-
رد: تعليقات على أحاديث من علل الترمذي الكبير
باب
٣٩٤ - حدثنا أبو كريب, حدثنا يحيى بن آدم, عن أبي بكر بن عياش, عن أبي سعد البقال, عن عكرمة، عن ابن عباس, أن النبي صلى الله عليه وسلم ودى العامريين بدية المسلمين وكان لهما عهد من رسول الله صلى الله عليه وسلم(([1].
سألت محمدا عن هذا الحديث فقلت له: كيف أبو سعد البقال قال: مقارب الحديث. (([2]
([1]) أخرجه الترمذي (1404) وقال: هذا حديث غريب لا نعرفه إلا من هذا الوجه. وأبو سعد البقال اسمه: سعيد بن المرزبان.
([2]) التلخيص: هذا الحديث رواه أبو سعد البقال عن عكرمة عن ابن عباس. وقد سأل الترمذي البخاري عن أبي سعد فقال: مقارب الحديث. ولكن في الكامل لابن عدي 4/432: سمعت ابن حماد يقول: قال البخاري أبو سعد سعيد بن المرزبان الأعور سمع أنسا منكر الحديث. اهـ.
قال البيهقي في معرفة السنن (١٦٢٤٢):وهذا حديث ينفرد به أبو سعد سعيد بن المرزبان البقال, وأهل العمل لا يحتجون بحديثه. اهـ.
-
رد: تعليقات على أحاديث من علل الترمذي الكبير
ما جاء في النهي عن المثلة
٣٩٥ -حدثنا محمد بن بشار, حدثنا روح بن عبادة, حدثنا سعيد, عن قتادة أن النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن المثلة (([1].
٣٩٦ -حدثنا محمد بن بشار, حدثنا عبد الصمد, حدثنا هشام, عن قتادة, عن أنس, عن النبي صلى الله عليه وسلم بمثله(([2].
سألت محمدا عن هذا الحديث فقال: حديث أنس غير محفوظ.
٣٩٧ -وإنما روى هذا قتادة, عن الحسن, عن هياج بن عمران, عن عمران بن حصين, عن النبي صلى الله عليه وسلم(([3]. (([4]
([1]) أخرجه البخاري (4192) عقب حديث العرنيين قال: قال قتادة: بلغنا أن النبي ﷺ بعد ذلك كان يحث على الصدقة، وينهى عن المثلة.
وقال في التاريخ الكبير (12025): هياج بن عمران، البصري. سمع عمران بن حصين، وسمرة؛ نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن المثلة.
قاله مكي بن إبراهيم، عن سعيد، عن قتادة، عن الحسن، عن هياج. اهـ.
([2]) أخرجه النسائي في الكبرى (3496).
([3]) أخرجه عبد الرزاق (15819) عن معمر، عن قتادة، عن الحسن، عن هياج، أن غلاما لأبيه أبق، فجعل عليه نذرا لئن قدر عليه ليقطعن منه طابقا، فلما قدر عليه أرسلني إلى عمران بن حصين فسألته، فقال عمران: مر أباك أن يعتق غلامه، ويكفر عن يمينه فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يحثنا على الصدقة، وينهانا عن المثلة قال: فأتيت سمرة فسألته، فقال مثل قول عمران.
وأخرجه أبو داود (2667) قال: حدثنا محمد بن المثنى، حدثنا معاذ بن هشام، حدثني أبي، عن قتادة، عن الحسن، عن الهياج بن عمران به.
وأخرجه أحمد (19846) عن همام عن قتادة عن الحسن عن هياج عن عمران وسمرة.
([4]) التلخيص: هذا الحديث رواه قتادة، ورواه عنه: سعيد، وهشام، وهمام، ومعمر.
فرواه سعيد بن أبي عروبة واختلف عليه:
فرواه روح بن عبادة عن سعيد عن قتادة عن النبي (ص) مرسلا.
ورواه مكي بن إبراهيم عن سعيد عن قتادة عن الحسن عن هياج عن عمران بن حصين وسمرة عن النبي (ص).
ورواه همام ومعمر عن قتادة عن الحسن عن هياج عن عمران وسمرة.
ورواه هشام واختلف عليه:
فرواه معاذ بن هشام عن أبيه هشام عن قتادة عن الحسن عن هياج عن عمران وسمرة. مثل رواية معمر وهمام.
ورواه عبد الصمد عن هشام عن قتادة عن أنس. وهو غير محفوظ.
قال الدارقطني: وأشبهها بالصواب؛ ما قاله معاذ بن هشام، عن أبيه، بمتابعة معمر، وسعيد، وهمام، عن قتادة، عن الحسن، عن هياج بن عمران، عن سمرة، وعمران بن حصين. العلل) ٢٥٤٥.(
وقد اتضح أن قتادة كان عنده حديثان وفي كل منهما قصة: الأول حديث العرنين ويرويه عن أنس، والثاني: حديث أبق الغلام وفيه النهي عن المثلة ويرويه عن الحسن عن الهياج بن عمران، وقد اختلط على بعض الرواة الحديثان.
قال ابن حجر: والذي يظهر لي أن الذي أوردناه –أي من حديث قتادة عن الحسن بن الهياج بن عمران- هو مراد قتادة بالبلاغ الذي وقع عند البخاري وقد تبين بهذا أن في الحديث الذي أخرجه النسائي من طريق عبد الصمد بن عبد الوارث عن هشام عن قتادة عن أنس قال: نهى رسول الله ﷺ عن المثلة إدراجا وأن هذا القدر من الحديث لم يسنده قتادة عن أنس، وإنما ذكره بلاغا، ولما نشط لذكر إسناده ساقه بوسائط إلى النبي ﷺ، والله تعالى أعلم . الفتح 7/459.
-
رد: تعليقات على أحاديث من علل الترمذي الكبير
ما جاء في دية الجنين
٣٩٨ -حدثنا أبو عبيدة بن أبي السفر, حدثنا أبو عاصم, حدثنا ابن جريج, عن عمرو بن دينار, عن طاوس, عن ابن عباس أن عمر نشد الناس: تعلمون أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قضى في الجنين؟ فقام حمل بن مالك بن النابغة فقال: كنت بين امرأتين فرمت إحداهما الأخرى بمسطح فقتلتها وقتلت جنينها, فقضى رسول الله صلى الله عليه وسلم في الجنين بغرة وأمر أن تقتل بها.
قال أبو عاصم: رأيت الثوري عند ابن جريج يسأله عن هذا الحديث (([1].
وسألت محمدا عن هذا الحديث فقال: هو حديث صحيح.
٣٩٩ -ورواه حماد بن زيد(([2] وابن عيينة(([3], عن عمرو بن دينار, عن طاوس, أن عمر نشد الناس. ولا يقولان فيه: عن ابن عباس. قال محمد: وابن جريج حافظ. (([4]
٤٠٠ - قال محمد: لا أدري عبيد بن نضلة سمع من المغيرة بن شعبة أم لا (([5]. (([6]
([1]) أخرجه أبو داود (4572) وليس في آخره رأيت الثوري..
([2]) أخرجه النسائي (4816) قال: أخبرنا *قتيبة قال: حدثنا *حماد، عن *عمرو، عن *طاوس أن عمر استشار الناس في الجنين فقال حمل بن مالك قضى رسول الله صلى الله عليه وسلم في الجنين غرة. قال طاوس: إن الفرس غرة.
([3]) أخرجه أبو داود (5473) قال: حدثنا عبد الله بن محمد الزهري، حدثنا سفيان، عن عمرو، عن طاووس، قال: قام عمر على المنبر، فذكر معناه. ولم يذكر "وأن تقتل" زاد: بغرة: عبد أو أمة، قال: فقال عمر: الله أكبر، لو لم نسمع بهذا لقضينا بغير هذا. اهـ. تابعه الشافعي عن سفيان به مرسلا. السنن المأثورة (627). ورواه عبد الرزاق (18343) عن سفيان عن عن عمرو عن طاووس عن ابن عباس. موصولا.
([4]) التلخيص: هذا الحديث رواه عمرو بن دينار واختلف عليه فيه:
فرواه أبو عاصم, عن ابن جريج, عن عمرو بن دينار, عن طاوس, عن ابن عباس أن عمر نشد الناس.. بزيادة ابن عباس.
ورواه حماد بن عيينة وابن عيينة عن ابن جريج عن عمرو بن دينار عن طاوس عن عمر. لا يذكران فيه ابن عباس فيكون مرسلا.
وقد صحح البخاري الحديث. وقال: ابن جريج حافظ. فتكون زيادة "ابن عباس" في الإسناد زيادة ثقة. وقال البيهقي في الكبرى (16080): هو كما قال البخاري في وصل الحديث بذكر ابن عباس فيه، إلا أن في لفظه زيادة لم أجدها في شيء من طرق هذا الحديث وهى "قتل المرأة بالمرأة"، وفى حديث عكرمة عن ابن عباس موصولا، وحديث ابن طاوس عن أبيه مرسلا، وحديث جابر، وأبى هريرة موصولا ثابتا، أنه قضى بديتها على العاقلة. اهـ.
([5]) أخرجه مسلم (1682) قال: حدثنا إسحاق بن إبراهيم الحنظلي. أخبرنا جرير عن منصور، عن إبراهيم، عن عبيد بن نضيلة الخزاعي، عن المغيرة بن شعبة. قال: ضربت امرأة ضرتها بعمود فسطاط وهي حبلى. فقتلتها. قال: وإحداهما لحيانية. قال: فجعل رسول الله صلى الله عليه وسلم دية المقتولة على عصبة القاتلة. وغرة لما في بطنها. فقال رجل من عصبة القاتلة: أنغرم دية من لا أكل ولا شرب ولا استهل؟ فمثل ذلك يطل. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم أسجع كسجع الأعراب؟ قال: وجعل عليهم الدية.
والترمذي (1366 م) وقال: هذا حديث حسن صحيح.
([6]) التلخيص: هذا الحديث رواه منصور بن المعتمر عن إبراهيم النخعي عن عبيد بن نضيلة الخزاعي عن المغيرة.
وقال البخاري: لا أدري عبيد بن نضلة سمع من المغيرة بن شعبة أم لا. وقد أخرج البخاري في صحيحه أصل حديث المغيرة هذا، من غير طريق عبيد بن نضلة، قال (6905): حدثنا موسى بن إسماعيل، حدثنا وهيب، حدثنا هشام، عن أبيه، عن المغيرة بن شعبة، عن عمر: أنه استشارهم في إملاص المرأة، فقال المغيرة: قضى النبي ﷺ بالغرة، عبد أو أمة، فشهد محمد بن مسلمة: أنه شهد النبي ﷺ قضى به.
-
رد: تعليقات على أحاديث من علل الترمذي الكبير
ما جاء في الرجل يقتل عبده
٤٠١ -حدثنا قتيبة, حدثنا أبو عوانة, عن قتادة, عن الحسن, عن سمرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: من قتل عبده قتلناه, ومن جدع عبده جدعناه(([1].
سألت محمدا عن هذا الحديث فقال: كان علي بن المديني يقول بهذا الحديث.
قال محمد :وأنا أذهب إليه. (([2]
([1]) أخرجه الترمذي (1414) وقال: هذا حديث حسن غريب. وقد ذهب بعض أهل العلم من التابعين منهم إبراهيم النخعي إلى هذا.
وقال بعض أهل العلم منهم الحسن البصري، وعطاء بن أبي رباح: ليس بين الحر والعبد قصاص في النفس ولا فيما دون النفس. وهو قول أحمد وإسحاق.وقال بعضهم: إذا قتل عبده لا يقتل به، وإذا قتل عبد غيره قتل به. وهو قول سفيان الثوري وأهل الكوفة. اهـ.
([2]) التلخيص: هذا الحديث رواه الحسن البصري عن سمرة. وقد قبله البخاري وقال: كان علي بن المديني يقول به وأنا أذهب إليه. قال ابن عبد الهادي في المحرر (1106): وإسناده صحيح إلى الحسن، وقد اختلفوا في سماعه من سمرة. اهـ. قال البخاري في التاريخ الكبير (2489): قال علي: وسماع الحسن من سمرة صحيح. وأخذ بحديثه: من قتل عبده قتلناه. اهـ.
وقال عبد الله: "سألت أبي عن الرجل يقتل عبده، يقتله الإمام أم لا؟ فقال: يروى عن الحسن، عن سمرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم: "من قتل عبده قتلناه". وأخشى أن يكون هذا الحديث لا يثبت. قلت لأبي: فإيش تقول أنت؟ قال: إذا كنت أخشى أن لا يكون يثبت، لا أثبته، ولا يقتل حر بعبد، ولا بذمي، ويقتل بالمرأة … قال أبي: فكان الحسن يقول في حديث سمرة: "من قتل عبده قتلناه" يحدث به عن سمرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم، وحدث به قتادة عنه، ورواه خالد، عن الحسن موقوفا. وقال قتادة: نسي الحسن هذا الحديث بعد، وكان الحسن لا يفتي به بعد. مسائل الإمام أحمد ـ برواية ابنه عبد الله (1461-1462). وفي سنن أبي داود (4518): قال: حدثنا مسلم بن إبراهيم، قال: حدثنا هشام، عن قتادة، عن الحسن، قال: لا يقاد الحر بالعبد.
-
رد: تعليقات على أحاديث من علل الترمذي الكبير
ما جاء في الحبس في التهمة
٤٠٢ -سألت محمدا عن حديث إبراهيم بن خثيم بن عراك بن مالك قال: حدثني أبي, عن جدي, عن أبي هريرة قال: حبس رسول الله صلى الله عليه وسلم في تهمة يوما وليلة احتياطا(([1].
فقال: قال يحيى بن معين: كان إبراهيم كأنه مجنون, وكان الصبيان يلعبون به, وضعفه جدا. (([2]
٤٠٣ -وسألته عن حديث بهز بن حكيم, عن أبيه, عن جده في هذا الباب(([3].
فقال: قد روى هشام بن يوسف, عن معمر, بطوله (([4] مثل ما روى إسماعيل ابن علية, عن بهز بن حكيم(([5]. (([6]
([1]) أخرجه البزار (8144) قال: حدثنا زياد بن أيوب، قال: حدثنا إبراهيم بن خثيم بن عراك بن مالك، عن أبيه، عن جده، عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم؛ أنه حبس في تهمة. وهذا الحديث لا نعلمه يروى عن أبي هريرة إلا من هذا الوجه.
حدثنا الجراح بن مخلد، قال: حدثنا محمد بن موسى الحريري، قال: حدثنا إبراهيم بن خثيم بن عراك بن مالك، عن أبيه، عن جده، عن أبي هريرة؛ أن النبي صلى الله عليه وسلم: كفل في تهمة. وهذا الحديث لا نعلمه يروى بهذا اللفظ إلا عن أبي هريرة من هذا الوجه وإبراهيم بن خثيم ليس بالقوي وقد حدث عنه جماعة واحتملوا حديثه. اهـ.
وأخرجه عبد الرزاق (18892) عن ابن جريج قال: أخبرني يحيى بن سعيد, عن عراك بن مالك قال: أقبل رجلان من بني غفار حتى نزلا منزلا بضجنان من مياه المدينة وعندها ناس من غطفان عندهم ظهر لهم فأصبح الغطفانيون , قد أضلوا قرينتين من إبلهم, فاتهموا الغفاريين, فأقبلوا بهما إلى النبي صلى الله عليه وسلم , وذكروا له أمرهم, فحبس أحد الغفاريين وقال للآخر: اذهب فالتمس فلم يكن إلا يسيرا حتى جاء بهما، فقال النبي صلى الله عليه وسلم لأحد الغفاريين قال: حسبت أنه قال المحبوس عنده استغفر لي قال: غفر الله لك يا رسول الله, فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ولك، وقتلك في سبيله قال: فقتل يوم اليمامة.
([2]) التلخيص: هذا الحديث رواه عراك بن مالك واختلف عليه:
فرواه إبراهيم بن خثيم بن عراك بن مالك، عن أبيه، عن جده، عن أبي هريرة. قال يحيى بن معين: كان إبراهيم كأنه مجنون, وكان الصبيان يلعبون به, وضعفه جدا.
ورواه يحيى بن سعيد الأنصاري واختلف عليه:
فرواه ابن جريج عن يحيى بن سعيد عن عراك بن مالك مرسلا.
ورواه أبو بكر بن عياش واختلف عليه:
فرواه إبراهيم بن زكريا الواسطي-مجهول- عن أبي بكر بن عياش عن يحيى بن سعيد عن أنس. وهو خطأ.
ورواه أبو عبيد القاسم عن أبي بكر بن عياش عن يحيى بن سعيد عن عراك بن مالك مرسلا. قال العقيلي -وقد ساق تلك الروايات بأسانيدها- 1/53: هذا الحديث-أي المرسل- علة لحديث إبراهيم بن زكريا ولحديث إبراهيم بن خثيم بن عراك قبله. اهـ.
([3]) أخرجه الترمذي (1417) قال: حدثنا *علي بن سعيد الكندي، قال: حدثنا *ابن المبارك، عن *معمر، عن *بهز بن حكيم ، عن *أبيه ، عن *جده أن النبي صلى الله عليه وسلم حبس رجلا في تهمة ثم خلى عنه.وقال: حديث بهز، عن أبيه عن جده حديث حسن. وقد روى إسماعيل بن إبراهيم، عن بهز بن حكيم هذا الحديث أتم من هذا وأطول.
([4]) أخرجه عبد الرزاق (18891): عن معمر, عن بهز بن حكيم بن معاوية, عن أبيه, عن جده قال: أخذ النبي صلى الله عليه وسلم ناسا من قومي في تهمة فحبسهم , فجاء رجل من قومي النبي صلى الله عليه وسلم وهو يخطب فقال :يا محمد على ما تحبس جيرتي؟ فصمت النبي صلى الله عليه وسلم عنه فقال: إن الناس يقولون إنك لتنهى عن الشر وتستخلي به , فقال النبي صلى الله عليه وسلم: ما يقول؟ فجعلت أعرض بينهما بكلام مخافة أن يسمعها , فيدعو على قومي دعوة لا يفلحون بعدها قال: فلم يزل النبي صلى الله عليه وسلم حتى فهمها فقال: قد قالوها؟ وقال قائلها منهم والله لو فعلت لكان علي, وما كان عليهم، خلوا له عن جيرانه.
([5]) أخرجه الطبراني في الكبير 19/414 (997) عن محمد بن إسحاق بن راهويه، عن أبيه، عن إسماعيل بن إبراهيم به.
([6]) التلخيص: هذا الحديث رواه بهز بن حكيم عن أبيه عن جده. وروي بلفظ مختصر ومطول وقد رواه بطوله إسماعيل بن إبراهيم عن بهز بن حكيم، وجاء عن معمر مختصرا ومطولا. وتابع بهزا سويد بن حجير الباهلي، عن حكيم بن معاوية، عن أبيه عند أحمد (20014).
-
رد: تعليقات على أحاديث من علل الترمذي الكبير
أبواب الحدود عن رسول الله صلى الله عليه وسلم
بسم الله الرحمن الرحيم صلى الله على محمد وآله وسلم
ما جاء فيمن لا يجب عليه الحد
٤٠٤ - حدثنا أحمد بن منيع, حدثنا يزيد بن هارون, أخبرنا حماد بن سلمة, عن حماد, عن إبراهيم, عن الأسود, عن عائشة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :رفع القلم عن ثلاثة: عن النائم حتى يستيقظ, وعن المبتلى حتى يبرأ, وعن الصبي حتى يعقل (([1].
سألت محمدا عن هذا الحديث فقال: أرجو أن يكون محفوظا.
قلت له: روى هذا الحديث غير حماد؟ قال: لا أعلمه. (([2]
٤٠٥- وسألت محمدا عنه يعني: حديث الحسن عن علي بن أبي طالب رفع القلم... الحديث (([3].
فقال: الحسن قد أدرك عليا. وهو عندي حديث حسن.
٤٠٦ -قال أبو عيسى: هذا الحديث رواه غير واحد عن عطاء بن السائب, عن أبي ظبيان, عن علي, عن النبي صلى الله عليه وسلم. يعني: رفع القلم. مرفوعا (([4].
٤٠٧ -وروى غير واحد, عن الأعمش, عن أبي ظبيان, عن ابن عباس, عن [عمر](([5], موقوفا (([6].
وكأن هذا أصح من حديث عطاء بن السائب.
٤٠٨ -وروى جرير بن حازم, عن الأعمش, عن أبي ظبيان, عن ابن عباس, هذا الحديث (([7]. ورفعه، وهو وهم, وهم فيه جرير بن حازم. (([8]
([1]) أخرجه أبو داود (4398).
([2]) التلخيص: هذا الحديث رواه حماد بن سلمة، عن حماد بن أبي سليمان، عن إبراهيم النخعي, عن الأسود بن يزيد, عن عائشة، عن النبي (ص).
ولم يروه غير حماد بن سلمة عن حماد بن أبي سليمان.
قال أبو داود: سمعت أحمد بن حنبل يقول: حماد بن سلمة عنده عنه تخليط، يعني عن حماد بن أبي سليمان. سؤالاته (٣٣٨).
وحماد بن أبي سليمان الفقيه فيه كلام. ورجا البخاري أن يكون الحديث محفوظا.
([3]) أخرجه الترمذي (1423) قال: حدثنا محمد بن يحيى القطعي البصري، قال: حدثنا بشر بن عمر، قال: حدثنا همام، عن قتادة، عن الحسن البصري، عن علي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: رفع القلم عن ثلاثة عن النائم حتى يستيقظ، وعن الصبي حتى يشب، وعن المعتوه حتى يعقل. وفي الباب عن عائشة.حديث علي حديث حسن غريب من هذا الوجه، وقد روي من غير وجه عن علي. وذكر بعضهم: وعن الغلام حتى يحتلم ولا نعرف للحسن سماعا من علي بن أبي طالب.
وقد روي هذا الحديث عن عطاء بن السائب، عن أبي ظبيان، عن علي بن أبي طالب، عن النبي صلى الله عليه وسلم نحو هذا الحديث، ورواه الأعمش، عن أبي ظبيان، عن ابن عباس، عن علي موقوفا ولم يرفعه.. قد كان الحسن في زمان علي وقد أدركه، ولكنا لا نعرف له سماعا منه. وأبو ظبيان اسمه: حصين بن جندب اهـ.
([4]) أخرجه أحمد (1362) قال: حدثنا أبو سعيد، حدثنا حماد بن سلمة، عن عطاء بن السائب، عن أبي ظبيان، أن عليا، رضي الله عنه، قال لعمر رضي الله عنه: يا أمير المؤمنين، أما سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: رفع القلم عن ثلاثة: عن النائم حتى يستيقظ، وعن الصغير حتى يكبر، وعن المبتلى حتى يعقل. وأخرجه أبو داود (4402) عن أبي الأحوص، وجرير بن عبد الحميد عن عطاء به.
([5]) لعل الصواب عن علي. قال الترمذي في السنن (1423): ورواه الأعمش، عن أبي ظبيان، عن ابن عباس، عن علي موقوفا ولم يرفعه.
([6]) أخرجه أبو داود (4400) عن وكيع، والبيهقي في الكبرى (17294) عن ابن نمير.
([7]) أخرجه أبو داود (4401).
([8]) التلخيص: حديث علي روي عنه من طريقين:
الأول: الحسن البصري عن علي عن النبي (ص). يقول البخاري: هو حديث حسن. والحسن البصري أدرك عليا. اهـ. وقال الترمذي (1423): حديث علي حديث حسن غريب من هذا الوجه.. قد كان الحسن في زمان علي وقد أدركه، ولكنا لا نعرف له سماعا منه. اهـ.
وقال الدارقطني: هو حديث حدث به قتادة، وحميد الطويل، ويونس بن عبيد، عن الحسن، واختلف عنهما:
فأسنده علي بن عاصم، عن حميد. وأسنده هشيم، عن يونس بن عبيد، وكلاهما عن الحسن، عن علي بن أبي طالب، عن النبي صلى الله عليه وسلم.
ووقفه غيرهما، والموقوف أشبه بالصواب، والله أعلم. العلل (٣٥٤).
الثاني: رواه أبو ظبيان واختلف عليه:
فرواه حماد بن سلمة وأبو الأحوص وجرير بن عبد الحميد عن عطاء عن أبي ظبيان عن علي عن النبي (ص). قال أبو حاتم الرازي: حصين بن جندب أبو ظبيان، لا يثبت له سماع من علي رضي الله عنه. المراسيل لابن أبي حاتم (١٧٧).
ورواه الأعمش واختلف عليه:
فرواه جرير بن حازم عن الأعمش عن أبي ظبيان عن ابن عباس عن علي عن النبي (ص). قال الترمذي: وهو وهم، وهم فيه- أي في رفعه- جرير بن حازم.
ورواه وكيع وابن نمير- وجمع- عن الأعمش عن أبي ظبيان عن ابن عباس عن علي موقوفا. قال الترمذي: وكأن هذا أصح من حديث عطاء بن السائب. اهـ.
وقد علقه البخاري موقوفا عن علي بصيغة الجزم فقال: باب لا يرجم المجنون والمجنونة وقال علي لعمر أما علمت أن القلم رفع عن المجنون حتى يفيق وعن الصبي حتى يدرك وعن النائم حتى يستيقظ. اهـ. 8/165 وكذا في 7/45.
-
رد: تعليقات على أحاديث من علل الترمذي الكبير
ما جاء في درء الحدود
٤٠٩ -حدثنا عبد الرحمن بن الأسود أبو عمرو البصري, حدثنا محمد بن ربيعة, حدثنا يزيد بن زياد الدمشقي, عن الزهري, عن عروة, عن عائشة قالت: قال: رسول الله صلى الله عليه وسلم ادرءوا الحدود عن المسلمين ما استطعتم, فإن كان له مخرج فخلوا سبيله, فإن الإمام أن يخطئ في العفو خير من أن يخطئ في العقوبة(([1].
٤١٠ -حدثنا هناد, حدثنا وكيع, عن يزيد بن زياد, عن الزهري, عن عروة, عن عائشة, نحوه(([2]. ولم يرفعه.
سألت محمدا عن هذا الحديث فقال: يزيد بن زياد الدمشقي منكر الحديث ذاهب. (([3]
([1]) أخرجه الترمذي (1424).
([2]) أخرجه الترمذي (1424م) وقال: حديث عائشة لا نعرفه مرفوعا إلا من حديث محمد بن ربيعة، عن يزيد بن زياد الدمشقي، عن الزهري، عن عروة، عن عائشة عن النبي صلى الله عليه وسلم. ورواه وكيع، عن يزيد بن زياد نحوه ولم يرفعه، ورواية وكيع أصح.
وقد روي نحو هذا عن غير واحد من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم أنهم قالوا مثل ذلك.
ويزيد بن زياد الدمشقي ضعيف في الحديث، ويزيد بن أبي زياد الكوفي أثبت من هذا وأقدم. اهـ.
([3]) التلخيص: هذا الحديث رواه يزيد بن زياد الدمشقي-متروك- واختلف عليه:
فرواه محمد بن ربيعة-صدوق- عن يزيد عن الزهري عن عروة عن عائشة عن النبي (ص).
ورواه وكيع عن يزيد عن الزهري عن عروة عن عائشة موقوفا. وهذا أصح.
ويزيد بن زياد الدمشقي منكر الحديث.
-
رد: تعليقات على أحاديث من علل الترمذي الكبير
ما جاء في درء الحد عن المعترف إذا رجع
٤١١ -حدثنا يوسف بن عيسى قال: حدثنا وكيع, حدثنا إسرائيل, عن جابر, عن عامر, عن عبد الرحمن بن أبزى, عن أبي بكر الصديق قال: جاء ماعز بن مالك النبي صلى الله عليه وسلم فأقر عنده بالزنا ثلاثا فقال أبو بكر: إن أقررت عنده في الرابعة رجمت. فأقر فأمر به فحبس. ثم سأل عنه فأثني عليه خير, فأمر به فرجم(([1].
سألت محمدا عن هذا الحديث فقال: لا أعلم أحدا روى هذا الحديث عن الشعبي غير جابر الجعفي. وضعف محمد جابرا جدا. (([2]
٤١٢ -حدثنا عباد بن يعقوب الكوفي, حدثنا الوليد بن أبي ثور, عن سماك بن حرب, عن عبد الله بن جبير الخزاعي, عن أبي الفيل أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: لا تشتمه. يعني: ماعز بن مالك(([3].
فسألت محمدا عن هذا الحديث فقال: لا أعلم أحدا رواه عن سماك بن حرب غير الوليد بن أبي ثور قلت له: أبو الفيل له صحبة؟
قال: لا أدري ولا أعرف اسمه ولا يعرف له غير هذا الحديث الواحد. (([4]
([1]) أخرجه أحمد (41).
([2]) التلخيص: هذا الحديث رواه عامر الشعبي واختلف عليه:
فرواه جابر الجعفي، عن عامر الشعبي، عن عبد الرحمن بن أبزى، عن أبي بكر الصديق. تفرد به جابر بن يزيد الجعفي وهو ضعيف جدا.
ورواه جريربن عبد الحميد، عن مغيرة بن مقسم-ثقة ثبت-، عن عامر الشعبي مرسلا. مصنف ابن أبي شيبة (30686).
([3]) أخرجه الطبراني في الكبير 22/325 (817).
([4]) التلخيص: هذا الحديث تفرد به الوليد بن أبي ثور-ضعيف- عن سماك بن حرب عن عبد الله بن جبير عن أبي الفيل.
ولم يعرف البخاري لأبي الفيل صحبة ولا اسما، وليس له غير هذا الحديث.
-
رد: تعليقات على أحاديث من علل الترمذي الكبير
ما جاء في النفي
٤١٣ -حدثنا أبو كريب, ويحيى بن أكثم قالا: حدثنا عبد الله بن إدريس, عن عبيد الله, عن نافع, عن ابن عمر أن النبي صلى الله عليه وسلم ضرب وغرب, وأن أبا بكر ضرب وغرب وأن عمر ضرب وغرب(([1].
قال أبو عيسى: روى أصحاب عبيد الله بن عمر, عن عبيد الله, عن نافع, عن ابن عمر أن أبا بكر(([2]. ولم يرفعوه.
وهكذا رواه محمد بن إسحاق, عن نافع موقوفا (([3], ولا يرفع هذا الحديث عن عبيد الله غير ابن إدريس. وقد رواه بعضهم عن ابن إدريس, عن عبيد الله موقوفا(([4]. (([5]
([1]) أخرجه الترمذي (1438) وقال: حديث ابن عمر حديث غريب رواه غير واحد عن عبد الله بن إدريس فرفعوه.
([2]) لم أقف عليه موصولا.
([3]) لم أقف عليه موصولا.
([4]) أخرجه الترمذي (1438م) قال: حدثنا أبو سعيد الأشج، قال: حدثنا عبد الله بن إدريس عن عبيد الله، عن نافع، عن ابن عمر أن أبا بكر ضرب وغرب، وأن عمر ضرب وغرب.
ثم قال: وهكذا روي هذا الحديث من غير رواية ابن إدريس، عن عبيد الله بن عمر نحو هذا. وهكذا رواه محمد بن إسحاق، عن نافع، عن ابن عمر، أن أبا بكر ضرب وغرب، وأن عمر ضرب وغرب، ولم يذكروا فيه عن النبي (ص). وقد صح عن رسول الله (ص) النفي.
([5]) التلخيص: هذا الحديث رواه نافع واختلف عليه: فرواه محمد بن إسحاق عن نافع عن ابن عمر موقوفا.
ورواه عبيد الله بن عمر واختلف عليه: فرواه أصحاب ابن عبيد الله عن عبيد الله عن نافع عن ابن عمر موقوفا. كذلك.
ورواه عبد الله بن إدريس واختلف عليه: فرواه أبو سعيد الأشج عن ابن إدريس عن عبيد الله عن نافع عن ابن عمر موقوفا. كذلك.
قال الدارقطني: وهو الصواب. العلل (2752).
ورواه أبو كريب عن ابن إدريس عن عبيد الله عن نافع عن ابن عمر مرفوعا.
ورواه يوسف بن محمد بن سابق، عن عبد الله بن إدريس، عن عبيد الله، عن نافع، عن ابن عمر؛ أن النبي صلى الله عليه وسلم ... مرسلا. علل الدارقطني (2752)
-
رد: تعليقات على أحاديث من علل الترمذي الكبير
ما جاء أن الحدود كفارة لأهلها
٤١٤ -حدثنا إبراهيم بن يعقوب, حدثنا روح بن عبادة, عن أسامة بن زيد, عن محمد بن المنكدر, عن ابن خزيمة بن ثابت, عن أبيه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: من أصاب ذنبا فأقيم عليه الحد فهو كفارة له(([1].
سألت محمدا عن هذا الحديث فقال: هذا حديث فيه اضطراب وضعفه جدا.
قال محمد: وقد روي عن أسامة بن زيد, عن رجل, عن بكير بن الأشج, عن محمد بن المنكدر, عن خزيمة بن ثابت(([2].
٤١٥ -ورواه المنكدر بن محمد, عن أبيه, عن خزيمة بن معمر(([3]. (([4]
([1]) أخرجه أحمد (21866).
([2]) أخرجه البخاري في التاريخ الكبير (3573) قال: حدثني ابن أبي أويس، عن ابن أبي حازم، عن أسامة بن زيد، أنه بلغه عن بكير بن عبد الله بن الأشج، عن محمد بن المنكدر، أنه أخبره، أن خزيمة بن ثابت أخبره، عن النبي (ص) قال: القتل كفارة.
([3]) أخرجه البخاري في التاريخ الكبير (3573): عن إبراهيم بن المنذر، عن معن، عن منكدر بن محمد، عن أبيه، عن خزيمة أن امرأة رجمت، فقال النبي (ص) هذا كفارة ذنبها.
([4]) التلخيص: هذا الحديث رواه محمد بن المنكدر واختلف عليه:
فرواه منكدر بن محمد عن أبيه محمد بن المنكدر عن خزيمة بن معمر الخطمي.
ورواه أسامة بن زيد واختلف عليه:
فرواه روح بن عبادة- وغيره- عن أسامة بن زيد عن محمد بن المنكدر عن ابن خزيمة بن ثابت عن أبيه خزيمة بن ثابت.
ورواه ابن أبي حازم عن أسامة بن زيد عن رجل عن بكير بن الأشج عن محمد بن المنكدر عن خزيمة بن ثابت.
ورواه ابن نافع عن أسامة بن زيد عن محمد بن المنكدر عن يزيد بن خزيمة بن ثابت عن أبيه. أخرجه البخاري في التاريخ الكبير (3573).
قال البخاري: هذا حديث فيه اضطراب وضعفه جدا.
وقال في التاريخ الأوسط 1/170: وهو حديث لا تقوم به حجة.
-
رد: تعليقات على أحاديث من علل الترمذي الكبير
ما جاء في حد السكران
٤١٦ -حدثنا سعيد بن يحيى الأموي, حدثنا أبي, عن محمد بن عمرو, عن أبي سلمة, عن عبد الرحمن بن أزهر قال: أتي رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم حنين برجل سكران فقال للناس: قوموا فاضربوه فقاموا فضربوه بنعالهم(([1].
٤١٧ -وقال أنس بن عياض, عن يزيد بن الهاد, عن محمد بن إبراهيم, عن أبي سلمة, عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم(([2].
سألت محمدا عن هذا الحديث فقال: اختلفوا في هذا الحديث, وحديث عبد الرحمن بن أزهر ما أراه محفوظا. (([3]
٤١٨ -حدثنا ابن أبي الشوارب, حدثنا عبد العزيز بن المختار, حدثنا عبد الله بن فيروز الداناج, حدثني حضين بن المنذر, عن علي أن النبي صلى الله عليه وسلم جلد أربعين(([4].
[سألت البخاري عن هذا الحديث فقال: هو حديث حسن(([5]] (([6]
قال محمد: وحديث أنس في هذا الباب حسن.
٤١٩ -حدثنا محمد بن بشار, حدثنا محمد بن جعفر, حدثنا شعبة, سمعت قتادة, يحدث عن أنس بن مالك عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه أتي برجل قد شرب الخمر فضربه بجريدتين نحو الأربعين. وفعله أبو بكر فلما كان عمر استشار الناس فقال عبد الرحمن بن عوف: كأخف الحدود. فأمر به عمر(([7]. (([8]
([1]) أخرجه النسائي في الكبرى (5265) وابن أبي شيبة (30300) قال: قال: حدثنا محمد بن بشر، قال: حدثنا محمد بن عمرو، قال: حدثنا أبو سلمة، ومحمد بن إبراهيم، والزهري عن عبد الرحمن بن الأزهر.
وحديث الزهري أخرجه أبو داود (4489) عن أسامة بن زيد، عن الزهري عن عبد الرحمن بن أزهر.
وأخرجه أبو داود (4488) عن عقيل بن خالد عن الزهري عن عبد الله بن عبد الرحمن بن أزهر عن أبيه.
([2]) أخرجه البخاري (6781).
([3]) التلخيص: هذا الحديث رواه أبو سلمة واختلف عليه:
فرواه يزيد بن الهاد عن محمد بن إبراهيم عن أبي سلمة عن أبي هريرة. وهو الأصح.
ورواه محمد بن عمرو عن أبي سلمة عن عبد الرحمن بن أزهر. وليس بمحفوظ. ومحمد بن عمرو له أوهام.
([4]) أخرجه مسلم (1707).
([5]) زيادة من كتاب معرفة السنن والآثار للبيهقي نقلا عن الترمذي (17429).
([6]) التلخيص: هذا الحديث رواه عبد الله بن فيروز الداناج, عن حضين بن المنذر, عن علي. قال البخاري: هو حديث حسن.
([7]) أخرجه البخاري (6773) ومسلم (1706) والترمذي (1443) وقال: حديث أنس حديث حسن صحيح.
([8]) التلخيص: هذا الحديث رواه قتادة عن أنس. قال البخاري: حديث حسن.
-
رد: تعليقات على أحاديث من علل الترمذي الكبير
ما جاء من شرب الخمر فاجلدوه ومن عاد في الرابعة فاقتلوه
٤٢٠ -حدثنا محمد بن سهل بن عسكر, حدثنا عبد الرزاق, أخبرنا الثوري, عن عاصم, عن أبي صالح, عن معاوية بن أبي سفيان قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إذا شرب الخمر فاجلدوه... الحديث (([1].
٤٢١ -وقال عبد الرزاق: عن معمر, عن سهيل, عن أبيه, عن أبي هريرة(([2].
فقال: حديث معاوية أشبه وأصح. (([3]
([1]) أخرجه عبد الرزاق في المصنف (13550) قال: أخبرنا الثوري, عن عاصم ابن أبي النجود , عن ذكوان، عن معاوية أن النبي صلى الله عليه وسلم قال في شارب الخمر: إذا شرب الخمر فاجلدوه, ثم إذا شرب فاجلدوه, ثم إذا شرب فاجلدوه, ثم إذا شرب الرابعة فاضربوا عنقه.
قال الثوري: فحدثنا أصحابنا عن الزهري أن ابن النعمان ضرب أربع مرات ورفع القتل.
والترمذي (1444) وقال: حديث معاوية هكذا روى الثوري أيضا، عن عاصم، عن أبي صالح، عن معاوية، عن النبي صلى الله عليه وسلم.
وروى ابن جريج ومعمر، عن سهيل بن أبي صالح، عن أبيه، عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم.
سمعت محمدا يقول: حديث أبي صالح، عن معاوية، عن النبي صلى الله عليه وسلم في هذا أصح من حديث أبي صالح، عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم.
وإنما كان هذا في أول الأمر ثم نسخ بعد، هكذا روى محمد بن إسحاق، عن محمد بن المنكدر، عن جابر بن عبد الله، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: إن من شرب الخمر فاجلدوه، فإن عاد في الرابعة فاقتلوه قال: ثم أتي النبي صلى الله عليه وسلم بعد ذلك برجل قد شرب الخمر في الرابعة فضربه ولم يقتله، وكذلك روى الزهري، عن قبيصة بن ذؤيب، عن النبي صلى الله عليه وسلم نحو هذا، قال: فرفع القتل. وكانت رخصة.
والعمل على هذا الحديث عند عامة أهل العلم لا نعلم بينهم اختلافا في ذلك في القديم والحديث، ومما يقوي هذا ما روي عن النبي صلى الله عليه وسلم من أوجه كثيرة أنه قال: لا يحل دم امرئ مسلم يشهد أن لا إله إلا الله وأني رسول الله إلا بإحدى ثلاث: النفس بالنفس، والثيب الزاني، والتارك لدينه.
([2]) أخرجه عبد الرزاق في المصنف (17081).
([3]) التلخيص: هذا الحديث رواه ذكوان أبو صالح واختلف عليه:
فرواه عاصم بن أبي النجود عن أبي صالح عن معاوية. وهو أصح.
ورواه سهيل عن أبي صالح عن أبي هريرة. وقد سلك فيه الجادة.
-
رد: تعليقات على أحاديث من علل الترمذي الكبير
ما جاء في الخائن والمختلس والمنتهب
٤٢٢ -حدثنا علي بن خشرم, أخبرنا عيسى بن يونس, عن ابن جريج, عن أبي الزبير, عن جابر عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ليس على خائن ولا مختلس ولا منتهب قطع(([1].
سألت محمدا قلت له: هل روى هذا الحديث عن أبي الزبير غير ابن جريج؟
فقال: رواه مغيرة بن مسلم, عن أبي الزبير, عن جابر عن النبي صلى الله عليه وسلم(([2] مثل حديث ابن جريج. (([3]
([1]) أخرجه الترمذي (1448) وقال: هذا حديث حسن صحيح .. وقد رواه مغيرة بن مسلم، عن أبي الزبير، عن جابر، عن النبي صلى الله عليه وسلم نحو حديث ابن جريج. المغيرة بن مسلم هو: بصري أخو عبد العزيز القسملي، كذا قال علي ابن المديني.
([2]) أخرجه النسائي في الكبرى (7426) قال: أخبرنا خالد بن روح الدمشقي، قال: حدثنا يزيد يعني ابن خالد بن يزيد بن عبد الله بن موهب، قال: حدثنا شبابة، عن المغيرة بن مسلم، عن أبي الزبير، عن جابر، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ليس على مختلس، ولا منتهب ولا خائن قطع.
([3]) التلخيص: هذا الحديث رواه ابن جريج عن أبي الزبير عن جابر، ولم ينفرد ابن جريج به فقد تابعه عليه المغيرة بن مسلم.
قال ابن أبي حاتم في العلل (١٣٥3): سألت أبي وأبا زرعة عن حديث رواه ابن جريج، عن أبي الزبير، عن جابر بن عبد الله، عن النبي صلى الله عليه وسلم: "ليس على مختلس ولا خائن ولا منتهب قطع" فقالا: لم يسمع ابن جريج هذا الحديث من أبي الزبير يقال: إنه سمعه من ياسين الزيات عن أبي الزبير، فقالا: قال زيد بن حباب عن ياسين أنا حدثت به ابن جريج، عن أبي الزبير. فقلت لهما ما حال ياسين؟ فقالا: ليس بقوي اهـ. فيكون ابن جريج دلّسه عن أبي الزبير؛ ولذا سأل الترمذي البخاري عن متابع له.
وقد أخرجه النسائي (4971) قال: أخبرنا عبد الله بن عبد الصمد بن علي، عن مخلد، عن سفيان، عن أبي الزبير عن جابر، عن رسول الله ﷺ قال: ليس على خائن ولا منتهب ولا مختلس قطع. ولكن قال النسائي: لم يسمعه سفيان الثوري من أبي الزبير. أخبرنا محمود بن غيلان قال: حدثنا أبو داود الحفري، عن سفيان، عن ابن جريج، عن أبي الزبير عن جابر قال: قال رسول الله ﷺ "ليس على خائن، ولا منتهب ولا مختلس قطع.
-
رد: تعليقات على أحاديث من علل الترمذي الكبير
ما جاء أن لا تقطع الأيدي في الغزو
٤٢٣ - حدثنا قتيبة, حدثنا ابن لهيعة, عن عياش, عن شييم بن بيتان, عن جنادة بن أبي أمية, عن بسر بن أرطاة قال: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: لا تقطع الأيدي في الغزو (([1].
سألت محمدا عن هذا الحديث فقلت: رواه أحد غير ابن لهيعة؟
فقال: رواه [سعيد بن أبي أيوب] (([2] عن عياش بن عباس(([3].
قال محمد: ويقال: بسر بن أرطاة, وبسر بن أبي أرطاة. وابن أبي أرطاة أصح. (([4]
([1]) أخرجه الترمذي (1450) وقال: هذا حديث غريب، وقد رواه غير ابن لهيعة بهذا الإسناد نحو هذا، ويقال بسر بن أبي أرطاة أيضا.
([2]) هكذا وقع سعيد بن أبي أيوب، والذي في مسند أحمد (17627) ومعجم الصحابة للبغوي (212) ومعرفة الصحابة لأبي نعيم (1228) سعيد بن يزيد.
([3]) أخرجه أحمد (17627) قال: حدثنا عتاب بن زياد، قال: حدثنا عبد الله، قال: أخبرنا سعيد بن يزيد، قال: حدثنا عياش بن عباس، عن شييم بن بيتان، عن جنادة بن أبي أمية، قال: كنت عند بسر بن أرطاة، فأتي بمصدر قد سرق بختية، فقال: لولا أني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم نهانا عن القطع في الغزو لقطعتك، فجلد ثم خلي سبيله.
وأخرج أبو داود (4408) قال: حدثنا أحمد بن صالح، حدثنا عبد الله بن وهب، أخبرني حيوة، عن عياش بن عباس القتباني، عن شييم بن بيتان ويزيد بن صبح الأصبحي عن جنادة بن أبي أمية، قال: كنا مع بسر بن أبي أرطاة في البحر، فأتي بسارق يقال له: مصدر، قد سرق بختية، فقال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم – يقول: "لا تقطع الأيدي في السفر" ولولا ذلك لقطعته.
([4]) التلخيص: هذا الحديث رواه ابن لهيعة, عن عياش بن عباس, عن شييم بن بيتان, عن جنادة بن أبي أمية, عن بسر بن أرطاة. وتابع ابن لهيعة سعيد بن يزيد. واختلف في ضبط اسم بسر فقيل: بسر بن أرطاة، وبسر بن أبي أرطاة وهو الأصح.
-
رد: تعليقات على أحاديث من علل الترمذي الكبير
ما جاء في الرجل يقع على جارية امرأته
٤٢٤ - حدثنا علي بن حجر, حدثنا هشيم, عن سعيد بن أبي عروبة, وأيوب بن مسكين, عن قتادة, عن حبيب بن سالم قال: رفع إلى النعمان بن بشير رجل وقع على جارية امرأته فقال: لأقضين فيها بقضاء رسول الله صلى الله عليه وسلم لئن كانت أحلتها له لأجلدنه مئة, وإن لم تكن أحلتها له رجمته (([1].
حدثنا علي بن حجر, حدثنا هشيم, عن أبي بشر, عن حبيب بن سالم مولى النعمان بن بشير, عن النعمان، عن النبي صلى الله عليه وسلم نحوه (([2].
وقال شعبة: عن أبي بشر, عن خالد بن عرفطة, عن حبيب, عن النعمان, عن النبي صلى الله عليه وسلم (([3].
سألت محمدا عن هذا الحديث فقال: أنا أتقي هذا الحديث، إنما رواه:
قتادة, عن خالد بن عرفطة, عن حبيب بن سالم, عن النعمان بن بشير (([4].
قال محمد: ويروى عن قتادة أنه قال: كتب به إليّ حبيب بن سالم (([5].
قال محمد: ورواه أبو بشر, عن خالد بن عرفطة أيضا عن حبيب بن سالم (([6]. (([7]
وسمعت إسحاق بن منصور يذكر عن أحمد, وإسحاق أنهما قالا بحديث حبيب بن سالم, عن النعمان. (([8]
٤٢٥ - حدثنا محمود بن غيلان, حدثنا عبد الله بن بكر, عن سعيد, عن قتادة, عن الحسن, عن سلمة بن المحبق, أن رجلا غشي جارية امرأته فرفع ذلك إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: إن كان استكرهها فهي حرة من ماله وعليه شراؤها لسيدتها, وإن كانت طاوعته فهي له ومثلها من ماله لسيدتها (([9].
سألت محمدا عن هذا الحديث فقال: رواه الفضل بن دلهم، ومنصور بن زاذان, وسلام بن مسكين, عن الحسن, عن قبيصة بن حريث, عن سلمة بن المحبق (([10], وهو أصح من حديث قتادة.
قال محمد: ولا يقول بهذا الحديث أحد من أصحابنا. (([11]
([1]) أخرجه الترمذي (1451).
([2]) أخرجه الترمذي (1452) وقال: وفي الباب عن سلمة بن المحبق. حديث النعمان في إسناده اضطراب سمعت محمدا يقول: لم يسمع قتادة من حبيب بن سالم هذا الحديث، إنما رواه عن خالد بن عرفطة، وأبو بشر لم يسمع من حبيب بن سالم هذا أيضا، إنما رواه عن خالد بن عرفطة. وقد اختلف أهل العلم في الرجل يقع على جارية امرأته. فروي عن غير واحد من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم منهم: علي وابن عمر أن عليه الرجم.وقال ابن مسعود ليس عليه حد، ولكن يعزر.وذهب أحمد وإسحاق إلى ما روى النعمان بن بشير عن النبي (ص). اهـ.
([3]) أخرجه أبو داود (4459).
([4]) أخرجه أبو داود (4458) قال: حدثنا موسى بن إسماعيل، حدثنا أبان، حدثنا قتادة عن خالد بن عرفطة عن حبيب بن سالم عن النعمان بن بشير.
([5]) قال قتادة: كتبت إلى حبيب بن سالم، فكتب إلي بهذا. أخرجه أبو داود (4458). ولكن أخرج الدارمي (2481) قال: أخرجه الدارمي (٢٤٨١) قال: أخبرنا يحيى بن حماد، قال: حدثنا أبان بن يزيد، عن قتادة، قال: كتب إلي خالد بن عرفطة، عن حبيب بن سالم؛ أن غلاما... الحديث.
([6]) أخرجه أبو داود (4459) وقد تقدم.
([7]) وأخرجه أحمد (18405) قال: حدثنا علي بن عاصم، عن خالد الحذاء، عن حبيب بن سالم، عن النعمان بن بشير.
وأخرجه النسائي في الكبرى (٥٥٢٨ و٧١٩١ ( قال: أخبرني محمد بن معمر البحراني، قال: حدثنا حبان، يعني ابن هلال، قال: حدثنا همام، قال: سئل قتادة عن رجل وطئ جارية امرأته، فحدث ونحن جلوس، عن حبيب بن سالم، عن حبيب بن يساف عن النعمان بن بشير.
وأخرجه البيهقي في الكبرى (17152) قال: أخبرنا علي بن أحمد بن عبدان، أخبرنا أحمد بن عبيد، حدثنا الأسفاطي، حدثنا الحوضي، حدثنا همام قال: سئل قتادة عن رجل وطئ جارية امرأته، فحدثنا عن حبيب بن يساف عن حبيب بن سالم أنها رفعت إلى النعمان بن بشير فقال: لأقضين فيها بقضاء رسول الله (ص) إن كانت أحلتها له جلدته، وإن لم تكن أحلتها له رجمته.
([8]) التلخيص: هذا الحديث رواه حبيب بن سالم الأنصاري ورواه عنه: خالد الحذاء، وأبو بشر جعفر بن إياس، وقتادة،.
فحديث خالد الحذاء رواه علي بن عاصم عنه عن حبيب بن سالم عن النعمان.
قال البخاري في التاريخ الكبير (8402): وليس بالقوي عندهم. مات سنة إحدى ومائتين. وقال وهب بن بقية: سمعت يزيد بن زريع، قال: ثنا علي عن خالد ببضعة عشر حديثا، فسألنا خالدا عن حديث، فأنكره، ثم آخر فأنكره، ثم ثالث فأنكره، قال: من أين لكم هذا فأخبرناه، فقال: كذاب فاحذروه. اهـ.
وأما أبو بشر فقد اختلف عليه: فرواه هشيم عن أبي بشر عن حبيب بن سالم عن النعمان.
ورواه شعبة عن أبي بشر عن خالد بن عرفطة عن حبيب بن سالم عن النعمان.
فبان أنه لم يسمعه أبو بشر عن حبيب أيضا وإنما رواه عن خالد بن عرفطة عن حبيب. قال البخاري: أنا أتقي هذا الحديث، إنما رواه: قتادة, عن خالد بن عرفطة, عن حبيب بن سالم, عن النعمان بن بشير. اهـ. وخالد بن عرفطة مجهول الحال.
وأما قتادة فقد اختلف عليه أيضا: فرواه سعيد بن أبي عروبة وأيوب بن مسكين عن قتادة عن حبيب بن سالم عن النعمان.
ورواه أبان بن يزيد عن قتادة قال: حدثني خالد بن عرفطة، عن حبيب بن سالم، عن النعمان. وزاد قال قتادة: فكتبت إلى حبيب بن سالم فكتب إليّ بهذا. فيفهم أنه سمعه من خالد بن عرفطة، ثم تلقاه كتابة عن حبيب ولم يسمعه منه. وقد رواه الدارمي عن يحيى بن حماد، قال: حدثنا أبان بن يزيد، عن قتادة، قال: كتب إلي خالد بن عرفطة، عن حبيب بن سالم.
ورواه همام واختلف عليه: فقال: حبان بن هلال عن همام عن قتادة، عن حبيب بن سالم، عن حبيب بن يساف عن النعمان بن بشير.
وقال أبو عمر الحوضي عن همام عن قتادة، عن حبيب بن يساف، عن حبيب بن سالم عن النعمان بن بشير.
ولهذا قال الترمذي: حديث النعمان في إسناده اضطراب.
([9]) أخرجه أبو داود (4461).
([10]) أخرجه البيهقي في الكبرى (17157) عن سلام بن مسكين. ولم أجده عن الفضل بن دلهم ومنصور بن زاذان بذكر قبيصة.
([11]) التلخيص: حديث سلمة بن المحبق رواه الحسن واختلف عليه:
فرواه قتادة, عن الحسن, عن سلمة بن المحبق.
ورواه الفضل بن دلهم، ومنصور بن زاذان, وسلام بن مسكين, عن الحسن, عن قبيصة بن حريث, عن سلمة بن المحبق. وهذا أصح من حديث قتادة.
قال البيهقي في الكبرى (17157): وقال البخاري في "التاريخ: قبيصة بن حريث الأنصاري، سمع سلمة بن المحبق، في حديثه نظر. أخبرناه أبو سعد الماليني، أخبرنا أبو أحمد بن عدي قال: سمعت ابن حماد يذكره عن البخاري.
قال الشيخ رحمه الله- البيهقي-: حصول الإجماع من فقهاء الأمصار بعد التابعين على ترك القول به دليل على أنه -إن ثبت- صار منسوخا بما ورد من الأخبار في الحدود. اهـ.
-
رد: تعليقات على أحاديث من علل الترمذي الكبير
ما جاء في المرأة إذا استكرهت على الزنا
٤٢٦ - حدثنا علي بن حجر, حدثنا معمر بن سليمان الرقي, عن الحجاج بن أرطاة, عن عبد الجبار بن وائل عن أبيه قال: استكرهت امرأة على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم فدرأ عنها الحد وأقامه على الذي أصابها, ولم يذكر أنه جعل لها مهرا (([1].
سألت محمدا عن هذا الحديث فقال: الحجاج بن أرطاة لم يسمع من عبد الجبار بن وائل.
وعبد الجبار لم يسمع من أبيه, ولد بعد موت أبيه. (([2]
([1]) أخرجه الترمذي (1453) وقال: هذا حديث غريب وليس إسناده بمتصل، وقد روي هذا الحديث من غير هذا الوجه.
([2]) التلخيص: هذا الحديث رواه معتمر بن سليمان عن الحجاج بن أرطاة، عن عبد الجبار بن وائل، عن أبيه وائل بن حجر.
والحجاج بن أرطاة لم يسمع من عبد الجبار بن وائل، وعبد الجبار لم يسمع من أبيه, فقد ولد بعد موت أبيه.
قال البيهقي في الكبرى (١٧١٢8): في هذا الإسناد ضعف من وجهين: أحدهما: أن الحجاج لم يسمع من عبد الجبار، والآخر: أن عبد الجبار لم يسمع من أبيه. قاله البخاري وغيره. اهـ.
-
رد: تعليقات على أحاديث من علل الترمذي الكبير
ما جاء فيمن يقع على بهيمة وفي حد اللوطي
٤٢٧ -حدثنا محمد بن عمرو, حدثنا عبد العزيز بن محمد, عن عمرو بن أبي عمرو, عن عكرمة, عن ابن عباس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من وجدتموه يعمل عمل قوم لوط فاقتلوا الفاعل والمفعول به, ومن وجدتموه وقع على بهيمة فاقتلوه واقتلوا البهيمة (([1].
٤٢٨ - حدثنا محمد بن بشار, حدثنا عبد الرحمن بن مهدي, حدثنا سفيان, عن عاصم وهو ابن بهدلة، عن أبي رزين, عن ابن عباس قال: ليس على من أتى بهيمة حد (([2].
سألت محمدا عن حديث عمرو بن أبي عمرو, عن عكرمة عن ابن عباس.
فقال: عمرو بن أبي عمرو صدوق, ولكن روى عن عكرمة مناكير, ولم يذكر في شيء من ذلك أنه سمع عن عكرمة.
قلت له: فأبو رزين سمع من ابن عباس؟ فقال: قد أدركه، وروى عن أبي يحيى عن ابن عباس(([3].
قال محمد: ولا أقول بحديث عمرو بن أبي عمرو: "أنه من وقع على بهيمة أنه يقتل". (([4]
([1]) أخرجه الترمذي (1455) وقال: هذا حديث لا نعرفه إلا من حديث عمرو بن أبي عمرو، عن عكرمة، عن ابن عباس، عن النبي (ص).
و(1456) وقال: وإنما يعرف هذا الحديث عن ابن عباس، عن النبي (ص) من هذا الوجه.
وروى محمد بن إسحاق هذا الحديث عن عمرو بن أبي عمرو فقال: ملعون من عمل عمل قوم لوط ولم يذكر فيه القتل، وذكر فيه ملعون من أتى بهيمة.
وقد روي هذا الحديث عن عاصم بن عمر، عن سهيل بن أبي صالح، عن أبيه، عن أبي هريرة، عن النبي (ص) قال: اقتلوا الفاعل والمفعول به.
هذا حديث في إسناده مقال ولا نعرف أحدا رواه عن سهيل بن أبي صالح غير عاصم بن عمر العمري، وعاصم بن عمر يضعف في الحديث من قبل حفظه.
([2]) أخرجه الترمذي (1455م) بلفظ: من أتى بهيمة فلا حد عليه. وقال: وهذا أصح من الحديث الأول.
([3]) أخرج عبد الرزاق (13588) عن الثوري ومعمر، عن الأعمش، عن أبي رزين، عن أبي يحيى، عن ابن عباس قال: قال رجل: إني أعبث بذكري حتى أنزل؟ قال: إن نكاح الأمة خير منه، وهو خير من الزنا.
([4]) التلخيص: هذا الحديث رواه عمرو بن أبي عمرو عن عكرمة عن ابن عباس. وعمرو هذا صدوق لكن روايته عن عكرمة فيها مناكير، ولا يذكر في حديثه سماعا من عكرمة، وهذ الحديث مما أنكروه عليه، وقد تابعه داود بن الحصين عند ابن ماجه (2561)، قال أبو حاتم الرازي: سئل علي بن المديني عن داود بن حصين، فقال: ما روى عن عكرمة فمنكر الحديث. الجرح والتعديل ٣/ ٤٠٩. وتابعه عباد بن منصور عند أحمد (2733) موقوفا على ابن عباس، وعند البيهقي في الكبرى (17117) مرفوعا. قال البخاري في التاريخ الكبير (7612): وقد روى عباد، عن إبراهيم بن أبي يحيى، عن داود-بن الحصين- عن عكرمة أشياء، وربما دلسها فجعلها عن عكرمة. اهـ.
ومما يدل على نكارة هذا الحديث أنه قد روى عاصم عن أبي رزين عن ابن عباس: من أتى بهيمة فلا حدّ عليه. مما يدل على أنه غير محفوظ عن ابن عباس. قال الترمذي وهذا أصح من الحديث الأول.
وقد روى محمد بن إسحاق هذا الحديث عن عمرو بن أبي عمرو فلم يذكر فيه لفظ القتل مما يدل على أنه غير محفوظ.
ولهذا قال البخاري: ولا أقول بحديث عمرو بن أبي عمرو أنه من وقع على بهيمة يقتل.
وأبو رزين أدرك ابن عباس لكن لم يذكر في شيء من الروايات أنه سمع ابن عباس، وقد روى عنه بواسطة فروى عن أبي يحيى عنه.
-
رد: تعليقات على أحاديث من علل الترمذي الكبير
ما جاء فيمن شهر السلاح
٤٢٩ -حدثنا الحسين بن حريث, أخبرنا الفضل بن موسى, عن معمر, عن ابن طاوس, عن أبيه, عن ابن الزبير قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من شهر سيفه ثم وضعه فدمه هدر (([1].
سألت محمدا عن هذا الحديث فقال: إنما يرويه عن ابن الزبير موقوفا(([2]. (([3]
([1]) أخرجه النسائي (4097).
([2]) أخرجه النسائي (4098 - 4099) قال: أخبرنا *إسحاق بن إبراهيم، قال: أنبأنا *عبد الرزاق بهذا الإسناد- يعني عن معمر عن ابن طاوس عن أبيه عن ابن الزبير- مثله، ولم يرفعه. ثم قال: أخبرنا *أبو داود، قال: حدثنا *أبو عاصم، عن *ابن جريج، عن *ابن طاوس، عن *أبيه، عن *ابن الزبير، قال: من رفع السلاح ثم وضعه فدمه هدر.
([3]) التلخيص: هذا الحديث رواه معمر واختلف عليه:
فرواه الفضل بن موسى عن معمر عن ابن طاوس عن أبيه عن ابن الزبير عن النبي (ص).
ورواه عبد الرزاق عن معمر عن ابن طاوس عن أبيه عن ابن الزبير موقوفا.
ورواه *ابن جريج، عن *ابن طاوس، عن *أبيه، عن *ابن الزبير موقوفا أيضا. والموقوف هو الأصح.
-
رد: تعليقات على أحاديث من علل الترمذي الكبير
ما جاء في حد الساحر
٤٣٠ -حدثنا أحمد بن منيع, حدثنا أبو معاوية, عن إسماعيل بن مسلم, عن الحسن, عن جندب، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: حد الساحر ضربة بالسيف (([1].
سألت محمدا عن هذا الحديث فقال: هذا لا شيء, وإنما رواه إسماعيل بن مسلم وضعف إسماعيل بن مسلم المكي جدا. (([2]
([1]) أخرجه الترمذي (1460) وقال: هذا حديث لا نعرفه مرفوعا إلا من هذا الوجه، وإسماعيل بن مسلم المكي يضعف في الحديث من قبل حفظه، وإسماعيل بن مسلم العبدي البصري قال وكيع: هو ثقة، ويروي عن الحسن أيضا، والصحيح عن جندب موقوفا.
([2]) التلخيص: هذا الحديث إنما رواه إسماعيل بن مسلم عن الحسن البصري عن جندب عن النبي (ص).
قال البخاري: هذا الحديث لا شيء، وضعف إسماعيل بن مسلم جدا.
وقال أبو حاتم في المراسيل (138): لم يصح للحسن سماع من جندب.
وقد اختلف فيه على إسماعيل بن مسلم:
فقال أبو معاوية محمد بن خازم عن إسماعيل عن الحسن عن جندب بن كعب-مختلف في صحبته- عن النبي (ص).
وقال سفيان بن عيينة عن إسماعيل عن الحسن عن النبي (ص). أخرجه عبد الرزاق (18752).
وقد أخرجه الطبراني 2/161 (1666) عن خالد العبد عن الحسن عن جندب مرفوعا.
قال البخاري في التاريخ الكبير في خالد هذا (3446): منكر الحديث.
وقال الترمذي: الصحيح عن جندب موقوف.
وقد أخرج الدارقطني (3205) عن أبي عثمان النهدي, عن جندب البجلي, أنه قتل ساحرا كان عند الوليد بن عقبة ثم قال: أفتأتون السحر وأنتم تبصرون.
-
رد: تعليقات على أحاديث من علل الترمذي الكبير
ما جاء في الغال ماذا يصنع به
٤٣١ - وسألت محمدا عن هذا الحديث يعني: حديث صالح بن محمد بن زائدة, عن سالم, عن أبيه, عن عمر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: من وجدتموه غل فاحرقوا متاعه(([1].
فضعف محمد هذا الحديث وقال: قد روي عن النبي صلى الله عليه وسلم غير حديث خلاف هذا: حديث أبي هريرة في قصة مِدْعَم(([2]. وحديث زيد بن خالد أن رجلا غل خرزات(([3].
وذكر أحاديث(([4]. فلم يذكر في شيء منها: أن النبي صلى الله عليه وسلم أمر أن يحرق متاع من غل.
قال محمد: وصالح بن محمد بن زائدة هو أبو واقد منكر الحديث ذاهب لا أروي عنه. (([5]
([1]) أخرجه الترمذي (1461) وقال: هذا حديث غريب لا نعرفه إلا من هذا الوجه.. وسألت محمدا، عن هذا الحديث فقال: إنما روى هذا صالح بن محمد بن زائدة، وهو أبو واقد الليثي، وهو منكر الحديث.
قال محمد: وقد روي في غير حديث عن النبي صلى الله عليه وسلم في الغال، فلم يأمر فيه بحرق متاعه. اهـ.
([2]) أخرجه البخاري (4234) قال: حدثنا عبد الله بن محمد: حدثنا معاوية بن عمرو: حدثنا أبو إسحاق، عن مالك بن أنس قال: حدثني ثور قال: حدثني سالم مولى ابن مطيع: أنه سمع أبا هريرة يقول: افتتحنا خيبر، ولم نغنم ذهبا ولا فضة، إنما غنمنا البقر والإبل والمتاع والحوائط، ثم انصرفنا مع رسول الله ﷺ إلى وادي القرى، ومعه عبد له يقال له مدعم، أهداه له أحد بني الضباب، فبينما هو يحط رحل رسول الله ﷺ إذ جاءه سهم عائر، حتى أصاب ذلك العبد، فقال الناس: هنيئا له الشهادة، فقال رسول الله ﷺ: بلى، والذي نفسي بيده، إن الشملة التي أصابها يوم خيبر من المغانم، لم تصبها المقاسم، لتشتعل عليه نارا. فجاء رجل حين سمع ذلك من النبي ﷺ بشراك أو بشراكين، فقال: هذا شيء كنت أصبته، فقال رسول الله ﷺ شراك أو شراكان من نار.
([3]) أخرجه أبو داود (2710) قال: حدثنا مسدد، أن يحيى بن سعيد وبشر بن المفضل حدثاهم، عن يحيى بن سعيد، عن محمد بن يحيى بن حبان، عن أبي عمرة عن زيد بن خالد الجهني: أن رجلا من أصحاب النيى -صلى الله عليه وسلم- توفي يوم خيبر، فذكروا ذلك لرسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: صلوا على صاحبكم" فتغيرت وجوه الناس لذلك، فقال: "إن صاحبكم غل في سبيل الله"، ففتشنا متاعه فوجدنا خرزا من خرز يهود لا يساوي درهمين.
([4]) قال في التاريخ الكبير (5706): صالح بن محمد بن زائدة، أبو واقد، الليثي، المدني. تركه سليمان بن حرب، منكر الحديث. يروي عن سالم، عن ابن عمر، عن عمر، رفعه: من غل فأحرقوا متاعه. وقال ابن عباس عن عمر، عن النبي صلى الله عليه وسلم، في الغلول، ولم يحرق. اهـ. أخرجه مسلم (114) قال: حدثني زهير بن حرب. حدثنا هاشم بن القاسم. حدثنا عكرمة بن عمار. قال: حدثني سماك الحنفي، أبو زميل. قال: حدثني عبد الله بن عباس. قال: حدثني عمر بن الخطاب قال: لما كان يوم خيبر أقبل نفر من صحابة النبي صلى الله عليه وسلم. فقالوا: فلان شهيد. فلان شهيد. حتى مروا على رجل فقالوا: فلان شهيد. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "كلا. إني رأيته في النار. في بردة غلها. أو عباءة" ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم" يا ابن الخطاب! اذهب فناد في الناس أنه لا يدخل الجنة إلا المؤمنون "قال فخرجت فنادت "ألا إنه لا يدخل الجنة إلا المؤمنون".
([5]) التلخيص: هذا الحديث رواه عبد العزيز بن محمد الدراوردي، عن صالح بن محمد بن زائدة، عن سالم بن عبد الله بن عمر، عن أبيه.
وصالح بن محمد بن زائدة هذا منكر الحديث ذاهب. ومما يدل على نكارة هذا الحديث مخالفته الأحاديث الصحاح التي ذكر فيها غلول من غل في زمن النبي × ولم يأمر بحرق متاعه. ولهذا قال البخاري في صحيحه (3073): باب القليل من الغلول ولم يذكر عبد الله بن عمرو عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه حرق متاعه، وهذا أصح. اهـ. أي أصح من حديث الأمر بحرق المتاع الوارد في هذا الباب.
وأخرج أبو داود (2714) قال: حدثنا أبو صالح محبوب بن موسى الأنطاكي، أخبرنا أبو إسحاق، عن صالح بن محمد، قال: غزونا مع الوليد بن هشام ومعنا سالم بن عبد الله بن عمر وعمر ابن عبد العزيز، فغل رجل متاعا، فأمر الوليد بمتاعه فأحرق، وطيف به، ولم يعطه سهمه.
قال أبو داود: وهذا أصح الحديثين، رواه غير واحد أن الوليد ابن هشام حرق رحل زياد شغر، وكان قد غل، وضربه. قال أبو داود: شغر لقبه. اهـ.
قال الدارقطني: والمحفوظ أن سالما أمر بهذا ولم يرفعه إلى النبي صلى الله عليه وسلم ولا ذكره عن أبيه، ولا عن عمر. العلل (١٠٣).
-
رد: تعليقات على أحاديث من علل الترمذي الكبير
أبواب الصيد والذبائح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم
بسم الله الرحمن الرحيم صلى الله على محمد وآله وسلم
باب ما جاء في صيد البزاة
٤٣٢ - حدثنا هناد, حدثنا عيسى بن يونس, عن مجالد, عن الشعبي, عن عدي بن حاتم قال: سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم عن صيد البازي فقال: ما أمسك عليك فكل(([1].
سألت محمدا عن هذا الحديث فقال: إنما رواه عيسى بن يونس, عن مجالد ولا أعرف له طريقا غير هذا، هذا حديث مجالد وأنا لا أشتغل بحديث مجالد.
قلت له: لا تروي عن مجالد شيئا؟ قال: لا, ولا عن جابر الجعفي, ولا عن موسى بن عبيدة, ومجالد أحسن حالا من جابر الجعفي. (([2]
([1]) أخرجه الترمذي (1467) وقال: هذا حديث لا نعرفه إلا من حديث مجالد عن الشعبي.
([2]) هذا الحديث تفرد به مجالد عن الشعبي. ومجالد بن سعيد ضعيف، والبخاري لا يروي عن مجالد وجابر الجعفي وموسى بن عبيدة، ومجالد أحسن حالا من جابر. قال عن مجالد في التاريخ الكبير (11145): كان يحيى القطان يضعفه. وكان ابن مهدي لا يروي عنه.
-
رد: تعليقات على أحاديث من علل الترمذي الكبير
ما جاء في الذبيحة بالمروة
٤٣3 -حدثنا محمد بن يحيى القطعي البصري, حدثنا عبد الأعلى, عن سعيد, عن قتادة, عن الشعبي, عن جابر بن عبد الله أن رجلا من قومه صاد أرنبا أو اثنين فذبحهما بمروة فتعلقهما حتى لقي رسول الله صلى الله عليه وسلم فأمره بأكلهما (([1].
تابعه شعبة, عن جابر الجعفي, عن الشعبي, عن جابر(([2].
٤٣٤- وقال داود بن أبي هند, عن الشعبي, عن محمد بن صفوان عن النبي صلى الله عليه وسلم(([3].
وتابعه حصين إلا أنه قال: أو صفوان بن محمد(([4].
فسألت محمدا عن هذا الحديث فقال: حديث الشعبي, عن جابر غير محفوظ.
وحديث محمد بن صفوان أصح. (([5]
([1]) أخرجه الترمذي (1472) ثم قال: واختلف أصحاب الشعبي في رواية هذا الحديث:
فروى داود بن أبي هند، عن الشعبي، عن محمد بن صفوان.
وروى عاصم الأحول، عن الشعبي، عن صفوان بن محمد أو محمد بن صفوان. ومحمد بن صفوان أصح.
وروى جابر الجعفي، عن الشعبي، عن جابر بن عبد الله نحو حديث قتادة، عن الشعبي. ويحتمل أن يكون الشعبي روى عنهما جميعا.
قال محمد: حديث الشعبي عن جابر غير محفوظ. اهـ.
([2]) أخرجه البخاري في التاريخ الكبير (3) عن محمد بن جعفر عن شعبة به.
([3]) أخرجه أحمد (15871).
([4]) أخرجه الطبراني في الكبير 19/237 (529) قال: حدثنا محمد بن إسحاق بن راهويه، ثنا أبي، ثنا محمد بن فضيل، عن حصين، عن الشعبي، عن محمد بن صفوان، قال: ذبحت أرنبين بمروة، فأتيت النبي صلى الله عليه وسلم، فذكرت ذلك له وقلت: آكلهما قال: نعم.
ورواية الشك أخرجها أبو داود (2822) قال: حدثنا مسدد، أن عبد الواحد بن زياد وحمادا حدثاهم - المعنى واحد - عن عاصم، عن الشعبي عن محمد بن صفوان أو صفوان بن محمد، قال اصدت أرنبين فذبحتهما بمروة، فسألت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- عنهما، فأمرني بأكلهما.
([5]) التلخيص: هذا الحديث رواه الشعبي واختلف عليه:
فرواه قتادة وجابر الجعفي عن الشعبي عن جابر بن عبد الله.
ورواه داود بن أبي هند وحصين وعاصم الأحول عن الشعبي عن محمد بن صفوان الأنصاري. وقيل في اسمه أيضا صفوان بن محمد والأول أصح.
قال البخاري: حديث الشعبي عن جابر غير محفوظ، وحديث محمد بن صفوان أصح.
وقال الترمذي (1472): ويحتمل أن يكون الشعبي روى عنهما جميعا.
-
رد: تعليقات على أحاديث من علل الترمذي الكبير
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة صفاء الدين العراقي
ما جاء في الذبيحة بالمروة
٤٣3 -حدثنا محمد بن يحيى القطعي البصري, حدثنا عبد الأعلى, عن سعيد, عن قتادة, عن الشعبي, عن جابر بن عبد الله أن رجلا من قومه صاد أرنبا أو اثنين فذبحهما بمروة فتعلقهما حتى لقي رسول الله صلى الله عليه وسلم فأمره بأكلهما (([1].
تابعه شعبة, عن جابر الجعفي, عن الشعبي, عن جابر(([2].
٤٣٤- وقال داود بن أبي هند, عن الشعبي, عن محمد بن صفوان عن النبي صلى الله عليه وسلم(([3].
وتابعه حصين إلا أنه قال: أو صفوان بن محمد(([4].
فسألت محمدا عن هذا الحديث فقال: حديث الشعبي, عن جابر غير محفوظ.
وحديث محمد بن صفوان أصح. (([5]
ورواية الشك أخرجها أبو داود (2822) قال: حدثنا مسدد، أن عبد الواحد بن زياد وحمادا حدثاهم - المعنى واحد - عن عاصم، عن الشعبي عن محمد بن صفوان أو صفوان بن محمد، قال اصدت أرنبين فذبحتهما بمروة، فسألت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- عنهما، فأمرني بأكلهما.
هذه رواية عاصم التي فيها الشك.
وأما النص المذكور يذكر الشك عن حصين.
حكاه الدارقطني في العلل، فقال:
وَقَالَ ابْنُ فُضَيْلٍ: عَنْ حُصَيْنٍ، عَنِ الشَّعْبِيِّ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ صَفْوَانَ، أَوْ مُحَمَّدِ بْنِ صَفْوَانَ.
وَقَالَ مُحَمَّدُ بْنُ فُضَيْلٍ عَلَى أَثَرِهِ: عَنْ عَاصِمٍ، عَنِ الشَّعْبِيِّ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ صَفْوَانَ، يَعْنِي شَكَّ.
انتهى.
قلتُ: فيخشى أن حديث حصين خطأ، تفرد به ابن فضيل، ولا يحتمل تفرده بمثل هذا؛
ولذلك أعرض عنه البخاري في حكاية الخلاف في تاريخه.
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة صفاء الدين العراقي
([5]) التلخيص: هذا الحديث رواه الشعبي واختلف عليه:
فرواه قتادة وجابر الجعفي عن الشعبي عن جابر بن عبد الله.
ورواه داود بن أبي هند وحصين وعاصم الأحول عن الشعبي عن محمد بن صفوان الأنصاري. وقيل في اسمه أيضا صفوان بن محمد والأول أصح.
قال البخاري: حديث الشعبي عن جابر غير محفوظ، وحديث محمد بن صفوان أصح.
وقال الترمذي (1472): ويحتمل أن يكون الشعبي روى عنهما جميعا.
قلتُ: قد أعل البخاري حديث داود وعاصم بأنه رواه قوم عنهما عن الشعبي مرسلا.
وأما حديث جابر الجعفي، فقد أعله بحديث قتادة، ومرض من وصله عن قتادة، فقال في التاريخ الكبير:
وقَالَ مُحَمَّد بْن جَعْفَرٍ، عَنْ شُعْبَةَ، عَنْ جَابِرٍ، عَنِ الشَّعْبِيِّ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّه، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم.
قال أَبُو عَبْدِ اللَّهِ يعني البخاري: وَلا يَصِحُّ جَابِرٌ.
وقَالَ لِي دَاوُدُ بْنُ شَبِيبٍ، عَنْ هَمَّامٍ، عَنْ قَتَادَةَ، أَنْبَأَنِي، عَنِ الشَّعْبِيِّ، قَالَ: " أُهْدِيَتْ لِلنَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم يَوْمَ أُحُدٍ فَأَكلَهَا " يَعْنِي الأَرْنَبَ.
ويروى، عَنْ سَعِيد، وعُمَر بْن عَامِرٍ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنِ الشَّعْبِيّ، عَنْ جَابِر، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم. اهـ.
والله أعلم.
-
رد: تعليقات على أحاديث من علل الترمذي الكبير
جزاك الله خيرا وأحسن إليك.
-
رد: تعليقات على أحاديث من علل الترمذي الكبير
ما جاء في كراهية كل ذي ناب وذي مخلب
٤٣٥ - حدثنا محمود بن غيلان, حدثنا أبو النضر, حدثنا عكرمة بن عمار, عن يحيى بن أبي كثير, عن أبي سلمة, عن جابر قال: حرم رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم خيبر لحوم الحمر الإنسية ولحوم البغال وكل ذي ناب من السباع وكل ذي مخلب من الطير(([1].
٤٣٦ - وقال محمد بن عمرو, عن أبي سلمة, عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم(([2].
فسألت محمدا عن هذا الحديث فقال: حديث أبي سلمة عن أبي هريرة أشبه, وعكرمة بن عمار يغلط الكثير في أحاديث يحيى بن أبي كثير. (([3]
([1]) أخرجه الترمذي (1478) وقال: حديث جابر حديث حسن غريب.
([2]) أخرجه الترمذي (1479) وقال: هذا حديث حسن.
([3]) التلخيص: هذا الحديث رواه أبو سلمة واختلف عليه:
فرواه عكرمة بن عمار، عن يحيى بن كثير، عن أبي سلمة، عن جابر.
ورواه محمد بن عمرو, عن أبي سلمة, عن أبي هريرة. وهو الأصح.
قال البخاري: حديث أبي سلمة عن أبي هريرة أشبه, وعكرمة بن عمار يغلط الكثير في أحاديث يحيى بن أبي كثير. وقال علي بن المديني: إذا قال عكرمة بن عمار: سمعت يحيى بن أبي كثير، فانبذ يدك منه. الكامل ٨/ ٢٩٣.
-
رد: تعليقات على أحاديث من علل الترمذي الكبير
باب ما قطع من الحي فهو ميت
٤٣٧ - حدثنا محمد بن عبد الأعلى, حدثنا سلمة بن رجاء قال: حدثنا عبد الرحمن بن عبد الله بن دينار, عن زيد بن أسلم, عن عطاء بن يسار, عن أبي واقد الليثي قال: قدم النبي صلى الله عليه وسلم المدينة وهم يجبون أسنمة الإبل ويقطعون أليات الغنم فقال :ما قطع من البهيمة وهي حية فهي ميتة(([1].
سألت محمدا عن هذا الحديث فقلت له: أترى هذا الحديث محفوظا؟ قال: نعم.
قلت له: عطاء بن يسار أدرك أبا واقد؟ فقال: ينبغي أن يكون أدركه, عطاء بن يسار قديم. (([2]
([1]) أخرجه الترمذي (1480- 148 م) وقال: وهذا حديث حسن غريب، لا نعرفه إلا من حديث زيد بن أسلم.
([2]) التلخيص: هذا الحديث رواه عبد الرحمن بن عبد الله بن دينار عن زيد بن أسلم عن عطاء عن أبي واقد. وعطاء بن يسار قديم سمع من أبي هريرة فينبغي أن يكون قد أدرك أبا واقد، وفي سنن الدارمي (6 م) قال عطاء بن يسار: وأخبرني أبو واقد الليثي.
وعبد الرحمن بن عبد الله بن دينار فيه كلام وقد احتج به البخاري في صحيحه.
وقد اختلف في هذا الحديث على زيد بن أسلم:
فرواه عبد الرحمن بن عبد الله بن دينار، عن زيد بن أسلم، عن عطاء بن يسار، عن أبي واقد. وقال عنه البخاري: محفوظ.
ورواه هشام بن سعد عن زيد بن أسلم عن ابن عمر. أخرجه ابن ماجه (3216).
ورواه المسور بن الصلت، عن زيد بن أسلم، عن عطاء بن يسار، عن أبي سعيد الخدري. أخرجه الطحاوي في شرح مشكل الآثار (1573).
ورواه معمر عن عن زيد بن أسلم عن النبي (ص) مرسلا. أخرجه عبد الرزاق ( 8611). قال الدارقطني: والمرسل أشبه. (1152).
-
رد: تعليقات على أحاديث من علل الترمذي الكبير
ما جاء في الذكاة في الحلق واللبة
٤٣٨ - وسألت محمدا عن حديث أبي العشراء, عن أبيه(([1].
فقلتُ: أعلمت أحدا روى هذا الحديث, غير حماد بن سلمة؟
قال: لا.
قلت له: تعرف لأبي العشراء أشياء غير هذا؟
قال: لا.
قال محمد: واختلفوا في اسم أبي العشراء فقال بعضهم: اسمه أسامة بن قهطم.
وقال بعضهم: اسمه يسار بن بلز، ويقال: ابن برز.
ويقال اسمه: عطارد. (([2]
([1]) أخرجه الترمذي (1481) قال: حدثنا *هناد *ومحمد بن العلاء ، قالا حدثنا *وكيع، عن *حماد بن سلمة. (ح) وقال *أحمد بن منيع، حدثنا *يزيد بن هارون، قال: حدثنا *حماد بن سلمة، عن *أبي العشراء، عن *أبيه قال: قلت: يا رسول الله أما تكون الذكاة إلا في الحلق واللبة؟ قال: لو طعنت في فخذها لأجزأ عنك. قال أحمد بن منيع: قال يزيد بن هارون: هذا في الضرورة.
هذا حديث غريب، لا نعرفه إلا من حديث حماد بن سلمة، ولا نعرف لأبي العشراء، عن أبيه غير هذا الحديث.
واختلفوا في اسم أبي العشراء، فقال بعضهم: اسمه أسامة بن قهطم، ويقال :اسمه يسار بن برز، ويقال ابن بلز، ويقال: اسمه عطارد نسب إلى جده.
([2]) التلخيص: هذا الحديث تفرد به *حماد بن سلمة، عن *أبي العشراء، عن *أبيه. واختلفوا في اسم أبي العشراء، فقال بعضهم: اسمه أسامة بن قهطم، ويقال: اسمه يسار بن برز، ويقال: ابن بلز، ويقال: اسمه عطارد نسب إلى جده.
قال البخاري في التاريخ الكبير (1552): قال لنا آدم: عن حماد بن سلمة، عن أبي العشراء، عن أبيه؛ قلت: يا رسول الله، أما تكون الذكاة إلا في اللبة؟ قال: لو طعنت فى فخذها لأجزأك.
قال أبو عبد الله: في حديثه، واسمه، وسماعه من أبيه، نظر. اهـ.
-
رد: تعليقات على أحاديث من علل الترمذي الكبير
فصل
٤٣٩ -حدثنا الحسين بن يزيد, حدثنا حفص بن غياث, عن ابن أبي ذئب, عن أبي الزبير, عن جابر
عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ما اصطدتموه وهو حي فكلوه وما وجدتموه ميتا طافيا فلا تأكلوه (([1].
سألت محمدا عن هذا الحديث فقال: ليس هذا بمحفوظ, ويروى عن جابر خلاف هذا (([2].
ولا أعرف لابن أبي ذئب, عن أبي الزبير شيئا. (([3]
440- حدثنا هناد, حدثنا ابن المبارك, عن معمر, عن عمرو بن عبد الله، عن عكرمة, عن ابن عباس قال: نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن شريطة الشيطان. قال: وهي التي تذبح فيقطع الجلد ولا تفرى الأوداج ثم تترك حتى تموت (([4].
فسألت محمدا فقال: لا أعلم أحدا روى هذا الحديث غير ابن المبارك, وهو حديثه. (([5]
([1]) أخرجه الطبراني في الأوسط (5656) قال: حدثنا محمد بن عبد الله الحضرمي قال: نا الحسين بن يزيد الطحان قال: ثنا حفص بن غياث، عن ابن أبي ذئب، عن أبي الزبير، عن جابر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم; ما نضب عنه البحر وهو حي فمات فكلوه، وما ألقى البحر حيا فمات فكلوه، وما وجدتموه ميتا طافيا فلا تأكلوه. لم يرو هذا الحديث عن ابن أبي ذئب إلا حفص، تفرد به الحسين بن يزيد.
([2]) أخرجه البخاري (4362) قال: حدثنا مسدد: حدثنا يحيى، عن ابن جريج قال: أخبرني عمرو: أنه سمع جابرا يقول: غزونا جيش الخبط، وأمر أبو عبيدة، فجعنا جوعا شديدا، فألقى البحر حوتا ميتا لم نر مثله، يقال له العنبر، فأكلنا منه نصف شهر، فأخذ أبو عبيدة عظما من عظامه فمر الراكب تحته. فأخبرني أبو الزبير: أنه سمع جابرا يقول: قال أبو عبيدة: كلوا، فلما قدمنا المدينة ذكرنا ذلك للنبي ﷺ فقال: كلوا، رزقا أخرجه الله، أطعمونا إن كان معكم، فأتاه بعضهم فأكله.
([3]) التلخيص: هذا الحديث رواه الحسين بن يزيد, عن حفص بن غياث, عن ابن أبي ذئب, عن أبي الزبير, عن جابر عن النبي (ص).
وهو حديث غير محفوظ، وقد ثبت عن جابر في الصحيح خلاف هذا، ثم لا يعلم أن ابن أبي ذئب روى عن أبي الزبير شيئا غير هذا، مما يدل على أنه غير محفوظ.
وضعفه أبو داود قال في السنن (3815): روى هذا الحديث سفيان الثوري، وأيوب، وحماد، عن أبي الزبير، أوقفوه على جابر
وقد أسند هذا الحديث أيضا من وجه ضعيف، عن ابن أبي ذئب، عن أبي الزبير، عن جابر، عن النبي (ص). اهـ.
([4]) أخرجه أبو داود (2826).
([5]) التلخيص: هذا الحديث تفرد به ابن المبارك, عن معمر, عن عمرو بن عبد الله، عن عكرمة, عن ابن عباس. وفيه عمرو بن عبد الله، قال البخاري في التاريخ الأوسط (2525): قال أحمد قال عبد الرزاق: يونس بن سليم خير من برق يعني عمرو بن برق قال أحمد فلما ذكر هذا عند ذاك علمت أن ذا ليس بشيء. اهـ.
وقد روي عن ابن المبارك على ثلاثة أوجه:
فقال هناد عن ابن المبارك, عن معمر, عن عمرو بن عبد الله، عن عكرمة, عن ابن عباس.
وقال يحيى بن آدم عن ابن المبارك, عن معمر, عن عمرو بن عبد الله، عن عكرمة, عن أبي هريرة. أخرجه ابن حبان (1944).
وقال الحسن بن عيسى عن ابن المبارك, عن معمر, عن عمرو بن عبد الله، عن عكرمة, عن ابن عباس وأبي هريرة. أخرجه أبو داود (2826).
-
رد: تعليقات على أحاديث من علل الترمذي الكبير
أبواب الأضاحي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم
بسم الله الرحمن الرحيم صلى الله على محمد وآله وسلم
ما جاء في فضل الأضحية
٤٤١ -سألت محمدا عن حديث أبي المثنى, عن هشام بن عروة, عن أبيه, عن عائشة عن النبي صلى الله عليه وسلم في الضحايا(([1].
فقال: هو حديث مرسل لم يسمع أبو المثنى من هشام بن عروة.
قلت له: أبو المثنى ما اسمه؟ قال: سليمان بن يزيد مديني, روى عنه ابن أبي فديك. (([2]
([1]) أخرجه الترمذي (1493) قال: حدثنا أبو عمرو مسلم بن عمرو بن مسلم الحذاء المدني، قال: حدثنا عبد الله بن نافع الصائغ أبو محمد، عن أبي المثنى، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ما عمل آدمي من عمل يوم النحر أحب إلى الله من إهراق الدم، إنه ليأتي يوم القيامة بقرونها وأشعارها وأظلافها، وإن الدم ليقع من الله بمكان قبل أن يقع من الأرض، فطيبوا بها نفسا.
وقال: هذا حديث حسن غريب لا نعرفه من حديث هشام بن عروة إلا من هذا الوجه.
وقال البيهقي في الكبرى (19084) رواه ابن خزيمة عن يونس بن عبد الأعلى عن ابن وهب عن أبي المثنى عن إسماعيل بن إبراهيم بن عقبة عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة رضي الله عنها أو عن عمه موسى بن عقبة، هكذا بالشك أن رسول الله (ص)قال: ما عمل آدمي من عمل يوم النحر أحب إلى الله من هراقة دم.. ثم ذكره.
([2]) التلخيص: هذا الحديث تفرد به أبو المثنى-سليمان بن يزيد - عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة. قال البخاري: هذا حديث مرسل لم يسمع أبو المثنى من هشام بن عروة. وهو مدني روى عنه ابن أبي فديك.
وقد اختلف عليه:
فرواه عبد الله بن نافع الصائغ عن أبي المثنى عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة.
ورواه ابن وهب عن أبي المثنى، عن إسماعيل بن إبراهيم بن عقبة، أو عن موسى بن عقبة- بالشك- عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة.
وكذلك قال عبد الله بن عبد الحكم، عن أبي المثنى، غير أنه لم يذكر الشك. كما في علل الدارقطني.
قال الدارقطني: وأبو المثنى ضعيف. العلل (٣٨٢٣).
-
رد: تعليقات على أحاديث من علل الترمذي الكبير
ما جاء في الأضحية بكبشين
٤٤٢ - حدثنا محمد بن عبيد المحاربي, حدثنا شريك, عن أبي الحسناء, عن الحكم, عن حنش, عن علي أنه ضحى بكبشين أحدهما عن النبي صلى الله عليه وسلم, والآخر عن نفسه, فقيل له فقال: أمرني به يعني: النبي صلى الله عليه وسلم فلا أدعه أبدا (([1].
سألت محمدا عن هذا الحديث فقال: ما علمت أحدا روى هذا الحديث غير شريك قلت له: أبو الحسناء ما اسمه؟ قال: لا أعرفه. (([2]
وسألت محمدا عن حديث عبد الله بن محمد بن عقيل أن النبي صلى الله عليه وسلم ضحى بكبشين. قلت إنه يقول:
٤٤٣ - عن أبي سلمة, عن أبي هريرة، وقال: عن أبي سلمة, عن عائشة(([3].
٤٤٤ - ويروى عنه, عن عبد الرحمن بن جابر, عن أبيه(([4].
فقلت له: أي الروايتين أصح؟
فلم يقض فيه بشيء، وقال: لعله سمع من هؤلاء. (([5]
([1]) أخرجه الترمذي (1495).
([2]) التلخيص: هذا الحديث رواه شريك, عن أبي الحسناء-مجهول- عن الحكم بن عتيبة, عن حنش, عن علي. قال الترمذي (1495): هذا حديث غريب لا نعرفه إلا من حديث شريك وقد رخص بعض أهل العلم أن يضحى عن الميت. ولم ير بعضهم أن يضحى عنه، وقال عبد الله بن المبارك: أحب إلي أن يتصدق عنه، ولا يضحى عنه، وإن ضحى فلا يأكل منها شيئا، ويتصدق بها كلها.
قال محمد :قال علي ابن المديني: وقد رواه غير شريك.
قلت له: أبو الحسناء ما اسمه؟ فلم يعرفه. قال مسلم: اسمه الحسن. اهـ.
وقد أخرجه عبد الرزاق (8137): عن معمر، والثوري، عن أبي إسحاق، عن حنش، أن عليا ضحى بكبشين. اهـ. وليس فيه تلك الزيادة.
قال البخاري في التاريخ الكبير (3221): حنش بن المعتمر الصنعاني، أبو المعتمر الكناني. وقال بعضهم: حنش بن ربيعة. سمع عليا.
روى عنه سماك، والحكم بن عتيبة الكوفي. يتكلمون في حديثه. اهـ.
وقال أبو زرعة الرازي: أبو المعتمر، عن علي رضي الله عنه، مرسل. المراسيل لابن أبي حاتم (٩٦٣).
([3]) أخرجه ابن ماجه (3122) قال: حدثنا محمد بن يحيى قال: حدثنا عبد الرزاق قال: أنبأنا سفيان الثوري، عن عبد الله بن محمد بن عقيل، عن أبي سلمة، عن عائشة، أو عن أبي هريرة، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا أراد أن يضحي، اشترى كبشين عظيمين، سمينين، أقرنين، أملحين موجوئين، فذبح أحدهما عن أمته، لمن شهد لله، بالتوحيد، وشهد له بالبلاغ، وذبح الآخر عن محمد، وعن آل محمد صلى الله عليه وسلم.
ووقع في رواية البيهقي (19119): عن عائشة -رضي الله عنها- أو أبي هريرة -الشك من سفيان-.
([4]) أخرجه عبد بن حميد كما في المنتخب (1146) قال: حدثنا الحسن بن موسى، ثنا حماد بن سلمة، عن عبد الله بن محمد بن عقيل، عن عبد الرحمن بن جابر الأنصاري، عن أبيه، أن النبي صلى الله عليه وسلم أتى بكبشين أملحين أقرنين عظيمين موجبين فأضجع أحدهما، وقال: بسم الله والله أكبر، اللهم عن محمد وآل محمد، وقرب الآخر فأضجعه، وقال: بسم الله والله أكبر، عن محمد وأمته من شهد لك بالتوحيد وشهد لي بالبلاغ.
([5]) التلخيص: هذا الحديث رواه عبد الله بن محمد بن عقيل، واختلف عليه:
فرواه الثوري، عن ابن عقيل، عن أبي سلمة، عن عائشة، أو عن أبي هريرة.
ورواه حماد بن سلمة، عن ابن عقيل، عن عبد الرحمن بن جابر، عن جابر. قال البخاري: لعله سمع من هؤلاء.
وقال الدارقطني: وقال مبارك بن فضالة عن ابن عقيل عن جابر. (بدون واسطة).
وقال عبيد الله بن عمرو: عن ابن عقيل، عن علي بن الحسين، عن أبي رافع. (أخرجه الطبراني 1/312 (922)).
وقال معمر: عن ابن عقيل، مرسلا.
والاضطراب فيه من قبل ابن عقيل. العلل )٣٩٠١(.
-
رد: تعليقات على أحاديث من علل الترمذي الكبير
ما جاء ما يستحب من الأضاحي
٤٤٥ -حدثنا أبو سعيد الأشج, حدثنا حفص بن غياث, عن جعفر بن محمد, عن أبيه, عن أبي سعيد الخدري قال: ضحى رسول الله صلى الله عليه وسلم بكبش أقرن فحيل يأكل في سواد, ويمشي في سواد(([1].
سألت محمدا عن هذا الحديث فقال: هذا حديث حفص بن غياث, لا أعلم أحدا رواه غيره, وحفص هو من أصحهم كتابا.
قلت له: محمد بن علي أدرك أبا سعيد الخدري؟
قال: ليس بعجب. (([2]
([1]) أخرجه الترمذي(1496) وقال: هذا حديث حسن صحيح غريب، لا نعرفه إلا من حديث حفص بن غياث.
([2]) التلخيص: هذا الحديث تفرد به حفص بن غياث عن جعفر الصادق عن أبيه محمد الباقر عن أبي سعيد الخدري.
يقول البخاري: حفص بن غياث هو من أصح الرواة كتابا، ومحمد الباقر لا يستغرب أن يكون قد أدرك أبا سعيد الخدري. فالأقرب أنه ولد سنة 56 هـ وقيل 60 هـ، ومات 114هـ وأبو سعيد الخدري مات 74 هـ على المشهور.
وقال ابن حجر في تهذيب التهذيب 12/130: وقد قيل: إن رواية محمد بن علي عن جميع من سمي هنا من الصحابة ما عدا ابن عباس وجابر بن عبد الله وعبد الله بن جعفر بن أبي طالب مرسلة. اهـ
-
رد: تعليقات على أحاديث من علل الترمذي الكبير
ما جاء ما لا يجوز من الأضاحي
٤٤٦ - حدثنا علي بن حجر, حدثنا جرير, عن ابن إسحاق, عن يزيد بن أبي حبيب, عن سليمان بن عبد الرحمن, عن عبيد بن فيروز, عن البراء بن عازب رفعه قال: لا يضحى بالعرجاء البين ظلعها, ولا بالعوراء... فذكره (([1].
سألت محمدا عن هذا الحديث فقال: هو عبيد بن فيروز, ولا أعرف لعبيد حديثا مسندا غير هذا.
قال محمد: وروى عثمان بن عمر, عن الليث بن سعد, عن سليمان بن عبد الرحمن, عن القاسم أبي عبد الرحمن, عن عبيد بن فيروز, عن البراء(([2].
وكان علي بن عبد الله يذهب إلى أن حديث عثمان بن عمر أصح(([3].
قال محمد: وما أرى هذا بشيء؛ لأن عمرو بن الحارث(([4] ويزيد بن أبي حبيب رويا عن سليمان بن عبد الرحمن, عن عبيد بن فيروز, عن البراء.
قال محمد: وهذا عندنا أصح. (([5]
([1]) أخرجه الترمذي (1497- 1497م) وقال: هذا حديث حسن صحيح. لا نعرفه إلا من حديث عبيد بن فيروز، عن البراء.
([2]) أخرجه البيهقي في الكبرى (19129).
([3]) في المسند المصنف المعلل 4/122-123 ما نصه: أورد البيهقي طرق الخلاف في رواية هذا الحديث، وأقوال علي بن المديني فيه؛ فساق البيهقي رواية مالك، عن عمرو بن الحارث، عن عبيد بن فيروز. وقال علي بن المديني: عبيد بن فيروز هذا من أهل مصر، ولم ندر، ألقيه عمرو بن الحارث، أم لا، فنظرنا فإذا عمرو بن الحارث لم يسمعه من عبيد بن فيروز. وقال علي: حدثنا روح بن عبادة، قال: حدثنا أسامة بن زيد، عن عمرو بن الحارث، عن يزيد بن أبي حبيب، عن عبيد بن فيروز. قال علي: ثم نظرنا، فإذا يزيد بن أبي حبيب لم يسمعه من عبيد بن فيروز.
حدثنا عبد الأعلى، عن محمد بن إسحاق، أنه حدثهم، عن يزيد بن أبي حبيب، عن سليمان بن عبد الرحمن، عن عبيد بن فيروز.
قال علي: فإذا الحديث يدور على حديث شعبة. حدثنا يحيى بن سعيد، قال: حدثنا شعبة، قال: حدثني سليمان بن عبد الرحمن، عن عبيد بن فيروز، فذكر الحديث بنحوه، ولم يذكر سماع سليمان بن عبد الرحمن من عبيد.
قال علي: ثم نظرنا، فإذا سليمان بن عبد الرحمن لم يسمعه من عبيد بن فيروز. حدثنا عثمان بن عمر، قال: حدثنا ليث بن سعد، قال: حدثنا سليمان بن عبد الرحمن، عن القاسم مولى خالد بن يزيد بن معاوية، عن عبيد بن فيروز.
قال علي: فإذا الحديث حديث ليث. قال علي: قال عثمان، يعني ابن عمر: فقلت لليث بن سعد: يا أبا الحارث، إن شعبة يروي هذا الحديث، عن سليمان بن عبد الرحمن، سمع عبيد بن فيروز، قال: لا، إنما حدثنا به سليمان، عن القاسم مولى خالد، عن عبيد بن فيروز.
قال عثمان بن عمر: فلقيت شعبة، فقلت: إن ليثا حدثنا بهذا الحديث، عن سليمان بن عبد الرحمن، عن القاسم، عن عبيد بن فيروز، قال: فقال شعبة: هكذا حفظته كما حدثت به. كذا رواه عثمان بن عمر، عن ليث بن سعد. السنن الكبرى للبيهقي ٩/ ٢٧٤. اهـ.
([4]) أخرجه ابن حبان (5921) قال: أخبرنا عبد الله بن محمد بن سلم، قال: حدثنا حرملة بن يحيى قال: حدثنا ابن وهب، قال: أخبرني عمرو بن الحارث، عن سليمان بن عبد الرحمن، عن عبيد بن فيروز عن البراء، قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: لا يجوز من الضحايا: أربع العوراء البين عورها، والعرجاء البين عرجها، والمريضة البين مرضها، والعجفاء التي لا تنقي.
قال أبو حاتم بن حبان يروى هذا الخبر عن مالك، عن عمرو بن الحارث، وأخطأ فيه، لأنه أسقط سليمان بن عبد الرحمن من الإسناد.
وأخرجه النسائي (4371) قال: أخبرنا سليمان بن داود، عن ابن وهب، قال: أخبرني عمرو بن الحارث، والليث بن سعد، وذكر آخر وقدمه: أن سليمان بن عبد الرحمن حدثهم، عن عبيد بن فيروز، عن البراء بن عازب.
([5]) التلخيص: هذا الحديث تفرد به عبيد بن فيروز-ثقة- عن البراء. وليس لعبيد غيره.
وقد اختلف فيه عليه: فرواه مالك عن عمرو بن الحارث عن عبيد بن فيروز عن البراء. أخرجه مالك في الموطأ 2/482. قال أبو حاتم: نقص مالك من هذا الإسناد رجلا، إنما هو عمرو بن الحارث، عن سليمان بن عبدالرحمن الدمشقي، عن عبيد بن فيروز، عن البراء، عن النبي (ص). اهـ. العلل (1604).
ورواه أسامة بن زيد عن عمرو بن الحارث عن يزيد بن أبي حبيب عن عبيد بن فيروز عن البراء. ولم يسمعه يزيد من عبيد كما قال ابن المديني.
ورواه ابن إسحاق عن يزيد بن أبي حبيب، عن سليمان بن عبد الرحمن، عن عبيد بن فيروز. وتابع يزيد شعبةُ وعمرُو بن الحارث-فيما رواه ابن وهب-.
قال البخاري: وهذا أصح. وقال ابن المديني: لم يسمع سليمان من عبيد بن فيروز.
ورواه عثمان بن عمر عن الليث بن سعد، عن سليمان بن عبد الرحمن، عن القاسم مولى خالد بن يزيد بن معاوية، عن عبيد بن فيروز عن البراء. قال ابن المديني: وهذا أصح. قال البخاري: وما أرى هذا بشيء؛ لأن عمرو بن الحارث ويزيد بن أبي حبيب رويا عن سليمان بن عبد الرحمن, عن عبيد بن فيروز, عن البراء. اهـ. أي مثل رواية شعبة.
وأما حديث الليث فقد اختلف فيه عليه: فرواه عثمان بن عمر عن الليث عن سليمان بن عبد الرحمن عن القاسم عن عبيد بن فيروز عن البراء.
ورواه عبد الله بن صالح- أخرجه البخاري في التاريخ الكبير (7474)- وعبد الله بن وهب- كما تقدم عند النسائي- عن الليث عن سليمان بن عبد الرحمن عن عبيد بن فيروز عن البراء. مثل رواية شعبة ومن تابعه. والله أعلم.
-
رد: تعليقات على أحاديث من علل الترمذي الكبير
ما جاء في الجذع من الضأن في الأضاحي
٤٤٧ -حدثنا يوسف بن عيسى, حدثنا وكيع, حدثنا عثمان بن واقد, عن كدام بن عبد الرحمن, عن أبي كباش قال: جلبت غنما جذعانا إلى المدينة فكسدت علي فلقيت أبا هريرة فسألته فقال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: نعم، أو نعمت الأضحية الجذع من الضأن. فانتهبه الناس(([1].
سألت محمدا عن هذا الحديث فقال: روى هذا الحديث عثمان بن واقد فرفعه إلى النبي صلى الله عليه وسلم.
وروى غير عثمان بن واقد عن أبي هريرة موقوفا (([2].
قلت له: ما اسم أبي كباش؟
قال: لا أعرف اسمه. (([3]
([1]) أخرجه الترمذي (1499) وقال: حديث أبي هريرة حديث غريب، وقد روي هذا عن أبي هريرة موقوفا، وعثمان بن واقد؛ هو ابن محمد بن زيد بن عبد الله بن عمر بن الخطاب.
([2]) لم أقف عليه.
([3]) التلخيص: هذا الحديث رواه عثمان بن واقد عن كدام عن أبي كباش عن أبي هريرة عن النبي (ص).
ورواه غير عثمان عن أبي هريرة موقوفا.
وقال أبو حاتم الرازي: أبو كباش، روى عن أبي هريرة، روى عنه كدام بن عبد الرحمن، هو مجهول. الجرح والتعديل ٩/ ٤٣١.
-
رد: تعليقات على أحاديث من علل الترمذي الكبير
ما جاء في الذبح بعد الصلاة
٤٤٨ -حدثنا يحيى بن موسى, حدثنا أبو ضمرة, عن يحيى بن سعيد قال: أخبرني عباد بن تميم, عن عويمر بن أشقر, أنه ذبح قبل أن يغدو رسول الله صلى الله عليه وسلم, وأنه ذكر ذلك لرسول الله صلى الله عليه وسلم بعد أن انصرف فزعم أنه أمره أن يعود بضحيته(([1].
سألت محمدا عن هذا الحديث فقال: الصحيح عن عباد بن تميم مرسلا أن عويمر بن أشقر ذبح قبل أن يغدو رسول الله صلى الله عليه وسلم(([2].
ولا أعرف لعويمر بن أشقر, عن النبي صلى الله عليه وسلم شيئا, ولا أعرف أنه عاش بعد النبي صلى الله عليه وسلم. (([3]
([1]) أخرجه أحمد (15762) قال: حدثنا يزيد بن هارون. وابن ماجة (٣١٥٣) قال: حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، قال: حدثنا أبو خالد الأحمر. وابن حبان (٥٩١٢ (قال: أخبرنا ابن سلم، قال: حدثنا حرملة بن يحيى، قال: حدثنا ابن وهب، قال: أخبرني عمرو بن الحارث، ثلاثتهم: (يزيد، وأبو خالد، وعمرو) عن يحيى بن سعيد الأنصاري، عن عباد بن تميم، عن عويمر الأشقر.
([2]) أخرجه مالك 2/484 عن يحيى بن سعيد عن عباد بن تميم أن عويمر بن أشقر ذبح أضحيته.. الحديث.
([3]) التلخيص: هذا الحديث رواه يحيى بن سعيد واختلف عليه:
فرواه يزيد بن هارون وأبو خالد الأحمر وعمرو بن الحارث وأبو ضمرة عن يحيى بن سعيد عن عباد بن تميم ، عن عويمر بن أشقر.
ورواه مالك عن يحيى بن سعيد عن عباد بن تميم ، أنّ عن عويمر بن أشقر. مرسلا.
قال البخاري: الصحيح عن عباد بن تميم مرسلا أن عويمر بن أشقر ذبح..، ولا أعرف لعويمر بن أشقر, عن النبي صلى الله عليه وسلم شيئا, ولا أعرف أنه عاش بعد النبي صلى الله عليه وسلم.
وسئل يحيى بن معين: عن حديث يحيى بن سعيد، عن عباد بن تميم؛ أن عويمر بن أشقر كان من أهل بدر.. فقال: مرسل. تاريخ ابن أبي خيثمة. السفر الثاني (1388).
-
رد: تعليقات على أحاديث من علل الترمذي الكبير
فصل
٤٤٩ -سألت محمدا عن حديث أبي قلابة, عن عمرو بن بجدان, عن أبي زيد عن النبي صلى الله عليه وسلم في الأضحية (([1].
فقال: هكذا روى عبد الوارث, عن أيوب عن أبي قلابة(([2].
ولا أعرف لعمرو بن بجدان سماعا من أبي زيد. (([3]
قال أبو طالب: هذا ذكره أبو عيسى في العلل ولم يذكره في الجامع.
([1]) أخرجه أحمد (20734) قال: حدثنا عفان، حدثنا عبد الوارث، حدثنا خالد، عن أبي قلابة، عن عمرو بن بجدان، عن أبي زيد الأنصاري، قال:
مر رسول الله صلى الله عليه وسلم بين أظهر ديارنا، فوجد قتارا، فقال: " من هذا الذي ذبح؟ " قال: فخرج إليه رجل منا، فقال: يا رسول الله، كان هذا يوما الطعام فيه كريه، فذبحت لآكل وأطعم جيراني، قال: " فأعد " قال: لا والذي لا إله إلا هو، ما عندي إلا جذع من الضأن، أو حمل، قالها ثلاث مرات، قال :فاذبحها، ولا تجزئ جذعة عن أحد بعدك.
وأخرجه ابن ماجه (3154) قال: حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، حدثنا عبد الأعلى، عن خالد الحذاء، عن أبي قلابة، عن أبي زيد - وقال أبو بكر: وقال غير عبد الأعلى: عن عمرو بن بجدان، عن أبي زيد – (ح) وحدثنا محمد بن المثنى أبو موسى، حدثنا عبد الصمد بن عبد الوارث، حدثنا أبي، عن خالد الحذاء، عن أبي قلابة، عن عمرو بن بجدان عن أبي زيد الأنصاري.
([2]) لم أجده من رواية أيوب.
([3]) التلخيص: هذا الحديث رواه خالد الحذاء واختلف عليه:
فرواه عبد الأعلى عن خالد الحذاء عن أبي قلابة عن أبي زيد الأنصاري.
ورواه عبد الوارث عن خالد الحذاء عن أبي قلابة عن عمرو بن بجدان عن أبي زيد الأنصاري. فزاد فيه عمرو بن بجدان.
وهكذا رواه عبد الوراث عن أيوب عن أبي قلابة عن عمرو بن بجدان عن أبي زيد الأنصاري.
قال أبو حاتم الرازي: أبو قلابة لم يسمع من أبي زيد عمرو بن أخطب، بينهما عمرو بن بجدان. المراسيل لابن أبي حاتم )٣٩٧.(
وقال البخاري: ولا أعرف لعمرو بن بجدان سماعا من أبي زيد.
-
رد: تعليقات على أحاديث من علل الترمذي الكبير
أبواب النذور والأيمان عن رسول الله صلى الله عليه وسلم
بسم الله الرحمن الرحيم صلى الله على محمد وآله وسلم
ما جاء أن لا نذر في معصية
٤٥٠ -حدثنا قتيبة بن سعيد, حدثنا أبو صفوان, عن يونس بن يزيد, عن الزهري, عن أبي سلمة, عن عائشة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: لا نذر في معصية, وكفارته كفارة يمين(([1].
سألت محمدا عن هذا الحديث فقال: روى ابن المبارك, عن يونس، عن الزهري قال: أخبرت عن أبي سلمة, عن عائشة(([2].
٤٥١ -وروى موسى بن عقبة وابن أبي عتيق, عن الزهري, عن سليمان بن أرقم, عن يحيى بن أبي كثير, عن أبي سلمة, عن عائشة(([3].
قال محمد: وسليمان بن أرقم متروك ذاهب الحديث. (([4]
([1]) أخرجه الترمذي (1524) وقال: هذا حديث لا يصح.
([2]) أخرجه البخاري في التاريخ الكبير (4606) قال: وقال ابن عثمان: عن ابن المبارك، عن يونس، عن الزهري، بلغني عن أبي سلمة قالت عائشة.
وأخرجه أبو داود (3290) قال: حدثنا إسماعيل بن إبراهيم أبو معمر، حدثنا عبد الله بن المبارك، عن يونس، عن الزهري، عن أبي سلمة عن عائشة، أن النبي (ص) قال: لا نذر في معصية، وكفارته كفارة يمين.
وكذا هو في مسند ابن المبارك (176) عن يونس بن يزيد عن الزهري عن أبي سلمة بن عبد الرحمن عن عائشة مرفوعا.
([3]) أخرجه الترمذي (1525) قال: حدثنا *أبو إسماعيل الترمذي: محمد بن إسماعيل بن يوسف، قال: حدثنا *أيوب بن سليمان بن بلال، قال: حدثنا *أبو بكر بن أبي أويس، عن *سليمان بن بلال، عن *موسى بن عقبة *ومحمد بن عبد الله بن أبي عتيق، عن *الزهري ، عن *سليمان بن أرقم ، عن *يحيى بن أبي كثير ، عن *أبي سلمة، عن *عائشة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال :لا نذر في معصية الله وكفارته كفارة يمين. هذا حديث غريب، وهو أصح من حديث أبي صفوان، عن يونس.
وأبو صفوان هو مكي، واسمه: عبد الله بن سعيد بن عبد الملك بن مروان، وقد روى عنه الحميدي وغير واحد من أجلة أهل الحديث. اهـ.
([4]) التلخيص: هذا الحديث رواه الزهري واختلف عليه:
فرواه يونس واختلف عليه: فرواه أبو صفوان عبد الله بن سعيد الأموي- وغيره- عن يونس بن يزيد, عن الزهري, عن أبي سلمة, عن عائشة عن النبي (ص). ورواه عبد الله بن عثمان عن ابن المبارك عن يونس، عن الزهري، بلغني عن أبي سلمة قالت عائشة.
ورواه موسى بن عقبة وابن أبي عتيق, عن الزهري, عن سليمان بن أرقم, عن يحيى بن أبي كثير, عن أبي سلمة, عن عائشة عن النبي (ص).
فظهر أن الزهري لم يسمعه من أبي سلمة وإنما سمعه من سليمان بن أرقم وهو متروك.
قال الترمذي في الجامع (1524): هذا حديث لا يصح؛ لأن الزهري لم يسمع هذا الحديث من أبي سلمة.
سمعت محمدا يقول: روى غير واحد، منهم: موسى بن عقبة وابن أبي عتيق، عن الزهري، عن سليمان بن أرقم، عن يحيى بن أبي كثير، عن أبي سلمة، عن عائشة، عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال محمد: والحديث هو هذا. اهـ.
وقال البيهقي (20088): وهذا يدل على أنه لم يسمعه من أبي سلمة وإنما سمعه من سليمان بن أرقم عن يحيى بن كثير عن أبي سلمة.
وقد أخرج مسلم (1641) عن حصين بن عمران عن النبي (ص) قال: لا وفاء لنذر في معصية، ولا فيما لا يملك العبد.
-
رد: تعليقات على أحاديث من علل الترمذي الكبير
ما جاء فيمن حلف على يمين فرأى غيرها خيرا
٤٥٢ - حدثنا قتيبة, حدثنا أبو الأحوص, عن أبي إسحاق, عن عبد الرحمن بن أذينة, عن أبيه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: من حلف على يمين فرأى غيرها خيرا منها فليأت الذي يرى أنه خير وليكفر عن يمينه(([1].
سألت محمدا عن هذا الحديث فقال: هذا حديث مرسل, وأذينة لم يدرك النبي صلى الله عليه وسلم وهو الذي روى عنه عمرو بن دينار, عن أذينة, عن ابن عباس في العنبر(([2]. (([3]
٤٥٣ - وسألت محمدا عن حديث محمد بن عبد الرحمن الطفاوي, عن هشام, عن أبيه, عن عائشة, كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا حلف على يمين لم يحنث حتى أنزل الله كفارة اليمين (([4].
فقال: حديث الطفاوي خطأ.
٤٥٤ - والصحيح عن هشام بن عروة, عن أبيه, عن عائشة, كان أبو بكر (([5]. (([6]
([1]) أخرجه الطبراني 1/297 (873).
([2]) أخرجه ابن أبي شيبة (10333) قال: حدثنا وكيع عن سفيان الثوري عن عمرو عن أذينة عن ابن عباس قال: ليس في العنبر زكاة إنما هو شيء دسره البحر.
([3]) التلخيص: هذا الحديث مرسل فإن أذينة العبدي لم يدرك النبي (ص)، وله حديث العنبر.
([4]) أخرجه ابن حبان (6207) قال: أخبرنا عبد الله بن صالح البخاري، ببغداد، قال: حدثنا محمد بن عبد الأعلى، قال: حدثنا الطفاوي، قال: حدثنا هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة قالت: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا حلف على يمين لم يحنث، حتى نزلت كفارة اليمين، فقال صلى الله عليه وسلم: لا أحلف على يمين فأرى غيرها خيرا منها إلا أتيت الذي هو خير، وكفرت عن يميني.
([5]) أخرجه البخاري (6621) قال: حدثنا محمد بن مقاتل أبو الحسن، أخبرنا عبد الله، أخبرنا هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة أن أبا بكر لم يكن يحنث في يمين قط، حتى أنزل الله كفارة اليمين، وقال: لا أحلف على يمين، فرأيت غيرها خيرا منها، إلا أتيت الذي هو خير، وكفرت عن يميني.
([6]) التلخيص: هذا الحديث رواه هشام بن عروة واختلف عليه فرواه محمد بن عبد الرحمن الطفاوي عن هشام عن أبيه عن عائشة كان رسول الله (ص).
ورواه عبد الله بن المبارك- وجمع- عن هشام عن أبيه عن عائشة أن أبا بكر. وهو الصحيح وحديث الطفاوي خطأ قد وهم الطفاوي في رفعه.
-
رد: تعليقات على أحاديث من علل الترمذي الكبير
ما جاء في الاستثناء في اليمين
٤٥٥ - حدثنا محمود بن غيلان, حدثنا عبد الصمد, حدثنا أبي وحماد بن سلمة , عن أيوب, عن نافع, عن ابن عمر أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: من حلف فقال: إن شاء الله, فلا حنث عليه(([1].
حدثنا أحمد بن منيع, حدثنا إسماعيل بن إبراهيم, عن أيوب, عن نافع عن ابن عمر قال: لا أعلمه إلا عن النبي صلى الله عليه وسلم مثله(([2].
سألت محمدا عن هذا الحديث فقال: أصحاب نافع رووا هذا الحديث عن نافع, عن ابن عمر موقوفا(([3].
إلا أيوب فإنه يرويه عن نافع , عن ابن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم.
ويقولون: إن أيوب في آخر أمره أوقفه(([4]. (([5]
٤٥٦ -حدثنا محمود بن غيلان, حدثنا عبد الرزاق, عن معمر, عن ابن طاوس, عن أبيه, عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من حلف فقال: إن شاء الله لم يحنث (([6].
سألت محمدا عن هذا الحديث فقال: جاء مثل هذا من قبل عبد الرزاق وهو غلط.
إنما اختصـره عبد الرزاق من حديث معمر, عن ابن طاوس, عن أبيه , عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم في قصة سليمان بن داود حيث قال: لأطوفن الليلة على سبعين امرأة (([7]. (([8]
([1]) أخرجه الترمذي (1531).
([2]) أخرجه أحمد (4510) قال: حدثنا إسماعيل، حدثنا أيوب، عن نافع، عن ابن عمر، - قال: أيوب: لا أعلمه إلا - عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: من حلف، فاستثنى، فهو بالخيار، إن شاء أن يمضي على يمينه مضى، وإن شاء أن يرجع غير حنث أو قال: غير حرج.
([3]) أخرجه مالك (1016) عن نافع عن عبد الله بن عمر أنه كان يقول: من قال: "والله" ثم قال: إن شاء الله. ثم لم يفعل الذي حلف عليه، لم يحنث.
([4]) أخرجه موقوفا عبد الرزاق (16115) عن الثوري ومعمر عن أيوب عن نافع عن ابن عمر قوله.
([5]) التلخيص: هذا الحديث رواه نافع واختلف عليه: فرواه أيوب عن نافع عن ابن عمر عن النبي (ص).
ورواه مالك- وغيره من أصحاب نافع- عن نافع عن ابن عمر موقوفا من قوله وهو الأصح.
قال الترمذي (1531): ولا نعلم أحدا رفعه غير أيوب السختياني، وقال إسماعيل بن إبراهيم: وكان أيوب أحيانا يرفعه وأحيانا لا يرفعه.
([6]) أخرجه أحمد (8088) قال: حدثنا عبد الرزاق، حدثنا معمر، عن ابن طاوس، عن أبيه، عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من حلف فقال: إن شاء الله، لم يحنث. قال عبد الرزاق: وهو اختصره، يعني معمرا.
([7]) أخرجه البخاري (5242) عن عبد الرزاق عن معمر به. وفيه بمائة امرأة.
([8]) التلخيص: قال الترمذي في الجامع ( 1532): سألت محمد بن إسماعيل عن هذا الحديث، فقال: هذا حديث خطأ أخطأ فيه عبد الرزاق، اختصره من حديث معمر، عن ابن طاوس، عن أبيه، عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: إن سليمان بن داود قال لأطوفن الليلة على سبعين امرأة، تلد كل امرأة غلاما فطاف عليهن فلم تلد امرأة منهن إلا امرأة نصف غلام. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لو قال: إن شاء الله لكان كما قال. اهـ. وقال ابن أبي خيثمة: قيل ليحيى بن معين: روي عن عبد الرزاق، أنه قال: اختصر هذا الكلام معمر من حديث فيه طول، فقال يحيى: إن كان اختصره من ذلك الحديث، فما يساوي هذا شيئا، وما أراه اختصره إلا عبد الرزاق. التاريخ الكبير لابن أبي خيثمة السفر الثالث (1223).
-
رد: تعليقات على أحاديث من علل الترمذي الكبير
ما جاء في كراهية الحلف بغير الله
٤٥٧ - حدثنا محمود بن غيلان, حدثنا الفضل بن موسى وأبو أحمد الزبيري قالا: حدثنا مسعر, عن معبد بن خالد, عن عبد الله بن يسار, عن قتيلة امرأة من جهينة أن يهوديا أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: إنكم تنددون, وإنكم تشركون, تقولون ما شاء الله وشئت, وتقولون والكعبة فأمرهم النبي صلى الله عليه وسلم أن يقولوا: ورب الكعبة. ويقول أحدهم ما شاء الله, ثم شئت(([1].
سألت محمدا عن هذا الحديث فقال: هكذا روى معبد بن خالد, عن عبد الله بن يسار, عن قتيلة.
٤٥٨ - وقال منصور: عن عبد الله بن يسار, عن حذيفة(([2].
قال محمد: حديث منصور أشبه عندي وأصح. (([3]
٤٥٩ -حدثنا هناد, حدثنا أبو الأحوص, عن سماك, عن عكرمة قال: قال عمر بن الخطاب حدثت قوما بحديث قال: فجعلت أقول: وأبي فقال رجل خلفي: لا تحلفوا بآبائكم. فالتفت فإذا هو رسول الله صلى الله عليه وسلم(([4].
سألت محمدا عن هذا الحديث فقال: أصحاب سماك رووا هذا الحديث عن سماك, عن عكرمة, عن ابن عباس, عن عمر.
إلا أبا الأحوص فإنه قال: عن سماك, عن عكرمة, عن عمر(([5]. (([6]
([1]) أخرجه النسائي (3773) عن مسعر، وأحمد (27093) عن المسعودي كلاهما (عبد الرحمن بن عبد الله المسعودي، ومسعر بن كدام) عن معبد بن خالد، عن عبد الله بن يسار عن قتيلة.
وأخرجه النسائي في الكبرى (١٠٧٥٧) قال: أخبرنا أحمد بن حفص قال: حدثني أبي قال: حدثني إبراهيم بن طهمان، عن مغيرة، عن معبد بن خالد، عن قتيلة. ليس فيه عبد الله بن يسار.
([2]) أخرجه أحمد (23265) قال: حدثنا يحيى بن سعيد، عن شعبة، عن منصور، عن عبد الله بن يسار، عن حذيفة، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: لا تقولوا ما شاء الله، وشاء فلان، قولوا ما شاء الله، ثم شاء فلان.
([3]) التلخيص: هذا الحديث رواه عبد الله بن يسار واختلف عليه:
فرواه معبد بن خالد واختلف عليه:
فرواه مسعر والمسعودي عن معبد بن خالد عن عبد الله بن يسار عن قتيلة.
ورواه مغيرة بن مقسم عن عن معبد بن خالد عن قتيلة. ولم يذكر عبد الله بن يسار.
ورواه منصور عن عبد الله بن يسار عن حذيفة.
قال البخاري: حديث منصور أشبه عندي وأصح.
وقال الدارقطني: وأشبهها بالصواب حديث قتيلة، من رواية مسعر، والمسعودي، عن معبد بن خالد. العلل(٤١١٢ .(
قال عثمان بن سعيد سألت يحيى بن معين عن عبد الله بن يسار الذي يروي منصور عنه عن حذيفة "لا تقولوا ما شاء الله" ألقي حذيفة؟ قال لا أعلمه.
قلت- العلائي- وروى أيضا عن علي رضي الله عنه فيكون أيضا مرسلا. اهـ جامع التحصيل (407).
([4]) أخرجه ابن أبي شيبة (12664).
([5]) أخرجه أحمد عن إسرائيل عن سماك (240) وعن زائدة عن سماك (116) وأخرجه عبد بن حميد كما في المنتخب عن أسباط بن نصر عن سماك (36).
([6]) التلخيص: هذا الحديث رواه سماك واختلف عليه:
فرواه أبو الأحوص عن سماك عن عكرمة عن عمر.
ورواه إسرائيل وزائدة وأسباط عن سماك عن عكرمة عن ابن عباس عن عمر.
قال يعقوب بن شيبة: قلت لعلي بن المديني: رواية سماك عن عكرمة؟ فقال: مضطربة. تهذيب الكمال١٢/ ١٢٠.
-
رد: تعليقات على أحاديث من علل الترمذي الكبير
ما جاء كيف كان يمين النبي (ص)
٤٦٠ - حدثنا سفيان بن وكيع, حدثنا عبد الله بن رجاء, عن عباد بن إسحاق, عن الزهري, عن سالم عن أبيه قال: كانت يمين رسول الله صلى الله عليه وسلم: لا ومصرف القلوب(([1].
سألت محمدا عن هذا الحديث فقال: هو عبد الله بن رجاء المكي.
قال محمد: حدثنا محمد بن الصلت أبو يعلى, حدثنا عبد الله بن رجاء بهذا الحديث(([2].
ثم قال محمد: من روى هذا عن عبد الله بن رجاء؟
قلت: حدثنا به سفيان بن وكيع.
وذكرت لمحمد بعض أحاديث سفيان بن وكيع مما ينكر عليه فجعل يتعجب من أمره. (([3]
([1]) أخرجه ابن ماجه (2092) عن أبي إسحاق الشافعي عن عبد الله بن رجاء به. وأخرجه البخاري (7391) والترمذي (1540) عن موسى بن عقبة عن سالم عن أبيه. وقال: هذا حديث حسن صحيح.
([2]) أخرجه النسائي (3762) عن محمد بن الصلت عن عبد الله بن رجاء به.
([3]) التلخيص: هذا الحديث رواه عقبة بن نافع، والزهري واختلف عليه:
فرواه عباد بن إسحاق عن الزهري عن سالم عن أبيه.
ورواه يونس بن يزيد وعقيل بن خالد عن الزهري عن حمزة بن عبد الله بن عمر عن أبيه. أخرجهما ابن أبي عاصم (237-238) قال أبو زرعة في العلل (1335): حديث يونس وعقيل أصح. اهــ.
وحديث عباد بن إسحاق قد رواه سفيان بن وكيع ومحمد بن الصلت وغيرهما عن عبد الله بن رجاء المكي عن عباد بن إسحاق عن الزهري عن سالم عن أبيه. وقد تعجب البخاري من بعض أحاديث سفيان بن وكيع مما ينكر عليه -من غير هذا الحديث لأنه متابع فيه- قال البخاري: يتكلمون فيه لأشياء لقنوه. التاريخ الأوسط (2969).
-
رد: تعليقات على أحاديث من علل الترمذي الكبير
ما جاء في ثواب من أعتق رقبة
٤٦١ - حدثنا خلاد بن أسلم البغدادي, حدثنا النضر بن شميل, حدثنا أبو إبراهيم, عن عمرة بنت عبيد الله, عن أبيها, عن ابن عباس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من أعتق مؤمنا في الدنيا أعتقه الله عضوا بعضو من النار(([1].
سألت محمدا عن أبي إبراهيم فقال: هو محمد بن أبي حميد, وهو حماد بن أبي حميد أبو إبراهيم الأنصاري، وهو ضعيف ذاهب الحديث لا أروي عنه شيئا. (([2]
([1]) أخرجه الطبراني في الكبير 10/272 (10640).
([2]) التلخيص: هذا الحديث رواه أبو إبراهيم عن عمرة. واسمه محمد بن أبي حميد، ويقال: حماد بن أبي حميد، وهو ضعيف ذاهب الحديث. قال البخاري في التاريخ الكبير (168): محمد بن أبي حميد، ويقال: حماد بن أبي حميد، المدني منكر الحديث. أبو إبراهيم الزرقي. اهـ.
-
رد: تعليقات على أحاديث من علل الترمذي الكبير
أبواب السير عن رسول الله صلى الله عليه وسلم
بسم الله الرحمن الرحيم صلى الله على محمد وآله وسلم
باب ما جاء في الغنيمة
٤٦٢ - حدثنا محمد بن عبيد المحاربي, حدثنا أسباط بن محمد, عن سليمان التيمي, عن سيار, عن أبي أمامة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: إن الله فضلني على الأنبياء، أو قال: أمتي على الأمم، وأحل لنا الغنائم(([1].
سألت محمدا عن هذا الحديث وقلت له: من سيار هذا الذي روى عن أبي أمامة؟
قال: هو سيار مولى بني معاوية أدرك أبا أمامة وروى عنه, وروى عن أبي إدريس الخولاني, وروى عن سيار سليمان التيمي, وعبد الله بن بجير. (([2]
([1]) أخرجه الترمذي (1553) وقال: حديث أبي أمامة حديث حسن صحيح وسيار هذا يقال له: سيار مولى بني معاوية، وروى عنه سليمان التيمي، وعبد الله بن بجير، وغير واحد.
([2]) التلخيص: هذا الحديث رواه سليمان التيمي عن سيار عن أبي أمامة. وسيار هو مولى خالد بن يزيد بن معاوية أدرك أبا أمامة وروى عن أبي إدريس الخولاني، وروى عنه سليمان التيمي وعبد الله بن بجير.
-
رد: تعليقات على أحاديث من علل الترمذي الكبير
باب ما جاء في النفل
٤٦٣ - حدثنا محمد بن بشار, حدثنا ابن مهدي, حدثنا سفيان, عن عبد الرحمن بن الحارث, عن سليمان بن موسى, عن مكحول, عن أبي سلام, عن أبي أمامة, عن عبادة بن الصامت أن النبي صلى الله عليه وسلم كان ينفل في البدأة الربع, وفي القفول الثلث (([1].
سألت محمدا عن هذا الحديث فقال: لا يصح هذا الحديث, إنما روى هذا الحديث داود بن عمرو, عن أبي سلّام عن النبي صلى الله عليه وسلم مرسلا (([2].
قال محمد: وسليمان بن موسى منكر الحديث أنا لا أروي عنه شيئا, روى سليمان بن موسى أحاديث عامتها مناكير.
٤٦٤ - وذكر حديثه عن نافع, عن ابن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم: إذا طلع الفجر فقد ذهب كل صلاة الليل والوتر, فأوتروا قبل الفجر(([3].
٤٦٥ - وحديثه عن نافع, عن ابن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم: أفشوا السلام وأطعموا الطعام(([4].
٤٦٦ - وروى عن الزهري, عن عروة, عن عائشة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: أيما امرأة نكحت بغير إذن وليها فنكاحها باطل(([5]. (([6]
٤٦٧ - حدثنا ابن أبي عمر, حدثنا سفيان, عن يزيد بن يزيد بن جابر, عن مكحول, عن زياد بن جارية, عن حبيب بن مسلمة الفهري قال: شهدت رسول الله صلى الله عليه وسلم فنفل الثلث في غزواته (([7].
وقال الثوري: عن يزيد بن جارية(([8].
فسألت محمدا عن هذا الحديث فقال: زياد بن جارية مشهور، وقد أخطأ من قال: يزيد بن جارية. (([9]
٤٦٨ -حدثنا هناد قال: حدثنا عبد الرحمن بن أبي الزناد, عن أبيه, عن عبيد الله بن عبد الله, عن ابن عباس أن النبي صلى الله عليه وسلم تنفل سيفه ذا الفقار يوم بدر وهو الذي رأى فيه الرؤيا يوم أحد(([10].
سألت محمدا عن هذا الحديث فقال: يروونه عن عبيد الله مرسلا (([11].
قال محمد: وحديث ابن أبي الزناد, عن أبيه, عن عبيد الله, عن ابن عباس صحيح. (([12]
([1]) أخرجه الترمذي (1561) وقال: وحديث عبادة حديث حسن. وقد روي هذا الحديث عن أبي سلام عن رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم.
([2]) أخرجه البخاري في التاريخ الكبير (11318) قال: قال مسدد: عن هشيم، حدثنا داود بن عمرو حدثنا أبو سلام، عن أبي إدريس الخولاني قال: قال النبي (ص): الخمس مردود فيكم، فأدوا الخيط والمخيط وما دونه فصلى إلى صفحة بعير. قال أبو سلام: فحدثت به عمر بن عبد العزيز، فاستعادنيه حتى حفظه.
وقال: عبد الرحمن بن الحارث: عن سليمان بن موسى، عن مكحول، عن أبي سلام، عن أبي أمامة، عن عبادة، عن النبي (ص).
وداود أحفظ.
وقال سليمان بن عبد الرحمن: نا الوليد بن مسلم، قال: أخبرني عبد الله بن العلاء، سمع الحبشي أراه أبا سلام، قال : حدثني عمرو بن عبسة، قال : صلى بنا النبي (ص) إلى بعير، نحوه.اهـ.
وأخرجه بحشل في تاريخ واسط ص 57 قال: حدثنا أسلم، قال: ثنا محمد بن حسان وعبد الخالق بن إسماعيل، قالا: أنا محمد بن يزيد عن داود بن [عمرو] عن أبي سلام الحبشي -واسمه ممطور- أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، صلى ذات يوم إلى صفحة بعير.
([3]) أخرجه الترمذي (469) وقال: وسليمان بن موسى قد تفرد به على هذا اللفظ.
([4]) أخرجه ابن ماجه (3252).
([5]) أخرجه الترمذي (1102) وقال: هذا حديث حسن.
([6]) التلخيص: هذا الحديث رواه أبو سلام واختلف عليه:
فرواه عبد الله بن العلاء الدمشقي عن أبي سلام عن عمرو بن عبسة. قال أبو حاتم: لم يسمع أبو سلام من عمرو بن عبسة شيئا، إنما يروي عن أبي أمامة عنه .العلل) ٩٥٨.(
ورواه عبد الرحمن بن الحارث عن سليمان بن موسى, عن مكحول, عن أبي سلام, عن أبي أمامة, عن عبادة بن الصامت. ولا يصح.
ورواه داود بن عمرو عن أبي سلام عن أبي إدريس الخولاني عن النبي (ص) مرسلا والخولاني تابعي. قال البخاري: وأبو داود أحفظ من سليمان وسليمان بن موسى منكر الحديث أنا لا أروي عنه شيئا, روى سليمان بن موسى أحاديث عامتها مناكير، وذكر من مناكيره:
حديثه عن نافع عن ابن عمر مرفوعا في صلاة الوتر، وقد تفرد بهذا اللفظ.
وحديثه عن نافع عن ابن عمر مرفوعا في إفشاء السلام، والحديث محفوظ من غير هذا الطريق.
وحديثه عن الزهري عن عروة عن عائشة في النكاح بلا ولي. قال الترمذي (1102م): وقد تكلم بعض أصحاب الحديث في حديث الزهري عن عروة عن عائشة عن النبي صلى الله عليه وسلم.قال ابن جريج: ثم لقيت الزهري فسألته فأنكره، فضعفوا هذا الحديث من أجل هذا. اهــ.
([7]) أخرجه الحميدي (895).
([8]) أخرجه ابن ماجه (2851).
([9]) التلخيص: هذا الحديث رواه سفيان بن عيينة, عن يزيد بن يزيد بن جابر, عن مكحول, عن زياد بن جارية, عن حبيب بن مسلمة الفهري.
فقال ابن عيينة زياد بن جارية وهذا هو المعروف في اسمه وهو رجل مشهور وخالف الثوري فقال يزيد بن جارية.
قال البخاري في التاريخ الكبير (4041): زياد بن جارية، التميمي، الدمشقي قاله العلاء بن الحارث. وتابعه ابن عيينة، عن يزيد بن يزيد بن جابر.
وقال: وكيع، عن سفيان، عن يزيد، عن مكحول: عن زيد بن جارية.
وقال: وكيع، عن سعيد بن عبد العزيز عن مكحول: عن زيد.
والصحيح: زياد. اهـ.
([10]) أخرجه الترمذي (1561) وقال: هذا حديث حسن غريب. إنما نعرفه من هذا الوجه من حديث ابن أبي الزناد.
([11]) لم أجده عن عبيد الله مرسلا لكن وجدته عن سعيد بن المسيب مرسلا أن رسول (ص) غنم ذا الفقار يوم بدر. أخرجه ابن سعد في الطبقات 1/377، وكذلك هو مرسل في مصنف ابن أبي شيبة (35532) قال أشعث: وقال أبو الزبير وعمرو بن دينار والزهري: اصطفى رسول الله سيفه ذا الفقار يوم بدر. وأخرجه سعيد بن منصور في سننه (2682) عن سفيان، عن عمرو بن دينار، عن عكرمة أن سيف رسول الله صلى الله عليه وسلم ذا الفقار كان لأبي العاص بن منبه فقتله رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم بدر وتسلحه.
([12]) التلخيص: هذا الحديث رواه عبد الرحمن بن أبي الزناد, عن أبيه, عن عبيد الله بن عبد الله, عن ابن عباس. وصححه البخاري وقد روي مرسلا أيضا.
-
رد: تعليقات على أحاديث من علل الترمذي الكبير
باب ما جاء في من قتل قتيلا فله سلبه
٤٦٩ -حدثنا حسين بن مهدي البصري, حدثنا أبو المغيرة, حدثنا صفوان بن عمرو قال: أخبرنا عبد الرحمن بن جبير بن نفير, عن أبيه, عن عوف بن مالك وخالد بن الوليد أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يخمس السلب(([1].
سألت محمدا عن هذا الحديث فقال: هو حديث صحيح. (([2]
([1]) أخرجه أبو داود (2721) وأحمد (16822).
([2]) التلخيص: هذا الحديث رواه عن صفوان بن عمرو، قال: حدثني عبد الرحمن بن جبير بن نفير، عن أبيه عن جبير بن نفير، عن عوف بن مالك الأشجعي، وخالد بن الوليد. وقال البخاري هو حديث صحيح.
-
رد: تعليقات على أحاديث من علل الترمذي الكبير
ما جاء في قتل الأسارى والفداء
٤٧٠ - سألت محمدا عن هذا الحديث يعني: حديث ابن سيرين, عن عبيدة، عن علي أن جبريل أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: خيّر أصحابك في أسارى بدر في القتل والفداء(([1].
فقال: رواه ابن عون, عن ابن سيرين, عن عبيدة, عن النبي صلى الله عليه وسلم(([2].
قال محمد: ويقولون: رواه ابن عون, عن ابن سيرين، عن عبيدة, عن علي(([3].
وروى أكثر الناس هذا الحديث عن ابن سيرين, عن عبيدة مرسلا(([4]. (([5]
([1]) أخرجه الترمذي (1567) قال: حدثنا *أبو عبيدة بن أبي السفر واسمه: أحمد بن عبد الله الهمداني *ومحمود بن غيلان، قالا: حدثنا *أبو داود الحفري، قال: حدثنا *يحيى بن زكريا بن أبي زائدة ، عن *سفيان بن سعيد ، عن *هشام ، عن *ابن سيرين ، عن *عبيدة ، عن *علي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: إن جبرائيل هبط عليه فقال له خيرهم - يعني أصحابك - في أسارى بدر القتل أو الفداء على أن يقتل منهم قابل مثلهم قالوا: الفداء ويقتل منا.
هذا حديث حسن غريب من حديث الثوري، لا نعرفه إلا من حديث ابن أبي زائدة، وروى أبو أسامة، عن هشام، عن ابن سيرين، عن عبيدة، عن علي، عن النبي صلى الله عليه وسلم نحوه.
وروى ابن عون، عن ابن سيرين، عن عبيدة، عن علي عن النبي صلى الله عليه وسلم مرسلا.
وأبو داود الحفري اسمه: عمر بن سعد.
([2]) أخرجه الطبري 6/219 في تفسيره قال: حدثني يعقوب بن إبراهيم، قال: ثنا ابن علية، قال: ثنا ابن عون، عن ابن سيرين، عن عبيدة، أنه قال في أسارى بدر: قال رسول الله ﷺ: "إن شئتم قتلتموهم، وإن شئتم فاديتموهم، واستشهد منكم بعدتهم" قالوا: بل نأخذ الفداء، فنستمتع به، ويستشهد منا بعدتهم .
([3]) أخرجه البيهقي في الكبرى (18094) عن إبراهيم بن عرعرة، عن أزهر، عن ابن عون به.
([4]) وممن رواه كذلك أبو أيوب السختياني أخرجه عبد الرزاق (9402) عن معمر عن أيوب عن ابن سيرين عن عبيدة به.
([5]) التلخيص: هذا الحديث رواه ابن سيرين واختلف عليه:
فرواه أيوب السختياني عن ابن سيرين عن عبيدة مرسلا.
ورواه هشام بن حسان واختلف عليه:
فرواه أبو داود الحفري-ثقة عابد- عن يحيى بن أبي زائدة- ثقة متقن- عن الثوري، ورواه أبو أسامة حماد بن أسامة كلاهما: (الثوري وأبو أسامة) عن هشام بن حسان عن ابن سيرين عن عبيدة عن علي.
ورواه محمد بن عبد الله الأنصاري عن هشام بن حسان عن ابن سيرين عن عبيدة مرسلا. أخرجه ابن سعد في الطبقات 2/16.
ورواه عبد الله بن عون واختلف عليه:
فرواه إبراهيم بن عرعرة عن أزهر بن سعد السمان عن ابن عون عن ابن سيرين عن عبيدة عن علي.
ورواه ابن علية- وغيره- عن ابن عون عن ابن سيرين عن عبيدة. مرسلا.
قال البخاري: وأكثر الناس على روايته مرسلا. وقال الدارقطني: والمرسل أشبه بالصواب. علل الدارقطني (418).
-
رد: تعليقات على أحاديث من علل الترمذي الكبير
ما جاء في النهي عن قتل النساء والصبيان
٤٧١ -حدثنا محمد بن بشار, حدثنا عبد الرحمن بن مهدي, حدثنا سفيان, عن أبي الزناد, عن المرقع بن صيفي, عن حنظلة الكاتب قال: كنا مع النبي صلى الله عليه وسلم في غزاة فمر بامرأة مقتولة... الحديث(([1].
قال أبو عيسى: حديث سفيان هذا خطأ إنما هو:
٤٧٢ -عن المرقع, عن رباح بن الربيع, أخي حنظلة الكاتب(([2]. هكذا رواه غير واحد عن أبي الزناد. وسألت محمدا عن هذا الحديث فقال: رباح بن الربيع، ومن قال: رياح بن الربيع هو وهم. قال أبو عيسى: رباح بن الربيع أصح. وقد روى بعض ولد رباح غير هذا عن جده، وقال رباح بن الربيع(([3]. وهكذا قال علي بن المديني رياح.
([1]) أخرجه ابن ماجه (2842) قال: حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة قال: حدثنا وكيع، عن سفيان، عن أبي الزناد، عن المرقع بن عبد الله بن صيفي، عن حنظلة الكاتب، قال: غزونا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، فمررنا على امرأة مقتولة، قد اجتمع عليها الناس، فأفرجوا له، فقال: ما كانت هذه تقاتل فيمن يقاتل ثم قال لرجل: انطلق إلى خالد بن الوليد، فقل له: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم يأمرك، يقول: لا تقتلن ذرية، ولا عسيفا.
حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة قال: حدثنا قتيبة قال: حدثنا المغيرة بن عبد الرحمن، عن أبي الزناد، عن المرقع، عن جده رباح بن الربيع، عن النبي صلى الله عليه وسلم نحوه. قال أبو بكر بن أبي شيبة: يخطئ الثوري فيه.
([2]) تقدم في الهامش السابق.
([3]) أخرجه البخاري في التاريخ الكبير (3934) قال: وقال أبو الوليد: حدثنا عمر بن مرقع بن صيفي بن رباح، أخو حنظلة بن الربيع، سمع أباه، عن جده رباح، مثله. وقال الثوري: عن أبي الزناد، عن مرقع، عن حنظلة الكاتب، وهذا وهم. وقال بعضهم: رياح، ولم يثبت. اهـ.
-
رد: تعليقات على أحاديث من علل الترمذي الكبير
باب
٤٧٣ -حدثنا قتيبة, حدثنا الليث, عن بكير, عن سليمان بن يسار, عن أبي هريرة قال: بعثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم في بعث فقال: إن وجدتم فلانا وفلانا، لرجلين من قريش، فأحرقوهما بالنار...(([1].
سألت محمدا عن هذا الحديث فقال: الناس يروونه مثل هذا إلا أن محمد بن إسحاق روى هذا الحديث فقال: عن سليمان بن يسار, عن أبي إسحاق الدوسي, عن أبي هريرة (([2].
قال محمد: والرواية عندي ما روى الليث وغيره ليس فيه أبو إسحاق, وسليمان بن يسار قد سمع من أبي هريرة.
٤٧٤ - قال محمد: وحديث حمزة بن عمرو الأسلمي في هذا الحديث [أصحّ(([3]] (([4]. (([5]
([1]) أخرجه البخاري بهذا السند (3016) وتمامه.. ثم قال رسول الله ﷺ حين أردنا الخروج: إني أمرتكم أن تحرقوا فلانا وفلانا وإن النار لا يعذب بها إلا الله فإن وجدتموهما فاقتلوهما. والترمذي (1571) وقال: وفي الباب عن ابن عباس، وحمزة بن عمرو الأسلمي.
حديث أبي هريرة حديث حسن صحيح. والعمل على هذا عند أهل العلم.
وقد ذكر محمد بن إسحاق بين سليمان بن يسار وبين أبي هريرة رجلا في هذا الحديث.
وروى غير واحد مثل رواية الليث، وحديث الليث بن سعد أشبه وأصح.
([2]) أخرجه ابن أبي شيبة (2654) قال: حدثنا عبد الرحيم بن سليمان عن محمد بن إسحاق، عن يزيد بن أبي حبيب، عن بكير بن عبد الله بن الأشج، عن سليمان بن يسار عن أبي إسحاق الدوسي، عن أبي هريرة.
([3]) كذا في الأصل ولعل الصواب [صحيح].
([4]) أخرجه أبو داود (2673) قال: حدثنا سعيد بن منصور، حدثنا مغيرة بن عبد الرحمن الحزامي، عن أبي الزناد، حدثني محمد بن حمزة الأسلمي
عن أبيه: أن رسول الله (ص) أمّره على سرية، قال: فخرجت فيها، وقال: إن وجدتم فلانا فأحرقوه بالنار. فوليت، فناداني فرجعت إليه، فقال: إن وجدتم فلانا فاقتلوه ولا تحرقوه، فإنه لا يعذب بالنار إلا رب النار.
وأخرجه أحمد (9418) عن محمد بن بكر عن ابن جريج عن زياد بن سعد عن أبي الزناد عن حنظلة بن علي عن حمزة بن عمرو الأسلمي.
([5]) التلخيص: ذكر في باب النهي عن التعذيب بالنار حديثين: حديث أبي هريرة، وحديث حمزة بن عمرو الأسلمي.
فحديث أبي هريرة رواه بكير بن عبد الله الأشج واختلف عليه:
فرواه محمد بن إسحاق عن يزيد بن أبي حبيب عن بكير عن سليمان بن يسار عن أبي إسحاق الدوسي عن أبي هريرة.
ورواه الليث -وغيره- عن بكير عن سليمان بن يسار عن أبي هريرة. من دون زيادة أبي إسحاق الدوسي وهو الأصح، وسليمان سمع من أبي هريرة.
وحديث حمزة الأسلمي صحيح أيضا.
وقد رواه أبو الزناد واختلف عليه:
فرواه المغيرة بن عبد الرحمن عن أبي الزناد عن محمد بن حمزة الأسلمي عن أبيه حمزة.
ورواه ابن جريج عن زياد بن سعد عن أبي الزناد عن حنظلة بن علي عن حمزة. ذكر هذين الوجهين عن أبي الزناد البخاري في التاريخ الكبير (126).
-
رد: تعليقات على أحاديث من علل الترمذي الكبير
ما جاء في أمان المرأة والعبد
٤٧٥ -حدثنا يحيى بن أكثم, حدثنا ابن أبي حازم, عن كثير بن زيد, عن الوليد بن رباح, عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: إن المرأة لتأخذ للقوم. يعني: تجير على المسلمين(([1].
سألت محمدا عن هذا الحديث فقال: هو حديث صحيح.
وكثير بن زيد سمع من الوليد بن رباح.
والوليد بن رباح سمع من أبي هريرة.
والوليد بن رباح مقارب الحديث. (([2]
([1]) أخرجه الترمذي (1579) وقال: وهذا حديث حسن غريب. وسألت محمدا، فقال: هذا حديث صحيح. وكثير بن زيد قد سمع من الوليد بن رباح، والوليد بن رباح سمع من أبي هريرة، وهو مقارب الحديث.
([2]) التلخيص: هذا الحديث رواه كثير بن زيد, عن الوليد بن رباح, عن أبي هريرة، وهو حديث صحيح وكثير بن زيد سمع من الوليد بن رباح, والوليد بن رباح سمع من أبي هريرة, والوليد بن رباح مقارب الحديث.
-
رد: تعليقات على أحاديث من علل الترمذي الكبير
ما جاء أن لكل غادر لواء يوم القيامة
٤٧٦ - سألت محمدا عن حديث شريك, عن أبي إسحاق, عن عمارة بن عبد, عن علي عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: لكل غادر لواء يوم القيامة(([1].
قال محمد: لا أعرف هذا الحديث مرفوعا. (([2]
([1]) ذكره ابن أبي حاتم في العلل (944) عن الفضل بن موسى عن شريك به. والحديث من غير هذا الطريق في البخاري (6966) ومسلم (1735) والترمذي (1581) عن نافع عن ابن عمر عن النبي (ص). وقال الترمذي عقبه: سألت محمدا عن حديث سويد، عن أبي إسحاق، عن عمارة بن عمير، عن علي، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: لكل غادر لواء. فقال: لا أعرف هذا الحديث مرفوعا.اهـ وهذا السؤال غير موجود في بعض نسخ جامع الترمذي. وكأن ما في العلل اتقن. قال أحمد في العلل (4568): عمارة بن عبد، روى عنه أبو إسحاق، عن علي رضي الله عنه.
([2]) التلخيص: هذا الحديث رواه شريك عن أبي إسحاق عن عمارة بن عبد عن علي عن النبي (ص).
وقال ابن أبي حاتم في العلل (944): من رفع هذا الحديث فقد غلط؛ رواه إسرائيل، عن أبي إسحاق، عن عمارة، عن علي، موقوفا. اهـ ولهذا أنكر البخاري رفع هذا الحديث عن علي.
-
رد: تعليقات على أحاديث من علل الترمذي الكبير
ما جاء في أخذ الجزية من المجوس
٤٧٧ - حدثنا الحسين بن سلمة, حدثنا عبد الرحمن بن مهدي, عن مالك بن أنس, عن الزهري, عن السائب بن يزيد قال: أخذ النبي صلى الله عليه وسلم الجزية من مجوس البحرين, وأخذها عمر من فارس, وأخذها عثمان من بربر(([1].
سألت محمدا عن هذا الحديث فقال:
٤٧٨ - الصحيح عن مالك, عن الزهري, عن النبي صلى الله عليه وسلم مرسل(([2]. ليس فيه السائب بن يزيد. (([3]
كرر أبو عيسى هذا الحديث في موضع آخر من كتاب العلل, وقال فيه نحوا مما تقدم, إلا أنه لم يذكر فيه الحسين بن سلمة شيخه، وإنما قال: سألت محمدا عن هذا الحديث يعني: حديث عبد الرحمن بن مهدي, عن مالك, وساقه.
([1]) أخرجه الطبراني في الكبير 7/149 (6660).
([2]) أخرجه مالك (755).
([3]) التلخيص: هذا الحديث
رواه الحسين بن سلمة البصري عن ابن مهدي عن مالك عن الزهري عن السائب عن النبي (ص).
ورواه الناس عن مالك عن الزهري عن النبي (ص) مرسلا. وهو الصحيح أخطأ في رفعه الحسين بن سلمة.
وكذا رواه معمر عن الزهري عن النبي (ص) مرسلا. أخرجه عبد الرزاق (19255).
-
رد: تعليقات على أحاديث من علل الترمذي الكبير
ما جاء في بيعة النبي صلى الله عليه وسلم
٤٧٩ -حدثنا سعيد بن يحيى بن سعيد, حدثنا عيسى بن يونس, عن الأوزاعي, عن يحيى بن أبي كثير، عن أبي سلمة, عن جابر بن عبد الله, في قوله تعالى: لقد رضي الله عن المؤمنين إذ يبايعونك تحت الشجرة. قال جابر: بايعنا رسول الله صلى الله عليه وسلم على أن لا نفر, ولم نبايعه على الموت (([1].
سألت محمدا عن هذا الحديث فقال: هو حديث حسن إن كان محفوظا ولم يعرفه.
قال أبو عيسى: وروى غير سعيد بن يحيى هذا الحديث عن عيسى بن يونس, عن الأوزاعي, عن يحيى بن أبي كثير, عن جابر بن عبد الله (([2]. ولم يذكر فيه أبا سلمة.([3]
٤٨٠ - حدثنا إسماعيل بن موسى الفزاري, حدثنا سيف بن هارون, عن إسماعيل بن أبي خالد, عن قيس بن أبي حازم, عن جرير بن عبد الله قال: بايعنا رسول الله صلى الله عليه وسلم على ما بايعت عليه النساء... الحديث(([4].
فسألت محمدا عن هذا الحديث فلم يعرفه حسنا. وقال: سيف بن هارون له مناكير. (([5]
([1]) أخرجه الترمذي (1591) وقال: وقد روي هذا الحديث عن عيسى بن يونس، عن الأوزاعي، عن يحيى بن أبي كثير قال: قال جابر بن عبد الله: ولم يذكر فيه أبو سلمة.
والحديث في صحيح مسلم (1856) عن أبي الزبير عن جابر.
([2]) لم أقف عليه.
([3]) التلخيص: هذا الحديث رواه عيسى بن يونس واختلف عليه:
فرواه سعيد بن يحيى بن سعيد, عن عيسى بن يونس, عن الأوزاعي, عن يحيى بن أبي كثير، عن أبي سلمة, عن جابر بن عبد الله.
ورواه غير سعيد بن يحيى عن عيسى بن يونس, عن الأوزاعي, عن يحيى بن أبي كثير, عن جابر بن عبد الله. ولم يذكر فيه أبا سلمة. وهذا منقطع فإن يحيى لم يدرك جابرا.
وقال البخاري عن حديث سعيد بن يحيى: هذا حديث حسن إن كان محفوظا- يقصد إن كانت زيادة أبي سلمة في السند محفوظة فإن الحديث يتصل سنده ويكون حسنا ثابتا من هذا الوجه- ولم يعرفه.
([4]) أخرجه الطبراني 2/302 (2260) عن سيف بن هارون به وتمامه: من مات منا ولم يأت بشيء منهن ضمن له الجنة، ومن مات وقد أتى شيئا منهن وقد أقيم عليه الحد فهو كفارته، ومن مات منا وأتى شيئا منهن فستر عليه فعلى الله حسابه.
([5]) هذا الحديث رواه سيف بن هارون عن إسماعيل بن أبي خالد عن قيس بن أبي حازم عن جرير بن عبد الله.
وسيف بن هارون له مناكير. وسيأتي (513) قوله عن سيف بن هارون مقارب الحديث، فهذا ليس من صحيح حديثه فيجتنب.
قال الدارقطني: تفرد به سيف بن عمر بن هارون عن إسماعيل عن قيس. الأفراد والغرائب (أطرافه 1914).
والمعروف ما رواه يحيى بن سعيد القطان-وجمع من الكبار- عن إسماعيل بن أبي خالد عن قيس بن أبي حازم عن جرير بن عبد الله قال: بايعت النبي (ص) على إقام الصلاة وإيتاء الزكاة والنصح لكل مسلم. أخرجه البخاري (2715) ومسلم (56) والترمذي (1925) وقال: وهذا حديث حسن صحيح.
-
رد: تعليقات على أحاديث من علل الترمذي الكبير
ما جاء في بيعة النساء
٤٨١ - حدثنا قتيبة, حدثنا ابن عيينة, عن محمد بن المنكدر, سمع أميمة بنت رقيقة تقول: بايعت رسول الله صلى الله عليه وسلم في نسوة فقال: فيما استطعتن وأطقتن... الحديث(([1].
فسألت محمدا فقال: لا أعرف لأميمة ابنة رقيقة غير هذا الحديث الواحد, وأميمة امرأة أخرى لها حديث عن النبي صلى الله عليه وسلم. (([2]
([1]) أخرجه الترمذي (1597) وتمامه: قلت الله ورسوله: أرحم بنا منا بأنفسنا، قلت: يا رسول الله بايعنا، قال سفيان: تعني صافحنا، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إنما قولي لمائة امرأة كقولي لامرأة واحدة.
وقال: هذا حديث حسن صحيح. لا نعرفه إلا من حديث محمد بن المنكدر.
وروى سفيان الثوري ومالك بن أنس وغير واحد هذا الحديث عن محمد بن المنكدر نحوه.
وسألت محمدا عن هذا الحديث فقال: لا أعرف لأميمة بنت رقيقة غير هذا الحديث، وأميمة امرأة أخرى لها حديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم.
([2]) التلخيص: هذا الحديث رواه محمد بن المنكدر عن أميمة بنت رقيقة عن النبي (ص).
قال البخاري: أميمة بنت رقيقة ليس لها سوى هذا الحديث الواحد. وثمة امرأة أخرى تسمى أميمة لها حديث عن رسول الله (ص).
وفي التاريخ الكبير (4906): سفيان ووهب ابنا قيس بن أبان، عن النبي (ص) قاله عبد الله بن عبد الرحمن عن أبي عاصم عن عبد ربه عن أميمة بنت رقيقة عن أخويها سفيان ووهب ابني قيس. اهـ. أخرجه الطبراني في الكبير 7/80 (6431) وفيه عن أبي عاصم عن عبد الله بن عبد الرحمن.
وقال المزي: وهي غير هذه، والله أعلم. تهذيب الكمال 35/132.
وفي المعجم الكبير للطبراني 24/186 فيمن اسمه أميمة ذكر: أميمة بنت رقيقة التيمية، وذكر لها حديث ابن المنكدر هذا، وأميمة بنت رقيقة بنت صيفي وذكر لها حديثين آخرين، وأميمة مولاة لرسول الله (ص) وذكر لها حديثا واحدا.
-
رد: تعليقات على أحاديث من علل الترمذي الكبير
ما جاء في كراهية النهبة
٤٨٢ - حدثنا محمود بن غيلان, حدثنا عبد الرزاق, عن معمر, عن ثابت, عن أنس أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: لا جلب, ولا جنب, ولا شغار في الإسلام, ومن انتهب فليس منا (([1].
سألت محمدا عن هذا الحديث فقال: لا أعرف هذا الحديث إلا من حديث عبد الرزاق(([2], لا أعلم أحدا رواه عن ثابت غير معمر.
وربما قال عبد الرزاق في هذا الحديث: عن معمر, عن ثابت وأبان، عن أنس(([3]. (([4]
([1]) أخرجه عبد الرزاق (6690) والترمذي (1601) وقال: هذا حديث حسن صحيح غريب من حديث أنس.
([2]) وأخرجه أبو عوانة في مستخرجه (4487) قال: حدثنا الصغاني، حدثنا نعيم بن حماد-كثير الوهم- حدثنا ابن المبارك، عن معمر، عن ثابت، عن أنس قال: قال النبي ﷺ: لا شغار في الإسلام. قال أبو عوانة: في هذا الحديث نظر.
([3]) أخرجه عبد الرزاق (10434) وأخرجه أحمد (12686) قال: حدثنا عبد الرزاق، حدثنا معمر، عن ثابت، وأبان، وغير واحد، عن أنس، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: لا شغار في الإسلام. وأخرجه عبد الرزاق (10436) عن معمر، عن قتادة قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: لا شغار في الإسلام. قال معمر: ولا أعلمه إلا عن أنس.
([4]) التلخيص: هذا الحديث رواه عبد الرزاق عن معمر عن ثابت عن أنس. قال البخاري: لا أعرفه إلا من حديث عبد الرزاق ولا أعلم أحدا رواه عن ثابت غير معمر. وربما قال عبد الرزاق في هذا الحديث عن معمر عن ثابت وأبان عن أنس.
وقال الدارقطني: تفرد به معمر عن ثابت عنه ولا نعلم رواه عنه غير عبد الرزاق. الغرائب والأفراد (أطرافه 739).
ورواه الثوري- عند أبي نعيم في الحلية 7/118- وحماد بن سلمة- في المخلصيات (2843)- عن أبان بن عياش-متروك- عن أنس.
ورواه عبد الرزاق عن الثوري فقال: عمن سمع أنسا. عند أحمد (12658).
قال علي بن المديني في العلل (109): وفي أحاديث معمر عن ثابت أحاديث غرائب ومنكرة جعل ثابتا عن أنس أن النبي صلى الله عليه وسلم كان كذا شيء ذكره وإنما هذا حديث أبان بن أبي عياش عن أنس.
وقال المروذي: سألت أبا عبد الله عن حديث معمر عن ثابت عن أنس أن النبي ﷺ نهى عن الشغار. قال: هذا حديث منكر من حديث ثابت. العلل ومعرفة الرجال (266).
وأخرجه أحمد (19987) عن حماد بن سلمة عن حميد الطويل عن الحسن عن عمران بن حصين. وتابعه بشر بن المفضل عند الترمذي (1123) وقال: هذا حديث حسن صحيح.
وأخرجه مسلم (1415) عن عبد الرزاق عن معمر عن أيوب عن نافع عن ابن عمر عن النبي (ص) قال: لا شغار في الإسلام.
-
رد: تعليقات على أحاديث من علل الترمذي الكبير
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة صفاء الدين العراقي
([3]) أخرجه عبد الرزاق (10434) وأخرجه أحمد (12686) قال: حدثنا عبد الرزاق، حدثنا معمر، عن ثابت، وأبان، وغير واحد، عن أنس، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: لا شغار في الإسلام. وأخرجه عبد الرزاق (10436) عن معمر، عن قتادة قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: لا شغار في الإسلام. قال معمر: ولا أعلمه إلا عن أنس.
قلتُ: حديث معمر عن قتادة فيه نظر؛ ولم يكن معمر يحفظ عن قتادة إلا متونه كما ذكر عن نفسه.
وذلك لصغر سنه.
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة صفاء الدين العراقي
([4]) التلخيص: هذا الحديث رواه عبد الرزاق عن معمر عن ثابت عن أنس. قال البخاري: لا أعرفه إلا من حديث عبد الرزاق ولا أعلم أحدا رواه عن ثابت غير معمر. وربما قال عبد الرزاق في هذا الحديث عن معمر عن ثابت وأبان عن أنس.
وقال الدارقطني: تفرد به معمر عن ثابت عنه ولا نعلم رواه عنه غير عبد الرزاق. الغرائب والأفراد (أطرافه 739).
وأخرجه أبو عوانة في مستخرجه (4487) قال:
حدثنا الصغاني، حدثنا نعيم بن حماد، حدثنا ابن المبارك، عن معمر، عن ثابت، عن أنس قال: قال النبي ﷺ: لا شغار في الإسلام.
قال أبو عوانة: في هذا الحديث نظر.
هل يرد ذلك من قال بتفرد عبد الرزاق؟
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة صفاء الدين العراقي
ورواه الثوري- عند أبي نعيم في الحلية 7/118- وحماد بن سلمة- في المخلصيات (2843)- عن أبان بن عياش-متروك- عن أنس.
ورواه عبد الرزاق عن الثوري فقال: عمن سمع أنسا. عند أحمد (12658).
قلتُ: هذه عادة الثوري، وأبهمه لضعف الراوي.
والله أعلم.
-
رد: تعليقات على أحاديث من علل الترمذي الكبير
-
رد: تعليقات على أحاديث من علل الترمذي الكبير
ما جاء في كراهية المقام بين أظهر المشركين
٤٨٣ - حدثنا هناد, حدثنا أبو معاوية, عن إسماعيل بن أبي خالد, عن قيس بن أبي حازم, عن جرير بن عبد الله, أن رسول الله صلى الله عليه وسلم بعث سرية قبل نجد فاعتصم ناس بالسجود فأسرع فيهم القتل, فبلغ ذلك النبي صلى الله عليه وسلم فأمر لهم بنصف العقل، وقال: أنا بري من كل مسلم يقيم بين أظهر المشركين. قيل: لم يا رسول الله؟ قال: لا ترايا ناراهما (([1].
سألت محمدا عن هذا الحديث، فقال: الصحيح عن قيس بن أبي حازم. مرسل(([2].
قلت له: فإن حماد بن سلمة روى هذا الحديث عن الحجاج بن أرطاة, عن إسماعيل بن أبي خالد, عن قيس بن أبي حازم, عن جرير(([3]. فلم يعده محفوظا. (([4]
([1]) أخرجه الترمذي (1604) وأبو داود (2645) قال أبو داود: رواه هشيم، ومعتمر، وخالد الواسطي، وجماعة، لم يذكروا جريرا.
([2]) أخرجه الترمذي (1605) قال: حدثنا *هناد، قال: حدثنا *عبدة، عن *إسماعيل بن أبي خالد، عن *قيس بن أبي حازم مثل حديث أبي معاوية، ولم يذكر فيه عن جرير وهذا أصح.
وأكثر أصحاب إسماعيل، قالوا: عن قيس بن أبي حازم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم بعث سرية، ولم يذكروا فيه عن جرير.
ورواه حماد بن سلمة، عن الحجاج بن أرطاة، عن إسماعيل بن أبي خالد، عن قيس، عن جرير مثل حديث أبي معاوية.
وسمعت محمدا يقول: الصحيح حديث قيس عن النبي صلى الله عليه وسلم مرسل.
وروى سمرة بن جندب عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: لا تساكنوا المشركين ولا تجامعوهم، فمن ساكنهم أو جامعهم فهو مثلهم اهـ.
([3]) أخرجه الطبراني 2/303 (2262).
([4]) التلخيص: هذا الحديث رواه إسماعيل بن أبي خالد واختلف عليه:
فرواه أبو معاوية الضرير والحجاج بن أبي أرطاة عن إسماعيل عن قيس بن أبي حازم عن جرير.
ورواه عبدة بن سليمان وأكثر أصحاب إسماعيل عن إسماعيل عن قيس بن أبي حازم عن النبي (ص) مرسلا. وهو الصحيح.
-
رد: تعليقات على أحاديث من علل الترمذي الكبير
ما جاء في تركة النبي صلى الله عليه وسلم
٤٨٤ - حدثنا محمد بن المثنى, حدثنا أبو الوليد, حدثنا حماد بن سلمة, عن محمد بن عمرو, عن أبي سلمة, عن أبي هريرة قال: جاءت فاطمة إلى أبي بكر فقالت: من يرثك؟ قال: أهلي وولدي. فقالت:
ما لي لا أرث أبي؟ فقال أبو بكر: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: لا نورث(([1].
ولكني أعول من كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعوله, وأنفق على من كان رسول الله صلى الله عليه وسلم ينفق عليه.
سألت محمدا عن هذا الحديث فقال: لا أعلم رواه عن محمد بن عمرو, عن أبي سلمة, عن أبي هريرة مثل هذا إلا حماد بن سلمة (([2].
قال أبو عيسى: قد رواه عبد الوهاب بن عطاء.
حدثنا علي بن عيسى بن يزيد البغدادي حدثنا عبد الوهاب بن عطاء قال: أخبرنا محمد بن عمرو, عن أبي سلمة عن أبي هريرة أن فاطمة جاءت أبا بكر وعمر تطلب ميراثها من رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالا: إنا سمعنا رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: إني لا أورث. قالت: والله لا أكلمكما أبدا. فماتت ولم تكلمهما(([3]. (([4]
([1]) أخرجه الترمذي (1608) وقال: وحديث أبي هريرة حديث حسن غريب من هذا الوجه، إنما أسنده حماد بن سلمة وعبد الوهاب بن عطاء، عن محمد بن عمرو، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة.
وسألت محمدا عن هذا الحديث، فقال: لا أعلم أحدا رواه عن محمد بن عمرو، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة إلا حماد بن سلمة. وقد رواه عبد الوهاب بن عطاء، عن محمد بن عمرو، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة نحو رواية حماد بن سلمة.
([2]) أي موصولا وأخرجه ابن شبة في تأريخ المدينة 1/198: حدثنا القعنبي قال، حدثنا عبد العزيز بن محمد، عن محمد بن عمرو، عن أبي سلمة: أن فاطمة بنت رسول الله ﷺ .. فذكره. مرسلا ليس فيه أبو هريرة.
([3]) أخرجه الترمذي (1609) وقال: قال علي بن عيسى: معنى لا أكلمكما؛ تعني في هذا الميراث أبدا، أنتما صادقان، وقد روي هذا الحديث من غير وجه عن أبي بكر الصديق، عن النبي صلى الله عليه وسلم.
وأخرجه أحمد (60) قال: حدثنا عفان, قال: حدثنا حماد بن سلمة، عن محمد بن عَمرو، عن أبي سلمة؛ أن فاطمة قالت لأَبي بكر.. الحديث. مرسلا.
([4]) التلخيص: هذا الحديث رواه حماد بن سلمة عن محمد بن عمرو, عن أبي سلمة, عن أبي هريرة.
وقال البخاري: لا أعلم أحدا رواه عن محمد بن عمرو، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة إلا حماد بن سلمة.
فاستدرك عليه الترمذي بأنه قد تابعه عبد الوهاب بن عطاء.
-
رد: تعليقات على أحاديث من علل الترمذي الكبير
ما جاء في الطيرة
٤٨٥ -حدثنا محمد بن بشار, حدثنا ابن مهدي, حدثنا سفيان, عن سلمة بن كهيل, عن عيسى بن عاصم, عن زر, عن عبد الله بن مسعود عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: الطيرة شرك, وما منا إلا ولكن الله يذهبه بالتوكل(([1].
سألت محمدا عن هذا الحديث فقال: عيسى بن عاصم سكن أرمينية. سمع منه سلمة بن كهيل قديما وجرير بن حازم وقع بها فسمع منه شيئا, ولا أعلم أحدا روى عنه غيرهما, وروى معاوية عنه شيئا (([2] فكأنه لم يعده سماعا منه.
قال محمد: وكان سليمان بن حرب ينكر هذا الحديث أن يكون عن النبي صلى الله عليه وسلم بهذا الحرف "وما منا "وكان يقول: هذا كأنه عن عبد الله بن مسعود قوله. (([3]
٤٨٦ -حدثنا عمرو بن علي, حدثنا يحيى بن كثير العنبري, حدثنا علي بن المبارك قال: حدثني يحيى بن أبي كثير قال: حدثني حية بن حابس التميمي قال: حدثني أبي أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: لا شيء في الهام, والعين حق, وأصدق الطيرة الفأل(([4].
سألت محمدا عن هذا الحديث فقال: روى علي بن المبارك وحرب بن شداد, عن يحيى بن أبي كثير, عن حية بن حابس التميمي عن أبيه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم(([5].
٤٨٧ -وروى شيبان, هذا الحديث عن يحيى بن أبي كثير, عن حية بن حابس, عن أبيه, عن أبي هريرة(([6].
قال: قلت له: كيف علي بن المبارك؟ قال: صاحب كتاب, وشيبان صاحب كتاب, ولم أر محمدا يقضي في هذا الحديث بشيء.
قال أبو عيسى: وكأن حديث علي بن المبارك أشبه لما وافقه حرب بن شداد. (([7]
([1]) أخرجه الترمذي (1614) وقال: وهذا حديث حسن صحيح لا نعرفه إلا من حديث سلمة بن كهيل، وروى شعبة أيضا عن سلمة هذا الحديث. سمعت محمد بن إسماعيل يقول: كان سليمان بن حرب يقول في هذا الحديث: وما منا ولكن الله يذهبه بالتوكل قال سليمان: هذا عندي قول عبد الله بن مسعود: وما منا.
([2]) أخرجه البخاري في التاريخ الكبير (8713) قال : قال ابن وهب: عن معاوية بن صالح، عن عيسى بن عاصم، عن زر، عن أنس بن مالك، عن النبي (ص). ولم يسق المتن وهو: صلينا مع رسول الله (ص) صلاة الصبح، قال: فبينما هو في الصلاة... الحديث أخرجه ابن خزيمة (892).
وذكر في التاريخ الكبير (8731): وقال يحيى بن حسان: حدثنا يحيى بن حمزة، حدثنا ثور-بن يزيد-، أن عيسى بن عاصم حدثه، أن ابن عباس، وابن عمر، وعبد الله بن عياش. مرسل.
([3]) التلخيص: هذا الحديث رواه الثوري وشعبة عن سلمة بن كهيل عن عيسى بن عاصم الأسدي عن زر بن حبيش عن ابن مسعود.
قال ابن حجر في الفتح 10/213: وقوله:" وما منا إلا" من كلام ابن مسعود أدرج في الخبر، وقد بينه سليمان بن حرب شيخ البخاري فيما حكاه الترمذي عن البخاري عنه. اهـ.
وعيسى بن عاصم هذا ثقة سكن في أرمينيا وسمع منه سلمة بن كهيل وجرير بن حازم، وروى عنه معاوية بن صالح والظاهر أن البخاري لا يثبت له سماعا منه.
([4]) أخرجه الترمذي (2061) وقال عقب (2062): وحديث حية بن حابس حديث غريب. وروى شيبان، عن يحيى بن أبي كثير، عن حية بن حابس، عن أبيه، عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم. وعلي بن المبارك وحرب بن شداد لا يذكران فيه: عن أبي هريرة.
([5]) أخرجه أحمد (16627) عن علي بن المبارك و (20680) عن حرب بن شداد.
([6]) أخرجه أحمد (20681).
([7]) التلخيص: هذا الحديث رواه يحيى بن أبي كثير واختلف عليه:
فرواه علي بن المبارك وحرب بن شداد عن يحيى بن أبي كثير عن حية بن حابس التميمي عن أبيه عن النبي (ص).
ورواه شيبان بن عبد الرحمن عن يحيى بن أبي كثير عن حية بن حابس التميمي عن أبيه عن أبي هريرة عن النبي (ص). فزاد أبا هريرة.
وقد توقف البخاري فيه ولم يرجح شيئا وقال: علي بن المبارك صاحب كتاب، وشيبان صاحب كتاب. والكتاب يقتضي الضبط.
ومال الترمذي إلى ترجيح رواية المبارك لموافقة حرب بن شداد له، وكذا قال أبو حاتم (2239)، وقال أبو زرعة: أشبه عندي: يحيى، عن حية بن حابس، عن أبيه، عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم. لأن أبان-بن يزيد العطار- قد رواه، فقال: يحيى، عن رجل، عن أبيه، عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم. علل الحديث )٢٢٣٩.( أخرجه البخاري في التاريخ الكبير (3243) وليس فيه عن أبيه.
-
رد: تعليقات على أحاديث من علل الترمذي الكبير
ما جاء في وصية النبي صلى الله عليه وسلم في القتال
٤٨٨ -حدثنا محمود بن غيلان, حدثنا وكيع, عن سفيان, عن علقمة بن مرثد, عن سليمان بن بريدة, عن أبيه قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا بعث أميرا على جيش أوصاه... وذكر الحديث.
قال وكيع: قال سفيان: قال علقمة بن مرثد: فحدثت به مقاتل بن حيان فقال: حدثني مسلم بن هيصم, عن النعمان بن مقرن, عن النبي صلى الله عليه وسلم مثله.
حدثنا محمود, حدثنا يحيى بن آدم, حدثنا سفيان, عن علقمة بن مرثد بهذا الحديث نحوه.
وقال مسلم بن هيضم(([1].
قال محمود: والصحيح ما قال يحيى بن آدم: هيضم.
سألت محمدا عن هذا الحديث فقلت له: من مسلم؟ ابن من؟
قال: مسلم بن هيضم(([2].
قلت له: أي شيء روى النعمان بن مقرن, عن النبي صلى الله عليه وسلم؟
قال: إنما روى هذا الحديث وحديثا آخر كان النبي صلى الله عليه وسلم: إذا هبت الريح.. حديث القتال(([3].
قلت له:
٤٨٩ - فحديث منصور الذي روي من حديث النعمان بن مقرن: سباب المسلم فسوق(([4].
فقال: إنما هذا النعمان بن عمرو بن مقرن, وهذا لم يدرك النبي صلى الله عليه وسلم, وأرى هذا ابن عم لهم. وهذا حديث فيه اضطراب. (([5]
٤٩٠ - سألت محمدا عن هذا الحديث, يعني حديث سعيد المقبري, عن يزيد بن هرمز, عن ابن عباس, كتب نجدة إليه... فذكر الحديث, ولم يرفعه(([6].
قال محمد: الصحيح ما رواه الزهري(([7] ومحمد بن علي (([8] مرفوعا وهو أصح في هذا الحديث. (([9]
([1]) أخرجه مسلم (1731) ووقع فيه هيصم.
([2]) التلخيص: روى محمود بن غيلان عن وكيع عن سفيان عن علقمة بن مرثد عن مقاتل بن حيان عن مسلم بن هيصم, عن النعمان بن مقرن. بالصاد.
وروى محمود بن غيلان عن يحيى بن آدم عن سفيان عن علقمة بن مرثد عن مقاتل بن حيان عن مسلم بن هيضم, عن النعمان بن مقرن. بالضاد. قال محمود وهو الصحيح في اسمه، وكذا قال البخاري: هيضم بالضاد.
([3]) أخرجه البخاري (3160).
([4]) أخرجه ابن أبي شيبة (13712) قال: حدثنا جرير عن منصور عن أبي خالد الوالبي عن النعمان بن عمرو بن مقرن قال: قال رسول الله ﷺ: سباب المؤمن فسوق وقتاله كفر.
([5]) التلخيص: روى النعمان بن مقرن حديث وصية النبي (ص) إذا بعث أميرا على جيش، وحديث آخر في القتال.
وأما حديث سباب المسلم فسوق فذاك عن النعمان بن عمرو بن مقرن وهو تابعي ابن أخ النعمان بن مقرن الصحابي وحديثه عن النبي (ص) مرسل.
قال البخاري: وهذا حديث فيه اضطراب. وقال ابن حجر في الإصابة 6/354: وأخرج من طريق جرير، عن منصور، عن أبي خالد الوالبي، عن النعمان بن عمرو بن مقرن، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: سباب المسلم فسوق، وقتاله كفر .وأخرجه ابن شاهين، من طريق زياد البكائي، عن منصور، عن أبي خالد، عن النعمان بن مقرن. والأول أصح. اهـ. أي الوجه المرسل.
تنبيه: الحديث أخرجه البخاري (48) ومسلم (64) عن أبي وائل عن عبد الله بن مسعود عن النبي (ص) به.
([6]) أخرجه مسلم (1812).
([7]) رواية الزهري أخرجها أبو داود (2982) قال: حدثنا أحمد بن صالح، حدثنا عنبسة، حدثنا يونس، عن ابن شهاب أخبرني يزيد بن هرمز: أن نجدة الحروري حين حج في فتنة ابن الزبير أرسل إلى ابن عباس يسأله عن سهم ذي القربى.. الحديث.
([8]) أخرجه مسلم (1812) عن محمد بن جعفر. والترمذي (1556) قال: حدثنا *قتيبة، قال: حدثنا *حاتم بن إسماعيل، عن *جعفر بن محمد، عن *أبيه، عن *يزيد بن هرمز أن نجدة الحروري كتب إلى *ابن عباس يسأله هل كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يغزو بالنساء، وهل كان يضرب لهن بسهم؟ فكتب إليه ابن عباس كتبت إلي تسألني: هل كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يغزو بالنساء؟ وكان يغزو بهن فيداوين المرضى ويحذين من الغنيمة، وأما يسهم فلم يضرب لهن بسهم. . وهذا حديث حسن صحيح.
ورواية الزهري ومحمد بن علي أخرجها أبو داود (2728).
([9]) التلخيص: هذا الحديث رواه يزيد بن هرمز واختلف عليه:
فرواه سعيد المقبري عن يزيد عن ابن عباس موقوفا.
ورواه الزهري ومحمد بن علي الباقر عن يزيد عن ابن عباس مرفوعا. وهو أصح.
-
رد: تعليقات على أحاديث من علل الترمذي الكبير
كتاب فضائل الجهاد
بسم الله الرحمن الرحيم صلى الله على محمد وآله وسلم
ما جاء في فضل الصوم في سبيل الله
٤٩١ -حدثنا قتيبة, حدثنا ابن لهيعة, عن أبي الأسود, عن عروة بن الزبير وسليمان بن يسار, أنهما حدثاه عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: من صام يوما في سبيل الله زحزحه الله عن النار سبعين خريفا. أحدهما يقول: سبعين والآخر يقول: أربعين(([1].
سألت محمدا عن هذا الحديث فقال: لا أعلم أحدا روى هذا الحديث غير ابن لهيعة, عن أبي الأسود. (([2]
([1]) أخرجه الترمذي (1622) وقال: هذا حديث غريب من هذا الوجه. وأبو الأسود اسمه: محمد بن عبد الرحمن بن نوفل الأسدي المديني.
([2]) التلخيص: هذا الحديث تفرد به ابن لهيعة عن ابن الأسود. وعند ابن لهيعة إسناد آخر. قال أحمد (10808): حدثنا عبد الله بن يزيد، حدثنا ابن لهيعة، عن خالد بن يزيد، عن لهيعة أبي عبد الله، عن رجل، قد سماه عن سلمة بن قيصر، عن أبي هريرة، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " من صام يوما ابتغاء وجه الله عز وجل، بعده الله من جهنم كبعد غراب طار وهو فرخ حتى مات هرما. وأخرجه أبو يعلى (921) قال: حدثنا أحمد بن عيسى، حدثنا ابن وهب، حدثنى ابن لهيعة، عن زبان بن فائد، أن لهيعة بن عقبة حدثه، عن عمرو بن ربيعة، عن سلمة بن قيصر، أن رسول الله (ص) قال: فذكره. وقال البخاري في التاريخ الكبير (5315):سلامة بن قيصر الحضرمي. سمع النبي صلى الله عليه وسلم. روى عنه: عمرو بن ربيعة. ولا يصح حديثه. اهـ.
وهو عن أبي سعيد الخدري في البخاري (2840) ومسلم (1153) والترمذي (1623) وقال: هذا حديث حسن صحيح.
-
رد: تعليقات على أحاديث من علل الترمذي الكبير
ما جاء في فضل الخدمة في سبيل الله
٤٩٢ -حدثنا محمد بن رافع, حدثنا زيد بن الحباب, حدثنا معاوية بن صالح, عن كثير بن الحارث, عن القاسم بن عبد الرحمن, عن عدي بن حاتم أنه سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم أي الصدقة أفضل فقال: خدمة عبد في سبيل الله أو ظل فسطاط, أو طروقة فحل في سبيل الله(([1].
سألت محمدا عن هذا الحديث فقال: رواه عبد الله بن صالح, عن معاوية بن صالح, عن كثير بن الحارث, عن القاسم بن عبد الرحمن أن عدي بن حاتم سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم مرسلا (([2].
٤٩٣ - ورواه الوليد بن جميل الفلسطيني عن القاسم أبي عبد الرحمن, عن أبي أمامة(([3].
قال محمد: ولا أعرف أحدا روى عن الوليد بن جميل, غير يزيد بن هارون, وهاشم بن القاسم. والوليد بن جميل مقارب الحديث. (([4]
([1]) أخرجه الترمذي (1626) وقال: وقد روي عن معاوية بن صالح هذا الحديث مرسلا، وخولف زيد في بعض إسناده. وروى الوليد بن جميل هذا الحديث عن القاسم أبي عبد الرحمن، عن أبي أمامة، عن النبي صلى الله عليه وسلم.
([2]) أخرجه الطبراني في الكبير 17/105 (255) ووقع فيه "عن" عدي بن حاتم.
([3]) أخرجه الترمذي (1627) قال: حدثنا بذلك *زياد بن أيوب، قال: حدثنا *يزيد بن هارون، قال: أخبرنا *الوليد بن جميل، عن *القاسم أبي عبد الرحمن، عن *أبي أمامة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أفضل الصدقات ظل فسطاط في سبيل الله، ومنيحة خادم في سبيل الله، أو طروقة فحل في سبيل الله. هذا حديث حسن صحيح غريب. وهو أصح عندي من حديث معاوية بن صالح.
([4]) التلخيص: هذا الحديث رواه القاسم أبو عبد الرحمن واختلف عليه: فرواه الوليد بن جميل عن القاسم عن أبي أمامة. قال الترمذي وهو أصح. قال البخاري والوليد مقارب الحديث لا أعرف أحدا روى عنه غير يزيد بن هارون, وهاشم بن القاسم.
ورواه معاوية بن صالح واختلف عليه: فرواه زيد بن الحباب عن معاوية عن كثير بن الحارث عن القاسم عن عدي بن حاتم.
ورواه عبد الله بن صالح عن معاوية عن كثير بن الحارث عن القاسم أن عدي بن حاتم مرسلا. إذْ هو يحكي قصة لم يدركها القاسم.
-
رد: تعليقات على أحاديث من علل الترمذي الكبير
ما جاء في فضل من اغبرت قدماه في سبيل الله
٤٩٤ - حدثنا الحسين بن حريث, أخبرنا الوليد بن مسلم, عن يزيد بن أبي مريم قال: لحقني عباية بن رفاعة بن رافع وأنا ماش إلى الجمعة فقال: أبشر فإنّ خطاك هذه في سبيل الله. قال: سمعت أبا عبس يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من اغبرت قدماه في سبيل الله فهما حرام على النار(([1].
سألت محمدا عن هذا الحديث فقال: هو حديث صحيح, وأبو عبس اسمه عبد الرحمن بن جبر, ويزيد بن أبي مريم ثقة وهو شامي. (([2]
([1]) أخرجه البخاري (907) عن يحيى بن حمزة عن يزيد بن أبي مريم به. والترمذي (1632) وقال: هذا حديث حسن صحيح. وأبو عبس اسمه: عبد الرحمن بن جبر. وفي الباب عن أبي بكر، ورجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم.
ويزيد بن أبي مريم هو رجل شامي، روى عنه الوليد بن مسلم ويحيى بن حمزة وغير واحد من أهل الشام، وبريد بن أبي مريم كوفي أبوه من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم واسمه: مالك بن ربيعة، وبريد بن أبي مريم سمع من أنس بن مالك. وروى عن بريد بن أبي مريم أبو إسحاق الهمداني وعطاء بن السائب ويونس بن أبي إسحاق وشعبة أحاديث. اهـ.
([2]) التلخيص: هذا الحديث رواه يزيد بن أبي مريم-شامي ثقة- عن عباية بن رفاعة عن أبي عبس واسمه عبد الرحمن بن جبر. وهو حديث صحيح.
-
رد: تعليقات على أحاديث من علل الترمذي الكبير
ما جاء في فضل الحرس في سبيل الله
٤٩٥ -حدثنا نصر بن علي الجهضمي, حدثنا بشر بن عمر, حدثنا شعيب بن رزيق أبو شيبة، قال: حدثنا عطاء الخراساني, عن عطاء بن أبي رباح, عن ابن عباس قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: عينان لا تمسهما النار عين بكت من خشية الله, وعين باتت تحرس في سبيل الله (([1].
سألت محمدا عن هذا الحديث فقال: شعيب بن رزيق مقارب الحديث, ولكن الشأن في عطاء الخراساني ما أعرف لمالك بن أنس رجلا يروي عنه مالك يستحق أن يترك حديثه غير عطاء الخراساني.
قلت له: ما شأنه؟ قال: عامة أحاديثه مقلوبة.
٤٩٦ - روي عن سعيد بن المسيب, أن رجلا أتى النبي صلى الله عليه وسلم, وأفطر في رمضان... (([2].
وبعض أصحاب سعيد بن المسيب يقول: سألت سعيدا عن هذا الحديث فقال: كذب علي عطاء لم أحدث هكذا (([3].
٤٩٧ -وروى عطاء, عن أبي سلمة, عن عثمان, وزيد بن ثابت في الإيلاء: إذا مضت أربعة أشهر فهي تطليقة بائنة(([4].
٤٩٨ - وروى حبيب بن أبي ثابت, عن طاوس, عن عثمان أنه قال: في المولي يوقف (([5].
٤٩٩ - وروى عطاء, عن سعيد بن المسيب قال: إذا أقام أربعا صلى أربعا(([6].
٥٠٠ - وروى داود بن أبي هند, عن سعيد بن المسيب, خلاف هذا(([7].
قلت له: فإن قتادة روى عن سعيد بن المسيب قال: إذا أقام أربعا صلى أربعا مثل ما روى عطاء(([8].
قال محمد: أرى قتادة أخذه عن عطاء.
قال محمد: سألت عبد الله بن عثمان بن عطاء: من أين أصل عطاء الخراساني؟ قال: من بلخ, ولد سنة خمسين, ومات سنة خمس وثلاثين ومئة.
قال أبو عيسى: وعطاء الخراساني رجل ثقة, روى عنه الثقات من الأئمة مثل مالك ومعمر وغيرهما, ولم أسمع أن أحدا من المتقدمين تكلم فيه بشيء. (([9]
([1]) أخرجه الترمذي (1639) وقال: وحديث ابن عباس حديث حسن غريب لا نعرفه إلا من حديث شعيب بن رزيق.
([2]) أخرجه مالك (816) عن عطاء عن سعيد مرسلا.
([3]) أخرجه البخاري في التاريخ الكبير (8984):قال سليمان بن حرب: حدثنا حماد بن زيد، حدثنا أيوب، قال: حدثني القاسم بن عاصم، قلت لسعيد بن المسيب: إن عطاء الخراساني حدثني عنك أن النبي صلى الله عليه وسلم أمر الذي وقع في رمضان بكفارة الظهار فقال: كذب، ما حدثته، إنما بلغني أن النبي صلى الله عليه وسلم قال له: تصدق.
([4]) أخرجه عبد الرزاق (11638).
([5]) أخرجه الدارقطني (4041).
([6]) أخرجه عبد الرزاق (4347)
([7]) أخرجه عبد الرزاق (4348) عن الثوري قال: أخبرني داود بن أبي هند، عن ابن المسيب قال: إذا أزمعت بقيام خمس عشرة ليلة فأتم.
([8]) أخرجه عبد الرزاق (4346).
([9]) التلخيص: هذا الحديث إنما يرويه شعيب بن رزيق أبو شيبة عن عطاء بن عبد الله الخراساني, عن عطاء بن أبي رباح, عن ابن عباس. وشعيب بن رزيق مقارب الحديث، أما عطاء فهو وإن روى عنه مالك -وهو لا يروي إلا عن ثقة- إلا أن عطاء ضعيف يستحق الترك وعامة أحاديثه مقلوبة عند البخاري. ثم ذكر أمثلة لتلك الأحاديث المقلوبة التي يرويها عطاء الخراساني:
حديثه عن سعيد بن المسيب في الرجل الذي أفطر في رمضان وأن سعيد بن المسيب سئل في ذلك فقال: كذب عليّ عطاء.
وحديثه عن عثمان في المولي إذا مضت أربعة اشهر فهي تطليقة بائنة، مع أن الثابت عن عثمان القول بالوقف.
وحديثه عن سعيد بن المسيب في المسافر يقيم أربعة أيام يتم صلاته، وروى داود بن أبي هند عنه خلافه. وهنا اعترض الترمذي أن حديث عطاء عن ابن المسيب هذا لم ينفرد به بل تابعه عليه عطاء. فرد البخاري بأنه يرى أن قتادة أخذه عن عطاء.
ولم يوافق الترمذي البخاري رأيه في عطاء فقال: وعطاء الخراساني رجل ثقة, روى عنه الثقات من الأئمة مثل مالك ومعمر وغيرهما, ولم أسمع أن أحدا من المتقدمين تكلم فيه بشيء.
ثم هذا الحديث رواه عطاء الخراساني واختلف عليه:
فرواه شعيب بن رزيق عن عطاء الخراساني عن عطاء بن أبي رباح عن ابن عباس.
ورواه عثمان بن عطاء الخراساني واختلف عليه:
فرواه عمر بن هارون البلخي- متروك- عن عثمان عن أبيه عطاء الخراساني عن عطاء بن أبي رباح عن ابن عباس عن العباس. أخرجه أبو بكر الشافعي في فوائده (309).
ورواه أبو إسحاق الفزاري عن عثمان عن أبيه عطاء الخراساني عن العباس. السير لأبي إسحاق الفزاري (500). وهو مرسل.
ورواه كثير بن هشام الرقي-ثقة- عن عثمان بن عطاء عن أبيه عطاء الخراساني عن جده عن العباس. أخرجه أحمد بن منيع في مسنده (المطالب 2044).
قال ابن حجر في المطالب (2044): وهذا الاضطراب ما أظنه إلا من عثمان بن عطاء، وقد وهنه الأئمة، وشعيب أحسن حالا منه. اهـ.
-
رد: تعليقات على أحاديث من علل الترمذي الكبير
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة صفاء الدين العراقي
جزاك الله خيرا.
وجزاكم آمين، أخي الحبيب.
-
رد: تعليقات على أحاديث من علل الترمذي الكبير
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة صفاء الدين العراقي
ما جاء في بيعة النبي صلى الله عليه وسلم
٤٧٩ -حدثنا سعيد بن يحيى بن سعيد, حدثنا عيسى بن يونس, عن الأوزاعي, عن يحيى بن أبي كثير، عن أبي سلمة, عن جابر بن عبد الله, في قوله تعالى: لقد رضي الله عن المؤمنين إذ يبايعونك تحت الشجرة. قال جابر: بايعنا رسول الله صلى الله عليه وسلم على أن لا نفر, ولم نبايعه على الموت (([1].
سألت محمدا عن هذا الحديث فقال: هو حديث حسن إن كان محفوظا ولم يعرفه.
قال أبو عيسى: وروى غير سعيد بن يحيى هذا الحديث عن عيسى بن يونس, عن الأوزاعي, عن يحيى بن أبي كثير, عن جابر بن عبد الله (([2]. ولم يذكر فيه أبا سلمة.([3]
([3]) التلخيص: هذا الحديث رواه عيسى بن يونس واختلف عليه:
فرواه سعيد بن يحيى بن سعيد, عن عيسى بن يونس, عن الأوزاعي, عن يحيى بن أبي كثير، عن أبي سلمة, عن جابر بن عبد الله.
ورواه غير سعيد بن يحيى عن عيسى بن يونس, عن الأوزاعي, عن يحيى بن أبي كثير, عن جابر بن عبد الله. ولم يذكر فيه أبا سلمة. وهذا منقطع فإن يحيى لم يدرك جابرا.
واستنكار الترمذي لرواية سعيد تابعه عليه الطبراني في الأوسط، فقال:
لَمْ يَرْوِ هَذَا الْحَدِيثَ عَنِ الأَوْزَاعِيِّ إِلا عِيسَى بْنُ يُونُسَ، تَفَرَّدَ بِهِ: سَعِيدُ بْنُ يَحْيَى. اهـ.
قلتُ: بل توبع فيما أخرجه ابن عساكر في تاريخه [11 : 223]، من طريق أَبي طَاهِرٍ الْمُخَلِّص، عن مُحَمَّد بْن هَارُونَ الْحَضْرَمِيّ، قال:
نا الْحَسَنُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي مُجَالِدٍ الْمِصِّيصِيُّ، نا عِيسَى بْنُ يُونُسَ، عَنِ الأَوْزَاعِيّ، عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، بمثله.
والحسن بن إسماعيل المجالدي "ثقة"، كذا قال الحافظ في التقريب.
قلتُ: ومن علامة وهن الموصول أنه رواه الزهري عن جابر مرسلا، كما في تاريخ ابن أبي خيثمة (1/258).
فلو كان محفوظا عن أبي سلمة، لرواه الزهري عنه.
والله أعلم.
-
رد: تعليقات على أحاديث من علل الترمذي الكبير
-
رد: تعليقات على أحاديث من علل الترمذي الكبير
ما جاء في ثواب الشهداء
٥٠١- حدثنا يحيى بن طلحة اليربوعي الكوفي, حدثنا أبو بكر بن عياش, عن حميد, عن أنس عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: القتل في سبيل الله يكفر كل خطيئة. فقال جبريل: إلا الدين، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: إلا الدين (([1].
سألت محمدا عن هذا الحديث فلم يعرفه وقال: أرى هذا أراد حديث حميد عن أنس عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ما أحد من أهل الجنة يتمنى أن يرجع إلى الدنيا إلا الشهيد(([2]. (([3]
([1]) أخرجه الترمذي (1640) وقال وهذا حديث غريب. لا نعرفه من حديث أبي بكر إلا من حديث هذا الشيخ، وسألت محمد بن إسماعيل، عن هذا الحديث فلم يعرفه، وقال: أرى أنه أراد حديث حميد، عن أنس، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: ليس أحد من أهل الجنة يسره أن يرجع إلى الدنيا إلا الشهيد.
([2]) أخرجه البخاري (2795) عن أبي إسحاق الفزاري عن حميد عن أنس، ومسلم (1877) عن أبي خالد الأحمر عن شعبة عن قتادة، وعن حميد عن أنس.
والترمذي (1643) عن إسماعيل بن جعفر عن حميد عن أنس. وقال: هذا حديث صحيح.
([3]) التلخيص: هذا الحديث رواه حميد واختلف عليه في متنه:
فرواه يحيى اليربوعي-ضعيف- عن أبي بكر بن عياش عن حميد عن أنس عن النبي (ص) القتل في سبيل الله يكفر كل خطية إلا الدين.
ورواه أبو إسحاق الفزاري وأبو خالد الأحمر وإسماعيل بن جعفر عن حميد عن أنس عن النبي (ص) بلفظ ما من عبد يموت له عند الله خير يسره أن يرجع إلى الدنيا وأن له الدنيا وما فيها إلا الشهيد. وهو الصحيح. وكذلك رواه قتادة-وغيره- عن أنس.
وأما حديث القتل في سبيل الله يكفر كل شيء إلا الدين فهو ثابت من حديث أبي قتادة الأنصاري عند مسلم (1885) والترمذي (1712) وقال: هذا حديث حسن صحيح، ومن حديث عبد الله بن عمرو بن العاص عند مسلم (1886). والحاصل أنه لا يعرف عن أنس بهذا اللفظ.
-
رد: تعليقات على أحاديث من علل الترمذي الكبير
ما جاء في فضل الشهداء عند الله
٥٠٢ -حدثنا قتيبة, حدثنا ابن لهيعة, عن عطاء بن دينار, عن أبي يزيد الخولاني, سمع فضالة بن عبيد يقول: سمعت عمر بن الخطاب يقول: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: الشهداء أربعة رجل مؤمن جيد الإيمان لقي العدو فصدق الله حتى قتل...الحديث (([1].
سألت محمدا: هل روى هذا الحديث غير ابن لهيعة؟
قال: نعم رواه سعيد بن أبي أيوب, عن عطاء بن دينار إلا أنه يقول: عن أشياخ من خولان، ولا يقول فيه: عن أبي يزيد (([2].
فقلت له: أبو يزيد الخولاني ما اسمه؟ فلم يعرف اسمه. (([3]
([1]) أخرجه الترمذي (1644) وقال: هذا حديث حسن غريب. لا نعرفه إلا من حديث عطاء بن دينار. سمعت محمدا يقول: قد روى سعيد بن أبي أيوب هذا الحديث عن عطاء بن دينار وقال عن أشياخ من خولان، ولم يذكر فيه عن أبي يزيد، وقال: عطاء بن دينار ليس به بأس.
([2]) أخرجه البخاري في الكنى 11/258 (782) عن عبد الله بن يوسف، عن معاوية بن يحيى، سمع سعيد بن أبي أيوب، عن عطاء بن دينار، عن أشياخ من خولان عن فضالة بن عبيد عن عمر بن الخطاب عن النبي (ص).
([3]) التلخيص: هذا الحديث رواه عطاء بن دينار-صدوق- واختلف عليه:
فرواه ابن لهيعة عن عطاء عن أبي يزيد الخولاني-مجهول لا يعرف اسمه- عن فضالة بن عبيد عن عمر بن الخطاب.
وورواه سعيد بن أبي أيوب-ثقة ثبت- عن عطاء عن أشياخ من خولان عن فضالة بن عبيد عن عمر بن الخطاب.
-
رد: تعليقات على أحاديث من علل الترمذي الكبير
أبواب الجهاد عن رسول الله صلى الله عليه وسلم
بسم الله الرحمن الرحيم صلى الله على محمد وآله وسلم
ما جاء في الرخصة في الكذب والخديعة في الحرب
٥٠٣ - حدثنا هناد, حدثنا يونس بن بكير, عن محمد بن إسحاق, عن يزيد بن رومان, عن عروة, عن عائشة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: الحرب خدعة(([1].
سألت محمدا عن هذا الحديث فقال: روى عبد الرحمن بن بشير هذا الحديث عن محمد بن إسحاق, عن أبي ليلى, عن عائشة (([2]. (([3]
٥٠٤ - حدثنا محمد بن سهل بن عسكر, حدثنا أبو ثوابة بن المفضل بن فضالة قال: حدثني أبي, عن أبي الزناد, عن خارجة بن زيد بن ثابت, عن أبيه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: الحرب خدعة (([4].
سألت محمدا عن هذا الحديث فقال: نظرنا في كتب المفضل فلم نجد هذا فيه, وإنما يروى هذا عن ابن المفضل, عن أبيه, عن ابن عجلان, عن أبي الزناد(([5]. (([6]
([1]) أخرجه ابن ماجه (2833).
([2]) أخرجه البخاري في التاريخ الكبير (6850).
([3]) التلخيص: حديث عروة رواه محمد بن إسحاق واختلف عليه:
فرواه يونس بن بكير عن ابن إسحاق عن يزيد بن رومان, عن عروة, عن عائشة.
ورواه عبد الرحمن بن بشير الدمشقي عن ابن إسحاق عن أبي ليلى الأنصاري- عبد الله بن سهل- عن عائشة.
ورواه وكيع وأبو خالد الأحمر عن هشام بن عروة عن أبيه عروة عن النبي (ص) مرسلا. أخرجه ابن أبي شيبة (35918-39597).
([4]) لم أقف عليه من هذا الوجه عند غير الترمذي.
([5]) أخرجه الطبراني في الكبير 5/136 (4866) قال: حدثنا يحيى بن عثمان بن صالح، وأحمد بن رشدين المصري قالا: ثنا فضالة بن المفضل بن فضالة، حدثني أبي، عن محمد بن عجلان عن أبي الزناد، عن خارجة بن زيد بن ثابت، عن أبيه: أن النبي صلى الله عليه وسلم قال :الحرب خدعة.
([6]) التلخيص: هذا الحديث رواه فضالة واختلف عليه:
فرواه محمد بن سهل بن عسكر عن فضالة عن أبيه المفضل عن أبي الزناد عن خارجة عن أبيه زيد بن ثابت.
ورواه يحيى بن عثمان وأحمد بن رشدين -وغيرهما- عن فضالة عن أبيه المفضل عن محمد بن عجلان عن أبي الزناد عن خارجة عن أبيه زيد. بزيادة ابن عجلان. وهذا هو المعروف من حديث فضالة.
قال البخاري: نظرنا في كتب المفضل-ثقة فاضل عابد- فلم نجد هذا فيه.
وقال الدارقطني في الأفراد والغرائب (أطرافه-2078): تفرد به فضالة بن المفضل عن أبيه عن ابن عجلان عن أبي الزناد عنه.
وقال العقيلي في الضعفاء الكبير (1511): فضالة بن مفضل أبو ثوابة القتباني عن أبيه، في حديثه نظر فأما المتن فيروى من غير هذا الوجه بأسانيد جياد. اهـ.
وحديث الحرب خدعة في صحيح البخاري عن جابر (3030) وعن أبي هريرة (3029) ومسلم (1739-1740).
-
رد: تعليقات على أحاديث من علل الترمذي الكبير
ما جاء في الصف والتعبئة عند القتال
٥٠٥ -حدثنا محمد بن حميد الرازي, حدثنا سلمة بن الفضل, عن محمد بن إسحاق, عن عكرمة, عن ابن عباس, عن عبد الرحمن بن عوف قال: عبأنا رسول الله صلى الله عليه وسلم ببدر ليلا (([1].
سألت محمدا عن هذا الحديث فلم يعرفه وجعل يتعجب منه.
قلت: محمد بن إسحاق سمع عكرمة؟ قال: نعم أحرفا. (([2]
([1]) أخرجه الترمذي (1677) وقال: وهذا حديث غريب. لا نعرفه إلا من هذا الوجه. وسألت محمد بن إسماعيل عن هذا الحديث فلم يعرفه،
وقال: محمد بن إسحاق سمع من عكرمة. وحين رأيته كان حسن الرأي في محمد بن حميد الرازي، ثم ضعفه بعد. اهـ.
([2]) التلخيص: هذا الحديث رواه محمد بن حميد الرازي عن سلمة بن الفضل عن ابن إسحاق عن عكرمة عن ابن عباس عن عبد الرحمن بن عوف. ولم يعرفه البخاري وجعل يتعجب منه منكرا له، وقال: ابن إسحاق سمع أحرفا من عكرمة، وقال في التاريخ الكبير (167) في محمد بن حميد الرازي: فيه نظر. اهـ.
وقال الدارقطني: يرويه محمد بن إسحاق، واختلف عنه:
فرواه مغيرة بن سقلاب، عن ابن إسحاق، عن ثور بن زيد، عن عكرمة، عن ابن عباس، عن عبد الرحمن بن عوف.
وغيره يرويه عن ابن إسحاق، عن عكرمة، لا يذكر بينهما ثور بن زيد. العلل)٥٤٨(.
ومغيرة بن سقلاب قال ابن عدي فيه: منكر الحديث وقال: عامة ما يرويه لا يتابع عليه. الكامل 8/81-83.
وأخرجه البزار (998) قال: حدثنا عبد الله بن شبيب-واه يسرق الحديث- قال: نا إبراهيم بن يحيى بن هانئ، قال: نا أبي، عن محمد بن إسحاق، عن ثور يعني ابن زيد، عن عكرمة، عن ابن عباس، عن عبد الرحمن بن عوف، قال: عبأنا رسول الله صلى الله عليه وسلم: ليلة بدر، ليوم بدر.
وأخرجه الواقدي في مغازيه- متروك- 1/88 قال: حدثني عبد الحميد بن جعفر، عن عمر بن الحكم بن ثوبان عن عبد الرحمن بن عوف فذكره وفيه قصة. وهو مرسل.
-
رد: تعليقات على أحاديث من علل الترمذي الكبير
ما جاء في الرايات
٥٠٦ - حدثنا أحمد بن منيع, حدثنا ابن أبي زائدة قال: حدثني أبو يعقوب الثقفي قال: حدثني يونس بن عبيد مولى محمد بن القاسم قال: بعثني محمد بن القاسم إلى البراء بن عازب أسأله عن راية رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: كانت سوداء مربعة من نمرة (([1].
سألت محمدا عن هذا الحديث فقال: هو حديث حسن, وأبو يعقوب الثقفي اسمه إسحاق بن إبراهيم الكوفي, روى عنه ابن أبي زائدة, والحسن بن ثابت, وعبيد الله بن موسى. (([2]
([1]) أخرجه الترمذي (1680). وهذا حديث حسن غريب. لا نعرفه إلا من حديث ابن أبي زائدة. وأبو يعقوب الثقفي اسمه: إسحاق بن إبراهيم، وروى عنه أيضا عبيد الله بن موسى.
([2]) التلخيص: هذا الحديث رواه يحيى بن أبي زائدة عن أبي يعقوب الثقفي- إسحاق بن إبراهيم الكوفي, روى عنه ابن أبي زائدة, والحسن بن ثابت, وعبيد الله بن موسى- عن يونس بن عبيد مولى محمد بن القاسم عن البراء بن عازب. وقال البخاري: هو حديث حسن.
وقال الذهبي في ميزان الاعتدال 4/482: يونس بن عبيد كوفي. حدث عن البراء بن عازب. لا يدري من هو. وقد ذكره ابن حبان في الثقات، وحديثه في ذكر راية النبي صلى الله عليه وسلم أنها سوداء مربعة من نمرة - حديث حسن.
-
رد: تعليقات على أحاديث من علل الترمذي الكبير
ما جاء في الثبات عند القتال
٥٠٧ - حدثنا محمد بن عمر المقدمي, حدثنا أبي, عن سفيان بن حسين, عن عبيد الله, عن نافع, عن ابن عمر قال: لقد رأيتنا يوم حنين وإن الفئتين لموليتان وما مع رسول الله صلى الله عليه وسلم مئة رجل(([1].
سألت محمدا عن هذا الحديث فقال: لا أعرف أحدا روى هذا الحديث عن عبيد الله بن عمر غير سفيان بن حسين. (([2]
([1]) أخرجه الترمذي (1689) وقال: هذا حديث حسن صحيح غريب. لا نعرفه من حديث عبيد الله إلا من هذا الوجه.
([2]) التلخيص: هذا الحديث رواه محمد بن عمر المقدمي, عن أبيه, عن سفيان بن حسين, عن عبيد الله, عن نافع, عن ابن عمر.
قال البخاري: فقال: لا أعرف أحدا روى هذا الحديث عن عبيد الله بن عمر غير سفيان بن حسين.
-
رد: تعليقات على أحاديث من علل الترمذي الكبير
ما جاء في السيوف وحليتها
٥٠٨ -حدثنا محمد بن صدران البصري, حدثنا طالب بن حجير, عن هود وهو ابن عبد الله بن سعد، عن جده قال: دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم مكة يوم الفتح وعلى سيفه ذهب وفضة. قال طالب: فسألته عن الفضة فقال: كانت قبيعة السيف فضة(([1].
سألت محمدا عن هذا الحديث فقال: هود هو ابن عبد الله بن سعد, وجده اسمه مزيدة العصري له صحبة وله أحاديث عن النبي صلى الله عليه وسلم. (([2]
([1]) أخرجه الترمذي (1690) وهذا حديث غريب. وجد هود اسمه: مزيدة العصري.
([2]) التلخيص: هذا الحديث رواه: طالب بن حجير، عن هود بن عبد الله بن سعد عن جده- مزيدة العصري له صحبة وأحاديث-.
قال الذهبي في الميزان 2/333: تفرد طالب به، وهو صالح الامر إن شاء الله، وهذا منكر، فما علمنا في حلية سيفه صلى الله عليه وسلم ذهبا. اهـ.
-
رد: تعليقات على أحاديث من علل الترمذي الكبير
ما جاء فيما يستحب من الخيل
٥٠٩ -حدثنا عبد الله بن الصباح الهاشمي, حدثنا يزيد بن هارون, أخبرنا شيبان هو ابن عبد الرحمن، عن عيسى بن علي بن عبد الله بن عباس, عن أبيه, عن ابن عباس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: يمن الخيل في الشقر(([1].
سألت محمدا عن هذا الحديث فقال: إنهم ليدخلون بين شيبان وبين عيسى بن علي في هذا الحديث رجلا(([2]. (([3]
([1]) أخرجه الترمذي (1695) وقال: هذا حديث حسن غريب. لا نعرفه إلا من هذا الوجه من حديث شيبان.
([2]) لم أقف عليه.
([3]) التلخيص: هذا الحديث رواه يزيد بن هارون-وغيره- عن شيبان عن عيسى بن علي بن عبد الله بن عباس عن أبيه عن ابن عباس.
وذكر البخاري أنهم يدخلون واسطة بين شيبان وعيسى فتكون علة في السند.
وقال البزار: هذا الحديث لا نعلمه يروى عن النبي صلى الله عليه وسلم إلا من هذا الوجه، وعيسى بن علي لا نعلم حدث عن أبيه بحديث مسند غير هذا الحديث. مسنده (٥٢٤٠).
-
رد: تعليقات على أحاديث من علل الترمذي الكبير
ما جاء فيما يكره من الخيل
٥١٠ - حدثنا محمد بن المثنى, حدثنا وهب بن جرير, عن شعبة, عن عبد الله بن يزيد هو النخعي, عن أبي زرعة بن عمرو, عن أبي هريرة, عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كره الشكال من الخيل(([1].
سألت محمدا عن هذا الحديث فقال: روى سفيان، عن سلم بن عبد الرحمن, عن أبي زرعة, عن أبي هريرة (([2].وكان أحمد بن حنبل يرى أن حديث شعبة وهم ويقول: إنما أراد شعبة حديث سلم بن عبد الرحمن.قال محمد: وأرى حديث شعبة صحيحا. قال أبو عيسى: حديث سلم بن عبد الرحمن هو صحيح عندهم ليس فيه كلام، وقد يحتمل أن يكونا روياه جميعا عن أبي زرعة. (([3]
([1]) أخرجه مسلم (1875).
([2]) أخرجه مسلم (1875) والترمذي (1698) وقال: هذا حديث حسن صحيح. وقد رواه شعبة، عن عبد الله بن يزيد الخثعمي، عن أبي زرعة، عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم نحوه. وأبو زرعة بن عمرو بن جرير اسمه: هرم.
حدثنا محمد بن حميد الرازي، قال: حدثنا جرير، عن عمارة بن القعقاع قال: قال لي إبراهيم النخعي: إذا حدثتني فحدثني، عن أبي زرعة، فإنه حدثني مرة بحديث، ثم سألته بعد ذلك بسنين فما أخرم منه حرفا.
([3]) التلخيص: هذا الحديث رواه شعبة عن عبد الله بن يزيد النخعي عن أبي زرعة عن أبي هريرة.
ورواه سفيان الثوري عن سلم بن عبد الرحمن عن أبي زرعة عن أبي هريرة.
فقال أحمد كما في المسند (9894): شعبة يخطئ في هذا القول: عبد الله بن يزيد، وإنما هو سلم بن عبد الرحمن النخعي. وكذا قال ابن معين. تاريخ ابن معين رواية الدوري (3136). ويعقوب بن سفيان الفسوي. المعرفة والتاريخ 3/96. والدارقطني حيث قال: يرويه شعبة، عن عبد الله بن يزيد، عن أبي زرعة، عن أبي هريرة، وإنما سمعه شعبة من سلم بن عبد الرحمن النخعي، فوهم في اسمه، ويقال: إن سلم بن عبد الرحمن كان يجالس عبد الله بن يزيد، فدخل على شعبة الوهم من أجل ذلك، والله أعلم. العلل (2229).
وقال البخاري: أرى حديث شعبة صحيحا. وقال الترمذي: حديث سلم بن عبد الرحمن هو صحيح عندهم ليس فيه كلام، وقد يحتمل أن يكون عبد الله بن يزيد وسلم بن عبد الرحمن روياه جميعا عن أبي زرعة.