بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة على رسول الله


ابن ابي شيبة عن عفان، عن سعيد بن مينا، عن جابر وابن عباس أنهما قالا:
" ولد رسول الله صلى الله عليه وسلم عام الفيل يوم الاثنين الثاني عشر من شهر ربيع الأول "

"المصنف للإمام أبي بكر عبد الله بن محمد بن إبراهيم أبي شيبة العبسي"


وهذا النص المروي هو عمدة من يزعم ولادته صلى الله عليه وسلم في يوم 12 ربيع الأول
وهو لايصح
وسعيد بن مينا عن ابن عباس لم اجدها الا في هذا الأثر!


ولا عفان عن سعيد ولم يقابله ولم يعاصره


قال المزي في تهذيب الكمال ص 85 ج 11:
روى عنه ((اي سعيد بن ميناء)): إبراهيم بن يزيد الخوزي ، وأيوب السختياني ،
وحماد بن يحيى الأبح ، وحنظلة بن أبي سفيان ،
وزيد بن أبي أنيسة ، وسليم بن حيان ، وعبد الملك بن جريج ، وعمر بن قيس المكي ،
.ومحمد بن إسحاق بن يسار ، والمعلى بن هلال


:وقال أيضا رحمه الله في تهذيب الكمال ص 161 ج 20
روى عن ((اي عفان بن مسلم)): أبان بن يزيد العطار ، وإسماعيل ابن علية ، والأسود بن شيبان ،
وحماد بن زيد (خ) ، وحماد بن سلمة (م)، وداود بن أبي الفرات (خ) ،
وديلم بن غزوان ، وسكين بن عبد العزيز (د) ، وسليم بن حيان (م) ،
وسليمان بن كثير العبدي (س) ، وسليمان بن المغيرة ،
وسلام أبي المنذر القارئ (س) ، وشعبة بن الحجاج (م س) ، وصخر بن جويرية (خ م) ،
وعبد الله بن بكر بن عبد الله المزني (س) ، وعبد الله بن حسان العنبري (ت) ، وعبد الواحد بن زياد (م ت س)
، وعبد الوارث بن سعيد (م) ، وغسان بن برزين ، ومبارك بن فضالة ،
ومحمد بن يحيى بن سعيد القطان ، وهو أصغر منه ، وهشام الدستوائي ، وهمام بن يحيى (خ م س) ،
وأبي عوانة الوضاح بن عبد الله ، ووهيب بن خالد (خ م س) ،
.ويحيى بن زرارة بن كريم السهمي الباهلي (س) ، ويحيى بن سعيد القطان ، ويزيد بن زريع (س)


واما ادعاء ان السند فيه سقط
والقول ان الصحيح هو عفان عن سليم بن حيان
ليس صحيحا
فلم نرى لا نسخة من المصنف ذكر فيها هذا
ولا ذكره ابن كثير عن ابن ابي شيبة في "السيرة النبوية".




ولم يكن يوم 12 ربيعا الأول يوافق يوم الاثنين اصلا!
بل كان موافقا ليوم الأحد
.وقد اتفق الناس والعلماء على ان مولده صلى الله عليه وسلم يوم الاثنين كما ورد في الصحاح والسنن
ويوم الاثنين في ربيع الأول كان موافقا ليوم 1 و8 و15 و22 و29.


وثبوت يوم الاودة من الشهر لايستطيع احد ان يجزمه وهو محل اضطراب.

فالواجب على المسلم ان يتق الله في نسبة امور للشريعة بلا اساس فان الكذب على الله تعالى ورسوله
ليس ككذب على أحد
قال تعالى:وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَىٰ عَلَى اللَّهِ كَذِبًا أَوْ كَذَّبَ بِآيَاتِهِ ۗ إِنَّهُ لَا يُفْلِحُ الظَّالِمُونَ


هذا والله أعلم.