تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


النتائج 1 إلى 2 من 2

الموضوع: إنما المدينة كالكير تنفي خبثها ، و ينصع طيبها

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Jun 2011
    المشاركات
    15,652

    افتراضي إنما المدينة كالكير تنفي خبثها ، و ينصع طيبها

    217 - " إنما المدينة كالكير تنفي خبثها ، و ينصع طيبها " .


    قال الألباني في "السلسلة الصحيحة" 1 / 379 :


    أخرجه البخاري ( 4 / 77 ، 13 / 174 ، 258 ) و مسلم ( 9 / 155 ) و مالك
    ( 3 / 84 ) و النسائي ( 2 / 184 ) و الترمذي ( 4 / 373 ) و الطيالسي في
    " مسنده " ( 2 / 204 ) و أحمد ( 3 / 292 ، 306 ، 307 ، 365 ، 385 ، 392 ، 393 )
    عن جابر بن عبد الله .
    " أن أعرابيا بايع رسول الله صلى الله عليه وسلم على الإسلام فأصاب الأعرابي
    وعك بالمدينة ، فأتى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : يا رسول الله أقلني
    بيعتي ، فأبى رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم جاءه فقال : أقلني بيعتي ، فأبى
    ثم جاءه فقال : أقلني بيعتي ، فأبى ، فخرج الأعرابي ، فقال رسول الله صلى الله
    عليه وسلم ... " . فذكره .


    و قال الترمذي : " حديث حسن " .
    و له شاهد من حديث زيد بن ثابت رضي الله عنه أنه قال في هذه الآية ( فما لكم في
    المنافقين فئتين ) قال :
    " رجع ناس من أصحاب النبي يوم أحد ( و في رواية : من أحد ) ، فكان الناس فيهم
    فريقين ، فريق منهم يقول : اقتلهم ، و فريق يقول : لا ، فنزلت هذه الآية ( فما
    لكم في المنافقين فئتين ) ، فقال :
    " إنها طيبة ، و إنها تنفي الخبث ، كما تنفي النار خبث الحديد " .

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Jun 2011
    المشاركات
    15,652

    افتراضي رد: إنما المدينة كالكير تنفي خبثها ، و ينصع طيبها

    218 - " إنها طيبة ، و إنها تنفي الخبث ، كما تنفي النار خبث الحديد " .


    قال الألباني في "السلسلة الصحيحة" 1 / 380 :


    أخرجه البخاري ( 4 / 77 - 78 ، 8 / 206 ) و مسلم ( 9 / 155 - 156 ) و الترمذي
    ( 4 / 89 - 90 ) و أحمد ( 6 / 184 / 187 ، 188 ) من طريق عبد الله ابن يزيد
    و هو الخطمي عن زيد بن ثابت .
    و قال الترمذي : " حديث حسن صحيح " .
    قال العلماء : خبث الحديد : وسخه و قذره الذي تخرجه النار منها .
    قال القاضي : الأظهر أن هذا مختص بزمن النبي صلى الله عليه وسلم ، لأنه لم يكن
    يصبر على الهجرة و المقام معه إلا من ثبت إيمانه ، و أما المنافقون و جهلة
    الأعراب فلا يصبرون على شدة المدينة و لا يحتسبون الأجر في ذلك كما قال ذلك
    الأعرابي الذي أصابه الوعك :
    " أقلني بيعتي " . هذا كلام القاضي . و هذا الذي ادعى أنه الأظهر ليس بالأظهر ،
    لحديث أبي هريرة المتقدم بلفظ : " لا تقوم الساعة حتى تنفي المدينة شرارها .. "
    فهذا و الله أعلم في زمن الدجال كما جاء في الحديث الصحيح الذي ذكره مسلم في
    أواخر الكتاب في " أحاديث الدجال " : أنه يقصد المدينة فترجف المدينة ثلاث
    رجفات يخرج الله بها منها كل كافر منافق . فيحتمل أنه مختص بزمن الدجال ،
    و يحتمل أنه في أزمان متفرقة . كذا في " شرح مسلم " للنووي ( 9 / 154 ) .
    و أقول : بل الأظهر أن ذلك كان خاصا بزمنه صلى الله عليه وسلم لحديث الأعرابي
    المتقدم ، و في بعض الأوقات لا دائما لقول الله عز و جل ( و من أهل المدينة
    مردوا على النفاق ) ، و المنافق خبيث بلا شك كما قال الحافظ ، بل هو المراد
    صراحة في حديث زيد بن ثابت ، فعلى هذا فقوله في هذه الأحاديث " تنفي " ليست
    للاستمرار ، بل للتكرار ، فقد وقع ذلك في زمنه صلى الله عليه وسلم ما شاء الله
    و سيقع أيضا مرة أخرى زمن الدجال كما في حديث أنس المشار إليه ، و إلى هذا مال
    الحافظ في " الفتح " ( 4 / 70 ) و ختم كلامه بقوله :
    " و أما ما بين ذلك فلا " .
    فهذا هو الراجح بل الصواب ، و الواقع يشهد بذلك . و الله أعلم .

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •