http://majles.alukah.net/t30397/#post783539
هل قرأ ربنا القرآن على أهل الجنة
عرض للطباعة
http://majles.alukah.net/t30397/#post783539
هل قرأ ربنا القرآن على أهل الجنة
http://majles.alukah.net/images/icons/icon1.png حالنا صورة معبرة
الله المستعان (وقضينا إلى بني إسرائيل في الكتاب لتفسدن في الأرض مرتين ولتعلن علوا كبيرا)
http://majles.alukah.net/attachment....id=10805&stc=1
أولاً: قاعدة: "من لم يكفِّر الكفار أو شكَّ في كفرهم أو صحَّحَ مذهبهم فهو كافر"، قاعدةٌ صحيحة، أجمع عليها علماء المسلمين قديمًا وحديثًا؛ لأن من لم يكفر الكفار المقطوع بكفرهم بنصِّ القرآن والإجماعِ: فهو مكذب للقرآن والسنة.
قال القاضي عياض في كتابه" الشفا": "وَلِهَذَا نُكفِّر من لم يُكَفِّر مَنْ دَانَ بِغَيْرِ مِلَّةِ الْمُسْلِمِينَ مِنَ الْمِلَلِ.. أَوْ وَقَفَ فِيهِمْ، أَوْ شَكَّ، أَوْ صَحَّحَ مَذْهَبَهُمْ.. وَإِنْ أَظْهَرَ مَعَ ذَلِكَ الْإِسْلَامَ وَاعْتَقَدَهُ وَاعْتَقَدَ إِبْطَالَ كُلِّ مَذْهَبٍ سِوَاهُ.. فَهُوَ كَافِرٌ بِإِظْهَارِهِ مَا أَظْهَرَ مِنْ خِلَافِ ذَلِكَ".
ثم بين السبب بقوله: "لِقِيَامِ النَّصِّ وَالْإِجْمَاعِ عَلَى كُفْرِهِمْ، فَمَنْ وَقَفَ فِي ذَلِكَ فَقَدْ كَذَّبَ النَّصَّ".
قال النووي في "روضة الطالبين": "مَنْ لَمْ يُكَفِّرْ مَنْ دَانَ بِغَيْرِ الْإِسْلَامِ كَالنَّصَارَى، أَوْ شَكَّ فِي تَكْفِيرِهِمْ، أَوْ صَحَّحَ مَذْهَبَهُمْ، فَهُوَ كَافِرٌ، وَإِنْ أَظْهَرَ مَعَ ذَلِكَ الْإِسْلَامَ وَاعْتَقَدَهُ".
وقال البهوتي في "كشاف القناع": "فهُوَ كَافِرٌ؛ لِأَنَّهُ مُكَذِّبٌ لِقَوْلِهِ تَعَالَى: {وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الإِسْلامِ دِينًا فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ}".
الأمر الثاني الذي تشمله القاعدة: وجوب القطع بكفر طوائف ومذاهب الردة المجمع على كفرهم وردتهم، كالباطنية من القرامطة والإسماعيلية والنصيرية والدروز، والبابية والبهائية والقاديانية.
فقد حكم أهل العلم على هذه الطوائف بالكفر والردة؛ لاعتقاداتهم المنافية لأصول الإسلام من كل وجه، فمن لم يكفر هؤلاء أو شك في كفرهم بعد العلم بحقيقة حالهم ، فقد صحح مذهبهم وعقائدهم الكفرية، وطعن في دين الإسلام، فيكون كافراً مثلهم .
قال ابن تيمية في "الفتاوى"عن الدروز: "كُفْرُ هَؤُلَاءِ مِمَّا لَا يَخْتَلِفُ فِيهِ الْمُسْلِمُونَ؛ بَلْ مَنْ شَكَّ فِي كُفْرِهِمْ فَهُوَ كَافِرٌ مِثْلُهُمْ".
الأمر الثالث الذي تشمله القاعدة: من ارتكب ناقضًا من نواقض الإسلام المجمع عليها بين العلماء، كالاستهزاءِ بالنبي صلى الله عليه وسلم، أو سبِّهِ، أو جحدِ ما هو معلوم بالضرورة من دين الإسلام.
فمن لم يكفر من ارتكب هذا النوع من النواقض؛ لإنكاره أن يكون ما قاله أو فعله كفرًا ، فهو كافر مثله.
قال ابن تيمية فيمن اعتقد جواز سب الصحابة أو اعتقد اعتقادًا كفريًا: "أما من اقترن بسبه دعوى أن عليا إله أو أنه كان هو النبي وإنما غلط جبريل في الرسالة ، فهذا لا شك في كفره ، بل لا شك في كفر من توقف في تكفيره".
رابعًا: لا يجوز تنزيل هذه القاعدة على الأعيان إلا بعد تحقق شروط التكفير، وانتفاء موانعه.
فالتكفير المُطلق كقول (من لم يكفر الكافر فهو كافر) يختلف عن تكفير معينٍ من الناس بقول (فلان لم يكفر الكافر فهو كافر).
**مراتب التفخيم لحروف الاستعلاء
- مفتوح بعده ألف
- مفتوح
- مضموم
- ساكن
- مكسور
الحمد لله وبعد
تمسح رجل برجل أمامي أمس مداعبا قائلا له بركاتك يا شيخ لعودته من العمرة فنهيته .
ووجدت هذه فقلت أرفعها للفائدة
كتاب التوحيد :
باب: من تبرك بشجرة أو حجر ونحوهما
أي فإن ذلك من الشرك ومن أعمال المشركين، فإن العلماء اتفقوا على أنه لا يشرع التبرك بشيء من الأشجار والأحجار والبقع والمشاهد وغيرها. فإن هذا التبرك غلو فيها، وذلك يتدرج به إلى دعائها وعبادتها، وهذا هو الشرك الأكبر كما تقدم انطباق الحد عليه
، وهذا عام في كل شيء حتى مقام إبراهيم وحجرة النبي صلى الله عليه وسلم وصخرة بيت المقدس وغيرها من البقع الفاضلة.
وأما استلام الحجر الأسود وتقبيله، واستلام الركن اليماني من الكعبة المشرفة، فهذا عبودية لله وتعظيم لله وخضوع لعظمته، فهو روح التعبد.
فهذا تعظيم للخالق وتعبد له، وذلك تعظيم للمخلوق وتأله له.
فالفرق بين الأمرين كالفرق بين الدعاء لله الذي هو إخلاص وتوحيد، والدعاء للمخلوق الذي هو شرك وتنديد.
القول السديد في مقاصد التوحيد عبدالرحمن السعدي رحمه الله
رسلان
صلى النبي (ص) بأصحابه
التراويح إلى ثلث الليل أول ليلة
وإلى النصف في الليلة الثانية
ومن استطال الصلاة ويخرج لماذا يخرج من المطهرة إلى المزبلة
المسجد بيت كل تقي
تضييع الأوقات في رمضان د 25
أحرمت للعمرة، وأتممتها بناء على أن الكدرة ليست من الحيض، وﻷن حيضتي عادة تكون على شكل النزيف، الذي تصحبه آلام الحيض، وإن كانت حيضتي غير منتظمة، ولأن هذه الكدرة توجب عليّ التطهر منها، وإعادة الوضوء فقط، بناء على بحثي في فتاوى موقع إسلام ويب، ولأن الكدرة ليست مستمرة، بل تنزل خفيفة في فترات متقطعة، لهذه اﻷسباب اعتبرت نفسي في حكم الطاهرة، فصمت، وصليت، وتحللت من العمرة، وفي اليوم التالي رأيت الحيض عصرًا، رغم أنها لم تكن نزيفًا كالمعتاد، فأحيانًا تكون حيضتي خفيفة، ومتقطعة مثل حيضتي في الشهر الماضي، فهل هذه الكدرة تعد حيضًا؟ وإن كانت كذلك، فما الواجب عليّ فعله فيما يتعلق بالعمرة، والتحلل منها؟ وهل توجد كفارة؟ وجزاكم الله خيرًا.
الإجابــة
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فقد بيّنّا صفة الكدرة ولونها في الفتوى رقم: 239434.
والكدرة لا تعد حيضًا على ما نفتي به، إلا إن كانت في زمن العادة أو كانت متصلة بالدم، كما تقدم في الفتوى رقم: 134502.
وراجعي كذلك الفتويين رقم: 66621، ورقم: 288871.
وبناء على ذلك؛ فإذا كانت الكدرة المذكورة قد نزلت عليك في غير زمن الحيض عادة, فإنها لا تعتبر حيضًا، وهو الذي يظهر، لا سيما أنك ذكرت أن خروجها لم يكن مصحوبًا بآلام الدورة على خلاف عادتك, ومن ثم فتكون عمرتك مجزئة.
أما إن كانت تلك الكدرة قد وقعت في الزمن المعتاد للحيض, فإنها تعتبر حيضًا.
وعليه؛ فإن عمرتك غير صحيحة، فجمهور أهل العلم على أن الطواف لا يجزئ دون طهارة, ومن ثَم؛ فمن طاف بغير طهارة فكمن لم يطف، لكن الطهارة لا تشترط للطواف عند الحنفية، وعلى رواية للحنابلة, وهو الذي اختاره شيخ الإسلام ابن تيمية, كما سبق بيانه في الفتوى رقم: 29645.
فعلى افتراض أنها نزلت في زمن العادة، فعلى مذهب الجمهور: يجب عليك الآن الكف عن جميع محظورات الإحرام، من تطيب، وقص شعر، وجماع، أو مقدماته... إلى آخرها، حتى ترجعي لمكة، ثم تأتي بطواف صحيح، ثم تسعي بعده، ثم تقصري من شعرك، وبذلك يحصل التحلل من العمرة.
وبخصوص ما أقدمتِ عليه من محظورات الإحرام قبل التحلل من هذه العمرة: فما كان منه من قبيل الإتلاف، كقص الشعر، وتقليم الأظافر، ففي كل جنس منه فدية واحدة، والفدية هي: شاة تذبح بمكة، وتوزع على المساكين هناك، أو صوم ثلاثة أيام، أو التصدق بثلاثة آصع من طعام على ستة مساكين، وما كان من قبيل الترفه، كاستعمال الطيب، فلا شيء فيه إذا كان جهلًا، وراجعي في ذلك الفتوى رقم: 14023.
وإن حصل منك جماع جهلًا، فلا تفسد عمرتك عند كثير من أهل العلم، كما ذكرنا في الفتوى رقم: 15047.
والقول بعدم اشتراط الطهارة للطواف هو مذهب الحنفية، ورواية للحنابلة ـ كما سبق ـ وهو قول مرجوح عندنا، لكننا قد بينا في الفتوى رقم: 125010، أن الأخذ بالقول المرجوح، والفتوى به بعد وقوع الأمر، مما سوغه كثير من العلماء.
وعلى هذا القول؛ فعمرتك صحيحة, لكن يلزمك دم, أقله شاة تذبح في مكة, وتوزع على الفقراء من أهلها, وبالإمكان توكيل من ينوب عنك في ذلك, وراجعي الفتوى رقم: 203788.
والله أعلم.
وقال ابن القيم في الهدي : وَكَانَ لَا يَخْطُبُ خُطْبَةً إلّا افْتَتَحَهَا بِحَمْدِ اللّهِ . وَأَمّا قَوْلُ كَثِيرٍ مِنْ الْفُقَهَاءِ إنّهُ يَفْتَتِحُ خُطْبَةَ الِاسْتِسْقَاءِ بِالِاسْتِغْفَا رِ وَخُطْبَةَ الْعِيدَيْنِ بِالتّكْبِيرِ فَلَيْسَ مَعَهُمْ فِيهِ سُنّةٌ عَنْ النّبِيّ صَلّى اللّه عَلَيْهِ وَسَلّمَ الْبَتّةَ وَسُنّتُهُ تَقْتَضِي خِلَافَهُ وَهُوَ افْتِتَاحُ جَمِيعِ الْخُطَبِ ب الْحَمْدِ لِلّهِ وَهُوَ أَحَدُ الْوُجُوهِ الثّلَاثَةِ لِأَصْحَابِ أَحْمَدَ وَهُوَ اخْتِيَارُ شَيْخِنَا قَدّسَ اللّهُ سِرّهُ .أهـ
وسئـل الشيخ ابن عثيمين : ما حكـم التهنئة بالعيد ؟ وهل لها صيغة معينة ؟
فأجاب :
"التهنئة بالعيد جائزة ، وليس لها تهنئة مخصوصة ، بل ما اعتاده الناس فهو جائز ما لم يكن إثماً" اهـ .
وقال أيضاً :
"التهنئة بالعيد قد وقعت من بعض الصحابة رضي الله عنهم ، وعلى فرض أنها لم تقع فإنها الاۤن من الأمور العادية التي اعتادها الناس ، يهنىء بعضهم بعضاً ببلوغ العيد واستكمال الصوم والقيام" اهـ .
وسئـل رحمه الله تعالى : ما حكـم المصافحة ، والمعانقة والتهنئة بعد صلاة العيد ؟
فتناول البهارات والأطعمة المتبلة بكميات كبيرة يؤدي إلى زيدة الأملاح
فقد قال الإمام الحسن بن علي البربهاري رحمه الله ( ت 329هـ ) في كتابه " شرح السنة " : ومن خرج على إمام من أئمة المسلمين فهو خارجي، وقد شق عصا المسلمين، وخالف الآثار، وميتته ميتة جاهلية .انتهى
فنستفيد من كلام هذا الإمام أن هؤلاء الشباب المغرر بهم الذين يخرجون على الدولة بالسلاح ويقتلون رجال الأمن ويفجرون المقار الحكومية, أنهم خوارج .
وفي هذا رد على بعض المتحذلقين الذين يجادلون عن هؤلاء الغلاة بأنهم ليسوا خوارج لأنهم لا يكفرون صاحب الكبيرة ! فانظر إلى هذا الجهل المركب حيث حصروا الخوارج في مسألة ليست اتفاقية عند الخوارج أنفسهم .
ونحن إذا نظرنا إلى نشأة الخوارج, وإلى سبب هذا الاسم الذي تسموا به نجد أن هؤلاء الشباب التفجيريين خوارج بامتياز .
وذلك أن الخوارج الأولين الذي خرجوا على علي بن أبي طالب رضي الله عنه, ارتكبوا ثلاثة آثام كبيرة :
الأول : الخروج عن طاعة الإمام .
الثاني : الخروج عن جماعة المسلمين .
الثالث : حمل السلاح وقتال الجماعة .
ولم تكن عندهم في ذلك الوقت العقائد المعروفة عن الخوارج كتكفير صاحب الكبيرة .
واستحقوا اسم الخوارج بالإجماع على هذه الآثام
مراتب الترقيق
مضمونها أن حروف الإستفال يتفاوت ترقيقها على حسب ماعليها من حركات.
وتفاوتها ذلك على ثلاث مراتب وهي:
1- أعلاها ترقيقا المكسور.
2- ثم المفتوح.
3- المضموم.
ولعلنا نلاحظ ذلك عند نطقنا مثلا للباء المسكور وبعده نأتي بالمفتوح سنلاحظ الفرق وإذا تلاهما المضموم يتضح الفرق أكثر ..
منقول
حدثنا زياد بن الربيع وكان ثقة عن أبي جمرة الضبعي أنه كان يفطر مع ابن عباس في رمضان فكان إذا أمسى بعث ربيبا له يصعد ظهر الدار فلما غربت الشمس أذن فيأكل ونأكل فإذا فرغ أقيمت الصلاة فيقوم يصلي ونصلي معه .
مصنف بن ابي شيبة
https://www.youtube.com/watch?v=quYh5XuPW6k
أفضل ما سمعت في فضل مصر قط
** القصة في مرض كعب لا مرض الرسول
وهم الزهري فأدخل قصة مرض كعب بن مالك في قصة مرض النبي صلى الله عليه وسلم! وقد روى الزهري مرض كعب بذات الإسناد.
وأصل القصة ذكرها ابن حجر فقال (الإصابة 11907، 8/175): ((روى الزهري، عن عبد الرحمن بن عبد الله بن كعب بن مالك، عن أبيه قال: "لما حضرت كعباً الوفاة، أتته أم بشر بنت البراء بن معرور قالت: يا أبا عبد الرحمن، إن لقيت أبي فاقرأه مني السلام. فقال: لعمر الله يا أم بشر، لنحن أشغل من ذلك! فقالت: أما سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول: (إن أرواح المؤمنين نسمة تسرح في الجنة حيث تشاء وإن نسمة الفاجر في سجين؟) قال: بلى. قالت: هو ذاك". أخرجه ابن منده، من رواية الحارث بن فضيل، عن الزهري عنه، قال: رواه يونس والزبيدي، عن الزهري فقال: أبو مبشر. وقال أبو نعيم: اختلف أصحاب بن إسحاق عن الزهري عنه، فمنهم من قال "أم بشر" ومنهم من قال "أم مبشر")). اهـ
من لوازم المحبة بيننا أن لا يسكت بعضنا على عيب بعض
الشيخ عادل الشوربجي أمراض القلوب ح 8- د
إذا رأيت من هتك الله ستره وفضحه فلا تشمت به واحمد الله على ستره إياك
المصدر السابق
فذكر العلماء أنّ أبان بن عثمان بن عفان ابن الخليفة الراشد هو أول من دوّن سيرة المصطفى صلّى الله عليه وسلّم ودوّن مغازيه وكانت وفاة أبان رحمه الله تعالى سنة (105هـ) وكان قد أخذ عن عدد كثير من الصحابة، وأخذ عنه عددٌ كثير أيضا من التابعين وممن شُهر أيضا بأخذه برواية السيرة وتتبعها عروة بن الزبير بن العوام فقد كان إمامًا في المغازي وله مغازي ألفها وجمعها باسم مغازي عروة، وقد جمع بعضها وطبع وكذلك ممن اهتم بالسيرة ابن شهاب الزهري الإمام المعروف سيد المحدثين في زمانه جمع في السيرة كتابًا وفي المغازي كتابًا في ما ذكره له عمر بن عبد العزيز رحمه الله تعالى، وكذلك ممن كتب في السيرة من الأولين من التابعين عاصم بن عمر بن قتادة وغيره، من ثقات أهل العلم في القرن الأول وفاتحة القرن الثاني، في هذا يتبيّن أنّ كتابة السيرة كانت متقدمة جدًّا، ولهذا صار أهل العلم بعدهم يأخذون مأخذ التابعين في العناية بالسير والعناية بالمغازي فقد جمع ما سمع من بعض هؤلاء جمعه العالم المعروف محمد بن إسحاق المدني في كتاب ((السير والمغازي)) والذي قيل إنه ألفه بإشارة من أبي جعفر المنصور لما زار ابن إسحاق بغداد وأشار أبو جعفر إلى ابنه وقال لابن إسحاق أتعرف هذا قال نعم هذا ابن أمير المؤمنين فقال له صنف له كتابًا فيه ذكر الأخبار من خلق آدم عليه السلام إلى يومنا هذا فكتب ابن إسحاق ذلك، وكتاب ابن إسحاق رُوي عنه وانتشر بعده رحمه الله تعالى وهو إمام في السير اجتمع لديه ما تفرق فيمن قبله من التابعين الثقات.
وإذا كان كذلك فإنّ كتاب ابن إسحاق لم يوجد كاملاً في زماننا هذا وإنما وُجِد من مغازي وسير ابن إسحاق ما انتقاه ابنُ هشام العالم اللّغوي المعروف، وهذا الانتقاء أجمع العلماء على حُسنه وعلى أنه استخلص من سيرة ابن إسحاق ما أثني على مؤلفه به وهو لا يروي السيرة عن ابن إسحاق مباشرة وإنما يرويها بواسطة رجل عن ابن إسحاق وهذه السيرة هي المعروفة الآن بسيرة ابن هشام وهذا تطور في أهل العلم فكتب في السير عدد كتب ابن حزم في السيرة وسماها ((جوامع السيرة)) وكتب ابن سيد الناس سيرة والعلماء تتابعوا على كتابة السير ومعتمدهم فيما ذكره ابن هشام عن ابن إسحاق أو فيما ذُكر في غير ذلك من المغازي.
ضوابط في معرفة السيرة - صالح آل الشيخ -
كيف نأخذ السيرة بطريقة مأمونة؟
أعظم ما تؤخذ منه سيرة المصطفى صلّى الله عليه وسلّم القرآن لأنّ في القرآن ذكر حياته عليه الصلاة والسلام صغيرًا {ألم يجدك يتيما فآوى} وفيها ذكر حالته عليه الصلاة والسلام قبل البعثة... وفيها ذكر مبعثه عليه الصلاة والسلام وفيها ذكر مجيء الجن إليه يستمعون القرآن وفيها ذكر حالته عليه الصلاة والسلام مع المشركين ودعوته لهم وكذلك ما حصل من الهجرة ثم في القرآن ذكر المغازي جميعا فغزة بدر الكبرى في سورة الأنفال وغزوة أحد في سورة آل عمران وغزوة الخندق (الأحزاب)، في سورة الأحزاب، وفتح مكة وصلح الحديبية في سورة الفتح وحنين وتبوك في سورة براءة إلى غير ذلك فإذا جمع طالب العلم ما تكلم به المفسرون من الصحابة فمن بعدهم على هذه الآيات حصل على مصدر قوي معتمد على معاني القرآن وهذا اجتهد فيه طائفة من أهل العلم ولكن لم يُجمع فيما أعلم جمعًا كاملاً بحيث تكون السيرة على ما ذكره المفسرون حاول بعض المعاصرين ذلك واجتهد فيه لكن لم يجمع كلام المحققين من المفسرين على تلك الآيات.
فإذًا الذي ينبغي في السيرة أنْ نعتمد على القرآن فيها وما ذكره المفسرون في ذكر معاني الآيات التي فيها سيرة المصطفى صلّى الله عليه وسلّم.
ثم المصدر الثاني: الأحاديث الصحيحة خاصة في الصحيحين أو ما صح في غيرهما من الأحاديث التي فيه ذكر سيرة النبي صلّى الله عليه وسلّم فإذا قورنت هذه الأحاديث بما ذكر في كتب السير وجدنا أنّ بعض ما في كتب السير ليس بصحيح في مثل مثلا تاريخ بعض الغزوات وبعض الأحوال وقصة الإسراء والمعراج وأشباه ذلك الكثير فالمصدر الثاني المعتمد بعد كتاب الله جلّ وعلا وتفسيره أنْ تنظر في الأحاديث، وهذه الأحاديث فيها ما لم يذكر في كتاب الله جلّ وعلا واعتمد عليها الصحابة والتابعون رضوان الله عليهم فيما فسروا من آيات القرآن على نهج السلف في التفسير في تفسير القرآن بالسنة.
إذن، الاعتماد على ما في كتب الصحيح وكتب الحديث من مصادر السير هذا أولى وأبعد عن الخلط وما لا يصح في السير ولهذا دعا عدد من أهل العلم إلى كتابة صحيح السيرة النبوية وقد كتب بعض المعاصرين في ذلك لكنهم رقَوا جبلا عاليا عليهم لأنّ هذا الأمر يحتاج إلى علم بالحديث، متنا وإسنادا، وإلى علم بالتفسير وإلى علم باللغة وإلى علم بما في كتب السنة وإلى ما في كتب العقيدة الخ ذلك مما فقده بعض من كتب في ذلك.
من المصادر أيضا التي تعتمد كتب السيرة التي ذكرنا وكتب التاريخ فتجد مثلا أنّ تاريخ ابن جرير يحوي كثيرا من أخبار سيرة المصطفى صلّى الله عليه وسلّم بالأسانيد لكن هذه تأخذ منها ما لا يتعارض مع ما جاء في القرآن وتفسيره ومع ما ثبت في سنة المصطفى صلّى الله عليه وسلّم فإذا لم نجد الحَدَث لا في الكتاب ولا في السنة فإنّ أخذه من كُتُبِ السير لا بأس به؛ لأنّها أرفع درجة بالاتفاق من أحاديث بني إسرائيل وقد قال لنا عليه الصلاة والسلام: ((حدثوا عن بني إسرائيل ولا حرج)) فإذا لم يكن ما في كتب السيرة معارضًا للكتاب والسنة فإنه لا بأس من أخذه ومن الاعتماد على ما جاء فيه وهكذا كان أهل العلم.
لهذا نرى أنّ ابن كثير رحمه الله في أوائل كتابه ((البداية والنهاية)) كتب سيرة طويلة للنبي عليه الصلاة والسلام أفردت في أربع مجلدات وقع جمع فيها ما بين ما ذكره أهل السير وما ذكره أهل الحديث وما جاء في الآيات ولكنها أيضا تحتاج إلى بعض مزيد من التمحيص.
إذًا فهذه هي المصادر العامة للسيرة وإذا تبيّن ذلك فتلحظ فيما سقنا أنّ أهل الحديث وأهل الأثر والمعتنون بعلوم سلف الأمة هم الذين اعتنوا بسيرة المصطفى صلّى الله عليه وسلّم .
صالح آل الشيخ ضوابط في معرفة السيرة
لأنّ الاهتمام بالسيرة به يحصل للمرء المؤمن ولطالب العلم أنواع من العلوم والفوائد ما يحصلها إلاّ إذا قرأ السيرة، ويقوم في قلبه الاعتزاز بدين الله والفرح بنصرة هذا الدين في أول الأمر ويقوم في قلبه عظم المحبة للنبي عليه الصلاة والسلام ولأصحابه بما يزيد المؤمن من الاقتداء بهم والسير على منوالهم.
داخلة الازار فيها قولان :
1- موضع -الأستيك- التكة-حول الوسط للسروال الداخلي
2- موضع التصاق الفخذ بالبدن
الشيخ عادل الشوربجي أمراض القلوب ح 21 د20
العائن قسمان :
1- عائن ذو نفس خبيثة
2- عائن ذو نفس طيبة ( لأن عامر بن ربيعة الصحابي البدري أعان سهيل بن حنيف فسقط )
قال الذهبي (إياك يا جريء أن تنظر إلى هذا البدري شذرا لهفوة بدرت منه فقد غفرت له وهو من أهل الجنة ) والذهبي رحمه الله يعني مسطح بن أثاثة
الشيخ عادل الشوربجي (سلسلة أمراض القلوب آخر الحلقة 21)
لا يشترط في العائن أن يرى المعيون
وقد يصيب بسماع الصوت :
كما سمع أحدهم صوت ارتطام البول بالأرض من أحدهم دون أن يراه فقال (ما أشد هذا البول )
فقيل إنه ولدك فقال هذا أوان قصم ظهري -فانحبس البول في ولده فمات )
الشوربجي ح 22 د6
« العين حق ويحضرها الشيطان وحسد ابن آدم »
يقول النبي صلى الله عليه وسلم « العين حق ويحضرها الشيطان وحسد ابن آدم »
هذا الحديث الشريف يفيد أن كل إنسان حوله شياطين الجن يتربصون الإيقاع به، فكل إنسان معرض للحسد، ولا يكاد أحد يسلم من العين إلا من عصم الله.
يقول شيخ الإسلام ابن تيميه في كتابه السلوك : ( الحسد مرض من أمراض النفس، وهو مرض غالب فلا يخلص منه إلا القليل من الناس، ولهذا يُقال : ما خلا جسد من حسد، لكن اللئيم يبديه والكريم يخفيه ). ومعنى اللئيم يبديه: أي بوصف أخيه المسلم دون ذكر الله، ( وقد قيل للحسن البصري: أيحسد المؤمن؟ فقال : ما أنساك إخوة يوسف، لا أبا لك، ولكن غُمّهُ في صدرك، فإنه لا يضرك ما لم تَعْدُ به يداً ولا لساناً ) ([2]) . قال بعض السلف: ( الحسد أول ذنب عُصي به الله في السماء، يعني: حسد إبليس لآدم عليه السلام، وأول ذنب عُصي به الله في الأرض يعني: حسد ابن آدم لأخيه حتى قتله )([3])، وقال صلى الله عليه وسلم: « أكثر من يموت من أمتي بعد قضاء الله وقدره بالعين» ([4]) .
قال شيخ الإسلام ابن تيمية: ( من وجد في نفسه حسداً لغيره فعليه أن يستعمل معه التقوى والصبر فيكره ذلك من نفسه)، وقال النبي صلى الله عليه وسلم:« ثلاث لا ينجو منهن أحد: الحسد، والظن، والطيرة . وسأحدثكم بما يُخرج من ذلك: إذا حسدت فلا تبغض، وإذا ظننت فلا تحقق، وإذا تطيرت فامض ». رواه ابن أبي الدنيا،وفي السنن عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: « دبَّ إليكم داء الأمم قبلكم: الحسد، والبغضاء، وهي الحالقة، لا أقول تحلق الشعر، ولكن تحلق الدين ». فسماه داء أي مرضاً ([5])
نرجع إلى الحديث الذي رواه أبو هريرة مرفوعاً:«العين حق ويحضرها الشيطان وحسد ابن آدم ».
قال ابن حجر: ( وقد أشكل ذلك على بعض الناس فقال: كيف تعمل العين من بُعد حتى يحصل ضرر المعيون، وكثير من الناس يسقم بمجرد النظر إليه وتضعف قواه، وكل ذلك بواسطة ما خلق الله تعالى في الأرواح ([6]) من التأثيرات، ولشدة ارتباطها بالعين نسب الفعل إلى العين، وليست هي المؤثرة وإنما التأثير للروح، فالذي يخرج من عين العائن سهم معنوي، إن صادف البدن الذي لا وقاية له أَثّر فيه، وإلاّ لمْ ينفذ السهم، بل رُدَّ على صاحبه: كالسهم الحسي سواء ) ([7]) .
إذن الذي يخرج من العين هو الوصف (وهو سمّ اللسان) بدليل أن الأعمى يصيب غيره بالعين ، ويتلقّف الشيطان المتربِّص هذا الوصف الذي لم يذكر الله عليه، ويؤثر في بدن المحسود ( بإذن لله ) إذا لم يكن ثمّة تحصين .
الموضوع الأصلي: « العين حق ويحضرها الشيطان وحسد ابن آدم » |/\| الكاتب: الداعي إلى الله |/\| المصدر: المُتخصّص لدراسات وأبحاث عالم الجن وخطر السحر والعين ومنهجية الرقية والاستشفاء
الشيخ عادل الشوربجي
ح سلسلة أمراض القلوب السلسلة الطويلة
ح1 د22
إخواننا الذين يناظرون أهل البدع ويجادلونهم لماذا توجع رأسك بالكلام والنقاش وهم لن يرجعوا ؟
هم لا هم لهم إلا إشغالك وتعطيلك عن سيرك وطريقك وأنت ترد عليهم وتريح صدورهم ولن يرجعوا (أرايت من اتخذ إلهه هواه أفأنت تكون عليه وكيلا) وأنت تصاب بالغم والهم والكرب وضياع الوقت وهو سعيد وضرب الشيخ مثالا لذلك بأربعة شباب أتوه ليناقشوه في أحداث مصر فقلت أجالسهم عسى وعسى وأنا أكبرهم سنا فلما جلسنا قال أحدهم إجماع النووى في عدم الخروج منتقد .والاصل ان أتكلم أنا لبر السن .
فقلت أرحت قلبي وأسعدتني قال لم قلت السلام عليكم فقال لم تمش قلت الاجماع منتقد فلا داعي للكلام وأنت تتكلم في أصول السنة ومن أصول أهل السنة أن الاجماع منعقد ولا انتقاد له بل هو قائم . إذا فالكلام معك لا فائدة منه (أم تحسب أن أكثرهم يسمعون أو يعقلون إن هم إلا كالأنعام بل هم أضل سبيلا) قال الامام بن القيم فيها كيف يفضل الانعام عليهم ؟ فقال لأن البهيمة تنقاد لمن يطعمها وتنصاع وأهل الضلال لا ينقادوا لأوامر الله سبحانه وهو مطعمهم والمنفق عليهم سبحانه .ا.هـ
إلى من يقولون أن الحكم بغير ما أنزل الله كفر أكبر : أقول
أرأيتم لو أن امرأة غضبت على أحد أبنائها فحكمت لصالح الآخر وهما متساويان )
هل هذا حكم بغير ما أنزل الله أم لا ؟ إذا هي كافرة على مذهبكم .
أرأيتم لو أن أحدا اشتكى لكم صاحبا لكم فقلتم لا هو مخطيء دون أن تسمعوا من الآخر أترون أنكم حكمتم بغير ما أنزل الله ؟ فهل تكفرون ؟
أرأيتم لو أن مدرسا فضل طالبا على آخر وهما متكافئان أترون المدرس كفر ؟
أرأيتم لو أن صاحب عمل فضل موظف على أكفأ منه أترون أنه خرج عن الاسلام ؟
أرأيتم في أي منشأة وأي مؤسسة لو قدم المسئول المفضول على الفاضل بغير وجه حق أترون المسئول خارج عن الاسلام ؟
هذه لمن كان يرجو الله ويتبع الحق أما إن كنتم من أهل الهوى ما العمل ؟
(أرايت من اتخذ إلهه هواه أفأنت تكون عليه وكيلا)
قد ترجم الإمام البخاري في صحيحه: باب من تكلم بالفارسية والرطانة.
قال العيني معلقا: وفيه: جواز الرطانة بغير العربية؛ لأن الكلام بغير العربية يحتاج المسلمون إليه للتكلم مع رسل العجم، وقد أمر الشارع زيد بن ثابت بكلام العجم، وقال ابن التين: إنما يكره أن يتكلم بالعجمية إذا كان بعض من حضر لا يفهمها، فيكون كمناجي القوم دون الثالث.
الذي تقطع يده :
هو :من سرق مال غيره من حرز مثله من غير شبهة ولا تملك ويكون بالغا للنصاب .
ولو اختل شرط يرد ما سرق مضاعفا .
الشيخ عادل الشوربجي
أمراض القلوب ح3 آخرها
لعقوبة قد تنزل قبل عمل المعصية لمجرد العزم ( قصة أصحاب الجنة )سورة ن الشوربجي أول ح 4 -أمراض القلوب
قلت ومثله المقتول الحريص على قتل صاحبه هو في النار
في الاسرائيليات ( كان رجل مسرف على نفسه في المعاصي فقال يوما ربي كم أعصيك ولا تعاقبني فأوحى الله لنبيه أن قل له
كم عاقبتك وأنت لا تدري ( ألم أحرمك لذة مناجاتي بالليل )
الشوربجي أول ح 4 -أمراض القلوب
بسر بن راعي العير الأشجعي قال بن مندة هو اسم الرجل الذي استكبر أن يأكل بيمينه:
السابق
تخيل في أرض المحشر
رجل من أطول الناس أعناقا (المؤذنون)
ورجل مثل الذر (النمل ) المتكبرون
ورجل تدنوا الشمس من رأسه
ورجل في ظل الله سبحانه
يقول أبو توبة الربيع بن نافع الحلبي : (( معاوية ستر لأصحاب محمد صلى الله عليه و سلم فإذا كشف الرجل الستر اجترأ على ما وراءه )) . تاريخ بغداد ( 1 / 290 ) ، و البداية ( 8 / 142 ) .
* قال ابن قيم الجوزية" رحمه الله"
"أهل الإستقامة في نهاياتهم ،أشد إجتهادا منهم في بداياتهم "
مدارج السالكين
جزاكم الله خيرا على موضوعكم
وأزيدكم حديث سنده حسن حسنه الشيخ محمد عبدالله الامام حفظه الله وفرج كربه في كتابه تمام المنة في فقه قتال الفتنة وهو جد رائع .-أي الكتاب -
- وجاء عن العمران بن الحصين أنه قال: أتى نافع بن الأزرق وأصحابه فقالوا: هلكت يا عمران. قالك ما هلكت. قالوا: بلى. قال: ما الذي أهلكني. قالوا: قال الله: {وَقَاتِلُوهُمْ حَتَّى لَا تَكُونَ فِتْنَةٌ وَيَكُونَ الدِّينُ لِلَّـهِ}. قال: قد قاتلناهم حتى نفيناهم فكان الدين كله لله إن شئتم حدثتكم حديثا سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم. قالوا: وأنت سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم؟. قال: نعم شهدت رسول الله صلى الله عليه وسلم وقد بعث جيشا من المسلمين إلى المشركين فلما لقوهم قاتلوهم قتالا شديدا فمنحوهم أكتافهم فحمل رجل من لحمتي على رجل من المشركين بالرمح فلما غشيه قال أشهد أن لا إله إلا الله إني مسلم فطعنه فقتله فأتى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله هلكت قال: «وما الذي صنعت» مرة أو مرتين فأخبره بالذي صنع فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: «فهلا شققت عن بطنه فعلمت ما في قلبه». قال: يا رسول الله لو شققت بطنه لكنت أعلم ما في قلبه؟. قال: «فلا أنت قبلت ما تكلم به ولا أنت تعلم ما في قلبه». قال: فسكت عنه رسول الله صلى الله عليه وسلم فلم يلبث إلا يسيرا حتى مات فدفناه فأصبح على ظهر الأرض فقالوا لعل عدوا نبشه فدفناه ثم أمرنا غلماننا يحرسونه فأصبح على ظهر الأرض فقلنا لعل الغلمان نعسوا فدفناه ثم حرسناه بأنفسنا فأصبح على ظهر الأرض فألقيناه في بعض تلك الشعاب. وفي رواية: بعثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم في سرية فحمل رجل من المسلمين على رجل من المشركين فذكر الحديث وزاد فيه: فنبذته الأرض فأخبر النبي صلى الله عليه وسلم وقال: «إن الأرض لتقبل من هو شر منه ولكن الله أحب أن يريكم تعظيم حرمة لا إله إلا الله» [رواه ابن ماجة وهو حسن لغيره].
فليتق الله أقوام سيلقون الله بالتكفير وإلم يكفروا فسيلقونه بالرضى عن قتلة المسلمين ومكفريهم .
ماذا هم قائلون لله سبحانه ماذا سيقولون من يتبعون (الشياطين )
نسأل الله الثبات والعافية
(لا يزال المؤمن في فسحة من دينه مالم يصب دما حراما )
يا ويحهم يا ويحهم ياويحهم
إن المرء ليرتعش ان يلق الله وليس على معصية بل نقول ماذا سنقول له سبحانه بعد إنعامه السابغ ما نقول وكيف نقول
فما بالكم بأقوام يتقربون لله بل يتسابقون ويسارعون في التكفير بل والسفك للدماء المعصومة يا ويحهم يا هول جرمهم وعظم صنيعهم لا حول ولا قوة إلا بالله
(كلاب النار كلاب النار كلاب النار ) نسأل الله العافية
إن الحدود لتدرأ بالشبهات في الزنا والسرقة وغيرهما أوليس من باب أولى أن يدرأ التكفير بالشبهة لا بل يبحثون ويتعمقون ويتقعرون يبحثون ويلهثون خلف التكفير لسفك الدماء وانتهاك الحرمات
أراح الله منهم البلاد والعباد
وهذا يقول إنه صلى المغرب وفى التشهد الأخير صلى على النبي صلى الله عليه وسلم ولم يقل وبارك على محمد فماذا عليه؟
الركن هو الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم وأما وبارك هذه تابعة إذا نسيها فلا حرج عليه إن شاء الله نعم.
آداب طالب العلم الشيخ صالح الفوزان
من آداب طالب العلم. الشيخ صالح الفوزان
وهذا يسأل عن العاجز عن الصيام في رمضان كيف يطعم وما مقدار الكفارة.؟
الشيخ: نعم يطعم عن كل يوم مسكينا بمقدار كيلو ونصف من الطعام عن كل يوم سواء جمعها وأعطاها لفقير واحد أو أهل بيت محتاجين أو فرقها على الأيام لا مانع من ذلك أو أعطاها عدة مساكين أو عدة بيوت لا بأس بالجمع ولا بأس بالتفريق ولا بأس بالتعجيل ولا بأس بالتأخير كله جائز ولله الحمد.
وهذا يسأل عن حكم تعليق السور القرآنية في غرف النوم.
الشيخ: لا أرى هذا لأن هذا شيء لم يفعله السلف لم يكونوا يعلقون الآيات على البيوت أو الجدران أو السيارات أو المرافق ما كانوا يفعلون هذا وربما أن بعض الناس يجعلونها من الحروز يعلقونها حرز على البيت وعلى أهل البيت فيكون هذا من تعليق الحجب فلا يجوز هذا فأنا أرى أن ترك هذا العمل يكون أبرأ للذمة وأحوط نعم.
بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله
حكم تحمل الدين عن الميت وهل تبرأ ذمته به :أنه يجب على الورثة المسارعة إلى قضاء ديون ميتهم مما ترك من المال، إن كان ترك مالا؛ فقد قال الله في تقسيم التركة: يُوصِيكُمُ اللَّهُ فِي أَوْلَادِكُمْ لِلذَّكَرِ مِثْلُ حَظِّ الْأُنْثَيَيْنِ فَإِنْ كُنَّ نِسَاءً فَوْقَ اثْنَتَيْنِ فَلَهُنَّ ثُلُثَا مَا تَرَكَ وَإِنْ كَانَتْ وَاحِدَةً فَلَهَا النِّصْفُ وَلِأَبَوَيْهِ لِكُلِّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا السُّدُسُ مِمَّا تَرَكَ إِنْ كَانَ لَهُ وَلَدٌ فَإِنْ لَمْ يَكُنْ لَهُ وَلَدٌ وَوَرِثَهُ أَبَوَاهُ فَلِأُمِّهِ الثُّلُثُ فَإِنْ كَانَ لَهُ إِخْوَةٌ فَلِأُمِّهِ السُّدُسُ مِنْ بَعْدِ وَصِيَّةٍ يُوصِي بِهَا أَوْ دَيْنٍ آبَاؤُكُمْ وَأَبْنَاؤُكُمْ لَا تَدْرُونَ أَيُّهُمْ أَقْرَبُ لَكُمْ نَفْعًا فَرِيضَةً مِنَ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيمًا حَكِيمًا {النساء:11}.
فإن لم يترك ما يقضي به دينه، فيستحب لأهله أن يقضوا عنه دينه؛ ولذلك فإنكم قد أصبتم في تحمل الدين عنه، واذا كان أصحاب الحقوق قد رضوا بذلك، فنرجو أن ينفعه الله بذلك-إن شاء الله تعالى- فقد كان النبي صلى الله عليه وسلم في بداية الأمر لا يصلي على ميت عليه دين إلا إذا كان ترك ما يفي بالدين، أو تحمل أحد الصحابة ما عليه من الدين فيصلي عليه. ففي الحديث الذي رواه البخاري عن سلمة بن الأكوع رضي الله عنه: أن النبي صلى الله عليه وسلم أتي بجنازة ليصلي عليها، فقال: هل عليه من دين؟ قالوا: نعم، قال: صلوا على صاحبكم، قال أبو قتادة: علي دينه يا رسول الله، فصلى عليه.
وروى أحمد وابن ماجه عن سعد بن الأطول رضي الله عنه قال: مات أخي وترك ثلاث مائة درهم، وترك عيالاً، فأردت أن أنفقها على عياله، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: إن أخاك محتبس بدينه، فاقض عنه، فقال: يا رسول الله قد أديت عنه إلا دينارين ادعتهما امرأة وليس لها بينة، قال: فأعطها فإنها محقة. وصححه البوصيري، والألباني، وشعيب الأرناؤوط.
وقال النبي صلى الله عليه وسلم: نفس المؤمن معلقة بدينه حتى يقضى عنه. رواه الترمذي؛ وقال: حَدِيثٌ حَسَنٌ. وصححه الألباني.
فهذا الحديث فيه حث لأولياء الميت على قضاء دينه إن استطاعوا، وفيه إخبار لهم أن نفسه تبقى معلقة حتى يقضى عنه دينه.
وقال بعض أهل العلم إن ذلك محمول على من ترك مالاً، وأما من لا مال له فيرجى أن لا يتناوله هذا الحديث؛ لقول الله تعالى: لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا {البقرة:286}.
وخاصة إذا كان استدان بنية القضاء والعزم عليه، ولم يفرط حتى مات؛ فقد أخرج البخاري في صحيحه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: من أخذ أموال الناس يريد أداءها أدى الله عنه، من أخذها يريد إتلافها أتلفه الله.
وقد ذكر الشوكاني في النيل ما يفيد تجاوز الله عنه إذا كان عازما على الوفاء، فقال رحمه الله في النيل: فيه الحث للورثة على قضاء دين الميت، والإخبار لهم بأن نفسه معلقة بدينه حتى يقضى عنه، وهذا مقيد بمن له مال يقضى منه دينه، وأما من لا مال له، ومات عازما على القضاء، فقد ورد في الأحاديث ما يدل على أن الله تعالى يقضي عنه؛ بل ثبت أن مجرد محبة المديون عند موته للقضاء موجبة لتولي الله سبحانه لقضاء دينه، وإن كان له مال ولم يقض منه الورثة. أخرجه الطبراني عن أبي أمامة مرفوعا : ( من دان بدين في نفسه وفاؤه تجاوز الله عنه، وأرضى غريمه بما شاء، ومن دان بدين وليس في نفسه وفاؤه ومات، اقتص الله لغريمه منه يوم القيامة ). وأخرج أيضا من حديث ابن عمر : ( الدين دينان: فمن مات وهو ينوي قضاءه فأنا وليه، ومن مات ولا ينوي قضاءه فذلك الذي يؤخذ من حسناته ليس يومئذ دينار ولا درهم ).
وأخرج أيضا من حديث عبد الرحمن بن أبي بكر : ( يؤتى بصاحب الدين يوم القيامة فيقول الله فيم أتلفت أموال الناس؟ فيقول: يا رب إنك تعلم أنه أتى علي إما حرق وإما غرق، فيقول: فإني سأقضي عنك اليوم فيقضي عنه ).
وأخرج أحمد وأبو نعيم في الحلية والبزار والطبراني بلفظ: ( يدعى بصاحب الدين يوم القيامة حتى يوقف بين يدي الله عز و جل، فيقول: يا ابن آدم فيم أخذت هذا الدين وفيم ضيعت حقوق الناس؟ فيقول: يا رب إنك تعلم أني أخذته فلم آكل ولم أشرب ولم أضيع، ولكن أتى على يدي إما حرق، وإما سرق، وإما وضيعة. فيقول الله: صدق عبدي وأنا أحق من قضى عنك. فيدعو الله بشيء فيضعه في كفة ميزانه فترجح حسناته على سيئاته فيدخل الجنة بفضل رحمته ).
وأخرج البخاري عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال:
( من أخذ أموال الناس يريد أداءها أدى الله عنه، ومن أخذها يريد إتلافها أتلفه الله ).
وأخرج ابن ماجه وابن حبان والحاكم من حديث ميمونة: ( ما من مسلم يدان دينا يعلم الله أنه يريد أداءه إلا أدى الله عنه في الدنيا والآخرة ).
وأخرج الحاكم بلفظ: ( من تداين بدين في نفسه وفاؤه ثم مات، تجاوز الله عنه وأرضى غريمه بما شاء )....اهـ.
واختلف هل تبرأ ذمة الميت من الدين إذا رضي أصحاب الدين بانتقال دينهم من ذمة الميت إلى ذمة آخر من الأحياء، كبنيه وزوجه أم أنه لا تبرأ ذمته إلا بأداء الدين عنه؟ لما في المسند عن جابر قال: توفي رجل فغسلناه وحنطناه وكفناه، ثم أتينا به رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي عليه، فقلنا: تصلي عليه، فخطا خطوة ثم قال: أعليه دين؟ قلنا: ديناران، فانصرف، فتحملها أبو قتادة، فأتيناه فقال أبو قتادة: الديناران علي، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: قد أوفى الله حق الغريم وبرئ منها الميت، قال: نعم، فصلى عليه، ثم قال بعد ذلك بيوم: ما فعل الديناران، فقال: إنما مات أمس قال: فعاد إليه في الغد، فقال: لقد قضيتهما، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: الآن بردت عليه جلدته.
قال الشوكاني:
فيه دليل على أن خلوص الميت من ورطة الدين وبراءة ذمته على الحقيقة، ورفع العذاب عنه، إنما يكون بالقضاء عنه، لا بمجرد التحمل بالدين بلفظ الضمانة. اهـ.
وقال النووي في المجموع:
يسارع إلى قضاء دينه -يعني الميت- والتوصل إلى إبرائه منه. هكذا نص عليه الشافعي والأصحاب، وقال الشيخ أبو حامد: وإن كان للميت دراهم أو دنانير قضي الدين منها, وإن كان عقارا أو غيره مما يباع سأل غرماءه أن يحتالوا عليه ليصير الدين في ذمة وليه وتبرأ ذمة الميت.
وقال الشافعي في الأم في آخر باب القول عند الدفن: إن كان الدين يستأخر سأل غرماءه أن يحللوه ويحتالوا به عليه، وإرضاؤهم منه بأي وجه كان, وفيه إشكال؛ لأن ظاهره أنه بمجرد تراضيهم على مصيره في ذمة الولي يبرأ الميت، ومعلوم أن الحوالة لا تصح إلا برضاء المحيل والمحتال, وإن كان ضمانا فكيف يبرأ المضمون عنه ثم يطالب الضامن..., وفي حديث أبي قتادة لما ضمن الدين عن الميت أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: الآن بردت جلدته. حين وفاه لا حين ضمنه, ويحتمل أن الشافعي والأصحاب رأوا هذه الحوالة جائزة مبرئة للميت في الحال للحاجة والمصلحة. والله أعلم. انتهى.
وقال الهيتمي في تحفة المحتاج:
(يبادر) بفتح الدال ندبا (بقضاء دين الميت) عقب موته إن أمكن، مسارعة لفك نفسه عن حبسها بدينها عن مقامها الكريم، فإن لم يكن بالتركة جنس الدين أي أو كان ولم يسهل القضاء منه فورا فيما يظهر، سأل ندبا الولي غرماءه أن يحتالوا به عليه، وحينئذ فتبرأ ذمته بمجرد رضاهم بمصيره في ذمة الولي، وإن لم يحللوه كما يصرح به كلام الشافعي والأصحاب؛ بل صرح به كثير منهم وذلك للحاجة والمصلحة، وإن كان ذلك ليس على قاعدة الحوالة ولا الضمان. قاله في المجموع... قال الزركشي: ... وينبغي لمن فعل ذلك أن يسأل الدائن تحليل الميت تحليلا صحيحا ليبرأ بيقين، وليخرج من خلاف من زعم أن المشهور أن ذلك التحمل والضمان لا يصح، قال جمع: وصورة ما قاله الشافعي والأصحاب من الحوالة أن يقول للدائن: أسقط حقك عنه أو أبرئه وعلي عوضه، فإذا فعل ذلك برئ الميت ولزم الملتزم ما التزمه لأنه استدعاء مال لغرض صحيح. اهـ.. وقولهم أن يقول إلى آخره مجرد تصوير لما مر عن المجموع أن مجرد تراضيهما بمصير الدين في ذمة الولي يبرئ الميت فيلزمه وفاؤه من ماله وإن تلفت التركة. انتهى.
(منقول مركز الفتوى إسلام ويب). والسلام
باب زكاة النبات من نظم الدرر البهية للشوكاني رحمه الله للناظم عبدالغني النفاض .
مع ذكر المتن أيضا .
بابٌ زكاةُ النبات:
يجب العُشْر في الْحِنطة والشعير والذرة والتمر والزَّبيب.
وما كان يُسقى بالْمُسَنَّى منها ففيه نصف العُشْر.
ونصابها خمسة أَوْسُقٍ.
ولا شيءَ فيما عدا ذلك، كالخضروات وغيرها.
ويجب في العسل العُشْر.
ويجوز تعجيل الزكاة.
وعلى الإمام أن يَردَّ صدقاتِ أغنياء كلّ مَحَلّ في فقرائهم.
ويبرأ ربُّ المال بدفعها إلى السلطان، وإن كان جائراً.
وحنطة وذرة وتمر ************** --- شعير الزبيب فيها العشر
ونصف عشر إن بتكليف سقي *** --نصابها احسبنه خمسة أوسق
ولا زكاة في سوى المذكور *******---- وواجب عشر من العشور
في عسل وجائز تعجيلها ******* ----على الامام أخذها وبذلها
من أغنياء بلدة لأهلها ************* ---- الفقرا وتبرأن ببذلها
إلى الامام عادلا أو جائرا ********* فإن أضاع المال كان خاسرا
العلامة الإمام «عبد الظاهر أبو السمح»
ومحنته في الدعوة إلى الله بالإسكندرية
كما يرويها
العلامة «تقي الدين الهلالي»
اعلم أن الدعاة إلى الله يمتحنون على قدر إيمانهم و صبرهم و تجلدهم و منهم الشيخ عبد الظاهر أبوا السمح رحمه الله فإنه كان يدعوا إلى الله برمل الإسكندرية و قد أنكر دعوته جميع من ينتسب إلى العلم في رمل الإسكنرية و في الإسكندرية نفسها, وكان معلما لبنات محمد باشا الديب ـ بالدال المهملة كما ينطق به في العامية المصرية ـ و يدعوا إلى الله بإلقاء الدروس في المسجد الذكور و صلاة الجمعة لوجه الله فمنع من ذلك فدعاني لأن أنوب عنه و عما قليل يأتيك سبب المنع.
سبب منع أبي السمح من الصلاة و الوعظ في مسجد أبي هاشم برمل الإسكندرية
تقدم أن المنتسبين إلى العلم في مدينة الإسكندرية و رملها أنكروا على الشيخ أبي السمح دعوته إلى السلفية و سموها وهابية و كادوا له كيدا عظيما و اتهموه بتهم هائلة في ذلك الزمان منها أنه يقول: إن العصا خير من النبي صلى الله عليه و سلم لأن العصا تنفع في الدنيا و النبي صلى الله عليه و سلم لا ينفع لا يشفي مريضا من مرضه و لا يغني فقيرا من فقره و لا ينقذ عانيا من سجنه و لا يغيث من استغاث به. و هذا عند عباد القبور طعن عظيم في مقام النبوة و منها:
أنه صلى صلاة الجمعة في أحد المساجد و وجد العلمين منتصبين عن يمين المنبر و شماله فألقاهما على الأرض وقال:{ما هذه التماثيل التي أنتم لها عاكفون}[الأنبياء:52].
و منها أنه يدعوا إلى مذهب خامس و لا يؤمن بالمذاهب الأربعة و منها أنه أحدث فتنة في رمل الإسكندرية ففرق بين الأخ و أخيه و الأب وابنه والقريب وقريبه و كتبوا بذلك إلى محافظ الإسكندرية كتابا يطلبون منه أن يمنعه من هذه الدعوة التي يعدونها من أعظم الفساد.
وفي الوقت نفسه دبروا له مكيدة أخرى, فدعوه للمناظرة في أحد المساجد و أحضروا رجلا من العوام و قالوا له: أحضر معك عصا و إذا أشرنا إليك فاضربه, فلما حمي وطيس الجدل بينهم و بينه في مسألة الاستغاثة بالنبي عليه و سلم و ألجأوه أن يقول: إن النبي ﷺ لا يملك لنفسه و لا لغيره نفعا و لا ضرا و إنما هو بشير ونذير أشاروا إلى الرجل فضربه في المسجد.
و بعد قليل جاء أمر محافظ الإسكندرية بمنعه من الصلاة و الوعظ و سد المسجد، فأرسل إلي يدعوني دعوة عاجلة فحضرت في الليلة التي في غدها يسد السجد ففتحته و أخذت أصلي فيه و أعظ السلفيين فجاءت الشرطة ليسدوا المسجد فوجدوني فقالوا من أنت, أنت أبوا السمح؟
قلت: أنا تقي الدين محمد ابن عبد القادر الهلالي المغربي فتوقفوا ورجعوا إلى المحافظ و أخبروه, و اختفى أبوا السمح فصار لا يأتي المسجد أصلا فأمرهم المحافظ أن يتركوا المسجد و لا يسدوه.
فاشتد غيظ أعداء السلفية من المنتسبين إلى العلم و أعوانه, فكتبوا في هذه المرة إلى الملك فؤاد, و كان ذلك سنة: إحدى و أربعين و ثلاثمائة و ألف و قالوا للملك مثلما قالوا للمحافظ قبل و زادوا على ذلك أنه ثبت صدق اتهامهم لأبي السمح عند محافظ الإسكندرية فأمر بطرده و سد المسجد, فأتى بمغربي له حماية فرنسية فناب عنه في المسجد فلم ينفذ ما أمر به المحافظ, فبعث الملك بشكواهم إلى محافظ الإسكندرية نفسه, فلما قرأها غضب عليهم غضبا شديدا لأمرين:
أحدهما: أنهم لم يكتفوا به فتخطوه و كتبوا إلى الملك, و الثاني: أن طعنهم في عمل هذا المغربي يفتح بابا على الحكومة المصرية من النزاع مع دولة تتمتع بالامتيازات الأجنبية, و المطلعون على تاريخ مصر يعرفون معنى هذه الكلمة، فإن مقتضى الامتيازات الأجنبية يقضي على الحكومة المصرية ـ وكل حكومة تنكب بمثل هذه النكبة ـ أن ترد كل نزاع يقع بينها و بين أي شخص من رعايا الدولة صاحبة الامتياز إلى سفارة هذه الدولة فتحكم السفارة بدون شك على المصري بأنه هو الظالم و تطلب من الحكومة المصرية أن تنزل به أشد العقاب, وعليه أن يتحمل و يصبر على ظلمين, الظلم الأول من الشخص التابع للسفارة الأجنبية, والظلم الثاني من السفارة نفسها, و لذلك لا يحب أي مصري كيف ما كانت منزلته أن يدخل في نزاع مع أي سارة, من أجل ذلك دعا المحافظ الموقعين على العريضة المرفوعة إلى الملك فأدخلوا عليه واحدا بعد واحد و أخذ يسألهم, فقال للأول: هذا توقيعك؟ فقال: نعم, قال: وقع مرة أخرى فوقع ثم أخرج إلى مكان لا يرى فيه أحدا من أصحابه, و هكذا فعل بالثاني و الثالث إلى آخرهم, ثم جمعهم و عبس وبسر عليهم و قال لهم: كتبتم إلي تزعمون أن الشيخ عبد الظاهر أبا السمح وهابي و أنه فعل كيت وكيت فصدقتكم و أمرت بمنعه من الصلاة و الوعظ ولم يكفكم ذلك حتى تخطيتموني و ارتقيتم مرتقا صعبا فكتبتم إلى الملك تعرضون مزاعمكم عليه و قلتم في عريضتكم: إنكم تخافون أن تحدث فتنة في رمل الإسكندرية تسفك فيها الدماء فلله دركم من حفظة ساهرين على الأمن فهل المحافظة على الأمن من اختصاصكم و من وكل إليكم ذلك؟
بعضكم إمام مسجد و بعضكم مأذون في المحكمة و بعضكم مدرس واعظ أو خطيب فكيف ارتقيتم حتى صرتم تحافظون على الأمن العام و هذا شغلي أنا و شغل أعواني من الشرط و الحرس أفأردتم أن تساعدوني, أنتم أصحاب الفتنة و دعاتها الموقدون لنارها و لم يبق عندي شك في أنكم مفسدون قلتم: إن المصري وهابي فهل المغربي أيضا و هابي؟
فقالوا: إي و الله يا سعادة المحافظ هذا وهابي (زيه تمام).
فقال: اسمعوا ما أقوله لكم أنتم تستحقون العقاب و لكني أعفو عنكم في هذه المرة. و كل فتنة تقع في المستقبل في الإسكندرية أو رملها من هذا القبيل فأنتم المسئولون عنها, أغربوا عني لا نعم عوفكم و لا أمن خوفكم! فانطلقوا يتعثرون في أذيال الخيبة و{أقبل بعضهم على بعض يتلاومون}[القلم:30]{و كفى الله المؤمنين القتال}
[الأحزاب:25], و لما سمع بذلك الشيخ أبوا السمح سار يحضر صلاة الجمعة ويصلي معنا مأموما و بعد انقضاء شهرين على هذه الحادثة أمن أبوا السمح و تجرأ فصلى بنا الجمعة إماما فاستأذنته أنا في إتمام السياحة في البلاد المصرية و رجعت إلى القاهرة.
المصدر: كتابه الدعوة إلي الله في أقطار مختلفة.
حِيل الشيطان����
���� قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله:
����الشيطانُ قد يأتي الإنسانَ، فيُوسوسُ له، فيصغرُّ المعصيةَ في عينه، ثم إنْ كانت كبيرةً لم يتمكن مِن تصغيرها، مَنَّاهُ أن يَتوبَ منها، فيسهل عليه الإقدام، ولذلك احذر عدوك أن يَغرَّك.
⭕ تفسير القرآن ج3/ص
وبه قال أبو نعيم ، حدثنا أحمد بن جعفر ، حدثنا عبد الله بن أحمد ، حدثني أبو معمر ، عن ابن عيينة قال : قال عمر بن عبد العزيز لطاوس : ارفع حاجتك إلى أمير المؤمنين -يعني سليمان بن عبد الملك - قال : مالي إليه حاجة ، فكأن عمر عجب من ذلك . قال سفيان : وحلف لنا إبراهيم بن ميسرة وهو مستقبل الكعبة : ورب هذه البنية ما رأيت أحدا ، الشريف والوضيع عنده بمنزلة ، إلا طاوسا .
وبه حدثنا أحمد بن جعفر ، حدثنا عبد الله بن أحمد ، حدثني أبي ، حدثنا عبد الرزاق ، أخبرنا معمر ، عن ابن طاوس قال : كنت لا أزال أقول لأبي : إنه ينبغي أن يخرج على هذا السلطان ، وأن يفعل به ، قال : فخرجنا حجاجا ، فنزلنا في بعض القرى ، وفيها عامل -يعني لأمير اليمن - يقال له : ابن نجيح ، وكان من أخبث عمالهم ، فشهدنا صلاة الصبح في المسجد ، فجاء ابن نجيح ، فقعد بين يدي طاوس ، فسلم عليه ، فلم يجبه ، ثم كلمه فأعرض عنه ، ثم عدل إلى الشق الآخر ، فأعرض عنه ، فلما رأيت ما به قمت إليه ، فمددت بيده وجعلت أسائله ، وقلت له : إن أبا عبد الرحمن لم يعرفك ، فقال العامل : بلى معرفته بي فعلت ما رأيت قال : فمضى وهو ساكت لا يقول لي شيئا ، فلما دخلت المنزل قال : أي لكع ، بينما أنت زعمت تريد أن تخرج عليهم بسيفك ، لم تستطع أن تحبس عنه لسانك . [ ص: 42 ]
أبوخزيمة
ظهرت في الآونة الأخيرة ظاهرة قبيحة وهي التهوين من أمر المعاصي إلى جوار البدع وهذا ضلال إن البدعة وإن كانت أشد من المعصية . فلا يجوز أن نهون من المعاصي .
إذا ما الذي استحق عليه ابليس اللعنة والطرد من رحمة الله أكانت البدعة أم المعصية ؟
ما الذي أخرج أبانا من الجنة ؟ أكانت البدعة أم المعصية ؟
ما الذي استوجب العذاب الأليم لقاتل أخيه من ابني آدم البدعة أم المعصية؟
ما سبب لفظ الأرض لصحابي والقي في الشعاب لما قتل من قال الكلمة أكانت البدعة أم المعصية ؟
لقد سمعت مخذولا يقول أتابع أفلام جنس ولا أتابع محمد حسان أهذا كلام يقال وإن كان حسان ضالا لا تقلها . إن المعاصي لتتكالب على القلب حتى يصير أسودا فلا يستضيء بنور الله ولا تؤثر فيه موعظة
(كلا بل ران على قلوبهم ما كانوا يكسبون )
فنرجو من اخواننا ترك هذه اللغة وهذه العلكة التي يتداولونها حتى صار أحدهم يقع في المعاصي ويحمد الله أنه لم يقع في بدعة فهانت المعاصي وهان على النفوس الاجتراء على حدود الله
وليعلم - بضم اللام - أن الشهوات تهلك كالبدع وإن كانت البدع أشد إلا أن الشهوات تهلك وما الزنى والمخدرات عنا ببعيد ( وما -إذا خلوا بمحارم الله انتهكوها عنا ببعيد )
فليق الله كل في نفسه ولنسأل الله أن يجنبنا الشبهات والشوات فكلها هلاك وضلال
وترك الصلوات من الشهوات . والتارك لها متبع لشهوة الراحة وترك التكلف
(فخلف من بعدهم خلف أضاعوا الصلاة واتبعوا الشهوات فسوف يلقون غيا ) وترك الصلاة شهوة وليس ببدعة (على قول من قال بأن تركها كسلا لايكفر
والله الموفق لكل خير
البدعة أشد وأغلظ من الكبائر
1429/12/24
2008/12/22
الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده، أما بعد:
فإن من المقرر عند علماء أهل السنة أن معصية الله تعالى ورسوله تتفاوت تفاوتًا كبيرًا فأشدها وأغلظها الشرك الأكبر ثم الشرك الأصغر ثم البدعة ثم الكبيرة ثم الصغيرة أو الخطيئة، وهذه الدرجات دلت عليها أدلة من الكتاب والسنة واستقر عليها اعتقاد أهل السنة والجماعة، إلا أن ثمَّ حيثيات ومسائل قد تغيب أو تشكل على بعض طلبة العلم أحببت أن أتطرق لها في مقالي هذا لعل الله تعالى أن ينفع بها.
أن البدعة أحب إلى إبليس من المعصية، قال شيخ الإسلام - رحمه الله تعالى: قال أئمة المسلمين كسفيان الثوري: (إن البدعة أحب إلى إبليس من المعصية، لأن البدعة لا يُتاب منها، والمعصية يُتاب منها) أ. هـ [من كتاب التحفة العراقية في الأعمال القلبية، صفحة (12)]، وهذا هو الأصل، وأنت تلاحظ أخي القارئ أن شيخ الإسلام نسب هذا إلى أئمة المسلمين.
أن البدعة قرينة الشرك فهي تنافي شهادة أن محمدًا رسول الله كما أن الشرك ينافي شهادة أن لا إله إلا الله.
أن كثيرًا من المشركين يشرك بالله تعالى بعبادة الأولياء والصالحين ظانًا أن في ذلك تعظيمًا لله فيدعو الأولياء ليقربوه إلى الله زلفى ويتخذهم وسائط فيصرف لهم أنواعًا من العبادة زاعمًا أنها تشفع له عند الله تعالى مع اعتقاده أن هذا مما يحبه الله، وكذلك المبتدع يظن أن الإحداث في الدين هو زيادة قربى يتقرب بها إلى الله تعالى. وفي الحقيقة أن الشرك والبدع لا تزيد أصحابها من الله تعالى إلا بُعدًا.
أن من البدع ما هي شرك وكفر ومنها ما هي كبيرة ومنها ما هي معصية، فهي ليست على دركة واحدة فمنها بدع في الاعتقاد، ومنها بدع في الأقوال والأعمال، وهذه أيضا تتفاوت فمنها ما هي شرك ومنها دون ذلك كبدع الوضوء والصلاة والحج ونحوها. قال الشيخ صالح الفوزان - حفظه الله - في كتابه [الإرشاد إلى صحيح الإعتقاد والرد على أهل الشرك والإلحاد، صفحة (323)]:وقال شيخنا محمد بن صالح العثيمين – رحمه الله – في كتابه [القول المفيد على كتاب التوحيد - باب ما جاء في التغليظ فيمن عبد الله عند قبر رجل صالح، فكيف إذا عبده؟!]:(ومعنى ذلك أن البدع في العبادات والاعتقادات محرمة، ولكن التحريم يتفاوت بحسب نوعية البدعة.
فمنها ما هو: كفر صراح كالطواف بالقبور تقربًا إلى أصحابها وتقديم الذبائح والنذور لها ودعاء أصحابها والاستغاثة بهم وكمقالات غلاة الجهمية والمعتزلة.
ومنها ما هو: فسق اعتقادي كبدعة الخوارج والقدرية والمرجئة في أقوالهم واعتقاداتهم المخالفة للأدلة الشرعية.
ومنها ما هو: معصية كبدعة التبتل والصيام قائمًا في الشمس والخصاء بقصد قطع شهوة الجماع). انتهىالبدع شر من الكبائر من وجه والكبائر شر من البدع من وجه آخر، قال شيخ الإسلام في كتابه [الاستقامة (1/454)]:(... ولا شك أن البدع دركات بعضها أسفل من بعض فعلى المرء الحذر من البدع، وأن يكون متبعًا لمنهج السلف الصالح في هذا الباب وفي غيره). ( 1 /416 ).البدع وإن كانت أشد وأغلظ من الكبائر لكن ليست بالضرورة أن تكون كل بدعة أشد وأغلظ من كل كبيرة، وسئل شيخنا محمد بن صالح العثيمين - رحمه الله تعالى - أيهما أشد المعصية أم البدعة؟ فأجاب:(وجنس البدع وإن كان شرًا لكن الفجور شر من وجه آخر، وذلك أن الفاجر المؤمن لا يجعل الفجور شرًا من الوجه الآخر الذي هو حرام محض لكن مقرونًا باعتقاده لتحريمه وتلك حسنة في أصل الاعتقاد، وأما المبتدع فلابد أن تشتمل بدعته على حق وباطل لكن يعتقد أن باطلها حق أيضًا ففيه من الحسن ما ليس من الفجور ومن السيئ ما ليس في الفجور، وكذلك بالعكس) أ.هـوقال الشيخ صالح بن عبد العزيز آل شيخ - حفظه الله - في شرحه لكتاب فضل الإسـلام للإمام محمد بن عبد الوهاب [الشريط 5 - الدقيقة 22]:(البدعة معصية وزيادة، وهي من حيث أثرها وكونها تقدمًا بين يدي الله ورسوله أشد، حتى إن بعض أهل العلم قال: إنه لا توبة لمبتدع؛ لأن البدعة تنتشر وردها صعب بعد انتشارها، لا سيما وأن البدعة غالبًا تغلف بأمر عاطفي، وأنتم تعرفون أن عاطفة المسلمين بالنسبة لله ورسوله شديدة جدًا، فقد تكون البدعة أكبر وقد تكون المعصية أكبر حسب الحال، لكن لو تساوتا من حيث الوزن، فآثار البدعة أشد وأضر على المسلمين). انتهى كلامه. (سلسلة لقاء الباب المفتوح - شريط رقم 131 - الوجه الثاني - في الدقيقة 21:41 من موقع الشيخ رحمه الله تعالى www.binothaimeen.com/sound/snd/a0016/A0016-131B.rm)(فجنس البدعة أشنع وأغلظ من الكبائر - من جنس الكبائر -؛ لا يعني أن كل بدعة أعظم من كل كبيرة، لا، ولكن جنس البدع لأنها:
• معارضة للرسول صلى الله عليه وسلم.
• واستدراك عليه.
• وشرع دين لم يأذن به.
• وتعبد بأشياء لم تكن عليها سنته من جهة الاعتقاد والشبهة.
وهذه أعظم من حيث الجنس من ذنوب الشهوات المختلفة). انتهىفي كتابه [إتحاف العقول بشرح الثلاثة الأصول - الطبعه الأولى صفحة (38)]:وقال: (الكذب أخبث من البدع يا إخوان، الكذاب أخبث عند أهل السنة من المبتدع، المبتدع يُروى عنه، رووا عن القدرية، رووا عن المرجئة ورووا عن غيرهم من أصناف أهل البدع ما لم تكن بدعة كفرية، ما لم يكن كذابًا، لو كان ينتمي إلى أهل السنة كذاب فهو عندهم أحط من أهل البدع، ومن هنا عقد ابن عدي - رحمه الله - في كتابه (الكامل) حوالي 29 بابًا للكذابين وبابًا واحدًا لأهل البدع وقَبِل أهل السنة رواية أهل البدع الصادقين غير الدعاة) أ. هـ [من إجابة عن سؤال وجه لفضيلته في المحاضرة التي افتتح بها دورة الإمام عبد العزيز بن باز رحمه الله العلمية في الطائف بمسجد الملك فهد رحمه الله في الطائف بتاريخ 1426/6/22 هـ].هل يصح أن يقال: إن بعض الكبائر أشد إثمًا من بعض البدع؟ فأجاب وفقه الله تعالى جوابًا طويلاً مفصلاً نافعًا اكتفي هنا بنقل الشاهد منه حيث قال:(البدع ثلاثة أصناف:
أولاً: مكفره: كبدعة الرفض، والتجهم، والحلول ووحدة الوجود.
ثانياً: مفسقه: كبدعة الاعتزال والتمشعر.
ثالثاً: دون ذلك: كالذكر الجماعي.
هذا هو فقه البدعه الذي بينه السلف). انتهى.ﻻ يجوز التهوين من البدع مطلقًا مهما صغرت. فهي ﻻ تخرج عن كونها شر الأمور وكونها ضلالة وكل ضلالة في النار. بل اﻻصرار على الصغيرة يصيرها كبيرة.(نعم، فقتل النفس المؤمنة أشد إثمًا من الذكر الجماعي المبتدع لقول الله عز وجل: (ومن يقتل مؤمنًا متعمدًا فجزاؤه جهنم خالدًا فيها وغضب الله عليه ولعنه وأعد له عذابًا عظيمًا)، ولم يأت مثل هذا الوعيد لأهل الذكر الجماعي المبتدع وإن كانوا لا يسلمون من الإثم لإبتداعهم، وقد تكون البدعة أشد إثمًا من بعض الكبائر كبدعة الجهمية الذين نفوا عن الله تبارك وتعالى أسماءه الحسنى وصفاته العلى ... الخ). انتهى [المرجع: http://www.njza.net/web/fatwa.php?fatwa_id=5749]
قد يختلف العلماء في بدعية أمر ما فيرى بعضهم أن كذا وكذا بدعة ويرى آخرون أنه ليس ببدعة، ولهذا أسباب كثيرة منها ظهور الدليل عند قوم دون آخرين، ومنها ثبوت الدليل عند قوم دون آخرين، ومنها تفاوتهم في فهم النص ودلالته وغير ذلك من الأسباب المذكورة في مظانها من كتب أهل العلم.
وعليه: فلا يلزم إذا قال أحد ببدعية أمر ما كصلاة التسابيح مثلاً لأن الدليل عنده لا يصح أن يوافقه من قال بسنيتها لثبوت حديثها عنده.
ولا يتناول هذا البدع الكبيرة والشركية التي لا وجه لها من الوجوه كبدعة التجهم والاعتزال والخروج والإرجاء والرفض.
الواجب التريث وعدم الاستعجال في التكفير والتبديع والتفسيق فهذا باب خطير جدًا لذا يُترك للعلماء والقضاة وولاة الأمر ولا يجوز أن يتجرأ عليه كل من هبَّ ودبَّ.
خاتمة
نقل عني بعض الناس أنني أقول الكبائر أشد من البدع وهذا والذي نفسي بيده إما كذب وافتراء وإما سوء فهم وأحلاهما مرٌ!! وهذا الأمر الذي دفعني إلى كتابة هذا المقال الذي أسأل الله أن ينفع به عباده المؤمنين فإن أصبت فمن الله تعالى وحده وإن أخطأت فمني ومن الشيطان، وأنا راجع عن الخطأ في حياتي وبعد مماتي ولي حق على كل مسلم أن ينبهني على الخطأ إن وجده وله عليَّ أن أدعو له دعوة صالحة. والحمد لله أولاً وآخرًا وظاهرًا وباطنًا وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
قال عبد الله بن أحمد في السنة 291 - حدثني محمد بن أبي عتاب الأعين ، ثنا منصور بن سلمة الخزاعي ، قال : سمعت حماد بن سلمة ، « يلعن أبا حنيفة » ، قال أبو سلمة : وكان شعبة « يلعن أبا حنيفة)).................. .......
..........................قا ل عبد الله بن أحمد في السنة 348 - حدثت عن يزيد بن عبد ربه ، قال : سمعت وكيع بن الجراح ، حين قدم علينا حمص سنة ثلاث وتسعين يقول : « إياكم ورأي أبي حنيفة فإني سمعته يقول : قبل أن نأخذ في القياس ، البول في المسجد أحسن من بعض القياس »
وهذا إسناد صحيح فشيوخ عبد الله كلهم ثقات
بل قال ابن عبد البر نفسه في كتاب الانتقاء ص151 :" وَذَكَرَ السَّاجِيُّ قَالَ نَا أَبُو السَّائِبِ قَالَ سَمِعْتُ وَكِيعَ بْنَ الْجَرَّاحِ يَقُولُ وَجَدْتُ أَبَا حَنِيفَةَ خَالَفَ مِائَتَيْ حَدِيثٍ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم"
وعمرو بن عبد المنعم وقف على هذا ، فقد نقل عن نفس هذه الصفحة نقلاً آخر
وقال عمرو بن عبد المنعم في ص16 :" لا يثبت في نقل صحيح أنه كان يقول بهذا القول _ يعني القول بخلق القرآن _ "
وهذه مجازفة لا تصدر إلا من رجل قليل العلم أو قليل الحياء
قال عبد الله بن أحمد في السنة 215 - حدثني أبي ، ثنا شعيب بن حرب ، قال : سمعت سفيان الثوري ، يقول : « ما أحب أن أوافقهم على الحق » قلت لأبي رحمه الله يعني أبا حنيفة ؟ قال : « نعم ، رجل استتيب في الإسلام مرتين » يعني أبا حنيفة ، قلت لأبي رحمه الله : كأن أبا حنيفة المستتيب ؟ قال : « نعم » سمعت أبي رحمه الله ، يقول : « أظن أنه استتيب في هذه الآية ( سبحان ربك رب العزة عما يصفون ) قال أبو حنيفة : هذا مخلوق ، فقالوا له : هذا كفر فاستتابوه
وهذا إسناد صحيح ، واستتابة أبي حنيفة من الكفر متواترة ، وقد تأول عمرو بن عبد المنعم هذه الاستتابة على استتابته من الإرجاء ، وهذا تأويل فاسد إذ أن الإرجاء ليس كفراً ، ولم يرد عن أحد من السلف أنه عرض شخصاً على السيف من أجل الإرجاء ، ولما هو بالذات من دون بقية المرجئة يستتاب ؟!
وقال عبد الله بن أحمد في السنة 218 - حدثني عبيد الله بن معاذ العنبري ، قال : سمعت أبي يقول : سمعت سفيان الثوري ، يقول : « استتيب أبو حنيفة من الكفر مرتين »
وقال عبد الله بن أحمد في السنة 255 - حدثني أحمد بن إبراهيم الدورقي ، ثنا هيثم بن جميل ، قال : قلت لشريك بن عبد الله استتيب أبو حنيفة ؟ قال : « علم ذلك العواتق في خدورهن »
وقال عبد الله بن أحمد في السنة 257 - حدثني هارون بن سفيان ، حدثني الوليد بن صالح ، قال : سمعت شريكا ، يقول : « استتيب أبو حنيفة من كفره مرتين من كلام جهم ومن الإرجاء »
وهذه الرواية تبطل تأويل عمرو لذا أعلها بجهالة هارون بن سفيان
والجواب : شيوخ عبد الله بن أحمد ثقات إذ أنه لم يكن يكتب إلا عمن أذن له فيه أبوه
قال الحافظ في تعجيل المنفعة (1/15) : " كان عبدالله ابن احمد لا يكتب الا عن من اذن له ابوه في الكتابة عنه وكان لا ياذن له ان يكتب الا عن اهل السنة حتى كان يمنعه ان يكتب عن من اجاب في المحنة"
وقال الخلال في السنة 810 - وَأَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ، قَالَ: سَمِعْتُ هَارُونَ بْنَ سُفْيَانَ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ، يَقُولُ: وَذَكَرَ هَذِهِ الْأَحَادِيثَ الَّتِي فِيهَا ذِكْرُ أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالَ: «هَذِهِ أَحَادِيثُ الْمَوْتَى»
فعبد الله يروي عن أبيه بواسطته ولا يرضى عبد الله أن يجعل بينه وبين أبيه إلا الثقات
وقال عبد الله بن أحمد في السنة 284 - حدثني أحمد بن محمد بن يحيى بن سعيد القطان ، حدثنا يحيى بن آدم ، حدثنا شريك ، وحسن بن صالح ، أنهما شهدا أبا حنيفة وقد استتيب من الزندقة مرتين
وقال عبد الله بن أحمد في السنة 301 - حدثني أبي رحمه الله ، قال : سمعت ابن عيينة ، يقول : « استتيب أبو حنيفة مرتين »
وقال عبد الله بن أحمد في السنة 319 - حدثنا موسى الأنصاري ، قال : سمعت أبا خالد الأحمر ، يقول : « استتيب أبو حنيفة من الأمر العظيم مرتين »
وهذه كلها أسانيد صحاح
وقال عمرو بن عبد المنعم في ص18 :" وذكر الساجي : قال : حدثنا أبو حاتم الرازي : حدثنا عباس بن عبد العظيم عن محمد بن يونس : إِنَّمَا اسْتُتِيبَ أَبُو حَنِيفَةَ لأَنَّهُ قَالَ الْقُرْآنُ مَخْلُوقٌ وَاسْتَتَابَهُ عِيسَى بْنُ مُوسَى
قلت : محمد بن يونس لم أجد من ترجمه .
أقول : عافاك الله من بلية العجلة ، محمد ابن يونس هو محمد بن حاتم بن يونس المصيصي منسوب إلى جده ثقة عابد وهو من شيوخ عباس بن عبد العظيم فالسند صحيح
ثم أورد ما روى أبو زرعة الدمشقي في تاريخه (1/65) :فأخبرني محمد بن الوليد قال: سمعت أبا مسهر يقول: قال سلمة بن عمرو القاضي على المنبر: لا رحم الله أبا حنيفة، فإنه أول من زعم أن القرآن مخلوق.
وأعقبه بالطعن في سلمة بن عمرو بالجهالة ! وأن التوثيق الوارد في حقه في تاريخ دمشق لا يعتمد
وهذا تناكد فالرجل يروي عنه أبو مسهر إمام أهل الشام وكان قاضياً والأصل فيمن يتولى مثل هذا المنصب العدالة في تلك الأزمان ، ولم يعقبوا على خبره بنقد، وقد اعتضد خبره بأخبار كثيرة ثابتة
وقال الخطيب في تاريخه 36- أخبرنا العتيقي، أَخْبَرَنَا جعفر بن مُحَمَّد بن علي الطاهري، حدّثنا أبو القاسم البغوي ، حدّثنا زياد بن أيّوب، حَدَّثَنِي حسن بن أبي مالك- وكان من خيار عباد الله- قال: قلت لأبي يوسف الْقَاضِي: ما كان أَبُو حنيفة يقول في القرآن؟ قال: فقال: كان يقول القرآن مخلوق. قال: قلت. فأنت يا أبا يوسف؟ فقال لا. قال أَبُو القاسم: فحدثت بهذا الحديث الْقَاضِي البرتي فقال لي: وأي حسن كان وأي حسن كان؟! يعني الحسن بن أبي مالك. قال أَبُو القاسم: فقلت للبرتي هذا قول أبي حنيفة؟ قال: نعم المشئوم. قال: جعل يقول أحدث بخلقي.
وطعن عمرو بن عبد المنعم بهذا الخبر بجهالة حسن بن أبي مالك
وفاته أمران
الأول : أن حسن بن أبي مالك وصف في السند بأنه من خيار عباد الله ، ومثل هذا يقبل في خبر مقطوع
الثاني : أن البغوي نقل عن البرتي وهو فقيه حنفي تصديقه للخبر في مذهب أبي حنيفة
وعمرو بن عبد المنعم لما أراد تمشية رواية بشر بن الوليد الذي ضعفه جمع من الأئمة احتج بأنه إنما يروي خبراً مقطوعاً !
وعلق عمرو بن عبد المنعم على قصة استتابة ابن أبي ليلى لأبي حنيفة بقوله ( فإن المستقر عند هؤلاء الأئمة أمثال ابن أبي ليلى وغيره حرمة الامتحان كما أجاب به البخاري من سأله عن اللفظ )
أقول : هذه مصيبة الجهلة إذا تصدروا واستفهموا أنفسهم ، فالنبي صلى الله عليه وسلم سأل الجارية ( أين الله ) وهذا امتحان
قال الفريابي في القدر 332 حَدَّثَنَا الْفَضْلُ بْنُ مُقَاتِلٍ, قَالَ: سَمِعْتُ النَّضْرَ بْنَ شُمَيْلٍ يَقُولُ: كَانَ سُلَيْمَانُ التَّيْمِيُّ إِذَا جَاءَهُ مَنْ لَا يَعْرِفُهُ مِنْ أَهْلِ الْبَصْرَةِ, قَالَ: أَشْهَدُ أَنَّ الشَّقِيَّ مَنْ شَقِيَ فِي بَطْنِ أُمِّهِ, وَالسَّعِيدُ مَنْ وُعِظَ بِغَيْرِهِ، فَإِنْ أَقَرَّ، وَإِلَّا لَمْ يُحَدِّثْهُ, قَالَ: فَبَلَغَ ذَلِكَ ابْنَ عَوْنٍ, فَقَالَ: مَا هَذَا الْمُمْتَحِنُ النَّاسَ.
فهذا يمتحن الناس ! ، وجواب البخاري يخرج على أنه كره الامتحان بمسألة محدثة مجملة ، ومن أين لهذا الكاتب أن مذهب ابن أبي ليلى كمذهب البخاري _ على فهمه _ لا مذهب
وقال عبد الله بن أحمد في السنة 164 - حدثني محمد بن محمد بن عمر بن الحكم أبو الحسن بن العطار ، حدثنا إبراهيم بن زياد سبلان ، قال : سألت عبد الرحمن بن مهدي فقلت : ما تقول فيمن يقول : القرآن مخلوق فقال : « لو كان لي عليه سلطان لقمت على الجسر فكان لا يمر بي رجل إلا سألته فإذا قال : القرآن مخلوق ضربت عنقه وألقيت رأسه في الماء »
فهذا ابن مهدي يريد امتحان الناس بهذه المسألة
وقد اعتمد عمرو بن عبد المنعم ما أخرج الخطيب في تاريخه (13/274) : 32- وَقَالَ النخعي: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر المروذي قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا عَبْد اللَّه أَحْمَد بْن حنبل يَقُولُ: لم يصح عندنا أَنَّ أَبَا حنيفة كَانَ يَقُولُ القُرْآن مخلوق.
النخعي هو علي بن محمد النخعي حنفي من أهل الرأي وثقه الخطيب وانفرد بعدة أخبار في مناقب أبي حنيفة لا يرويها إلا هو ، ومنها هذا الخبر إذ لا يوجد في شيء من الكتب هذه الرواية عن أحمد إلا من طريق هذا الرجل فهذا محل ريبة
وإذا خالفت روايته رواية عبد الله ابن الإمام أحمد رجحت رواية عبد الله ، أو تحمل روايته على أنه لم يصح أن الإمام أبا حنيفة مات وهو يقول بهذا القول
قال عبد الله بن أحمد في السنة 215 - حدثني أبي ، ثنا شعيب بن حرب ، قال : سمعت سفيان الثوري ، يقول : « ما أحب أن أوافقهم على الحق » قلت لأبي رحمه الله يعني أبا حنيفة ؟ قال : « نعم ، رجل استتيب في الإسلام مرتين » يعني أبا حنيفة ، قلت لأبي رحمه الله : كأن أبا حنيفة المستتيب ؟ قال : « نعم » سمعت أبي رحمه الله ، يقول : « أظن أنه استتيب في هذه الآية ( سبحان ربك رب العزة عما يصفون ) قال أبو حنيفة : هذا مخلوق ، فقالوا له : هذا كفر فاستتابوه
وقد قال الجاهل عمرو ( هذا الحكم ظني فلا يعتمد ) والإمام أحمد إنما شك في الآية التي من أجلها استتيب لا أصل الاستتابة وظن إمام حافظ كالإمام أحمد يساوي يقين غيره ، وقد تقدم معنا ما تواتر من أن الرجل استتيب من الكفر مرتين ، وقد قال أبو زرعة كما في سؤالات البرذعي عن أبي حنيفة ( ويقول القرآن مخلوق ويرد على رسول الله صلى الله عليه وسلم ويستهزىء بالآثار)
وأبو زرعة إمام في الحديث لا يثبت القول عن أحد إلا بدليل ، وقد تبين لك مستنده القوي مما تقدم
ثم عرض لقول أبي زرعة ( كان أبو حنيفة جهمياً ) ، وحاول قياسه على كلام أبي زرعة في البخاري وشتان بين الأمرين
فالبخاري له كتاب ثابت اسمه ( خلق أفعال العباد ) دفع فيه عن نفسه تهمة اللفظية ، ومسألة اللفظ مسألة فيها غموض وربما نسب للرجل فيها غير ما يقول ، بخلاف التجهم البين الواضح ، فكان يكفي عمرو بن عبد المنعم أن يقول ( ثبت عنه هذا القول ولكنه رجع عنه ) فقط ويريح نفسه من هذا التكلف
ثم حاول عمرو بن عبد المنعم أن ينفي نسبة كتاب الحيل الذي أثبته ابن المبارك لأبي حنيفة بشطط من القول ، وتكلف بارد لا يساوي حكايته
وقد علم القاصي والداني أن الحيل موجودة في مذهب أبي حنيفة
قال أبو داود في مسائله لأحمد قلت لأحمد: الرجل يغزو بفرس وهجين؟ قال يسهم للفرس وللهجين قال قلت: فترى أن يحمل راكباً معه على بغل على الهجين فيعترض عليه فيكتب له الهجين؟ قال لا يعجبني أن يحتال كما يحتال أصحاب أبي حنيفة.
وقد أفرد محمد بن الحسن الشيباني كتاباً في الحيل في كتابه الأصل وهي من كتب الرواية عند الحنفية ، ونقل فيها حيلاً كثيرة عن أبي حنيفة وقد رأيت مخطوطته وقرأت كتاب الحيل كاملاً ودرسته فلا مجال لإنكار دخولهم في هذا الأمر
وختم عمرو بن عبد المنعم كتابه بالحث على التفقه إشادةً منه بفقه أهل الرأي ، وهذا من جهله فالفقه فقه أهل الحديث وذم أهل الحديث لأهل الرأي كثيرٌ جداً
قال ابن أبي حاتم رحمه الله في «آداب الشافعي ومناقبه» (ص431):
ثنا الربيع بن سليمان المرادي قال سمعت الشافعي يقول: أبو حنيفة يضع أول المسألة خطأ ثم يقيس الكتاب كله.
ثنا محمد بن عبد الله بن عبد الحكم قال: قال لي محمد بن إدريس الشافعي: نظرت في كتب لأصحاب أبي حنيفة فإذا فيها مائة وثلاثون ورقة فعددت منها ثمانين ورقة خلاف السنة.
قال أبو محمد (ابن أبي حاتم) لأن الأصل كان خطأ فصارت الفروع ماضية على الأصل.
وقد نص حرب الكرماني تبديع أهل الرأي
حيث قال في عقيدته المطبوعة في آخر مسائله (3/ 977) والتي قال في أولها :" هذا مذهب أئمة العلم وأصحاب الأثر وأهل السنة المعروفين بها المقتدى بهم فيها، وأدركت من أدركت من علماء أهل العراق والحجاز والشام وغيرهم عليها فمن خالف شيئًا من هذه المذاهب، أو طعن فيها، أوعاب قائلها فهو مبتدع خارج من الجماعة زائل عن منهج السنة وسبيل الحق، وهو مذهب أحمد وإسحاق بن إبراهيم بن مخلد، وعبد الله بن الزبير الحميدي وسعيد بن منصور، وغيرهم ممن جالسنا وأخذنا عنهم العلم"
ومما جاء فيها :" وأصحاب الرأي والقياس في الدين مبتدعة جهلة ضُّلّال، إلا أن يكون في ذلك أثر عمن سلف من الأئمة الثقات، فالأخذ بالأثر أولى"
وقال أيضاً :" وأصحاب الرأي: وهم مبتدعة ضُّلّال أعداء السّنة والأثر يرون الدين رأيًا وقياسًا واستحسانًا، وهم يخالفون الآثار، ويبطلون الحديث، ويردون على الرسول، ويتخذون أبا حنيفة ومن قال بقوله إمامًا يدينون بدينهم، ويقولون بقولهم فأي ضلالة بأبين ممن قال بهذا أوكان على مثل هذا، يترك قول الرسول وأصحابه ويتبع رأي أبي حنيفة وأصحابه، فكفى بهذا غيًا وطغيانًا وردًا"
وقال أيضاً :" وأما أصحاب الرأي والقياس فأنهم يسمون أصحاب السنة نابتة وكذب أصحاب الرأي أعداء الله، بل هم النابتة تركوا أثر الرسول وحديثه وقالوا بالرأي، وقاسوا الدين بالاستحسان، وحكموا بخلاف الكتاب والسنة، وهم أصحاب بدعة جهلة ضلال طلاب دنيا بالكذب والبهتان. فرحم الله عبد اقال بالحق، واتبع الأثر، وتمسك بالسنة، واقتدى بالصالحين، وجانب أهل البدع وترك مجالستهم ومحادثتهم احتسابًا وطلبًا للقربة من الله وإعزاز دينه، وما توفيقنا إلا بالله"
وقال الخطيب في تاريخ بغداد (15/ 558) : أَخْبَرَنَا الْبَرْقَانِيّ، قَالَ: حَدَّثَنِي مُحَمَّد بن العباس أَبُو عمر الخزاز، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الفضل جعفر بن مُحَمَّد الصندلي، وأثنى عليه أَبُو عمر جدا، قَالَ: حَدَّثَنِي المروذي أَبُو بكر أَحْمَد بن الحجاج، قَالَ: سألت أبا عبد الله، وهو أَحْمَد بن حنبل، عن أبي حنيفة وعمرو بن عبيد، فقال: أبو حنيفة أشد على المسلمين من عمرو بن عبيد، لأن له أصحابا.
وهذا إسنادٌ صحيح إلى أحمد كله أئمة ، وهناك نصوص كثيرة في الباب بسطتها في مقالات أخرى
هذا وصل اللهم على محمد وعلى آله وصحبه وسلم
كتبه
عبد الله الخليفي
هكذا كانت وفاة الشيخ مقبل رحمه الله رواية أخونا الفاضل أبو زياد خالد باقيس
السلام عليكم و رحمة الله
فهذه مشاركة من أخينا الفاضل أبو زياد خالد باقيس وفقه الله في إحدى المجموعات عبر برنامج الواتس آب يروي فيها بعض من معاناة الشيخ مقبل بن هادي الوادعي مع المرض
و وفاته رحمه الله ارتأيت نقلها هنا لما لها من أهمية
هذه مشاركة كتبتها في احدى مجموعات الواتس اب بإسم فتاوى العلامة مقبل الوادعي بعد ان ذكروا بعض الاخوة اشياء عن وفاة الشيخ رحمه الله فأحببت ان اكتب مارأيت وشهدت أسأل الله أن ينفع بها :
أذكر ليلة سفر الشيخ إلى ألمانيا كنت معه في صالة كبار الشخصيات بمطار جدة ... وجلسنا دقائق ثم قال لي الشيخ رحمه الله : أين سيارتك؟ قلت له قريبة من بوابة الصالة ياشيخ . قال: دعنا نستريح فيها . وامسكت بيد الشيخ الى سيارتي وجلس متمددا في المقعد الخلفي ، وأخذ رحمه الله يذكر بعض الأبيات والقصائد اللطيفة وهو منشرح جدا ، إلى ان أتى موظف التشريفات يخبرنا بوقت اقلاع الرحلة.
وخرج الشيخ من السيارة وهو يردد بعض الابيات الشعرية ، وودعته رحمه الله عند مخرج الصالة ، وطبعا كما تعلمون إخوتي أن الشيخ ذهب أولا إلى أمريكا للعلاج ثم عاد إلى السعودية واليمن على أن يعود مرة أخرى الى امريكا لاكمال العلاج ، لكنهم رفضوا ان يعطوه تأشيرة للعودة ! فكان الخيار الثاني إلى المانيا .
وهنا طرفة سمعتها من الشيخ رحمه يقول : ( أتت باربارا سفيرة امريكا في اليمن تريد زيارة دماج ، وعندما وصلوا قلت : قولوا لها تذهب الى قسم النساء، والرجال يأتوا قسم الرجال ، فلم ترض وغضبت وحلفت أن لا يدخل سلفي أمريكا ، ثم ذهبت أنا إلى أمريكا، وقال رحمه الله -ضاحكا-:" فعليها أن تكفر عن قسمها"..
عند وصول الشيخ رحمه الله إلى المانيا وجدوا أن الشيخ في حالة لايستطيعون عمل أي شئ له ، لذلك أوصوا الشيخ بالعودة إلى بلده ، وشعر الشبخ رحمه الله بهذا الشيء وكتب وصيته بالمستشفى في المانيا .
وبعد عدة ايام اتصل بي صالح بن قايد يخبرني بوصول رحلة الشيخ فذهبت إلى المطار واستقبلتهم ولكن أخبروني ان الشيخ متعب جدا وذهب بسيارة إسعاف إلى المستشفى ...
وصلت إلى المستشفى ومعي أحد الإخوة وسألت عن الشيخ فأخبرت أنه بقسم الطوارئ ، و عندما دخلت عليه وجدته وحيداً في الغرفة فلما رآني وصاحبي أخذ يقول بصوت عالي ويؤشر بيده علينا : حي الله هذه الوجوه .. حي الله هذه الوجوه يكررها عدة مرات ويبكي ، فكأني شعرت أن الشيخ أدرك عندما رآنا انه قد وصل للسعودية ، فاخذت بيده أقبلها وجبهته والشيخ مسرور بنا، ثم دخل عليه أحد مرافقيه واخذ الشيخ يقول له اتعبتك في السفر وأبعدتك عن اهلك . ثم انصرف الإخوة وجلست عنده رحمه الله وانا ممسك يده اتحدث معه وفجأة دخل في غيبوبته .. وكنت آتيه رحمه الله وهو في غيبوبته يوميا بالمستشفى ، وفي احدى المرات كنت ممسكا بيده وأقرأ وإذا بشخص خلفي يسلم ، فنظرت فإذا به شبخنا ربيع بن هادي الذي أخذ يبكي عند رؤية الشيخ وأبكى من في الغرفة ودعى له ثم انصرف .
وفاة الشيخ رحمه الله ...
كنا مجموعة داخل الغرفة حول سرير الشيخ وهو في غيبوبته ... ثم فجأة شد الشيخ على أسنانه بشدة ثم شخصت عيناه إلى اﻷعلى وفارق الحياة رحمه الله .. وهنا انبه ان البعض اخذ ينشر أثناء دفن الشيخ ونحن بالمقبرة ان الشيخ رفع السبابة وتشهد وتبسم ضاحكا !! وهذا كله غير صحيح ، والشيخ رحمه الله لايحتاج الى هذه القصص وأعماله تشهد له بإذن الله بحسن الخاتمة ، وربما عد البعض (جز) الشيخ على اسنانه من شدة النزع ابتسامة!! وهذا غير صحيح وقد كنت واقفاً امام الشيخ مباشرة واشهد بما رأيت رحمه الله رحمة واسعة
كتبه أخوكم
ابو زياد خالد باقيس
المشرف على موقع ميراث الأنبياء
لا يجوز مقاتلة الخوارج إلا بإذن ولى الأمر كما فعل الصحابة لما أمرهم عثمان بعدم قتال الخوارج فما قاتلوا التزاما لأمر أمير المؤمنين سمعتها لا أعلم الشيخ وانه كان يشرح اصول الفرق على قناة التوحيد والعقيدة اذاعة الالوكة
اعتراض آخر على فتوى في موقع الإسلام سؤال وجواب : طلقها قبل أن تسقط جنينها بساعات فمتى تبدأ عدتها
181101
طلقها قبل أن تسقط جنينها بساعات فمتى تبدأ عدتها
ar
السؤال:
رجل عزم أن يطلق زوجته ، وأخذ أمتعته من البيت ، وتركه على أساس أن يطلقها، وكانت حاملا ، وكلما ذهب إلى المأذون ليطلق زوجته يؤخره لاستكمال الأوراق المطلوبة ، ثم طلقها وعلم أنها سقطت ، ثم تبين له بعد مدة أنها سقطت قبل الطلاق بساعات ، وبعد شهر ونصف من الطلاق تبين أن في بطنها بقايا السقط وقامت بعمل عملية كحت وتنظيف الرحم فكم تكون عدتها؟
الجواب :
الحمد لله
إذا كان الطلاق قد تم قبل إسقاط الجنين بساعات كما ذكرت ، فإن الحكم فيه وفي العدة يتوقف على معرفة هل تُعد المرأة في هذه الحالة نفساء أم لا تعد ؟ وذلك أن الطلاق في النفاس طلاق بدعي لا يقع ، على الراجح ، وينظر: سؤال رقم (146967)
والمرأة إذا أسقطت جنينها : لا يعتبر الدم النازل منها دم نفاس إلا إذا أسقطت ما تبين فيه خلق الإنسان ، والتخليق لا يبدأ في الحمل قبل ثمانين يوماً ، لقول النبي صلى الله عليه وسلم : ( إِنَّ أَحَدَكُمْ يُجْمَعُ خَلْقُهُ فِي بَطْنِ أُمِّهِ أَرْبَعِينَ يَوْمًا ، ثُمَّ يَكُونُ عَلَقَةً مِثْلَ ذَلِكَ ، ثُمَّ يَكُونُ مُضْغَةً مِثْلَ ذَلِكَ ، ثُمَّ يَبْعَثُ اللَّهُ مَلَكًا فَيُؤْمَرُ بِأَرْبَعِ كَلِمَاتٍ وَيُقَالُ لَهُ اكْتُبْ عَمَلَهُ وَرِزْقَهُ وَأَجَلَهُ وَشَقِيٌّ أَوْ سَعِيدٌ ثُمَّ يُنْفَخُ فِيهِ الرُّوح ) رواه البخاري (3208)
قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله في رسالة "الدماء الطبيعية للنساء" ص 40 :
" ولا يثبت النفاس إلا إذا وضعت ما تبين فيه خلق إنسان ، فلو وضعت سقطاً صغيراً لم يتبين فيه خلق إنسان فليس دمها دم نفاس ، بل هو دم عرق ، فيكون حكمها حكم الاستحاضة ، وأقل مدة يتبين فيها خلق إنسان ثمانون يوماً من ابتداء الحمل ، وغالبها تسعون يوماً " انتهى .
وينظر : سؤال رقم (37784) ورقم (81586)
وعليه فهذه المرأة التي حصل لها الإجهاض ، إن كان إجهاضها قبل ثمانين يوماً من الحمل فالدم النازل ليس بدم نفاس، بل هو دم استحاضة فلا يمنعها من الصلاة ، والطلاق يقع عليها ، وعدتها ثلاث حيض تبدأ بعد انقطاع دم الاستحاضة ومجيء الحيض .
وإن كان إجهاضها بعد الثمانين وقد ظهر في الحمل آثار تخطيط الجسم كالرأس والأطراف ونحو ذلك ، فالدم النازل عليها دم نفاس، والطلاق لا يقع عليها لأنه حصل أثناء نفاسها .
وأما ما بقي في رحمها ككيس الجنين ونحوه ، فلا يترتب عليه شيء .
والله أعلم .
موقع الإسلام سؤال وجواب
الاعتراض من وجهين:
أولاً:
السائل يقول: " ثم تبين له بعد مدة أنها سقطت قبل الطلاق بساعات.. " انتهى
أجاب المفتي : إذا كان الطلاق قد تم قبل إسقاط الجنين بساعات.."
أقول : إذا كان الطلاق قد تم قبل الإسقاط فلا عدة عليها إن كان الحمل قد نفخ فيه الروح أو تخلق
وأما إن كان الطلاق بعد الإسقاط فعلى ما جاء في الفتوى من التفصيل..
والاشتباه في مثل هذه الأحوال وارد .
ثانيا :
قوله المفتي : " وعليه فهذه المرأة التي حصل لها الإجهاض ، إن كان إجهاضها قبل ثمانين يوماً من الحمل فالدم النازل ليس بدم نفاس، بل هو دم استحاضة فلا يمنعها من الصلاة ، والطلاق يقع عليها، وعدتها ثلاث حيض تبدأ بعد انقطاع دم الاستحاضة ومجيء الحيض" .
يعني : أن فترة الاستحاضة لا تحسب من العدة، وظاهره: ولو استمر معها دم الاستحاضة لسنوات..كمن ارتفع حيضها وتعلم سببه، فإنها لا تزال في عدة حتى يعود دم الحيض أو تبلغ سن الإياس فتعتد بعد ذلك بثلاثة أشهر.!!!
سبحان الله
أين المفتي من عدة المستحاضة التي نص عليه العلماء ومن أقرب المصادر زاد المستقنع حيث يقول الحجاوي _ رحمه الله _ : " وعدة من بلغت ولم تحض، والمستحاضة الناسية، والمستحاضة المبتدأة ثلاثة أشهر "
مفهومه: إن كانت لها عادة سابقة متقررة عندها عملت بها، وتحسب لها حيضة والشهر الثاني مثله والشهر الثالث مثله.
قال ابن قدامة _ رحمه الله _ : فصل: في عدة المستحاضة :
" لا تخلو إما أن يكون لها حيض محكوم به بعادة أو تمييز، أو لا تكون كذلك، فإن كان لها حيض محكوم به بذلك، فحكمها فيه حكم غير المستحاضة، إذا مرت لها ثلاثة قروء، فقد انقضت عدتها. " انتهى من المغني
وقال المرداوي _ رحمه الله _ :
" لو كانت المستحاضة لها عادة أو تمييز، فإنها تعمل بذلك. وإن علمت أن لها حيضة في كل شهر أو شهرين، أو أربعين يوما ونسيت وقتها، فعدتها: ثلاثة أمثال ذلك. نص عليه. وقاله الأصحاب. " انتهى من الإنصاف
ثالثا :
قول السائل: " وبعد شهر ونصف من الطلاق تبين أن في بطنها بقايا السقط وقامت بعمل عملية كحت وتنظيف الرحم فكم تكون عدتها ؟ "
أجابه المفتي بقوله: " وأما ما بقي في رحمها ككيس الجنين ونحوه ، فلا يترتب عليه شيء " انتهى
أقول:
لم يؤكد المفتي ما ذهب إليه بنقل عن العلماء، كما هي سياسة الموقع في إجاباته، بل أفتاه بفتوى من كيسه، وهي :" أن بقايا السقط من الكيس ونحوه...لا يترتب عليه حكم "!!
وهذا مخالف لما قرره العلماء من أن شروع المرأة في العدة يبدأ بعد إنزال كل الحمل، فإن بقي منه شيء ولو شعرة لم تنقض عدتها.
قال الحجاوي _ رحمه الله _ في زاد المستقنع : " إلى وضع كل الحمل "
قال الشيخ ابن عثيمين _ رحمه الله _ : " فلو خرج بعضه لم تنقضِ العدة، ولو كان توأمين فخرج واحد لم تنقضِ العدة، والدليل قوله تعالى: { وَأُولاَتُ الأَحْمَالِ أَجَلُهُنَّ أَنْ يَضَعْنَ حَمْلَهُنَّ} [الطلاق: 4] « أولات » بمعنى صاحبات، وقوله: «حملهن» مفرد مضاف فيشمل كل حملها، وعلى هذا فلا بد أن تضع جميع الحمل.
فقوله: « كل الحمل » الكُلِّيَّة هنا تعود إلى التعدد، بل وإلى الواحد، فلو فرض أن المرأة مات زوجها وهي تطلق وقد ظهر رأس الحمل ثم خرج بقيته فتنقضي العدة؛ لأنه قبل أن يخرج كاملاً لم تكن وضعت حملها " انتهى
وفي " الموسوعة الفقهية ": " اتفق الفقهاء على انقضاء عدة الحامل بانفصال جميع الولد إذا كان الحمل واحداً.." انتهى
وقالوا: " الوضع الذي تنقضي به العدة انفصال جميع الحمل , حتى إذا خرج أكثر الولد لم تنقض العدة , فتصح مراجعتها ولا تحل للأزواج عند جمهور الفقهاء ( الحنفية , والشافعية , والحنابلة , وهو المعتمد عند المالكية ) .
وقال ابن وهب من المالكية : إنها تحل بوضع ثلثي الحمل بناء على تبعية الأقل للأكثر .
ونقل ابن عابدين عن البحر أنه لو خرج أكثر الولد ينقضي به العدة من وجه دون وجه فلا تصح الرجعة . . . ولا تحل للأزواج أيضا ; لأنه قام مقام الكل في حق انقطاع الرجعة احتياطا , ولا يقوم مقام الكل في حق حلها للأزواج احتياطا .
وجاء في "نهاية المحتاج" : " ولا بد من انفصال جميع الحمل حتى لو خرج بعضه فراجعها صحت الرجعة.." انتهى
وجاء في الحاشية: ( قوله: ولا بد من انفصال جميع الحمل ) هل يكفي في صحة الرجعة بقاء الشعر وحده, أو يفرق بين كونه بقي معلقاً به فتصح الرجعة وكونه انفصل عنه فلا تصح ؟
فيه نظر, والأقرب الأول؛ لأنه صدق عليه أنه لم ينفصل بتمامه لشغل الرحم بشيء منه.." انتهى.
وبناء عليه : يكون الزوج قد أوقع الطلاق في أثناء الحمل؛ لان من شروط انقضاء عدة الحامل وضع كل الحمل.
وعليه : يكون الطلاق قد وقع على المرأة في أثناء حملها وحكمه يختلف عما تقرر في الفتوى، كما هو معلوم.
والحاصل: أن المفتي قد أخفق من وجهين :
الأول: هو أنها تشرع في العدة بعد انقطاع دم الاستحاضة.!
الثاني : أنه حَكم على أن بقايا الجنين في بطن أمه لا يترتب عليه شيء!
والله أعلى وأعلم وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
http://islamqa.info/ar/181101
ليتك أرفقت لنا صورة من المشكلة
جزاك الله خيرًا
وإذا كنتي لا تعرفين الطريقة
فهي هكذا ,,,,,
Ctrl + Printscreen
ثم الذهاب إلى برنامج الرسام Paint
ثم Ctrl + V
ثم سوي حفظ الصور على صيغة Gif
ثم إستدعيها من سطح المكتب إذا كنت قد حفظتيها عليه إلى الملتقى هناا........،،
بالإنتظار
فَائِدَة للحنفية كتاب الْبَحْر وَكتاب الْوَسِيط وَكتاب الْوَجِيز وَالثَّلَاثَة للْإِمَام رَضِي الدّين مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن مُحَمَّد وللشافعية الْبَحْر للروياني والوسيط للغزالي وَالْوَجِيز للرافعي
فَائِدَة للحنفية الشَّامِل للبيهقي وللشافعية الشَّامِل لِابْنِ الصّباغ
فَائِدَة للحنفية النِّهَايَة للْإِمَام حسام الدّين الصغنأقي وللشافعية النِّهَايَة لإِمَام الْحَرَمَيْنِ
فَائِدَة للحنفية الذَّخِيرَة لبرهان الْأَئِمَّة وللشافعية الذخاير للْقَاضِي محلى
فَائِدَة للحنفية الْكَافِي للْإِمَام حَافظ الدّين النَّسَفِيّ وللحنابلة الْكَافِي للشَّيْخ موفق الدّين
فَائِدَة للحنفية الْهِدَايَة للْإِمَام برهَان الدّين عَليّ بن أبي بكر المرغيناني وللحنابلة الْهِدَايَة لأبي الْخطاب
فَائِدَة للحنفية الْمُنْتَقى للْحَاكِم الشَّهِيد وللمالكية الْمُنْتَقى للباجي
فَائِدَة للحنفية الْكِفَايَة وتعرف بكفاية الْمُنْتَهى لصَاحب الْهِدَايَة وللشافعية الْكِفَايَة للشَّيْخ نجم الدّين بن الرّفْعَة
فَائِدَة للحنفية كتاب الْجَامِع لمُحَمد بن الْحسن وَلَهُم ولمخالفيهم الْجَامِع للْبُخَارِيّ وَالْجَامِع لِلتِّرْمِذِي
فَائِدَة عَليّ بن هِلَال الْمَعْرُوف بِابْن البواب الْكَاتِب الْمَشْهُور لم يُوجد فى الْمُتَقَدِّمين وَلَا فى الْمُتَأَخِّرين من كتب مثله وَلَا قاربه وَإِن كَانَ أَبُو عَليّ بن مقلة أول من نقل هَذِه الطَّرِيقَة من خطّ الْكُوفِيّين وأبرزها فى هَذِه الصُّورَة وَله بذلك فَضِيلَة السَّبق وخطه أَيْضا فى نِهَايَة الْحسن لَكِن ابْن البواب هذب طَرِيقَته ونقحها وَكَسَاهَا طلاوة وبهجة وَالْكل معترفون لَهُ بالتفرد وعَلى منواله .
الجواهر المضية في طبقات الحنفية
المؤلف: عبد القادر بن محمد بن نصر الله القرشي، أبو محمد، محيي الدين الحنفي (المتوفى: 775هـ)
هل ورد شيء عن النبي - صلى الله عليه وسلم - في فضل كون الحج يوم الجمعة؟
الجواب: لم يرد عن النبي - صلى الله عليه وسلم - في فضل الجمعة إذا صادف يوم عرفة، لكن العلماء يقولون: إن مصادفته ليوم الجمعة فيها خير:
أولاً: لتكون الحجة كحجة النبي - صلى الله عليه وسلم - ؛ لأن الرسول - صلى الله عليه وسلم - صادف وقوفه بعرفة يوم الجمعة.
وثانياً: أن في يوم الجمعة ساعة لا يوافقها عبد مسلم وهو قائم يصلي يسأل الله شيئاً إلا أعطاه الله إياه. فيكون ذلك أقرب إلى الإجابة.
وثالثاً: أن يوم عرفة عيد ويوم الجمعة عيد، فإذا اتفق العيدان كان في ذلك خير. وأما ما اشتهر من أن حجة الجمعة تعادل سبعين حجة فهذا غير صحيح. مجموع فتاوى ابن عثيمين(21/35)
سأل سائل الشيخ ربيع عن الصدقة عن المسحور لحديث داوا مرضاكم بالصدقة فقال الشيخ ربيع لا أعلم درجة هذا الحديث فقال للمقدم وهو الشيخ محمد بن هادي هل تعرف الحديث فقال هو حديث حسن عند أحمد رحمه الله . فقال الشيخ ربيع يقول الشيخ محمد هو حديث حسن ، وعلاج المسحور الرقية بالمعوذات وآية الكرسي .ا هـ
اللقاءات السلفية بالمدينة النبوية الثلثاء ليلا 24/ 11/ 1436
السلف لغة / ما مضي
شرعا / السير على منهج السلف
السلفيون / هم الصحابة ومن بعدهم ممن سار على طريقتهم
اللقاءات السلفية بالمدينة النبوية الثلثاء ليلا 24/ 11/ 1436
دعوة أهل السنة إلى التدين الحق الصافي من المكدرات .
والتدين الصافي له شرطان :
تجريد العبادة لله وحده
تجريد المتابعة للرسول صلى الله عليه وسلم
------------
لابد من اجتماع هذان الشرطان في كل ما يتقرب به إلى الله .
العمل إن فقد الاخلاص صار شركا
وإن فقد الاتباع كان بدعة
الجابري
اللقاءات السلفية بالمدينة النبوية الثلثاء ليلا 24/ 11/ 1436
خالصا صوابا
خالصا غير صواب ( على غير السنة )
على السنة غير خالصا لله
ليس خالصا وليس على السنة
هذه الأقسام هي أقسام العمل
الجابري اللقاء السابق
القاعدة الثانية :
الحكمة : وضع الشيء في موضعه
وهي عند أهل السنة حلم وعلم وفطنة وسياسة وكياسة ورحمة
فهي جماع للأخلاق الفاضلة
وكان من هدي النبي صلي الله عليه وسلم تقديم درء المفاسد على جلب المصالح )
في أمر المنافق مثلا (لايتحدث الناس أن محمدا يقتل أصحابه ) تفطن النبي صلى الله عليه وسلم أن قتل المنافق سيترتب عليه الارجاف من المنافقين والافساد في الأرض والصد عن سبيل الله . يدعو للأخلاق والمكارم ويقتل أصحابه .
ومنه أيضا (النهي عن سب آلهة المشركين -فيسبوا الله عدوا بغير علم
- الأعرابي الذي بال في المسجد (قال دعوه أليس في ترك الأعرابي يبول نجاسة ؟)
لكن لو قام وطرد يصده عن الاسلام للغلظة ( وقيامه وهو يبول ستنكشف عورته _ وتتوزع النجاسة ) والأمر علاجه بسيط أهريقوا عليه ذنوبا من ماء
-لما أراد النبي عليه السلام غزو الروم في تبوك أتاه المنافقون لبناء مسجدا لهم قال إذا رجعنا صليت لكم فيه . ولما عاد جاءه الوحي (لا تقم فيه أحدا )
فبعث إليه أحد أصحابه وأحرق المسجد لماذا لأن المسجد كان ثكنة عسكرية للمنافقين ويهود خيبر والمراسل بينهم أبو عامر الراهب (الفاسق ) قالوا هدم مساجد المسلمين .
اللقاءات السلفية بالمدينة النبوية الثلثاء ليلا 24/ 11/ 1436
جزاكم الله خيرا
ولكن تنبيه سمعته من الشيخ محمد حسني القاهري حفظه الله ##
ألا وهو قولكم حفظكم الله
" هذا القول قول المرجئة، والقائل به وافق المرجئة في كذا"
سمعته حفظه الله يقول دفاعا عن الشيخ الألباني رحمه الله لما سئل عن هل وقع في الارجاء فقال
"كلمة وافق المرجئة لم نسمعها من السلف ولا يعرفونها إنما يقولون أخطأ أو زل ولا يقولون وافق المرجئة أو وافق الجهمية وهكذا واعتبر بابن خزيمة رحمه الله في مسألة الصورة خطؤوه ولم يقولوا وافق ، فعلينا أن نقف حيث وقف القوم ولا نستخدم مالم يستخدمه السلف "
قلت أبوخزيمة
فمثلا السير للإمام الذهبي رحمه الله في ترجمة إمام الأئمة بن خزيمة رحمه الله يقول :
"وكتابه في " التوحيد " مجلد كبير ، وقد تأول في ذلك حديث الصورةفليعذر من تأول بعض الصفات *. وأما السلف فما خاضوا في التأويل ; بل آمنوا وكفوا ، وفوضوا علم ذلك إلى الله ورسوله ، ولو أن كل من أخطأ في اجتهاده -مع صحة إيمانه ، وتوخيه لاتباع الحق- أهدرناه ، وبدعناه ، لقل من يسلم من الأئمة معنا . رحم الله الجميع بمنه وكرمه . "
* ولم يقل وافق لا الجهمية ولاالمعتزلة ولا الأشاعرة ولا غيرهم .
فلنقف حيث وقف القوم ولا نقول وافق . اللهم أن تأت بدليل عليها من السلف
هذا والله أعلم
وأخيرا ابن خزيمة رحمه الله لم ينف الصورة عن الرحمن مطلقا إنما تأول حديث خلق آدم على صورته أنها عائدة على آدم وليست عائدة على الرحمن سبحانه لينتبه القارئ، حتى لا يظن ظان أنه ينفي الصورة مطلقا
والله اعلم
بارك الله فيك.
الحديث لم أهتدي إليه عند الإمام أحمد، وغلبة الظن أنه ليس عنده.
ثانيًا: هذا النقل علَّه يفيدك في معرفة صحة الحديث وفقهه:
أرجو معرفة القول الفصل في حديث: (داوو مرضاكم بالصدقة)، هل هو موضوع أم ضعيف أم حسن، فقد حكم عليه شيخنا الألباني رحمه الله في بعض كتبه بالوضع وفي كتاب آخر قال فيه ضعيف جدا وفي كتاب ثالث قال فيه حسن لغيره، فما هو الراجح من الأقوال السابقة؟ وجزاكم الله خيراً.. وبارك الله فيكم.. ونفع الله بكم الإسلام والمسلمين.
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن الشيخ الألباني -رحمه الله تعالى- قد حسن هذه الجملة المذكورة في السؤال في صحيح الترغيب وصحيح الجامع، وضعف الحديث نفسه في ضعيف الترغيب لأنه يحوي هذه الجملة مع جمل أخرى رواها أبو داود في المراسيل عن الحسن البصري، ونص هذا الحديث: حصنوا أموالكم بالزكاة، وداووا مرضاكم بالصدقة، واستقبلوا أمواج البلاء بالدعاء والتضرع. كما ضعف -رحمه الله- حديثاً آخر يحوي هذه الجملة أيضاً ولفظه قريب من الأول، وهذا الحديث رواه الطبراني والخطيب وأبو نعيم والبيهقي وابن عدي، قال البيهقي في الكلام على السند: فضال بن جبير صاحب مناكير، وهذا الحديث ضعفه ابن الجوزي والهيثمي وقال فيه الألباني: ضعيف جداً. ونص هذا الحديث: حصنوا أموالكم بالزكاة، وداووا مرضاكم بالصدقة، وأعدوا للبلاء الدعاء. وفي الحديث رواية أخرى تحوي هذه الجملة أيضاً، ونصها: تصدقوا وداووا مرضاكم بالصدقة، فإن الصدقة تدفع عن الأعراض والأمراض، وهي زيادة في أعمالكم وحسناتكم. وهذا الحديث رواه البيهقي وقال: هذا منكر بهذا الإسناد، وقال فيه الألباني: موضوع. وهناك روايات أخرى تحوي هذه الجملة رواها البيهقي بأسانيد ضعيفة كما قال المناوي، وفي أحد هذه الأسانيد غياث بن كلوب قال فيه البيهقي: مجهول.
وبهذا يعلم أنه لا تناقض بين كلام الشيخ رحمه الله، وأنه إنما حسن هذه الجملة لرواية أبي داود لها في المراسيل عن الحسن واعتضادها برواية أبي الشيخ لها عن أبي أمامة، وضعف روايات حوت الجملة وجملا أخرى معها لضعف أسانيدها.والحديث قد حكم الغماري بصحته، وألف فيه رسالة سماها: الزواجر المفلقة لمنكر التداوي بالصدقة. ونحن لا نستطيع الآن أن نعطي قولاً فصلاً في الحديث لأن الأصل في المرسل الضعف، وأسانيد الطبراني والبيهقي والقضاعي والخطيب لا تعضده، لأنها ضعيفة الأسانيد كما نص عليه غير واحد من أهل العلم، وأما رواية أبي الشيخ التي ذكرها السيوطي في الجامع الصغير وحسنها الألباني فلم نطلع على سندها حتى نعلم حاله، فإذا سلمت رواية أبي الشيخ من الضعف الشديد فإنه يتقوى بها مرسل أبي داود وينجبر ضعفه ويصير حسنا لغيره، كما قال العراقي في الألفية بعد الحكم بضعف الحديث المرسل: لكن إذا صح لنا مخرجه**** بسند أو مرسل يخرجهمن ليس يروي عن رجال الأول**** نقبله......وقد احتج بالحديث في الترغيب في الصدقة عن المرضى كثير من أهل العلم منهم: ابن الحاج في المدخل، وابن مفلح في الفروع، وقال بعد ذكر تضعيفه حديث البيهقي الطويل بسبب موسى بن عمير: وجماعة من أصحابنا وغيرهم يفعلون هذا، وهو حسن ومعناه صحيح. انتهى. وقد احتج بالحديث أيضاً السفاريني في غذاء الألباب شرح منظومة الآداب.ويشهد للحديث ما ثبت من الأدلة الشرعية في دفع البلاء بالصدقات، ومن أصح ذلك حديث الصحيحين في الكسوف قال فيه: فإذا رأيتم ذلك فادعو الله وكبروا وصلوا وتصدقوا. قال ابن دقيق العيد في شرحه: وفي الحديث دليل على استحباب الصدقة عند المخاوف لاستدفاع البلاء المحذور. انتهى.
وقال شيخ الإسلام: الدعاء سبب يدفع البلاء، فإذا كان أقوى منه دفعه، وإذا كان سبب البلاء أقوى لم يدفعه لكن يخففه ويضعفه، ولهذا أمر عند الكسوف والآيات بالصلاة والدعاء والاستغفار والصدقة. انتهى.ويضاف إلى هذا مشروعية الصدقة حيث رغب العبد فيها كل يوم؛ كما في الحديث: ما من يوم يصبح العباد فيه إلا وملكان ينزلان فيقول أحدهما: اللهم أعط منفقاً خلفاً، ويقول الآخر: اللهم أعط ممسكاً تلفاً. متفق عليه.والله أعلم.
http://fatwa.islamweb.net/fatwa/inde...twaId&Id=95127
بارك الله فيكم أبا البراء .
أحسنت ، والحديث ليس في المسند ؛ فلم يرقم له الحافظ في أطرافه للمسند ، ولم يذكره الحافظ أيضا في إتحاف المهرة ، ولا البوصيري في إتحاف الخيرة ، ولا ابن كثير في الجامع ، وليس الحديث في شيء من الكتب الستة !
ولم يرقم له المزي في التحفة إلا لأبي داود في المراسيل .
أول من تكلم بأحوال الرجال
أول من تكلم في أحوال الرجال القرآن، ثم النبي صلى الله عليه وسلم، ثم أصحابه. والآيات كثيرة في الثناء على الصحابة إجمالا، وذم المنافقين إجمالا، ووردت آيات في الثناء على أفراد معينين من الصحابة – كما يعلم ممن كتب الفضائل – وآيات في التنبيه على نفاق أفراد معينين، وعلى جرح أفراد آخرين. وأشهر ما جاء في هذا قوله تعالى: {... إن جاءكم فاسق بنبأ فبينوا } [ الحجرات 6] نزلت في رجل بعينه كما هو معروف في موضعه، وهي مع ذلك قاعدة عامة.
علم الرجال وأهميته
محاضرة لعبد الرحمن بن يحيى المعلمي
الحديث لم أهتدي إليه عند الإمام أحمد، وغلبة الظن أنه ليس عنده.
ثانيًا: هذا النقل علَّه يفيدك في معرفة صحة الحديث وفقهه:
وفيكما بارك الله
لعله وهم .