الحي القيوم
وهما اسمان وردا في القرآن مقترنين في ثلاثة مواضع،أولها في آية الكرسي:{الله لا إله إلا هو الحي القيوم}،والثاني في أول سورة آل عمران :{الم *الله لا إله غلا هو الحي القيوم}،والثالث في سورة طه:{و عنت الوجوه للحي القيوم}.
واسمه تبارك وتعالى :(الحي) فيه إثبات الحياة صفة لله،وهي حياة كاملة ليست مسبوقة بعدم، ولا يلحقها زوال وفناء، ولا يعتريها نقص وعيب جل ربنا وتقدس عن ذلك.واسمه :(القيوم) فيه إثبات القيومية صفة له ،وهي كونه سبحانه قائمًا بنفسه مقيمًا لخلقه.
وهذان الاسمان (الحي القيوم) هما الجامعان لمعاني الأسماء الحسنى ؛ إذ جميع صفات البارئ سبحانه راجعة إلى هذين الاسمين.
فالصفات الذاتية كالسمع والبصر واليد والعلم ونحوها راجعة إلى اسمه (الحي) ،وصفات الله الفعلية كالخلق والرزق والإنعام والإحياء والإماتة ونحوها راجعة إلى اسمه (القيوم) ؛ولذا ذهب بعض أهل العلم إلى أنهما اسم الله الأعظم الذي إذا دُعي به أجاب ، وإذا سئل به أعطى .
من مختصر فقه الأسماء الحسنى للشيخ عبد الرزاق البدر