قال أبو يعلى:
6839 - حَدَّثَنَا نَافِعُ بْنُ خَالِدٍ الطَّاحِيُّ، حَدَّثَنَا نُوحُ بْنُ قَيْسٍ، حَدَّثَنَا خَالِدُ بْنُ قَيْسٍ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ رَجُلٍ مِنْ خَثْعَمَ قَالَ: أَتَيْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ فِي نَفَرٍ مِنْ أَصْحَابِهِ قَالَ: قُلْتُ: أَنْتَ الَّذِي تَزْعُمُ أَنَّكَ رَسُولُ اللَّهِ؟ قَالَ:«نَعَمْ». قَالَ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَيُّ الْأَعْمَالِ أَحَبُّ إِلَى اللَّهِ؟ قَالَ:«إِيمَانٌ بِاللَّهِ». قَالَ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، ثُمَّ مَهْ؟ قَالَ:«ثُمَّ صِلَةُ الرَّحِمِ». قَالَ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَيُّ الْأَعْمَالِ أَبْغَضُ إِلَى اللَّهِ؟ قَالَ:«الْإِشْرَاكُ بِاللَّهِ». قَالَ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، ثُمَّ مَهْ؟ قَالَ:«ثُمَّ قَطِيعَةُ الرَّحِمِ». قَالَ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، ثُمَّ مَهْ؟ قَالَ:«ثُمَّ الْأَمْرُ بِالْمُنْكَرِ وَالنَّهْيِ عَنِ الْمَعْرُوفِ»
وقال المنذري في الترغيب والترهيب (3/ 305): ((رواه أبو يعلى بإسناد جيد)) وصححه الألباني في صحيح الترغيب والترهيب (2/ 667).
قال البوصيري في الإتحاف (67/1):
هَذَا إِسْنَادٌ فِيهِ مَقَالٌ، نَافِعٌ مَا عَلِمْتُهُ، وَلَمْ أَرَهُ فِي شَيْءٍ مِنْ كُتُبِ الْجَرْحِ. وَالتَّعْدِيلِ، وَبَاقِي رِجَالِ الإسناد ثقات عَلَى شَرْطِ مُسْلِمٍ.
قال الهيثمي في المجمع (8/ 151) : رجاله رجال الصحيح غير نافع بن خالد الطاحي وهو وثقة.
قال أبو إسحاق الحويني: قلت: ترجمه ابنُ أبي حاتم في "الجرح والتعديل" (4/ 1/ 457) ولم يحك فيه جرحًا ولا تعديلًا، فهو مجهول الحال.
ولعل الهيثمي استأنس في توثيقه برواية أبي زرعة عنه، وقال بعضهم: "أبو زرعة لا يروي إلا عن ثقة"! ومثل هذه الإطلاقات يدخلها خللٌ كثير، وقد وجد في شيوخ أبي زرعة ضعفاء.فإن كان الهيثميُّ رحمه الله ركن في توثيق نافع إلى هذا، فهو ركون ضعيفٌ، لا يخفى ضعفه. والله أعلم. اه.
وفيه على أخرى وهى عنعنة قتادة فهو مدلس.
وقال ابن أبي عاصم في "الاحاد"
2901 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ، نا حُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ، عَنْ فُضَيْلِ بْنِ عِيَاضٍ، عَنْ هِشَامٍ، عَنْ عَامِرٍ الْأَحْوَلِ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ رَجُلٍ مِنْ خَثْعَمَ، عَنْ أَبِيهِ، أَنَّهُ قَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَيُّ الْأَعْمَالِ أَحَبُّ إِلَى اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ؟ قَالَ: إِيمَانٌ بِاللَّهِ تَعَالَى. قَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، ثُمَّ مَهْ؟ قَالَ: ثُمَّ صِلَةُ الرَّحِمِ "
فزاد عَامِرٍ الْأَحْوَلِ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ رَجُلٍ مِنْ خَثْعَمَ، عَنْ أَبِيهِ.
وعامر الأحول وخالد بن قيس كلاهما صدوقان فالله أعلم بالصواب.