* هل مَن مات على الكفر كأن يسب الله تعالى وهو غير جاهل حيث إنه متخرج من ثانوية القسم الشرعي أو من الجامعة قسم ثقافة اسلامية ....الخ المهم غير جاهل .. هل مَن مات على ذلك أحكمُ عليه بدخول النار عيناً؟أما تكفيره عيناً فواضح لا إشكال .
* هل مَن مات على الكفر كأن يسب الله تعالى وهو غير جاهل حيث إنه متخرج من ثانوية القسم الشرعي أو من الجامعة قسم ثقافة اسلامية ....الخ المهم غير جاهل .. هل مَن مات على ذلك أحكمُ عليه بدخول النار عيناً؟أما تكفيره عيناً فواضح لا إشكال .
أخي الكريم وفقني الله وإياك إلى الحق :
إن السلف إذا حكموا بالكفر على من أظهره ليس معنى حكمهم هذا أنهم يحكمون عليه بدخول النار ، فذلك أمره إلى الله ، وإنما هو امتثال وتصديق لما دلت عليه أخبار الله ورسوله ، إذ لا يمكن أن ننفي اسم الكفر عمن سماه الله أو رسوله كافرا ، فالحكم بغير ما أنزل الله كافر ، وتارك الصلاة كافر ، هذا بنص رسوله صلى الله عليه وسلم وذاك بنص القرآن ، وقد يكون هذا الكفر اعتقاديا ، وقد يكون كفر عمل ، على تفصيل في ذلك .
لكن من الممتنع أن يسمي الله سبحانه الحاكم بغير ما أنزل الله كافرا ويسمي رسول الله صلى الله عليه وسلم تارك الصلاة كافر ، ولا يطلق عليهما اسم الكفر .
فينبغي أن يعلم أن الحكم بالكفر من الخلق لا يعد حكما بدخول النار ، ولا حكما بالحرمان من الجنة ، وإنما هو حكم متعلق بالأحكام الدنيوية من الردة وما يترتب عليها من عقوبة المرتد ، وأما الآخرة فإلى الله .
قال تعالى {إِنَّ الَّذِينَ فَرَّقُواْ دِينَهُمْ وَكَانُواْ شِيَعاً لَّسْتَ مِنْهُمْ فِي شَيْءٍ إِنَّمَا أَمْرُهُمْ إِلَى اللّهِ ثُمَّ يُنَبِّئُهُم بِمَا كَانُواْ يَفْعَلُونَ }الأنعام159
ولا يشمل التوقف في الحكم بالنار الكفار الذين هم على كفرهم وجاء الحكم عليهم في نصوص الشرع بأنهم من أهل النار المخلدين فيها ، فهؤلاء يحكم عليهم بالنار ، ويدل على ذلك :
قوله تعالى { مَا كَانَ لِلنَّبِيِّ وَالَّذِينَ آمَنُواْ أَن يَسْتَغْفِرُواْ لِلْمُشْرِكِينَ وَلَوْ كَانُواْ أُوْلِي قُرْبَى مِن بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُمْ أَصْحَابُ الْجَحِيمِ }التوبة113
{إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا وَمَاتُوا وَهُمْ كُفَّارٌ أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ لَعْنَةُ اللّهِ والملائكة وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ }البقرة161
يقول أبو جعفر الطحاوي رحمه الله في متن العقيدة الطحاوية :
ولا نحكم لمعين بجنة ولا نار .
فالحكم للأعيان بالجنة أو النار لا يجوز إلا لمن ورد في الكتاب أو السنة كالعشرة المبشرين بالجنة وأبو لهب .
ولكننا إذا مررنا بقبر من علمنا كفره وتيقنا منه فإننا نبشره بالنار .
لقول النبي عليه الصلاة والسلام :
( حيثما مررتَ بقبر كافر فبشره بالنار ) .
أخرجه ابن ماجة وغيره .
وصححه الشيخ الألباني في الصحيحة ( 1 / 55 ) برقم ( 18 ) .
والله أعلم .
أشكرك أخي آل عامر ، والمتبحر
==
لازال الموضوع مشكل علي .. كيف أرى شخص يحتضر وهو يسب الله ويموت على ذلك ولا أحكم عليه بالنار ؟؟!!
ثم إن المؤمن لا إشكال في عدم الحكم له بالجنة ، ونذكره بالخير ، فإننا لانعلم عن الإخلاص داخل قلبه وكذلك عن نيته ، فإن شرط قبول العمل الإخلاص حيث يترتب عليه دخول الجنة إن رحمه الله تعالى .
أما قول الكفر والموت على ذلك لا يتطلب النظر الى مافي قلبه كشخص يموت وهو يسب الله تعالى .. مع انتفاء الجهل عنه للأسباب التي ذكرتُها كونه متخرجاًمن الثانوية الشرعي ....الخ
هل من مجيب ؟ وجزاكم الله خيرا ..
اخي اليك هذا الرابط وارجو ان يشبع نهمتك ، وأن تجد بغيتك .
وفقني الله وإياك للخير
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showth...E1%E3%DA%ED%E4
جزاك الله خيرا ، فقد وجدتُ بُغيتـي..
وإياك اخي الفاضل .