تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


صفحة 2 من 3 الأولىالأولى 123 الأخيرةالأخيرة
النتائج 21 إلى 40 من 45

الموضوع: إذا اختلف المتقدم والمتأخر في مسألة فقول من يُقدم ؟؟

  1. #21
    تاريخ التسجيل
    Nov 2006
    المشاركات
    7,156

    افتراضي رد: إذا اختلف المتقدم والمتأخر في مسألة فقول من يُقدم ؟؟

    أخي الكريم أسامة

    الإجماع برسمه الأصولي لا يعنينا كثيرا، وإنما يعنينا سبيل المؤمنين، فإذا وجدنا أئمة السلف يتتابعون على قول، لا يخرج أحد منهم عنه، وكأنهم على قلب رجل واحد، فإن هذا يدل على أن هذا هو دين الله عز وجل، فهو سبيل المؤمنين الذي نهى الله عن الخروج عنه، وهذا معنى كلام شيخ الإسلام المنقول سابقا.
    وقد فهم بعض الناس من هذا الكلام - مع أنه كلام الأجلة من أهل العلم! - أن هذا يعني عدم الكلام في مسألة لم يتكلم فيها السابقون، بناء على فهم خاطئ لقول الإمام أحمد (لا تتكلم في المسألة ليس لك فيها إمام).
    قال القاضي عبد الوهاب في رسالته في الإجماع:
    (ولا معتبر بما يهذي به بعض الجهال من أن ما قاله أبو محمد ونظراؤه به يوجب أن لا يفتى في فرع لم يتكلم فيه الصحابة ولا من تقدم به؛ لأن هذا جهل من المعترض من قبل أن ما لم يحفظ عنهم فيه قول ولا فعل ولا ترك له فليس له [كذا والصواب لهم] فيه سبيل متبع أو من يخالف، ولا بد أن يكون لله في تلك الحادثة حكم يعلمه من يستنبطه من يوفقه الله لذلك وييسره له من أهل الأعصار )).

    وأما كلام ابن مالك في مقدمة (تسهيل الفوائد)، فقد تكرر معناه عند كثير من المتأخرين، وقد ذكرت بعضا منه في أهل الحديث، منهم الجوهري والفيروزأبادي والسيوطي.

    وهذا نص كلام ابن مالك:
    (( وإذا كانت العلوم منحًا إلهية، ومواهب اختصاصية، فغير مستبعد أن يدخر لبعض المتأخرين ما عسر على كثير من المتقدمين، أعاذنا الله من حسد يسد باب الإنصاف ويصد عن جميع الأوصاف ))

    وقد سبقه إلى هذا المعنى كثيرون، من أولهم ابن المقفع في الأدب الكبير، إذ قال:
    (( فمنتهى علم عالمنا في هذا الزمان أن يأخذ من علمهم وغاية إحسان محسننا أن يقتدي بسيرتهم وأحسن ما يصيب من الحديث محدثنا أن ينظر في كتبهم فيكون كأنه إياهم يحاور ومنهم يستمع. غير أن الذي نجد في كتبهم هو المنتخل في آرائهم والمنتقى من أحاديثهم، ولم نجدهم غادروا شيئا يجد واصف بليغ في صفة له مقالا لم يسبقوه إليه لا في تعظيم لله عز وجل وترغيب فيما عنده ولا في تصغير للدنيا وتزهيد فيها ولا في تحرير صنوف العلم وتقسيم أقسامه وتجزئة أجزائه وتوضيح سبلها وتبيين مآخذهم ولا في وجوه الأدب وضروب الأخلاق فلم يبق في جليل من الأمر لقائل بعدهم مقال، وقد بقيت أشياء من لطائف الأمور فيها مواضع لصغار الفطن مشتقة من جسام حكم الأولين وقولهم ومن ذلك بعض ما أنا كاتب في كتابي من أبواب الأدب التي يحتاج إليها الناس)).
    فانظر هنا كيف جمع بين اتباع الأولين، وبين ترك مواضع لصغار الفطن.
    صفحتي في تويتر : أبو مالك العوضي

  2. #22
    تاريخ التسجيل
    Mar 2007
    المشاركات
    211

    افتراضي رد: إذا اختلف المتقدم والمتأخر في مسألة فقول من يُقدم ؟؟

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أمجد الفلسطينى مشاهدة المشاركة
    تنبيه :
    البخاري رحمه الله لم يعل الحديث فقط بعدم معرفة سماع النفس الزكية من أبي الزناد بل أعله بذلك وبتفرد النفس الزكية به عن أبي الزناد إذ قال البخاري رحمه الله " لم يتابع عليه "
    هذا على مذهبك
    وحكاية التفرد قرينة على صحة الإعلال وليس علة بذاته.

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أمجد الفلسطينى مشاهدة المشاركة
    تنبيه آخر :
    قول الشيخ أن مذهب مسلم في الاكتفاء بالمعاصرة وإمكان اللقي هو مذهب الجمهور فيه بحث
    إذ نسب ابن رجب مذهب البخاري إلى الجمهور يعني جمهور أئمة النقد لا المتأخرين إذ هو واضح أن جمهور المتأخرين على مذهب مسلم
    إن كان جمهور المتأخرين على مذهب مسلم
    فماذا يكون تصنيف الإمام مسلم من المتأخرين أو من المتقدمين؟!

    فإن قلت هو - أي مسلم - من المتقدمين
    فجمهور المتأخرين على مذهب إمام متقدم.

    وإن قلت هو - أي مسلم - من المتأخرين
    ففساد قولك يغني عن إفساده
    والله الموفق

  3. #23
    تاريخ التسجيل
    Jan 2007
    المشاركات
    3,089

    افتراضي رد: إذا اختلف المتقدم والمتأخر في مسألة فقول من يُقدم ؟؟

    هذا على مذهبك
    وحكاية التفرد قرينة على صحة الإعلال وليس علة بذاته.
    هل تنكر أن يكون البخاري أعله بالتفرد إذا ما معنى قوله " لم يتابع عليه "
    ومسألة التفرد أشبعت بحثا

    إن كان جمهور المتأخرين على مذهب مسلم
    فماذا يكون تصنيف الإمام مسلم من المتأخرين أو من المتقدمين؟!
    من المتقدمين
    فإن قلت هو - أي مسلم - من المتقدمين
    فجمهور المتأخرين على مذهب إمام متقدم.
    نعم في هذه المسألة وما الإشكال في ذلك هذه المسألة مختلف فيها بين المتقدمين واختار جمهور المتأخرين قولا من أقوالهم ما الإشكال في هذا ؟! هل هذا يعود بالنقض على هذه الدعوة
    يبدو أنك بعد كل هذه الردود الهزيلة لم تكن تفهم حقيقة دعوتنا !!
    موطن الإنكار يا أخي إذا لم يكن ثم خلافا بين المتقدمين فجاء المتأخر فخالفهم جميعا

    وإن قلت هو - أي مسلم - من المتأخرين
    ففساد قولك يغني عن إفساده
    لا ليس هو من المتأخرين
    قال السراج البلقينـي في محاسن الاصطلاح ص176:
    " لكن الانتهاض لمجرد الاعتراض من جملة الأمراض "

  4. #24

    افتراضي رد: إذا اختلف المتقدم والمتأخر في مسألة فقول من يُقدم ؟؟

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة خالد المرسى
    كان الاولى والاليق بك ان تفهم كلامى كما فهمت كلام الشيخ أبو أمجد الذى بأعلى الصفحة وعدا سأنقل لك كلمة من رسالة أسس التفكير للدكتور محمد العبدة ان شاء الله
    أرجو أن تبين أين وقع مني الخلل في فهم كلامك ؟

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أمجد الفلسطين
    أقول : لا أظن هذا يقع فإن العامي لا يهتم بهذه الأمور يعني صحة النقل والتثبت من ذلك بل إذا قلت له قال الشافعي كذا وكنت عنده ثقة صح النقل عنده عن الشافعي ثقة بك
    الإشكالية في هل انت ثقة عند هذا العامي في نقل كلام الشافعي و في الحقيقة هناك عوام يهتمون بصحة النقل و التثبت و الإطلاق بعدم إهتمام العوام بمثل هذه الأمور في نظري لا يصح و في حكم العوام المبتدىء من طلبة العلم. و الباقي فيما تعقبتني فيه لا يوجد اختلاف بيننا، فالهدف من كلامي هو مزيد من التحرير في ما أشرت إليه و التنبيه على ذلك الإحتمال الذي ذكرته.

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أمجد الفلسطينى مشاهدة المشاركة
    الأمثلة كثيرة يا أخي منها حديث أنا مدينة العلم ضعفه القطان وأحمد وابن معين والبخاري وأبو زرعة والدارقطني وغيرهم كثير وصححه الطبري وحكى عن أهل الحديث تضعيفه وصححه الحاكم وحسنه العلائي والسيوطي وغيرهم رحم الله الجميع
    ومنها حديث استعينوا على قضاء حوائجكم أنكره أحمد ويحيى وأبو حاتم وغيره وحسنه أو جوده الألباني رحم الله الجميع
    و على ما اعتمد هؤولاء المتأخرين في إثبات ما ذكرت؟ و جزاك الله خيرا

  5. #25
    تاريخ التسجيل
    Jan 2007
    المشاركات
    3,089

    افتراضي رد: إذا اختلف المتقدم والمتأخر في مسألة فقول من يُقدم ؟؟

    إما على قواعد باطلة _ كالتوسع في تحسين الحديث بمجموع الطرق مع رجحان الخطأ فيها فردا فردا كما فعل العلائي والسيوطي هنا _ أو المشي على ظاهر الإسناد وعدم التدقيق في علل الحديث أو غير ذلك
    ويجمع هذا كله الفرق في منهجية النقد بين المتقدم والمتأخر
    قال السراج البلقينـي في محاسن الاصطلاح ص176:
    " لكن الانتهاض لمجرد الاعتراض من جملة الأمراض "

  6. #26

    افتراضي رد: إذا اختلف المتقدم والمتأخر في مسألة فقول من يُقدم ؟؟

    كالتوسع في تحسين الحديث بمجموع الطرق مع رجحان الخطأ فيها فردا فردا
    هل أفهم من هذا بأنّك لا ترى قاعدة : "تصحيح أو تحسين الحديث بمجموع الطرق" صحيحة ؟


    أو المشي على ظاهر الإسناد وعدم التدقيق في علل الحديث أو غير ذلك ويجمع هذا كله الفرق في منهجية النقد بين المتقدم والمتأخر
    يا أخي المتأخر قد يدقق و لكن قد لا يبلغه علل حديث ما فيكتفي بالحكم على الحديث بناءا على ما بلغه فإن أخطأ فهذا لا يجعل منهجية هذا المتأخر من حيث الأصل مخالفة لمنهجية المتقدم في النقد. و لست في الحقيقة أعلم عالما من علماء الحديث من المتأخرين من منهجيته بأنّه لا يشترط التدقيق في علل الحديث لكي يحكم على الحديث بالصّحة و الضعف ؟ فما بلغني من تقريرات العلماء الذين أعرفهم من المتأخرين من منهجيتهم بذل الجهذ في النظر في كتب العلل قبل الحكم على الحديث، فإن كان لك نصوص عن المتأخرين تقرر منهجا يخالف منهج من عرفت في هذا فأرجو أن تفيدني بها ؟ و أجرك على الله.

    الأمثلة كثيرة يا أخي منها حديث أنا مدينة العلم ضعفه القطان وأحمد وابن معين والبخاري وأبو زرعة والدارقطني وغيرهم كثير وصححه الطبري وحكى عن أهل الحديث تضعيفه وصححه الحاكم وحسنه العلائي والسيوطي وغيرهم رحم الله الجميع
    ومنها حديث استعينوا على قضاء حوائجكم أنكره أحمد ويحيى وأبو حاتم وغيره وحسنه أو جوده الألباني رحم الله الجميع
    ثم يا أخي في المثالين الذين قدمتهما لي هل يمكن أن نقول بأنّ المتقدمين أجمعوا على تضعيف الحديثين ؟ فإن كانت إجابتك: لا، فأوجه لك سؤال آخر : فما الضابط في عدم جواز مخالفة آحاد المتقدمين في حكمهم على الأحاديث من طرف المتأخرين ؟ أم يمنع على المتأخر مطلقا مخالفة آحاد المتقدمين؟ و أنا أتكلم عن من لم ينقل فيه قول مخالف لهذا المتقدم من العلماء من أقوال غيره من المتقدمين.

    و جزاك الله خيرا و بارك فيك

  7. #27
    تاريخ التسجيل
    Nov 2006
    المشاركات
    7,156

    افتراضي رد: إذا اختلف المتقدم والمتأخر في مسألة فقول من يُقدم ؟؟

    أرجو من الإخوة الكرام المناقشة بموضوعية بعيدا عن الاتهامات والتجريح.
    وأحسب أننا جميعا إن شاء الله نبتغي الوصول إلى الحق.
    ورب بعض حق يكون عند مبطل.
    ويا ليتنا نتمثل قولة الشافعي: ما ناظرت أحدا إلا أحببت أن يظهر الله الحق على لسانه.

    ونسأل الله أن يلهمنا رشدنا، ويوفقنا لما يحبه ويرضاه.
    صفحتي في تويتر : أبو مالك العوضي

  8. #28
    تاريخ التسجيل
    Jan 2007
    المشاركات
    3,089

    افتراضي رد: إذا اختلف المتقدم والمتأخر في مسألة فقول من يُقدم ؟؟

    هل أفهم من هذا بأنّك لا ترى قاعدة : "تصحيح أو تحسين الحديث بمجموع الطرق" صحيحة ؟
    بارك الله فيك
    لا بل هي صحيحة وعليها عمل المتقدمين تجدها في كلام ابن المبارك وغيره وإنما أنكرت التوسع في ذلك كما أسلفت في عبارتي السابقة
    وانظر لمزيد الفائدة حول هذه القضية هنا :
    http://majles.alukah.net/showthread.php?t=6066
    http://majles.alukah.net/showthread.php?t=4921
    وعلى ملتقى أهل الحديث وبعض الكتب كالإرشادات للشيخ طارق عوض الله

    يا أخي المتأخر قد يدقق و لكن قد لا يبلغه علل حديث ما فيكتفي بالحكم على الحديث بناءا على ما بلغه فإن أخطأ فهذا لا يجعل منهجية......
    عدم التدقيق بعلل الحديث والمشي على ظاهر الإسناد لا ينكره المتأخر نظريا لكنه عند التطبيق يتجنبه في كثير من المواضع وهذا يحدث فجوة كبيرة في التصحيح والتضعيف بين المتقدم والمتأخر
    وعلى كل ليس هذا هو السبب الوحيد للقول بوجود الفرق بين منهج المتقدم والمتأخر بل هناك أسباب أخرى كثيرة متفرقة في كلام العلماء وتجد بعضها مجموعا في مشاركة لي في ملتقى أهل الحديث وإذا نشطت نقلتها هنا في موضوع مع زيادة إن شاء الله

    فأوجه لك سؤال آخر : فما الضابط في عدم جواز مخالفة آحاد المتقدمين في حكمهم على الأحاديث من طرف المتأخرين ؟ أم يمنع على المتأخر مطلقا مخالفة آحاد المتقدمين؟ و أنا أتكلم عن من لم ينقل فيه قول مخالف لهذا المتقدم من العلماء من أقوال غيره من المتقدمين.
    الذي أعرفه أنه لا خلاف بينهم في تضعيف ذينك الحديثين وقد يوجد وهذا لا يؤثر على جواب سؤالك لأن الكلام عام
    أقول ضابط المسألة تقدم وهو أن المتأخر لا يمنع من مخالفة المتقدم مطلقا بل يمنع إذا :
    ** كان بين المتقدمين اتفاق على شيء فلا يسع المتأخر مخالفتهم كما مرّ في كلام العلماء
    ** إذا وجدنا قولا لبعضهم ولم نعلم له مخالفا
    وهذا ليس في علم الحديث فقط بل في كل العلوم الشرعية والله أعلم
    وينبغي لاتقان هذه المسألة النظر في المجلد الرابع من إعلام الموقعين وفضل علم السلف على الخلف لابن رجب وكلام أبي العباس في عدم جواز إحداث قول ثالث إذا انفصل المتقدمون على قولين
    قال السراج البلقينـي في محاسن الاصطلاح ص176:
    " لكن الانتهاض لمجرد الاعتراض من جملة الأمراض "

  9. #29
    تاريخ التسجيل
    Nov 2006
    المشاركات
    7,156

    افتراضي رد: إذا اختلف المتقدم والمتأخر في مسألة فقول من يُقدم ؟؟

    الأخ الكريم سراج الجزائري

    بل بعض المتأخرين يبلغه الإعلال المذكور في كلام المتقدمين، فيرده ويقول: لا عبرة بذلك، والأصل قبول حديث الثقة!
    أو يبلغه إعلال المتقدم بالإرسال، فيقول: الوصل زيادة، والزيادة من الثقة مقبولة!
    أو غير ذلك من القواعد العامة الأغلبية التي يجعلها حاكما دون القرائن.
    فهذا هو الخطأ المنهجي الذي نقصده.
    صفحتي في تويتر : أبو مالك العوضي

  10. #30
    تاريخ التسجيل
    Jan 2007
    المشاركات
    3,089

    افتراضي رد: إذا اختلف المتقدم والمتأخر في مسألة فقول من يُقدم ؟؟

    عدم التدقيق بعلل الحديث والمشي على ظاهر الإسناد لا ينكره المتأخر نظريا لكن.....
    طبعا لا يخفاك أن ابن حزم أنكره نظريا وإنما قصدت جمهور المتأخرين أو أكثرهم
    قال السراج البلقينـي في محاسن الاصطلاح ص176:
    " لكن الانتهاض لمجرد الاعتراض من جملة الأمراض "

  11. #31
    تاريخ التسجيل
    Jan 2007
    المشاركات
    3,089

    افتراضي رد: إذا اختلف المتقدم والمتأخر في مسألة فقول من يُقدم ؟؟

    وهذا جواب الشيخ الشريف حاتم العوني

    س7: ما هو الضابط في مخالفة المتقدمين في التصحيح والتضعيف، وهل يسوغ تصحيح أو تضعيف حديث مخالفة للمتقديمن. أقصد إذا ورد حد يث ضعيف لم يصححه أحد فهل يسوغ تصحيحه للمتأخرين بناء على ما تبين لهم من حيث خبرتهم وعلمهم في التصحيح والتضعيف لا اتباعاً للهوى بل عن طريق الدراسة والبحث.

    الجواب: هذه المسألة من أهم المسائل التي بينتها في كتابي الذي نوهت بذكره في بداية الأسئلة، حول مسألة التصحيح والتحسين والتضعيف لأهل الأعصار المتأخرة. وهي مسألة طويلة، ولذلك لايمكن تفصيلها هنا. لكني أذكر هنا ضابطاً كلياً، قد يكون في حاجة إلى أمثلة، أرجئها إلى صدور الكتاب؛ فأقول:

    إن أحكام الأئمة المتقدمين: منها ما نفهم مأخذه ودليله وعندنا أهلية الاجتهاد فيه، ومنها ما لانفهم دليله ومأخذه أو ليس لدينا أهلية الاجتهاد فيه. فالقسم الأول: يحق لنا أن نخالف فيه الإمام المتقدم، والقسم الثاني : لايحق لنا فيه أن نخالفه.

    أضف الى ذلك: أن المتقدمين إذا اتفقوا على حكم، أو تلقت الأمة حكم أحدهم بالقبول (مثل أحاديث الصحيحين)، فلا يحق للمتأخرين نقدها، إلا بدعوى صادقة أنها مستثناة مما تلقي بالقبول، كأن يكون خالف في ذلك أحد المتقدمين تصريحاً بالقول أو بالتصرف أو تلميحاً، وكلما كان القول أو التصرف أقوى في دلالته ودليله كلما قوي الاعتماد عليه، وكلما كان التلميح أخفى كلما احتاج إلى بينة أقوى تسند اجتهاد المتأخر.

    والخلاصة أيها الإخوان من أهل الحديث وطلبته: إن طريقكم لطويل، وسهركم في سيركم غير قليل. لكن العاقبة فيه حميدة والأجر عند الله جزيل.

    س25: كثر في الآونة الأخيرة رد كلام الأئمة النقاد بحجة "كم ترك الأول للآخر"، من ذلك قول الإمام أحمد أو أبي زرعة أو غيره: "لا يثبت في الباب شي" فيأتي البعض ويقول: " بل ثبت"، مثل حديث التسمية في الوضوء.

    رد كلام الأئمة على الأحاديث مزلة قدم، ولايقبل الا بالدليل الناصع. وقد تقدم الحديث عن محالفة المتقدمين، وضابط المقبول منه وغير المقبول.

    ا.هـ من أجوبته على أسئلة الملتقى
    قال السراج البلقينـي في محاسن الاصطلاح ص176:
    " لكن الانتهاض لمجرد الاعتراض من جملة الأمراض "

  12. #32

    افتراضي رد: إذا اختلف المتقدم والمتأخر في مسألة فقول من يُقدم ؟؟

    بارك الله فيكم

    *************************

    الأخ أمجد الفلسطينى :

    هل يمكن أن توضح لي أكثر هذا القول للشيخ الشريف حاتم العوني : "ومنها ما لانفهم دليله ومأخذه أو ليس لدينا أهلية الاجتهاد فيه" ؟

    و لي سؤال آخر : لو فرض و أنّ عالم من المعاصرين على مذهب المتقدمين خالف عالم معاصر على غير مذهب المتقدمين فقول من يقدم (طبعا هذا على التسليم على أنّه يوجد فرق بين منهج المتقدمين و منهج المتأخرين) ؟ مثلا : إذا اختلف الألباني و شخص آخر سائر على منهج المتقدمين من العلماء المعاصرين فقول من يقدم (طبعا هذا المثال إذا كنت تعتبر الألباني على غير طريقة المتقدمين في التصحيح) ؟

    *************************

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو مالك العوضي
    بل بعض المتأخرين يبلغه الإعلال المذكور في كلام المتقدمين، فيرده ويقول: لا عبرة بذلك، والأصل قبول حديث الثقة!
    أو يبلغه إعلال المتقدم بالإرسال، فيقول: الوصل زيادة، والزيادة من الثقة مقبولة!
    أو غير ذلك من القواعد العامة الأغلبية التي يجعلها حاكما دون القرائن.
    فهذا هو الخطأ المنهجي الذي نقصده.
    الاخ ابو مالك بالنسبة لقولك :
    أو غير ذلك من القواعد العامة الأغلبية التي يجعلها حاكما دون القرائن
    فأقول : عدم اعتداد بعض العلماء ببعض ما أعلّ به المتقدمين من أحاديث ===========> لا يستلزم بالضرورة أنّ الأصل عندهم عدم الإلتفات للقرائن في القواعد الحديثية العامة الأغلبية إذ بعض تلك القرائن التي أعلّ بها المتقدمين قد لا يقتنع بها بعض المتأخرين فيبقون على الأصل و الأصل في حديث الثقة أنّه مقبول و هذه القاعدة مستخرجة من منهج المتقدمين فعاد الأمر إلى منهج المتقدمين. فالتطبيق العملي غير كاف وحده لإخراج عالم من علماء الحديث من المتأخرين عن منهج المتقدمين ما دام الأصل عندهم الإعتماد على ما ذكره المتأخرين فالخطأ من هؤولاء المتأخرين قلّ أو كثر غير مخرج لهم عن طريقة المتقدمين إلا إن كان بدافع اتباع الهوى، فمثلما لا يخرج المتقدم إن أخطأ عن المنهج الصحيح في الحكم على الأحاديث فكذلك ينبغي أن يتعامل مع المتأخر و لست أتكلم عن من ليس من العلماء في هذا الفن فاليتنبه لهذا.

    *************************

    وودت أن ألفت الإنتباه إلى أنّ الشيخ محمد ناصر الدين الألباني حكم ببدعية التفريق بين منهج علماء الحديث المتأخرين و منهج العلماء المتقدمين. فما رأي الإخوة في قول هذا الشيخ ؟

  13. #33
    تاريخ التسجيل
    Jan 2007
    المشاركات
    3,089

    افتراضي رد: إذا اختلف المتقدم والمتأخر في مسألة فقول من يُقدم ؟؟

    بارك الله فيك أخي سراج
    إن أحكام الأئمة المتقدمين: منها ما نفهم مأخذه ودليله وعندنا أهلية الاجتهاد فيه، ومنها ما لانفهم دليله ومأخذه أو ليس لدينا أهلية الاجتهاد فيه. فالقسم الأول: يحق لنا أن نخالف فيه الإمام المتقدم، والقسم الثاني : لايحق لنا فيه أن نخالفه.
    كلام الشريف حاتم هذا كنت أريد أن أذكره كإضافات جزئية على الضابط المتقدم ولكني أنسيته
    فمن أجل أن المتقدم عاصر الرواة ورواياتهم اختص بعلم لا يستطيعه المتأخر فلذلك أصبح عندنا نوعين من أحكام المتقدمين :
    الأول ما لنا أهلية الاجتهاد فيه والترجيح بين أقوالهم وهذا كثير مثل الاختلاف في الوقف والوصل والرفع والإرسال وزيادة الثقة ونحو هذا
    فهذا النوع من الأحكام _ إّذا لم يتفقوا أو علمنا لبعضهم قولا ولم نعلم له مخالفا _ نظرنا في أدلة كل واحد منهم وإلى القرائن التي تحف الحديث ورجحنا القول الذي نراه أقرب للصواب
    الثاني : ما ليس لنا أهلية الاجتهاد فيه وذلك يمكن أن يمثل له بـ :
    الحكم على الرواة بمعنى أننا لبعد زمننا لا نستطيع أن نعرف حال الراوي إلا عن طريقهم فلا مجال للاجتهاد هنا
    طبعا لا نتكلم عن مسألة الترجيح بين أقوالهم في الراوي الواحد وهذا ظاهر
    إذا تعلق الحكم بكتاب الراوي فلا يخفاكم أن من الرواة من كان صحيح الكتاب فإّا حدث من حفظه وهم
    فّإذا قال الناقد هذا الحديث خطأ لأن فلانا حدث به من حفظه وليس موجودا في كتابه سلمنا له بذلك لأنه اطلع على كتاب الراوي ولم نطلع عليه نحن
    وكذا إذا استدل على عدم كون هذا الحديث من حديث الراوي بأنه غير موجود في كتبه التي صنفها
    طبعا هذا له ضوابط لعلي أذكرها إذا نشطت في هذا الموضوع الذي طرحته سابقا أنظر هنا :
    http://majles.alukah.net/showthread.php?t=4668
    وهناك غيرها تتعلق بكل حديث على حده تكون مما اختص بها المتقدم لأنه في عصر الرواية بخلاف المتأخر والله أعلم

    و لي سؤال آخر : لو فرض و أنّ عالم من المعاصرين على مذهب المتقدمين خالف عالم معاصر على غير مذهب المتقدمين فقول من يقدم (طبعا هذا على التسليم على أنّه يوجد فرق بين منهج المتقدمين و منهج المتأخرين) ؟ مثلا : إذا اختلف الألباني و شخص آخر سائر على منهج المتقدمين من العلماء المعاصرين فقول من يقدم (طبعا هذا المثال إذا كنت تعتبر الألباني على غير طريقة المتقدمين في التصحيح) ؟
    الألباني رحمه الله لا ينكر فضله في علم الحديث وهو قد يوافق منهج المتقدمين أحيانا وقد يخالفهم أحيانا كما قال الشيخ حاتم وغيره
    وأما جواب سؤالك فإنه يقدم الأعلم كما تقدم تفصيله
    هذا إذا لم تكن قادرا على النظر في الأدلة فإّذا كنت قادرا فاتباع الدليل هنا المتعين
    وهنا تنبيه وهو إذا كان دليل الأقل علما قاعدة أو ضابطا موافاق لمنهج المتقدم ولم يكن بينهم فيها خلاف ودليل الأعلم قاعدة تخالف منهجهم ولم تكن ثمة أدلة خارجية مرجحة
    قدم الأقل علما والله أعلم

    وودت أن ألفت الإنتباه إلى أنّ الشيخ محمد ناصر الدين الألباني حكم ببدعية التفريق بين منهج علماء الحديث المتأخرين و منهج العلماء المتقدمين. فما رأي الإخوة في قول هذا الشيخ ؟
    كل يؤخذ من قوله ويرد مع حفظ حقه في الإسلام والحجة لا في تقليد الرجال بل الحجة في الدليل
    وقد قال بالتفريق علماء أجلاء كابن رجب والمعلمي وغيرهم
    فالناظر في هذه المسألة لا يخلو أن يكون :
    مقلدا فهنا يقلد الأعلم
    أو قادرا على النظر في الأدلة فهنا يتبع الدليل
    وليس في نحو هذه المسائل تبديع وتجريح كما تقدم الكلام عليه في غير هذا الموضع والله أعلم
    قال السراج البلقينـي في محاسن الاصطلاح ص176:
    " لكن الانتهاض لمجرد الاعتراض من جملة الأمراض "

  14. #34
    تاريخ التسجيل
    Nov 2006
    المشاركات
    7,156

    افتراضي رد: إذا اختلف المتقدم والمتأخر في مسألة فقول من يُقدم ؟؟

    الأخ الكريم سراج!

    كلامك صحيح نظريا، ولكن الواقع العملي يخالفه، فالغالبية العظمى من مخالفات المتأخرين للمتقدمين تكون من هذا الباب.
    ثم إن المتأخر لا يمكنه غالبا أن يتكلم في القرائن؛ لأنه بعيد عنها، فكيف يقتنع بها؟!

    عدم اقتناعه بالقرينة إن كان مبنيا على قرينة أخرى فهذا صحيح، وأما إن كان مبنيا على قاعدة عامة، فهذا هو الخطأ؛ لأن القرائن الخاصة أقوى من القواعد العامة كما هو معروف.
    صفحتي في تويتر : أبو مالك العوضي

  15. #35

    افتراضي رد: إذا اختلف المتقدم والمتأخر في مسألة فقول من يُقدم ؟؟

    بارك الله فيك


    الأول ما لنا أهلية الاجتهاد فيه والترجيح بين أقوالهم وهذا كثير مثل الاختلاف في الوقف والوصل والرفع والإرسال وزيادة الثقة ونحو هذا
    فهل يدخل ضمن ما لنا أهلية الإجتهاد فيه مخالفة قول عالم من المتقدمين (لا يعلم هل يوجد إجماع أو خلاف على قول هذا) في إعلاله لحديث بقرائن لم يقتنع بها متأخر من العلماء فصحح الحديث بناءا على ظاهر السند ؟ أو أنّه لا يسوغ المخالفة في هذا أيضا مطلقا (أي أنّه يعتبر من قبيل ما ليس لنا الإجتهاد فيه مطلقا)

    الألباني رحمه الله لا ينكر فضله في علم الحديث وهو قد يوافق منهج المتقدمين أحيانا وقد يخالفهم أحيانا
    يعني هل يصنف الشيخ محمد ناصرالدين الألباني مع المتقدمين أو يصنف مع المتأخرين ؟ و بالتالي فما الضابط في تصنيف عالم من علماء الحديث مع المتقدمين أو مع المتأخرين ؟ يعني من هو المتقدم و من هو المتأخر ؟ و ما الضابط في تحديدهم ؟

    كل يؤخذ من قوله ويرد مع حفظ حقه في الإسلام والحجة لا في تقليد الرجال بل الحجة في الدليل
    وقد قال بالتفريق علماء أجلاء كابن رجب والمعلمي وغيرهم
    ما الفائدة يا أخي من هذا التفريق و ما ثمراته ؟

    وفقك الله

  16. #36

    افتراضي رد: إذا اختلف المتقدم والمتأخر في مسألة فقول من يُقدم ؟؟

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو مالك العوضي مشاهدة المشاركة
    كلامك صحيح نظريا، ولكن الواقع العملي يخالفه، فالغالبية العظمى من مخالفات المتأخرين للمتقدمين تكون من هذا الباب.
    أأفهم من كلامك يا أخي إذا أعلّ متقدم حديث و لم تنقل لنا قرائنه التي اعتمد عليها في إعلال ذلك الحديث أنّه لا يصح مخالفته مطلقا و أنا أتكلم عن الأقوال التي لم ينقل فيها خلاف و لا إجماع ؟

    ثم ما الذي جعل هذه الغالبية العظمى من مخالفات المتأخرين للمتقدمين مخرجة لهم عن منهج المتقدم ؟ فمثلما يخطأ المتقدم من العلماء و لا هذا مخرجا له عن المنهج الصحيح في الحكم على الأحاديث فكذلك عالم الحديث المتأخر، فما الذي جعل أخطاء المتقدمين غير مخرجة لهم عن المنهج الصحيح في الحكم على الأحادبث و جعل أخطاء المتأخرين مخرجة لهم عن المنهج الصحيح في الحكم على الأحاديث ؟

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو مالك العوضي
    بل بعض المتأخرين يبلغه الإعلال المذكور في كلام المتقدمين، فيرده ويقول: لا عبرة بذلك، والأصل قبول حديث الثقة!
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو مالك العوضي
    عدم اقتناعه بالقرينة إن كان مبنيا على قرينة أخرى فهذا صحيح، وأما إن كان مبنيا على قاعدة عامة، فهذا هو الخطأ؛ لأن القرائن الخاصة أقوى من القواعد العامة كما هو معروف.
    هل يمكن تمثل بمثال تمّت فيه مخالفة من طرف المتأخر للمتقدم من غير أن يعتمد المتأخر على قرينة مكتفيا فقط بالقواعد العامة؟ وفقك الله

  17. #37
    تاريخ التسجيل
    Jun 2007
    المشاركات
    104

    افتراضي رد: إذا اختلف المتقدم والمتأخر في مسألة فقول من يُقدم ؟؟

    السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
    لإثراء الموضوع وددت أن أنقل بعض النقولات :
    * جاء في هذا الرابط :
    http://www.ajurry.com/vb/showthread.php?t=521
    ما يلي من كلام الشيخ عبد الكريم الخضير :
    وأما طالب العلم المتمكّن من جمع الطرق واستيعابها ، وإدامة النظر في أحكام المتقدمين بعد أن تخرّج على قواعد المتأخرين وطبقها في حياته العلمية مدة طويلة ، وحصل عنده مَلَكة تؤهله للحكم بالقرائن ، فهذا هو المطلوب بالنسبة لهذا النوع ، وهذا هو مسلك المتأخرين أنفسهم كالذهبي ، وابن حجر لا تجد لهم أحكاماً مطردة في التطبيق وإن اطرد قولهم في التقعيد للتمرين .
    * و أيضا جاء في هذا الرابط ما يلي من مشاركة للأخ محمد أشرف:
    http://www.salafyoun.com/showthread.php?t=2048
    نرجع لموضوعنا فأقول لا يظن أخ أن المتأخر ( زعموا ) اذ خالف المتقدم ( زعموا) في تصحيح أو تضعيف حديث أو ثوثيق او تجريح راو أنه ينطلق من فراغ علمي بل لن نصل الى علم المتقدمين الا مرورا بعلم المتأخرين وهاكم مثال لمخالفة اللاحق للسابق مع الاجلال والتماس العذروالمخرج عند المخالفة جاء في التلخيص الحبير (2/264) رقم ( 789) ( وروى ابن ماجه من حديث أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى من قبل الرأس ثلاثا وقال أبو حاتم في العلل هذا حديث باطل قال ابن حجر اسناده ظاهر الصحة ثم ساق السند وصححه وقال لكن أبو حاتم امام لم يحكم عليه بالبطلان الا بعد أن تبين له وأظن العلة في عنعنة الأوزاعي وعنعنة شيخه ) وسئل شيخنا ناصر الدين اذا كان عندنا حديث رجاله رجال ثقات ولم تظهر لنا فيه علة لكن قال امام أو أكثر من النقاد انه منكر هل يسلم بذلك الحكم المخالف لظاهر السند ؟ فأجاب الأصل هو التسليم للعلماء المتقدمين الا اذ ترجح أمران اثنان أحدهما ماذكرت من قوة اسناده وأنه مطمئن لهذه القوة والآخر لم تظهر له تلك النكارة التي حكاها عمن تقدم من الحفاظ ..اذ كان هناك حديث اسناده صحيح ولا نقول مقتصرين فقط على أن رجاله ثقات لأأنه لابد من تأمل ولا بد من التدقيق فيه اعل في هذا الاسناد علة فاذا ما اجتهد مجتهد ما فتبين له سلامة الاسناد من علة قادحة وحينداك يصح له أن يقول اسناده صحيح ولن يبقى أمامه فيما يعكر على هذا التصحيح الا قول ذلك الامام حينئد ينظر في قوله فان بدا وجه اتبعه والا ظل على التصحيح ) سؤالات أبي العينين ص 33 سؤال 38.
    فقفوا طويلا اخواني عند قوله الاصل التسليم للمتقدمين وقوله بعد البحث والتدقيق ان ظهر له وجه أتبعه فيه . فأين الثرى من الثريا .
    وسئل شيخنا ناصر الدين اذا كان عندنا حديث رجاله رجال ثقات ولم تظهر لنا فيه علة لكن قال امام أو أكثر من النقاد انه منكر هل يسلم بذلك الحكم المخالف لظاهر السند ؟ فأجاب الأصل هو التسليم للعلماء المتقدمين الا اذ ترجح أمران اثنان أحدهما ماذكرت من قوة اسناده وأنه مطمئن لهذه القوة والآخر لم تظهر له تلك النكارة التي حكاها عمن تقدم من الحفاظ ..اذ كان هناك حديث اسناده صحيح ولا نقول مقتصرين فقط على أن رجاله ثقات لأنه لابد من تأمل ولا بد من التدقيق فيه اعل في هذا الاسناد علة فاذا ما اجتهد مجتهد ما فتبين له سلامة الاسناد من علة قادحة وحينداك يصح له أن يقول اسناده صحيح ولن يبقى أمامه فيما يعكر على هذا التصحيح الا قول ذلك الامام حينئد ينظر في قوله فان بدا وجه اتبعه والا ظل على التصحيح) سؤالات أبي العينين ص 33 سؤال 38.
    http://www.sahab.com/go/fatwa.php?id=736
    أقتبس منه ما يلي :

    السؤال : نسمع هذه الأيام بعض الناس يفرقون بين منهج المتقدمين و منهج المتأخرين في تصحيح الأحاديث و تعليلها فنرجوا منكم أن تبينوا صحة هذا القول من خطئه و جزاكم الله خيرا
    فكان من جواب الشيخ ربيع بن هادي ما يلي :

    المتأخرون سائرون على منهج المتقدمين , و أضافوا التعاريف – تقريبا - السلف ما كانوا يعرّفون , لكن هؤلاء عرّفوا ليفهم الطلاب , ساعدوا الطلاب على الفهم فقط , فعرّفوا الصحيح وبيّنوا شروطه ووضّحوها - بارك الله فيكم- و أشياء من هذا النوع , لا تزيد علم السلف إلاّ قوّة , لا تهدمه و لا تخالفه
    * و هذا كلام للشيخ علي رضا مع التحفظ على بعض الشدّة في كلامه :
    فإن التوثيق مقبول مطلقاً من الأئمة ، بيد أن التجريح والقدح لا يُقبل إلا مفسراً ، مع أن التوثيق والتجريح صادر في زمانهم وليس في زماننا !!
    في موضوع : (( ليس كل حديث معلول : ضعيف أو منكر : .............. )) على هذا الرابط :
    http://www.albaidha.net/vb/showthread.php?t=381
    و هذا كلام للشيخ سليم الهلالي :
    http://almenhaj.net/****Subject.php?linkid=6960
    إن التفريق بين منهج المتقدمين والمتأخرين في علم الحديث بدعة وإن ظنوا أنفسهم على شيء وإليك التفصيل.
    1- ليس لديهم حد في معرفة المتقدمين من المتأخرين وأدل شيء على ذلك اضطرابهم فيما بينهم فبعضهم يقول الخطيب البغدادي وآخر الدارقطني و . . . إلخ.
    2- على فرض صحة ما قالواه في التفريق الزمني بين المتقدمين والمتأخرينن فمن من أهل العلم قال بذلك؟
    3- أن علماء الحديث الذين زعموا أنهم متأخرون من أمثال ابن الصلاح وابن حجر لم يأتوا بمصطلحات حديثية من تلقاء أنفسهم بل جمعوا ورتبوا وألفوا بين ما تركه الأقدمون.
    4- وأما ما يتعلق بالحديث الحسن لغيره فالجواب على وجوه متعددة:
    الأول: هذا التفريق ليس له أصل عند علماء المسلمين، ولذلك فهذا القول مخترع ومحدث.
    ولقد سمعت شيخنا أسد السنّة وقامع البدعه أبو عبدالرحمن ناصر الدين الألباني -وقد سئل عمن لا يقوون الحديث الضعيف بتعدد طرقه ـ فتلا قوله تعالى: ]ومن يشاقق الرسول من بعد ما تبين له الهدى ويتبع غير سبيل المؤمنين نوله ما تولى ونصله جهنم وساءت مصيراً ] [ النساء:115]
    الثاني: اضطرابهم في تحديد من هو المتقدم ومن هو المتأخر.
    لذلك لا تجد لهم قولاً ثابتاً بل كل منهم قوله واجتهاده.
    الثالث: قوله تعالى: واشتشهدوا شهيدين من رجالكم فإن لم يكونا رجلين فرجل وامرأتان ممن ترضون من الشهداء أن تضل إحداهما فتذكر إحداهما الأخرى.
    ووجه الدلالة: أن معنى ( تضل ) أي: تنسى؛ فجبر الله عز وجل نقص المرأة وخطأها ونسيانها بالأخرى؛ فيتبين أن الضعيف يشتد بمثله، فمن كان في حفظه ضعف أو نقص ينجبر إذا تابعه غيره.
    الرابع: قول علماء الجرح والتعديل في بعض الرواة: «فلان يكتب حديثه، ولا يحتج به» و«فلان يعتبر به» و«فلان لا يعتبر به».
    فكون الراوي يعتبر به ويكتب حديثه؛ أي: يصلح للإعتبار في المتابعات والشواهد.
    قال ابن الصلاح رحمه الله في المقدمة في علوم الحديث ص248 : ثم اعلم أنه قد يدخل في باب المتابعة والاستشهاد رواية من يحتج بحديثه وحده، بل يكون معدوداً في الضعفاء، وفي كتابي البخاري ومسلم جماعة من الضعفاء ذكراهم في المتابعات والشواهد، وليس كل ضعيف يصلح لذلك، ولهذا يقول الدارقطني وغيره في الضعفاء: فلان يعتبر به، وفلان لا يعتبر به».
    وبهذا يتضح مقصد علماء الجرح والتعديل أن الضعيف الذي لم يشتد ضعفه ينجبر برواية غيره.
    الخامس: مسألة الحفظ نسبية، ولذلك يختلف اجتهاد العلماء في بعض الرواة، فبعضهم يصحح حديثهم، وآخرون يحسنونه وقد يضعفهم آخرون، وقد سبق كلام المصنف رحمه الله في الحديث الحسن: ثم لا تطمع بأن للحسن قاعدة تندرج كل الأحاديث الحسان فيها، فأنا على إياس من ذلك، فكم من حديث تردد فيه الحفاظ، هل هو حسن أو ضعيف أو صحيح؟ بل الحافظ قد يتغير اجتهاده في الحديث الواحد؛ فيوماً يصفه بالصحة، ويوماً يصفه بالحسن، ولربما استضعفه.
    وهذا حق، فإن الحديث الحسن يستضعفه عن أن يرقيه إلى رتبه الصحيح، فبهذا الاعتبار فيه ضعف ما، إذ الحسن لا ينفك عن ضعف ما، ولو انفك عن ذلك لصح باتفاق.
    وسيأتي قوله رحمه الله في الضعيف: ما نقص عن درجة الحسن قليلاً، ومن ثم تردد في حديث الناس، هل بلغ حديثهم إلى درجة الحسن أم لا؟
    وبلا ريب فخلق كثير من المتوسطين في الرواية بهذه المثابة، فآخر مراتب الحسن هي أول مراتب الضعيف».
    ورحم الله شيخه ابن تيميه القائل في «مجموع الفتاوى» (18/26): «وقد يكون الرجل عندهم ضعيفاً؛ لكثرة الغلط في حديثه، ويكون حديثه الغالب عليه الصحة لأجل الاعتبار به والاعتضاد به؛ فإن تعدد الطرق وكثرتها يقوي بعضها بعضاً حتى قد يحصل العلم بها، ولو كان الناقلون فجاراً فساقا، فكيف إذا كانوا علماء عدولاً، ولكن كثر في حديثهم الغلط».
    السادس: الاعتبار بحديث الضعيف الذي لم يشتد ضعفه من البدهيات التي يقتضيها العقل الصحيح؛ لأنها عملية رياضية واضحة.
    السابع: ما جرى عليه علماء الحديث خلفاً عن سلف، وورثوه كابراً عن كابر.
    قال سفيان الثوري رحمه الله: إني لأكتب الحديث على ثلاثة وجوه: فمنه ما أتدين به، ومنه ما أعتبر به، ومنه ما أكتبه لأعرفه»(أ)
    وقال الإمام أحمد رحمه الله: قد يحتاج الرجل أن يحدث عن الضعيف مثل عمرو بن مرزوق، وعمرو بن حكام، ومحمد بن معاوية، وعلي بن الجعد، وإسحاق بن إسرائيل، ولا يعجبني أن يحدث عن بعضهم.
    وقال في رواية ابن القاسم: ابن لهيعة ما كان حديثه بذاك، وما أكتب حديثه إلا للاعتبار والاستدلال، إنما قد أكتب حديث الرجل كأني أستدل به مع حديث غيره يشده، لا أنه حجة إذا انفرد.
    وقال في رواية المروذي: كنت لا أكتب حديث جابر الجعفي ثم كتبته؛ اعتبر به»(ب)
    وقال الدارقطني رحمه الله: وأهل العلم بالحديث لا يحتجون بخبر ينفرد بروايته رجل غير معروف، وإنما يثبت العلم عندهم بالخبر إذا كان رواته عدلاً مشهوراً، أو رجل قد ارتفع اسم الجهالة عنه، وارتفاع اسم الجهالة عنه أن يروي عنه رجلان فصاعدا، فإذا كان هذا صفته ارتفع عنه اسم الجهالة،وصار حينئذ معروفاً، فأما من لم يرو عنه إلا رجل واحد انفرد بخبر وجب التوقف عن خبره ذلك حتى يوافقه غيره، والله أعلم»(ت)
    وقال البيهقي رحمه الله: «ونحن لا نقول بالمنقطع إذا كان منفرداً؛ فإذا انضم إليه غيره، أو انضم إليه قول بعض الصحابة، أو ما تتأكد به المراسيل، ولم يعارضه ما هو أقوى منه؛ فإنا نقول به»(ج)
    --------------
    أ) «الجامع لأخلاق الراوي وآداب السامع» (2/193.
    ب) «شرح العلل» لابن رجب (ص385.
    ت) «السنن» (3/174).
    ج) «معرفة السنن والآثار» (1/402.
    وقال النووي رحمه الله: إذا روي الحديث من وجوه ضعيفة لا يلزم أن يحصل من مجموعها حسن، بل ما كان ضعفه لضعف حفظ راويه الصدوق الأمين زال بمجيئه من وجه آخر وصار حسناً، وكذا إذا كان ضعفها الإرسال زال بمجيئه من وجه آخر»(أ)
    وقال الذهبي رحمه الله: فكتاب أبي داود أعلى ما فيه من الثابت ما أخرجه الشيخان وذلك نحو شطر الكتاب، ثم يليه ما أخرجه أحد الشيخين، ورغب عنه الآخر، ثم يليه ما رغبا عنه، وكان إسناده جيداً سالماً من علة وشذوذ، ثم يليه ما كان إسناده صالحاً وقبله العلماء؛ لمجيئه من وجهين لينين فصاعداً يعضد كل إسناد منهما الآخر»(ب)
    قال الحافظ العراقي(ج)
    فإن يقل يحتج بالضعيف فقل إذا من الموصوف
    رواته بسوء حفظ يجبر بكونه من غير وجه يذكر
    وإن يكن لكذب أو شذا أو قوي الضعيف فلم يجبر ذا
    ألا ترى المرسل حيث أسندا أو أرسلوا كما يجيء اعتضدا
    وقال الحافظ ابن حجر رحمه الله: «ومتى توبع السَّيِّء الحفظ بمعتبر، وكذا المستور، والمرسل، والمدلس صار حديثهم حسناً لا لذاته بل بالمجموع»(د)
    --------------
    أ) «التقريب» (1/176.
    ب) «سير أعلام النبلاء» (13/213.
    ج) «ألفيه الحديث» (ص76.
    د) «نزهة النظر شرح نخبة الفكر» (ص51.

  18. #38

    افتراضي رد: إذا اختلف المتقدم والمتأخر في مسألة فقول من يُقدم ؟؟

    الأخت هالة جزاك الله خيرا على ما نقلت : و من مشاركتك سأقتبس شيئا منها :

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سراج بن عبد الله الجزائري
    أأفهم من كلامك يا أخي إذا أعلّ متقدم حديث و لم تنقل لنا قرائنه التي اعتمد عليها في إعلال ذلك الحديث أنّه لا يصح مخالفته مطلقا و أنا أتكلم عن الأقوال التي لم ينقل فيها خلاف و لا إجماع ؟
    قال الشيخ محمد ناصر الدين الألباني : "فأجاب الأصل هو التسليم للعلماء المتقدمين الا اذ ترجح أمران اثنان أحدهما ماذكرت من قوة اسناده وأنه مطمئن لهذه القوة والآخر لم تظهر له تلك النكارة التي حكاها عمن تقدم من الحفاظ"

    و قال : "فإذا ما اجتهد مجتهد ما فتبين له سلامة الاسناد من علة قادحة وحينداك يصح له أن يقول اسناده صحيح ولن يبقى أمامه فيما يعكر على هذا التصحيح الا قول ذلك الامام حينئد ينظر في قوله فان بدا وجه اتبعه والا ظل على التصحيح"

    ========> فبعض المتأخرين كالشيخ محمد ناصر الدين الألباني يبلغه الإعلال المذكور في كلام المتقدمين فيرده ويقول: لا عبرة بذلك، والأصل قبول حديث الثقة إذا ترجح : قوة اسناده و الإطمئنان لهذه القوة، و لم يظهر لهم وجه لتلك النكارة التي حكيت عمن تقدم من الحفاظ. و الأصل عند هؤولاء المتأخرين هو التسليم للعلماء المتقدمين. فنرجو ذكر أسماء ممن يخالف في هذا سواء نظريا أو تطبيقيا ؟ - وفقكم الله-

    فالمخالف يدّعي بأنّ مسلك المتقدمين هو نفسه مسلك المتأخرين كالذهبي ، وابن حجر لا تجد لهم أحكاماً مطردة في التطبيق وإن اطرد قولهم في التقعيد للتمرين .

    و قد سُئِل المحدث العلامة عبد المحسن العباد البدر -حفظه الله-: هل نكتفي بكتب المتأخرين في الجرح والتعديل أم المتقدمين؟ فأجاب-حفظه الله-: "المتأخرين استقرءوا كتب المتقدمين وتحصلوا على النتيجة التي هي بين أيدينا، ما أتوا بشيىء جديد،والذي أنصح طالب العلم أن يقرأ للمتقدم والمتأخر، ولا يُستغنى عن المتقدمين فهم الأساس الذي يُبنى عليه" من كتاب "إتحاف العِباد بفوائد دروس الشيخ عبد المحسن بن حمد العَبّاد" إعداد: عبد الرحمن بن محمد بن عبد الله العُميان.

    و عليه فقولك يا أخي أبو مالك العوضي:

    بل بعض المتأخرين يبلغه الإعلال المذكور في كلام المتقدمين، فيرده ويقول: لا عبرة بذلك، والأصل قبول حديث الثقة!
    يحتاج للتمثيل بكلام ممن جعل ردّ إعلالات المتقدمين للأحاديث منهجا له من دون الإعتماد على التفصيل الذي ذكره الشيخ محمد ناصر الدين الألباني إن كنت ترى صحّة تفصيل الشيخ، و أما إن كنت ترى خطأ هذا التفصيل ففضلا بيّن لما هو خطأ و قدّم مثال على ذلك؟ -وفقك الله-

    =============> فالتمثيل هنا مهم؛ لأنّك تعتبر خطأ من تنكر عليهم أقرب منه للتطبيق منه إلى التنظير.

    و بالنسبة لقولك :
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو مالك العوضي
    عدم اقتناعه بالقرينة إن كان مبنيا على قرينة أخرى فهذا صحيح، وأما إن كان مبنيا على قاعدة عامة، فهذا هو الخطأ؛ لأن القرائن الخاصة أقوى من القواعد العامة كما هو معروف.
    فضلا ما هذه القرائن (أو بعضا منها) و التي تسمح للمتأخر بمخالفة إعلال المتقدم لحديث (في أقوال المتقدمين التي لا يعلم فيها إجماع و لم ينقل فيها خلاف)؟

  19. #39

    افتراضي رد: إذا اختلف المتقدم والمتأخر في مسألة فقول من يُقدم ؟؟

    و أنا أقدم لك مثال يا أخ أبو مالك العوضي :

    ذكر الشيخ علي رضا بأنّ الشيخ سعد أعلّ حديثا في البخاري ( البخاري ) برقم 614 من رواية شعيب بن أبي حمزة عن محمد بن المنكدر عن جابر بن عبد الله أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال : ( من قال حين يسمع النداء : اللهم رب هذه الدعوة التامة والصلاة القائمة آت محمداً الوسيلة والفضيلة ، وابعثه مقاماً محموداً الذي وعته ، حلت له شفاعتي )

    فيقول الشيخ علي رضا : "هذا الحديث معلول عند الشيخ السعد ؛ بل هو منكر جداً لأن ابن أبي فروة متروك"

    و يقول عن الشيخ سعد : "قال : لأن مداره على : إسحاق بن أبي فروة الذي روى عنه شعيب ؛ وليس هو من حديثه عن ابن المنكدر ؛ لأن شعيباً كان يجمع بين ابن المنكدر وبين ابن أبي فروة في الرواية عن شعيب"

    و أيضا يقول : "وأيد السعد رأيه بإعلال أبي حاتم الرازي للحديث بذلك ، وموافقة ابن رجب الحنبلي له في ذلك ، وأن اللفظ إنما هو لابن أبي فروة انظر ( شرح علل الحديث ) لابن رجب 2 / 760 – 762 "

    ثم ردّ على القول الشيخ سعد بما يلي : " فالصحيح الذي لا مرية فيه هو أن : هذه العلة مردودة غير مقبولة ؛ لأنها قائمة على مجرد الظن والاحتمال؛ فكون شعيب كان يجمع بين ذينك الرجلين عند روايته لحديث ما ( ذكروا أنه حديث دعاء الاستفتاح ) لا يكفي للطعن في جميع مرويات شعيب عن ابن المنكدر !! بل لا أدل على كون هذا الإعلال خطأ محضاً كلام الحافظ ابن حجر في رده عليه في ( الفتح ) 2 / 94 : ( وقد توبع ابن المنكدر عليه عن جابر : أخرجه الطبراني في الأوسط من طريق أبي الزبير عن جابر نحوه ) بل أصرح من هذا إخراج البخاري وهو أمير المؤمنين في الحديث للرواية في ( صحيحه ) وتغافله بل إعراضه عن العلة المزعومة!! كيف وقد صححه ابن خزيمة وابن حبان"
    فهنا تلاحظ يا أخي مثال من المتأخرين لم يعتدّ بإعلال للمتقدم بناءا على قرائن عنده و ليس بناءا فقط على القواعد العامة.

  20. #40
    تاريخ التسجيل
    Nov 2006
    المشاركات
    7,156

    افتراضي رد: إذا اختلف المتقدم والمتأخر في مسألة فقول من يُقدم ؟؟

    أخي الفاضل، هذا المثال بعيد كل البعد عن موضوعنا!!
    أبو حاتم أعل الحديث، والبخاري صحح الحديث، وكلاهما من المتقدمين !


    فقد يحتمل لأحد المعاصرين أن يأخذ بقول أبي حاتم أو بقول البخاري، ولكن لا يمكن أن يحتمل له أن يقول: (الصحيح الذي لا مرية فيه ... إلخ)؛ فإن هذا الصحيح الذي لا مرية فيه دون معرفته خرط القتاد عند المتقدمين فضلا عن المتأخرين!!
    فلا أدري متى سنعرف قدر أنفسنا!
    هلا قلنا: (هذا ما أميل إليه)، أو (أحسب كذا)، أو (أغلب ظني كذا) أو نحوها من العبارات التي كان يطلقها الفحول الذين ندعي أننا نلتزم طرائقهم، ونسلك سبلهم !

    وهذه فائدة تضاف لما نقلته سابقا من كلام ابن المقفع، قال الجرجاني في الوساطة:
    (( ومتى أنصفتَ علمت أن أهل عصرِنا، ثم العصر الذي بعدنا أقربُ فيه الى المعذرة، وأبعد من المذمّة؛ لأن من تقدّمنا قد استغرق المعاني وسبق إليها، وأتى على معظمها؛ وإنما يحصل على بقايا: إما أن تكونَ تُرِكت رغبةً عنها، واستهانةً بها، أو لبعدِ مطلَبها، واعتياص مرامها، وتعذّر الوصول إليها؛ ومتى أجهَد أحدُنا نفسَه، وأعمل فكرَه، وأتْعب خاطره وذهنه في تحصيل معنى يظنّه غريباً مبتدَعاً، ونظم بيت يحسبه فرداً مخترعاً، ثم تصفّح عنه الدواوين لم يُخطِئه أن يجدَه بعينه، أو يجد له مثالاً يغضّ من حُسنِه؛ ولهذا السبب أحظر على نفسي، ولا أرى لغيري بتّ الحكم على شاعر بالسرقة )).

    صفحتي في تويتر : أبو مالك العوضي

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •