أخي الفاضل؛ سألتني عن قاعدة الإفراد والجمع فأعطيتك الجواب في سؤالك الأوّل.
أمّا سؤالك الثّاني وهو: مثال آخر ماذا نسمي (الشورت) الذي يلعب به اللاعبون في كرة القدم، والسويتر وأنواع الأحذية المختلفة: بوت، سابوه، ... إلخ، فيشة الكهرباء التي تعطي (المقبس) والتي تأخذ ؟؟؟؟، كلمة الصامولة ، ....
فالجواب: عندنا في العربيّة طرق كثيرة لاحتواء اللّفظ، قد نُعرّب اللّفظ الأجنبي فنجعله (حاسوب، وحاسب ووو) وقد تتصرّف في حروفه فتجعله (كمبيوتر)، فأنواع الأحذية والملابس أحيانا نُعرّبها، وأحيانا نُدخلها إدخالا على العربيّة بحيث لا تخرج عن الأصوات العربيّة وهي (أ ب تَ ثَ ج حَ خ....إلخ).
ونقطة أخيرة ذكرتَها:
لأنني لاحظت أننا مثلا في مصر نستخدم كلمة (بتاع) لكل ما لا نعرف له اسما، وهذا ضعف لغوي، فلا بد أن يكون لكل شيء اسم محدد يدل عليه بدقة.
الجواب: يعني أتقصد المثقّفين أنّكم لا تستخدمون الأجنبي الذي لبس لباس العربيّة، فلا تقولون (كمبيوتر) إنّما تقولون عنه (بتاع) يعني (شغّل البتاع) هذه عندكم معناها (شغّل الكمبيوتر) هذا كلام غير علمي؛ لأنّ (بتاع) كلمة عاميّة مصريّة ليست فصيحة، فيستحيل أنْ يستخدمها المثثقّفون.
أمّا إنْ كنتَ تقصد أنّ النّاس العاديين لا يستخدمون الأجنبي الذي لبس لباس العربيّة، إنّما يقولون عنه (بتاع)؛ فالمصيبة أعظم، لأنّه لا يُتصوّر ذكاء العامّة وتحوّطهم لهذه الدّرجة، بحيث يستخدمون (بتاع) بدلا من كل اسم ليسَ له تعريب؛ لأنّه من المعلوم أنّ العامّة تأخذ اللّفظ كما هو بدون تحوّط ولا تخوّف وعلى ماذا سيخافون ؟! فهو يقول (بتاع) لأنّه نسيَ اسمه، لا لأنّه ليسَ له تعريب، ويا ليته سمّاه باسمه بحيث يكون دخيلا، لكن بأصوات العربيّة.
طبعا أخي الفاضل؛ لا تظن أنّني أردُّ عليكَ، أو أنّني أجادلك، لكن أنا أجيب عن السّؤال المفترض الذي ذكرته، وهو سؤال جميل كما ذكرتَ وجدير بأن يُرد عليه، وحقّا كما ذكرَ الأستاذ أبو حاتم "تابع إصدرات مجامع اللغة العربية في مصر والشام والعراق تجد بغيتك إن شاء الله" فهي تناقش هذه المواضيع بجد وبفن كبير، لكن المشكلة أنّ وسائل الإعلام لا تتفاعل مع المجامع كثيرا، إنّما تلهث خلف كرة القدم الشّعوبيّة، القوميّة، الجاهليّة !