يديْ بطلِ
ماكنتُ أوثرُ أن يمتد بي زمني *** حتى أرى دولة الأوغاد والسفلِ
تقدمتني أناسٌ كان شوطُهمُ *** وراءَ خطوي لو أمشي على مهلِ
هذاء جزاء امرىءٍ أقرانهُ درجوا *** من قبلهِ فتمنى فسحةَ الأجَلِ
فإن علاني من دوني فلا عَجبٌ *** لي أسوةٌ بانحطاط الشمسِ عن زُحلِ
فاصبر لها غير محتالٍ ولا ضَجِرِ *** في حادث الدهر ما يُغني عن الحِيلِ
أعدى عدوك من وثِقتْ به *** فحاذر الناس واصحبهم على دخلِ
فإنما رُجل الدنيا وواحدها *** من لايعولُ في الدنيا على رجلِ
وحُسن ظنك بالأيام معجزَةٌ *** فَظنَّ شراً وكن منها على وجَلِ
غاض الوفاءُ وفاض الغدر وانفرجت *** مسافة الخُلفِ بين القوْل والعملِ
وشان صدقكَ عند الناس كذبهم *** وهلْ يُطابق مِعْوجٌ بمعتدلِ
إن كان ينجع شيءٌ في ثباتهمُ *** على العهود فسبق السيف للعذلِ
يا وراداً سُؤر عيش كلُّه كدرٌ *** أنفقت صفوك في أيامك الأول
فيم اقتحامك لجَّ البحر تركبهُ *** وأنت تكفيك منهُ مصة الوشلِ
مُلكُ القناعةِ لا يُخشى عليه ولا *** يُحتاجُ فيه إلى الأنصار والخَولِ
ترجو البقاء بدارٍ لاثبات بها *** فهل سمعت بظلٍ غير منتقلِ
ويا خبيراً على الإسرار مطلعاً *** اصمتْ ففي الصمت منجاةٌ من الزلل
قد رشحوك لأمرٍ إن فطنتَ له *** فاربأ بنفسك أن ترعى مع الهملِ
عدنان البخاري
2009-07-13, 12:31 PM
_
/// المعرِّي .. أيضًا:
تنافَــسَ قَـــومٌ عَـلى رُتبَــةٍ_ /////////_كأَنَّ الزَمـانَ يُــديــمُ الرُتَــبْ
ودُنيـاك غُرَّ بها جـــاهلٌ_ ////// ///_فتَبَّــت على كُــلِّ حــــالٍ وتَبْ
وكَم مِن بَعــيرٍ قَـضـى دَهرَهُ_ /////////_بِشَدِّ البِطانِ وَعَضِّ القَتَبْ
وآخَــرَ في مَـرتَــعٍ هـامِــلٍ_ /////////_تَظـالَــعَ مِن أَشَــرٍ أو عَتَــبْ
_
عدنان البخاري
2009-07-15, 10:46 PM
/// شيخ المعرَّة.. مرَّةً أخرى:
يَهابُ النَّاسُ إيجافَ المنايا ////// وهَل حـادَ القَضـاءُ عن الهَيُـوبِ?
إذا كَشَّفتَ أجناسَ البرايا ////// وجدت العالَـمِينَ ذَوي عُيوبِ
ذُيولُهُمُ كثيراتُ المخـازي ////// لِـمَا فَقَــدوهُ مِن نُصـحِ الجُيـوبِ
تُحَدِّثُكَ الظُنُونُ بما تُلاقـي ////// كأنَّ الظَـــنَّ عــــــلَّامُ الغُيوبِ!
_
عدنان البخاري
2009-07-17, 10:22 AM
_
/// وقال المعرِّي أيضًا:
إذا كانَ رُعبي يورِثُ الأمنَ فهو لي ••• أسَرُّ مِن الأمـــنِ الذي يورِثُ الرُّعْبا
وإني رأيتُ الصَّعبَ يَركَبُ دائِماً ••• مِن النَّاسِ مَن لَم يَركَبِ الغَرَضَ الصَّعْبا
_
عدنان البخاري
2009-07-19, 11:56 PM
/// شيخ المعرَّة.. أيضًا:
عَجِبَ الأنامُ لطولِ هِمّةِ ماجِدٍ ••• أوْفى به قِصَرٌ على أضْرابِهِ
سَهْمُ الفَتى أقصى مَدىً من سيفِه ••• والرّمْحِ يومَ طِعانِه وضِرابِهِ
والسّمْهرِيّةُ ليس يَشْرُفُ قدْرُها ••• حتى يُسافِرَ لَدْنُها عن غابهِ
والعَضْبُ لا يَشْفي امْرَأً من ثأرِهِ ••• إلَّا بفَقْدِ نِجادِهِ وقِرابِهِ
عدنان البخاري
2009-07-22, 01:28 AM
/// وقال أيضاً:
إذا الفَتى ذَمَّ عَيْشاً في شَبيبتهِ ////// فما يقولُ إذا عصْرُ الشّبابِ مضَى?
وقد تَعَوّضْتُ من كُلٍّ بمُشْبِهِهِ ////// فما وَجَدْتُ لأيّامِ الصِّبا عِوَضَا
وقد غَرِضْتُ من الدّنيا فهَلْ زَمَني ////// مُعْطٍ حَيَاتي لِغِرٍّ بَعْدُ ما غَرِضا
جَرّبْتُ دَهْري وأهلِيه فما تَرَكتْ ////// ليَ التّجارِبُ في وُدّ امرِئٍ غَرَضا!
وليلَةٍ سِرْتُ فيها وابنُ مُزْنَتِها ////// كَمَيّتٍ عادَ حيّاً بَعْدَما قُبِضا
كأنما هيَ إذْ لاحَتْ كواكِبُها ////// خَوْدٌ من الزّنج تُجلى وُشّحَتْ خَضَضَا
كأنما النّسْرُ قد قُصّتْ قوادِمُهُ ////// فالضّعْفُ يَكْسِرُ مِنه كلّما نهَضا
والبَدرُ يحْتَثُّ نحوَ الغَرْبِ أينُقَه ////// فكلّما خافَ من شمسِ الضّحى ركَضَا
ومَنْهَلٍ تَرِدُ الجَوْزاءُ غَمْرَتَه ////// إذا السِّماكانِ شطْرَ المغْرِبِ اعترَضَا
وََرَدْتُهُ ونُجومُ اللّيْلِ وانِيَةٌ ////// تشكو إلى الفجرِ أنْ لم تَطعَمِ الغَمَضَا
الواحدي
2009-07-24, 09:15 AM
/// وقال أيضاً:
إذا الفَتى ذَمَّ عَيْشاً في شَبيبتهِ ////// فما يقولُ إذا عصْرُ الشّبابِ مضَى?
وقد تَعَوّضْتُ من كُلٍّ بمُشْبِهِهِ ////// فما وَجَدْتُ لأيّامِ الصِّبا عِوَضَا
وقد غَرِضْتُ من الدّنيا فهَلْ زَمَني ////// مُعْطٍ حَيَاتي لِغِرٍّ بَعْدُ ما غَرِضا
جَرّبْتُ دَهْري وأهلِيه فما تَرَكتْ ////// ليَ التّجارِبُ في وُدّ امرِئٍ غَرَضا!
وليلَةٍ سِرْتُ فيها وابنُ مُزْنَتِها ////// كَمَيّتٍ عادَ حيّاً بَعْدَما قُبِضا
كأنما هيَ إذْ لاحَتْ كواكِبُها ////// خَوْدٌ من الزّنج تُجلى وُشّحَتْ خَضَضَا
كأنما النّسْرُ قد قُصّتْ قوادِمُهُ ////// فالضّعْفُ يَكْسِرُ مِنه كلّما نهَضا
والبَدرُ يحْتَثُّ نحوَ الغَرْبِ أينُقَه ////// فكلّما خافَ من شمسِ الضّحى ركَضَا
ومَنْهَلٍ تَرِدُ الجَوْزاءُ غَمْرَتَه ////// إذا السِّماكانِ شطْرَ المغْرِبِ اعترَضَا
وََرَدْتُهُ ونُجومُ اللّيْلِ وانِيَةٌ ////// تشكو إلى الفجرِ أنْ لم تَطعَمِ الغَمَضَا
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله.
بوركت، شيخَنا الفاضل، على اختيارك!
هكذا الشعر، وإلا فلا لا!
هذه القصيدة من مرقِصات الشعر.. ضمَّت إلى أواهِل المباني قَواتِل المعاني.
وتتجلّى عبقرية "رهين المحبسين" في كونه بالزخم الشعوري المبثوث في القصيدة، وكثافة الصور وتعدُّدها، ينسيك "الضاد"؛ ذلك الرَّوِي الذي يستنكف عنه ذوق الشاعر، وتستهجنه أذن السامع... فاعجبْ لرهينٍ يحرِّرك ممّا اعتدتَ بسِحر ما أبدَع!
وليلَةٍ سِرْتُ فيها وابنُ مُزْنَتِها ////// كَمَيّتٍ عادَ حيّاً بَعْدَما قُبِضا
هنا يختطفك الشاعر الضرير من كرسيِّك الوثير، دون سابق إنذار، لتصطحبه في رحلته.. فترى عيانًا هلالاً يتحايل على الغيوم، ليرى الفضاء الفسيح، ويريه لغيره بنوره الساطع... والرحلة قد تبدو لا غاية لها لمن شغل بصورها الخارجية. أمّا مَن ينفذ من الصورة إلى المعنى، فهو يعلم أنه مسافر إلى... ذات المعرِّي، وعالمه النفسي...
كأنَّما النّسْرُ قد قُصّتْ قوادِمُهُ ////// فالضّعْفُ يَكْسِرُ مِنه كلّما نهَضا
وحياة المعرِّي، كلَّما رآها، بدت له ليلاً طويلا يتخلّله بصيص أمل يلوح مرَّةً هنا ومرَّة هناك؛ لكن تلك الإضاءات لا تدوم...
تلك الإضاءات، هي أحلى ما في العمر، بل هي العمر كلُّه... والعمر: بدرٌ يحثُّ الخطى ويستحثُّ إضاءاته هربًا من النهاية. والنهاية: حياة أخرى، تبدأ بسطوع الشمس...
أمَّا حياة الشاعر، فهي صور الذِّكريات البعيدة؛ تراها وتستحضرها، لكنَّك لن تعيشها من جديد... إنَّها شبيهة بصورة الجوزاء على صفحة ماء: قريبة بعيدة... والجوزاء هي صورة الحياة الحقيقية للشاعر، فهُما يشربان من ماء واحد: ماء الحياة...
وكلَّما تعبت نجوم الحاضر وخَفَتَ نورها، تألّقت صور الماضي وازدادت وضوحًا... ونجوم الحاضر تعبت.. وهي تودُّ لو تستريح.. وتعبُها مصدرُ شكواها...
وإن كان لي عليك عتب، شيخنا عدنان، فهو على إغفالك لمطلع القصيدة والبيت الذي يليه...
يقول، مخاطبًا الدنيا:
مِنْكِ الصُّدُودُ.. ومِنِّي بالصُّدُودِ رِضَا ///////// مَنْ ذَا عَلَيَّ بِهَذَا في هَوَاكِ قَضىَ؟!
والاستفهام ليس استفهام مستفسر، بل استفتاء مشفق على نفسه؛ لأنَّه يعلم أنَّ حُبَّ الدنيا مما غرسه الله في طبائع البشر...
وهذا البيت، يكفي أن تقرأه ليتنزَّل معناه على قلبك... إذا قرأتَه طربتَ وتعجَّبت.. وكلَّما أَعدتَ قراءتَه، طربتَ مِن جديد، وازداد عجبُك!
ثم يقول:
بِي مِنْكِ مَا لَوْ غَدَا بِالشَّمْسِ مَا طَلَعَتْ ///////// مِنَ الكَآبَةِ.. أَوْ بِالْبَرْقِ مَا وَمَضَا
الله أكبر!
ما هذا؟ هل هذا هو الشعر؟
لئن كان كذلك، فقَدْ فاتَنا الكثير منه...
ولعلَّه ممّا لا يقبل الكثرة.. نادر، متفرِّد تفرُّدَ الجواهر الكريمة...
وكان زكي مبارك إذا أعجبه بيت شعر يقول مستملِحًا: "هنا سجدة!" وفي كلامه تزندُق... لكن، إذا كان يعني بالسجدة: الإقرار لصاحب الشعر بالإبداع، فذلك واجب في هذا الموضع...
وهذان البيتان: هما خلاصة معاناة المعرِّي في حياته. ولو صحّ أن نضع لهما عنوانًا، لكان: "هذه هي حياتي" (عنوان طحسينيُّ النَّفَس/ابتسامة...) أو: "مِنِّي.. ومِنها". ثم إذا تأمّلت، وجدتَ أنّهما لا يحتاجان إلى عنوان، لأنّهما.. عنوان حياة!
بوركتَ شيخَنا عدنان، وعفا الله عن شيخ معرّة النعمان...
الواحدي
2009-07-24, 10:37 AM
ما هذا؟ هل هذا هو الشعر؟
لئن كان كذلك، فقَدْ فاتَنا الكثير منه...
ولعلَّه ممّا لا يقبل الكثرة.. نادر، متفرِّد تفرُّدَ الجواهر الكريمة...
قال أبو الطَّيّب، طيَّب الله ذكراه:
وَما الخَيلُ إلاَّ كالصَّدِيقِ.. قَلِيلَةٌ ///////// وَإنْ كَثُرَتْ في عَينِ مَنْ لاَ يُجَرِّبُ
إِذَا لَمْ تُشاهِدْ غَيرَ حُسْنِ شِياتِهَا ///////// وَأعْضَائِهَا فالحُسْنُ عَنكَ مُغَيَّبُ
والبيتان لهما مناسبة للمعنى الذي ذكرتُه عن "كثير الشعر الذي فاتنا".. ولهما مناسبة أخرى، مِن وجه آخر، لما نحن فيه منذ أيَّام...
وأَوْمَأْتُ إِيماءً خَفِيًّا لِحَبْتَرٍ --- ولله عَيْنَا حَبْتَرٍ أَيّمَا فَتَى!
...
ماجد مسفر العتيبي
2009-07-25, 10:53 AM
قصيدة لفارس اليمن عبد يغوث بن الحارث بن وقاص الحارثي قال يرثي نفسه بعد أن اسر في معركة كلاب الثانية مع تميم وقد عزمت تميم على قتله ثاراً لمقتل سيدها في ذلك اليوم النعمان بن مالك بن جساس, وقد شدوا على لسانه حتى لا يهجوهم فلما هموا بقتله اشار عليهم بان يطلقوا لسانه وانشد هذه الابيات المؤثرة الرائعة:
ألا لا تلوماني كفى اللوم ما بيا ///////// فما لكما في اللوم نفع ولا ليا
ألم تعلما أن الملامة نفعها قليل ///////// وما لومي أخي من شماليا
فيا راكبا إما عرضت فبلغن ///////// نداماي من نجران ألا تلاقيا
أبا كرب والأيهمين كليهما ///////// وقيسا بأعلى حضرموت اليمانيا
أقول وقد شدوا لساني بنسعة : ///////// معاشر تيم أطلقوا من لسانيا
كأني لم أركب جوادا ولم أقل ///////// لخيلي كري كرة من ورائيا
ولم أسبإ الزق الروي ولم أقل ///////// لأيسار صدق عظموا ضوء ناريا
وقد علمت عرسي مليكة أنني /////////أنا الليث معدوا عليه وعاديا
لحى الله قوما بالكلاب شهدتهم ///////// صميمهم والتابعين المواليا
ولو شئت نجتني من القوم شطبة ///////// ترى خلفها الكمت العتاق تواليا
وكنت إذا ما الخيل شمصها القنا ///////// لبيقا بتصريف القناة بنانيا
فيا عاص فك القيد عني فإنني ///////// صبور على مر الحوادث ناكيا
فإن تقتلوني تقتلوا بي سيدا ///////// وإن تطلقوني تحربوني ماليا
علي الغامدي
2009-07-29, 06:13 AM
أبلغْ فتى آل بشر بل مؤمَّلهُمْ
رسالة ً ليس في أمثالها عارُ
هل جائزٌ يا أبا العباس أو حسنٌ
وأنت شهمٌ ذكي القلب نَظّارُ
ظلمٌ تَمادَون فيه لا يُرى لكُمُ
عنه وإن سكت المظلوم إقصارُ
ما هازِباء مَصيدٌ في فنائكُمُ
مثل السبائك أشيار وأفتارُ
في كل يوم تُغاديكم وظائفكم
منه وإخوانكم من ذاك أصفارُ
أنتم أصحاء والمرضى أحقّ به
فأنصفوا إن أهل العدل أبرارُ
أولا ففي درهمٍ مايُستعفُّ به
عنكم وتُقضى لُبانات وأوطارُ
فكلِّمونا إذا جئنا لحاجتنا
إنّا بذلك نستوفي ونختارُ
ولا تشحُّوا علينا أن نُغَرِّمكم
فيلتقي فيكُمُ بخلٌ وإضرارُ
أقول قولي وقد أنذرتكم غضبي
ياسادة الناس والإنذار إعذارُ
وقد خصصت أبا عيسى بلائمتي
إذ لم يكن منه تنبيهٌ وإذكارُ
أدّللتُ منكم على أحرار دهركُمُ
وليس يستثقل الإدلالَ أحرارُ
فلا يُقابَلْ بإنكارٍ فإنكُمُ
قومٌ لكم بحقوق المجد إقرارُ
علي الغامدي
2009-07-29, 06:15 AM
عيب ابن آدم ما علمت كثير
ومجيئه وذهابه تغرير
غرتك نفسك للحياة محبة
والموت حق والبقاء يسير
لا تغبط الدنيا فإن جميع
ما فيها يسير لو علمت حقير
يا ساكن الدنيا ألم تر زهرة
الدنيا على الأيام كيف تصير
نل ما بدا لك أن تنال من الغنى
إن أنت لم تقنع فأنت فقير
يا جامع المال الكثير لغيره
إن الصغير من الذنوب كبير
هل في بيتك من الحوادث قوة
أم هل عليك من المنون خفير
ماذا تقول إذا رحلت إلى البلى
وإذا خلا بك منكر ونكير
علي الغامدي
2009-07-29, 06:17 AM
خليل مطران
سَـلامٌ عَلَيْكُـمْ وَالْفُـوَادُ المُسَـلِّـمُ ••• وَيَـا حَبَّـذَا هَـذَا المَكَـانُ المُيَمَّـمُ
بَنِي مَنْبِتِـي شُكْـراً لَكُـمْ وَإِجَابَـةً ••• إِلَى سُؤْلِكُمْ مَا شَـاءَ فَلْيَأْمَـرِ الـدَّمُ
وَلَكِنَّنِـي إِنْ تَأْذَنُـوا لِـي سَـائِـلٌ ••• عَـلامَ الْتَمَسْتُـم شاعـراً يَتَـرَنَّـمُ
أَيُطْرِبُكُمْ نَظْـمُ الْخَيَـالِ وَهَـلْ لَـهُ ••• قِـوَامٌ بِـهِ عِنْـدَ الْفِعَـالِ يُـقَـوَّمُ
أَمِ المَدْحُ تَسْتَوْفُونَنِ ي مِنْـهُ قِسطَكُـمْ ••• فَحُبَاً لَكُمْ مَنْ يَخْـدُمُ الخَيْـرَ يُخْـدَمُ
سَأَمْـدَحُ هَـذَا الْعِقْـدَ مِنْكُـمْ بِأَنَّـهُ ••• عَدَتْـهُ الْعَـوَادِي وَهْـوَ لا يَتَفَصَّـمُ
وَأَشْكُـرُ مِنْكُـمْ أَنَّكُـمْ لائْتِلافِـنَـا ••• غَرَسْتُمْ رَجَاءً وَهْـوَ يَنْمُـو وَيَعْظُـمُ
وَأَدْعُـو لَكُـمْ أَنْ يُقْتَـدَى بِمِثَالِكُـمْ ••• فَيُبْعَـثَ فِينَـا مَجْدُنَـا المُتَـصَـرِّمُ
عَلَى أَنَّنِي أَرْجُو اغْتِفَارَ صَرَاحَتِـي ••• إِذَا أَنَـا آثَـرْتُ الْحَقَائِـقَ تُعْـلَـمُ
فَفِي جَنْبٍ مَا قَدْ سَرَّنَا مِنْ أُمُورِكُـمْ ••• حَوَادِثُ مِلْءُ الشَّرْقِ تُبْكِـي وَتُؤْلِـمُ
وَتَاللهِ إِنِّـي مِـنْ مُقَامِـي بَيْنَـكُـمْ ••• أَرَى الشَّرْقَ يُلْقِي السَّمْعَ وَهْوَ مُكَلَّـمُ
أَرَى الشَّرْقَ يَدْمَى مُسْتَمِدّاً لِجُرْحِـهِ ••• أَسـاً وَمُؤَاسَـاةً بِنُـصْـحٍ يُـقَـدَّمُ
أَرَى فِيهِ آفَـاتٍ لَنَـا مِـنْ ذُنُوبِهَـا ••• نَصِيبٌ فَـإِنْ نَعْرِفْـهُ ذَلِـكَ أَحْـزَمُ
لِيَصْدُرْ هُدىً عَنْكُـمْ يَعُـمُّ بِلادَكُـمْ ••• فَقَـدْ آنَ لِلـنُّـزَّاقِ أَنْ يَتَحَمَّـلُـوا
وَلا يُعْتَرَضْ قَصْدِي بِضَعْفٍ كِفَايَتِي ••• فَصَوْتُ النُّهَى مِنْ حَيْثما جَاءَ يُكْـرَمُ
بَنِي الشَّرْقِ فَلْنَفْقَـهْ حَقِيقَـةَ حَالِنَـا ••• لِنَنْجُوَ أَوْ يُقْضَى الْقَضَـاءُ المُحَتَّـمُ
يَصُولُ عَلَيْنَا الجَهْـلُ غَيْـرَ مُدَافِـعٍ ••• بِجَيْشٍ لَهُ فِـي كُـلِّ رَبْـعٍ مُخَيَّـمُ
وَيُعْوِزُنَا الإِخْلاصُ فِي كُلِّ مَطْلَـبٍ ••• وَيُعْوِزُنَـا الْحُلْـقُ المَتِيـنُ المُقَـوَّمُ
وَتَرْتَاحُ دُونَ الصِّدْقِ وَالصِّدْقُ مُتْعِبٌ ••• إِلَى الإِفْـكِ عَمَّـا لا نُكِـنُّ يُتَرْجَـمُ
وَنَعْزِمُ عَزْماً كُـلَّ يَـوْمٍ فَيَنْقَضِـي ••• بِلا أَثَرٍ مَن لَـمْ يُطِـقْ فِيـمَ يَعْـزِمُ
هِمَامَاتُ آمالٍ بِهَـا الْكَـوْنُ ضَائِـقٌ ••• وَرَنَّـاتُ آلامٍ بِهَـا الْجَـوُّ مُفْـعَـمُ
وَمَا تَحْتَهَـا إِلاَّ رُؤًى مِـنْ فَرَاغِهَـا ••• طَغَتْ وَمُنـىً مِـنْ وَهْيِهَـا تَتَكَهَّـمُ
أَهَـذَا الَّـذِي نَعْتَـدُّهُ عَـنْ تَيَـقُّـظٍ ••• إِصلاحِنَا الْمَرْجُـوِّ أَمْ نَحْـنُ نَحْلَـمُ
أَإِنْ تَصْطَخِبْ مِنَّا النُّفُوسُ وَتَضطَرِبْ ••• لِخَطْـبٍ تَخَـلْ أَنَّـا أَمِنَّـا فَنَجْثُـمُ
أَفِـي ظَنِّكُـمْ أَنَّ الْمُحَـاقَ يُزِيـلُـهُ ••• عَزِيـفٌ بِـآلاتٍ وَغَوْغَـاءُ تَـنْـأَمُ
أَشَـرْطُ الْمَعَالِـي أَنْ نَقُـولَ بِوِدِّنَـا ••• وَيُمْنَـعَ إِزْمَـاعٌ وَيُحْبَـسُ دِرْهَـمُ
إِلَى أَيِّ حِينٍ فِـي وَنًـى وَتَقَاعُـسٍ ••• تُدَفِّعُنَـا الدُّنْيَـا أَمَـامـاً وَنُحْـجِـمُ
إِلَى أَيِّ حِينٍ فِـي قِلًـى وَتَخَـاذُلٍ ••• وَشَمْـلٍ شَتِيـتٍ وَالْعِـدَى تَتَحَكَّـمُ
إِلَى أَيِّ حِينٍ وَالصُّـرُوفُ زَوَاجِـرٌ ••• نَعِيشُ كَمَا يَقْضِـي عَلَيْنَـا التَّوَهُّـمُ
بِنَا مِنْ جِوَارِ المَوْتِ بَـرْدٌ نُحسُّـهُ ••• فَـإِنْ نَتَدَفَّـأْ فَالْمَجَـامِـر ُ أَنْـجُـمُ
ويُوشِكُ أَنْ تَهْوَى الزكَـامَ سِرَاتُنَـا ••• فَهَلْ عُذْرُهُـمْ أَنَّ الشَّوَامِـخَ تُزْكَـمُ
شُمُوخٌ بِلا مَعْنًى وَطَيْشٌ بِـلا مَـدًى ••• وَبَيْنَـهَـا أَمْـصَـارُنَـا تَـتَـهَـدَّمُ
نُحَارِبُ هَذَا الْغَـرْبَ فِكْـراً وَنِيَّـةً ••• وَيَضْحَـكُ منَّـا وَالْحَصَافَـةُ تَلْطِـمُ
مِنَ الْغَرْبِ مَا نُكْسَى لِنَسْتُرَ عُرْيَنَـا ••• وَمِنْـهُ شَـرَابٌ نَصْطَفِيـهِ وَمَطْعَـمُ
وَمِنْهُ مُعِـدَّاتُ الْجِـلادِ الَّتِـي بِهَـا ••• نُدَافِـعُ عَنَّـا مِنْـهُ مَـنْ يَتَقَـحَّـمُ
وَفِي كُـلِّ يَـوْمٍ مِنْـهُ لِلْعِلْـمِ آيَـةٌ ••• وَفِي كُـلِّ يَـوْمٍ مِنْـهُ فَـنٌّ مَتَمَّـمُ
إِذَا جَاءنَـا طَيَّـارُهُ كَشَـفَ الْعِـدَى ••• وَإِلاَّ اسْتَنَرْنَا الْيَأْسَ وَالْجَـوُّ مُظْلِـمُ
وَسِيَّـانَ فُزْنَـا أَوْ عَجَزْنَـا فَإِنَّـنَـا ••• لَنَغْرَمُ فِي الْحَالَيْنِ وَالْغَـرْبُ يغنَـمُ
إِذَا مَا شَقِينَا فِـي مُعَـادَاةِ بعْضِـهِ ••• فَبَاقِيهِ يَجْبِـي المَـالَ مِنَّـا وَيَنْعَـمُ
وَلَسْنَا عَلَى شَيْءٍ سِـوَى شَهَواتِنَـا ••• عَكَفْنَـا عَلَيْهَـا لا نَغَـصُّ وَنَبْشَـمُ
قرَانَا قُرَى التُّجَّـارِ مِنْهُـمْ وَأَهْلُهَـا ••• عَلَى كُـلِّ حَـرْثٍ لِلْمُرَابِيـنَ قُـوَّمُ
نَقَائِضُ فِينَـا لَـمْ لأُعَـدِّدْ جِسَامَهَـا ••• وَلَكِنَّنِي عَـدَّدْتُ مَـا هُـوَ أَجْسَـمُ
فَإِنْ بَقِيتَ فَهْيَ التَّأَخُّـرُ لَـمْ يَـزَلْ ••• وَإِنْ تُقْلِعُـوا عَنْهَـا فَـذَاكَ التَّقَـدُّمُ
عَذِيـري مِـنْ قَلْبِـي وَشِـدَّةِ بَثِّـهِ ••• وَلَكِـنَّـهُ يَـهْـوَى فَــلا يَتَكَـتَّـمُ
فَيَا فِئَـةً عَـزَّتْ بِفَضْـلِ اتِّحَادِهَـا ••• وَكَانَ لَهَـا الإِحْسَـانُ نِعْـمَ الْمُتَمِّـمُ
ذَكَرْتُ لَكُمْ فِي الْقُرْبِ بَعضَ عُيُوبِنَا ••• لِيَفْهَمَهُ فِي الْبُعْدِ مَـنْ لَيْـسَ يَفْهَـمُ
أَقِيمُوا عَلَى هَـذَا اْلإِخَـاءِ وَعَلِّمُـوا ••• فَضَائِلَهُ فِـي الشَّـرْقِ مَـنْ يَتَعَلَّـمُ
أَحَب إِلَى الأَوْطَانِ أَدْنَـى جِهَادِكُـمْ ••• مَنْ الآي نَثْـراً وَالأَعَاجِيـبِ تُنْظَـمُ
عدنان البخاري
2009-07-30, 02:04 PM
/// ابن الرُّومي:
ترحَّل مَنْ هوِيتَ وكل شمسِ /// /// ستكْسِفُ أو ستغرب حين تُمسي
وما ألهاك عن ذكرى حبيبٍ /// /// كعدِّك أمسَ يومٍ بعد أمسِ
رأيتُ الدَّهر يجرحُ ثم يأسُو /// /// يؤسِّي أو يعوِّضُ أو يُنَسِّي
أَبَتْ نفسي الهُلاع لرُزْءِ شيءٍ /// /// كفى شجواً لنفسي رُزْءُ نفسي
أتهلعُ وحشةً لفراقِ إلفٍ /// /// وقد وطنتُها لحلول رَمْسِ
سأتخذ الزَّماعَ خليل صدقٍ /// /// يرادفني على وجناءَ عَنسِ
ولم أكُ شارباً إلَّا بعذب /// /// وإن أعطِشت خمساً بعد خمسِ
_
عدنان البخاري
2009-07-30, 02:08 PM
/// بارك الله فيكم أيُّها الشيخ "الواحدي"..
/// أنر هذه الصفحة مرة بعد أخرى وتعاهدها بتعقيباتك المفيدة.
عدنان البخاري
2009-07-31, 03:37 PM
/// من أرق المرثيَّات وأصدقها.. لابن الرُّومي:
بكاؤكُما يشْفي وإن كان لا يُجْدي /// /// فجُودا فقد أوْدَى نَظيركُمُا عندي
بُنَيَّ الذي أهْدَتْهُ كَفَّايَ للثَّرَى /// /// فَيَا عِزَّةَ المُهْدَى ويا حَسْرة المُهدِي
ألا قاتَل اللَّهُ المنايا ورَمْيَها /// /// من القَوْمِ حَبَّات القُلوب على عَمْدِ
تَوَخَّى حِمَامُ الموتِ أوْسَطَ صبْيَتي /// /// فللهِ كيفَ اخْتار وَاسطَةَ العِقْدِ
على حينََ شمْتُ الخيْرَ من لَمَحَاتِهِ /// /// وآنَسْتُ من أفْعاله آيةَ الرُّشدِ
طَوَاهُ الرَّدَى عنِّي فأضحَى مَزَارُهُ /// /// بعيداً على قُرْب قريباً على بُعْدِ
لقد أنْجَزَتْ فيه المنايا وعيدَها /// /// وأخْلَفَتِ الآمالُ ما كان من وعْدِ
لقَد قلَّ بين المهْد واللَّحْد لُبْثُهُ /// /// فلم ينْسَ عهْدَ المهْد إذ ضُمَّ في اللَّحْدِ
تَنَغَّصَ قَبْلَ الرِّيِّ ماءُ حَياتِهِ /// /// وفُجِّعَ منْه بالعُذُوبة والبَرْدِ
ألَحَّ عليه النَّزْفُ حتَّى أحالَهُ /// /// إلى صُفْرَة الجاديِّ عن حُمْرَةِ الوَرْدِ
وظلَّ على الأيْدي تَساقط نَفْسُه /// /// ويذوِي كما يذوي القَضِيبُ من الرَّنْدِ
فَيَالكِ من نَفْس تَسَاقَط أنْفُساً /// /// تساقط درٍّ من نِظَام بلا عقدِ
عجبتُ لقلبي كيف لم ينفَطِرْ لهُ /// /// ولوْ أنَّهُ أقْسى من الحجر الصَّلدِ
بودِّي أني كنتُ قُدِّمْتُ قبْلَهُ /// /// وأن المنايا دُونَهُ صَمَدَتْ صَمْدِي
ولكنَّ ربِّي شاءَ غيرَ مشيئتي /// /// وللرَّبِّ إمْضَاءُ المشيئةِ لا العَبْدِ
وما سرني أن بعْتُهُ بثَوابِه /// /// ولو أنه التَّخْليدُ في جنَّةِ الخُلْدِ
وَلا بِعْتُهُ طَوْعاً ولكنْ غُصِبْته /// /// وليس على ظُلْمِ الحوادِث من مُعْدِي
وإنِّي وإن مُتِّعْتُ بابْنيَّ بَعْده /// /// لَذاكرُه ما حنَّتِ النِّيبُ في نَجْدِ
وأولادُنا مثْلُ الجَوارح أيُّها /// /// فقدْناه كان الفاجِعَ البَيِّنَ الفقدِ
لكلٍّ مكانٌ لا يَسُدُّ اخْتلالَهُ /// /// مكانُ أخيه في جَزُوعٍ ولا جَلدِ
هَلِ العَيْنُ بَعْدَ السَّمْع تكْفِي مكانهُ /// /// أم السَّمْعُ بَعْد العيْنِ يَهْدِي كما تَهْدي
لَعَمْرِي لقد حالَتْ بيَ الحالُ بَعْدَهُ /// /// فَيَا لَيتَ شِعْرِي كيف حالَتْ به بَعْدِي
ثَكِلتُ سُرُوري كُلَّه إذْ ثَكلتُهُ /// /// وأصبحتُ في لذَّاتِ عيْشي أَخَا زُهْدِ
أرَيْحَانَةَ العَيْنَينِ والأَنْفِ والحَشا /// /// أَلَا لَيْتَ شعري هَلْ تغيَّرْتَ عن عهدي
سأسْقِيكَ ماءَ العيْن ما أسْعَدَتْ به /// /// وإن كانت السُّقْيَا من الدَّمْعِ لا تُجْدِي
أعَيْنَيَّ جُودا لي فقد جُدْتُ للثَّرى /// /// بأنْفِس ممَّا تُسأَلانِ من الرِّفْدِ
أعَيْنيَّ إن لا تُسْعِداني أَلُمْكُمَا /// /// وإن تُسْعداني اليوم تَسْتَوْجبا حَمْدي
عَذَرْتُكُما لو تُشْغَلانِ عن البُكا /// /// بِنَوْمٍ وما نَوْمُ الشَّجِيِّ أخي الجَهْدِ
أقُرَّةَ عيني قدْ أطَلْت بُكاءها /// /// وغادرْتها أقْذَى من الأعينِ الرُّمدِ
أقُرَّةَ عيني لو فَدَى الحَيُّ مَيِّتاً /// /// فَدَيْتُك بالحَوْبَاء أَوَّلَ من يَفْدِي
كأني ما اسْتَمْتَعتُ منك بنظْرة /// /// ولا قُبْلةٍ أحْلَى مَذَاقاً من الشَّهْدِ
كأني ما استمتعتُ منك بِضَمَّةٍ /// /// ولا شمَّةٍ في مَلْعبٍ لك أو مَهْدِ
ألامُ لما أُبْدي عليك من الأسى /// /// وإني لأخفي منه أضعاف ما أُبْدي
محمَّدُ ما شيْءٌ تُوُهِّمَ سَلْوةً /// /// لقلبيَ إلا زاد قلبي من الوجدِ
أرى أخَوَيْكَ الباقِيينِ فإنما /// /// يَكُونان للأَحْزَانِ أوْرَى من الزَّندِ
إذا لَعِبا في ملْعَبٍ لك لذَّعا /// /// فؤادي بمثل النار عنْ غير ما قَصدِ
فما فيهما لي سَلْوَةٌ بَلْ حَزَازَةٌ /// /// يَهِيجانِها دُونِي وأَشْقَى بها وحْدي
وأنتَ وإن أُفْردْتَ في دار وَحْشَةٍ /// /// فإني بدار الأنْسِ في وحْشة الفَرْدِ
أودُّ إذا ما الموتُ أوْفَدَ مَعْشَراً /// /// إلى عَسْكَر الأمْواتِ أنِّي من الوفْدِ
ومن كانَ يَسْتهدِي حَبِيباً هَدِيَّةً /// /// فَطَيْفُ خيَال منك في النوم أسْتَهدي
عليك سلامُ الله مني تحيةً /// /// ومنْ كلِّ غيْثٍ صادِقِ البرْقِ والرَّعْدِ
_
الأمل الراحل
2009-07-31, 04:16 PM
خَـلِّ جَنْبَيـكَ لِـرامِ • • وامْضِ عنهُ بِسَـلامِ
مُتْ بِداءِ الصَّمتِ، خَيرٌ • • لك من داءِ الكَلامِ !
ممكن لو تكرمت شرح البيتين أستاذ عدنان .. شكرا لكم
عدنان البخاري
2009-07-31, 04:58 PM
/// أخشى أن أخطئ في الشرح فيلقاني أبونواس في منام ساخطًا إفساد معنى بيتيه.
/// على كلٍّ لا بأس..
/// فالبيت الأول معناه في قوله تعالى: (وأعرض عن الجاهلين)، ونحوه.
/// والبيت الثاني معناه في قوله (ص) : (فليقل خيرًا أوليصمت)، ونحوه.
الأمل الراحل
2009-07-31, 07:59 PM
شكرا لكم بارك الله فيكم ..
وقول رسولنا صلى الله عليه وسلم أظنه يختلف قليلا عن قول أبي نواس .
عموما الأبيات جميلة تستحق التأمل .. فشكرا لكم .
الأمل الراحل
2009-08-02, 08:10 PM
هذه أبيات جميلة جدا وواقعية ، للشاعر بن صمادح ( وربما يكون منور صمادح الشاعر التونسي لا أعلم ) .
وزهدني في الناس معرفتي بهم *** وطول اختباري صاحبا بعد صاحب
فلم ترني الأيام خـلًّأ تسـرني *** مباديه إلا سـاءني في العـواقب
ولا قلتُ أرجوه لكشف ملمة *** من الدهر إلا كان إحدى المصائب
عدنان البخاري
2009-08-02, 08:21 PM
/// شيخ المعرَّة.. أيضاً:
غَيْرُ مُجْدٍ في مِلّتي واعْتِقادي /// /// نَوْحُ باكٍ ولا تَرَنّمُ شادِ
وشَبِيهٌ صَوْتُ النّعيّ إذا قِيـ /// /// ـسَ بِصَوْتِ البَشيرِ في كلّ نادِ
أَبَكَتْ تِلْكُمُ الحَمَامَةُ أمْ غَنـَّ /// /// ـــت عَلى فَرْعِ غُصْنِها المَيّادِ
صَاحِ هَذِي قُبُورُنا تَمْلأ الرُّحْـ /// /// ـبَ فأينَ القُبُورُ مِنْ عَهدِ عادِ؟
خَفّفِ الوَطْء ما أظُنّ أدِيمَ الأ /// /// رْضِ إلاّ مِنْ هَذِهِ الأجْسادِ
وقَبيحٌ بنَا وإنْ قَدُمَ العَهْــ /// /// ـدُ هَوَانُ الآبَاءِ والأجْدادِ
سِرْ إنِ اسْطَعتَ في الهَوَاءِ رُوَيداً /// /// لا اخْتِيالاً عَلى رُفَاتِ العِبادِ
رُبّ لَحْدٍ قَدْ صَارَ لَحْداً مراراً /// /// ضَاحِكٍ مِنْ تَزَاحُمِ الأضْدادِ
وَدَفِينٍ عَلى بَقايا دَفِينٍ /// /// في طَويلِ الأزْمانِ وَالآباءِ
فاسْألِ الفَرْقَدَينِ عَمّنْ أحَسَّا /// /// مِنْ قَبيلٍ وآنسا من بلادِ
كَمْ أقامَا على زَوالِ نَهارٍ /// /// وَأنارا لِمُدْلِجٍ في سَوَادِ
تَعَبُ كُلّها الحَياةُ فَما أعْــ /// /// ـجَبُ إلاّ مِنْ راغبٍ في ازْديادِ
إنّ حُزْناً في ساعةِ المَوْتِ أضْعَا/// /// فُ سُرُورٍ في ساعَةِ الميلادِ
خُلِقَ النّاسُ للبَقَاءِ فضَلّتْ /// /// أُمّةٌ يَحْسَبُونَهُمْ للنَّفادِ
إنّما يُنْقَلُونَ مِنْ دارِ أعْما /// /// لٍ إلى دارِ شِقْوَةٍ أو رَشَادِ
ضَجْعَةُ المَوْتِ رَقْدَةٌ يُستريحُ الـ /// /// ـجِسْمُ فيها والعَيشُ مِثلُ السّهادِ
أبَناتِ الهَديلِ أسْعِدْنَ أوْ عِدْ /// /// نَ قَليلَ العَزاءِ بالإسْعَادِ
إيه للهِ درُّكُنَّ فأنْتُنَّ اللَّـ /// /// ـوَاتي تُحْسِنَّ حِفْظَ الوِدادِ
ما نَسيتُنَّ هالِكاً في الأوانِ الـ /// /// ـخَالِ أوْدَى مِنْ قَبلِ هُلكِ إيادِ
بَيْدَ أنّي لا أرْتَضِي مَا فَعَلْتُــ /// /// ـنَ وأطْواقُكُنّ في الأجْيَادِ
فَتَسَلّبْنَ وَاسْتَعِرْنَ جَميعاً /// /// منْ قَميصِ الدّجَى ثيابَ حِدادِ
ثُمّ غَرِّدْنَ في المَآتِمِ وانْدُبْـ /// /// ـنَ بِشَجْوٍ مَعَ الغَواني الخِرادِ
قَصَدَ الدهر من أبي حَمزَةَ الأوَّ /// /// ابِ مَوْلى حِجىً وخِدن اقتصادِ
وفَقيهاً أفكارُهُ شِدْنَ للنّعْــ /// /// ـمانِ ما لم يَشِدْهُ شعرُ زِيادِ
فالعِراقيُّ بَعْدَهُ للحِجازِ /// /// يِ قليلُ الخِلافِ سَهْلُ القِيادِ
وخَطيباً لو قامَ بَينَ وُحُوشٍ /// /// عَلّمَ الضّارِياتِ بِرَّ النِّقَادِ
رَاوِياً للحَديثِ لم يُحْوِجِ المَعْـ /// /// ـرُوفَ مِنْ صِدْقِهِ إلى الأسْنادِ
أَنْفَقَ العُمرَ ناسِكاً يَطْلُبُ العِلْـ /// /// ـمَ بكَشْفٍ عَن أصْلِهِ وانْتِقادِ
مُستَقي الكَفّ مِنْ قَليبِ زُجاجٍ /// /// بِغُرُوبِ اليَرَاعِ ماءَ مِدادِ
ذا بَنَانٍ لا تَلْمُسُ الذّهَبَ الأحْـ /// /// ـمَرَ زُهْداً في العَسجَدِ المُستَفادِ
وَدِّعا أيّها الحَفيّانِ ذاكَ الشَّـ /// /// ـخْصَ إنَّ الوَداعَ أيسَرُ زَادِ
واغْسِلاهُ بالدّمعِ إنْ كانَ طُهْراً /// /// وادْفِناهُ بَيْنَ الحَشَى والفُؤادِ
واحْبُوَاهُ الأكْفانَ مِنْ وَرَقِ المُصْـ /// /// ـحَفِ كِبْراً عن أنْفَسِ الأبْرادِ
واتْلُوَا النّعْشَ بالقِراءَةِ والتّسْـ /// /// ـبِيحِ لا بالنّحيبِ والتّعْدادِ
أسَفٌ غَيْرُ نافِعٍ وَاجْتِهادٌ /// /// لا يُؤدّي إلى غَنَاءِ اجْتِهادِ
طالَما أخْرَجَ الحَزينُ جَوَى الحُزْ /// /// نِ إلى غَيْرِ لائِقٍ بالسَّدادِ
مِثْلَ ما فاتَتِ الصّلاةُ سُلَيْما /// /// نَ فَأنْحَى على رِقابِ الجِيادِ
وهوَ مَنْ سُخّرَتْ لهُ الإنْسُ والجِــ /// /// ـنُ بما صَحّ من شَهادَةِ صَادِ
خافَ غَدْرَ الأنامِ فاستَوْدَعَ الرِّيــ /// /// ـحَ سَليلاً تَغْذُوهُ دَرَّ العِهَادِ
وَتَوَخّى لَهُ النّجاةَ وَقَدْ أيْــ /// /// ـقَنَ أنّ الحِمَامَ بالمِرْصادِ
فَرَمَتْهُ بهِ على جانِبِ الكُرْ /// /// سِيّ أُمُّ اللُّهَيْمِ أُخْتُ النّآدِ
كيفَ أصْبَحتَ في مَحلّكَ بعدي /// /// يا جَديراً منّي بحُسْنِ افتِقادِ
قد أقَرّ الطّبيبُ عَنْكَ بِعَجْزٍ /// /// وتَقَضّى تَرَدّدُ العُوّادِ
وَانْتَهَى اليأسُ مِنكَ وَاستشعَرَ الوَجْــ /// /// ـدُ بأنْ لا مَعادَ حتى المعادِ
هَجَدَ السّاهرُونَ حَوْلَكَ للتمْــ /// /// ـريضِ وَيحٌ لأعْيُنِ الهُجّادِ
أنتَ مِن أُسْرةٍ مَضَوْا غَيرَ مَغْرُو /// /// رينَ مِنْ عَيشَةٍ بِذاتِ ضِمادِ
لا يُغَيّرْكُمُ الصّعيدُ وكونوا /// /// فيهِ مثلَ السّيوفِ في الأغمادِ
فَعَزيزٌ عَليَّ خَلْطُ اللَّيالي /// /// رِمَّ أقدامِكُمْ بِرِمّ الهَوَادي
كُنتَ خِلّ الصِّبا فلَمّا أرادَ الــ /// /// ـبَينَ وَافَقْتَ رأيَهُ في المُرادِ
ورأيتَ الوَفاءَ للصّاحِبِ الأ /// /// وَلِ مِنْ شيمَةِ الكَريمِ الجَوادِ
وَخَلَعْتَ الشّبابَ غَضّاً فَيا لَيْــ /// /// ـتَكَ أَبْلَيْتَهُ مَعَ الأنْدادِ
فاذْهَبا خير ذاهبَينِ حقيقَيْــ /// /// ـنِ بِسُقْيا رَوائِحٍ وَغَوَادِ
ومَراثٍ لَوْ أنّهُنّ دُمُوعٌ /// /// لمَحَوْنَ السّطُورَ في الإنْشادِ
زُحَلٌ أشرَفُ الكَواكبِ داراً /// /// مِنْ لِقاءِ الرّدَى على ميعادِ
ولِنارِ المِرّيخِ مِن حَدَثانِ الدّهْــ /// /// ـرِ مُطْفٍ وَإنْ عَلَتْ في اتّقادِ
وَالثَرَيّا رَهينَةٌ بِافْتِراقِ الشَّــ /// /// ـمْلِ حَتّى تُعَدّ في الأفرادِ
فليَكُنْ لِلْمُحَسَّنِ الأجَلُ المَمْــ /// /// ـدودُ رغماً لآنُفِ الحُسّادِ
وَلْيَطِبْ عَنْ أخيهِ نَفساً وأبْنا /// /// ء أخيهِ جَرائحِ الأكبادِ
وإذا البَحْرُ غاضَ عنّي ولم أرْ /// /// وَ فلا رِيَّ بادِّخارِ الثِّمادِ
كُلُّ بَيْتٍ للْهَدْمِ ما تَبْتَني الوَرْ /// /// قاءُ والسّيّدُ الرّفيعُ العِمادِ
والفَتَى ظاعِنٌ ويَكفيهِ ظِلُّ السَّــ /// /// ـدْرِ ضَرْبَ الأطْنابِ والأوْتادِ
بانَ أمْرُ الإلَهِ واختَلَفَ النّا /// /// سُ فَداعٍ إلى ضَلالٍ وَهَادِ
والّذي حارَتِ البَرِيّةُ فِيهِ /// /// حَيَوَانٌ مُسْتَحْدَثٌ مِن جَمادِ
واللّبيبُ اللّبيبُ مَنْ لَيسَ يَغْتــ /// /// ـرُّ بِكُوْنٍ مَصيرُهُ للفَسادِ
_
عدنان البخاري
2009-08-03, 10:53 PM
/// محمود البارودي:
قَلِيلٌ مَنْ يَدُومُ عَلَى الْوِدَادِ /// /// فَلا تَحْفِلْ بِقُرْبٍ أَوْ بِعَادِ
إِذَا كَانَ التَّغَيُّرُ فِي اللَّيَالِي /// /// فَكَيْفَ يَدُومُ وُدٌّ فِي فُؤَادِ
وَمَنْ لَكَ أَنْ تَرَى قَلْبَاً نَقِيَّاً /// /// وَلَمَّا يَخْلُ قَلْبٌ مِنْ سَوَادِ
فَلا تَبْذُلْ هَوَاكَ إِلَى خَلِيلٍ /// /// تَظُنُّ بِهِ الْوَفَاءَ وَلا تُعَادِ
وَكُنْ مُتَوَسِّطَاً فِي كُلِّ حَالٍ /// /// لِتَأْمَنَ مَا تَخَافُ مِنَ الْعِنَادِ
مُدَارَاةُ الرِّجَالِ أَخَفُّ وَطْئاً /// /// عَلَى الإِنْسَانِ مِنْ حَرْبِ الْفَسادِ
يَعِيشُ الْمَرءُ مَحْبُوباً إِذَا مَا /// /// نَحا في سَيْرِهِ قَصْدَ السَّدادِ
وَمَا الدُّنْيَا سِوَى عَجْزٍ وحِرْصٍ /// /// هُما أَصْلُ الْخَلِيقَةِ فِي الْعِبَادِ
فَلَوْلا الْعَجْزُ مَا كَانَ التَّصَافِي /// /// وَلَوْلا الْحِرْصُ ما كَانَ التَّعَادِي
وَمَا عَقَدَ الرِّجَالُ الْوُدَّ إِلَّا /// /// لِنَفْعٍ أَوْ لِمَنْعٍ مِنْ تَعَادِي
وَمَا كَانَ الْعِداءُ يَخِفُّ لَوْلا /// /// أَذَى السُّلْطَانِ أَوْ خَوْفُ المَعَادِ
فَيَا بْنَ أَبِي وَلَسْتَ بِهِ وَلَكِنْ /// /// كِلانَا زَرْعُ أَرضٍ لِلْحصَادِ
تَأَمَّلْ هَلْ تَرَى أَثَرَاً فَإِنِّي /// /// أَرَى الآثَارَ تَذْهَبُ كَالرَّمَادِ
حَيَاةُ الْمَرْءِ في الدُّنْيَا خَيَالٌ /// /// وَعَاقِبَةُ الأُمُورِ إِلَى نَفَادِ
فَطُوبَى لامْرِئٍ غَلَبَتْ هَوَاهُ /// /// بَصِيرَتُهُ فَبَاتَ عَلَى رَشَادِ
_
عدنان البخاري
2009-08-03, 11:09 PM
هذه أبيات جميلة جدا وواقعية ، للشاعر بن صمادح ( وربما يكون منور صمادح الشاعر التونسي لا أعلم ) .
وزهدني في الناس معرفتي بهم *** وطول اختباري صاحبا بعد صاحب
فلم ترني الأيام خـلًّأ تسـرني *** مباديه إلا سـاءني في العـواقب
ولا قلتُ أرجوه لكشف ملمة *** من الدهر إلا كان إحدى المصائب
/// بارك الله فيك..
/// رأيت الأبيات في ديوان ابن الرومي (ت283هـ).
/// ورأيته في غير كتابٍ من كتب الأدب والتاريخ المغربي نسبته لابن صمادح، محمد بن معن، المعتصم بالله، أمير المريَّة، وأحد أمراء الطوائف بالأندلس، (484هـ).
ممَّا يزهِّـدني في أرض أنـدلسٍ /// /// /// سمـاع مقتدرٍ فيها ومعتضـدِ
ألقاب مملكةٍ في غير موضعها /// /// /// كالهِرِّ يحكي انتفاخًا صولة الأسدِ !
أحمد البكري
2009-08-04, 12:05 PM
إذا كنتُ أعلم علماً يقيناً *** بأن جميع حياتي كساعة
فَلِمَ لا أكون ضنينـاً بها *** وَاجعَلُهَا في صلاحٍ وطاعة
ِ
أحمد البكري
2009-08-04, 12:25 PM
الحمد لله إذ لم يأتني أجلي ** حتى لبستُ من الإسلام سربالا
___
مـالكُ العـالمين ضـامن رزقي *** فلماذا أملِّك الخلـق رِقـي
قد قضى لي بما عـلي ومـا لي *** خالقي جلَّ ذكره قبل خلقـي
صاحب البذل والندى في يساري *** ورفيقي في عسرتي حسن رفقِ
فكما لا يـردّ عـجزي رزقي *** فكـذا لا يجـر رزقي حذقـي
أبو حاتم ابن عاشور
2009-08-04, 12:32 PM
إِذا المَرءُ لَم يَدنَس مِنَ اللُؤمِ عِرضُهُ
فَكُلُّ رِداءٍ يَرتَديهِ جَميلُ
وَإِن هُوَ لَم يَحمِل عَلى النَفسِ ضَيمَها
فَلَيسَ إِلى حُسنِ الثَناءِ سَبيلُ
تُعَيِّرُنا أَنّا قَليلٌ عَديدُنا
فَقُلتُ لَها إِنَّ الكِرامَ قَليلُ
وَما قَلَّ مَن كانَت بَقاياهُ مِثلَنا
شَبابٌ تَسامى لِلعُلى وَكُهولُ
وَما ضَرَّنا أَنّا قَليلٌ وَجارُنا
عَزيزٌ وَجارُ الأَكثَرينَ ذَليلُ
علي الغامدي
2009-08-04, 11:13 PM
أأُخَـيّ! نَهْنِهْ دَمْـعَكَ المَسْفُوكا، == إنّ الحَوَادِثَ يَنْصَرِمْنَ وَشِيكا
ما أذْكَرَتْكَ بمُترِحٍ صِرْفِ الجوَى، == إلاّ ثَـنَـتْهُ بِمُفْرِحٍ يـنْسيكَا
ألدّهرُ أنصَـفُ منكَ فـي أحكامِهِ، == إذْ كانَ يأخُذُ بَعضَ ما يُعطيكَا
وَقلَيلُ هَذا السّعيِ يُكسِبُكَ الغِنى، == إنْ كَـانَ يُغْنـيكَ الـذي يَكْفيكَا
نَلْـقَـى المَـنُونَ حَقَائقاً، وَكَأنّنا == مِــنْ غِـرّةٍ نَلـقَى بهِـنّ شُكُوكا
لا تَـرْكَـنَنّ إلـى الـخُـطُـوبِ، == فإنّها لَمعٌ يَسُرُّكَ تَارَةً وَيَسُوكا
هَـذا سُلَيمانُ بـنُ وَهْـبٍ، بَعْدَمَـا == طَالَـتْ مَسَاعيـهِ النّجُـومَ سُمُوكَا
وَتَنَصّـفَ الدّنْيا يُدَبّرُ أمْرَهَـا، == سَبْعِينَ حوْلاً قَــدْ تَمَـمْـنَ دكيكَا
أغْـرَتْ بـهِ الأقْـدارُ بَـغْـتَ مُلمّةٍ، == مــا كــانَ رَسُّ حَديثِها مَأفوكَا
فكَأنّمَـا خَضَدَ الحِمَامُ، بيَوْمِهِ، == غُصْنـاً بمُنْخَـرَقِ الـرّيَاحِ نَهيكَا
بَـلّـغْ عُـبَـيْـدَ الله فَـارِعَ مَـذْحِجٍ == شَرَفـاً، وَمُعطَى فَضْلِها تَمليكَا
مَـا حَـقُّ قَـدْرِكَ أنْ أُحَمِّـلَ مُرْسَلاً == غَيرِي آلَيكَ، وَلَوْ بَعُدْتُ ألُوكَا
كُـلُّ المَصَائبِ، مـا بَقيتَ، نَـعُـدُّهُ == حَرضاً يزَِكُّ عنِ النّفوسِ رَكيكَا
أنْـتَ الـذي لـوْ قيلَ للجُـودِ اتّخِذْ == خِــلاًّ، أشَـارَ إلَـيكَ، لا يَعدُوكَا
وَكأنّـمَـا آلَـيْـتَ وَالـمعْرُوفَ، لا == تَـألُوُهُ مُصْطَفياً، وَلا يَألُوكَـا
إنّ الرّزِيَّةَ فـي الفَقيدِ، فـإنْ هَفَـا == جَـزَعٌ بصَـبرِكَ، فالرّزِيئَةُ فيكَا
وَمَتـى وَجَـدْتَ النّاسَ، إلاّ تَارِكاً == لحَميمِهِ في التُّرْبِ، أوْ مَترُوكَا
بَـلَـغَ الإرَادَةَ إنْ فَـداكَ بِنَفْـسِهِ، == وَوَدِدْتَ لَـوْ تَـفْديهِ لا يَـفْديكَا
لَوْ يَنْجَلي لـكَ ذُخْرُها مِـنْ نَكبَةٍ == جَـلَـلٍ، لأضْحَـكَـكَ الـذي يُبكيكا
وَلحَالَ كُلُّ الحَوْلِ، من دونِ الذي == قَد بـاتَ يُسخِطُكَ الذي يُرْضِيكا
مـا يَوْمُ أُمّـكَ، وَهْوَ أرْوَعُ نَازِل == ٍ فَـاجَــاكَ، إلاّ دُونَ يَـــوْمِ أبيكا
كَلْمٌ أُعِيدَ على حَشَاكَ، وَلَمْحَةٌ == مِـمّـا عَـهِـدْتَ الحَـادِثاتِ تُريكَا
وَفَجيعَةُ الأيّامِ قِـسْـمٌ سُوّيَـتْ == فـيهِ الـبرِيّةُ: سُـوقَةٌ وَمُـلُوكا
عِـبْْْْْءٌ تَـوَزَّعَهُ الأَنامُ يُـخِفُّهْ == أَلاَّ تَـزالَ تُصِـيبُ فـيه شَـريكَا
العاصمي من الجزائر
2009-08-05, 06:47 PM
وما قول الكرام في هذين البيتين :
وأذكر يومها لمّا التقينا .. وسال الدمع منا للصباح
يمد الكف للحدق الهوينا .. ويلهب شوقنا وهج الجراح
عدنان البخاري
2009-08-06, 05:49 AM
/// البارودي.. أيضًا:
عَوِّدْ فُؤَادَكَ أَنْ يَكُونَ مَجَنَّةً /// /// لِلسِّرِّ فَهْوَ لَدَى الْـمَحَافِلِ حَمْدُهُ
السِّرُّ عَبْدُكَ مَا اسْتَطَعْتَ حِفَاظَهُ /// /// فَإِذَا أَفَضْتَ بِهِ فَإِنَّكَ عَبْدُهُ
علي الغامدي
2009-08-08, 01:27 AM
احمد شوقي
ريمٌ عَلى القاعِ بَينَ البانِ وَالعَلَمِ" == "أَحَلَّ سَفكَ دَمي في الأَشهُرِ الحُرُمِ
رَمى القَضاءُ بِعَينَي جُؤذَرٍ أَسَدًا" == "يا ساكِنَ القاعِ أَدرِك ساكِنَ الأَجَمِ
لَمّا رَنا حَدَّثَتني النَفسُ قائِلَةً" == "يا وَيحَ جَنبِكَ بِالسَهمِ المُصيبِ رُمي
جَحَدتُها وَكَتَمتُ السَهمَ في كَبِدي" == "جُرحُ الأَحِبَّةِ عِندي غَيرُ ذي أَلَمِ
رُزِقتَ أَسمَحَ ما في الناسِ مِن خُلُقٍ" == "إِذا رُزِقتَ اِلتِماسَ العُذرِ في الشِيَمِ
يا لائِمي في هَواهُ وَالهَوى قَدَرٌ" == "لَو شَفَّكَ الوَجدُ لَم تَعذِل وَلَم تَلُمِ
لَقَد أَنَلتُكَ أُذنًا غَيرَ واعِيَةٍ" == "وَرُبَّ مُنتَصِتٍ وَالقَلبُ في صَمَمِ
يا ناعِسَ الطَرفِ لا ذُقتَ الهَوى أَبَدًا" == "أَسهَرتَ مُضناكَ في حِفظِ الهَوى فَنَمِ
أَفديكَ إِلفًا وَلا آلو الخَيالَ فِدًى" == "أَغراكَ باِلبُخلِ مَن أَغراهُ بِالكَرَمِ
علي الغامدي
2009-08-08, 01:31 AM
ماذا لقيت من المستعربين ومن ... قياس نحوهم هذا الذي ابتدعوا
إن قلت قافية بكرا يكون لها ... حتى يخالف ما قاسوا وما صنعوا
قالوا لحنت وهذا الحرف منخفض ... وذاك نصب وهذا ليس يرتفع
وحرشوا بين عبد الله واجتهدوا ... وبين زيد فطال الضرب والوجع
فقلت واحدة فيها جوابهم ... وكثرة القول بالإيجاز تنقطع
ما كان قولي مشروحا لكم فخذوا ... ما تعرفون وما لا تعرفوا فدعوا
حتى أعود إلى القوم الذين غدوا ... بما غديت به والقول يتسع
فيعرفوا منه معنى ما أفوه به ... كأنني وهم في قوله شرع
كم بين قوم قد احتالوا لمنطقهم ... وبين قوم على الإعراب قد طبعوا
وبين قوم رأو شيئا معاينة ... وبين قوم حكوا بعد الذي سمعوا
إني ربيت بقوم لا تشب بها ... نار المجوس ولا تبنى بها البيع
ولا يطأ القرد والخنزير تربتها ... لكم بها الريم والآساد والضبع
علي الغامدي
2009-08-09, 05:52 PM
:: أبي فراس الحمداني ::
– مصابي جليل، والعزاء جميل،
وظني بأن الله سوف يديل
– جراح وأسر، واشتياق، وغربة
أحمل إني، بعدها، لحمول
– وإني، في هذا الصباح، لصالح،
ولكن خطي في الظلام جليل
– وما نال مني الأسر ما تريانه،
ولكنني دامي الجراح، عليل
– جراح، تحاماها الأساة، مخوفة،
وسقمان : باد، منهما، ودخيل
– وأسر أقاسيه، وليل نجومه،
أرى كل شيء، غيرهن، يزول
– تطول بي الساعات، وهي قصيرة،
وفي كل دهر لا يسرك طول
– تناساني الأصحاب، إلا عصيبة
ستلحق بالأخرى، غدا، وتحول
– ومن ذا الذي يبقى على العهد ؟ إنهم،
وإن كشرت دعواهم، لقليل
– أقلب طرفي لا أرى غير صاحب،
يميل مع النعماء، حيث تميل
– وصرنا نرى : أن المتارك محسن،
وأن صديقا لا يضر خليل
– وليس زماني غادر بي وحده،
ولا صاحبي، دون الرجال، ملول
– تصفحت أقوال الرجال فلم يكن،
إلى غير شاك في الزمان، وصول
– فكل خليل، هكذا، غير منصف
وكل زمان بالكرام بخيل
– نعم، دعت الدنيا إلى الغدر دعوة،
أجاب إليها عالم، وجهول
– وقلبي كأن الغدر في الناس شيمة،
وذم زمان، واستلام خليل
عدنان البخاري
2009-08-11, 07:45 PM
/// وقال معروف الرصافي:
تَـجَلَّد تـجلَّد يا سليم ولا تكن /// /// بما ناب من صرف الزَّمان مُبالِيَا
ولا تبتئس بالدَّهر إنَّ خطوبه /// /// سحابة صيفٍ لا تَدوم ثوانيَا
لقد عشت في الدنيا أسيفاً وليتني /// /// تَرَحّلت عنها لا عليَّ ولا ليا
ودارَيت حتى قيل لي متملِّق /// /// وما كان من داء التَمَلُّق دائبا
وحتى دعاني الحزم أن خَلِّ عنهم /// /// فإنَّ صريح الرأي أن لا تُداريا
أراد انقيادي للهوان وما درى /// /// بأنيَ حر النفس صعب قياديا
إذا ما سمائي جاد بالذُلّ غَيْثها /// /// أبَيْت عليها أن تكون سمائيا
وإنّ أحقَّ الناس بالرحمة امرؤٌ /// /// أضاع وداداً عندَ من ليس وافيا
كفى مَفخراً أن قد وفَيْت ولم يَفُوا /// /// فكنت الفتى الأعلى وكانوا الأدانيَا
لعلّ الذي أشجاك يُعقب راحة /// /// فقد يَشكر الأنسان ما كان شاكيا
ألاّ ربّ شرّ جرّ خيرا وربما /// /// يجُرُّ تجافينا الينا التصافيا
ولولا اختلاف الجذب والدفع لم تكن /// /// نجوم بأفلاك لهنّ جواريا
وما الشعر إلاّ أن يكون نصيحة /// /// تنشِّط كسلاناً وتُنهض ثاويا
فعلّمهم كيف التقدم في العلا /// /// ومن أيّ طُرْق يبتغون المعاليا
الأمل الراحل
2009-08-11, 11:29 PM
تذكرتُ أبياتا جميلة لا أدري لمن ربما للعباس بن الأحنف والله نسيت يقول فيها :
وقالوا كيف أنت فقلت : خير ،،،، تقضى حاجة وتفوت حاج
إذا ازدحمت هموم القلب قلنا ،،،، عسى يوما يكون لها انفراج
نديمي هرتي* وسرور قلبي ،،،،، دفاتر لي ومعشوقي السراج .
ـــ
* : أما أنا فأقول : مصحفي ( الوزن نفسه ) .
عدنان البخاري
2009-08-19, 02:44 PM
/// قال بعضهم:
قالَتْ: أرَاكَ من الذَّكا في غايةٍ /// /// جلَّت عن الإسْهَاب والإطْنَابِ
فعَلَامَ تُبْدِي في الأمورِ تَغَابياً /// /// فأَجَبْتُ: «سيِّد قومِهِ الـمُتَغَابي»
/// قلتُ: أخَذَهُ من قولِ أبي تمَّام:
ليس الغَبِيُّ بسيِّدٍ في قوْمِهِ /// /// لكنَّ سيِّد قوْمِهِ الـمُتَغَابي
/// وقيل: إنَّ أبا تمَّام أخذه من قول دعبل:
تَخالُ أَحياناً بِهِ غَفلَةً /// /// مِن كَرَمِ النَفسِ وَما أَعلَمَه
عدنان البخاري
2009-08-24, 01:47 AM
_
ما أنت أول ســـــارٍ غــَــرَّهُ قمَــرٌ /// /// ورائــــد أعجبتُـه خضــرة الدِّمَـنِ!
فاخْتر لنَفْسِكَ غيري، إنَّني رجلٌ /// /// مثل المعيديِّ، فاسْمَع بي وَلا تَرَني!
_
عدنان البخاري
2009-08-26, 12:18 AM
/// أبوالطَّيِّب.. من جديد:
الرَأيُ قَبلَ شَجاعَةِ الشُجعانِ /// /// هُوَ أَوَّلٌ وَهِيَ المَحَلُّ الثاني
فَإِذا هُما اِجتَمَعا لِنَفسٍ مِرَّةٍ /// /// بَلَغَت مِنَ العَلياءِ كُلَّ مَكانِ
وَلَرُبَّما طَعَنَ الفَتى أَقرانَهُ /// /// بِالرَأيِ قَبلَ تَطاعُنِ الأَقرانِ
لَولا العُقولُ لَكانَ أَدنى ضَيغَمٍ /// /// أَدنى إِلى شَرَفٍ مِنَ الإِنسانِ
وَلَما تَفاضَلَتِ النُفوسُ وَدَبَّرَت /// /// أَيدي الكُماةِ عَوالِيَ المُرّانِ
العاصمي من الجزائر
2009-08-27, 12:51 PM
من كتاب الشيخ مبارك الميلي حياته العلمية ونضاله الوطني تأليف ابنه الأستاذ محمد الميلي فلتتفضلوها مشكورين
أعظم بها سيرة . .
أحمد سحنون
ذكراك لم تبرح مثار شجون .. وغليل أكباد وسهد جفون
لم يستطع مر الليالي محوها .. ولسوف تبقى بعد مر قرون
كم من دفين في الثرى وكأنه .. من ذكره المأثور غير دفين
ما فاه باسمك في الجزائر ذاكر .. الا وشفعه بفيض شؤون
لم ينس شعبك حلف جد لم يمل .. أبدا للذة راحة وسكون
سدة جميع فراغه اسفاره .. وغدا له التأليف خير قرين
لم ينس شعبك يا (مبارك) عالما .. رواه من ورد النهى بمعين
لم يقض بالتأبين بعض حقوقه .. وأقلهن اقامة التأبين
ودعت في يوم عبوس وجهه .. ورحلت عنه في الليالي الجون
لم ينس شعبك بانيا بيراعه .. أسس العلا ودعائم التمدين
والعلم نهج للسعادة أول .. وسلاح شعب في الوثاق رهين
شعب أسير فكحره بجموده .. بتحرر الأوطان غير قمين
حررت من سوء اعتقاد بالذي .. حررته في (الشرك) من تبيين
وجلوت (تاريخ الجزائر) بعدما .. عفى معالمه غبار سنين
أحكمت من لغة البيان أصولها .. وجمال أسلوب أغر مبين
وقرنت بالأخلاق ما أوتيته .. من جم آداب ونضج فنون
وطبعت ذلك كله بتواضع .. وصحيح ود لا يشاب ودين
أديت قسطك من جهادك وافيا .. وقضيت ثقل مغارم وديون
ومضيت لم تعلق بعرضك وصمة .. لجوار ربكح بين حور عين
وتركت جرحا ليس يبرح داميا .. وحمى من الأخلاق غير مصون
أعظم بسيرتك التي لو تحت ذي .. لم يبق شعبك في قيود سجين
(البصائر) 8 مارس 1948
عدنان البخاري
2009-08-27, 03:32 PM
/// لابن المعتز:
اِصْبِر على حسدِ الحَسُودِ /// /// /// فَإنَّ صَبْرَك قاتِلُهْ
فالنَّــارُ تأكُــلُ بعضَهــا /// /// /// إن لم تَجِد ما تـأكلُهْ
عبد الله الحمراني
2009-08-30, 06:27 PM
قال الكتنجي:
الرِّزْقُ مَقْسُومٌ فَأَجْمِلْ فِي الطَّلَبْ /// يَأْتِي بِأَسْبَابٍ وَمِنْ غَيْرِ سَبَبْ
فَاسْتَرْزِقِ اللهَ فَفِي اللهِ غِنًى /// اللهُ خَيْرٌ لَكَ مِنْ أَبٍ حَدِبْ
الأمالي للقالي (2 / 127)
عدنان البخاري
2009-09-01, 01:32 AM
_
إنِّي لأسْكُتُ عن عِلْمٍ ومعرفــةٍ /// /// /// خوْفَ الجوابِ وما فِيْـهِ مِنَ الخَطَلِ
أخشى جوابَ جَهُولٍ ليس يُنْصِفُني /// /// /// ولا يَهابُ الذي يَأْتيهِ مِنْ زَلَلِ
_
عدنان البخاري
2009-09-05, 04:39 PM
/// للشريف الرضي:
قَصَدتُ العُلى وَالمَكرُماتُ سَبيلُ /// /// وَطُلّابُها لَولا الكِرامُ قَليلُ
وَكُلُّ فَتىً لا يَطلُبُ المَجدَ أَعزَلٌ /// /// وَكُلُّ عَزيزٍ لا يَجودُ ذَليلُ
صَبَغتُ الأَماني بِالمَعالي فَلَم تَحُل /// /// عَلى أَنَّ أَلوانَ الظُنونِ تَحولُ
فَأَينَ كَموسى وَالرِماحُ شَوارِعٌ /// /// إِلى الطَعنِ وَالبيضُ الرِقاقُ تَجولُ
إِذا جَرَّ أَذيالَ العَوالي لِمَعرَكٍ /// /// فَإِنَّ جَلابيبَ التُرابِ ذُيولُ
أَخو عَزَماتٍ لا يُكَفكِفُ عَزمَهُ /// /// حِذارُ الأَعادي وَالدِماءُ تَسيلُ
وَلا يَستَكِنُّ الرَوعُ في طَيِّ قَلبِهِ /// /// وَلا يَصحَبُ الصَمصامَ وَهوَ كَليلُ
فَكُلُّ فَلاةٍ مِن نَوالِكَ لِجَّةٌ /// /// وَكُلُّ مَكانٍ مِن رِماحِكَ غيلُ
عدنان البخاري
2009-09-07, 02:04 PM
_
لا تَعْــجَبَنْ لِحَسُـــودٍ راحَ يُنْكِــرُهــــ ا /// /// /// تَجاهُـلاً وهْوَ عَــيْنُ الحــاذِقِ الفَهِمِ
قد تُنْكِرُ العيْنُ ضَوْءَ الشِّمْسِ من رَمَدٍ /// /// /// ويُنْكِرُ الفَمُّ طَعْمَ الماءِ من سَقَمٍ
_
علي الغامدي
2009-09-14, 10:56 PM
بَينَ الشّقِيقَةِ ، فاللّوى، فالأجْرَعِ،
دِمَنٌ حُبِسْنَ على الرّياحِ الأرْبَعِ
فَكَأنّمَا ضَمِنَتْ مَعَالِمُهَا الّذي
ضَمِنَتْهُ أحْشَاءُ المُحِبّ الموجَع
ِلَوْ أنّ أنْوَاءَ السّحابِ تُطِيعُني
لَشَفى الرّبيعُ غَليلَ تِلْكَ الأرْبُعِ
مَا أحْسَنَ الأيّامَ، ِإِلاَّ أنّهَا
يا صاحِبيّ، إذا مَضَتْ لمْ تَرْجِعِ
كانوا جَميعاً، ثمّ فَرّق بَيْنهُمْ
بَينٌ كَتَقْوِيضِ الجَهام المُقلِعِ
مِن وَاقِفٍ في الهَجْرِ ليسَ بِوَاقِفٍ،
وَمُوَدِّعٍ بالبَيْنِ غَيرِ مُوَدِّعِ
عدنان البخاري
2009-09-24, 11:03 PM
_
تقلُّ أخلَّاء القُلُوب من الوَرى /// /// وكلُّهُم صحبٌ اذا نَطَق الفَمُ
وهيهات ما يجدي اللِّسان صداقة /// /// إذا لم يؤازره بها اللَّحم والدَّمُ
مَضَى زمَنٌ كُنَّا نواصلكم به /// /// وأقْبَلَ يومٌ فيه لا نتكلَّمُ
ولم يبق إلَّا مَن يريبك قولُهُ /// /// وتزداد فيه ريبةً حين يُقْسِمُ!
وتسمعُ منه غير ما في فؤادِهِ /// /// وشتَّان ما قلب الفتى والتكلُّمُ
_
أبو حسّان محمد الذّهبي
2009-09-25, 02:22 AM
الله الله في هذا البيت ...
سَيَذكُرُني قَومي إِذا جَدَّ جِدُّهُم • • • وَفي اللَيلَةِ الظَلماءِ يُفتَقَدُ البَدرُ
أبو محمد الطنطاوي
2009-09-25, 02:53 PM
قال الفضل بن إسماعيل الجرجاني:
صحيح البخاري لو أنصفوه .......... لما خط إلا بماء الذهب
أسانيد مثل نجوم السماء .......... أمام متون كمثل الشهب
فيا عالمًا اجمع العالمون .......... على فضل رتبته في الرتب
نفيت السقيم من الناقلين .......... ومن كان متهما بالكذب
وأثبت من عدلته الرواة .......... وصحت روايته في الكتب
وأبرزت من حسن ترتيبه .......... وتبويبه عجبا للعجب
هذا الكتاب (صحيح البخارى) وفق الله فيه البخارى وكفى بتوفيق الله وعونه للعبد...
ما أعجب وأدق تبويبات البخارى على الاحاديث .... رحم الله البخارى وأعظم أجره ...
عدنان البخاري
2009-09-26, 09:11 PM
_
لايَلُم غيرَ نفسِهِ كُل مَن قد • • • عرَّض النَّفسَ أنْ تُهَان فذَلَّا
يَنْظر العاقلُ الأمــورَ فيَأْبَى • • • أنْ يُرَى منه غيرُ ما هو أوْلَى
_
رياض بن عبدالمحسن بن سعيد
2009-09-26, 09:52 PM
جمع شيخنا العلامة القاضي محمد الطيب اليوسف الطائفي عيوناً من الشعر في كتابه الماتع عصارة القلم وهو من محفوظاته وقت الطلب .
عدنان البخاري
2009-09-27, 02:40 AM
_
وقائلةٍ والسَّكبُ منها مُبادِرُ /// /// وقد قرحتْ بالدَّمعِ منها المحاجرُ
وقد أبصرت حِمّانَ من بَعدِ أُنسها /// /// بنا وهي منا مُقفِراتٌ دواثرُ
كأنْ لم يكن بين الحَجُونِ إلى الصَّفا /// /// أنيسٌ ولم يَسمُر بمكَّةَ سامِرُ
فقلتُ لها والقلبُ منِّي كأنَّما /// /// تَخَلَّبَه بين الجناحين طائرُ:
بلى.. نحنُ كنا أهلَها فأزالَنا /// /// صُروفُ اللَّيالي والجُدودُ العواثرُ
فأوْحشَ منها أهلَها كلُّ مأنسٍ /// /// وأضحى قريبُ الودِّ لي وهو هاجِرُ
أرِقتُ وما ليلُ المُضامِ بنائمٍ /// /// وقد ترقُدُ العينانِ والقلبُ ساهرُ
فيا نفسُ لا تَفني أسىً واذكُري الأسى /// /// فيوشِكُ يومًا أنْ تدور الدَّوائرُ!
_
عدنان البخاري
2009-09-29, 02:50 PM
هوِّن عليك الأمورا /// /// /// تعِشْ هنيئًا قريرا
واعْلَــم بأنَّ اللَّيالي /// /// /// تبلي جديدًا خطيرا
وتستبيـح عـظيما /// /// /// ولا تـجــــير حقـيرا
أبو حاتم ابن عاشور
2009-09-29, 03:05 PM
قال أحمد شوقي :
برز الثعلـب يومـا في ثياب الواعظينا
فمشى في الأرض يهذي ويسب الماكرينـا
ويقول الحمــد اللـه إله العالمينــــا
ياعبـاد الله توبـوا فهو كهـف التائبينــا
وازهدوا في الطير إن العيش عيش الزاهدينـا
واطلبوا الديــك يؤذن لصـلاة الصبح فينـا
فأتى الديك رســـــول من إمام الناسكينـا
عرض الأمـر عليـه وهو يرجــو أن يلينـــا
فأجـاب الديـــك عذرا يا أضــل المهتدينــا
بلغ الثعلــــب عني عن جدودي الصـالحينـــا
أنـهم قالوا وخــير القـــول قـــول العارفينـا
مخطــئ مـن ظـن يـوما أن للثعلــــب دينـــا
عبد الله الحمراني
2009-10-01, 01:48 AM
أَنْشَدَ عُمَر بْن أَبِي عُمَر النُّوقَاتِيُّ السِّجَزِيُّ جَوَابًا لِمَنْ دَعَاهُ إِمَامًا:
أَيَا نَجْمَ الفَضَائِلِ دُمْتَ تَعْلُو /// وَمَا نَابَتْكَ مِنْ غَمٍّ غَمَامَهْ
كَتَبْتَ إِلَيَّ تَدْعُونِي إِمَامًا /// وَمَنْ لِي بِالعِمَامَةِ وَالإِمَامَهْ
أَلَـمْ تَعْلَـمْ بِأَنَّا فِـي زَمَـانٍ /// غَدَتْ فِيهِ الإِمَامَةُ بِالعِمَامَـهْ
عدنان البخاري
2009-10-01, 01:10 PM
رزانـةُ المـــرءِ تُعْـلي قــــدْرَهُ أبـَــدَا ////// وطيشُـــــه مُسقِـطٌ له وإنْ شَــــــــرُفا
فارْبَأ بنفسك من طَيشٍ تُعَاب به ////// وإنْ تكن حُزْتَ معه العِلْم والشَّرَفا
الواحدي
2009-10-01, 01:38 PM
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله
ومن جميل قول الرضيّ يخاطب القادر العبّاسي:
عَطْفًا أَميرَ المؤمنين فإنَّنا --- في دَوْحة العَلْياء لا نَتَفَرَّقُ
ما بَيْنَنا يَومَ الفَخار تَفاوُتٌ --- أبَدًا.. كِلانا في المعالي مُعْرِقُ
إِلاَّ الخلافةَ مَيَّزَتْكَ فإنَّني --- أنا عاطِلٌ مِنْها وأنْتَ مُطَوَّقُ
وحاورتُ يومًا شيخًا إماميًّا، من أصحاب العمائم السود. فلمّا حاصرته بالحجج، أومأ إلى نسبه الحسيني، فذكّرته بنسبي، وقرأت عليه البيتين الأخيرين ممّا ذكرت؛ غير أنّي قلت في البيت الأخير:
إِلاَّ العمامةَ مَيَّزَتْكَ فإنَّني --- أنا عاطِلٌ مِنْها وأنْتَ مُطَوَّقُ
فابتسم. وانتهى المجلس بالحديث عن الشعر والشعراء، بدل الأئمة والخلفاء...
عدنان البخاري
2009-10-02, 01:58 PM
_
أعْذَرُ النَّاسِ مَن أتَتَهُ المضـــــرَّهْ /// /// من أخٍ كان يرتجي منه نُصْرَهْ
مثل مَن غصَّ بالشَّراب فكان /// /// الهلك فيما رجاه يدفَعُ ضُـرَّهْ
_
الواحدي
2009-10-02, 02:35 PM
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله.
وقال مهيار:
بِلادٌ تُسِيمُ الضَّيمَ فَوقَ تُرابها --- ضِياعًا وتَسْقِي الذُّلَّ تَحْتَ غَمامِها
فلَيْتَ بلادًا شَرُّها في قُصورها --- فِدًى لِبُيوتٍ خَيرُها في خِيامِها
(...)
إذا سَرَّ نَفْسًا يَومُها ساء شَهْرُها --- فإنْعامُها مُستطرَحٌ في انتقامِها
تَمَنَّيتُ رُغْمًا غيرَها وهِيَ الَّتي --- فَطِيرة ُ جِلْدِي حَشْوُها مِن رُغامِها!
وماذا على نَفْسٍ جَنَى عامُ خِصْبِها --- عليها الأَذَى أنْ تشتهي جَدْبَ عامِها؟
علي الغامدي
2009-10-03, 03:27 PM
الدارُ ناطقة ٌ وليستْ تنطقُ = بدثورها أنَّ الجديدَ سيخلقُ
دمنٌ تجمعتِ النوى في ربعها = وتَفَرَّقَتْ فيها السَّحابُ الفُرَّقُ
فترقرقتْ عيني مآقيها إلى = أَنْ خِلْتُ مُهْجَتي التي تَتَرقْرَقُ
يا سهمُ كيفَ يفيقُ من سكرِ الهوى = حَرَّانُ يُصْبَحُ بالفِرَاقِ ويُغْبَقُ؟!
ما زالَ مشتملَ الفؤادِ على أسى ً = والبَيْنُ مُشْتَمِلٌ على مَنْ يَعْشَقُ
حكمتْ لأنفسها الليالي أنَّها = أَبداً تُفَرقُنا ولاتَتَفَرَّقُ
عمرِي لقَدْ نَصَحَ الزَّمانُ وإِنَّه = لمنَ العجائبِ ناصحٌ لا يشفقُ !
إنْ تلغِ موعظة َ الحوادثِ بعدما = وضحتْ فكمْ منْ جوهرٍ لا ينفقُ !
إِنَّ العَزَاءَ وإِنْ فَتى ً حُرِمَ الغِنَى = رزقٌ جزيلٌ للذي لا يُرزقُ !
هممُ الفتى في الأرضِ أغصانُ الغنى = غُرِسَتْ وليسَتْ كلَّ عامٍ تُورِقُ
يا عُتْبَة َ ابنِ أَبي عُصَيْمٍ دَعْوَة ً = شَنْعَاءَ تَصْدِمُ مِسْمَعَيْكَ فتَصْعَقُ
أخرست إذْ عاينتني حتى إذا = ما غبت عنْ بصري ظللتَ تشدَّقُ ؟!
وكذا اللئيم يقولُ إنْ نأتِ النوى = بِعَدوهِ ويَحُولُ ساعَة َ يُصْدَق
عَيْرٌ رَأَى أَسدَ العَرينِ فَهَالَه = حتَّى إِذَا وَلَّى تَوَلَّى يَنْهَقُ!
أَوْ مِثْلَ رَاعي السُّوءِ أَتلفَ ضأْنَه = ليلاً وأصبحَ فوقَ نشزٍ ينعقُ !
عدنان البخاري
2009-10-04, 01:25 PM
_
رعى اللهُ! إخوان الخيانـة إنِّهم /// /// /// كَفَوْنا مؤُوْنات البَقَاء على العَهْدِ!
فلو قد وَفَوا كُنَّا أسارى حقوقِهِم /// /// /// نُرَاوحِ ما بين النَّسيئةِ والنَّقْدِ!
_
عدنان البخاري
2009-10-04, 11:16 PM
_
اليأسُ أسْلَى وأغْنَى ///////// مِن نَيْــــلِ ما يُتَمنَّى
يسلُــــو أخو اليأسِ ///////// حتى يَهْنَا ولا يَتَعنَّى
لليأسِ بـــَرْدٌ فمَن لم ///////// يَذقْـــهُ لم يتهَنَّــــــــ ا!
_
علي الغامدي
2009-10-06, 02:40 AM
واني لينهاني عن الجهل والخنا < = > وعن شتم أقوام خلائق أربع
حياء واسلام وتقوى وانني < = > كريم ومثلي من يضر وينفع
فشتان مابيني وبينك انني < = > على كل حال استقيم وتضلع
عدنان البخاري
2009-10-06, 07:49 PM
/// البارودي:
فَلا يَسُرَّ عُدَاتِي مَا بُلِيتُ بِهِ /// /// /// فَسَوْفَ يَفْنَى وَيَبْقَى ذِكْرِيَ الْحَسَنُ
ظَنُّوا ابْتِعَادِيَ إِغْفَالاً لِمَنْقَبَتِي /// /// /// وَذَاكَ عِزٌّ لَهَا لَوْ أَنَّهُمْ فَطَنُوا
فَإِنْ أَكُنْ سِرْتُ عَنْ أَهْلِي وَعَنْ وَطَنِي /// /// /// فَالنَّاسُ أَهْلِي وَكُلُّ الأَرْضِ لِي وَطَنُ
لا يَطْمِسُ الْجَهْلُ مَا أَثْقَبْتُ مِنْ شَرَفٍ /// /// /// وَكَيْفَ يَحْجُبُ نُورَ الْجَوْنَةِ الدَّخَنُ؟
قَدْ يَرْفَعُ الْعِلْمُ أَقْوَامَاً وَإِنْ تَرِبُوا /// /// /// وَيَخْفِضُ الْجَهْلُ أَقْوَاماً وَإِنْ خَزَنوا
فَرُبَّ مَيْتٍ لَهُ مِنْ فَضْلِهِ نَسَمٌ /// /// /// وَرُبَّ حَيٍّ لَهُ مِنْ جَهْلِهِ كَفَنُ
فَلا تَغُرَّنْكَ أَشْبَاهٌ تـمرُّ بها /// /// /// هَيْهَاتَ مَا كُلُّ طِرْفٍ سَابِقٌ أَرِنُ
فَلا مَلامَ عَلَى مَا كَانَ مِنْ حَدَثٍ /// /// /// فَكُلُّنَا بِيَدِ الأَقْدَارِ مُرْتَهَنُ
لَوْ كَانَ لِلْمَرْءِ حُكْمٌ فِي تَصَرُّفِهِ /// /// /// لَعَاشَ حُرّاً وَلَمْ تَعْلَقْ بِهِ الْمِحَنُ
وَأَيُّ حَيٍّ وَإِنْ طَالَتْ سَلامَتُهُ /// /// /// يَبْقَى وَأَيُّ عَزِيزٍ لَيْسَ يُمْتَهَنُ؟
كُلُّ امْرِئٍ غَرَضٌ لِلدَّهْرِ يَرْشُقُهُ /// /// /// بِأَسْهُمٍ لا تَقِي أَمْثَالَهَا الجنَنُ
فَلْيَشْغَبِ الدَّهْرُ أَوْ تَسْكُنْ نَوَافِرُهُ /// /// /// فَلَسْت مِنْهُ عَلَى مَا فَاتَ أَحْتَرِنُ
غَنِيتُ عَمَّا يُهِينُ النَّفْسَ مِنْ عَرَضٍ /// /// /// فَمَا عَلَيَّ لِحَيٍّ فِي الوَرَى مِنَنُ
لكِنَّنِي بَيْنَ قَوْمٍ لا خَلاقَ لَهُمْ /// /// /// إِنْ عَاقَدُوا غَدَرُوا أوْ عَاشَرُوا دَهَنُوا
يُخْفُونَ مِنْ حَسَدٍ مَا فِي نُفُوسِهِمُ /// /// /// وَيُظْهِرُونَ خِدَاعَاً غَيْرَ مَا بَطَنُوا
تَغَيَّرَ النَّاسُ عَمَّا كُنْتُ أَعْهَدُهُ /// /// /// فَالْيَوْمَ لا أَدَبٌ يُغْنِي وَلا فِطَنُ!
فالخيرُ مُنْقَبِضٌ وَالشَّرُّ مُنْبَسِطٌ /// /// /// والجهلُ مُنْتَشِرٌ والعِلْمُ مُنْدَفِنُ
لَمْ تَلْقَ مِنْهُمْ سَلِيماً فِي مَوَدَّتِهِ /// /// /// كَأَنَّ كُلَّ امْرِئٍ فِي قَلْبِهِ دَخَنُ
طَوَاهُمُ الْغِلُّ طَيَّ الْقدِّ وَانْتَشَرَتْ /// /// /// بِالْغَدْرِ بَيْنَهُمُ الأَحْقَادُ وَالدِّمَنُ
فَلا صَدِيقَ يُرَاعِي غَيْبَ صَاحِبِهِ /// /// /// وَلا رَفِيقَ عَلَى الأَسْرَارِ يُؤْتَمَنُ
بَلَوْتُهُمْ فَسَئِمْتُ الْعَيْشَ وَانْصَرَفَتْ /// /// /// نَفْسِي عَنِ النَّاسِ حَتَّى لَيْسَ لِي شَجَنُ
فَإِنْ يَكُنْ فَاتَنِي مَا كُنْتُ أَمْلُكُهُ /// /// /// فَالْبُعْدُ عَنْهُمْ لِمَا أَتْلَفْتُهُ ثَمَنُ
كَفَى بِحَرْبِ النَّوَى سِلْماً نَجَوْتُ بِهِ /// /// /// وَرُبَّ مَخْشِيَّةٍ فِي طَيِّهَا أَمَنُ
لَعَلَّ مُزْنَةَ خَيْرٍ تَسْتَهِلُّ عَلَى /// /// /// رَوْضِ الأَمَانِي فَيَحْيَا الأَصْلُ وَالْفَنَنُ
وَكُلُّ شَيءٍ لَهُ بَدْءٌ وَعَاقِبَةٌ /// /// /// وَكَيْفَ يَبْقَى عَلَى حِدْثَانِهِ الزَّمَنُ؟!
_
أمجد الفلسطيني
2009-10-06, 08:33 PM
غريبٌ أمر هذه الغفلة عن شعر البارودي
سبحان الله!!!!
عدنان البخاري
2009-10-06, 09:35 PM
/// شعر البارودي موعبٌ بشعر الحكمة والتجارب المستفيضة، والرجل حنَّكته تجاربه، وجمَّل شعره فحولته وجزالة ألفاظه، حتى كأنَّك تقرأ لشعرٍ عبَّاسي، وقد قلتُ في السابق:
/// "الجنرال" محمود سامي البارودي ت 1322 هـ، إذ عاش في غير زمانه!
/// لذا قام الحميِّن بإصدار أشرطة بصوته ينتقي فيها شيئًا من شعره الرائع.
/// وأنا عند قراءتي لديوانه أتردَّد كثيرًا بين ما أختاره فأذكره حالا وبين ما أؤجلِّه نسيئةً.
رهج السنابك
2009-10-06, 10:23 PM
يا عابد الحرمين لو أبصرتنا * لعلمت أنك في العبادة تلعب
من كان يخضب خده بدموعه * فنحورنا بدمائنا تتخضب
أو كان يتعب خيله في باطل * فخيولنا يوم الصبيحة تتعب
ريح العبير لكم ونحن عبيرنا * رهج السنابك والغبار الأطيب
ولقد أتانا من مقال نبينا * قول صحيح صادق لا يكذب
لا يستوي غبَّار خيل اللّه في * أنف امرىء ودخان نار تلهب
هذا كتاب اللّه ينطق بيننا * ليس الشهيد بميت لا يكذب
عدنان البخاري
2009-10-09, 03:28 PM
/// البارُوديُّ.. أيضاً:
قَلَّدْتُ جِيدَ الْمَعَالِي حِلْيَةَ الْغَزَلِ /// /// /// وَقُلْتُ فِي الْجِدِّ مَا أَغْنَى عَنِ الْهَزَلِ
يَأْبَى لِيَ الْغَيَّ قَلْبٌ لا يَمِيلُ بِهِ /// /// /// عَنْ شَرْعَةِ الْمَجْدِ سِحْرُ الأَعْيُنِ النُجُلِ
أَهِيمُ بِالْبِيضِ فِي الأَغْمَادِ بَاسِمَةً /// /// /// عَنْ غُرَّةِ النَّصْرِ لا بِالْبِيضِ فِي الْكِلَلِ
لَمْ تُلْهِنِي عَنْ طِلابِ الْمَجْدِ غَانِيَةٌ /// /// /// فِي لَذَّةِ الصَّحْوِ مَا يُغْنِي عَنِ الثَّمَلِ
كَمْ بَيْنَ مُنْتَدِبٍ يَدْعُو لِمَكْرُمَةٍ /// /// /// وَبَيْنَ مُعْتَكِفٍ يَبْكِي عَلَى طَلَلِ
لَوَلا التَّفَاوُتُ بَيْنَ الْخَلْقِ مَا ظَهَرَتْ /// /// /// مَزِيَّةُ الْفَرْقِ بَيْنَ الْحَلْيِ وَالْعَطَلِ
فَانْهَضْ إِلَى صَهَوَاتِ الْمَجْدِ مُعْتَلِياً /// /// /// فَالْبَازُ لَمْ يَأْوِ إِلَّا عَالِيَ الْقُلَلِ
وَدَعْ مِنَ الأَمْرِ أَدْنَاهُ لأَبْعَدِهِ /// /// /// فِي لُجَّةِ الْبَحْرِ مَا يُغْنِي عَنِ الْوَشَلِ
قَدْ يَظْفَرُ الْفَاتِكُ الأَلْوَى بِحَاجَتِهِ /// /// /// وَيَقْعُدُ الْعَجْزُ بِالْهَيَّابَةِ الْوَكَلِ
وَكُنْ عَلَى حَذَرٍ تَسْلَمْ فَرُبَّ فَتىً /// /// /// أَلْقَى بِهِ الأَمْنُ بَيْنَ الْيَأْسِ وَالْوَجَلِ
وَلا يَغُرَّنْكَ بِشْرٌ مِنْ أَخِي مَلَقٍ /// /// /// فَرَوْنَقُ الآلِ لا يَشْفِي مِنَ الْغَلَلِ
لَوْ يَعْلَمُ الْمَرْءُ مَا فِي النَّاسِ مِنْ دَخَنٍ /// /// /// لَبَاتَ مِنْ وُدِّ ذِي الْقُرْبَى عَلَى دَخَلِ
فَلا تَثِقْ بِوَدَادٍ قَبْلَ مَعْرِفَةٍ /// /// /// فَالْكُحْلُ أَشْبَهُ فِي الْعَيْنَيْنِ بِالْكَحَلِ
وَاخْشَ النَّمِيمَةَ وَاعْلَمْ أَنَّ قَائِلَهَا /// /// /// يُصْلِيكَ مِنْ حَرِّهَا نَاراً بِلا شُعَلِ
كَمْ فِرْيَةٍ صَدَعَتْ أَرْكَانَ مَمْلَكَةٍ /// /// /// وَمَزَّقَتْ شَمْلَ وُدٍّ غَيْرِ مُنْفَصِلِ
فَاقْبَلْ وَصَاتِي وَلا تَصْرِفْكَ لاغِيَةٌ /// /// /// عَنِّي فَمَا كُلُّ رَامٍ مِنْ بَنِي ثُعَلِ
إِنِّي امْرُؤٌ كَفَّنِي حِلْمِي وَأَدَّبَنِي /// /// /// كَرُّ الْجَدِيدَيْنِ مِنْ مَاضٍ وَمُقْتَبَلِ
فَمَا سَرَيْتُ قِنَاعَ الْحِلْمِ عَنْ سَفَهٍ /// /// /// وَلا مَسَحْتُ جَبِينَ الْعِزِّ مِنْ خَجَلِ
حَلَبْتُ أَشْطُرَ هَذَا الدَّهْرِ تَجْرِبَةً /// /// /// وَذُقْتُ مَا فِيهِ مِنْ صَابٍ وَمِنْ عَسَلِ
فَمَا وَجَدْتُ عَلَى الأَيَّامِ بَاقِيَةً /// /// /// أَشْهَى إِلَى النَّفْسِ مِنْ حُرِّيَّةِ الْعَمَلِ
لَكِنَّنَا غَرَضٌ لِلشَّرِّ فِي زَمَنٍ /// /// /// أَهْلُ الْعُقُولِ بِهِ فِي طَاعَةِ الْخَمَلِ
قَامَتْ بِهِ مِنْ رِجَالِ السُّوءِ طَائِفَةٌ /// /// /// أَدْهَى عَلَى الْنَّفْسِ مِنْ بِؤْسٍ عَلَى ثَكَلِ
مِنْ كُلِّ وَغْدٍ يَكَادُ الدَّسْتُ يَدْفَعُهُ /// /// /// بُغْضاً وَيَلْفِظُهُ الدِّيوانُ مِنْ مَلَلِ
قَوْمٌ إِذَا أَبْصَرُونِي مُقْبِلاً وَجَمُوا /// /// /// غَيْظاً وَأَكْبَادُهُمْ تَنْقَدُّ مِنْ دَغَلِ
فَإِنْ يَكُنْ سَاءَهُمْ فَضْلِي فَلا عَجَبٌ /// /// /// فَالشَّمْسُ وَهيَ ضِيَاءٌ آفَةُ الْمُقَلِ
نَزَّهْتُ نَفْسِيَ عَمَّا يَدْنَسُونَ بِهِ /// /// /// وَنَخْلَةُ الرَّوْضِ تَأْبَى شِيمَةَ الْجُعَلِ
أَرْضٌ تَأَثَّلَ فِيهَا الظُّلْمُ وَانْقَذَفَتْ /// /// /// صَوَاعِقُ الْغَدْرِ بَيْنَ السَّهْلِ وَالْجَبَلِ
وَأَصْبَحَ النَّاسُ فِي عَمْيَاءَ مُظْلِمَةٍ /// /// /// لَمْ يَخْطُ فِيهَا امْرُؤٌ إِلَّا عَلَى زَلَلِ
لَمْ أَدْرِ مَا حَلَّ بِالأَبْطَالِ مِنْ خَوَرٍ /// /// /// بَعْدَ الْمِرَاسِ وَبِالأَسْيَافِ مِنْ فَلَلِ
أَصَوَّحَتْ شَجَرَاتُ الْمَجْدِ أَمْ نَضَبَتْ /// /// /// غُدْرُ الْحَمِيَّةِ حَتَّى لَيْسَ مِنْ رَجُلِ
لا يَدْفَعُونَ يَداً عَنْهُمْ وَلَوْ بَلَغَتْ /// /// /// مَسَّ الْعَفَافَةِ مِنْ جُبْنٍ وَمِنْ خَزَلِ
خَافُوا الْمَنِيَّةَ فَاحْتَالُوا وَمَا عَلِمُوا /// /// /// أَنَّ الْمَنِيَّةَ لا تَرْتَدُّ بِالْحِيَلِ
فَفِيمَ يَتَّهِمُ الإِنْسَانُ خَالِقَهُ /// /// /// وَكُلُّ نَفْسٍ لَهَا قَيْدٌ مِنَ الأَجَلِ
هَيْهَاتَ يَلْقَى الْفَتَى أَمْناً يَلَذُّ بِهِ /// /// /// مَا لَمْ يَخُضْ نَحْوَهُ بَحْراً مِنَ الْوَهَلِ
فَمَا لَكُمْ لا تَعَافُ الضَّيْمَ أَنْفُسُكُمْ /// /// /// وَلا تَزُولُ غَوَاشِيكُمُ مِنَ الْكَسَلِ
فَأَيَّ عَارٍ جَلَبْتُمْ بِالْخُمُولِ عَلَى /// /// /// مَا شَادَهُ السَّيْفُ مِنْ فَخْرٍ عَلَى زُحَلِ
إِنْ لَمْ يَكُنْ لِلْفَتَى عَقْلٌ يَعِيشُ بِهِ /// /// /// فَإِنَّمَا هُوَ مَعْدُودٌ مِنَ الْهَمَلِ
فَبَادِرُوا الأَمْرَ قَبْلَ الْفَوْتِ وَانْتَزِعُوا /// /// /// شِكَالَةَ الرَّيْثِ فَالدُّنْيَا مَعَ الْعَجَلِ
وَقَلِّدُوا أَمْرَكُمْ شَهْماً أَخَا ثِقَةٍ /// /// /// يَكُونُ رِدْءاً لَكُمْ فِي الْحَادِثِ الْجَلَلِ
مَاضِي الْبَصِيرَةِ غَلَّابٌ إِذَا اشْتَبَهَتْ /// /// /// مَسَالِكُ الرَّأْيِ صَادَ الْبَازَ بِالْحَجَلِ
إِنْ قَالَ بَرَّ وَإِنْ نَادَاهُ مُنْتَصِرٌ /// /// /// لَبَّى وَإِنْ هَمَّ لَمْ يَرْجِعْ بِلا نَفَلِ
يَجْلُو الْبَدِيهَةَ بِاللَّفْظِ الْوَجِيزِ إِذَا /// /// /// عَزَّ الْخِطَابُ وَطَاشَتْ أَسْهُمُ الْجَدَلِ
وَلا تَلجُّوا إِذَا مَا الرَّأْيُ لاحَ لَكُمْ /// /// /// إِنَّ اللَّجَاجَةَ مَدْعَاةٌ إِلَى الْفَشَلِ
قَدْ يُدْرِكُ الْمَرْءُ بِالتَّدْبِيرِ مَا عَجَزَتْ /// /// /// عَنْهُ الْكُمَاةُ وَلَمْ يَحْمِلْ عَلَى بَطَلِ
هَيْهَاتَ مَا النَّصْرُ فِي حَدِّ الأَسِنَّةِ بَلْ /// /// /// بِقُوَّةِ الرَّأْيِ تَمْضِي شَوْكَةُ الأَسَلِ
وَطَالِبُوا بِحُقُوقٍ أَصْبَحَتْ غَرَضاً /// /// /// لِكُلِّ مُنْتَزِعٍ سَهْماً وَمُخْتَتِلِ
وَلا تَخَافُوا نَكَالاً فِيهِ مَنْشَؤُكُمْ /// /// /// فَالْحُوتُ فِي الْيَمِّ لا يَخْشَى مِنَ الْبَلَلِ
عَيْشُ الْفَتَى فِي فَنَاءِ الذُّلِّ مَنْقَصَةٌ /// /// /// وَالْمَوْتُ فِي الْعِزِّ فَخْرُ السَّادَةِ النَّبَلِ
لا تَتْرُكُوا الْجِدَّ أَوْ يَبْدُو الْيَقِينُ لَكُمْ /// /// /// فَالْجِدُّ مِفْتَاحُ بَابِ الْمَطْلَبِ الْعَضِلِ
طَوْراً عِرَاكاً وَأَحْيَاناً مُيَاسَرَةً /// /// /// رِيَاضَةُ الْمُهْرِ بَيْنَ الْعُنْفِ وَالْمَهَلِ
حَتَّى تَعُودَ سَمَاءُ الأَمْنِ ضَاحِيَةً /// /// /// وَيَرْفُلَ الْعَدْلُ فِي ضَافٍ مِنَ الْحُلَلِ
هَذِي نَصِيحَةُ مَنْ لا يَبْتَغِي بَدَلاً /// /// /// بِكُمْ وَهَلْ بَعْدَ قَوْمِ الْمَرْءِ مِنْ بَدَلِ
أَسْهَرْتُ جَفْنِي لَكُمْ فِي نَظْمِ قَافِيَةٍ /// /// /// مَا إِنْ لَهَا فِي قَدِيمِ الشِّعْرِ مِنْ مَثَلِ
كَالْبَرْقِ فِي عَجَلٍ وَالرَّعْدِ فِي زَجَلٍ /// /// /// وَالْغَيْثِ فِي هَلَلٍ وَالسَّيْلِ فِي هَمَلِ
غَرَّاءُ تَعْلَقُهَا الأَسْمَاع مِنْ طَرَبٍ /// /// /// وَتَسْتَطِيرُ بِهَا الأَلْبَابُ مِنْ جَذَلِ
حَوْلِيَّةٌ صَاغَهَا فِكْرٌ أَقَرَّ لَهُ /// /// /// بِالْمُعْجِزَات ِ قَبِيلُ الإِنْسِ وَالْخَبَلِ
تَلُوحُ أَبْيَاتُهَا شَطْرَيْنِ فِي نَسَقٍ /// /// /// كَالْمَشْرَفِيّ َةِ قَدْ سُلَّتْ مِنَ الْخِلَلِ
إِنْ أَخْلَقَتْ جِدَّةُ الأَشْعَارِ أَثَّلَهَا /// /// /// لَفْظٌ أَصِيلٌ وَمَعْنىً غَيْرُ مُنْتَحَلِ
تَفْنَى النُّفُوسُ وَتَبْقَى وَهْيَ نَاضِرَةٌ /// /// /// عَلَى الدُّهُورِ بَقَاءَ السَّبْعَةِ الطُوَلِ
ابن محمود القريشي
2009-10-11, 05:07 AM
هاذاني البيتين من أحب الأبيات إلى قلبي ...
سمعتها من شيخي أبو داود , حفظه الله تعالى , وشافاه من كل داء ..
قال لي :
إنظر يا قريشي إلى هاذينِ البيتين فهي من أجمل ما قرأت " وكان الشيخ قد كتبها على ساعده خوفا من نسيانها " :
يا صاح لو كرهت كفي منادمتي ..... لقلت لو كرهت كفي لها بيني
لا أبتغي وصل من لا يبتغي صلتي ..... ولا أبالي حبيبا لا يباليني
وكذلك من أجمل الأبيات التي قد سمعتها منه حفظه الله تعالى :
أبكي وأضحك والحالات واحدة .. أطوي عليها فؤاداً شقه الألـم
فإن رأيت دموعي وهي ضاحكة .. فالدمع من زحمة الآلام يبتسـم
وفي الجوانح خفاق متى عصفت .. به الشجون تلوى وهو مضطرم
فاظلم كما شئت لا أرجوك مرحمة .. إنـا إلى الله يوم الحشر نحتكـم
عدنان البخاري
2009-10-11, 07:21 PM
هذان البيتان من أحب الأبيات إلى قلبي ... سمعتهما من شيخي أبو داود , حفظه الله تعالى , وشافاه من كل داء .. قال لي : انظر يا قريشي إلى هذينِ البيتين فهي من أجمل ما قرأت "وكان الشيخ قد كتبها على ساعده خوفا من نسيانها" :
يا صاح لو كرهت كفي منادمتي ..... لقلت لو كرهت كفي لها بيني
لا أبتغي وصل من لا يبتغي صلتي ..... ولا أبالي حبيبا لا يباليني
/// البيتان لصالح عبدالقدوس.
/// ويقاربه قول المثقَّب العبدي:
أَفاطِمُ قَبلَ بَينِكِ مَتِّعيني /// /// /// وَمَنعُكِ ما سَأَلتُكِ أَن تَبيني
فَلا تَعِدي مَواعِدَ كاذِباتٍ /// /// /// تَمُرُّ بِها رِياحُ الصَيفِ دوني
فَإِنّي لَو تُخالِفُني شِمالي /// /// /// خِلافَكِ ما وَصَلتُ بِها يَميني
إِذاً لَقَطَعتُها وَلَقُلتُ بِيني /// /// /// كَذَلِكَ أَجتَوي مَن يَجتَويني
........ /// /// /// .........
إِلى عَمرٍو وَمِن عَمرٍو أَتَتني /// /// /// أَخى النَجداتِ وَالحِلمِ الرَصينِ
فَإِمّا أَن تَكونَ أَخي بِحَقٍّ /// /// /// فَأَعرِفَ مِنكَ غَثّي مِن سَميني
وَإِلّا فَاِطَّرِحني وَاِتَّخِذني /// /// /// عَدُوّاً أَتَّقيكَ وَتَتَّقيني
وَما أَدري إِذا يَمَّمتُ وَجهاً /// /// /// أُريدُ الخَيرَ أَيُّهُما يَليني
أَأَلخَيرُ الَّذي أَنا أَبتَغيهِ /// /// /// أَمِ الشَرُّ الَّذي هُوَ يَبتَغيني
عدنان البخاري
2009-10-17, 07:38 PM
-
/// البارودي.. أيضاً:
أَيْنَ المَعَاقِلُ بَلْ أَيْنَ الجَحَافِلُ بَلْ /// /// /// أَيْنَ المَنَاصِلُ وَالْخِطِّيَّةُ الشَّرَعُ؟
لا شَيءَ يَدْفَعُ كَيْدَ الدَّهْرِ إِنْ عَصَفَتْ /// /// /// أَحْدَاثُهُ أَوْ يَقِي مِنْ شَرِّ مَا يَقَعُ
زَالُوا فَمَا بَكَتِ الدُّنْيَا لِفُرْقَتِهِمْ /// /// /// وَلا تَعَطَّلَتِ الأَعْيَادُ وَالجُمَعُ
وَالدَّهْرُ كَالْبَحْرِ لا يَنْفَكُّ ذَا كَدَرٍ /// /// /// وإِنَّمَا صَفْوُهُ بَيْنَ الْوَرَى لُمَعُ
لَوْ كَانَ لِلْمَرْءِ فِكْرٌ فِي عَوَاقِبِهِ /// /// /// مَا شَانَ أَخْلاقَهُ حِرصٌ وَلا طَبَعُ!
وكَيْفَ يُدْرِكُ مَا فِي الْغَيْبِ مِنْ حَدَثٍ /// /// /// مَنْ لَمْ يَزَلْ بِغُرُورِ العَيشِ يَنْخَدِعُ
دَهْرٌ يَغُــــــرُّ وآمَالٌ تَسُرُّ وَأَعْـ /// /// /// ـمَارٌ تَمُـــرُّ وأَيَّـــامٌ لَهَا خُدَعُ
يَسْعَى الْفَتَى لأُمُورٍ قَدْ تَضُرُّ بِهِ /// /// /// ولَيْسَ يَعْلَمُ مَا يَأْتِي ومَا يَدَعُ
يَا أَيُّهَا السَّادِرُ الْمُزْوَرُّ مِنْ صَلَفٍ /// /// /// مَهْلاً فَإِنَّكَ بِالأَيَّامِ مُنْخَدِعُ
دَعْ مَا يَرِيبُ وَخُذْ فِي مَا خُلِقْتَ لَهُ /// /// /// لَعَلَّ قَلْبَكَ بِالإِيْمَانِ يَنْتَفِعُ
إِنَّ الحَيَاةَ لَثَوبٌ سَوْفَ تَخْلَعُهُ /// /// /// وَكُلُّ ثَوْبٍ إِذَا مَا رَثَّ يَنْخَلِعُ
-
عدنان البخاري
2009-10-21, 12:07 AM
/// المتنبي:
روحٌ تَــــرَدَّدُ في مِثلِ الخِلالِ إِذا /// /// /// أَطارَتِ الريحُ عَنهُ الثَوبَ لَم يَبِنِ
كَفى بِجِسمي نُحولًا أَنَّني رَجُلٌ /// /// /// لَولا مُخــاطَبَتي إِيّاكَ لَم تَــــرَني!
عدنان البخاري
2009-10-25, 05:59 PM
/// البارودي:
سُكُوتِي إِذَا دَامَ الحَدِيثُ كَــــلامُ /// /// /// وَتَقْلِيبُ عَيْنِي فِي الْوُجُوهِ مَلامُ
وَصَبْرِي عَلَى الأيَّامِ لا مِنْ مَذَلَّةٍ /// /// /// وَلَكِنْ يَدٌ مَغْلُولَةٌ وَحُسَــــــــا مُ
أُلامُ عَلَى أَنِّي صَبَرْتُ وَهَلْ فَتَىً /// /// /// عَلَى الصَّــــبْرِ إِنْ قَلَّ المعِينُ يُلامُ
عدنان البخاري
2009-10-30, 10:08 AM
/// ابن الرُّومي:
أغِثّـــاءُ ما فيهــم أديـبٌ علمتُـــه /// /// /// ولا قابــــــلُ التَّـأديــــب حين يـــــــؤدَّبُ
خــلا أنَّ آدابــــًا أُعـــيروا حُلِيَّهــــا /// /// /// فأضحــت بهم يُبــكى عليها وتُنـــــدبُ
وكم من مُعــــارٍ زينـــــةً وكأنَّـه /// /// /// إذا ما تــحـــــــــــ ــــلَّى حَلْيَهــــا يَتَسلَّـبُ
بحقِّهمُ أن باعـــــــدوني وقَـــرَّبــوا /// /// /// سِـــــواي وتقـــــريبُ المُباعَـــد أوجبُ
رأى القومُ لي فضلاً يعاديه نقصُهُمْ /// /// /// فمالوا إلى ذي النقص والشكلُ أقربُ
خفافـيشُ أعشـاهـــا نهــــــارٌ بضـوئه /// /// /// ولاءَمَـها قِطْـعٌ من اللَّيــــل غَيهبُ
بهائــمُ لا تُصـغــي إلى شَـــدْوِ مَعْبـــدٍ /// /// /// وأمَّـا على جــــافي الحُــــداءِ فتَطربُ
Powered by vBulletin® Version 4.2.2 Copyright © 2025 vBulletin Solutions، Inc. All rights reserved.