بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
****
(تصحيح عدة أبيات من متن ابن عاشر)
*المصدر:كتاب إتحاف الطالب بمراتب الطلب.*
***
(تصحيح عدة أبيات من متن ابن عاشر) (من رقم:5/إلى:33/42/43/44/45-ما عدا:8-9)
***********************
على خُطاكَ إمام دارِ الهِجْرةِ * وفي حِمَى أنْوارِ شَمْسِ السُّنَّةِ
وما يُؤَدِّي لِلسُّلوكِ الأقْوَمِ * إلى الكريمِ المُستعانِ الْمُنْعِمِ
الواجِبُ الأوْلَى لكلِّ عَابِدِ * توحيدُهُ الربّ بعقل قاصِدِ
إنَّ سَنَامَ الذِّكْرِ في التوحيدِ * كَمْ ثَمَّ من فَضْلٍ لهُ معدودِ
وهو على الإجماعِ قد تَجَزَّءَا * قِسْمَيْنِ وحيٌ عنهما قد أَنْبَئَا
فصلٌ في توحيد المعرفة والإثبات
معرفةُ الرحمنِ حقَّ المعرفَهْ * كما أتى في الصحف المشرَّفَهْ
وفي حديث المصطفى العَدنَانِي * هِدايةٌ لتائب نَدمانِ
لا نرتَضِي عن سنةِ المُختارِ * سَفَاسِفَ الآراءِ والأفكارِ
مَقْصَدُنا حمايةُ البواعثِ * كذاك تنزِيهُ الإلهِ الوارثِ
والحُكْمُ في صفاتِهِ المُجَرَّدَهْ * مُستَلهَمٌ من السِّماتِ المُفرَدَهْ
والقولُ في بعضِ تلك النُّعُوتِ * كالقولِ في الباقي على الثبوتِ
أضِفْ صفاتِ الفعلِ ما أجَلَّها * لنْ تَجِدَنْ في كونهِ شِبْهاً لها
فَمِيزَةُ الــــعُلُــــو ِّ للرحــمن * مُثْبَتَةٌ بالذاتِ جَنْبَ الشَّانِ
فالله في الأسحارِ يأتي للدُّنى * من غيرِ تكييفٍ يَطَالُ الأعيُنَا
أكرِمْ به من مصحفٍ صدوقِ * ما كان يا ذا الفهم بالمخلوقِ
مِنْ عندهِ الْمَبْدَا كذا الْمِيعَادُ * سبحانَ مَنْ له بالورى تَنقادُ
فصل في توحيد للقصد والطلب
والمقصَدُ الثانِي-كما-في العادةِ * تخصيص رب الكونِ بالعبادةِ
يَعُمُّ ذاكَ كلَّ قولٍ مُرْسَلِ * أو: عملٍ في شِرعةِ مُفَضَّلِ
شأنَ الدُّعَـا والذَّبْحِ والطَّوافِ * والنّذْرِ والسجودِ واعتكافِ
أضِفْ لذاكَ الخوفَ والرجاءَ * تَذَلُّلاً للرَّبِّ يَتْلو حياءَ
تَوكُّلٌ عليهِ حتْمٌ واجبُ * فكلُّنَا إليهِ يَوْماً آيِبُ
هذا وللإيمانِ فاعْلَمْ وادَّكِرْ * نواقض يأتي بها مَنْ قد كُفِرْ
فمَنْهَجُ الله قويٌّ واضِحُ * ومَنْ يَحِدْ عنه فَخِبٌّ جَامِحُ
فالخلقُ والتصويرُ مِنْ تَقْدِيرِهِ * والحكمُ والنَّفَاذُ مِنْ تَدْبِيرِهِ
فَــهْــوَ لأمــرِ دينِنَا مُشَــرَّعُ * له الرِّقَابُ والقلـوبُ تَخْضَعُ
لُبابُ هذِي المِلَّـةِ السَّمْحَاءِ * علامةُ الإخلاصِ لا الريَاءِ
بالقولِ والفِعلِ فلا بِمَظهَرِ * وأن تكون-بَعدُ-مِن كُفْرٍ بَرِي
لا يَكمُلُ الإيمانُ إلا بالعَمَلْ * والقولِ، لنْ تُلْفِي لِهذا مِنْ بَدَلْ
إذْ يَنطِقُ اللِّسَانُ عنْ فُؤادِ * والفعلِ للأعضاءِ والأجسَادِ
لِذا يُرَى في النقصِ والزيادَهْ * عند الذِي أبدى لنا سَدَادَهْ
في حين أن الكُفْرَ للإيمانِ * مناقضٌ في الكشفِ والبيانِ