تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


النتائج 1 إلى 20 من 20

الموضوع: سلسلة لحن القول - تابعونا كل أسبوع

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Feb 2007
    المشاركات
    430

    افتراضي سلسلة لحن القول - تابعونا كل أسبوع

    للدكتور عبد العزيز الحربي مساهمة لغوية متميزة في جريدة المدينة كل جمعة رأيت نقلها لكم هنا كل أسبوع إن شاء الله فتابعونا والآن مع المشاركة الأولى

    لحن القول
    قل: وقَفتُ السيارة، ولا تقل: أَوقفتُها

    عبدالعزيز الحربي
    من أكثر ما يلحن فيه الّلاحنون الخلط بين الثلاثي والرباعي.. وأخبرني أحد الظرفاء أنه جلس إليه رجل لا يدري، ويدري أنه يدري، أخذَ ينعَى على الذين لا يحسنون الإعراب، وقال: إن جمهورهم «يُلحِنون» وضم الياء، فقال له جليسه: نعم؛ لأنهم لا يفرقون بين الثلاثي والرباعي.. وانفض المجلس وهو لا يزال عاذلًا غير عاذر.. ومسألتنا هذه من هذا الباب، قال أبو عمرو بن علاء: «لم أسمع في شيء من كلام العرب: أوقفت فلانًا».. وقال الصفدي في «تصحيح التصحيف وتحرير التحريف»: «والعامة تقول: أوقفت دابتي والصواب: وَقَفْتُ.. وحكى الكسائي: ما أوقفك هنا، أي: أيُّ شيء صيّرك إلى الوقوف».. واتفق المحققون أنها لغة رديئة. واستعمال الرديء عند اللغويين كاستعمال المكروه عند الفقهاء، كل منهما يطمح الذوق السليم إلى تركه، فلا حاجة إلى أن يدع الإنسان العربيّ المبينُ الفصيحَ إلى الرديء، ولم يستعمل في القرآن إلا الثلاثي: قال عز وجل: (وقِفُوهُمْ إنَّهُم مَّسْئُولُونَ) [الصافات24] ولم يقل: أوقفوهم، وقال: (ولَوْ تَرَى إذْ وقِفُوا عَلَى النَّارِ) [ الأنعام27] ولم يقل: أوقفوا، وقال: (إذِ الظَّالِمُونَ مَوْقُوفُونَ) [سبأ31] ولم يقل: موقَفُون. ونسب الفيّومي «أوقفَ» إلى تميم.. فإن صحّت نسبتها إليهم فلا يصحّ أن يقال عنها: رديئة.. ومما يضعف هذه النسبة كلام أبي عمرو في أنه لم يسمعها، وأبو عمرو تميمي مازني يبعد أن يخفى عليه ذلك الأمر. وفرّق بعضهم بين الفعلين، فجعل «أوقف لما يمسك باليد، ووقف لما لا يمسك بها».

    يتبع

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Feb 2007
    المشاركات
    430

    افتراضي رد: سلسلة لحن القول - تابعونا كل أسبوع

    لحن القول
    هل (المظاهرة) جائزة ؟!

    د.عبدالعزيز الحربي
    المظاهرة: إعلان رأي، أو عاطفة بصورة جماعية.. هكذا عرَّفها مجمع اللُّغة العربية، كما نقل ذلك المعجم الوسيط. وزعم طائفة من أهل اللُّغة المعاصرين أن استعمالها بهذا المعنى خطأ، لم يرد في معاجم العربية.. وقالوا: إنّما وردت بمعنى المعاونة، والمؤازرة، كقوله عز وجل: (وَإِن تَظَاهَرَا عَلَيْهِ).. “التحريم4”، وقوله: (وَلَمْ يُظَاهِرُواْ عَلَيْكُمْ أَحَدًا).. “التوبة4”. ولها معنى آخر في الشرع، وهو الظهار: (أن يقول لامرأته : أنت عليَّ كظهر أمي). وظاهَر بين الثوبين: طابق بينهما، ولبس أحدهما على الآخر . ?وهذا من المانعين جمود ظاهر، وضعف في النظر؛ فإن جميع هذا المعاني موافقٌ لمعنى المظاهرة الشائع في عصرنا، دالٌّ عليه بالمطابقة، والتضمن، واللزوم، دون تكلّف، فالمعاونة، والمؤازرة بالمطابقة، وكذلك المطابقة بين الثوبين، وكلّ مطابقة فيها تضمن وزيادة، والمظاهرة بما يدّل عليه الظهار، ويلزم منه من القطيعة، والفراق، والتحريم، وما تدل عليه المظاهرة في المحتجّ عليه دلالةُ التزام. وتزيد على ذلك معنى الظهور، والبروز، وإظهار المخالفة، أو الموافقة، والسير في الظهيرة؛ لأن العرب تقول: أظهر القوم.. أي: ساروا في الظهِيرة.?وهؤلاء حينما نقدوا هذه اللّفظة لم يتحفونا باسم بديل لمعنى المظاهرة اليوم، وما إخالهم واجدين سواه، ويلزمهم أن لا يثبتوا التسمية بالسيّارة، ولا الطيّارة، ولا الهاتف ؛ لأن إطلاقاتها في كلام العرب، ليست كإطلاقاتنا اليوم .. وأمّا المظاهرة في الإسلام فلم تكن معروفة، مع وجود أسبابها يومئذٍ. والواقع يشهد أن ضررها أكبر من نفعها، وهي عاطفة عاصفة، تجمع ما هبّ، ودبّ، ودرج من الرجال والنساء والولدان، وفيهم المتردية، والنطيحة، ومَن كان ذا رجل صحيحة.. وهذا تذييل عارض، ليس من شأن (لحن القول) التفصيل فيه. انتهى

    أعتذر عن التأخر في وضع المشاركات بسبب غياب الزاوية من الجريدة أحيانا وعدم اطلاعي عليها أحيانا أخرى

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Feb 2007
    المشاركات
    430

    افتراضي رد: سلسلة لحن القول - تابعونا كل أسبوع

    لحن القول?
    سيَّما

    د.عبدالعزيز الحربي?
    من الشائع على الكتاب والشعراء والعلماء والواعظين إسقاط ?( لا ) من ( لاسيمّا ) وهو من الّلحن الذي أنكره أبو بكر الزُّبَيدِي ت ?( 379 هـ ) قبل ألف سنة وخمسين عامًا في كتابه ( لحن العامّة ) ولم ترد في شعر المتقدمين ممن يستشهد بكلامهم , بل لم ترد ( لاسيّما ) برمَّتها إلا قليلا , ومن ذلك قول امرئ القيس في معلقته :?ألا رُبَّ يومٍ لك منهنَّ صالحٍ ? ولاسيّما يومٌٍ بدارةِ جُلجُلِ?قال في ( تاج العروس ) : قال السَّخاوي عن ثعلب : ( من قاله بغير اللفظ الذي جاء به امرؤ القيس فقد أخطأ ) ذلك بأن معنى ?( لاسيّما ) لا مثل , فإذا قلت : تعجبني كتب النحو لاسيما كتاب سيبويه , كان معناه اختصاص كتاب سيبويه بإعجاب زائد على سائر كتب النحو , فإذا طرحت ( لا )وقلت : سيما كتاب سيبويه صار المعنى : مثل كتاب سيبويه , وهذا غير مراد , فإن أراده من تكلم به قلنا له : إنّ العرب لم تتكلم بها إلا مع ( لا ) وقد نصّ أبو جعفر النحاس شارح المعلقات عند شرحه لبيت امرئ القيس على أن ّ ( سيما ) لا تستعمل إلا مع ( لا ) , ومن الشعراء الذين ولِعوا بحذف ( لا )ابن الروميّ , ولعل الشريف الرضيَّ استأنس بذلك حينما صرّح بجواز الحذف , ولغرابة هذه الّلفظة توسّع المتأخرون في التصرف فيها بحذف الواو , وتخفيف الياء , وفتح السين , وحذف ( ما ) ورأى النحاة التوسّع في إعراب ما بعدها فأجازوا فيه الرفع والنصب والجرّ

  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Jan 2007
    المشاركات
    3,514

    افتراضي رد: سلسلة لحن القول - تابعونا كل أسبوع

    شكر اللَّـهُ لكم ـ أبا فراس ـ .

  5. #5
    تاريخ التسجيل
    Jun 2007
    الدولة
    السعودية (الرياض)
    المشاركات
    1,295

    Arrow رد: سلسلة لحن القول - تابعونا كل أسبوع

    جزاكم الله خيرًا ، وأحسن إليكم ، وبالنسبة للأعداد التي تفوتكم فيمكن استدراكها إن شاء الله عبر موقع الصحيفة على الشبكة وذلك عبر قسم الإرشيف أو الأعداد السابقة ؛ أقول ذلك حتى لاتفوتنا الفائدة من هذه السلسلة المباركة .

  6. #6
    تاريخ التسجيل
    Feb 2007
    المشاركات
    430

    افتراضي رد: سلسلة لحن القول - تابعونا كل أسبوع

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة غالب بن محمد المزروع مشاهدة المشاركة
    جزاكم الله خيرًا ، وأحسن إليكم ، وبالنسبة للأعداد التي تفوتكم فيمكن استدراكها إن شاء الله عبر موقع الصحيفة على الشبكة وذلك عبر قسم الإرشيف أو الأعداد السابقة ؛ أقول ذلك حتى لاتفوتنا الفائدة من هذه السلسلة المباركة .
    الشيخان الكريمان سلمان أبو زيد وغالب المزروع
    بارك الله فيكما وشكرا على المرور

    للأسف موقع جريدة المدينة على شبكة النت ليست فيه خدمة الإرشيف

  7. #7
    تاريخ التسجيل
    Jun 2007
    الدولة
    السعودية (الرياض)
    المشاركات
    1,295

    Arrow رد: سلسلة لحن القول - تابعونا كل أسبوع

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو فراس مشاهدة المشاركة
    للأسف موقع جريدة المدينة على شبكة النت ليست فيه خدمة الإرشيف
    صدقت ، مع أنني سابقًا استخدمتها وأذكر بأنها كانت موجودة ؛ إضافة لإتاحة المجال للإطلاع على أعداد الأسبوع الماضي كاملا
    جزاك الله خيرًا ، وأحسن إليك .

  8. #8
    تاريخ التسجيل
    Feb 2007
    المشاركات
    430

    افتراضي رد: سلسلة لحن القول - تابعونا كل أسبوع

    لحن القول
    قول أهل مكة: (وحَشْتَني) !!

    د.عبدالعزيز الحربي
    وردني سؤال عن كلمة (أوحشوني) في أبيات زجليّة، وفيها قوله:?فارقتهم يومَ لاِثنينْ صُبحَ الثّلاثا أوحشوني?ثم قال السائل: هل (وحَشْني) مِن لحن القول أم من صحيحه؟ وهي تكثر عند أهل مكة. والجواب: صدقت - أيُّها السائل - هي من ألفاظ أهل مكة، وهي من صريح الكلِم وصحيحه القديم.. غير أن الاستعمال الصواب هو (أوحشتني) بالألف (أي: أدخلت عليَّ الوحشة بسبب غيابك عني)؛ لأن هذا الفعل لا يتعدَّى بنفسه، وفي المكييّن مَن ينطقها كذلك.. وأنقل لك هذا النص النفيس من كتاب (تاج العروس) للزبيدي، قال في استدراكه على القاموس: (وقد أوحشتُ الرجلَ فاستوحش، ومنه قول أهل مكة: أوحشتنا. وأنشدنا غير واحد من الشيوخ عن البدر الدماميني:?يا ساكني مكة لا زِلتمُ أنسًا لنا، إنّيَ لم أَنسكُمْ?ما فيكمُ عيبٌ سوى قولكمْ عند اللقا: أوحشَنا أنسُكُمْ?وقد ردّ عليه الإمام عبد القادر الطبري، وحذا حذوه ولده الإمام زين العابدين..) ولم أظفر بالرّد المذكور، وأردّ أنا فأقول:?لا تردّ صحاح الألفاظ العربية بمثل هذا الكلام الذي يشبه المزاح، ويشبه أيضًا أن يكون من باب التوكيد بما يشبه الذم عند إرادة الامتداح، فإن لم يكن هذا ولا ذاك، فهو مردود بما نقل عن أهل اللّغة الأقحاح، وبأن أصل المادة يقبل هذا الاستعمال، وإن لم يرد نصًّا عن العرب، وفي لهجة المكيين من التفخيم، والترقيق، والترخيم، والتخفيف، والتثقيل، والحذف، والمد، والزيادة، والإبدال، والنّبر، والتصويت ما يجعلها عذبة الإيقاع، خفيفة على الأسماع؛ لأنها تجمع محاسن إيقاع لهجات العالم الذي يفد إلى البلد الذي تُجبى إليه ثمرات كل شيء، وجعله الله قيامًا للناس، وقد تلقّف الناسُ هذه الكلمة، فشاعت في بلاد العرب.

  9. #9
    تاريخ التسجيل
    Feb 2007
    المشاركات
    430

    افتراضي رد: سلسلة لحن القول - تابعونا كل أسبوع

    لحن القول?
    قولُهم : يا وجْهَ الله !

    د.عبدالعزيز الحربي?
    من الشائع على الألسُن قولهم : ( يا وجه الله ) وكذلك ( يا رحمة الله ) والوجه صفة ، والرحمة صفة ، والصفة غير الاسم ، والصفة لا تنادَى ، وإنما الذي ينادى الاسم ؛ لأنه صادق على المسمّى ، والصفة بعض المسمّى ، قال الله تعالى : {وَلِلّهِ الأَسْمَاء الْحُسْنَى فَادْعُوهُ بِها } [ الأعراف180 ] وأما السؤال والتوسّل بالصفة ، كسؤال الله بعظمته وقدرته ورحمته ، وبوجهه الكريم فلا نزاع في جوازه بين علمائنا .?غير أنه يحسن التفصيل في قولهم : ( يا وجه الله )) لأنه قد يراد بها الذات ، بل فسّر بها قوله تعالى : { كُلُّ شَيْءٍ هَالِكٌ إِلَّا وَجْهَهُ } [ القصص88 ] أي : إلا ذاته ، ولا يطلق الوجه على الذات إلا على من له وجه ، وكذلك قوله سبحانه : { وَيَبْقَى وَجْهُ رَبِّكَ ذُو الْجَلَالِ وَالْإِكْرَامِ } [ الرحمن27 ] ولا محظور في إطلاق الوجه على الذات مع إثبات صفة الوجه الذاتية لله ، فإن إطلاقه على الذات معلوم في لغة العرب وسائر اللغات والأفهام ، وكل صاح ب فطرة سوية لم يرد عليها ما يغيرها عن أصلها يفهم من نحو قوله تعالى : {وَيَبْقَى وَجْهُ رَبِّكَ } أمرين ، أحدهما : ويبقى ربك ، الثاني : أن له وجها .?فعلى هذا التفصيل المبني على مراد المتكلم يكون الكلام في الحكم على هذه المسألة . . وفي معجم المناهي الّلفظية يقول الشيخ بكر أبو زيد – رحمه الله – : ( يجري على لسان بادية الجزيرة قول : يا وجه الله . فسئل المفتي الشيخ محمد [ بن إبراهيم ] – رحمه الله – عن ذلك فقال : ( ما تنبغي و ممكن أن مقصودهم الذات )

  10. #10
    تاريخ التسجيل
    Feb 2007
    المشاركات
    430

    افتراضي رد: سلسلة لحن القول - تابعونا كل أسبوع

    لحن القول?
    لَعِبَ دورًا بارزا ! !

    د.عبدالعزيز الحربي?
    لما أصبح الّلعب يُلبَسُ لباسَ الجدّ والحزم في قانونه وأحوالِه , واستعداد فرسانه وأبطاله , وامتثالهم لأحكامه وآدابه , وخضوعهم لجزاءاته وعقابه , صارت لفظة الّلعب لفظة محترمة ذات وزن وقدر , وتطور استعمالها بتطوّر معناها , فأصبحت تستعمل فيما يشارك فيه المرء من أمور الحياة صناعة وإنجازًا وإنجاحًا ونحو ذلك , فيقولون لعب فلان في مؤتمر السلام دورا بارزا .?وأظن أن المستعمل الأول للّعب على هذا النحو قد استحضر خيالُه صورةَ لاعب ذلك الدّور وهو يذهب ويجي , ويستجيشُ ويَلتجيْ , ويقتَنصُ الفرص ويروغ , ويُعمل الحيلة في تصرفه حتى يصل إلى غايته ويحقق هدفه , فقال عنه : ( لَعِبَ ) استحضارا لهذه الصورة وتشبيها بالّلاعب الذي يسعى إلى تحقيق هدفه , وهذا هو سرّ التطور في استعمال الألفاظ , وسعةِ التشبيه وضروبِ الكنايات , ولا يصح إطلاق اللّعب إلا على ضدّ الجدّ , ولولا قرنية الحال والسياق التي تفهم المقصود لما جاز استعمالها إلا في معناها الأصلي .?ولفظ ( دورا ) في قولهم : لعب دورا , يعرب مفعولاً مطلقا , أو مفعولا لـ( لَعِب ) المضمن معنى ( أدّى ) , ولهذا كان رأي الأكثرين من شيوخ مجمع الّلغة بالقاهرة أن يقال : أدّى دورا , مكان : لعبَ دورا , والذوق يرفض أن يُستعمل الّلعب في مقام التدين والمعتقد والجِدّ الخالص فلا يقال : لعب في الإمامة دورا بارزا , وما قلته في أمر الاستحضار والتخيل يمنع صاحبَ الذوق الصائب والنظر الثاقب أن يستعمله إلا فيما هو مناسب له

  11. #11
    تاريخ التسجيل
    Feb 2008
    الدولة
    مصر
    المشاركات
    2,501

    افتراضي رد: سلسلة لحن القول - تابعونا كل أسبوع

    من الأغلاط التى يقع فيها عامة المتأدبين ، قولهم عن طبعة الكتاب : قد ( نفذت ) بالذال ، والصواب : نفدت كما فى قوله تعالى ( لنفد البحر قبل أن تنفد كلمات ربى ) .وقول بعض المتخصصين فى اللغة وقد سمعته يقول فى افتتاح مجلس علمى ( مناقشة رسالة ) ( ربنا افتح بيننا وبين قومنا بالحق وأنت خير الفاتحين ) وهو يريد الاستفتاح لا غير ، وهذا غلط فاحش ؛ لأن هذه الآية وهذا الاستعمال يقال فى مقام الخصومة كما فى قوله تعالى : ( قال ربى إن قومى كذبون ، فافتح بينى وبينهم فتحا ونجنى ومن معى من المؤمنين )

  12. #12
    تاريخ التسجيل
    Feb 2007
    المشاركات
    430

    افتراضي رد: سلسلة لحن القول - تابعونا كل أسبوع

    بارك الله فيك أخي الشويحي وشكرا على الإضافة القيمة

  13. #13
    تاريخ التسجيل
    Feb 2007
    المشاركات
    430

    افتراضي رد: سلسلة لحن القول - تابعونا كل أسبوع

    لحن القول?
    الحروف الأبجدية!

    د.عبدالعزيز الحربي?
    يُخْطِئُ من يقول: الحروف الأبجديّة يريد بذلك حروف الهجاء (ا، ب، ت،...) وهو خطأ شائع يزلُّ فيه اللسانان (والقلم أحد اللسانين) لأن حروف (أبجد، هوّز..) لها ترتيب آخر غير ترتيب الهجاء وهي (أبجد، هوّز، حُطِّي، كَلَمُن، سَعَفَصَ، قَرَشَت، ثَخَذْ، ضَظَغْ) ويمكن أن تقرأ على طريقة الشعر في بيت واحد من بحر المتدارك الذي زاده الأخفش:?أبجدْ، هوّزْ، حُطّيْ، كَلَمُنْ سَعَفَصْ، قَرَشَتْ، ثَخَدٌ، ضَظَغٌ?وقرأناها في الكتاتيب (ثَخَّذْ، ضَظَّغْ) بتشديد الخاء والظاء، وتسكين ما بعدهما، وضبطها شارح القاموس بفتح فسكون، وفي أساطير الأولين ما يفيد أن أحد ملوك مدْين كان له ستة أبناء وهذه أسماؤهم، وكان (أبجد) ملكًا على مكة، (وهوَّز، وحطِّي) بالطائف ونجد، ولم يكن (ثخذ، وضظغ) في معجم أهل مدين، فألحقها أهل الحجاز، وقال رجل من آل مدين يرثيهم:?ملوك بني حُطّي وهوَّازُ منهمُ وسَعْفَصُ أهلٌ في المكارم والفَخرِ?هم صبَّّحوا أهل الحجاز بغارةٍ كمثلِ شعاع الشمس أو مطلع الفجرِ?ويقال: أصلها: (أبو جاد، هوّاز) كما يدل عليه هذا الشعر، ولكنهم خففوه بالحذف، وللمغاربة ترتيب آخر يختلف فيه موضع بعض الحروف كالشين والسين، وتستعمل حروف (أبجد) استعمالين، أحدهما: في الحساب، والآخر: في الطلاسم، والمقصود: أن من يقول: الحروف الأبجدية، مريدًا بذلك حروف الهجاء فهو لاحن، والصواب أن يقول: الحروف المعجمية أو الهجائية، أو الألِفْبائيّة، أو حروف المعجم، أو حروف الهجاء، أو حروف ألف باء.

  14. #14
    تاريخ التسجيل
    Feb 2008
    الدولة
    مصر
    المشاركات
    2,501

    افتراضي رد: سلسلة لحن القول - تابعونا كل أسبوع

    شكرا لك ... بارك الله فيك ... أبا فراس وأنا ممن يعجبه النقد إعجابا ، ولى شغف به ، ورسالتى للدكتوراه فى النقد اللغوى .
    د.محمود الشويحي
    حذفت الإدارة كثيرا من موضوعاتي القديمة فلم أجدها بعد عودتي ؟!

  15. #15
    تاريخ التسجيل
    Feb 2007
    المشاركات
    430

    افتراضي رد: سلسلة لحن القول - تابعونا كل أسبوع

    لحن القول?

    د.عبدالعزيز الحربي?
    هل يقال للمرأة «داعية»، كما يقال للرجل؟.. هذا سؤال وردني من سائل لم يذكر اسمه.?والجواب، نعم يقال للمرأة: داعية، بل هذا الوصف من حيث هو خاص بها؛ لأن حرف التأنيث لها لا للرجل، كما قال عليه الصلاة والسلام في الحديث المتفق عليه: «والمرأة في بيتها راعية» ولكنّ الرّجل سلبها هاء التأنيث هنا؛ لأن عمل الداعي في الأصل مما يعمله الرجل، واستحق الهاء؛ لأنه قام مقام نفسه ومقامها، فأخذ وصفه ووصفها، وهذه الهاء للمبالغة كما نقول: فلان راوية، وداهية، وباقعة، وكهمزة، ولمزة، وضحكة، وسُخرة، وطُلَعه، لكثير الهمز واللمز، والضحك، والسخرية، والاطلاع، وكقولهم: فلان علاّمة فهّامة، غير أن المبالغة فيه من جهتين، الأولى: الصيغة؛ لأنه على وزن «فَعَّال» والثانية: الهاء، والأصل أن هذه الهاء التي تدخل على الوصف المذكر لا تكون إلا في شأن من شؤون الرّجل، هذا هو الواقع الذي بنيت عليه اللغة، كما أن المرأة استغنت عن هذه الهاء، وسلبت معنى ما دخلت عليه لِما اختصت به دون الرجل، فقيل لها أو عنها: حائض، وحامل، ومرضع، وطالق، وقاعد، ولا يقال عنها: حاملة، ومرضعة، وطالقة، و قاعدة إلا على معانٍ أخرى وصفات عارضة قد يشترك فيها الرجل.. واعلم أن لفظ «الداعية» بالمعنى المعروف اليوم وصف حادث صار إطلاقًا عرفيًا خاصًا بالمسلم الداعي إلى الخير، وكان له إطلاقات، منها: الداعية إلى بدعته، وأما إن كان السؤال عن إطلاق «داعية» على المرأة في الشرع، فليس في الشرع ما يمنع من ذلك بما يناسبها، ولكن الدعوة بالنسبة لها عرض، وبالنسبة للرجل المؤهل فرض، وليس لها أن تكون في دعوتها «رَجُلَة!» تتشبه ببعض دعاة الرجال في صوتها وحركتها وجرأتها وتخرج من ثوب أنوثتها وطبعها حتى يظن من يراها أنها رجل في ثوب امرأة.. ومِرآة العصر وامرأته تعكس لنا منها عليها شواهد

  16. #16
    تاريخ التسجيل
    Feb 2007
    المشاركات
    430

    افتراضي رد: سلسلة لحن القول - تابعونا كل أسبوع

    لحن القول?
    كَسرُ «المَفصِل» وفتح «الِمنْبر»

    د.عبدالعزيز الحربي?
    (المَفْصِل): ملتقى كل عظيمين، وكسر ميمه، وفتح صاده، لحن لا يجبرُ، والصواب فتحُ ميمه مع كسر الصاد، وجمعه مفاصِل، كمَجلِس ومجالس، ومَنزِل ومنازل، ومَعدِن ومعادِن.. ومثلُ (مَفْصِل) (مَحفِل) في وزنه، وهو أيضا مما يلحنُ فيه اللاحنون، وأما (المِفصَل) بكسر الميم وفتح الصاد فهو اللسانُ، كمِفتَح، كأنهم جعلوا وزنه كوزن الآلة ؛ لأنه آلة الكلام.. ومما يقع فيه اللحن، وسبق إلى التنبيه إليه ابن هشام الّلخمي في (تقويم اللسان) كلمة (مِنْبَر) يفتحون ميمه وهي مكسورة ؛ لأنه وسيلة ويصنع كما تُصنع الآلة، وفي الّلغة ألفاظ يجوز في ميمها الحركات الثلاث، يقال عنها : مثلثة الميم، ومن ذلك : مَخدع، ومَغْزل، ومَصْحف، ومَطْرف، ومن ذلك - أيضًا - المُكْث، والمعنى واحد لكل لفظ، وقد عقد ذلك ابن مالك في مثلثه المنظوم، فقال :?في الميم من مُكثٍ وميم مِطْرفِ ? ومخـــدَعٍ ومِغــــــزلٍ ومُصــــحفِ?ثلّ ثْ، وعُصوادًا عليهنَّ اعطفِ ? أي : هوشةُ الخصام باصطخابِ?و (المطرف): ثوب له أعلام، واقتصر صاحب القاموس على ضبطه بالضم، كمُكرَم، وقال شارحه : (الاقتصار على ضمِّه قصور ظاهر) ثم أثبت تثليثه، والفتح والكسر من (طَرَف) والضم من (أُطرِف) هذا هو القياس المعروف .

  17. #17
    تاريخ التسجيل
    Feb 2007
    المشاركات
    430

    افتراضي رد: سلسلة لحن القول - تابعونا كل أسبوع

    لحن القول?
    هل يقال للإنسان : يا حيوان ؟ !

    د.عبدالعزيز الحربي?
    الحيوان في اللسان العربي : كل ذي روح ، الجمع والواحد فيه سواء ، والحياة الدائمة ، ومنه قوله سبحانه : ( وَإِنَّ الدَّارَ الْآخِرَةَ لَهِيَ الْحَيَوَانُ ) [ العنكبوت64 ] ، والإنسان نوع من الحيوان ، فهل يسوغ أن يقال له : يا حيوان ؟ ! ?وأجيب عن هذا بجواب مختصر مفصّل ، فأقول : الإنسان حيوان ، أي : حيّ ، كما أنه جسم ، وشيء ، وجوهر ، غير أنّ العرفَ في هذا المقام هو الذي يمنع من إطلاقه في الخطاب لا الإخبار ، وقد غلب العُرفُ على استعمال الحيوان في غير الإنسان ، فالحكم في هذا المقام للذّوق الذي يفرضه العرف ، فمن قال لإنسان : يا حيوان فقد لمزه ، كمن قال له : يا دابَّة ، والدابة تصدق على كل ما دبَّ على الأرض ، وغلب إطلاقها على ذوات الأربع عرفا ، وكذلك كل لفظ مشترك له معان متعدِّدة ، كالعَيرْ يطلق على السّيد ، والطَّبل ، والوتد ، وجَبل بعينه ، ورجل بعينه ، والبَعير ، والحمار ، وغلب استعماله على الأخير ، والذوق الرفيع لا يأذن في عرفنا اليوم أن تطلقه على السّيد ولا من دون السيِّد ، والسيد هو الزعيم ، وسبب تعدد المعنى للَّفظ الواحد اختلاف الواضع ، فالمعاني المجموعة في معاجم الّلغة تجمع لغات القبائل المتعدِّدة ، وربما كان الواضع واحدا ، ولحظ شبَهًا أو جامعا ما كالتضادّ ، ولو أردنا أن نتكلف معنى جامعًا للمعاني التي ذكرت للعير لقلنا : الجامع المشترك هو الثَّبات ، وقوة الاحتمال ، ولكنني أرغب عنه ، وأقول لمن جعل لكل لفظ تعدّد معناه وتصاريف لفظه أصلاً واحدا : يلزمك أن تقول بأنّ الواضع واحد لكل لفظ ، وأن قبائل العرب على تباعد أطرافها اجتمعت خواطرها ولحظت ذلك المعنى الجامع ، وتلك التي تستكُّ منها المسامع

  18. #18
    تاريخ التسجيل
    Feb 2007
    المشاركات
    430

    افتراضي رد: سلسلة لحن القول - تابعونا كل أسبوع

    لحن القول?
    المتحرِّكُ السَّاكنُ !?

    د.عبدالعزيز الحربي?
    ليس من لحن القول أن نحرك أو نسكن هذه الألفاظ ، وهي :?كُتُب و كتْب ، ورَسُل ورُسْل ، وسُبُل وسُبْل ، و حُمُر وحمْر ، وقدُس وقدْس ، بل كلّ ما جاء على وزن فُعُل جاز إسكان وسَطِه باتفاق ، وأما ما جاء على وزن فُعْل بالإسكان فالبصريون لا يجيزون تحركيه إلا إذا ثبت فيه النقل عن العرب ؛ لأنّ الأول جاء على سنن التخفيف ، ففيه انتقال من ثقيل وهو الحركة إلى الخفيف وهو السكون ، وطلب الخفة من حاجيات اللغة ، وأما هذا ففيه انتقال واستبدال الذي هو أدنى بالّذي هو خير ، والخير هو التخفيف بالسكون ، والعدول عنه إلى الحركة من مكروهات اللّغة العربية ، وقد قرئ بالإسكان في بعض الكلمات التي وردت مضمومة كـ( رسُلُنا ) و ( سُبُلُنا ) و ( القُدُس) و ( عُذُرا ) و ( نُكُرا ) و ( عُقُبا ) و ( رُحُما ) و ( هُزُوا ) و ( كُفُوا ) و ( جُزُءا ) و ( جُرُف ) و ( عُرُبا ) و ( ثُلُثي اللّيل ) و ( شُغُل ) و ( اليُسُر ) و ( العُسُر ) و ( الأكُل ) و ( الرُّعُب ) و ( الأُذُن ) كل ذلك يقرأ بالإسكان و بالضم ، ولم يرد إسكان ( كُتُب ) و ( حُمُر ) و ( عُمُر ) و ( الحُبُك ) فيما ثبت قراءته واشتهر ، فليس كل ما ورد في اللغة قرئ به ، وليس كل ما جاز في اللغة جاز في القراءة بل كل ما جاز في القراءة جاز في اللغة ، ومما يجوز تحريكه وتسكينه وهو على نوع آخر : وُلْد و وَلَد ، و سُخْط وسخَط ، وقُفْل و قَفَل ، وعُرْب وعَرَب ، وعُجْم و عَجَم ، وعُجْب و عَجَب في ألفاظ كثيرة مشبهة

  19. #19
    تاريخ التسجيل
    Jun 2007
    المشاركات
    41

    افتراضي رد: سلسلة لحن القول - تابعونا كل أسبوع

    شكراً لك أبا فراس ..
    و لديَّ سؤالٌ :
    هل ما تذكره هو كل ما كتبه ، أنك بدأتَ من الأثناء ؟
    لك التحية

  20. #20
    تاريخ التسجيل
    Feb 2007
    المشاركات
    430

    افتراضي رد: سلسلة لحن القول - تابعونا كل أسبوع

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ذو المعالي مشاهدة المشاركة
    شكراً لك أبا فراس ..
    و لديَّ سؤالٌ :
    هل ما تذكره هو كل ما كتبه ، أنك بدأتَ من الأثناء ؟
    لك التحية
    بارك الله فيك أخي الكريم

    السلسلة هذه بدأت قبل أن أضعها هنا بمدة غير قصيرة لكن للأسف جريدة المدينة لا تقدم عبر موقعها الإلكتروني خدمة الأرشفة لأعدادها السابقة !

    أتمنى من الدكتور جمعها في كتاب ولا أظنه إلا فاعلا

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •