تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


النتائج 1 إلى 13 من 13

الموضوع: حديث أي الأعمال أحب إلى الله

  1. #1

    افتراضي حديث أي الأعمال أحب إلى الله

    قال أبو يعلى:
    6839 - حَدَّثَنَا نَافِعُ بْنُ خَالِدٍ الطَّاحِيُّ، حَدَّثَنَا نُوحُ بْنُ قَيْسٍ، حَدَّثَنَا خَالِدُ بْنُ قَيْسٍ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ رَجُلٍ مِنْ خَثْعَمَ قَالَ: أَتَيْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ فِي نَفَرٍ مِنْ أَصْحَابِهِ قَالَ: قُلْتُ: أَنْتَ الَّذِي تَزْعُمُ أَنَّكَ رَسُولُ اللَّهِ؟ قَالَ:«نَعَمْ». قَالَ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَيُّ الْأَعْمَالِ أَحَبُّ إِلَى اللَّهِ؟ قَالَ:«إِيمَانٌ بِاللَّهِ». قَالَ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، ثُمَّ مَهْ؟ قَالَ:«ثُمَّ صِلَةُ الرَّحِمِ». قَالَ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَيُّ الْأَعْمَالِ أَبْغَضُ إِلَى اللَّهِ؟ قَالَ:«الْإِشْرَاكُ بِاللَّهِ». قَالَ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، ثُمَّ مَهْ؟ قَالَ:«ثُمَّ قَطِيعَةُ الرَّحِمِ». قَالَ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، ثُمَّ مَهْ؟ قَالَ:«ثُمَّ الْأَمْرُ بِالْمُنْكَرِ وَالنَّهْيِ عَنِ الْمَعْرُوفِ»
    وقال المنذري في الترغيب والترهيب (3/ 305): ((رواه أبو يعلى بإسناد جيد)) وصححه الألباني في صحيح الترغيب والترهيب (2/ 667).

    قال البوصيري في الإتحاف (67/1):
    هَذَا إِسْنَادٌ فِيهِ مَقَالٌ، نَافِعٌ مَا عَلِمْتُهُ، وَلَمْ أَرَهُ فِي شَيْءٍ مِنْ كُتُبِ الْجَرْحِ. وَالتَّعْدِيلِ، وَبَاقِي رِجَالِ الإسناد ثقات عَلَى شَرْطِ مُسْلِمٍ.

    قال الهيثمي في المجمع (8/ 151) : رجاله رجال الصحيح غير نافع بن خالد الطاحي وهو وثقة.
    قال أبو إسحاق الحويني: قلت: ترجمه ابنُ أبي حاتم في "الجرح والتعديل" (4/ 1/ 457) ولم يحك فيه جرحًا ولا تعديلًا، فهو مجهول الحال.

    ولعل الهيثمي استأنس في توثيقه برواية أبي زرعة عنه، وقال بعضهم: "أبو زرعة لا يروي إلا عن ثقة"! ومثل هذه الإطلاقات يدخلها خللٌ كثير، وقد وجد في شيوخ أبي زرعة ضعفاء.فإن كان الهيثميُّ رحمه الله ركن في توثيق نافع إلى هذا، فهو ركون ضعيفٌ، لا يخفى ضعفه. والله أعلم. اه.

    وفيه على أخرى وهى عنعنة قتادة فهو مدلس.

    وقال ابن أبي عاصم في "الاحاد"

    2901 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ، نا حُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ، عَنْ فُضَيْلِ بْنِ عِيَاضٍ، عَنْ هِشَامٍ، عَنْ عَامِرٍ الْأَحْوَلِ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ رَجُلٍ مِنْ خَثْعَمَ، عَنْ أَبِيهِ، أَنَّهُ قَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَيُّ الْأَعْمَالِ أَحَبُّ إِلَى اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ؟ قَالَ: إِيمَانٌ بِاللَّهِ تَعَالَى. قَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، ثُمَّ مَهْ؟ قَالَ: ثُمَّ صِلَةُ الرَّحِمِ "

    فزاد عَامِرٍ الْأَحْوَلِ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ رَجُلٍ مِنْ خَثْعَمَ، عَنْ أَبِيهِ.

    وعامر الأحول وخالد بن قيس كلاهما صدوقان فالله أعلم بالصواب.


  2. #2

    افتراضي رد: حديث أي الأعمال أحب إلى الله

    قلتُ: الصواب فيه أنه من مرسل قتادة.
    وأن العلة من الراويين عن قتادة وهما:
    - خالد بن قيس الأزدي
    قال أبو الفتح الأزدي: " خالد بن قيس عن قتادة فيها مناكير ".
    وقال الحافظ ابن حجر في التقريب: "صدوق يغرب ".
    - وأما الأخر وهو عامر بن عبد الواحد المعروف بعامر الأحول.
    قال الحافظ ابن حجر في التقريب: " صدوق يخطئ "، وضعفه النسائي وأحمد بن حنبل ووثقه غيرهما.
    - وأنه لا يحتمل تفردهما بهذا عن بقية أصحاب قتادة.
    قلتُ: وخالفهما من هو أوثق منها في قتادة بل أخص أصحاب قتادة وهو سعيد بن أبي عروبة، قال عنه الحافظ ابن حجر في التقريب: "وكان من أثبت الناس في قتادة".
    فأخرج معلقًا بصيغة الجزم السنامي في نصب الاحتساب (1/205) فقال:
    وَروى سعيد عَن قَتَادَة رَضِي الله تَعَالَى عَنهُ أَنه قَالَ:
    "ذُكر لنا أَن رجلا أَتَى النَّبِي عَلَيْهِ السَّلَام وَهُوَ يَوْمئِذٍ بِمَكَّة فَقَالَ: أَنْت الَّذِي تزْعم أَنَّك رَسُول الله قَالَ: نعم قَالَ: أَي الْأَعْمَال أحب إِلَى الله تَعَالَى؟ قَالَ الْإِيمَان بِاللَّه تَعَالَى.
    قَالَ: ثمَّ مَاذَا؟ قَالَ: ثمَّ صلَة الرَّحِم. قَالَ: ثمَّ مَاذَا؟ قَالَ: ثمَّ الْأَمر بِالْمَعْرُوفِ وَالنَّهْي عَن الْمُنكر. قَالَ: أَي الْأَعْمَال أبْغض إِلَى الله تَعَالَى. قَالَ: الْإِشْرَاك بِاللَّه تَعَالَى.
    قَالَ: ثمَّ مَاذَا؟ قَالَ: ثمَّ قطيعة الرَّحِم. قَالَ: ثمَّ مَاذَا؟ قَالَ: ثمَّ ترك الْأَمر بِالْمَعْرُوفِ وَالنَّهْي عَن الْمُنكر ". اهـ.
    والله أعلم.

  3. #3

    افتراضي رد: حديث أي الأعمال أحب إلى الله

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبد الرحمن هاشم بيومي مشاهدة المشاركة
    قلتُ: الصواب فيه أنه من مرسل قتادة.
    وأن العلة من الراويين عن قتادة وهما:
    - خالد بن قيس الأزدي
    قال أبو الفتح الأزدي: " خالد بن قيس عن قتادة فيها مناكير ".
    وقال الحافظ ابن حجر في التقريب: "صدوق يغرب ".
    - وأما الأخر وهو عامر بن عبد الواحد المعروف بعامر الأحول.
    قال الحافظ ابن حجر في التقريب: " صدوق يخطئ "، وضعفه النسائي وأحمد بن حنبل ووثقه غيرهما.
    - وأنه لا يحتمل تفردهما بهذا عن بقية أصحاب قتادة.
    قلتُ: وخالفهما من هو أوثق منها في قتادة بل أخص أصحاب قتادة وهو سعيد بن أبي عروبة، قال عنه الحافظ ابن حجر في التقريب: "وكان من أثبت الناس في قتادة".
    فأخرج معلقًا بصيغة الجزم السنامي في نصب الاحتساب (1/205) فقال:
    وَروى سعيد عَن قَتَادَة رَضِي الله تَعَالَى عَنهُ أَنه قَالَ:
    "ذُكر لنا أَن رجلا أَتَى النَّبِي عَلَيْهِ السَّلَام وَهُوَ يَوْمئِذٍ بِمَكَّة فَقَالَ: أَنْت الَّذِي تزْعم أَنَّك رَسُول الله قَالَ: نعم قَالَ: أَي الْأَعْمَال أحب إِلَى الله تَعَالَى؟ قَالَ الْإِيمَان بِاللَّه تَعَالَى.
    قَالَ: ثمَّ مَاذَا؟ قَالَ: ثمَّ صلَة الرَّحِم. قَالَ: ثمَّ مَاذَا؟ قَالَ: ثمَّ الْأَمر بِالْمَعْرُوفِ وَالنَّهْي عَن الْمُنكر. قَالَ: أَي الْأَعْمَال أبْغض إِلَى الله تَعَالَى. قَالَ: الْإِشْرَاك بِاللَّه تَعَالَى.
    قَالَ: ثمَّ مَاذَا؟ قَالَ: ثمَّ قطيعة الرَّحِم. قَالَ: ثمَّ مَاذَا؟ قَالَ: ثمَّ ترك الْأَمر بِالْمَعْرُوفِ وَالنَّهْي عَن الْمُنكر ". اهـ.
    والله أعلم.
    أتفق معك فى أنه لا يحتمل تفرد أحدهما عن قتادة وذلك أنه ثقة مشهور له أصحاب معروفين اعتنوا بحديثه ولكن يعكر على ذلك متابعة كل منهما للأخر مما يضعف هذا القول على أن الإسناد إلى خالد بن قيس لم يصح لما بينا من جهالة حال نافع...
    ولا يمكن الجزم أنه من مرسل قتادة وذلك أن الإسناد كما ذكرت إلى سعيد مقطوع فلا نعلم حال من قبله من الرواة.
    وجملة القول أن الحديث ضعيف والعجب من تصحيح الشيخ الألباني له!!

  4. #4

    افتراضي رد: حديث أي الأعمال أحب إلى الله

    وتصحيح الألباني لم يتفرد به بل في ذلك من سبقه مثل:
    - المنذري في الترغيب والترهيب (٣/٣٠٤) قال: " إسناده جيد "، وكذا قال تبعًا له الدمياطي في المتجر الرابح (٢٥١)، والهيتمي المكي في الزواجر (٢/٨١)، والرباعي في فتح الغفار (٢١٢٩/٤).
    ولم أجد من ضعفه إلا البوصيري كما ذكرت قوله.
    قلتُ: والبوصيري صحح له في موضعٍ ءاخر في إتحاف الخيرة المهرة (٨/٢٧٦) حديث أنس رضي الله عنه في إتيان الموت على هيئة كبش أملح وقال: " سنده صحيح وله شاهد ". اهـ.
    أليس نافع صدوق أو مستور على الأقل.
    فقد ذكره ابن حبان في الثقات ورى عنه أكثر من ثلاثة من الثقات منهم:
    - أبو يعلى الموصليكما سبق ذكره.
    - جعفر بن محمد الفريابي كما في الدعاء للطبراني عنه.
    - إبراهيم بن هاشم البغوي كما في المعجم الأوسط للطبراني عنه.
    - بشر بن آدم البصري كما في مسند البزار عنه.
    وغيرهم.
    وأظن أن الألباني لم يقف على رواية ابن أبي عاصم.
    ودليل ذلك أن حسنه الألباني في موضعٍٍ ءاخر في كتاب السراج المنير في ترتيب أحاديث صحيح الجامع الصغير (1/72) وذكر سبب تحسينه فقال:
    هاتان الخصلتان غير موجودتين عند أبي يعلى في أحب الخصال وإنما عدهما في أبغض الأعمال بلفظ: الأمر بالمنكر والنهي عن المعروف ". اهـ.

    وإنما كانت هذه رواية ابن أبي عاصم.
    فيبقى أنه الاختلاف بين روايتي خالد الأزدي وعامر الأحول.
    وأرى الأشبه رواية خالد الأزدي وهو الصواب فإني لم أجد من تكلم عنه إلا أبو الفتح الأزدي وهو معارض لتوثيق الإمام يحيى بن معين وقال الذهبي: "ثقة" إضافة إلى أنه أكثر رواية عن قتادة.
    أما عامر متكلم في حفظه وضعفه أحمد والنسائي و
    قال عنه الحافظ ابن حجر في التقريب: " صدوق يخطئ ".
    فعلى هذا يكون الإسناد جيد.
    والله أعلم.
    وقفت على متابعة صحيحة لنافع الطاحي!
    فعلى هذا ينتفى شبهة نافع عند البوصيري.

  5. #5

    افتراضي رد: حديث أي الأعمال أحب إلى الله

    هذه المتابعة أخرجها مختصرًا حفص بن عمر الدوري في جزء فيه قراءة النبي صلى الله عليه وسلم [50] فقال:
    حَدَّثَنَا نَصْرُ بْنُ عَلِيٍّ، عَنْ نُوحِ بْنِ قَيْسٍ الْحُدَّانِيِّ، عَنْ أَخِيهِ خَالِدِ بْنِ قَيْسٍ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ رَجُلٍ مِنْ خَثْعَمٍ، قَالَ: دُفِعْتُ إِلَى النَّبِيِّ وَهُوَ يَوْمَئِذٍ بِمِنًى، فَقُلْتُ: أَنْتَ الَّذِي تَزْعُمُ أَنَّكَ نَبِيُّ اللَّهِ؟، قَالَ: " نَعِمْ ". اهـ.
    وهذا إٍسناده حسن، ونصر بن علي الأزدي "ثقة ثبت" كذا قال الحافظ ابن حجر، روى له البخاري ومسلم وغيرهما.
    والله أعلم.

  6. #6

    افتراضي رد: حديث أي الأعمال أحب إلى الله

    نافع أعلى أحواله أن يكون مستورا ولكن يبقي في السند ضعف من جهته وعلى القول بوجود متابع له و ترجيح رواية خالد بن قيس فتبقي علة في السند وهى عنعنة قتادة فهو مدلس.

  7. #7

    افتراضي رد: حديث أي الأعمال أحب إلى الله

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد المحترف مشاهدة المشاركة
    نافع أعلى أحواله أن يكون مستورا ولكن يبقي في السند ضعف من جهته وعلى القول بوجود متابع له و ترجيح رواية خالد بن قيس فتبقي علة في السند وهى عنعنة قتادة فهو مدلس.
    هناك نقطتان أثرتهما:
    النقطة الأولى: ذكر من روى عنه أكثر من ثقة وذكره ابن حبان في الثقات.
    ورد بحث في ملتقى أهل الحديث:
    ((مع العلم أن العلماء اختلفوا في ذلك على أقوال :
    1- القبول مطلقاً (وهو الراجح) . 2- الرد مطلقاً . 3- التفصيل .
    والصواب الأول بشرط أن لا يأتي بما ينكر عليه.
    ورجحناه لوجوه :
    أن رواية اثنين فصاعداً تنفي الجهالة على القول الصحيح وقد نص على ذلك ابن القيم(زاد المعاد ((5/38)) ، وذكره الإمام الدار قطني في سننه ((3/174)) عن أهل العلم.
    أنه لم يأتي بما ينكر من حديثه فلا داعي لطرح حديثه بل طرح حديثه في هذه الحالة تحكم بغير دليل.
    أن الإمامين الجليلين الجهبذين الخريتين البخاري ومسلماً قد خرجا في صحيحهما لمن كانت هذه صفته.
    (وأيضاً مما يؤكد أن الراوي إذا روى عنه اثنان ولم يأت بما ينكر من حديثه أنه حجة ( اتفاق الحديث على تصحيح حديث حميده بن عبيد بن رفاعة في حديث الهرة انظر عون المعبود ((1/140))

    مثاله :
    ـ ( جعفر بن أبي ثور ) الراوي عن جابر بن سمرة : ( الوضوء من أكل لحوم الإبل ) هذا الحديث أخرجه مسلم وتلقته الأمة بالقبول حتى قال ابن خزيمة :لا أعلم خلافاً بين العلماء في قبوله.
    مع أن فيه جعفر بن أبي ثور لم يوثقه أحد إلاابن حبان ، ولكنه لم يأتي بما ينكر من حديثه.
    وروى عنهاثنان فصاعداً قبل العلماء حديثه ، وممن روى عنه : عثمان بن عبدالله بن موهب وأشعث بن أبي الشعثاء وسماك بن حرب .
    ( أبو سعيد مولى عبدالله بن عامر بن كريز ) الراوي عن أبي هريرة حديث : ( لا تحاسدوا ولا تناجشوا ولا تباغضوا ولا تدابروا ….. الحديث في مسلم ) .
    أبو سعيد أخرج له مسلم في صحيحه مع العلم أنه لم يوثقه إلا ابن حبان ولكنه لم يرو عنه إلا الثقات ولم يأت بما ينكر .
    احتمل العلماء حديثه وقد روى عنه داود بن قيس والعلاء بن عبدالرحمن ومحمد بن عجلان وغيرهم.
    وفي الصحيحين من هذا الضرب شئ كثـــــــــــــ ــير جــــــــــــدا ً .
    حتى قال الذهبي في ترجمة مالك بن الخير الزيادي : (( قال ابن القطان : هو ممن لم تثبت عدالته .
    قال الذهبي : يريد أنه ما نص أحد على أنه ثقة .
    وفي رواة الصحيحين عدد كثـــــــــــــ ـــــــير ما علمت أن أحداً نص على توثيقهم ، والجمهور على أنه من كان من المشايخ قد روى عنه جماعة ولم يأت بما ينكر عليه أن حديثه صحيح )) .
    تمت والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله
    ينظر المصدر:
    https://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=2999

    أما النقطة الأخرى التي أثيرت: نقطة تدليس قتادة:
    ((فالأصح أنَّ قتادة في الطبقة الثانية من المدلسين وأنَّ عنعنته – لا تدليسه - مقبولة بالشُّروط التَّالية :-
    1) سلامة المتن من الشذوذ أو النَّكارة ، وهذا يعرفه غالباً من له اشتغال بالسُّنة النَّبوية ، ومقاصد الشريعة ، فإذا لم نجد علة في الحديث سوى عنعنة قَتادة مع ما في المتن من نكارة ، أُلزق ذلك باحتمال تدليس قَتادة ، هذا الشرط للحدِّ من التشدد في عنعنته ، أما مع التَّوسط فيقال بقبول عنعنته ، مالم يظهر بجلاء نكارة في المتن .
    2) سلامة السَّند من الشذوذ أو المخالفة للأرجح ، ويقال هنا أيضاً ما قيل في الأول .
    3) وجود قرائن تدلُّ على ثبوت سماعه من الراوي ، كذكره في شيوخه ونحو ذلك
    قال ابن عبد البرِّ في بيان هذين الشرطين : « وقَتادة إذا لم يقل سمعت ، وخولف في نقله فلا تقوم به حجَّة لأنه يدلِّس كثيراً عمن لم يسمع منه ، وربَّما كان بينهما غير ثقة »([16]) . فبقوله : « وخولف » ، وقوله : « عمَّن لم يسمع منه » ، يتبين لنا الشَّرطان الأخيران .
    4) ألا يوجد تعليل أو تضعيف لإمام حافظ من السَّابقين - لتلك الرِّواية التي لم نجد فيها علة تذكر – سوى عنعنة قَتادة – لم نطَّلع نحن على ما اطَّلع عليه من سبب يوجب القدح في تلك الرِّواية .
    فإذا فُقِد أحد هذه الشُّروط جاز التَّوقف للعالم بالحديث في صحة الرِّواية لاحتمال تدليس قَتادة ، دون أن يجزم بلا علم بأنَّ في الحديث تدليس قَتادة كذا بدون برهان قاطع ، أما ردُّ حديثه بمجرد عنعنته ، فقد حكم عليه ابن عبد البر بأنه تعسُّف([17]) .

    أما إذا أرسل قَتادة الحديث عن النَّبي -صلى الله عليه وسلم- ، أو عمَّن لم تثبت قرينة على سماعه منه ، فقد كان القطَّان لا يرى إرسال الزُّهري وقَتادة شيئاً ، ويقول : « هو بمنْزلة الرِّيح » ويقول : « هؤلاء قوم حفَّاظ ، كانوا إذا سمعوا الشيء عَلِقُوه »

    يزَاد عليها شرط رابع نبهني إليه بعض الفضلاء، وإن كان مذكورا في أصل مقالي إشارة أكثر من مرة، وهو:
    4- رواية شعبة عنه.


    ينظر للمصدر:
    https://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=184812

    قلتُ [عبد الرحمن هاشم]: وليس في الرواية بين أيدينا ما تخالف هذه الشروط.
    والله أعلم.

  8. #8

    افتراضي رد: حديث أي الأعمال أحب إلى الله

    تدليس قتادة بن دعامة هل يغتفر؟
    قال المحدث الألباني-رحمه الله تعالى-في: (النصيحة) (109): (فإن عنعنة قتادة مغتفرة لقلتها بالنسبة لحفظه وكثرة حديثه، وقد أشار إلى ذلك الحافظ في ترجمته من مقدمة: (الفتح) بقوله: (ربما دلس) وكأنه لذلك لم يذكره في: (التقريب) بتدليس، وكذلك الذهبي في: (الكاشف)-"2/382/رقم:4602" دار الفكر.
    ونجد في: (الصحيحين)-وغيرهما-أحاديث كثيرة جداً لقتادة بالعنعنة، حتى ابن حبان الذي وصفه بالتدليس، قد أكثر عنه بها، ويحتمل أن ذلك كان منهم لأنه كان-كما قال الحاكم-: لا يدلس إلا عن ثقة كما نقله العلائي في كتابه القيم: (جامع التحصيل) (112)...).
    .

  9. #9
    تاريخ التسجيل
    Nov 2012
    المشاركات
    16,712

    افتراضي رد: حديث أي الأعمال أحب إلى الله

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبد الرحمن هاشم بيومي مشاهدة المشاركة
    تدليس قتادة بن دعامة هل يغتفر؟
    .
    بارك الله فيكم، وفي أدبكم وعلمكم، من باب إثراء الموضوع:
    الإِمامْ الثَبتْ قَتادةَ بن دِعامة السَّدوسي (( مُدلس )) أم (( مُرسلٌ خفي ))

    تدليس قتادة، للشيخ د. عادل الزرقي

    هل صرح قتادة بالتحديث في هذا الحديث

    قف على إسناد قول شعبة كفيتكم تدليس ثلاثة

    وأمتثل قول ربي: {فَسَتَذْكُرُون ما أَقُولُ لَكُمْ ۚ وَأُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اللَّهِ ۚ إِنَّ اللَّهَ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ}

  10. #10

    افتراضي رد: حديث أي الأعمال أحب إلى الله

    بعد قراءة ما كتبتم حول تدليس قتادة والبحث تبين لي صحة ما ذهبتم إليه...
    بعد القراءة في موضوع رواية المستور تبين لي أيضاً أن ما ذهبتم إليه قول حسن قوي..لكن يقال أن إسناد الحديث جيد كما قال المنذري ولا يقال إسناده صحيح كما فعل الشيخ الألباني!

  11. #11
    تاريخ التسجيل
    Nov 2012
    المشاركات
    16,712

    افتراضي رد: حديث أي الأعمال أحب إلى الله

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد المحترف مشاهدة المشاركة
    بعد قراءة ما كتبتم حول تدليس قتادة والبحث تبين لي صحة ما ذهبتم إليه...
    بعد القراءة في موضوع رواية المستور تبين لي أيضاً أن ما ذهبتم إليه قول حسن قوي..لكن يقال أن إسناد الحديث جيد كما قال المنذري ولا يقال إسناده صحيح كما فعل الشيخ الألباني!
    جزاكم الله خيرا، ونحمد لك الإنصاف.
    المراد أنه في حيز القبول والاحتجاج.
    وأمتثل قول ربي: {فَسَتَذْكُرُون ما أَقُولُ لَكُمْ ۚ وَأُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اللَّهِ ۚ إِنَّ اللَّهَ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ}

  12. #12
    تاريخ التسجيل
    Dec 2019
    المشاركات
    305

    افتراضي رد: حديث أي الأعمال أحب إلى الله

    ----------------
    رواية اثنين فصاعداً تنفي الجهالة على القول الصحيح
    ----------------

    ترفع جهالة العين وليس جهالة الحال

  13. #13

    افتراضي رد: حديث أي الأعمال أحب إلى الله

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد المحترف مشاهدة المشاركة
    بعد قراءة ما كتبتم حول تدليس قتادة والبحث تبين لي صحة ما ذهبتم إليه...
    بعد القراءة في موضوع رواية المستور تبين لي أيضاً أن ما ذهبتم إليه قول حسن قوي..لكن يقال أن إسناد الحديث جيد كما قال المنذري ولا يقال إسناده صحيح كما فعل الشيخ الألباني!
    ولكن هل يجوز أن تكون رواية عامر الأحول متابعة لرواية خالد حيث أنه صدوق غير متهم على وجود خطإ في روايته وصوبتها رواية خالد.
    وكل منهما حسن الحديث فيبلغ درجة الصحيح لغيره.
    إضافة إلى أن هناك متابعة من سعيد بن أبي عروبة تروى لكن لم يعثر على إسناد متصل لها مما قد يقال بأن له أصل.
    والله أعلم.

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •