استوقفني كلام لابن قدامة في "مختصر منهاج القاصدين" في أثناء حديثه عن شروط وآداب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، قال رحمه الله : "فإن قيل: في الأمر بالمعروف إثبات سلطنة وولاية على المحكوم عليه ، ولذلك لم يثبت للكافر على المسلم مع كونه حقاً [أي الأمر بالمعروف] ، فينبغي أن لا يثبت لآحاد الرعية إلا بتفويض من السلطان ، قلنا : أما الكافر فممنوع من ذلك لما فيه من السلطة والعزة ، وأما آحاد المسلمين فيستحقون هذا العز بالدين والمعرفة". ص 124.
والاحتجاج بالوصاية نبه عليه القرآن العظيم ، في قوله تعالى :قالوا يا شعيب أصلاتك تأمرك أن نترك ما يعبد أباؤنا أو أن نفعل في أموالنا ما نشاء إنك لأنت الحليم الرشيد
![]()