أبواب الحدود عن رسول الله صلى الله عليه وسلم٤٠٤ - حدثنا أحمد بن منيع, حدثنا يزيد بن هارون, أخبرنا حماد بن سلمة, عن حماد, عن إبراهيم, عن الأسود, عن عائشة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :رفع القلم عن ثلاثة: عن النائم حتى يستيقظ, وعن المبتلى حتى يبرأ, وعن الصبي حتى يعقل (([1].
بسم الله الرحمن الرحيم صلى الله على محمد وآله وسلم
ما جاء فيمن لا يجب عليه الحد
سألت محمدا عن هذا الحديث فقال: أرجو أن يكون محفوظا.
قلت له: روى هذا الحديث غير حماد؟ قال: لا أعلمه. (([2]
٤٠٥- وسألت محمدا عنه يعني: حديث الحسن عن علي بن أبي طالب رفع القلم... الحديث (([3].
فقال: الحسن قد أدرك عليا. وهو عندي حديث حسن.
٤٠٦ -قال أبو عيسى: هذا الحديث رواه غير واحد عن عطاء بن السائب, عن أبي ظبيان, عن علي, عن النبي صلى الله عليه وسلم. يعني: رفع القلم. مرفوعا (([4].
٤٠٧ -وروى غير واحد, عن الأعمش, عن أبي ظبيان, عن ابن عباس, عن [عمر](([5], موقوفا (([6].
وكأن هذا أصح من حديث عطاء بن السائب.
٤٠٨ -وروى جرير بن حازم, عن الأعمش, عن أبي ظبيان, عن ابن عباس, هذا الحديث (([7]. ورفعه، وهو وهم, وهم فيه جرير بن حازم. (([8]
([1]) أخرجه أبو داود (4398).
([2]) التلخيص: هذا الحديث رواه حماد بن سلمة، عن حماد بن أبي سليمان، عن إبراهيم النخعي, عن الأسود بن يزيد, عن عائشة، عن النبي.
ولم يروه غير حماد بن سلمة عن حماد بن أبي سليمان.
قال أبو داود: سمعت أحمد بن حنبل يقول: حماد بن سلمة عنده عنه تخليط، يعني عن حماد بن أبي سليمان. سؤالاته (٣٣٨).
وحماد بن أبي سليمان الفقيه فيه كلام. ورجا البخاري أن يكون الحديث محفوظا.
([3]) أخرجه الترمذي (1423) قال: حدثنا محمد بن يحيى القطعي البصري، قال: حدثنا بشر بن عمر، قال: حدثنا همام، عن قتادة، عن الحسن البصري، عن علي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: رفع القلم عن ثلاثة عن النائم حتى يستيقظ، وعن الصبي حتى يشب، وعن المعتوه حتى يعقل. وفي الباب عن عائشة.حديث علي حديث حسن غريب من هذا الوجه، وقد روي من غير وجه عن علي. وذكر بعضهم: وعن الغلام حتى يحتلم ولا نعرف للحسن سماعا من علي بن أبي طالب.
وقد روي هذا الحديث عن عطاء بن السائب، عن أبي ظبيان، عن علي بن أبي طالب، عن النبي صلى الله عليه وسلم نحو هذا الحديث، ورواه الأعمش، عن أبي ظبيان، عن ابن عباس، عن علي موقوفا ولم يرفعه.. قد كان الحسن في زمان علي وقد أدركه، ولكنا لا نعرف له سماعا منه. وأبو ظبيان اسمه: حصين بن جندب اهـ.
([4]) أخرجه أحمد (1362) قال: حدثنا أبو سعيد، حدثنا حماد بن سلمة، عن عطاء بن السائب، عن أبي ظبيان، أن عليا، رضي الله عنه، قال لعمر رضي الله عنه: يا أمير المؤمنين، أما سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: رفع القلم عن ثلاثة: عن النائم حتى يستيقظ، وعن الصغير حتى يكبر، وعن المبتلى حتى يعقل. وأخرجه أبو داود (4402) عن أبي الأحوص، وجرير بن عبد الحميد عن عطاء به.
([5]) لعل الصواب عن علي. قال الترمذي في السنن (1423): ورواه الأعمش، عن أبي ظبيان، عن ابن عباس، عن علي موقوفا ولم يرفعه.
([6]) أخرجه أبو داود (4400) عن وكيع، والبيهقي في الكبرى (17294) عن ابن نمير.
([7]) أخرجه أبو داود (4401).
([8]) التلخيص: حديث علي روي عنه من طريقين:
الأول: الحسن البصري عن علي عن النبي. يقول البخاري: هو حديث حسن. والحسن البصري أدرك عليا. اهـ. وقال الترمذي (1423): حديث علي حديث حسن غريب من هذا الوجه.. قد كان الحسن في زمان علي وقد أدركه، ولكنا لا نعرف له سماعا منه. اهـ.
وقال الدارقطني: هو حديث حدث به قتادة، وحميد الطويل، ويونس بن عبيد، عن الحسن، واختلف عنهما:
فأسنده علي بن عاصم، عن حميد. وأسنده هشيم، عن يونس بن عبيد، وكلاهما عن الحسن، عن علي بن أبي طالب، عن النبي صلى الله عليه وسلم.
ووقفه غيرهما، والموقوف أشبه بالصواب، والله أعلم. العلل (٣٥٤).
الثاني: رواه أبو ظبيان واختلف عليه:
فرواه حماد بن سلمة وأبو الأحوص وجرير بن عبد الحميد عن عطاء عن أبي ظبيان عن علي عن النبي. قال أبو حاتم الرازي: حصين بن جندب أبو ظبيان، لا يثبت له سماع من علي رضي الله عنه. المراسيل لابن أبي حاتم (١٧٧).
ورواه الأعمش واختلف عليه:
فرواه جرير بن حازم عن الأعمش عن أبي ظبيان عن ابن عباس عن علي عن النبي. قال الترمذي: وهو وهم، وهم فيه- أي في رفعه- جرير بن حازم.
ورواه وكيع وابن نمير- وجمع- عن الأعمش عن أبي ظبيان عن ابن عباس عن علي موقوفا. قال الترمذي: وكأن هذا أصح من حديث عطاء بن السائب. اهـ.
وقد علقه البخاري موقوفا عن علي بصيغة الجزم فقال: باب لا يرجم المجنون والمجنونة وقال علي لعمر أما علمت أن القلم رفع عن المجنون حتى يفيق وعن الصبي حتى يدرك وعن النائم حتى يستيقظ. اهـ. 8/165 وكذا في 7/45.