شكرا جزيلا لك أخي
قرأت القصيدة فأعجبتني، فقمت بتخميس عشرة أبيات من أبياتها:
تَظَلُّ تَصِيحُ جَهْدَكَ مَا تُفِيدُ = وَخَلْفَ رُؤَاكَ شَيْطَانٌ مَرِيدُ
تَطَالُ نَبِيَّنَا وَهُوَ الرَّشِيدُ = هَبـاءٌ مَـا تَـرومُ ومَا تَكيـدُ
فَعَضَّ على الأنَـامـلِ يا عَصيدُ
مَقَالَكُ صَاغِرٌ، والدِّينُ أَسْنَى = وَمَنْ لَمَزَ الرِّسَالَةَ لَيْسَ مِنَّا
فَدُونَكَ مَنْ يَؤُزُّكَ وَانْأَ عَنَّا = وَمُتْ بالغيـظِ، لا أهْـلاً، فَإنَّـا
عَـنِ الْوَحْـيِ المُنَـزَّل لا نَحيدُ
أَتَقْفُو فِتنَةَ النَّعَرَاتِ دِينَا = وتُضْمِرُ خَلْفَكَ الْحِقْدَ الدَّفِينَا
فَفِينَا العُرْبُ أَحْرَارًا وَفِينَا = أمَـازيـغٌ، ورَبُّ الْعـالمَِيـنَا
لنَـا ربٌّ فَلَيْـسَ لَـهُ نَـدِيـدُ
فَإِنْ يَكُ عَقْلُكَ الرَّاقِي تَوَلَّى = عَنِ الوَحْيِ الْمُنَزَّلِ وَاسْتَقَلاَّ
فَإِنَّ لَنَا بِهِ القَدَحَ الْمُعَلَّى = وَقُـدْوَتُنـا رَسُـولُ اللهِ صلَّـى
عَلَيـْهِ اللهُ ذُو العَـرْشِ المَجيـدُ
سَخِرْتَ بِهَدْيِهِ وَأَسَأْتَ قِيلاَ = ورُمْتَ ثَقَافَةَ البَاغِي دَلِيلاَ
فَأَسْرِجْ مِنْ عِصَابَتِكَ الْخُيُولاَ = فَـلا وَاللهِ لا نَـرْضى بَـديلاً
عَـنِ الإِسْلامِ، لا، لا، لا نُريـدُ
رَسُولُ اللهِ مَبْذُولٌ نَدَاهُ = وَتَخْضَعُ عِنْدَ سُنَّتِهِ الْجِبَاهُ
وَشَرْعُ الله نَرْتَعُ فِي حِمَاهُ = ولا شَـرْعٌ نُحَكِّمُـهُ سِوَاهُ
ولا عِيـدٌ سِوى الْعِيدَيْـنِ عِيـدُ
أَغَاظَكَ مِنْ مَنَابِرِنَا الْخَطِيبُ = فَثَارَتْ مِنْ عِصَابَتِكَ الْحُرُوبُ
فَمَا سَلِمَ البَعِيدُ وَلاَ القَرِيبُ = بَـني "عِلْمـانَ" دِينُكُمُ غَريبُ
وَأَغْـرَبُ مِنْهُ مَا زَعَـمَ الحَقُـودُ
أَحَلْتُمْ بَيْنَنَا الْمَعْرُوفَ نُكْرًا = وَصَارَ الغَرْبُ قِبْلَتَكُمْ وَفَخْرًا
تَبِعْتُمْ شَرْعَهُمْ شِبْرًا فَشِبْرًا = وَآخَيْتُـمْ بَنِـي صُهْيُونَ سِرّاً
فَبِئْـسَ الْمَـرْءُ إِخْوَتُهُ الْقـُرُودُ
يَسُوؤُكُمُ الحِجَابُ إِذَا سَتَرْنَا = حَرَائِرَنَا وَإِنْ نَحْنُ الْتَحَيْنَا
يَضِيرُكُمُ السِّوَاكُ إِذَا اسْتَنَنَّا = يُغِيظُكُمُ السُّجُودُ إذَا سَجَدْنـَا
وَإنْ هَـلَّ الْهِلالُ لَكُمْ صُـدُودُ
بِنُورِ الْحَقِّ نُرْهِبُ كُلَّ فَظٍّ = يُحَارِبُ شَرْعَنَا بِهَوًى وَلَفْظٍ
وَشَرْعُ اللهِ مَوْثُوقٌ بِحِفْظٍ = أَلا مُتْ يَـا عَصِيدُ بِشَرِّ غَيْظٍ
فَعَـادَتُنَا الْمُحَبَّبَـةُ السُّجُـودُ