تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


النتائج 1 إلى 20 من 20

الموضوع: أرجو أن تثبتوا سلاسة اللغة العربية

  1. #1

    افتراضي أرجو أن تثبتوا سلاسة اللغة العربية

    الإخوان
    السلام عليكم
    أريد استعمال اللغة العربية في كل شيء، ولكني أجد صعوبات شتى، هذا مثال عليها، ما مفرد هذه الكلمات، أريد أن أشير إلى واحدة منها:
    طماطم، بطاطس، كوسة، فلفل، بطاطا، فراولة، ........ إلخ
    وإن كان بعضها غير عربي الأصل لأنها لم تكن بأرض العرب إلى قريبا، فما البديل؟
    وما القاعدة في ذلك، ولكم تحياتي
    ولكم تحياتي
    تزود في الـحيــاة بخيـر زاد
    يعينك في الممـات وفي النـشور
    صلاة أو زكــاة أو صيــام
    ولا تركن إلى دار الغـــرور

  2. #2

    افتراضي رد: أرجو أن تثبتوا سلاسة اللغة العربية

    مثال آخر
    ماذا نسمي (الشورت) الذي يلعب به اللاعبون في كرة القدم، والسويتر وأنواع الأحذية المختلفة: بوت، سابوه، ... إلخ، فيشة الكهرباء التي تعطي (المقبس) والتي تأخذ ؟؟؟؟، كلمة الصامولة ، لأنني لاحظت أننا مثلا في مصر نستخدم كلمة (بتاع) لكل ما لا نعرف له اسما، وهذا ضعف لغوي، فلا بد أن يكون لكل شيء اسم محدد يدل عليه بدقة.
    تزود في الـحيــاة بخيـر زاد
    يعينك في الممـات وفي النـشور
    صلاة أو زكــاة أو صيــام
    ولا تركن إلى دار الغـــرور

  3. #3

    افتراضي رد: أرجو أن تثبتوا سلاسة اللغة العربية

    مثال آخر كلمة (بالون) الذي يلعب به الأطفال، وأنواع المصابيح ( النيون، دراع، قلاووظ، مسمار) مثلا أقول: أريد (مصباحا كهربائيا موفرا للطاقة نوع مسمار)، فأجدني قد عبرت عن ذات واحدة بستة أسماء!!!!!!!!
    تزود في الـحيــاة بخيـر زاد
    يعينك في الممـات وفي النـشور
    صلاة أو زكــاة أو صيــام
    ولا تركن إلى دار الغـــرور

  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Oct 2010
    الدولة
    شرقي دمشق
    المشاركات
    168

    افتراضي رد: أرجو أن تثبتوا سلاسة اللغة العربية

    اللّغة العربيّة سلسة جدّا؛ فهي لغة اشتقاقيّة ولّادة، نجد ألفاظها كالألعاب النّاريّة المُلوّنة، وكزوجات الدّيك الكثيرة، مع تماسكها وترابطها، الفعل في العربيّة أدهشَ العلماء؛ لتصريفاته الكثيرة، فمنه فاعل ومفعول وفعّال وفعيل وووو وكلّها أسماء، وبالنّسبة إلى ما يدلُّ على الجمع عندنا، فجميع جموعنا لها مفرد، اسم الجنس الجمعي له مفرد نحو (كَلِم) فمفردها (كلمة)، وجمع التكسير له مفرد نحو (رجال، هنود) فمفردهما (رجل، وهند)، وجمع المذكر السالم نحو (المؤمنون) فمفردها (مؤمن)، وجمع المؤنث السالم نحو (المؤمنات) فمفردها (مؤمنة).
    وحتّى اسم الجمع له مفرد في العربيّة؛ لكن ليسَ من لفظه، مثل (قوم) فمفردها رجل أو امرأة، و(نساء ونسوة) فمفردها (امرأة) و(خيل) فمفردها (فَرَس)...
    لكن؛ ما دخلَ علينا من بعيد والّذي أسمّيه (الأكلات المستوردة) أو ما شاببه، كطماطم، بطاطس، كوسة، فلفل، بطاطا، فراولة، وهو ليسَ لنا بالأصل؛ فلا نُعيّر به، ويُقال لنا أثبتوا لنا سلاسة لفظة الّلغة الهابيتيّة (batata) أو لغة النواتل (tomatl) فإنْ لم تستطيعوا فإنّ اللّغة العربيّة غير سلسة؛ لأنّ هذه الكلمات ليست عربيّة، لكي نُعمل عقولنا لأن نُثبت لكم شيئا !
    لكن؛ يمكن أنْ نُغيّر السّؤال: بماذا يمكن أنْ تخدم العربيّة لغات العجم؟
    الجواب: العربيّة أشبه بطحّانة تطحن اللّغات وتضعها في كيس العربيّة، تأتي بالألفاظ الأعجميّة وتُجبرها على ترك الجمود قدرما تستطيع، بحيث تخضعها لقواعد العربيّة السّلسة الرّائقة؛ ومن عجائب العربيّة أحيانا أنّها تأخذ اللّفظ الجامد الّذي لا يتصرّف إلى شيء، ويلبس عباءة الانكماش والتّحجّر، وتجعله اسما منسوبا أو اسم فاعل أو مصدرا صناعيّا أو اسم مفعولٍ أو تجمعه أو تفرده "تعمل به ما تشاء" ! الله أكبر ! فالإنجاز واضح جدّا؛ لكي ينعكس هذا على المجتمع.
    لكن لو أردنا أنْ نُدلّل على المفرد (للأكلات المستوردة) لأمر بلاغيٍّ يستحق، ككلمة طماطم؛ تمشّيا مع غلاء بكسة البندورة؛ لكي يقول المشتري للبائع: أريد واحدة من البندورة، فليقل له: أريد حبّة بندورة.
    والملاحظ أنّ أسماء الجمع المستوردة، غالبا لا يكون هناك أهميّة لمعرفة مفردها، فإفراد الجمع بحد ذاته نوع من أنواع الغباء، والسّؤال هنا موجّه إلى كَتَبة قواعد اللّغة الإنجليزيّة: لماذا سمحتم بإفراد أسماء الجمع الأكليّة، فجعلتم البطاطا (مفرد) ثمّ جعلتم جمعه بإضافة (es ) هذا وقد توهّمتم قبل ذلك أنّ البطاطا مفرد !
    أمّا نحنُ فقد تركنا كلَّ شيء على حالته الأصليّة الطّبيعيّة، فاسم الجمع الأكلاتي المستورد عندنا كما هو اسم جمع؛ لكن ولغرض بلاغي نستعملُ كلمة "حبّة" للدّلالة على الإفراد.
    قالَ تعالى: {فَلا تُظْلَمُ نَفْسٌ شَيْئاً وَإِنْ كَانَ مِثْقَالَ حَبَّةٍ مِنْ خَرْدَلٍ أَتَيْنَا بِهَا}
    والعامّة عندنا أحيانا على النقيض من علماء الإنجليزيّة تَظنُّ أنّ اسم الجمع هو (جمع) فيقول الأردنيّون مثلا (كوسايه) مفرد (كوسة) وأحيانا يُصغّرون الكلمة لكي يتحصّلوا على مفرد فيقولون (فليفله) ويقصدون المفرد ! هذا وقد أصابوا عندما قالوا (حبّة بطاطا وحبّة بندورة وحبّة فراولة). وشكرا
    ترجم معاني الشّكر للشّيخ الّذي...بزّ الشّيوخ وفاقَ كل لداتِه
    شيخي سليمان بن علوان إلى ...درب الهدى يهدي مريد نجاتهِ

  5. #5

    افتراضي رد: أرجو أن تثبتوا سلاسة اللغة العربية

    أشكر لك أخي مصطفى صادق اهتمامك وردك، وأنا عندما تكلمت عن سلاسة العربية فأنا لم أقصد أن أتكلم عن سلاستها مقابل كلمات أجنبية، ولكن تجاه أشياء جديدة ظهرت في البلاد العربية، فكيف تتعامل معها اللغة العربية لتحتويها وتسميها، وقد ركزت في جوابك على بعض الزروع التي ذكرتها دون سائر ما ذكرت من أسماء مستحدثة تحيط بنا من كل مكان، وما هي إلا أمثلة، ومما أصابني بدهشة ألا يرد على الموضع إلا أنت، كأنني أسأل سؤالا ساذج إجابته معروفة للجميع إلا أنا، أو كأنني أتحدث عن أمور لم تقع فأنا أتكلم كلاما خياليا.
    في انتظار مزيد إيضاح من الجميع.
    تزود في الـحيــاة بخيـر زاد
    يعينك في الممـات وفي النـشور
    صلاة أو زكــاة أو صيــام
    ولا تركن إلى دار الغـــرور

  6. #6

    افتراضي رد: أرجو أن تثبتوا سلاسة اللغة العربية

    تابع إصدرات مجامع اللغة العربية في مصر والشام والعراق تجد بغيتك إن شاء الله
    تَصْفُو الحَياةُ لجَاهِلٍ أوْ غافِلٍ ... عَمّا مَضَى فيها وَمَا يُتَوَقّعُ

  7. #7
    تاريخ التسجيل
    Oct 2010
    الدولة
    شرقي دمشق
    المشاركات
    168

    افتراضي رد: أرجو أن تثبتوا سلاسة اللغة العربية

    أخي الفاضل؛ سألتني عن قاعدة الإفراد والجمع فأعطيتك الجواب في سؤالك الأوّل.

    أمّا سؤالك الثّاني وهو: مثال آخر ماذا نسمي (الشورت) الذي يلعب به اللاعبون في كرة القدم، والسويتر وأنواع الأحذية المختلفة: بوت، سابوه، ... إلخ، فيشة الكهرباء التي تعطي (المقبس) والتي تأخذ ؟؟؟؟، كلمة الصامولة ، ....

    فالجواب: عندنا في العربيّة طرق كثيرة لاحتواء اللّفظ، قد نُعرّب اللّفظ الأجنبي فنجعله (حاسوب، وحاسب ووو) وقد تتصرّف في حروفه فتجعله (كمبيوتر)، فأنواع الأحذية والملابس أحيانا نُعرّبها، وأحيانا نُدخلها إدخالا على العربيّة بحيث لا تخرج عن الأصوات العربيّة وهي (أ ب تَ ثَ ج حَ خ....إلخ).

    ونقطة أخيرة ذكرتَها:
    لأنني لاحظت أننا مثلا في مصر نستخدم كلمة (بتاع) لكل ما لا نعرف له اسما، وهذا ضعف لغوي، فلا بد أن يكون لكل شيء اسم محدد يدل عليه بدقة.

    الجواب: يعني أتقصد المثقّفين أنّكم لا تستخدمون الأجنبي الذي لبس لباس العربيّة، فلا تقولون (كمبيوتر) إنّما تقولون عنه (بتاع) يعني (شغّل البتاع) هذه عندكم معناها (شغّل الكمبيوتر) هذا كلام غير علمي؛ لأنّ (بتاع) كلمة عاميّة مصريّة ليست فصيحة، فيستحيل أنْ يستخدمها المثثقّفون.
    أمّا إنْ كنتَ تقصد أنّ النّاس العاديين لا يستخدمون الأجنبي الذي لبس لباس العربيّة، إنّما يقولون عنه (بتاع)؛ فالمصيبة أعظم، لأنّه لا يُتصوّر ذكاء العامّة وتحوّطهم لهذه الدّرجة، بحيث يستخدمون (بتاع) بدلا من كل اسم ليسَ له تعريب؛ لأنّه من المعلوم أنّ العامّة تأخذ اللّفظ كما هو بدون تحوّط ولا تخوّف وعلى ماذا سيخافون ؟! فهو يقول (بتاع) لأنّه نسيَ اسمه، لا لأنّه ليسَ له تعريب، ويا ليته سمّاه باسمه بحيث يكون دخيلا، لكن بأصوات العربيّة.

    طبعا أخي الفاضل؛ لا تظن أنّني أردُّ عليكَ، أو أنّني أجادلك، لكن أنا أجيب عن السّؤال المفترض الذي ذكرته، وهو سؤال جميل كما ذكرتَ وجدير بأن يُرد عليه، وحقّا كما ذكرَ الأستاذ أبو حاتم "تابع إصدرات مجامع اللغة العربية في مصر والشام والعراق تجد بغيتك إن شاء الله" فهي تناقش هذه المواضيع بجد وبفن كبير، لكن المشكلة أنّ وسائل الإعلام لا تتفاعل مع المجامع كثيرا، إنّما تلهث خلف كرة القدم الشّعوبيّة، القوميّة، الجاهليّة !
    ترجم معاني الشّكر للشّيخ الّذي...بزّ الشّيوخ وفاقَ كل لداتِه
    شيخي سليمان بن علوان إلى ...درب الهدى يهدي مريد نجاتهِ

  8. #8

    افتراضي رد: أرجو أن تثبتوا سلاسة اللغة العربية

    أشكر أخي أبا حاتم على تجاوبه، وأنا بارك الله فيك أعلم أن المجامع تصدر إصدارات لا يعرفها إلا من أصدروها، ولكني أسأل من اطلع على هذه الإصدارات عن أسماء الأشياء التي ذكرتها كأمثلة كيف أثبتتها المجامع، وعند اختلاف المجامع -كما تعلمون- بأي مجمع نأخذ، وإذا كانت للمجامع أسماء لهذه الأشياء التي ذكرتها فلم لا يعرفها أهل اللغة فضلا عن غيرهم، هل تجد شيئا أكثر وجودا الآن حولنا من (الصامولة) فما اسمها الذي سمتها به المجامع؟
    ومرة أخرى أشكر الأخ الفاضل مصطفى صادق وأشكرك على بيانك لأسئلة حسب الطاقة، لكن هذه هي النظرية أو الأسس، فأين تطبيق هذا على الأسماء التي ذكرتها؟
    ولكم جميعا تحياتي
    تزود في الـحيــاة بخيـر زاد
    يعينك في الممـات وفي النـشور
    صلاة أو زكــاة أو صيــام
    ولا تركن إلى دار الغـــرور

  9. #9

    افتراضي رد: أرجو أن تثبتوا سلاسة اللغة العربية

    ملاحظة للأخ الرافعي، كلمة (البتاع) في مصر وغيرها في بقية البلاد العربية (شو اسمه) يستخدمها الناس ليس تحرزا من استخدام الدخيل ولا نسيانا للكلمة الدالة على الشيء ولكن لعدم معرفتهم باسمها الدقيق، وكل الناس يستخدمها المثقف وغير المثقف ولكن المثقف يستخدمها في حديثه العادي.
    تزود في الـحيــاة بخيـر زاد
    يعينك في الممـات وفي النـشور
    صلاة أو زكــاة أو صيــام
    ولا تركن إلى دار الغـــرور

  10. #10
    تاريخ التسجيل
    Oct 2010
    الدولة
    شرقي دمشق
    المشاركات
    168

    افتراضي رد: أرجو أن تثبتوا سلاسة اللغة العربية

    نعم؛ هذا صحيح. وبالنّسبة لمعرفة الأشخاص بأسماء الأدوات والملابس المُصنّعة التي ركّبتها الصّين أو اليابان أو ألمانيا وسمّتها بأسماء -غالبها لا يدل على محتواها أو عَمَلِها فهم يُسمّون كثيرا الأشياءَ باسم العَالِم الذي اخترعها أو المكان الذي اخترعت فيه أو... -، بالنّسبة لهذه المعرفة فهي ثقافة شخصيّة، يَغلب على النّاس جهلُ أسمائها سواء عندنا نحنُ العرب أو عندَ غيرنا، بل قد نصنع أشياء ونُسمّيها فيأخذها الأجانب ويقولون عنها "بتاعا" أو "شوسموا" لكن بلغتهم؛ فتنبّه وتبسّم !

    لكن؛ أحيطك علما، بأنّ بعض المُسوّقين العرب أو بعض الأسواق ذات الإمكانيّات المحدودة ساهمت بشكل كبير في تعريب بعض الكلمات، وكم قد رأيت في السّوق من أسماء عربيّة لمُصنّعات أجنبيّة، أسماء تدلُّ دلالة قاطعة على محتوى أو عملِ المُصنّعِ الأجنبي، الذي سُمّي باسم مخترعه حسبْ عند مُصنّعيه ، ولا تعجب !
    قلتَ:
    "أشكر أخي أبا حاتم على تجاوبه، وأنا بارك الله فيك أعلم أن المجامع تصدر إصدارات لا يعرفها إلا من أصدروها، ولكني أسأل من اطلع على هذه الإصدارات عن أسماء الأشياء التي ذكرتها كأمثلة كيف أثبتتها المجامع"
    الجواب: الأشياء المصنوعة أكثر مِن أنْ تُعدَّ أخي الفاضل، والمجامع تجاه هذه الأسماء إمّا غافلة عنها لطبيعة النّفس البشريّة الّتي لا تحيط بجميع الأسماء علما، وإمّا متنبّهة ومُصدرة تعريبات رائعة لها، وإمّا قائمة بما تستطيع تجاهها كأنْ تجعلها دخيلا أو توافق على دخولها في الاستعمال ،..... وهذه الأمثلة التي ذكرتها تدور في هذا الفلك الذي ذكرته لكَ، فابحث وصنّف ووفّقك الله جلّ جلاله !
    قلتَ:
    وعند اختلاف المجامع -كما تعلمون- بأي مجمع نأخذ، وإذا كانت للمجامع أسماء لهذه الأشياء التي ذكرتها فلم لا يعرفها أهل اللغة فضلا عن غيرهم، هل تجد شيئا أكثر وجودا الآن حولنا من (الصامولة) فما اسمها الذي سمتها به المجامع؟
    الجواب: كما قالَ الفقهاء "كلام العرب لا يحيط بِهِ إِلاَّ نبيّ" فكيف بالكلام كلّه، كلام الصّناعات من أسماء قطع السّيارات أو قطع الطّائرات أو قطع محطّات السّفن أو قطع تصليح المجاري أو الألبسة الفرنسيّة أو الأزياء الإسبانيّة أو أو ....فما تغفل عنه المجامع من جهة وما تجعله دخيلا من جهة أخرى أكثر ممّا تُعرّبه، والحمدُ للّه على هذا الغفلان، فقد يكون الدّخيل المُقعّد أو غير المُقعّد من العامّة أحسن من المُعرّب في الدّلالة على الحدث والعمل، لذا فبعض المجامع سمّت الصّامولة (مِحزَقَة) وكما تعرف فحَزَقَ القومُ به أي: أحَاطوا به، وكما قالَ الشّاعر النّحوي -رحمه الله-:
    "وآلةُ الفعلِ على مِفعَل أو ---- مِفعال أو مِفعَلَة كما رأوا"
    فمحزقة على مفعلة كمطرقة.
    وأنتَ تعرف أنّ العامّة لن تتقبّل هذا بسرعة، تحتاج لإعلام كرة قدم، أو إعلام روجيم، وهم الذين يقولون كذا وكذا على التلفزيون أو الرّائي (آخر غرض ................ ) (حصريّا .....) (مجّانا كذا كذا ....) (ب99 قرش كذا وكذا .....) (خصم مئة بالمئة ....) ! طبعا على مدار اليوم، فالمحزقة تحتاج لهذه العروض !

    قلتَ:
    ومرة أخرى أشكر الأخ الفاضل مصطفى صادق وأشكرك على بيانك لأسئلة حسب الطاقة، لكن هذه هي النظرية أو الأسس، فأين تطبيق هذا على الأسماء التي ذكرتها؟

    الجواب: قلتُ لكَ ما هو "الفلك" الذي تشتغل فيه المجامع، وهي على جميع الأقطاب رائعة، حتّى الغفلان والطّرش يحسب للمجامع أحيانا، ومسألة المعرّب ومواكبة الحضارة شيء انمسح بسوء على عقول باحثينا وعلمائنا حتّى أنّنا صرنا نقذف بعضنا بعضا لأجل المُعرّب، ولا تعجب إذا قلتُ لكَ إنّ قوما ممّن كرهوا العربيّة والعرب راحوا ينثرون هذا الغبار في جوّنا، وهم لا يدرون أنّ جميع الأقطاب تخدمنا، سواء عرّبنا أو لم نعرّب، وأنّ لغتنا أحيانا كالوحش المقبور يبتعلهم، وكالثّلعب الماكر تسايرهم، وأنّها أشبه بمكتبة من رفّين تعرف أنّ هذا لها وأنّ هذا لغيرها، في حين أنّ لغاتهم تنقرض، وتتجمّع أحيانا بمكتبة واحدة لا تفرّق بين نفسها أصالة وغيرها استعمالا، وإلا فليقل لي الجميع (Aba) أليست هي (عباءة) ، و (Arrack) أليست هي (عرق) ووو إلخ من الكلمات !

    ومسألة تعارض المجامع احمله على التّنوّع، فمسألة التّعريب مسألة رائعة كاللّعب بالمعجون، ولنكوّن من جميع المجامع ورأيسها القاهري، لنكوّن منها قطع مختلفة، ولا تقل لي بعدها ستختلط المُسمّيات أو ستفسد اللّغة لقولنا (حاسب وحاسوب وكبتار ووو ..) ستخلق توهّما وسيموت النّاس وستتعطّل الحياة لهذا الاختلاف، فهو لا يعدو أنْ يكون إلا مشابها لحالة القراءات القرآنيّة، وأيُّ دليل وأيُّ شاهد أعظم من هذا !
    * تنبيه: طبعا القراءات القرآنيّة تختلف وجوهها وكلّها قول الله سبحانه وتعالى لم يخترعها القرّاء، لكن أنا ذكرتها لأنص على مشابهة "التّنوّع"، ولم أزعم أنّ القراءات هي وجوه اصطنعها القرّاء -والعياذُ بالله-
    ترجم معاني الشّكر للشّيخ الّذي...بزّ الشّيوخ وفاقَ كل لداتِه
    شيخي سليمان بن علوان إلى ...درب الهدى يهدي مريد نجاتهِ

  11. #11

    افتراضي رد: أرجو أن تثبتوا سلاسة اللغة العربية

    مرة ثالثة أو رابعة أشكرك بشدة أخي الرافعي وحقا قد استمتعت بمداخلاتك مع استفادتي منها علما، جزاك الله خيرا.
    ولي عودة إن شاء الله.
    وأريد أن أسألك سؤالا هامسا: هل كنت تعرف (المحزقة) قبلُ، أم أنك رجعت إلى المجامع بعد سؤالي؟ (ابتسامة)
    تزود في الـحيــاة بخيـر زاد
    يعينك في الممـات وفي النـشور
    صلاة أو زكــاة أو صيــام
    ولا تركن إلى دار الغـــرور

  12. #12
    تاريخ التسجيل
    Oct 2010
    الدولة
    شرقي دمشق
    المشاركات
    168

    افتراضي رد: أرجو أن تثبتوا سلاسة اللغة العربية

    سؤال هامس مهموس مِن حروف حثّه شخصٌ فسكت، "رجعت إلى المجامع بعد سؤالي؟" انتهى
    وإنْ أجبت فسأقول بشراسة "أقُولُ وَقَولُكُمْ صَوَابُ أستاذنا ابن عبيد الفيّومي؛ لقد رجعت إلى قوقل بدقيق العبارة".
    لكن لفتَ انتباهي سخريتك السّحريّة فأنتَ تزعم أنّ الصّامولة أكثر وجودا الآن من أي شيء حولنا ! (ههههههههه، أضحكتَنِي أيّها السّفّاح)
    ترجم معاني الشّكر للشّيخ الّذي...بزّ الشّيوخ وفاقَ كل لداتِه
    شيخي سليمان بن علوان إلى ...درب الهدى يهدي مريد نجاتهِ

  13. #13

    افتراضي رد: أرجو أن تثبتوا سلاسة اللغة العربية

    أخي الرافعي حياك الله وبارك فيك، ومعاذ الله أن أسخر إلا من واقعنا جميعا، وسخريتي إن كانت (وكان هنا تام) فغرضها أن ننهض بأنفسنا ولغتنا وعلومنا.
    ولا أدري كيف أكون سفاحا بعد هذا!!!
    تزود في الـحيــاة بخيـر زاد
    يعينك في الممـات وفي النـشور
    صلاة أو زكــاة أو صيــام
    ولا تركن إلى دار الغـــرور

  14. #14
    تاريخ التسجيل
    Jun 2009
    المشاركات
    1,452

    افتراضي رد: أرجو أن تثبتوا سلاسة اللغة العربية

    بارك الله فيكم جميعا قد استمتعت بهذا الموضوع !

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مصطفى صادق الرّافعي مشاهدة المشاركة

    وإنْ أجبت فسأقول بشراسة "أقُولُ وَقَولُكُمْ صَوَابُ أستاذنا ابن عبيد الفيّومي؛ لقد رجعت إلى قوقل بدقيق العبارة".


    هل هناك موقع محدد من جوجل لمثل هذه الأمور ؛ ندخل له الكلمة بالعامية يخرجها بالعربية ؟
    " كن كشجرة الصندل .. .. تعطر الفأس التي تقطعها " الشيرازي
    دنانيري

  15. #15
    تاريخ التسجيل
    Oct 2010
    الدولة
    شرقي دمشق
    المشاركات
    168

    افتراضي رد: أرجو أن تثبتوا سلاسة اللغة العربية

    لا يوجد موقع مُحدّد في هذا الأمر، لكن، الكلماتُ العاميّة عادةً تُفردُ في كُتُبٍ خاصّة وتُفسّر فيها ويُشار إلى أصلها إنْ كانت فصيحة -في كلِّ قطرٍ على حدة أو مقترنة بقطرين آخرين حسبْ على كثرة، أمّا عن الكلمات المترجمة والمُعرّبة والدّخيلة مثل (الصّامولة المحزقة....) فنَجِدُها في إصدارات مجمع اللغة العربيّة، وأحيانا في الأستاذ قوقل !
    وعدمُ وجودِ أمرٍ كهذا؛ سببُه: أنّ اللّفظة العاميّة تتفاوت بين الأقطار العربيّة في الدّرجة الأولى، فنجد مِلعَقة الطّعام (معلقة) في السّعوديّة ومصر والأردن، وهي في ليبيا (كاشيك)، وفي مصر وسوريا (خاشوقة أو خاشوءه)، لذا يصعب على الباحث جمع هذه الألفاظ كلّها لمعرفة فصيحها، هذا ولا ندري ماذا يقولون في قطر وتونس والجزائر وعُمان وفلسطين وباقي الأقطار وما أكثرها أليست هي 22 دولة بحسب اتّفاقيّة سايس وابن عمّه بيكو !

    لكن؛ هناك قاعدة عامّة يجب أنْ تُسجّل؛ وتقول هذا القاعدة "أنّ العامّي يَغلب عليه أنْ يكونَ مُحرّفا من الفصيح" مثل (معلقة) فهي مُحرّفة من (ملعقة)، فقليل من التّفكير قد يَدلُّ الباحث على فصيح الكلمة في هذا الأمر، أمّا في أمر الملعقة في اللهجات فيحتاج لثقافة كبيرة ولقراءة في كتب اللّهجات. وشكرا
    ترجم معاني الشّكر للشّيخ الّذي...بزّ الشّيوخ وفاقَ كل لداتِه
    شيخي سليمان بن علوان إلى ...درب الهدى يهدي مريد نجاتهِ

  16. #16
    تاريخ التسجيل
    Jun 2009
    المشاركات
    1,452

    افتراضي رد: أرجو أن تثبتوا سلاسة اللغة العربية

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مصطفى صادق الرّافعي مشاهدة المشاركة
    لا يوجد موقع مُحدّد في هذا الأمر، لكن، الكلماتُ العاميّة عادةً تُفردُ في كُتُبٍ خاصّة وتُفسّر فيها ويُشار إلى أصلها إنْ كانت فصيحة -في كلِّ قطرٍ على حدة أو مقترنة بقطرين آخرين حسبْ على كثرة، أمّا عن الكلمات المترجمة والمُعرّبة والدّخيلة مثل (الصّامولة المحزقة....) فنَجِدُها في إصدارات مجمع اللغة العربيّة، وأحيانا في الأستاذ قوقل !
    وعدمُ وجودِ أمرٍ كهذا؛ سببُه: أنّ اللّفظة العاميّة تتفاوت بين الأقطار العربيّة في الدّرجة الأولى، فنجد مِلعَقة الطّعام (معلقة) في السّعوديّة ومصر والأردن، وهي في ليبيا (كاشيك)، وفي مصر وسوريا (خاشوقة أو خاشوءه)، لذا يصعب على الباحث جمع هذه الألفاظ كلّها لمعرفة فصيحها، هذا ولا ندري ماذا يقولون في قطر وتونس والجزائر وعُمان وفلسطين وباقي الأقطار وما أكثرها أليست هي 22 دولة بحسب اتّفاقيّة سايس وابن عمّه بيكو !

    لكن؛ هناك قاعدة عامّة يجب أنْ تُسجّل؛ وتقول هذا القاعدة "أنّ العامّي يَغلب عليه أنْ يكونَ مُحرّفا من الفصيح" مثل (معلقة) فهي مُحرّفة من (ملعقة)، فقليل من التّفكير قد يَدلُّ الباحث على فصيح الكلمة في هذا الأمر، أمّا في أمر الملعقة في اللهجات فيحتاج لثقافة كبيرة ولقراءة في كتب اللّهجات. وشكرا
    جزاك الله خيرا !
    ولست أستبعد أن تتاح مثل تلك الخاصية مستقبلا ، من خلال موقع أو برنامج ندخل له الكلمة بالعامية _ مع اختلاف دولها _ فتظهر لنا بعربية فصيحة ، حتى ولو ظل هذا البرنامج يُحَدّث من قبل الأشخاص ، أي أن البرنامج يقوم على الكلمات التي يتم إدخالها بعامية وترجمتها إلى عربية فصيحة ، وهناك برامج تعمل بمثل هذه الطريقة !
    " كن كشجرة الصندل .. .. تعطر الفأس التي تقطعها " الشيرازي
    دنانيري

  17. #17

    افتراضي رد: أرجو أن تثبتوا سلاسة اللغة العربية

    الأخت شيرين، بارك الله فيكم، وأشير إلى أنني باحث لغوي ومبرمج لغوي ولعلي أقوم بعمل مثل هذا البرنامج الذي أشرت إليه، وهو ليس شيئا معقدا بل عبارة عن قاعدة بيانات توضع فيها الكلمات وربما الجمل العامية، وما يقابلها من الفصيح ويؤدي معناها، ولكن الإشكال في أن يتداولها الناس ويستعملونها بدل العامية، فدون هذا لا فائدة.
    تحياتي للأخ الرافعي، وهو الذي أثرى الموضوع، ولعلي أنا كنت محاورا فقط.
    تزود في الـحيــاة بخيـر زاد
    يعينك في الممـات وفي النـشور
    صلاة أو زكــاة أو صيــام
    ولا تركن إلى دار الغـــرور

  18. #18
    تاريخ التسجيل
    Jun 2009
    المشاركات
    1,452

    افتراضي رد: أرجو أن تثبتوا سلاسة اللغة العربية

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابن عبيد الفيومي مشاهدة المشاركة
    الأخت شيرين، بارك الله فيكم، وأشير إلى أنني باحث لغوي ومبرمج لغوي ولعلي أقوم بعمل مثل هذا البرنامج الذي أشرت إليه، وهو ليس شيئا معقدا بل عبارة عن قاعدة بيانات توضع فيها الكلمات وربما الجمل العامية، وما يقابلها من الفصيح ويؤدي معناها، ولكن الإشكال في أن يتداولها الناس ويستعملونها بدل العامية، فدون هذا لا فائدة.
    تحياتي للأخ الرافعي، وهو الذي أثرى الموضوع، ولعلي أنا كنت محاورا فقط.
    بارك الله فيك ووفقك وحقيقة سيكون عملا رائعا لو بدأت فيه ، لكنني في الحقيقة لم أتمكن من استيعاب جملتك التي لونتها بالأحمر ؛ فهلا وضحت مشكورا ما المشكلة في ذلك !
    " كن كشجرة الصندل .. .. تعطر الفأس التي تقطعها " الشيرازي
    دنانيري

  19. #19

    افتراضي رد: أرجو أن تثبتوا سلاسة اللغة العربية

    وفيكِ بارك الأخت شيرين، قصدي ليس الإشكال في معرفة الفصيح من العامي، ولكن الإشكال في جعل الناس يستعملون هذا الفصيح ويتركون العامي، فهذه هي الصعوبة، وتعلمين أن المجامع العربية تصدر إصدارات كثيرة فيها تسميات لأشياء استحدثت ولكن الناس عنها معرضون سواء الأكاديمون أو المثقفون وبالطبع عوام الناس، فكيف نجعل الناس تستخدم الفصيح وتترك العامي؟
    تزود في الـحيــاة بخيـر زاد
    يعينك في الممـات وفي النـشور
    صلاة أو زكــاة أو صيــام
    ولا تركن إلى دار الغـــرور

  20. #20
    تاريخ التسجيل
    Jun 2009
    المشاركات
    1,452

    افتراضي رد: أرجو أن تثبتوا سلاسة اللغة العربية

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابن عبيد الفيومي مشاهدة المشاركة
    وفيكِ بارك الأخت شيرين، قصدي ليس الإشكال في معرفة الفصيح من العامي، ولكن الإشكال في جعل الناس يستعملون هذا الفصيح ويتركون العامي، فهذه هي الصعوبة، وتعلمين أن المجامع العربية تصدر إصدارات كثيرة فيها تسميات لأشياء استحدثت ولكن الناس عنها معرضون سواء الأكاديمون أو المثقفون وبالطبع عوام الناس، فكيف نجعل الناس تستخدم الفصيح وتترك العامي؟
    بارك الله فيك !
    أظن أن مثل ذلك سيخرج نشئا جديدا فصيحا ، فليس لدى كل الآباء ثقافة لغوية ، لكنّ مثل ذلك سيساعدهم في تثقيف أبنائهم حتما ، هذا طبعا إذا ما أدرك الآباء قيمة ذلك لأبنائهم !
    " كن كشجرة الصندل .. .. تعطر الفأس التي تقطعها " الشيرازي
    دنانيري

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •