تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


النتائج 1 إلى 2 من 2

الموضوع: والذي نفسي بيده إن العبد ليدعو الله وهو عليه غضبان ..

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Jun 2011
    المشاركات
    13,330

    افتراضي والذي نفسي بيده إن العبد ليدعو الله وهو عليه غضبان ..

    حديث جابر في العبد الذي يدعو الله وهو عليه غضبان ثم يستجيب له
    113002
    السؤال

    أرغب في معرفة صحة الحديث التالي : ورد في " الحلية " عن جابر أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : (والذي نفسي بيده ، إن العبد ليدعو الله وهو عليه غضبان ، فيعرض عنه ، ثم يدعوه فيعرض عنه ، فيقول سبحانه لملائكته : أبى عبدي أن يدعو غيري ، فقد استحييت منه ، يدعوني وأعرض عنه ، أشهدكم أني قد استجبت له) .
    الجواب





    الحمد لله.

    هذا الحديث رواه الطبراني في "الدعاء" (1/28) ، وأبو نعيم في "حلية الأولياء" (6/208) ، والديلمي في "مسند الفردوس" (رقم/7088) ، جميعهم من طريق : عبد الأعلى بن حماد النرسي ، ثنا أبو عاصم العباداني ، عن الفضل بن عيسى الرقاشي ، عن محمد بن المنكدر ، عن جابر بن عبد الله رضي الله عنه...فذكره .
    وهذا إسناد ضعيف جدا .
    فيه الفضل بن عيسى الرقاشي : قال فيه أبو زرعة وأبو حاتم : منكر الحديث . وقال أحمد : ضعيف . وسئل أبو داود عن التحديث عنه فقال : لا ، ولا كرامة .
    انظر: "تهذيب التهذيب" (8/284) .
    وأبو عاصم العباداني : لين الحديث .
    ومع ذلك ، فالإلحاح في الدعاء من أسباب الإجابة .
    والله أعلم .

    الإسلام سؤال وجواب

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Jun 2011
    المشاركات
    13,330

    افتراضي رد: والذي نفسي بيده إن العبد ليدعو الله وهو عليه غضبان ..

    ما صحة الحديث: إذا رفع العبد يديه للسماء وهو عاص فيقول: يا رب، فتحجب الملائكة صوته، فيكررها يا رب، فتحجب الملائكة صوته، فيكررها يا رب، فتحجب الملائكة صوته، فيكررها في الرابعة، فيقول الله عز وجل: إلى متى تحجبون صوت عبدي عني؟ لبيك عبدي، لبيك عبدي، لبيك عبدي؟
    الجواب: الحمد لله رب العالمين، وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:
    فَهَذَا الحَدِيثُ مَوْضُوعٌ، لِأَنَّ المَلَائِكَةَ لَا تَسْتَطِيعُ أَنْ تَحْجُبَ صَوْتَ العَبْدِ عَنِ اللهِ تعالى، وَكَيْفَ يَكُونُ هَذَا، وَاللهُ تعالى يَعْلَمُ السِّرَّ وَأَخْفَى؟ وَاللهُ تعالى لَا يَخْفَى عَلَيْهِ شَيْءٌ في الأَرْضِ وَلَا في السَّمَاءِ.
    وَلَكِنْ جَاءَ في كِتَابِ الدُّعَاءِ للطَّبَرَانِيِّ عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللهِ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ: «وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ، إِنَّ الْعَبْدَ لِيَدْعُو اللهَ عَزَّ وَجَلَّ وَهُوَ عَلَيْهِ غَضْبَانُ فَيُعْرِضُ عَنْهُ، وَيَدْعُوهُ فَيُعْرِضُ عَنْهُ، ثُمَّ يَدْعُوهُ فَيَقُولُ لِمَلَائِكَتِهِ : أَبَى عَبْدِي أَنْ يَدْعُوَ غَيْرِي، يَدْعُونِي فَأُعْرِضُ عَنْهُ، أُشْهِدُكُمْ أَنِّي قَدِ اسْتَجَبْتُ لَهُ» وَهُوَ حَدِيثٌ ضَعِيفٌ.
    وبناء على ذلك:
    فَالحَدِيثُ المَذْكُورُ في السُّؤَالِ حَدِيثٌ مَوْضُوعٌ لَا صِحَّةَ لَهُ. هذا، والله تعالى أعلم.

    أحمد شريف النعسان

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •