المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عمر الغسانى
؟؟؟؟؟
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عمر الغسانى
لم اكن اريد التوضيح لسبب في نفسي
ولكن
هذا الحديث مثلا
في صحيح البخاري قال رحمه الله :
حدثنا إبراهيم بن موسى أخبرنا عيسى بن يونس عن هشام عن أبيه عن عائشة رضي الله عنها قالت : سحر رسول الله صلى الله عليه و سلم رجل من بني زريق يقال له لبيد بن الأعصم حتى كان رسول الله صلى الله عليه و سلم يخيل إليه أنه يفعل الشيء وما فعله حتى إذا كان ذات يوم أو ذات ليلة وهو عندي لكنه دعا ودعا ثم قال ( يا عائشة أشعرت أن الله أفتاني فيما استفتيته فيه أتاني رجلان فقعد أحدهما عند رأسي والآخر عند رجلي فقال أحدهما لصاحبه ما وجع الرجل ؟ فقال مطبوب قال من طبه ؟ قال لبيد بن الأعصم قال في أي شيء ؟ قال في مشط ومشاطة وجف طلع نخلة ذكر . قال وأين هو ؟ قال في بئر ذروان ) . فأتاها رسول الله صلى الله عليه و سلم في ناس من أصحابه فجاء فقال ( يا عائشة كأن ماءها نقاعة الحناء أو كأن رؤوس نخلها رؤوس الشياطين ) . قلت يا رسول الله أفلا استخرجته ؟ قال ( قد عافاني الله فكرهت أن أثور على الناس فيه شرا ) . فأمر بها فدفنت
وفي مسلم قال رحمه الله :
حَدَّثَنَا أَبُو كُرَيْبٍ حَدَّثَنَا ابْنُ نُمَيْرٍ عَنْ هِشَامٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ سَحَرَ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- يَهُودِىٌّ مِنْ يَهُودِ بَنِى زُرَيْقٍ يُقَالُ لَهُ لَبِيدُ بْنُ الأَعْصَمِ - قَالَتْ - حَتَّى كَانَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- يُخَيَّلُ إِلَيْهِ أَنَّهُ يَفْعَلُ الشَّىْءَ وَمَا يَفْعَلُهُ حَتَّى إِذَا كَانَ ذَاتَ يَوْمٍ أَوْ ذَاتَ لَيْلَةٍ دَعَا رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- ثُمَّ دَعَا ثُمَّ دَعَا ثُمَّ قَالَ « يَا عَائِشَةُ أَشَعَرْتِ أَنَّ اللَّهَ أَفْتَانِى فِيمَا اسْتَفْتَيْتُهُ فِيهِ جَاءَنِى رَجُلاَنِ فَقَعَدَ أَحَدُهُمَا عِنْدَ رَأْسِى وَالآخَرُ عِنْدَ رِجْلَىَّ. فَقَالَ الَّذِى عِنْدَ رَأْسِى لِلَّذِى عِنْدَ رِجْلَىَّ أَوِ الَّذِى عِنْدَ رِجْلَىَّ لِلَّذِى عِنْدَ رَأْسِى مَا وَجَعُ الرَّجُلِ قَالَ مَطْبُوبٌ. قَالَ مَنْ طَبَّهُ قَالَ لَبِيدُ بْنُ الأَعْصَمِ. قَالَ فِى أَىِّ شَىْءٍ قَالَ فِى مُشْطٍ وَمُشَاطَةٍ. قَالَ وَجُبِّ طَلْعَةِ ذَكَرٍ. قَالَ فَأَيْنَ هُوَ قَالَ فِى بِئْرِ ذِى أَرْوَانَ ».
قَالَتْ فَأَتَاهَا رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- فِى أُنَاسٍ مِنْ أَصْحَابِهِ ثُمَّ قَالَ « يَا عَائِشَةُ وَاللَّهِ لَكَأَنَّ مَاءَهَا نُقَاعَةُ الْحِنَّاءِ وَلَكَأَنَّ نَخْلَهَا رُءُوسُ الشَّيَاطِينِ ». قَالَتْ فَقُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ أَفَلاَ أَحْرَقْتَهُ قَالَ « لاَ أَمَّا أَنَا فَقَدْ عَافَانِى اللَّهُ وَكَرِهْتُ أَنْ أُثِيرَ عَلَى النَّاسِ شَرًّا فَأَمَرْتُ بِهَا فَدُفِنَتْ »
الآن تلاحظون أن الحديث ربما كان في الفاظه اختلاف لكن يقع موقع المتفق عليه بحمد الله وهذا يجعلنا بإذن الله نجزم بالصحة بصرف النظر عن الروايات الأخرى لأن فيها مافيها
مظان العلل :
اولا :
* الروايتين تجتمع في هشام عن أبيه
ثانيا :
* هشام بن عروة رحمه الله قيل أنه يعنعن وربما ارسل الحديث عن ابيه خاصة ماكان من حديث في العراق
قيل ردا على هذه العلة :
- أن من عابه على العنعنه هو مالك لكن من نقلها عن مالك متهم بتشيع
- ثم انه لم يصرح بالسماع عن مالك
- وقد يقال أنهما أقران وحديث الأقران في بعضهم لا يعتبر ببعض الأحوال
- ثم قد ورد من رواها عن هشام وهو مدني وهكذا تكون الرواية قد تكون من حديث هشام في المدينة قبل العراق
- قالوا أن من رووها من اهل المدينة كلهم ذهبوا للعراق واخذوا بعضا من حديثهم هناك فلم لا يكون هذا الحديث اخذوه عن هشام في العراق ؟
* وقالوا في هذا الحديث انه يعارض اصل العصمة النبوية في قوله تعالى ( والله يعصمك من الناس)
- فيقال ردا على هذا
ان هذه الآية وقعت في سياق التبليغ واذا فالعصمة في البلاغ لا في أذية البشر الجسديه للرسول صلى الله عليه وسلم وهذا ثابت بتعذيبهم اياه صلى الله عليه وسلم في مكه بأحوال معروفه ومشهود عليها
* قيل أنها تعارض نفي السحر عنه صلى الله عليه وسلم فيما اتهمه به المشركون ( انظر كيف ضربوا لك الامثال ... )
ليس عندي جواب لهذه الشبهة
هذه قد لاترتقي لأن تكون علل قادحة في الحديث كما رأينا ويكفي أن البخاري رحمه الله اخرجه وقد علمنا في البخاري رحمه من شدة في الأخذ عمن لا يثق بصحة اتصالهم بمن وراءهم وتلقيهم عنهم لكنها أيضا تبقى من الأحوال التي نضع حولها الدائرة لا نستطيع بحال من الأحوال اغفالها عند نشوب الخلاف
ثم
وفي حال أن وجدنا رجلا ليس كمن يرد الحديث بمعنى الرد لكنه يقول لا استطيع العمل بهذا الحديث لأني اعتقد ان السحر منفي عن الرسول صلى الله عليه وسلم ويقول هذا الحديث اتوقف فيه مما يوحي بتلطفه واحترامه للحديث والم يثق بصحته ولم يعمل به
علما أن هذا الرجل لايبني منهجه على أصول المعتزله ولدينا يقين من عموم منهجه أنه لو علم الحق لأخذ به بلا تردد
السؤال هنا :
هل نستطيع الحاق هذا الرجل في هذه المسألة تحديدا بالمعتزله ونقول هو في هذا الجانب معتزلي ؟
ألا تكون هذه القرائن الموحيه وإن من بعيد الى الضعف الى جعل الرجل في موقع أخطأ وأصاب لا تبدعيه وتفسيقه ؟