تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


النتائج 1 إلى 4 من 4

الموضوع: وقت الاستحداد

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Jun 2011
    المشاركات
    14,511

    افتراضي وقت الاستحداد

    وقت الاستحداد



    قيل: يستحب أن يحلق عانته كل جمعة، وبعضهم قال: في كل أسبوع مرة، وهو مذهب الحنفية[1]، والمالكية[2]، ورواية عن أحمد[3].وقيل: لا وقت له، ويقدر بالحاجة، وهو يختلف من شخص إلى آخر، والمعتبر طولها، فمتى طالت حلقها، وهو مذهب الشافعية[4]، وقال ابن عبدالبر: إنه قول الأكثر[5].وأما ترك الاستحداد أكثر من أربعين يومًا:فقيل: يحرم، وهو مذهب الحنفية[6]، ورجحه الشوكاني[7].وقيل: يكره كراهية شديدة، وهو مذهب الشافعية[8]، والمشهور عند الحنابلة[9].دليل من وقت بالأربعين:(490-54) ما رواه مسلم في صحيحه، قال: حدثنا يحيى بن يحيى وقتيبة بن سعيد كلاهما عن جعفر - قال يحيى: أخبرنا جعفر بن سليمان - عن أبي عمران الجوني، عن أنس بن مالك قال: قال أنس: وُقِّت لنا في قص الشارب، وتقليم الأظفار، ونتف الإبْط، وحلق العانة، أن لا نترك أكثر من أربعين ليلة[10].وقول الصحابي: "وُقت لنا" على البناء للمجهول، له حكم الرفع، كقول الصحابي: "أُمرنا بكذا، أو نُهينا عن كذا".قال الشوكاني: المختار أنه يضبط بالأربعين التي ضبط بها رسول الله - صلَّى الله عليه وسلَّم - فلا يجوز تجاوزها[11].وأجاب القائلون بعدم التوقيت عن هذا الحديث:قال النووي: معنى هذا الحديث أنهم لا يؤخرون فعل هذه الأشياء عن وقتها، فإن أخروها فلا يؤخرونها أكثر من أربعين يومًا، وليس معناه الإذن في التأخير أربعين مطلقًا، وقد نص الشافعي والأصحاب - رحمهم الله - على أنه يستحب تقليم الأظفار، والأخذ من هذه الشعور يوم الجمعة، والله أعلم.وقال القرطبي: هذا تحديد أكثر المدة، والمستحب تفقد ذلك من الجمعة إلى الجمعة، وإلا فلا تحديد فيه للعلماء، إلا أنه إذا كثر ذلك أزيل. اهـ.والراجح أنه لا يجوز تجاوز ما وقت لنا فيه رسول الله - صلَّى الله عليه وسلَّم - وأن قبل الأربعين من ترك ذلك لا يعتبر مخالفًا للسنة، والله أعلم.
    [1] قال في الفتاوى الهندية (1/357): "يحلق عانته في كل أسبوع مرة، فإن لم يفعل ففي كل خمسة عشر يومًا، ولا يعذر في تركه وراء الأربعين، فالأسبوع هو الأفضل، والخمسة عشر الأوسط، والأربعون الأبعد، ولا عذر فيما وراء الأربعين، ويستحق الوعيد؛ كذا في القنية".اهـ وقال مثله في مجمع الأنهر (2/556)، وفي بريقة محمودية (4/90).

    [2] قال القرطبي في المفهم (1/515): " قوله في حديث أنس: "وقت لنا في قص الشارب... إلخ" هذا تحديد أكثر المدة، والمستحب تفقد ذلك من الجمعة إلى الجمعة، وإلا فلا تحديد فيه للعلماء، إلا أنه إذا كثر ذلك أزيل" اهـ.

    [3] قال في الفروع (1/131): " ويفعله - يعني: حلق العانة - كل أسبوع، ولا يتركه فوق الأربعين" اهـ. وانظر الإنصاف (1/123).

    [4] قال النووي في المجموع (1/339): "وأما التوقيت في تقليم الأظفار، فهو معتبر بطولها، فمتى طالت قلمها، ويختلف ذلك باختلاف الأشخاص والأحوال، وكذا الضابط في قص الشارب، ونتف الإبط وحلق العانة، وقد ثبت عن أنس - رضي الله عنه - قال: وقت لنا في قص الشارب.. وذكر الحديث. ثم معنى هذا الحديث أنهم لا يؤخرون فعل هذه الأشياء عن وقتها، فإن أخروها فلا يؤخرونها أكثر من أربعين يومًا، وليس معناه الإذن في التأخير أربعين مطلقًا، وقد نص الشافعي والأصحاب - رحمهم الله - على أنه يستحب تقليم الأظفار، والأخذ من هذه الشعور يوم الجمعة، والله أعلم".وقال الدمياطي في إعانة الطالبين (2/85): "والمعتبر في ذلك أنه مؤقت بطولها عادة، ويختلف حينئذٍ باختلاف الأشخاص والأحوال" اهـ.
    [5] قال ابن عبدالبر في التمهيد (21/68): "ومن أهل العلم من وقت في حلق العانة أربعين يومًا، وأكثرهم على أنْ لا توقيت في شيء من ذلك". اهـ
    [6] قال ابن عابدين في حاشيته (6/407): "وكره تركه تحريمًا؛ لقول المجتبى: ولا عذر فيما وراء الأربعين، ويستحق الوعيد"، وانظر الفتاوى الهندية (1/357).
    [7] نيل الأوطار (1/169).

    [8] قال في روضة الطالبين (3/234): "ولا يؤخرها عن وقت الحاجة، ويكره كراهة شديدة تأخيرها عن أربعين يومًا" اهـ.وقال الهيتمي في المنهج القويم (2/25): "وأن يزيل شعر العانة، والأولى للذكر حلقه، وللمرأة نتفه، ولا يؤخر ما ذكر عن وقت الحاجة، ويكره كراهة شديدة تأخيرها عن أربعين يومًا" اهـ. وقال مثله في روض الطالب (1/551).
    [9] قال في كشاف القناع (1/77): " ويكره تركه فوق أربعين يومًا" اهـ. وقال في غذاء الألباب في شرح منظومة الآداب (1/440): "نعم، إنما يكره تركه فوق أربعين؛ لحديث أنس عند مسلم، قال: "وقت لنا في قص الشارب... وذكر الحديث"، وانظر مطالب أولي النهى (1/87).
    [10] صحيح مسلم (258)، وقد سبق تخريجه.

    [11] نيل الأوطار (1/169).

    الشيخ دبيان محمد الدبيان



  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Jun 2011
    المشاركات
    14,511

    افتراضي رد: وقت الاستحداد

    المدة التي يجب فيها نتف الإبط

    السؤال:بالنسبة لشعر الإبط، كم هي المدة التي يجب على المرء أن يقضيها، ثم يعاود تنظيف الإبط من الشعر؟


    تحميل المادة

    الجواب:يقول أنس فيما رواه مسلم في الصحيح: "وقت لنا في قص الشارب، وحلق العانة، ونتف الإبط، وقلم الأظفار ألا نترك ذلك أكثر من أربعين ليلة" ورواه أحمد، وجماعة بلفظ: "وقت لنا رسول الله ﷺ في ذلك أربعين ليلة".فالحد النهائي أربعون ليلة فقط، فإذا قارب الوقت؛ يأخذ شاربه، يأخذ أظفاره، ينتف إبطه، أو يزيله بغير النتف بالأدوية، يقص شاربه، هذه السنة، وإذا تعاهده الشارب قبل الأربعين؛ لأنه يطول، بعض الناس يطول شاربه بسرعة، إذا تعاهده ولو قبل الأربعين، تعاهده وهو لعشرين يومًا، أو خمسة وعشرين يومًا يكون أفضل، لقوله ﷺ: قصوا الشوارب وقوله ﷺ: من لم يأخذ من شاربه؛ فليس منا فإذا تعاهدها قبل الأربعين الشارب والإبط والعانة والأظفار فهو طيب، لكن لا يؤخر أكثر من أربعين، نعم.المقدم: جزاكم الله خيرًا.
    https://binbaz.org.sa/fatwas/15159/%...A7%D8%A8%D8%B7

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Jun 2011
    المشاركات
    14,511

    افتراضي رد: وقت الاستحداد

    الحكم على حديث: (خمس من الفطرة) وشرحه

    السؤال: يقول أيضاً: يقول ﷺ: خمس من الفطرة: الاستحداد، والختان، وقص الشارب، ونتف الإبط، وتقليم الأظافر، ما صحة هذا الحديث، ونرجو شرحه لنا؟

    تحميل المادة

    الجواب: هذا الحديث صحيح عن رسول الله عليه الصلاة والسلام، رواه الشيخان البخاري ومسلم في الصحيحين، عن أبي هريرة ، أن النبي عليه السلام قال: خمس من الفطرة: الختان، والاستحداد، وقص الشارب، وقلم الظفر، ونتف الآباط، هذه من سنن الفطرة، وهي سنن متأكدة، ينبغي لكل مسلم ولكل مسلمة أن يتعاهد ذلك. الختان سنة في حق الجميع في حق الرجال والنساء، وذهب جمع من أهل العلم إلى وجوبه، ولاسيما في حق الرجال، وهو المعروف من مذهب أحمد رحمه الله أنه واجب الختان، وقال جمع من أهل العلم: إنه سنة مؤكدة في حق الجميع، فينبغي أن يتعاهد، وأن لا يترك، وإذا كان في حال الصغر كان أولى؛ لأنه أسلم للطفل وأقل تعباً وألماً، وأسرع في البرء.
    أما الاستحداد وقص الشارب وقلم الظفر ونتف الإبط، هذه سنة مؤكدة في حق الجميع، في حق الرجال والنساء، إلا: أن الشارب يختص بالرجال، لكن قلم الظفر نتف الإبط وحلق العانة هذا في حق الجميع، في حق الرجال والنساء جميعاً سنة، وينبغي أن لا يترك أكثر من أربعين ليلة، لذا ثبت في صحيح مسلم عن أنس قال: وقت لنا في قص الشارب، وقلم الظفر، ونتف الإبط، وحلق العانة، أن لا نترك ذلك أكثر من أربعين ليلة، ومعنى وقت لنا: يعني: وقت الرسول ﷺ كما رواه أحمد وغيره، فالحاصل أنه لا ينبغي أن تؤخر هذه الأمور أكثر من أربعين ليلة، بل ينبغي للمؤمن أن يتعاهدها في أقل من أربعين ليلة، قص شاربه، قلم الظفر نتف الإبط حلق العانة، ينبغي التعاهد لهذه الأشياء، وأن لا تترك أكثر من أربعين ليلة. نعم.
    وما يعتاده بعض الناس الآن من تطويل الأظافر من بعض النساء هذا غلط، وهذا لا يجوز تطويلها هذا فيه تشبه بالبهائم، ثم إن كان يفعله بعض الكفرة هو تشبه بالكفرة، والنبي ﷺ نهى عن التشبه بأعداء الله، وعن التشبه بالبهائم، فالحاصل أن تطويل الأظافر أمر لا يجوز أكثر من أربعين ليلة، فالواجب على المرأة والرجل جميعاً أن يتعاهدا الأظفار، قبل أربعين ليلة في قصها قلمها، هكذا الإبط ينتف، فإن لم يتيسر نتفه وشق عليه نتفه، أزاله بغير ذلك بالنورة ويمكن بالأدوية التي تزيله؛ إذ المقصود إزالته، وكذلك العانة تحلق بالموسى، فإذا لم يستطع حلقها بالموسى أزالها بما يتيسر من الأدوية، وحلقها بالموسى أفضل إذا تيسر، وهو الاستحداد، فإن كان ذلك يشق، أو لم يتيسر للرجل أو للمرأة، فإنها تزال بالأدوية المعروفة التي يعتادها الناس.
    قص الشارب يقص بالمقراض، ويتعاهد حتى لا يطول؛ لأن النبي عليه السلام قال: قصوا الشوارب وأعفوا اللحى، وقال: أحفوا الشوارب، فالسنة إحفاؤها وقصها، وأما اللحى فلا، اللحى يجب إكرامها وإعفاؤها وتوفيرها وإرخاؤها، كما أمر به النبي صلى الله عليه وسلم، ومن المصائب اليوم ومن الأسف المحزن أن كثيراً من الناس صار يعاديها ويقصها ويحلقها وهذا منكر ظاهر، لا يجوز لمسلم أن يتعاطاه، بل الواجب إعفاؤها وإرخاؤها وتوفيرها؛ لأنها جمال المؤمن، وزينة وفارقة بينه وبين الكافر والمرأة، فكيف يليق به أن يتشبه بالنساء أو بالحالقين من الكفرة؟! بل يجب عليه أن يوفرها ويعفيها طاعة للنبي عليه الصلاة والسلام وامتثالاً لأمره عليه الصلاة والسلام، حيث قال: قصوا الشوارب وأعفوا اللحى، جزوا الشوارب وأرخوا اللحى خالفوا المجوس، هكذا قال عليه الصلاة والسلام. نعم.

    https://binbaz.org.sa/fatwas/5946/%D...B1%D8%AD%D9%87

  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Jun 2011
    المشاركات
    14,511

    افتراضي رد: وقت الاستحداد

    ما حكم التوقيت في خصال الفطرة : الاستحداد ، وقص الأظفار ، ونتف الإبط ؟


    الشيخ : هنا سؤال : يقول : السؤال عن سنن الفطرة التي وقَّت لنا الرسول - صلى الله عليه وآله وسلم - فيها أربعين يومًا ؛ فهل هذا التوقيت على الوجوب ؛ بحيث أو لو أننا لو تركنا حلق العانة لمدَّة اثني وأربعين يومًا هل نأثم ؟

    الجواب : نعم ؛ لأن معنى التوقيت أنه لا يجوز تعدِّيه كما هو الشَّأن في أوقات الصلوات ، فلا يجوز للمصلي أن يتجاوز بصلاة من الصلوات الخمس وقتها ، وكذلك لا يجوز للحاج أو المعتمر أن يُجاوز بغير إحرامٍ ميقاته الذي يجب عليه أن يُحرم منه ، كذلك لا يجوز لمن لم يكن له عذر شرعي أن يتجاوز الأربعين يومًا للاستحداد أو لقصِّ الأظافر أو لأيِّ شيء من السنن التي هي من سنن الفطرة ، فلا بد من الإتيان بهذه الأشياء في برهة الأربعين يومًا ، فإذا خرجت هذه المدة فقد أَثِمَ المخالف .

    https://www.al-albany.com/audios/con...A5%D8%A8%D8%B7

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •