تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


صفحة 12 من 31 الأولىالأولى ... 2345678910111213141516171819202122 ... الأخيرةالأخيرة
النتائج 221 إلى 240 من 603

الموضوع: تعليقات على أحاديث من علل الترمذي الكبير

  1. #221

    افتراضي رد: تعليقات على أحاديث من علل الترمذي الكبير

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة صفاء الدين العراقي مشاهدة المشاركة
    وقد يكون الحديث واحدا.
    ينظر للمشاركة السابقة.
    .

  2. #222

    افتراضي رد: تعليقات على أحاديث من علل الترمذي الكبير

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة صفاء الدين العراقي مشاهدة المشاركة
    وقد يكون الحديث واحدا.
    ولعل مقصد الإمام البخاري أنه يروى في باب النجاشي حديثا آخر؛ فلا يقصد الإعلال.
    والله أعلم.
    .

  3. #223

    افتراضي رد: تعليقات على أحاديث من علل الترمذي الكبير

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبد الرحمن هاشم بيومي مشاهدة المشاركة
    على قولك؛ فلماذا لا نقول كل أحاديث النجاشي واحد بالمرة؟ فالحديث له شواهد من حديث أبي هريرة وحديث جابر في الصحاح.
    وقد يكون الحديث الثاني غير محفوظ أصلا؛ فقد تكون من رواية متروك أو وضاع؛ فلا عجب فواته على أصحاب التراجم والمصنفين المتقدمين.
    ألا ترى تمريض البخاري للرواية الأخرى؟
    وأيضا اختلاف المخرج لا يؤيد وحدية الحديث، كذلك مع اختلاف إسناديهما، وقد أتى بالفصل شريك في رواية إسحاق الأزرق.
    والله أعلم.
    جزاك الله خيرا.
    أين تمريض البخاري للرواية الأخرى.

  4. #224

    افتراضي رد: تعليقات على أحاديث من علل الترمذي الكبير

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبد الرحمن هاشم بيومي مشاهدة المشاركة
    ولعل مقصد الإمام البخاري أنه يروى في باب النجاشي حديثا آخر؛ فلا يقصد الإعلال.
    والله أعلم.
    فتح الله عليك.

  5. #225

    افتراضي رد: تعليقات على أحاديث من علل الترمذي الكبير

    ما جاء في تسوية القبور
    ٢٥٨ -حدثنا محمد بن بشار, حدثنا ابن مهدي, حدثنا سفيان, عن حبيب بن أبي ثابت, عن أبي وائل, أن عليا قال لأبي الهياج: أبعثك على ما بعثني عليه النبي صلى الله عليه وسلم ألا تدع قبرا مشرفا إلا سويته, ولا تمثالا إلا طمسته(([1].
    وقال بشر بن السري: عن سفيان الثوري, عن حبيب عن أبي هياج قال: قال لي علي(([2].
    فسألت محمدا فقال: الصحيح عن أبي وائل أن عليا قال لأبي الهياج. (([3]



    ([1]) أخرجه الترمذي (1049) وقال: حديث علي حديث حسن.

    ([2]) أخرجه أبو يعلى (343) قال: حدثنا عبيد الله، حدثنا يزيد بن هارون، أخبرنا المسعودي، عن حبيب بن أبي ثابت، عن أبي الهياج، قال: قال علي: أبعثك على ما بعثني عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم: لا تدع قبرا إلا سويته، ولا تمثالا إلا طمسته. ولم أجده من هذا الوجه موصولا عن الثوري.
    وهو في مسلم (969) عن وكيع ويحيى القطان عن سفيان، عن حبيب بن أبي ثابت، عن أبي وائل، عن أبي الهياج الأسدي قال: قال لي علي.. الحديث.

    ([3]) التلخيص: هذا الحديث رواه حبيب بن أبي ثابت واختلف عليه:
    فرواه المسعودي عن حبيب عن أبي الهياج عن علي. من دون ذكر أبي وائل.
    ورواه الثوري واختلف عليه:
    فرواه بشر السري عن الثوري عن حبيب عن أبي الهياج قال علي. من دون ذكر أبي وائل أيضا.
    ورواه ابن بشار عن عبد الرحمن بن مهدي- وتابعه عبد الرزاق في المصنف (6487)- عن الثوري عن حبيب عن أبي وائل أن عليا قال لأبي الهياج.
    وهذا هو الصحيح عند البخاري.
    ورواه وكيع ويحيى القطان عن الثوري عن حبيب عن أبي وائل عن أبي الهياج عن علي. هكذا أخرجه مسلم بجعل أبي الهياج من رجال السند. وهو الذي صححه الدارقطني في العلل (494).

  6. #226

    افتراضي رد: تعليقات على أحاديث من علل الترمذي الكبير

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة صفاء الدين العراقي مشاهدة المشاركة
    في فضل الصلاة على الجنازة
    ٢٥٦ -حدثنا محمد بن موسى البصري, حدثنا زياد بن عبد الله البكائي, عن الأعمش, عن أبي صالح, عن ابن عمر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من صلى على جنازة كتب له قيراط, ومن صلى عليها وتبعها فله قيراطان القيراط مثل أحد (([1].
    ([1]) أخرجه البزار كما في كشف الاستار (826) عن حبان بن علي عن الأعمش به. وقال: رواه بعضهم، عن الأعمش، عن أبي صالح، عن أبي هريرة.
    قلتُ: رواية أبي هريرة أسندها البزار في مسنده ٩٢٠٩، فقال:
    حدثنا الحَسَن بن عرفة حَدَّثَنا عمار بن مُحَمَّد، حَدَّثَنا الأَعْمَشِ , عَنْ أَبِي صَالِحٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ:
    قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "مَنْ صَلَّى عَلَى جِنَازَةٍ فَلَهُ قِيرَاطٌ وَمَنِ انْتَظَرَهَا حَتَّى تُدْفَنَ فله قيراطان". اهـ.
    قال البزار: "وَهَذَا الحديثُ لَا نَعْلَمُ رَوَاهُ , عَنِ الأَعْمَشِ , عَنْ أَبِي صَالِحٍ , عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ , إلا عمار بن مُحَمَّد". اهـ.
    رواه أبو يعلى في معجمه [262]، فقال:
    حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ مُحَمَّدٍ النَّاقِدُ أَبُو عُثْمَانَ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَمَّارُ بْنُ مُحَمَّدٍ أَبُو الْيَقْظَانِ ابْنُ أُخْتِ سُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ، عَنِ الأَعْمَشِ، به، بلفظ أتم من هذا.
    ويستدرك على البزار رواية أبي عبيدة عن الأعمش عند الطحاوي.

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة صفاء الدين العراقي مشاهدة المشاركة

    سألت محمدا عن هذا الحديث فقال:
    رواه يحيى بن آدم, عن سفيان الثوري عن الأعمش, عن أبي صالح, عن أبي هريرة قوله(([2].
    ([2]) لم أقف عليه.
    له متابعة فيما أخرجها أبو داود في سننه [3168]، فقال:
    حَدَّثَنَا مُسَدَّدٌ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ سُمَيٍّ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ يَرْوِيهِ، قَالَ:
    " مَنْ تَبِعَ جَنَازَةً فَصَلَّى عَلَيْهَا، فَلَهُ قِيرَاطٌ، وَمَنْ تَبِعَهَا حَتَّى يُفْرَغَ مِنْهَا، فَلَهُ قِيرَاطَانِ، أَصْغَرُهُمَا مِثْلُ أُحُدٍ، أَوْ أَحَدُهُمَا مِثْلُ أُحُدٍ ". اهـ.
    وخرجه الطائي في جزء حديث ابن عيينة [25] عَنْ سُمَيٍّ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، بنحوه مختصرا.

    ماذا عن هذا الطريق الذي أخرجه البزار في مسنده [5855]، فقال:
    حَدَّثَنَا خَلَفُ بْنُ خَلِيفَةَ، نا عِمْرَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ، نا إِسْمَاعِيلُ بْنُ أُمَيَّةَ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:
    "مَنْ صَلَّى عَلَى جَنَازَةٍ فَلَهُ قِيرَاطٌ، وَمَنِ انْتَظَرَهَا حَتَّى تُدْفَنَ فَلَهُ قِيرَاطَانِ". اهـ.
    وتوبع فيما أخرجه الطبراني في الأوسط [8487]، فقال:
    حَدَّثَنَا مُعَاذٌ، نا أُمَيَّةُ بْنُ بِسْطَامٍ، قَالَ: نا يَحْيَى بْنُ سُلَيْمٍ الطَّائِفِيُّ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أُمَيَّةَ، به.
    وزاد: فَقَالُوا: مِثْلُ قَرَارِيطِنَا هَذِهِ؟، قَالَ: " لا بَلْ مِثْلُ أُحُدٍ ". اهـ.
    وتوبع إسماعيل فيما أخرجه أبو نعيم في المنتخب [81]، من طريق مُحَمَّد بْن عَبْدِ الأَعْلَى، قال:
    نا مُعْتَمِرُ بْنُ سُلَيْمَانَ، قَالَ: سَمِعْتُ يُونُسَ بْنَ عُبَيْدٍ، يُحَدِّثُ عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، به بمثله مرفوعا.

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة صفاء الدين العراقي مشاهدة المشاركة
    وكيف يصحّ هذا الحديث من مسند ابن عمر وقد أنكره على أبي هريرة وأرسل يسأل عائشة عنه!.
    قد يقال بأنه رواه بعد وفاة أبي هريرة رضي الله عنه مرسلا.
    والله أعلم.
    .

  7. #227

    افتراضي رد: تعليقات على أحاديث من علل الترمذي الكبير

    فتح الله عليك.
    كنت أود أن أسألك عن قول البخاري: وروى ابن أبي عبيدة عن الأعمش, عن أبي صالح عن ابن عمر.
    لم نجد إلا رواية ابن أبي عبيدة (عن أبيه) عن الأعمش مرة عن ابن عمر ومرة عن أبي هريرة.
    فهل في العبارة شيء أو هذا هو مقصد البخاري أو أنه هنالك طريق آخر من دون ذكر أبيه كما هو الظاهر.

  8. #228

    افتراضي رد: تعليقات على أحاديث من علل الترمذي الكبير

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة صفاء الدين العراقي مشاهدة المشاركة
    ٢٥٨ -حدثنا محمد بن بشار, حدثنا ابن مهدي, حدثنا سفيان, عن حبيب بن أبي ثابت, عن أبي وائل, أن عليا قال لأبي الهياج: أبعثك على ما بعثني عليه النبي صلى الله عليه وسلم ألا تدع قبرا مشرفا إلا سويته, ولا تمثالا إلا طمسته(([1].
    أخرجه الترمذي (1049) وقال: حديث علي حديث حسن.
    تابعه الطوسي في المستخرج عن محمد بن بشار، به.
    وتوبع بندار من أحمد في مسنده، فقال:
    حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ حَبِيبٍ، عَنْ أَبِي وَائِلٍ، عَنْ أَبِي الْهَيَّاجِ، قَالَ: قَالَ لِي عَلِيٌّ،
    َقَالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ: إِنَّ عَلِيًّا رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ لِأَبِي الْهَيَّاجِ: فذكره.
    قلتُ: وهذا فيه اضطراب.
    وقد أسقط في رواية لابن مهدي أبو وائل فيما أخرجه أبو يعلى في مسنده، فقال:
    حَدثنا عُبَيْدُ اللهِ، حَدثنا عَبدُ الرَّحمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ، حَدثنا سُفيَانُ، عَنْ
    حَبِيبِ بْنِ أَبِي ثَابِتٍ، أَنَّ عَلِيًّا قَالَ لأَبِي الهَيَّاجِ: فذكره.
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة صفاء الدين العراقي مشاهدة المشاركة

    وقال بشر بن السري: عن سفيان الثوري, عن حبيب عن أبي هياج قال: قال لي علي(([2].
    فسألت محمدا فقال: الصحيح عن أبي وائل أن عليا قال لأبي الهياج. (([3]
    ورواه ابن بشار عن عبد الرحمن بن مهدي- وتابعه عبد الرزاق في المصنف (6487)- عن الثوري عن حبيب عن أبي وائل أن عليا قال لأبي الهياج.
    وهذا هو الصحيح عند البخاري.
    ورواه وكيع ويحيى القطان عن الثوري عن حبيب عن أبي وائل عن أبي الهياج عن علي. هكذا أخرجه مسلم بجعل أبي الهياج من رجال السند. وهو الذي صححه الدارقطني في العلل (494).
    وتابعهما أبو أحمد الزبيري فيما أخرجه الدارقطني في العلل، فقال: حَدَّثَنَا ابْنُ مبشر،
    حدثنا أحمد بن سنان، حدثنا أَبُو أَحْمَدَ الزُّبَيْرِيُّ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ حَبِيبِ بْنِ أَبِي ثَابِتٍ، عَنْ أَبِي وَائِلٍ، أَنَّ عَلِيًّا بَعَثَ أَبَا الْهَيَّاجِ، وَقَالَ: فذكره.

    قلتُ: نقلك للدارقطني فيه نظر، إنما لم يفرق بينهما.
    فقد قال الدارقطني: "
    ما رَوَاهُ يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ الْقَطَّانُ، وَابْنُ مَهْدِيٍّ، وَمَنْ تَابَعَهُمَا وَهُوَ الصَّحِيحُ". اهـ.
    كأنما رأى الطريقين اختلافهما يسير اختلاف الأداة أداة التحديث فقط والجمهور على ألا فرق بينهما.
    ومذهب الإمام أحمد التفريق بينهما؛ لذلك
    رواه عن وكيع مقرونا بابن مهدي، وميز رواية ابن مهدي كما مر آنفا.
    والأكثرون على ما أداه وكيع لذلك ترك روايته الإمام مسلم.
    وعلى كل قوله: "الصحيح" لا يراد به التصحيح بالضرورة.
    إنما يراد به الترجيح بين رواية ابن مهدي ورواية ابن السري، فبالطبع سيترجح رواية ابن مهدي.

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة صفاء الدين العراقي مشاهدة المشاركة
    وقال بشر بن السري: عن سفيان الثوري, عن حبيب عن أبي هياج قال: قال لي علي(([2].
    ([2]) أخرجه أبو يعلى (343) قال: حدثنا عبيد الله، حدثنا يزيد بن هارون، أخبرنا المسعودي، عن حبيب بن أبي ثابت، عن أبي الهياج، قال: قال علي: أبعثك على ما بعثني عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم: لا تدع قبرا إلا سويته، ولا تمثالا إلا طمسته. ولم أجده من هذا الوجه موصولا عن الثوري.

    قلتُ: رواية الثوري، أخرجها الدارقطني في العلل، فقال:
    حدثنا أحمد بن محمد بن سعدان، حدثنا شعيب بن أيوب، حدثنا مُعَاوِيَةُ بْنُ هِشَامٍ، عَنْ سُفْيَانَ بِذَلِكَ، وَلَمْ يَذْكُرْ أَبَا وَائِلٍ.
    وَقَالَ مِسْعَرٌ، وَالْمَسْعُودِي ُّ، عَنْ حَبِيبٍ، عَنِ الْهَيَّاجِ، وَلَمْ يَذْكُرْ أَبَا وَائِلٍ.
    انتهى.
    قلتُ: لئن كان محفوظا عن مسعر لأفسدت رواية من وصله؛ فإن مسعرا جعلوه فوق سفيان الثوري سيما في أحاديث أهل الكوفة.
    وقد أسنده الدارقطني، وقال: "تَفَرَّدَ بِهِ حَمَّادُ بْنُ دُليلٍ أَبُو زَيْدٍ قَاضِي الْمَدَائِنِ، عَنْ مِسْعَرٍ، عَنْ حَبِيبٍ.
    وَلَمْ يَسْمَعْ حَبِيبُ هَذَا مِنْ أَبِي الْهَيَّاجِ، وَإِنَّمَا سَمِعَهُ من أبي وائل شقيق بن سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي الْهَيَّاجِ، كَمَا قَالَ الثَّوْرِيُّ". اهـ.
    وحماد بن دليل وثقه أبو حاتم ويحيى وأبو داود والذهبي وغيرهم، واستنكر ابن عدي إفراداته.
    قلتُ: وهو عزيز الرواية كما الإسناد إليه هنا عزيز.
    والله أعلم.
    .

  9. #229

    افتراضي رد: تعليقات على أحاديث من علل الترمذي الكبير

    فتح الله عليك.

  10. #230

    افتراضي رد: تعليقات على أحاديث من علل الترمذي الكبير

    ما جاء في كراهية المشي على القبور
    259 - حدثنا هناد, حدثنا ابن المبارك, عن عبد الرحمن بن يزيد بن جابر قال: حدثني بسر بن عبيد الله, عن أبي إدريس الخولاني, عن واثلة بن الأسقع, عن أبي مرثد الغنوي قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لا تجلسوا على القبور ولا تصلوا إليها (([1].
    سألت محمدا عن هذا الحديث فقال: حديث الوليد بن مسلم أصح(([2] وهكذا روى غير واحد(([3] عن عبد الرحمن بن يزيد بن جابر, عن بسر بن عبيد الله, عن واثلة بن الأسقع.
    قال محمد: وبسر بن عبيد الله سمع من واثلة.
    وحديث ابن المبارك خطأ إذ زاد فيه عن أبي إدريس الخولاني. (([4]


    ([1]) أخرجه مسلم (972) قال: وحدثنا حسن بن الربيع البجلي. حدثنا ابن المبارك عن عبد الرحمن بن يزيد، عن بسر بن عبيد الله، عن أبي إدريس الخولاني، عن واثلة بن الأسقع، عن أبي مرثد الغنوي؛ قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: لا تصلوا إلى القبور. ولا تجلسوا عليها.
    والترمذي (1050) عن هناد وابن مهدي عن ابن المبارك به.

    ([2]) أخرجه مسلم (972) قال: وحدثني علي بن حجر السعدي. حدثنا الوليد بن مسلم عن ابن جابر، عن بسر بن عبيد الله، عن واثلة، عن أبي مرثد الغنوي؛ قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لا تجلسوا على القبور ولا تصلوا إليها.
    وأخرجه الترمذي (1051) قال: حدثنا *علي بن حجر *وأبو عمار، قالا: أخبرنا *الوليد بن مسلم، عن *عبد الرحمن بن يزيد بن جابر، عن *بسر بن عبيد الله، عن *واثلة بن الأسقع، عن *أبي مرثد الغنوي؛ عن النبي صلى الله عليه وسلم - نحوه، وليس فيه عن أبي إدريس، وهذا الصحيح.
    قال محمد: وحديث ابن المبارك خطأ، أخطأ فيه ابن المبارك، وزاد فيه: عن أبي إدريس الخولاني، وإنما هو: بسر بن عبيد الله عن واثلة - هكذا روى غير واحد عن عبد الرحمن بن يزيد بن جابر، وليس فيه: عن أبي إدريس. وبسر بن عبيد الله قد سمع من واثلة بن الأسقع.

    ([3]) منهم عيسى بن يونس عند أبي داود (3229).

    ([4]) التلخيص: هذا الحديث رواه عبد الرحمن بن يزيد بن جابر واختلف عليه:
    فرواه ابن المبارك عن عبد الرحمن عن بسر عن أبي إدريس عن واثلة عن أبي مرثد. فزاد أبا إدريس وهو خطأ من ابن المبارك.
    ورواه الوليد بن مسلم- وغير واحد- عن عبد الرحمن عن بسر عن واثلة عن أبي مرثد. من دون ذكر أبي إدريس وهو الصحيح. وبسر سمع من واثلة فلا يوجد انقطاع.

  11. #231

    افتراضي رد: تعليقات على أحاديث من علل الترمذي الكبير

    ما جاء في الشهداء من هم
    ٢٦٠ -حدثنا عبيد بن أسباط, حدثنا أبي, حدثنا أبو سنان الشيباني, عن أبي إسحاق السبيعي قال: قال خالد بن عرفطة لسليمان بن صرد أو سليمان بن صرد لخالد بن عرفطة: أما سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: من قتله بطنه لم يعذب في قبره. فقال أحدهما لصاحبه: نعم(([1].
    سألت محمدا عن هذا الحديث فقال: أبو إسحاق سمع من سليمان بن صرد, ولا أعرف لأبي إسحاق سماعا من خالد بن عرفطة, ولعله سمع هذا الحديث من جامع بن شداد أبي صخرة (([2], عن خالد بن عرفطة (([3]. (([4]



    ([1]) أخرجه الترمذي (1064) وقال: هذا حديث حسن غريب في هذا الباب، وقد روي من غير هذا الوجه.

    ([2]) فقد أخرج أحمد (18310) قال: حدثنا محمد بن جعفر، حدثنا شعبة، عن جامع بن شداد، عن عبد الله بن يسار قال: كنت جالسا مع سليمان بن صرد، وخالد بن عرفطة وهما يريدان أن يتبعا جنازة مبطون، فقال: أحدهما لصاحبه، ألم يقل رسول الله صلى الله عليه وسلم: " من يقتله بطنه، فلن يعذب في قبره "؟ فقال: بلى.

    ([3]) لعل المقصود أنه سمع جامع بن شداد عن عبد الله بن يسار عن خالد إذ لم يحدث جامع بهذا الحديث عن خالد بل لا يعرف له رواية عن سليمان بن صرد أو خالد بن عرفطة. والله أعلم.

    ([4]) التلخيص: حديث أبي سنان الشيباني- صدوق له أوهام- عن أبي إسحاق السبيعي قال فيه: قال: خالد بن عرفطة لسليمان بن صرد، أو سليمان بن صرد لخالد بن عرفطة. وظاهره أن أبا إسحاق قد سمع أحدهما يقول للآخر. فقال البخاري: أبو إسحاق سمع من سليمان ولا يعرف له سماع من خالد.
    وأبو إسحاق مدلس وجاء بلفظ "قال" هنا فلعه سمع هذا الحديث من جامع بن شداد عن عبد الله بن يسار ثم أسقطهما من الإسناد فرجع إلى حديث عبد الله بن يسار.

  12. #232

    افتراضي رد: تعليقات على أحاديث من علل الترمذي الكبير

    انتهينا بحمد الله من الجنائز.

  13. #233

    افتراضي رد: تعليقات على أحاديث من علل الترمذي الكبير

    أبواب النكاح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم
    بسم الله الرحمن الرحيم صلى الله على محمد وآله وسلم
    ما جاء في النهي عن التبتل
    ٢٦١ - حدثنا أبو هشام الرفاعي, وزيد بن أخزم قالا: حدثنا معاذ بن هشام, عن أبيه, عن قتادة, عن الحسن, عن سمرة, أن النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن التبتل(([1].
    ٢٦٢ - حدثنا إسحاق بن منصور, حدثنا محمد بن عبد الله بن المثنى الأنصاري, حدثنا الأشعث, عن الحسن, عن سعد بن هشام, عن عائشة قالت: نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن التبتل(([2].
    سألت محمدا عن هذا الحديث فقال: حديث الحسن عن سمرة محفوظ, وحديث الحسن عن سعد بن هشام, عن عائشة هو حسن.
    قال محمد: وقد روي عن سعد بن هشام, عن عائشة موقوفا(([3]. (([4]



    ([1]) أخرجه الترمذي (1082) وقال: حديث سمرة حديث حسن غريب.
    وروى الأشعث بن عبد الملك هذا الحديث عن الحسن، عن سعد بن هشام، عن عائشة؛ عن النبي صلى الله عليه وسلم - نحوه.
    ويقال: كلا الحديثين صحيح.

    ([2]) أخرجه أحمد (24943).

    ([3]) أخرجه النسائي في الكبرى (5306) قال: أخبرنا محمد بن عبد الله الخلنجي، قال: حدثنا أبو سعيد مولى بني هاشم، قال: حدثنا حصين بن نافع المازني، قال: حدثني الحسن هو البصري، عن سعد بن هشام، أنه دخل على أم المؤمنين عائشة، قال: قلت: إني أريد أن أسألك عن التبتل فما ترين فيه؟ قالت: فلا تفعل أما سمعت الله يقول: ولقد أرسلنا رسلا من قبلك، وجعلنا لهم أزواجا وذرية .فلا تتبتل.

    ([4]) التلخيص: هذا الحديث رواه الحسن: عن سمرة, وعن سعد بن هشام عن عائشة. وكلاهما صحيح.
    وقد جاء عن الحسن عن سعد بن هشام عن عائشة موقوفا من قولها.
    والاشعث بن عبد الملك راويه عن الحسن مرفوعا ثقة فقيه مقدم في الحسن، والرفع هنا زيادة من ثقة فتقبل.
    وقال ابن أبي حاتم: سألت أبي عن حديث؛ رواه أشعث بن عبد الملك، عن الحسن، عن سعد بن هشام، عن عائشة؛ أن النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن التبتل.
    ورواه معاذ بن هشام، عن أبيه، عن قتادة، عن الحسن، عن سمرة؛ أن النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن التبتل.
    قلت: أيهما أصح؟ قال أبي: قتادة أحفظ من أشعث، وأحسب الحديثين صحيحين، لأن لسعد بن هشام قصة في سؤاله عائشة عن ترك النكاح، يعني التبتل. علل الحديث (١٢٠٣).

  14. #234

    افتراضي رد: تعليقات على أحاديث من علل الترمذي الكبير

    ما جاء إذا جاءكم من ترضون دينه فزوجوه
    ٢٦٣ -حدثنا قتيبة بن سعيد, حدثنا عبد الحميد بن سليمان, عن ابن عجلان, عن ابن وثيمة النصري، عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إذا خطب إليكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه, إلا تفعلوا تكن فتنة في الأرض وفساد عريض(([1].
    سألت محمدا عن هذا الحديث فقال: رواه الليث بن سعد, عن ابن عجلان, عن عبد الله بن هرمز, عن النبي صلى الله عليه وسلم مرسلا (([2].
    ٢٦٤ - ورواه حاتم بن إسماعيل عن ابن هرمز, عن ابني عبيد, عن أبي حاتم المزني(([3].
    قال محمد: وأبو حاتم المزني له صحبة, ولا أعرف له غير هذا الحديث.
    وسألته عن اسم أبي حاتم فلم يعرفه, ولم يعد حديث عبد الحميد بن سليمان, عن ابن عجلان, عن أبي وثيمة, عن أبي هريرة محفوظا.
    قال محمد: وعبد الحميد بن سليمان صدوق إلا أنه ربما يهم في الشيء. (([4]




    ([1]) أخرجه الترمذي (1084) وقال: حديث أبي هريرة قد خولف عبد الحميد بن سليمان في هذا الحديث، ورواه الليث بن سعد عن ابن عجلان عن [أبي هريرة] عن النبي صلى الله عليه وسلم مرسلا.
    قال محمد: وحديث الليث أشبه. ولم يعد حديث عبد الحميد محفوظا. اهـ هكذا وكأنه عن ابن عجلان عن عبد الله بن هرمز عن النبي × مرسلا.

    ([2]) أخرجه أبو داود في المراسيل (225) قال: حدثنا قتيبة بن سعيد، حدثنا الليث، عن ابن عجلان، عن عبد الله بن هرمز اليماني أن رسول الله × قال قال: بمعناه، قال: فراجعه الناس، فرددها ثلاث مرات.
    قال أبو داود: قد أسنده عبد الحميد بن سليمان، عن ابن عجلان، وهو خطأ. اهـ
    وتابع الليث عبد العزيز بن محمد الدراوردي عن ابن عجلان عن ابن هرمز عن النبي × مرسلا. أخرجه سعيد بن منصور 1/190 (590).

    ([3]) أخرجه الترمذي (1085) قال: حدثنا *محمد بن عمرو السواق البلخي، قال: حدثنا *حاتم بن إسماعيل، عن *عبد الله بن هرمز، عن *محمد *وسعيد ابني عبيد، عن *أبي حاتم المزني قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إذا جاءكم من ترضون دينه وخلقه فأنكحوه، إلا تفعلوا تكن فتنة في الأرض وفساد، قالوا: يا رسول الله، وإن كان فيه؟ قال: إذا جاءكم من ترضون دينه وخلقه فأنكحوه ثلاث مرات.
    هذا حديث حسن غريب، وأبو حاتم المزني له صحبة، ولا نعرف له عن النبي صلى الله عليه وسلم غير هذا الحديث.

    ([4]) التلخيص: حديث إذا جاءكم من ترضون دينه رواه ابن عجلان واختلف عليه:
    فرواه عبد الحميد عن ابن عجلان عن ابن وثيمة عن أبي هريرة.
    ورواه الليث بن سعد والدراوردي عن ابن عجلان عن عبد الله بن هرمز عن النبي × مرسلا. وهو الصحيح فإن عبد الحميد هذا صدوق ربما وهم فلا يقوى على مخالفة امام كالليث-كيف وقد توبع- فيكون وصله بذكر ابن وثيمة خطئا، والصحيح المحفوظ عن ابن عجلان هو المرسل.
    وقد جاء من طريق آخر عن عبد الله بن هرمز مسندا فرواه حاتم بن إسماعيل عن عبد الله بن هرمز عن محمد وسعد ابني عبيد عن أبي حاتم المزني.
    فهذا ختلاف آخر على عبد الله بن هرمز فيقال:
    رواه ابن عجلان-فيما رواه الليث والدراوري عنه- عن عبد الله بن هرمز عن النبي × مرسلا.
    ورواه حاتم بن إسماعيل عن عبد الله بن هرمز عن ابني عبيد عن أبي حاتم المزني.
    وحاتم بن إسماعيل صدوق يهم لا سيما في وصل المراسيل قال علي بن المديني: روى عن جعفر عن أبيه أحاديث مراسيل أسندها. تهذيب التهذيب (1173). فيترجح المرسل، لا سيما وقد أخرج الجصاص في أحكام القرآن 1/487 قال: وحدثنا عبد الباقي بن قانع قال: حدثنا محمد بن شاذان قال: حدثنا معلى قال: حدثنا حاتم بن إسماعيل قال: سمعت عبد الله بن هرمز قال: قال رسول الله × فذكره.
    وقد يكون الاضطراب من عبد الله بن هرمز نفسه فهو ضعيف. والله أعلم.

  15. #235

    افتراضي رد: تعليقات على أحاديث من علل الترمذي الكبير

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة صفاء الدين العراقي مشاهدة المشاركة
    ما جاء في الشهداء من هم
    ٢٦٠ -حدثنا عبيد بن أسباط, حدثنا أبي, حدثنا أبو سنان الشيباني, عن أبي إسحاق السبيعي قال: قال خالد بن عرفطة لسليمان بن صرد أو سليمان بن صرد لخالد بن عرفطة: أما سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: من قتله بطنه لم يعذب في قبره. فقال أحدهما لصاحبه: نعم(([1].
    سألت محمدا عن هذا الحديث فقال: أبو إسحاق سمع من سليمان بن صرد, ولا أعرف لأبي إسحاق سماعا من خالد بن عرفطة, ولعله سمع هذا الحديث من جامع بن شداد أبي صخرة (([2], عن خالد بن عرفطة (([3]. (([4]



    ([4]) التلخيص: حديث أبي سنان الشيباني- صدوق له أوهام- عن أبي إسحاق السبيعي قال فيه: قال: خالد بن عرفطة لسليمان بن صرد، أو سليمان بن صرد لخالد بن عرفطة. وظاهره أن أبا إسحاق قد سمع أحدهما يقول للآخر. فقال البخاري: أبو إسحاق سمع من سليمان ولا يعرف له سماع من خالد.
    وأبو إسحاق مدلس وجاء بلفظ "قال" هنا فلعه سمع هذا الحديث من جامع بن شداد عن عبد الله بن يسار ثم أسقطهما من الإسناد فرجع إلى حديث عبد الله بن يسار.
    رواه الطبراني عن الساجي عن عبيد بن أسباط شيخ الترمذي، ثم قال:
    "لَمْ يَرْوِهِ عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ الْهَمَذَانِيِّ ، إِلا أَبُو سِنَانٍ، وَلا عَنْ أَبِي سِنَانٍ، إِلا أَسْبَاطٌ، تَفَرَّدَ بِهِ عُبَيْدُ بْنُ أَسْبَاطٍ". اهـ.
    فضاق عليهم المخرج، مما جعل الحكم الخارج قاصرا، فقد ذكر أنه لا يعقل الحديث حتى يأتي من طرق كثيرة كما قال يحيى بن معين.

    لكن فاتهما هذا الطريق الذي جاء فيه التصريح من أبي إسحاق بسماعهما وحضور الجنازة.
    قال أحمد في مسنده [17848]:
    حَدَّثَنَا قُرَانٌ، حَدَّثَنَا سَعِيدٌ الشَّيْبَانِيُّ أَبُو سِنَانٍ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، قَالَ:
    مَاتَ رَجُلٌ صَالِحٌ، فَأُخْرِجَ بِجِنَازَتِهِ،
    فَلَمَّا رَجَعْنَا، تَلَقَّانَا خَالِدُ بْنُ عُرْفُطَةَ، وَسُلَيْمَانُ بْنُ صُرَدٍ وَكِلَاهُمَا قَدْ كَانَتْ لَهُ صُحْبَةٌ، فَقَالَا: سَبَقْتُمُونَا بِهَذَا الرَّجُلِ الصَّالِحِ، فَذَكَرُوا أَنَّهُ كَانَ بِهِ بَطْنٌ، وَأَنَّهُمْ خَشُوا عَلَيْهِ الْحَرَّ، قَالَ: فَنَظَرَ أَحَدُهُمَا إِلَى صَاحِبِهِ فَقَالَ: أَمَا سَمِعْتَ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: " مَنْ قَتَلَهُ بَطْنُهُ لَمْ يُعَذَّبْ فِي قَبْرِهِ "؟. اهـ.
    لذلك قول البخاري: "أبو إسحاق سمع من سليمان بن صرد, ولا أعرف لأبي إسحاق سماعا من خالد بن عرفطة". اهـ.
    فيه نظر؛ لأنهما متقاربان في سنة الوفاة.
    والله أعلم.
    .

  16. #236

    افتراضي رد: تعليقات على أحاديث من علل الترمذي الكبير

    فتح الله عليك.

  17. #237

    افتراضي رد: تعليقات على أحاديث من علل الترمذي الكبير

    [24288] حَدَّثَنَا حُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْمُبَارَكُ، عَنْ الْحَسَنِ، عَنْ سَعْدِ بْنِ هِشَامٍ،
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة صفاء الدين العراقي مشاهدة المشاركة
    أبواب النكاح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم
    بسم الله الرحمن الرحيم صلى الله على محمد وآله وسلم
    ما جاء في النهي عن التبتل
    ٢٦١ - حدثنا أبو هشام الرفاعي, وزيد بن أخزم قالا: حدثنا معاذ بن هشام, عن أبيه, عن قتادة, عن الحسن, عن سمرة, أن النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن التبتل(([1].
    ٢٦٢ - حدثنا إسحاق بن منصور, حدثنا محمد بن عبد الله بن المثنى الأنصاري, حدثنا الأشعث, عن الحسن, عن سعد بن هشام, عن عائشة قالت: نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن التبتل(([2].
    سألت محمدا عن هذا الحديث فقال: حديث الحسن عن سمرة محفوظ, وحديث الحسن عن سعد بن هشام, عن عائشة هو حسن.
    قال محمد: وقد روي عن سعد بن هشام, عن عائشة موقوفا(([3]. (([4]



    ([1]) أخرجه الترمذي (1082) وقال: حديث سمرة حديث حسن غريب.
    وروى الأشعث بن عبد الملك هذا الحديث عن الحسن، عن سعد بن هشام، عن عائشة؛ عن النبي صلى الله عليه وسلم - نحوه.
    ويقال: كلا الحديثين صحيح.

    ([2]) أخرجه أحمد (24943).

    ([3]) أخرجه النسائي في الكبرى (5306) قال: أخبرنا محمد بن عبد الله الخلنجي، قال: حدثنا أبو سعيد مولى بني هاشم، قال: حدثنا حصين بن نافع المازني، قال: حدثني الحسن هو البصري، عن سعد بن هشام، أنه دخل على أم المؤمنين عائشة، قال: قلت: إني أريد أن أسألك عن التبتل فما ترين فيه؟ قالت: فلا تفعل أما سمعت الله يقول: ولقد أرسلنا رسلا من قبلك، وجعلنا لهم أزواجا وذرية .فلا تتبتل.

    ([4]) التلخيص: هذا الحديث رواه الحسن: عن سمرة, وعن سعد بن هشام عن عائشة. وكلاهما صحيح.
    وقد جاء عن الحسن عن سعد بن هشام عن عائشة موقوفا من قولها.
    والاشعث بن عبد الملك راويه عن الحسن مرفوعا ثقة فقيه مقدم في الحسن، والرفع هنا زيادة من ثقة فتقبل.
    وقال ابن أبي حاتم: سألت أبي عن حديث؛ رواه أشعث بن عبد الملك، عن الحسن، عن سعد بن هشام، عن عائشة؛ أن النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن التبتل.
    ورواه معاذ بن هشام، عن أبيه، عن قتادة، عن الحسن، عن سمرة؛ أن النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن التبتل.
    قلت: أيهما أصح؟ قال أبي: قتادة أحفظ من أشعث، وأحسب الحديثين صحيحين، لأن لسعد بن هشام قصة في سؤاله عائشة عن ترك النكاح، يعني التبتل. علل الحديث (١٢٠٣).
    قلتُ: أما حديث معاذ عن أبيه عن قتادة، فكأنما رأى النسائي أنه قد سلك الجادة فيه.
    فقد قال: "قَتَادَةُ أَثْبَتُ وَأَحْفَظُ مِنْ أَشْعَثَ، وَحَدِيثُ أَشْعَثَ أَشْبَهُ بِالصَّوَابِ، وَاللَّهُ تَعَالَى أَعْلَم". اهـ.
    فإن حديث الحسن عن جابر يسهل حفظه عما في حديث الحسن عن سعد بن عامر عن عائشة، فطال الإسناد على الحفظ.
    وقد حكى له البزار علة أخرى، فقال:
    وَكَانَ مُعَاذٌ قَدْ حَدَّثَهُمْ مَرَّةً، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنِ الْحَسَنِ، ثُمَّ حَدَّثَهُمْ بَعْدُ بِهِ فَجَعَلَهُ عَنْ سَمُرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ، صلى الله عليه وسلم. اهـ.
    فلعل حديث قتادة في الأصل مرسل، ثم سلك معاذ فيه الجادة.
    ويؤيد كونه مرسلا عن قتادة عن الحسن فيما أخرجه الهروي في غريب الحديث [1 : 248]، فقال:
    حدثناه ابن أَبِي عدي، عن حُسَيْنِ المعلم، عن قَتَادَة، عن الْحَسَن ، قال: قال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم: " صوموا ووَفِّروا أشعاركم فإنها مَجفرة ". اهـ.
    رواه أبو داود في المراسيل عن ابن المثنى عن ابن أبي عدي، به. وروي سبب هذا القول أنه قد جاءه قوم ليستأذنوه للتبتل.
    فقد أخرج الحسين في زوائد الزهد [1112]، فقَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي عَدِيٍّ، قَالَ:
    حَدَّثَنَا حُسَيْنٌ الْمُعَلِّمُ، عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ، عَنْ شَدَّادِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ:
    أَنَّ نَفَرًا مِنْ أَسْلَمَ أَتَوُا النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم لِيَسْتَأْذِنُو هُ فِي الِاخْتِصَاءِ، فَقَالَ: " عَلَيْكُمْ بِالصَّوْمِ، فَإِنَّهُ مَحْسَمَةٌ لِلْعِرْقِ، مُذْهِبٌ لِلأَشَرِ ". اهـ.

    أما حديث أشعث يخالفه فيه اثنان، وقد ذكرتم رواية منها رواية حصين بن نافع عند النسائي.
    وتوبع فيما أخرجه أحمد في مسنده [24288]، فقال:
    حَدَّثَنَا حُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْمُبَارَكُ، عَنْ الْحَسَنِ، عَنْ سَعْدِ بْنِ هِشَامٍ، به.
    فكأن حديث أشعث روي بالمعنى، إذ لو كان عند عائشة فيه حديث لكان أولى بالإجابة بدلا من التطرق للاستدلال.
    ثم قد خولف الحسن في المرفوع من حكاية النهي.
    فرواه قتادة عن زرارة بن أوفى عن سعد بن هشام عن رهطه عن ستة من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم.
    فيما أخرجه أبو داود في سننه [1342]، فقال:
    حَدَّثَنَا حَفْصُ بْنُ عُمَرَ، حَدَّثَنَا هَمَّامٌ، حَدَّثَنَا قَتَادَةُ، عَنْ زُرَارَةَ بْنِ أَوْفَى، عَنْ سَعْدِ بْنِ هِشَامٍ، قَالَ: طَلَّقْتُ امْرَأَتِي، فَأَتَيْتُ الْمَدِينَةَ لِأَبِيعَ عَقَارًا كَانَ لِي بِهَا فَأَشْتَرِيَ بِهِ السِّلَاحَ وَأَغْزُو، فَلَقِيتُ نَفَرًا مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فَقَالُوا: قَدْ أَرَادَ نَفَرٌ مِنَّا سِتَّةٌ أَنْ يَفْعَلُوا ذَلِكَ فَنَهَاهُمُ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم وَقَالَ: " لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ ". اهـ.
    ورواه أحمد في مسنده [23747]، فقال: حَدَّثَنَا يَحْيَى، حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ أَبِي عَرُوبَةَ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ زُرَارَةَ بْنِ أَوْفَى، عَنْ سَعْدِ بْنِ هِشَامٍ، به بنحوه.

    وحديث أشعث رواه أبو عوانة في مستخرجه من طريق ابن سيار وأبي أمية الأنصاري عنه.
    ثم قال: "ورواه أبو يحيى صاعقة، عن الأنصاري فقال: عن هشام، عن الحسن". اهـ.

    وقد رواه الثعلبي في تفسيره (7/ 90)، من طريق محمد بن يحيى الأزدي قال:
    حدّثنا محمد بن عبد الله الأنصاري قال: أخبرنا أشعث عن الحسن عن سمرة أنّ النبي صلى الله عليه وسلّم نهى عن التبتّل. اهـ.
    قلتُ: ولعل الصاعقة خلط بين هذا الحديث وحديث رواه أبو مسلم الكجي، قال:
    حدثنا الأنصاري، حدثنا هشام بن حسان، عن الحسن، عن عبد الله بن مغفل، أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- نهى عن الترجل إلا غبا. اهـ.

    والله أعلم.
    .

  18. #238

    افتراضي رد: تعليقات على أحاديث من علل الترمذي الكبير

    ما جاء لا نكاح إلا بولي
    ٢٦٥ -حدثنا محمد بن بشار, حدثنا ابن مهدي, حدثنا سفيان, عن أبي إسحاق, عن أبي بردة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: لا نكاح إلا بولي (([1].
    ٢٦٦ -حدثنا محمود بن غيلان, حدثنا أبو داود, حدثنا شعبة, عن أبي إسحاق قال: سمعت أبا بردة قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم يأمر الرجل إذا أراد أن يزوج ابنته ألا يزوجها حتى يستأمرها (([2].
    قال شعبة: سمعت الثوري يسأل أبا إسحاق: أسمعت أبا بردة عن النبي صلى الله عليه وسلم لا نكاح إلا بولي؟ قال: نعم(([3].
    وقال إسرائيل: عن أبي إسحاق, عن أبي بردة, عن أبي موسى, عن النبي صلى الله عليه وسلم, وتابعه أبو عوانة, ويونس بن أبي إسحاق, وشريك, وزهير وقيس بن الربيع(([4].
    قال أبو عيسى: وحديث أبي بردة عن أبي موسى, عن النبي صلى الله عليه وسلم عندي أصح، والله أعلم, وإن كان سفيان وشعبة لا يذكران فيه عن أبي موسى [لأنه] قد دل في حديث شعبة أن سماعهما جميعا في وقت واحد.
    وهؤلاء الذين رووا عن أبي إسحاق, عن أبي بردة, عن أبي موسى سمعوا منه في أوقات مختلفة.
    ويونس بن أبي إسحاق قد روى هذا عن أبيه, وقد أدرك يونس بعض مشايخ أبي إسحاق وهو قديم السماع, وإسرائيل أقدم سماعا من أبي عوانة, وشريك وإسرائيل هما من أثبت أصحاب أبي إسحاق بعد شعبة والثوري. (([5]
    ٢٦٧ -حدثنا أبو هشام الرفاعي, حدثنا أبو عامر العقدي, عن زمعة بن صالح, عن هشام بن عروة, عن أبيه, عن عائشة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: أيما امرأة نكحت بغير إذن وليها فنكاحها باطل(([6].
    سألت محمدا عن هذا الحديث فضعف زمعة بن صالح وقال: هو منكر الحديث كثير الغلط, وذكر أحاديثه عن سلمة بن وهرام, عن عكرمة, عن ابن عباس(([7], وجعل يتعجب منه.
    قال محمد: ولا أروي عنه شيئا وما أراه يكذب ولكنه كثير الغلط. (([8]


    ([1]) أخرجه عبد الرزاق في المصنف (10475) عن الثوري عن أبي إسحاق عن أبي بردة أن رسول الله قال: لا نكاح إلا بولي.

    ([2]) لم أجده بهذا اللفظ من طريق شعبة وحديثه أخرجه الطحاوي (4266) عن شعبة، عن أبي إسحاق، عن أبي بردة عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: لا نكاح إلا بولي. وأما بذلك اللفظ فهو عند أبي يعلى (7229) قال: حدثنا بندار، حدثنا سلم بن قتيبة، حدثنا يونس، سمع أبا بردة، سمع أبا موسى، عن النبي صلى الله عليه وسلم يقول: إذا أراد الرجل أن يزوج ابنته فليستأذنها.

    ([3]) أخرجه الترمذي (1102 مكرر) قال: حدثنا *محمود بن غيلان قال: حدثنا *أبو داود قال: أنبأنا *شعبة قال: سمعت *سفيان الثوري يسأل *أبا إسحاق: أسمعت *أبا بردة يقول قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لا نكاح إلا بولي؟ فقال: نعم. ثم قال: فدل هذا الحديث على أن سماع شعبة والثوري هذا الحديث في وقت واحد، وإسرائيل هو ثبت في أبي إسحاق. سمعت محمد بن المثنى يقول: سمعت عبد الرحمن بن مهدي يقول: ما فاتني من حديث الثوري عن أبي إسحاق الذي فاتني إلا لما اتكلت به على إسرائيل، لأنه كان يأتي به أتم.

    ([4]) أخرجه الترمذي (1101) عن إسرائيل، وأبو عوانة، ويونس بن أبي إسحاق، وشريك بن عبد الله.
    وأما رواية زهير، وقيس بن الربيع فأخرجهما البيهقي في الكبرى (13737- 13739).

    ([5]) التلخيص: هذا الحديث رواه أبو إسحاق السبيعي واختلف عليه: فرواه الثوري وشعبة عن أبي إسحاق عن أبي بردة بن أبي موسى الأشعري عن النبي مرسلا. ورواه إسرائيل وأبو عوانة ويونس بن أبي إسحاق وشريك وزهير وقيس بن الربيع عن أبي إسحاق السبيعي عن أبي بردة عن أبي موسى عن النبي . يقول الترمذي وحديث إسرائيل أصح لأمور منها: أنه قد دلّ على أن سماع شعبة والثوري من أبي إسحاق في مجلس واحد، وأما البقية فقد سمعوه في أوقات مختلفة وأنهم سمعوا أبا إسحاق يذكر أبا موسى في الإسناد. ومنها: أن يونس ابن أبي إسحاق روى هذا عن أبيه، فهو من أهل بيته فيكون من أعرف الناس بحديثه، وهو بعد قديم السماع -فيؤمن تغير أبي إسحاق- وقد أدرك بعض شيوخ والده. ومنها أن إسرائيل- وهو حفيد أبي سحاق- قد رواه وهو من أثبت أصحاب أبي إسحاق بعد شعبة والثوري. وكذا شريك متثبت في إسحاق. فيعتبر زيادة ثقة فلا يعل الموصول بالمرسل. قال البخاري: وسئل عن حديث إسرائيل: الزيادة من الثقة مقبولة، وإسرائيل ثقة، وإن كان شعبة والثوري أرسلا؛ فإن ذلك لا يضر الحديث. اهـ. سنن البيهقي الكبرى 14/92. وقال الترمذي (1102): وحديث أبي موسى حديث فيه اختلاف: رواه إسرائيل وشريك بن عبد الله وأبو عوانة وزهير بن معاوية وقيس بن الربيع عن أبي إسحاق عن أبي بردة عن أبي موسى عن النبي وروى أسباط بن محمد وزيد بن حباب عن يونس بن أبي إسحاق، عن أبي إسحاق، عن أبي بردة، عن أبي موسى، عن النبي صلى الله عليه وسلم. وروى أبو عبيدة الحداد، عن يونس بن أبي إسحاق، عن أبي بردة، عن أبي موسى، عن النبي صلى الله عليه وسلم - نحوه، ولم يذكر فيه: عن أبي إسحاق. وقد روي عن يونس بن أبي إسحاق، عن أبي بردة، عن النبي صلى الله عليه وسلم أيضا. وروى شعبة والثوري عن أبي إسحاق، عن أبي بردة، عن النبي صلى الله عليه وسلم: لا نكاح إلا بولي.
    وقد ذكر بعض أصحاب سفيان عن سفيان، عن أبي إسحاق، عن أبي بردة، عن أبي موسى - ولا يصح-، ورواية هؤلاء الذين رووا عن أبي إسحاق عن أبي بردة عن أبي موسى عن النبي صلى الله عليه وسلم لا نكاح إلا بولي عندي أصح؛ لأن سماعهم من أبي إسحاق في أوقات مختلفة، وإن كان شعبة والثوري أحفظ وأثبت من جميع هؤلاء الذين رووا عن أبي إسحاق هذا الحديث، فإن رواية هؤلاء عندي أشبه؛ لأن شعبة والثوري سمعا هذا الحديث من أبي إسحاق في مجلس واحد، ومما يدل على ذلك ثم ذكر حديث (1102 مكرر) وقد تقدم.

    ([6]) أخرجه بهذا السند أبو يعلى (4682).

    ([7]) منها ما أخرجه الترمذي (3784) قال: حدثنا محمد بن بشار أخبرنا أبو عامر العقدي أخبرنا زمعة بن صالح عن سلمة بن وهرام عن عكرمة عن ابن عباس قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم حامل الحسن بن علي على عاتقه فقال رجل نعم المركب ركبت يا غلام. فقال النبي صلى الله عليه وسلم ونعم الراكب هو. هذا حديث غريب لا نعرفه إلا من هذا الوجه. وزمعة بن صالح قد ضعفه بعض أهل العلم من قبل حفظه. اهـ.

    ([8]) التلخيص: هذا الحديث رواه زمعة بن صالح عن هشام بن عروة, عن أبيه, عن عائشة. وزمعة هذا منكر الحديث كثير الغلط.
    وقال الخليلي في الإرشاد (78): رواه زمعة بن صالح, وصدقة وغيرهما, عن هشام بن عروة, عن أبيه, عن عائشة, ولم يتابعهم الأئمة من أصحاب هشام. اهـ.

  19. #239

    افتراضي رد: تعليقات على أحاديث من علل الترمذي الكبير

    ما جاء في إكراه اليتيمة على التزويج
    ٢٦٨ -حدثنا عبيد الله بن سعد, حدثنا عمي, حدثنا أبي, عن ابن إسحاق قال: حدثني عمر بن حسين من آل حاطب عن نافع, عن ابن عمر أن النبي صلى الله عليه وسلم قال في اليتيمة: لا تنكح إلا بإذنها. وفي الحديث قصة. (([1]
    سألت محمدا عن هذا الحديث فقال: لا أعرف هذا الحديث إلا من حديث ابن إسحاق. (([2]


    ([1]) أخرجه أحمد (6136) قال: حدثنا يعقوب، حدثنا أبي، عن ابن إسحاق، حدثني عمر بن حسين بن عبد الله مولى آل حاطب، عن نافع مولى عبد الله بن عمر، عن عبد الله بن عمر قال: توفي عثمان بن مظعون، وترك ابنة له من خويلة بنت حكيم بن أمية بن حارثة بن الأوقص قال: وأوصى إلى أخيه قدامة بن مظعون، قال عبد الله: وهما خالاي، قال: فخطبت إلى قدامة بن مظعون ابنة عثمان بن مظعون فزوجنيها، ودخل المغيرة بن شعبة - يعني إلى أمها - فأرغبها في المال فحطت إليه، وحطت الجارية إلى هوى أمها، فأبيا حتى ارتفع أمرهما إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال قدامة بن مظعون: يا رسول الله، ابنة أخي أوصى بها إلي، فزوجتها ابن عمتها عبد الله بن عمر، فلم أقصر بها في الصلاح، ولا في الكفاءة، ولكنها امرأة، وإنما حطت إلى هوى أمها، قال: فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:" هي يتيمة، ولا تنكح إلا بإذنها " قال: فانتزعت والله مني بعد أن ملكتها، فزوجوها المغيرة.

    ([2]) التلخيص: هذا الحديث رواه ابن إسحاق عن عمر بن حسين عن نافع عن ابن عمر. ولم يعرفه البخاري إلا من حديث ابن إسحاق.
    ورواه عبد العزيز بن المطلب عن عمر بن حسين عن نافع قال: تزوج عبد الله بن عمر فذكر نحوه. أخرجه ابن سعد في الطبقات (5046) والدارقطني (3549).

  20. #240

    افتراضي رد: تعليقات على أحاديث من علل الترمذي الكبير

    ما جاء في نكاح العبد بغير إذن سيده
    ٢٦٩ - حدثنا أزهر بن مروان البصري قال: حدثنا عبد الوارث بن سعيد, حدثنا القاسم بن عبد الواحد, عن عبد الله بن محمد بن عقيل, عن ابن عمر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إذا تزوج العبد بغير إذن سيده كان عاهرا (([1].
    ٢٧٠ - سألت محمدا عن هذا الحديث فقال: عبد الله بن محمد بن عقيل, عن جابر(([2], أصح. (([3]



    ([1]) أخرجه ابن ماجه (1959).

    ([2]) أخرجه الترمذي (1111) قال: حدثنا *علي بن حجر، قال: أخبرنا *الوليد بن مسلم ، عن *زهير بن محمد، عن *عبد الله بن محمد بن عقيل، عن *جابر بن عبد الله؛ عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: أيما عبد تزوج بغير إذن سيده فهو عاهر. وفي الباب عن ابن عمر. حديث جابر حديث حسن.
    وروى بعضهم هذا الحديث عن عبد الله بن محمد بن عقيل عن ابن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم ولا يصح، والصحيح عن عبد الله بن محمد بن عقيل عن جابر.
    وأخرجه أيضا (1112) عن ابن جريج عن عبد الله بن محمد بن عقيل عن جابر. وقال: هذا حديث حسن صحيح.

    ([3]) هذا الحديث رواه عبد الله بن محمد بن عقيل واختلف عليه:
    فرواه زهير بن محمد وابن جريج وغيرهما عن عبد الله بن محمد بن عقيل. وهو الصحيح.
    ورواه القاسم بن محمد-مقبول- عن عبد الله بن محمد بن عقيل واختلف على القاسم:
    فرواه همام بن يحيى عن القاسم عن ابن عقيل عن جابر. أخرجه أحمد (15092).
    ورواه عبد الوراث بن سعيد واختلف عليه:
    فرواه إسحاق بن أبي إسرائيل وعبد الصمد بن عبد الوارث عن عبد الوارث عن القاسم عن ابن عقيل عن جابر. أخرجه أبو يعلى (2000-2256)
    ورواه أزهر البصري عن عبد الوارث عن القاسم عن ابن عقيل عن ابن عمر. وهو وهم.

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •