تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


صفحة 22 من 31 الأولىالأولى ... 1213141516171819202122232425262728293031 الأخيرةالأخيرة
النتائج 421 إلى 440 من 603

الموضوع: تعليقات على أحاديث من علل الترمذي الكبير

  1. #421

    افتراضي رد: تعليقات على أحاديث من علل الترمذي الكبير

    ما جاء في النهي عن قتل النساء والصبيان
    ٤٧١ -حدثنا محمد بن بشار, حدثنا عبد الرحمن بن مهدي, حدثنا سفيان, عن أبي الزناد, عن المرقع بن صيفي, عن حنظلة الكاتب قال: كنا مع النبي صلى الله عليه وسلم في غزاة فمر بامرأة مقتولة... الحديث(([1].
    قال أبو عيسى: حديث سفيان هذا خطأ إنما هو:
    ٤٧٢ -عن المرقع, عن رباح بن الربيع, أخي حنظلة الكاتب(([2]. هكذا رواه غير واحد عن أبي الزناد. وسألت محمدا عن هذا الحديث فقال: رباح بن الربيع، ومن قال: رياح بن الربيع هو وهم. قال أبو عيسى: رباح بن الربيع أصح. وقد روى بعض ولد رباح غير هذا عن جده، وقال رباح بن الربيع(([3]. وهكذا قال علي بن المديني رياح.


    ([1]) أخرجه ابن ماجه (2842) قال: حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة قال: حدثنا وكيع، عن سفيان، عن أبي الزناد، عن المرقع بن عبد الله بن صيفي، عن حنظلة الكاتب، قال: غزونا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، فمررنا على امرأة مقتولة، قد اجتمع عليها الناس، فأفرجوا له، فقال: ما كانت هذه تقاتل فيمن يقاتل ثم قال لرجل: انطلق إلى خالد بن الوليد، فقل له: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم يأمرك، يقول: لا تقتلن ذرية، ولا عسيفا.
    حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة قال: حدثنا قتيبة قال: حدثنا المغيرة بن عبد الرحمن، عن أبي الزناد، عن المرقع، عن جده رباح بن الربيع، عن النبي صلى الله عليه وسلم نحوه. قال أبو بكر بن أبي شيبة: يخطئ الثوري فيه.

    ([2]) تقدم في الهامش السابق.

    ([3]) أخرجه البخاري في التاريخ الكبير (3934) قال: وقال أبو الوليد: حدثنا عمر بن مرقع بن صيفي بن رباح، أخو حنظلة بن الربيع، سمع أباه، عن جده رباح، مثله. وقال الثوري: عن أبي الزناد، عن مرقع، عن حنظلة الكاتب، وهذا وهم. وقال بعضهم: رياح، ولم يثبت. اهـ.

  2. #422

    افتراضي رد: تعليقات على أحاديث من علل الترمذي الكبير

    باب
    ٤٧٣ -حدثنا قتيبة, حدثنا الليث, عن بكير, عن سليمان بن يسار, عن أبي هريرة قال: بعثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم في بعث فقال: إن وجدتم فلانا وفلانا، لرجلين من قريش، فأحرقوهما بالنار...(([1].
    سألت محمدا عن هذا الحديث فقال: الناس يروونه مثل هذا إلا أن محمد بن إسحاق روى هذا الحديث فقال: عن سليمان بن يسار, عن أبي إسحاق الدوسي, عن أبي هريرة (([2].
    قال محمد: والرواية عندي ما روى الليث وغيره ليس فيه أبو إسحاق, وسليمان بن يسار قد سمع من أبي هريرة.
    ٤٧٤ - قال محمد: وحديث حمزة بن عمرو الأسلمي في هذا الحديث [أصحّ(([3]] (([4]. (([5]



    ([1]) أخرجه البخاري بهذا السند (3016) وتمامه.. ثم قال رسول الله ﷺ حين أردنا الخروج: إني أمرتكم أن تحرقوا فلانا وفلانا وإن النار لا يعذب بها إلا الله فإن وجدتموهما فاقتلوهما. والترمذي (1571) وقال: وفي الباب عن ابن عباس، وحمزة بن عمرو الأسلمي.
    حديث أبي هريرة حديث حسن صحيح. والعمل على هذا عند أهل العلم.
    وقد ذكر محمد بن إسحاق بين سليمان بن يسار وبين أبي هريرة رجلا في هذا الحديث.
    وروى غير واحد مثل رواية الليث، وحديث الليث بن سعد أشبه وأصح.

    ([2]) أخرجه ابن أبي شيبة (2654) قال: حدثنا عبد الرحيم بن سليمان عن محمد بن إسحاق، عن يزيد بن أبي حبيب، عن بكير بن عبد الله بن الأشج، عن سليمان بن يسار عن أبي إسحاق الدوسي، عن أبي هريرة.

    ([3]) كذا في الأصل ولعل الصواب [صحيح].

    ([4]) أخرجه أبو داود (2673) قال: حدثنا سعيد بن منصور، حدثنا مغيرة بن عبد الرحمن الحزامي، عن أبي الزناد، حدثني محمد بن حمزة الأسلمي
    عن أبيه: أن رسول الله
    أمّره على سرية، قال: فخرجت فيها، وقال: إن وجدتم فلانا فأحرقوه بالنار. فوليت، فناداني فرجعت إليه، فقال: إن وجدتم فلانا فاقتلوه ولا تحرقوه، فإنه لا يعذب بالنار إلا رب النار.
    وأخرجه أحمد (9418) عن محمد بن بكر عن ابن جريج عن زياد بن سعد عن أبي الزناد عن حنظلة بن علي عن حمزة بن عمرو الأسلمي.

    ([5]) التلخيص: ذكر في باب النهي عن التعذيب بالنار حديثين: حديث أبي هريرة، وحديث حمزة بن عمرو الأسلمي.
    فحديث أبي هريرة رواه بكير بن عبد الله الأشج واختلف عليه:
    فرواه محمد بن إسحاق عن يزيد بن أبي حبيب عن بكير عن سليمان بن يسار عن أبي إسحاق الدوسي عن أبي هريرة.
    ورواه الليث -وغيره- عن بكير عن سليمان بن يسار عن أبي هريرة. من دون زيادة أبي إسحاق الدوسي وهو الأصح، وسليمان سمع من أبي هريرة.
    وحديث حمزة الأسلمي صحيح أيضا.
    وقد رواه أبو الزناد واختلف عليه:
    فرواه المغيرة بن عبد الرحمن عن أبي الزناد عن محمد بن حمزة الأسلمي عن أبيه حمزة.
    ورواه ابن جريج عن زياد بن سعد عن أبي الزناد عن حنظلة بن علي عن حمزة. ذكر هذين الوجهين عن أبي الزناد البخاري في التاريخ الكبير (126).

  3. #423

    افتراضي رد: تعليقات على أحاديث من علل الترمذي الكبير

    ما جاء في أمان المرأة والعبد
    ٤٧٥ -حدثنا يحيى بن أكثم, حدثنا ابن أبي حازم, عن كثير بن زيد, عن الوليد بن رباح, عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: إن المرأة لتأخذ للقوم. يعني: تجير على المسلمين(([1].
    سألت محمدا عن هذا الحديث فقال: هو حديث صحيح.
    وكثير بن زيد سمع من الوليد بن رباح.
    والوليد بن رباح سمع من أبي هريرة.
    والوليد بن رباح مقارب الحديث. (([2]


    ([1]) أخرجه الترمذي (1579) وقال: وهذا حديث حسن غريب. وسألت محمدا، فقال: هذا حديث صحيح. وكثير بن زيد قد سمع من الوليد بن رباح، والوليد بن رباح سمع من أبي هريرة، وهو مقارب الحديث.

    ([2]) التلخيص: هذا الحديث رواه كثير بن زيد, عن الوليد بن رباح, عن أبي هريرة، وهو حديث صحيح وكثير بن زيد سمع من الوليد بن رباح, والوليد بن رباح سمع من أبي هريرة, والوليد بن رباح مقارب الحديث.

  4. #424

    افتراضي رد: تعليقات على أحاديث من علل الترمذي الكبير

    ما جاء أن لكل غادر لواء يوم القيامة
    ٤٧٦ - سألت محمدا عن حديث شريك, عن أبي إسحاق, عن عمارة بن عبد, عن علي عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: لكل غادر لواء يوم القيامة(([1].
    قال محمد: لا أعرف هذا الحديث مرفوعا. (([2]



    ([1]) ذكره ابن أبي حاتم في العلل (944) عن الفضل بن موسى عن شريك به. والحديث من غير هذا الطريق في البخاري (6966) ومسلم (1735) والترمذي (1581) عن نافع عن ابن عمر عن النبي . وقال الترمذي عقبه: سألت محمدا عن حديث سويد، عن أبي إسحاق، عن عمارة بن عمير، عن علي، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: لكل غادر لواء. فقال: لا أعرف هذا الحديث مرفوعا.اهـ وهذا السؤال غير موجود في بعض نسخ جامع الترمذي. وكأن ما في العلل اتقن. قال أحمد في العلل (4568): عمارة بن عبد، روى عنه أبو إسحاق، عن علي رضي الله عنه.

    ([2]) التلخيص: هذا الحديث رواه شريك عن أبي إسحاق عن عمارة بن عبد عن علي عن النبي .
    وقال ابن أبي حاتم في العلل (944): من رفع هذا الحديث فقد غلط؛ رواه إسرائيل، عن أبي إسحاق، عن عمارة، عن علي، موقوفا. اهـ ولهذا أنكر البخاري رفع هذا الحديث عن علي.

  5. #425

    افتراضي رد: تعليقات على أحاديث من علل الترمذي الكبير

    ما جاء في أخذ الجزية من المجوس
    ٤٧٧ - حدثنا الحسين بن سلمة, حدثنا عبد الرحمن بن مهدي, عن مالك بن أنس, عن الزهري, عن السائب بن يزيد قال: أخذ النبي صلى الله عليه وسلم الجزية من مجوس البحرين, وأخذها عمر من فارس, وأخذها عثمان من بربر(([1].
    سألت محمدا عن هذا الحديث فقال:
    ٤٧٨ - الصحيح عن مالك, عن الزهري, عن النبي صلى الله عليه وسلم مرسل(([2]. ليس فيه السائب بن يزيد. (([3]
    كرر أبو عيسى هذا الحديث في موضع آخر من كتاب العلل, وقال فيه نحوا مما تقدم, إلا أنه لم يذكر فيه الحسين بن سلمة شيخه، وإنما قال: سألت محمدا عن هذا الحديث يعني: حديث عبد الرحمن بن مهدي, عن مالك, وساقه.


    ([1]) أخرجه الطبراني في الكبير 7/149 (6660).

    ([2]) أخرجه مالك (755).

    ([3]) التلخيص: هذا الحديث
    رواه الحسين بن سلمة البصري عن ابن مهدي عن مالك عن الزهري عن السائب عن النبي .
    ورواه الناس عن مالك عن الزهري عن النبي مرسلا. وهو الصحيح أخطأ في رفعه الحسين بن سلمة.
    وكذا رواه معمر عن الزهري عن النبي مرسلا. أخرجه عبد الرزاق (19255).

  6. #426

    افتراضي رد: تعليقات على أحاديث من علل الترمذي الكبير

    ما جاء في بيعة النبي صلى الله عليه وسلم
    ٤٧٩ -حدثنا سعيد بن يحيى بن سعيد, حدثنا عيسى بن يونس, عن الأوزاعي, عن يحيى بن أبي كثير، عن أبي سلمة, عن جابر بن عبد الله, في قوله تعالى: لقد رضي الله عن المؤمنين إذ يبايعونك تحت الشجرة. قال جابر: بايعنا رسول الله صلى الله عليه وسلم على أن لا نفر, ولم نبايعه على الموت (([1].
    سألت محمدا عن هذا الحديث فقال: هو حديث حسن إن كان محفوظا ولم يعرفه.
    قال أبو عيسى: وروى غير سعيد بن يحيى هذا الحديث عن عيسى بن يونس, عن الأوزاعي, عن يحيى بن أبي كثير, عن جابر بن عبد الله (([2]. ولم يذكر فيه أبا سلمة.([3]

    ٤٨٠ - حدثنا إسماعيل بن موسى الفزاري, حدثنا سيف بن هارون, عن إسماعيل بن أبي خالد, عن قيس بن أبي حازم, عن جرير بن عبد الله قال: بايعنا رسول الله صلى الله عليه وسلم على ما بايعت عليه النساء... الحديث(([4].
    فسألت محمدا عن هذا الحديث فلم يعرفه حسنا. وقال: سيف بن هارون له مناكير. (([5]


    ([1]) أخرجه الترمذي (1591) وقال: وقد روي هذا الحديث عن عيسى بن يونس، عن الأوزاعي، عن يحيى بن أبي كثير قال: قال جابر بن عبد الله: ولم يذكر فيه أبو سلمة.
    والحديث في صحيح مسلم (1856) عن أبي الزبير عن جابر.

    ([2]) لم أقف عليه.

    ([3]) التلخيص: هذا الحديث رواه عيسى بن يونس واختلف عليه:
    فرواه سعيد بن يحيى بن سعيد, عن عيسى بن يونس, عن الأوزاعي, عن يحيى بن أبي كثير، عن أبي سلمة, عن جابر بن عبد الله.
    ورواه غير سعيد بن يحيى عن عيسى بن يونس, عن الأوزاعي, عن يحيى بن أبي كثير, عن جابر بن عبد الله. ولم يذكر فيه أبا سلمة. وهذا منقطع فإن يحيى لم يدرك جابرا.
    وقال البخاري عن حديث سعيد بن يحيى: هذا حديث حسن إن كان محفوظا- يقصد إن كانت زيادة أبي سلمة في السند محفوظة فإن الحديث يتصل سنده ويكون حسنا ثابتا من هذا الوجه- ولم يعرفه.

    ([4]) أخرجه الطبراني 2/302 (2260) عن سيف بن هارون به وتمامه: من مات منا ولم يأت بشيء منهن ضمن له الجنة، ومن مات وقد أتى شيئا منهن وقد أقيم عليه الحد فهو كفارته، ومن مات منا وأتى شيئا منهن فستر عليه فعلى الله حسابه.

    ([5]) هذا الحديث رواه سيف بن هارون عن إسماعيل بن أبي خالد عن قيس بن أبي حازم عن جرير بن عبد الله.
    وسيف بن هارون له مناكير. وسيأتي (513) قوله عن سيف بن هارون مقارب الحديث، فهذا ليس من صحيح حديثه فيجتنب.
    قال الدارقطني: تفرد به سيف بن عمر بن هارون عن إسماعيل عن قيس. الأفراد والغرائب (أطرافه 1914).
    والمعروف ما رواه يحيى بن سعيد القطان-وجمع من الكبار- عن إسماعيل بن أبي خالد عن قيس بن أبي حازم عن جرير بن عبد الله قال: بايعت النبي على إقام الصلاة وإيتاء الزكاة والنصح لكل مسلم. أخرجه البخاري (2715) ومسلم (56) والترمذي (1925) وقال: وهذا حديث حسن صحيح.

  7. #427

    افتراضي رد: تعليقات على أحاديث من علل الترمذي الكبير

    ما جاء في بيعة النساء
    ٤٨١ - حدثنا قتيبة, حدثنا ابن عيينة, عن محمد بن المنكدر, سمع أميمة بنت رقيقة تقول: بايعت رسول الله صلى الله عليه وسلم في نسوة فقال: فيما استطعتن وأطقتن... الحديث(([1].
    فسألت محمدا فقال: لا أعرف لأميمة ابنة رقيقة غير هذا الحديث الواحد, وأميمة امرأة أخرى لها حديث عن النبي صلى الله عليه وسلم. (([2]





    ([1]) أخرجه الترمذي (1597) وتمامه: قلت الله ورسوله: أرحم بنا منا بأنفسنا، قلت: يا رسول الله بايعنا، قال سفيان: تعني صافحنا، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إنما قولي لمائة امرأة كقولي لامرأة واحدة.
    وقال: هذا حديث حسن صحيح. لا نعرفه إلا من حديث محمد بن المنكدر.
    وروى سفيان الثوري ومالك بن أنس وغير واحد هذا الحديث عن محمد بن المنكدر نحوه.
    وسألت محمدا عن هذا الحديث فقال: لا أعرف لأميمة بنت رقيقة غير هذا الحديث، وأميمة امرأة أخرى لها حديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم.

    ([2]) التلخيص: هذا الحديث رواه محمد بن المنكدر عن أميمة بنت رقيقة عن النبي .
    قال البخاري: أميمة بنت رقيقة ليس لها سوى هذا الحديث الواحد. وثمة امرأة أخرى تسمى أميمة لها حديث عن رسول الله .
    وفي التاريخ الكبير (4906): سفيان ووهب ابنا قيس بن أبان، عن النبي قاله عبد الله بن عبد الرحمن عن أبي عاصم عن عبد ربه عن أميمة بنت رقيقة عن أخويها سفيان ووهب ابني قيس. اهـ. أخرجه الطبراني في الكبير 7/80 (6431) وفيه عن أبي عاصم عن عبد الله بن عبد الرحمن.
    وقال المزي: وهي غير هذه، والله أعلم. تهذيب الكمال 35/132.
    وفي المعجم الكبير للطبراني 24/186 فيمن اسمه أميمة ذكر: أميمة بنت رقيقة التيمية، وذكر لها حديث ابن المنكدر هذا، وأميمة بنت رقيقة بنت صيفي وذكر لها حديثين آخرين، وأميمة مولاة لرسول الله وذكر لها حديثا واحدا.

  8. #428

    افتراضي رد: تعليقات على أحاديث من علل الترمذي الكبير

    ما جاء في كراهية النهبة
    ٤٨٢ - حدثنا محمود بن غيلان, حدثنا عبد الرزاق, عن معمر, عن ثابت, عن أنس أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: لا جلب, ولا جنب, ولا شغار في الإسلام, ومن انتهب فليس منا (([1].
    سألت محمدا عن هذا الحديث فقال: لا أعرف هذا الحديث إلا من حديث عبد الرزاق(([2], لا أعلم أحدا رواه عن ثابت غير معمر.
    وربما قال عبد الرزاق في هذا الحديث: عن معمر, عن ثابت وأبان، عن أنس(([3]. (([4]



    ([1]) أخرجه عبد الرزاق (6690) والترمذي (1601) وقال: هذا حديث حسن صحيح غريب من حديث أنس.

    ([2]) وأخرجه أبو عوانة في مستخرجه (4487) قال: حدثنا الصغاني، حدثنا نعيم بن حماد-كثير الوهم- حدثنا ابن المبارك، عن معمر، عن ثابت، عن أنس قال: قال النبي ﷺ: لا شغار في الإسلام. قال أبو عوانة: في هذا الحديث نظر.

    ([3]) أخرجه عبد الرزاق (10434) وأخرجه أحمد (12686) قال: حدثنا عبد الرزاق، حدثنا معمر، عن ثابت، وأبان، وغير واحد، عن أنس، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: لا شغار في الإسلام. وأخرجه عبد الرزاق (10436) عن معمر، عن قتادة قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: لا شغار في الإسلام. قال معمر: ولا أعلمه إلا عن أنس.

    ([4]) التلخيص: هذا الحديث رواه عبد الرزاق عن معمر عن ثابت عن أنس. قال البخاري: لا أعرفه إلا من حديث عبد الرزاق ولا أعلم أحدا رواه عن ثابت غير معمر. وربما قال عبد الرزاق في هذا الحديث عن معمر عن ثابت وأبان عن أنس.
    وقال الدارقطني: تفرد به معمر عن ثابت عنه ولا نعلم رواه عنه غير عبد الرزاق. الغرائب والأفراد (أطرافه 739).
    ورواه الثوري- عند أبي نعيم في الحلية 7/118- وحماد بن سلمة- في المخلصيات (2843)- عن أبان بن عياش-متروك- عن أنس.
    ورواه عبد الرزاق عن الثوري فقال: عمن سمع أنسا. عند أحمد (12658).
    قال علي بن المديني في العلل (109): وفي أحاديث معمر عن ثابت أحاديث غرائب ومنكرة جعل ثابتا عن أنس أن النبي صلى الله عليه وسلم كان كذا شيء ذكره وإنما هذا حديث أبان بن أبي عياش عن أنس.
    وقال المروذي: سألت أبا عبد الله عن حديث معمر عن ثابت عن أنس أن النبي ﷺ نهى عن الشغار. قال: هذا حديث منكر من حديث ثابت. العلل ومعرفة الرجال (266).
    وأخرجه أحمد (19987) عن حماد بن سلمة عن حميد الطويل عن الحسن عن عمران بن حصين. وتابعه بشر بن المفضل عند الترمذي (1123) وقال: هذا حديث حسن صحيح.
    وأخرجه مسلم (1415) عن عبد الرزاق عن معمر عن أيوب عن نافع عن ابن عمر عن النبي قال: لا شغار في الإسلام.

  9. #429

    افتراضي رد: تعليقات على أحاديث من علل الترمذي الكبير

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة صفاء الدين العراقي مشاهدة المشاركة
    ([3]) أخرجه عبد الرزاق (10434) وأخرجه أحمد (12686) قال: حدثنا عبد الرزاق، حدثنا معمر، عن ثابت، وأبان، وغير واحد، عن أنس، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: لا شغار في الإسلام. وأخرجه عبد الرزاق (10436) عن معمر، عن قتادة قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: لا شغار في الإسلام. قال معمر: ولا أعلمه إلا عن أنس.
    قلتُ: حديث معمر عن قتادة فيه نظر؛ ولم يكن معمر يحفظ عن قتادة إلا متونه كما ذكر عن نفسه.
    وذلك لصغر سنه.

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة صفاء الدين العراقي مشاهدة المشاركة
    ([4]) التلخيص: هذا الحديث رواه عبد الرزاق عن معمر عن ثابت عن أنس. قال البخاري: لا أعرفه إلا من حديث عبد الرزاق ولا أعلم أحدا رواه عن ثابت غير معمر. وربما قال عبد الرزاق في هذا الحديث عن معمر عن ثابت وأبان عن أنس.
    وقال الدارقطني: تفرد به معمر عن ثابت عنه ولا نعلم رواه عنه غير عبد الرزاق. الغرائب والأفراد (أطرافه 739).
    وأخرجه أبو عوانة في مستخرجه (4487) قال:
    حدثنا الصغاني، حدثنا نعيم بن حماد، حدثنا ابن المبارك، عن معمر، عن ثابت، عن أنس قال: قال النبي ﷺ: لا شغار في الإسلام.
    قال أبو عوانة: في هذا الحديث نظر.
    هل يرد ذلك من قال بتفرد عبد الرزاق؟
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة صفاء الدين العراقي مشاهدة المشاركة

    ورواه الثوري- عند أبي نعيم في الحلية 7/118- وحماد بن سلمة- في المخلصيات (2843)- عن أبان بن عياش-متروك- عن أنس.
    ورواه عبد الرزاق عن الثوري فقال: عمن سمع أنسا. عند أحمد (12658).
    قلتُ: هذه عادة الثوري، وأبهمه لضعف الراوي.
    والله أعلم.
    .

  10. #430

    افتراضي رد: تعليقات على أحاديث من علل الترمذي الكبير

    جزاك الله خيرا.

  11. #431

    افتراضي رد: تعليقات على أحاديث من علل الترمذي الكبير

    ما جاء في كراهية المقام بين أظهر المشركين
    ٤٨٣ - حدثنا هناد, حدثنا أبو معاوية, عن إسماعيل بن أبي خالد, عن قيس بن أبي حازم, عن جرير بن عبد الله, أن رسول الله صلى الله عليه وسلم بعث سرية قبل نجد فاعتصم ناس بالسجود فأسرع فيهم القتل, فبلغ ذلك النبي صلى الله عليه وسلم فأمر لهم بنصف العقل، وقال: أنا بري من كل مسلم يقيم بين أظهر المشركين. قيل: لم يا رسول الله؟ قال: لا ترايا ناراهما (([1].
    سألت محمدا عن هذا الحديث، فقال: الصحيح عن قيس بن أبي حازم. مرسل(([2].
    قلت له: فإن حماد بن سلمة روى هذا الحديث عن الحجاج بن أرطاة, عن إسماعيل بن أبي خالد, عن قيس بن أبي حازم, عن جرير(([3]. فلم يعده محفوظا. (([4]



    ([1]) أخرجه الترمذي (1604) وأبو داود (2645) قال أبو داود: رواه هشيم، ومعتمر، وخالد الواسطي، وجماعة، لم يذكروا جريرا.

    ([2]) أخرجه الترمذي (1605) قال: حدثنا *هناد، قال: حدثنا *عبدة، عن *إسماعيل بن أبي خالد، عن *قيس بن أبي حازم مثل حديث أبي معاوية، ولم يذكر فيه عن جرير وهذا أصح.
    وأكثر أصحاب إسماعيل، قالوا: عن قيس بن أبي حازم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم بعث سرية، ولم يذكروا فيه عن جرير.
    ورواه حماد بن سلمة، عن الحجاج بن أرطاة، عن إسماعيل بن أبي خالد، عن قيس، عن جرير مثل حديث أبي معاوية.
    وسمعت محمدا يقول: الصحيح حديث قيس عن النبي صلى الله عليه وسلم مرسل.
    وروى سمرة بن جندب عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: لا تساكنوا المشركين ولا تجامعوهم، فمن ساكنهم أو جامعهم فهو مثلهم اهـ.

    ([3]) أخرجه الطبراني 2/303 (2262).

    ([4]) التلخيص: هذا الحديث رواه إسماعيل بن أبي خالد واختلف عليه:
    فرواه أبو معاوية الضرير والحجاج بن أبي أرطاة عن إسماعيل عن قيس بن أبي حازم عن جرير.
    ورواه عبدة بن سليمان وأكثر أصحاب إسماعيل عن إسماعيل عن قيس بن أبي حازم عن النبي مرسلا. وهو الصحيح.

  12. #432

    افتراضي رد: تعليقات على أحاديث من علل الترمذي الكبير

    ما جاء في تركة النبي صلى الله عليه وسلم
    ٤٨٤ - حدثنا محمد بن المثنى, حدثنا أبو الوليد, حدثنا حماد بن سلمة, عن محمد بن عمرو, عن أبي سلمة, عن أبي هريرة قال: جاءت فاطمة إلى أبي بكر فقالت: من يرثك؟ قال: أهلي وولدي. فقالت:
    ما لي لا أرث أبي؟ فقال أبو بكر: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: لا نورث(([1].
    ولكني أعول من كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعوله, وأنفق على من كان رسول الله صلى الله عليه وسلم ينفق عليه.
    سألت محمدا عن هذا الحديث فقال: لا أعلم رواه عن محمد بن عمرو, عن أبي سلمة, عن أبي هريرة مثل هذا إلا حماد بن سلمة (([2].
    قال أبو عيسى: قد رواه عبد الوهاب بن عطاء.
    حدثنا علي بن عيسى بن يزيد البغدادي حدثنا عبد الوهاب بن عطاء قال: أخبرنا محمد بن عمرو, عن أبي سلمة عن أبي هريرة أن فاطمة جاءت أبا بكر وعمر تطلب ميراثها من رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالا: إنا سمعنا رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: إني لا أورث. قالت: والله لا أكلمكما أبدا. فماتت ولم تكلمهما(([3]. (([4]



    ([1]) أخرجه الترمذي (1608) وقال: وحديث أبي هريرة حديث حسن غريب من هذا الوجه، إنما أسنده حماد بن سلمة وعبد الوهاب بن عطاء، عن محمد بن عمرو، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة.
    وسألت محمدا عن هذا الحديث، فقال: لا أعلم أحدا رواه عن محمد بن عمرو، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة إلا حماد بن سلمة. وقد رواه عبد الوهاب بن عطاء، عن محمد بن عمرو، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة نحو رواية حماد بن سلمة.

    ([2]) أي موصولا وأخرجه ابن شبة في تأريخ المدينة 1/198: حدثنا القعنبي قال، حدثنا عبد العزيز بن محمد، عن محمد بن عمرو، عن أبي سلمة: أن فاطمة بنت رسول الله ﷺ .. فذكره. مرسلا ليس فيه أبو هريرة.

    ([3]) أخرجه الترمذي (1609) وقال: قال علي بن عيسى: معنى لا أكلمكما؛ تعني في هذا الميراث أبدا، أنتما صادقان، وقد روي هذا الحديث من غير وجه عن أبي بكر الصديق، عن النبي صلى الله عليه وسلم.
    وأخرجه أحمد (60) قال: حدثنا عفان, قال: حدثنا حماد بن سلمة، عن محمد بن عَمرو، عن أبي سلمة؛ أن فاطمة قالت لأَبي بكر.. الحديث. مرسلا.

    ([4]) التلخيص: هذا الحديث رواه حماد بن سلمة عن محمد بن عمرو, عن أبي سلمة, عن أبي هريرة.
    وقال البخاري: لا أعلم أحدا رواه عن محمد بن عمرو، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة إلا حماد بن سلمة.
    فاستدرك عليه الترمذي بأنه قد تابعه عبد الوهاب بن عطاء.

  13. #433

    افتراضي رد: تعليقات على أحاديث من علل الترمذي الكبير

    ما جاء في الطيرة
    ٤٨٥ -حدثنا محمد بن بشار, حدثنا ابن مهدي, حدثنا سفيان, عن سلمة بن كهيل, عن عيسى بن عاصم, عن زر, عن عبد الله بن مسعود عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: الطيرة شرك, وما منا إلا ولكن الله يذهبه بالتوكل(([1].
    سألت محمدا عن هذا الحديث فقال: عيسى بن عاصم سكن أرمينية. سمع منه سلمة بن كهيل قديما وجرير بن حازم وقع بها فسمع منه شيئا, ولا أعلم أحدا روى عنه غيرهما, وروى معاوية عنه شيئا (([2] فكأنه لم يعده سماعا منه.
    قال محمد: وكان سليمان بن حرب ينكر هذا الحديث أن يكون عن النبي صلى الله عليه وسلم بهذا الحرف "وما منا "وكان يقول: هذا كأنه عن عبد الله بن مسعود قوله. (([3]
    ٤٨٦ -حدثنا عمرو بن علي, حدثنا يحيى بن كثير العنبري, حدثنا علي بن المبارك قال: حدثني يحيى بن أبي كثير قال: حدثني حية بن حابس التميمي قال: حدثني أبي أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: لا شيء في الهام, والعين حق, وأصدق الطيرة الفأل(([4].
    سألت محمدا عن هذا الحديث فقال: روى علي بن المبارك وحرب بن شداد, عن يحيى بن أبي كثير, عن حية بن حابس التميمي عن أبيه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم(([5].
    ٤٨٧ -وروى شيبان, هذا الحديث عن يحيى بن أبي كثير, عن حية بن حابس, عن أبيه, عن أبي هريرة(([6].
    قال: قلت له: كيف علي بن المبارك؟ قال: صاحب كتاب, وشيبان صاحب كتاب, ولم أر محمدا يقضي في هذا الحديث بشيء.
    قال أبو عيسى: وكأن حديث علي بن المبارك أشبه لما وافقه حرب بن شداد. (([7]


    ([1]) أخرجه الترمذي (1614) وقال: وهذا حديث حسن صحيح لا نعرفه إلا من حديث سلمة بن كهيل، وروى شعبة أيضا عن سلمة هذا الحديث. سمعت محمد بن إسماعيل يقول: كان سليمان بن حرب يقول في هذا الحديث: وما منا ولكن الله يذهبه بالتوكل قال سليمان: هذا عندي قول عبد الله بن مسعود: وما منا.

    ([2]) أخرجه البخاري في التاريخ الكبير (8713) قال : قال ابن وهب: عن معاوية بن صالح، عن عيسى بن عاصم، عن زر، عن أنس بن مالك، عن النبي . ولم يسق المتن وهو: صلينا مع رسول الله صلاة الصبح، قال: فبينما هو في الصلاة... الحديث أخرجه ابن خزيمة (892).
    وذكر في التاريخ الكبير (8731): وقال يحيى بن حسان: حدثنا يحيى بن حمزة، حدثنا ثور-بن يزيد-، أن عيسى بن عاصم حدثه، أن ابن عباس، وابن عمر، وعبد الله بن عياش. مرسل.

    ([3]) التلخيص: هذا الحديث رواه الثوري وشعبة عن سلمة بن كهيل عن عيسى بن عاصم الأسدي عن زر بن حبيش عن ابن مسعود.
    قال ابن حجر في الفتح 10/213: وقوله:" وما منا إلا" من كلام ابن مسعود أدرج في الخبر، وقد بينه سليمان بن حرب شيخ البخاري فيما حكاه الترمذي عن البخاري عنه. اهـ.
    وعيسى بن عاصم هذا ثقة سكن في أرمينيا وسمع منه سلمة بن كهيل وجرير بن حازم، وروى عنه معاوية بن صالح والظاهر أن البخاري لا يثبت له سماعا منه.

    ([4]) أخرجه الترمذي (2061) وقال عقب (2062): وحديث حية بن حابس حديث غريب. وروى شيبان، عن يحيى بن أبي كثير، عن حية بن حابس، عن أبيه، عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم. وعلي بن المبارك وحرب بن شداد لا يذكران فيه: عن أبي هريرة.

    ([5]) أخرجه أحمد (16627) عن علي بن المبارك و (20680) عن حرب بن شداد.

    ([6]) أخرجه أحمد (20681).

    ([7]) التلخيص: هذا الحديث رواه يحيى بن أبي كثير واختلف عليه:
    فرواه علي بن المبارك وحرب بن شداد عن يحيى بن أبي كثير عن حية بن حابس التميمي عن أبيه عن النبي .
    ورواه شيبان بن عبد الرحمن عن يحيى بن أبي كثير عن حية بن حابس التميمي عن أبيه عن أبي هريرة عن النبي . فزاد أبا هريرة.
    وقد توقف البخاري فيه ولم يرجح شيئا وقال: علي بن المبارك صاحب كتاب، وشيبان صاحب كتاب. والكتاب يقتضي الضبط.
    ومال الترمذي إلى ترجيح رواية المبارك لموافقة حرب بن شداد له، وكذا قال أبو حاتم (2239)، وقال أبو زرعة: أشبه عندي: يحيى، عن حية بن حابس، عن أبيه، عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم. لأن أبان-بن يزيد العطار- قد رواه، فقال: يحيى، عن رجل، عن أبيه، عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم. علل الحديث )٢٢٣٩.( أخرجه البخاري في التاريخ الكبير (3243) وليس فيه عن أبيه.

  14. #434

    افتراضي رد: تعليقات على أحاديث من علل الترمذي الكبير

    ما جاء في وصية النبي صلى الله عليه وسلم في القتال
    ٤٨٨ -حدثنا محمود بن غيلان, حدثنا وكيع, عن سفيان, عن علقمة بن مرثد, عن سليمان بن بريدة, عن أبيه قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا بعث أميرا على جيش أوصاه... وذكر الحديث.
    قال وكيع: قال سفيان: قال علقمة بن مرثد: فحدثت به مقاتل بن حيان فقال: حدثني مسلم بن هيصم, عن النعمان بن مقرن, عن النبي صلى الله عليه وسلم مثله.
    حدثنا محمود, حدثنا يحيى بن آدم, حدثنا سفيان, عن علقمة بن مرثد بهذا الحديث نحوه.
    وقال مسلم بن هيضم(([1].
    قال محمود: والصحيح ما قال يحيى بن آدم: هيضم.
    سألت محمدا عن هذا الحديث فقلت له: من مسلم؟ ابن من؟
    قال: مسلم بن هيضم(([2].
    قلت له: أي شيء روى النعمان بن مقرن, عن النبي صلى الله عليه وسلم؟
    قال: إنما روى هذا الحديث وحديثا آخر كان النبي صلى الله عليه وسلم: إذا هبت الريح.. حديث القتال(([3].
    قلت له:
    ٤٨٩ - فحديث منصور الذي روي من حديث النعمان بن مقرن: سباب المسلم فسوق(([4].
    فقال: إنما هذا النعمان بن عمرو بن مقرن, وهذا لم يدرك النبي صلى الله عليه وسلم, وأرى هذا ابن عم لهم. وهذا حديث فيه اضطراب. (([5]
    ٤٩٠ - سألت محمدا عن هذا الحديث, يعني حديث سعيد المقبري, عن يزيد بن هرمز, عن ابن عباس, كتب نجدة إليه... فذكر الحديث, ولم يرفعه(([6].
    قال محمد: الصحيح ما رواه الزهري(([7] ومحمد بن علي (([8] مرفوعا وهو أصح في هذا الحديث. (([9]


    ([1]) أخرجه مسلم (1731) ووقع فيه هيصم.

    ([2]) التلخيص: روى محمود بن غيلان عن وكيع عن سفيان عن علقمة بن مرثد عن مقاتل بن حيان عن مسلم بن هيصم, عن النعمان بن مقرن. بالصاد.
    وروى محمود بن غيلان عن يحيى بن آدم عن سفيان عن علقمة بن مرثد عن مقاتل بن حيان عن مسلم بن هيضم, عن النعمان بن مقرن. بالضاد. قال محمود وهو الصحيح في اسمه، وكذا قال البخاري: هيضم بالضاد.

    ([3]) أخرجه البخاري (3160).

    ([4]) أخرجه ابن أبي شيبة (13712) قال: حدثنا جرير عن منصور عن أبي خالد الوالبي عن النعمان بن عمرو بن مقرن قال: قال رسول الله ﷺ: سباب المؤمن فسوق وقتاله كفر.

    ([5]) التلخيص: روى النعمان بن مقرن حديث وصية النبي إذا بعث أميرا على جيش، وحديث آخر في القتال.
    وأما حديث سباب المسلم فسوق فذاك عن النعمان بن عمرو بن مقرن وهو تابعي ابن أخ النعمان بن مقرن الصحابي وحديثه عن النبي مرسل.
    قال البخاري: وهذا حديث فيه اضطراب. وقال ابن حجر في الإصابة 6/354: وأخرج من طريق جرير، عن منصور، عن أبي خالد الوالبي، عن النعمان بن عمرو بن مقرن، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: سباب المسلم فسوق، وقتاله كفر .وأخرجه ابن شاهين، من طريق زياد البكائي، عن منصور، عن أبي خالد، عن النعمان بن مقرن. والأول أصح. اهـ. أي الوجه المرسل.
    تنبيه: الحديث أخرجه البخاري (48) ومسلم (64) عن أبي وائل عن عبد الله بن مسعود عن النبي به.

    ([6]) أخرجه مسلم (1812).

    ([7]) رواية الزهري أخرجها أبو داود (2982) قال: حدثنا أحمد بن صالح، حدثنا عنبسة، حدثنا يونس، عن ابن شهاب أخبرني يزيد بن هرمز: أن نجدة الحروري حين حج في فتنة ابن الزبير أرسل إلى ابن عباس يسأله عن سهم ذي القربى.. الحديث.

    ([8]) أخرجه مسلم (1812) عن محمد بن جعفر. والترمذي (1556) قال: حدثنا *قتيبة، قال: حدثنا *حاتم بن إسماعيل، عن *جعفر بن محمد، عن *أبيه، عن *يزيد بن هرمز أن نجدة الحروري كتب إلى *ابن عباس يسأله هل كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يغزو بالنساء، وهل كان يضرب لهن بسهم؟ فكتب إليه ابن عباس كتبت إلي تسألني: هل كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يغزو بالنساء؟ وكان يغزو بهن فيداوين المرضى ويحذين من الغنيمة، وأما يسهم فلم يضرب لهن بسهم. . وهذا حديث حسن صحيح.
    ورواية الزهري ومحمد بن علي أخرجها أبو داود (2728).

    ([9]) التلخيص: هذا الحديث رواه يزيد بن هرمز واختلف عليه:
    فرواه سعيد المقبري عن يزيد عن ابن عباس موقوفا.
    ورواه الزهري ومحمد بن علي الباقر عن يزيد عن ابن عباس مرفوعا. وهو أصح.

  15. #435

    افتراضي رد: تعليقات على أحاديث من علل الترمذي الكبير

    كتاب فضائل الجهاد
    بسم الله الرحمن الرحيم صلى الله على محمد وآله وسلم
    ما جاء في فضل الصوم في سبيل الله
    ٤٩١ -حدثنا قتيبة, حدثنا ابن لهيعة, عن أبي الأسود, عن عروة بن الزبير وسليمان بن يسار, أنهما حدثاه عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: من صام يوما في سبيل الله زحزحه الله عن النار سبعين خريفا. أحدهما يقول: سبعين والآخر يقول: أربعين(([1].
    سألت محمدا عن هذا الحديث فقال: لا أعلم أحدا روى هذا الحديث غير ابن لهيعة, عن أبي الأسود. (([2]


    ([1]) أخرجه الترمذي (1622) وقال: هذا حديث غريب من هذا الوجه. وأبو الأسود اسمه: محمد بن عبد الرحمن بن نوفل الأسدي المديني.

    ([2]) التلخيص: هذا الحديث تفرد به ابن لهيعة عن ابن الأسود. وعند ابن لهيعة إسناد آخر. قال أحمد (10808): حدثنا عبد الله بن يزيد، حدثنا ابن لهيعة، عن خالد بن يزيد، عن لهيعة أبي عبد الله، عن رجل، قد سماه عن سلمة بن قيصر، عن أبي هريرة، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " من صام يوما ابتغاء وجه الله عز وجل، بعده الله من جهنم كبعد غراب طار وهو فرخ حتى مات هرما. وأخرجه أبو يعلى (921) قال: حدثنا أحمد بن عيسى، حدثنا ابن وهب، حدثنى ابن لهيعة، عن زبان بن فائد، أن لهيعة بن عقبة حدثه، عن عمرو بن ربيعة، عن سلمة بن قيصر، أن رسول الله قال: فذكره. وقال البخاري في التاريخ الكبير (5315):سلامة بن قيصر الحضرمي. سمع النبي صلى الله عليه وسلم. روى عنه: عمرو بن ربيعة. ولا يصح حديثه. اهـ.
    وهو عن أبي سعيد الخدري في البخاري (2840) ومسلم (1153) والترمذي (1623) وقال: هذا حديث حسن صحيح.

  16. #436

    افتراضي رد: تعليقات على أحاديث من علل الترمذي الكبير

    ما جاء في فضل الخدمة في سبيل الله
    ٤٩٢ -حدثنا محمد بن رافع, حدثنا زيد بن الحباب, حدثنا معاوية بن صالح, عن كثير بن الحارث, عن القاسم بن عبد الرحمن, عن عدي بن حاتم أنه سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم أي الصدقة أفضل فقال: خدمة عبد في سبيل الله أو ظل فسطاط, أو طروقة فحل في سبيل الله(([1].
    سألت محمدا عن هذا الحديث فقال: رواه عبد الله بن صالح, عن معاوية بن صالح, عن كثير بن الحارث, عن القاسم بن عبد الرحمن أن عدي بن حاتم سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم مرسلا (([2].
    ٤٩٣ - ورواه الوليد بن جميل الفلسطيني عن القاسم أبي عبد الرحمن, عن أبي أمامة(([3].
    قال محمد: ولا أعرف أحدا روى عن الوليد بن جميل, غير يزيد بن هارون, وهاشم بن القاسم. والوليد بن جميل مقارب الحديث. (([4]


    ([1]) أخرجه الترمذي (1626) وقال: وقد روي عن معاوية بن صالح هذا الحديث مرسلا، وخولف زيد في بعض إسناده. وروى الوليد بن جميل هذا الحديث عن القاسم أبي عبد الرحمن، عن أبي أمامة، عن النبي صلى الله عليه وسلم.

    ([2]) أخرجه الطبراني في الكبير 17/105 (255) ووقع فيه "عن" عدي بن حاتم.

    ([3]) أخرجه الترمذي (1627) قال: حدثنا بذلك *زياد بن أيوب، قال: حدثنا *يزيد بن هارون، قال: أخبرنا *الوليد بن جميل، عن *القاسم أبي عبد الرحمن، عن *أبي أمامة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أفضل الصدقات ظل فسطاط في سبيل الله، ومنيحة خادم في سبيل الله، أو طروقة فحل في سبيل الله. هذا حديث حسن صحيح غريب. وهو أصح عندي من حديث معاوية بن صالح.

    ([4]) التلخيص: هذا الحديث رواه القاسم أبو عبد الرحمن واختلف عليه: فرواه الوليد بن جميل عن القاسم عن أبي أمامة. قال الترمذي وهو أصح. قال البخاري والوليد مقارب الحديث لا أعرف أحدا روى عنه غير يزيد بن هارون, وهاشم بن القاسم.
    ورواه معاوية بن صالح واختلف عليه: فرواه زيد بن الحباب عن معاوية عن كثير بن الحارث عن القاسم عن عدي بن حاتم.
    ورواه عبد الله بن صالح عن معاوية عن كثير بن الحارث عن القاسم أن عدي بن حاتم مرسلا. إذْ هو يحكي قصة لم يدركها القاسم.

  17. #437

    افتراضي رد: تعليقات على أحاديث من علل الترمذي الكبير

    ما جاء في فضل من اغبرت قدماه في سبيل الله
    ٤٩٤ - حدثنا الحسين بن حريث, أخبرنا الوليد بن مسلم, عن يزيد بن أبي مريم قال: لحقني عباية بن رفاعة بن رافع وأنا ماش إلى الجمعة فقال: أبشر فإنّ خطاك هذه في سبيل الله. قال: سمعت أبا عبس يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من اغبرت قدماه في سبيل الله فهما حرام على النار(([1].
    سألت محمدا عن هذا الحديث فقال: هو حديث صحيح, وأبو عبس اسمه عبد الرحمن بن جبر, ويزيد بن أبي مريم ثقة وهو شامي. (([2]


    ([1]) أخرجه البخاري (907) عن يحيى بن حمزة عن يزيد بن أبي مريم به. والترمذي (1632) وقال: هذا حديث حسن صحيح. وأبو عبس اسمه: عبد الرحمن بن جبر. وفي الباب عن أبي بكر، ورجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم.
    ويزيد بن أبي مريم هو رجل شامي، روى عنه الوليد بن مسلم ويحيى بن حمزة وغير واحد من أهل الشام، وبريد بن أبي مريم كوفي أبوه من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم واسمه: مالك بن ربيعة، وبريد بن أبي مريم سمع من أنس بن مالك. وروى عن بريد بن أبي مريم أبو إسحاق الهمداني وعطاء بن السائب ويونس بن أبي إسحاق وشعبة أحاديث. اهـ.

    ([2]) التلخيص: هذا الحديث رواه يزيد بن أبي مريم-شامي ثقة- عن عباية بن رفاعة عن أبي عبس واسمه عبد الرحمن بن جبر. وهو حديث صحيح.

  18. #438

    افتراضي رد: تعليقات على أحاديث من علل الترمذي الكبير

    ما جاء في فضل الحرس في سبيل الله
    ٤٩٥ -حدثنا نصر بن علي الجهضمي, حدثنا بشر بن عمر, حدثنا شعيب بن رزيق أبو شيبة، قال: حدثنا عطاء الخراساني, عن عطاء بن أبي رباح, عن ابن عباس قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: عينان لا تمسهما النار عين بكت من خشية الله, وعين باتت تحرس في سبيل الله (([1].
    سألت محمدا عن هذا الحديث فقال: شعيب بن رزيق مقارب الحديث, ولكن الشأن في عطاء الخراساني ما أعرف لمالك بن أنس رجلا يروي عنه مالك يستحق أن يترك حديثه غير عطاء الخراساني.
    قلت له: ما شأنه؟ قال: عامة أحاديثه مقلوبة.
    ٤٩٦ - روي عن سعيد بن المسيب, أن رجلا أتى النبي صلى الله عليه وسلم, وأفطر في رمضان... (([2].
    وبعض أصحاب سعيد بن المسيب يقول: سألت سعيدا عن هذا الحديث فقال: كذب علي عطاء لم أحدث هكذا (([3].
    ٤٩٧ -وروى عطاء, عن أبي سلمة, عن عثمان, وزيد بن ثابت في الإيلاء: إذا مضت أربعة أشهر فهي تطليقة بائنة(([4].
    ٤٩٨ - وروى حبيب بن أبي ثابت, عن طاوس, عن عثمان أنه قال: في المولي يوقف (([5].
    ٤٩٩ - وروى عطاء, عن سعيد بن المسيب قال: إذا أقام أربعا صلى أربعا(([6].
    ٥٠٠ - وروى داود بن أبي هند, عن سعيد بن المسيب, خلاف هذا(([7].
    قلت له: فإن قتادة روى عن سعيد بن المسيب قال: إذا أقام أربعا صلى أربعا مثل ما روى عطاء(([8].
    قال محمد: أرى قتادة أخذه عن عطاء.
    قال محمد: سألت عبد الله بن عثمان بن عطاء: من أين أصل عطاء الخراساني؟ قال: من بلخ, ولد سنة خمسين, ومات سنة خمس وثلاثين ومئة.
    قال أبو عيسى: وعطاء الخراساني رجل ثقة, روى عنه الثقات من الأئمة مثل مالك ومعمر وغيرهما, ولم أسمع أن أحدا من المتقدمين تكلم فيه بشيء. (([9]




    ([1]) أخرجه الترمذي (1639) وقال: وحديث ابن عباس حديث حسن غريب لا نعرفه إلا من حديث شعيب بن رزيق.

    ([2]) أخرجه مالك (816) عن عطاء عن سعيد مرسلا.

    ([3]) أخرجه البخاري في التاريخ الكبير (8984):قال سليمان بن حرب: حدثنا حماد بن زيد، حدثنا أيوب، قال: حدثني القاسم بن عاصم، قلت لسعيد بن المسيب: إن عطاء الخراساني حدثني عنك أن النبي صلى الله عليه وسلم أمر الذي وقع في رمضان بكفارة الظهار فقال: كذب، ما حدثته، إنما بلغني أن النبي صلى الله عليه وسلم قال له: تصدق.

    ([4]) أخرجه عبد الرزاق (11638).

    ([5]) أخرجه الدارقطني (4041).

    ([6]) أخرجه عبد الرزاق (4347)

    ([7]) أخرجه عبد الرزاق (4348) عن الثوري قال: أخبرني داود بن أبي هند، عن ابن المسيب قال: إذا أزمعت بقيام خمس عشرة ليلة فأتم.

    ([8]) أخرجه عبد الرزاق (4346).

    ([9]) التلخيص: هذا الحديث إنما يرويه شعيب بن رزيق أبو شيبة عن عطاء بن عبد الله الخراساني, عن عطاء بن أبي رباح, عن ابن عباس. وشعيب بن رزيق مقارب الحديث، أما عطاء فهو وإن روى عنه مالك -وهو لا يروي إلا عن ثقة- إلا أن عطاء ضعيف يستحق الترك وعامة أحاديثه مقلوبة عند البخاري. ثم ذكر أمثلة لتلك الأحاديث المقلوبة التي يرويها عطاء الخراساني:
    حديثه عن سعيد بن المسيب في الرجل الذي أفطر في رمضان وأن سعيد بن المسيب سئل في ذلك فقال: كذب عليّ عطاء.
    وحديثه عن عثمان في المولي إذا مضت أربعة اشهر فهي تطليقة بائنة، مع أن الثابت عن عثمان القول بالوقف.
    وحديثه عن سعيد بن المسيب في المسافر يقيم أربعة أيام يتم صلاته، وروى داود بن أبي هند عنه خلافه. وهنا اعترض الترمذي أن حديث عطاء عن ابن المسيب هذا لم ينفرد به بل تابعه عليه عطاء. فرد البخاري بأنه يرى أن قتادة أخذه عن عطاء.
    ولم يوافق الترمذي البخاري رأيه في عطاء فقال: وعطاء الخراساني رجل ثقة, روى عنه الثقات من الأئمة مثل مالك ومعمر وغيرهما, ولم أسمع أن أحدا من المتقدمين تكلم فيه بشيء.
    ثم هذا الحديث رواه عطاء الخراساني واختلف عليه:
    فرواه شعيب بن رزيق عن عطاء الخراساني عن عطاء بن أبي رباح عن ابن عباس.
    ورواه عثمان بن عطاء الخراساني واختلف عليه:
    فرواه عمر بن هارون البلخي- متروك- عن عثمان عن أبيه عطاء الخراساني عن عطاء بن أبي رباح عن ابن عباس عن العباس. أخرجه أبو بكر الشافعي في فوائده (309).
    ورواه أبو إسحاق الفزاري عن عثمان عن أبيه عطاء الخراساني عن العباس. السير لأبي إسحاق الفزاري (500). وهو مرسل.
    ورواه كثير بن هشام الرقي-ثقة- عن عثمان بن عطاء عن أبيه عطاء الخراساني عن جده عن العباس. أخرجه أحمد بن منيع في مسنده (المطالب 2044).
    قال ابن حجر في المطالب (2044): وهذا الاضطراب ما أظنه إلا من عثمان بن عطاء، وقد وهنه الأئمة، وشعيب أحسن حالا منه. اهـ.

  19. #439

    افتراضي رد: تعليقات على أحاديث من علل الترمذي الكبير

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة صفاء الدين العراقي مشاهدة المشاركة
    جزاك الله خيرا.
    وجزاكم آمين، أخي الحبيب.
    .

  20. #440

    افتراضي رد: تعليقات على أحاديث من علل الترمذي الكبير

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة صفاء الدين العراقي مشاهدة المشاركة
    ما جاء في بيعة النبي صلى الله عليه وسلم
    ٤٧٩ -حدثنا سعيد بن يحيى بن سعيد, حدثنا عيسى بن يونس, عن الأوزاعي, عن يحيى بن أبي كثير، عن أبي سلمة, عن جابر بن عبد الله, في قوله تعالى: لقد رضي الله عن المؤمنين إذ يبايعونك تحت الشجرة. قال جابر: بايعنا رسول الله صلى الله عليه وسلم على أن لا نفر, ولم نبايعه على الموت (([1].
    سألت محمدا عن هذا الحديث فقال: هو حديث حسن إن كان محفوظا ولم يعرفه.
    قال أبو عيسى: وروى غير سعيد بن يحيى هذا الحديث عن عيسى بن يونس, عن الأوزاعي, عن يحيى بن أبي كثير, عن جابر بن عبد الله (([2]. ولم يذكر فيه أبا سلمة.([3]


    ([3]) التلخيص: هذا الحديث رواه عيسى بن يونس واختلف عليه:
    فرواه سعيد بن يحيى بن سعيد, عن عيسى بن يونس, عن الأوزاعي, عن يحيى بن أبي كثير، عن أبي سلمة, عن جابر بن عبد الله.
    ورواه غير سعيد بن يحيى عن عيسى بن يونس, عن الأوزاعي, عن يحيى بن أبي كثير, عن جابر بن عبد الله. ولم يذكر فيه أبا سلمة. وهذا منقطع فإن يحيى لم يدرك جابرا.

    واستنكار الترمذي لرواية سعيد تابعه عليه الطبراني في الأوسط، فقال:
    لَمْ يَرْوِ هَذَا الْحَدِيثَ عَنِ الأَوْزَاعِيِّ إِلا عِيسَى بْنُ يُونُسَ، تَفَرَّدَ بِهِ: سَعِيدُ بْنُ يَحْيَى. اهـ.
    قلتُ: بل توبع فيما أخرجه ابن عساكر في تاريخه [11 : 223]، من طريق أَبي طَاهِرٍ الْمُخَلِّص، عن مُحَمَّد بْن هَارُونَ الْحَضْرَمِيّ، قال:
    نا الْحَسَنُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي مُجَالِدٍ الْمِصِّيصِيُّ، نا عِيسَى بْنُ يُونُسَ، عَنِ الأَوْزَاعِيّ، عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، بمثله.
    والحسن بن إسماعيل المجالدي "ثقة"، كذا قال الحافظ في التقريب.
    قلتُ: ومن علامة وهن الموصول أنه رواه الزهري عن جابر مرسلا، كما في تاريخ ابن أبي خيثمة (1/258).
    فلو كان محفوظا عن أبي سلمة، لرواه الزهري عنه.
    والله أعلم.
    .

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •