الموضوع: ماهو سند هذا الحديث لمن عنده كتاب صحيح ابن السكن؟

قُلْت: (ابن حجر) رَوَى أَبُو عَلِيِّ بْنُ السَّكَنِ فِي صِحَاحِهِ مِنْ طَرِيق أَبِي وَائِلٍ - شَقِيقِ بْنِ سَلَمَةَ - قَالَ: «شَهِدْت عَلِيَّ بْنَ أَبِي طَالِبٍ، وَعُثْمَانَ بْنَ عَفَّانَ. تَوَضَّآ ثَلَاثًا ثَلَاثًا، وَأَفْرَدَا الْمَضْمَضَةَ مِنْ الِاسْتِنْشَاقِ ، ثُمَّ قَالَا هَكَذَا رَأَيْنَا رَسُولَ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - تَوَضَّأَ» . فَهَذَا صَرِيحٌ فِي الْفَصْلِ
[التلخيص الحبير ط قرطبة 1/ 134]
ماهو سند هذا الحديث بينوا توجروا

قال البزار : حدثنا محمد بن المثنى ، قال : حدثنا موسى بن داود ، قال : حدثنا عبد الرحمن بن ثابت بن ثوبان ، عن عبدة بن أبي لبابة ، عن شقيق بن سلمة ، قال : رأيت عليا وعثمان توضيا ثلاثا ثلاثا ، وقالا : هكذا رأينا رسول الله صلى الله عليه وسلم يتوضأ.

يااخي اكتب سند حديث صحيح ابن سكن هل عند كم صحيح ابن سكن

الأخ الكريم.. صحيح ابن السكن لم يطبع للآن، ومخطوطه مفقود اكثره.

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عدنان البخاري

3- وجود الكتاب: المتأمل في نقل كثير من الأئمة عن كتاب صحيح ابن السكن يستدلُّ منه على أنهم قد وقفوا عليه، وخاصة من اشتغل بالتخريج والعزو إليه، كالحافظ ابن حجر، وابن الملقن وغيرهما.
4- كتاب صحيح ابن السكن لم يطبع للآن!
وأمَّا عن وجوده مخطوطاً، فلا يوجد منه الآن إلاَّ قطعة يسيرة.

ينظر هنا:
http://majles.alukah.net/showthread.php?t=11491

الأخ أبو بكر
أنا ذكرت الرواية عند الحافظ البزار أعلل بها رواية ابن السكن ، لأنه ليس فيها ذكر الإفراد .
ثم رأيت في مسند ابن الجعد ما يؤيد رواية ابن السكن ، حيث قال : حدثنا علي أنا بن ثوبان عن عبدة بن أبي لبابة قال سمعت شقيق بن سلمة : قال شهدت عثمان توضأ ثلاثا ثلاثا وذكر أنه أفرد المضمضة من الاستنشاق ، ثم قال : هكذا توضأ النبي صلى الله عليه وسلم .
وقال بعدها : وبه عن عبدة قال سمعت شقيق بن سلمة : قال شهدت علياً توضأ ثلاثا ثلاثا وأفرد المضمضة من الاستنشاق ، ثم قال : هكذا توضأ النبي صلى الله عليه وسلم .

وكما تفضل أخينا عدنان مشكوراً ، فإن صحيح ابن السكن الآن في حكم المعدوم .

وقال الحافظ ابن الملقن في البدر المنير :

لا جرم استدل الماوردي لقول الفصل بهذا الحديث ، وقال ابن داود : إنه مذهب عثمان فاستفد ذلك . ثم رأيت بعد ذلك في «سنن ابن السكن» المسماة ب «الصحاح المأثورة» ما نصه : روى شقيق بن سلمة قال : شهدت (علي) بن أبي طالب وعثمان بن عفان توضئا ثلاثا (ثلاثا) وأفردا المضمضة من الاستنشاق . ثم قال : هكذا توضأ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - » ثم قال : «روي عنهما من وجوه» .

بارك الله فيك.
الرجل يطلب سند ابن السكن لا متن حديثه.
وإلا فالحديث مروي بألفاظ مختلفة، منها في ابن ماجه وغيره بلفظ "يتوضآن"!

أخي الفاضل عدنان
ابن الملقن نقل نص كلام ابن السكن في صحيحه
قال الكتاني في الرسالة المستطرفة في كلامه عن صحيح ابن السكن: "ويسمى بالصحيح المنتقى، وبالسنن الصحاح المأثورة عن رسول الله ، لكنه كتاب محذوف الأسانيد!

تتمة التتمة:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عدنان البخاري

تتمة وتعقيب:
قال الكتاني في الرسالة المستطرفة في كلامه عن صحيح ابن السكن: "ويسمى بالصحيح المنتقى، وبالسنن الصحاح المأثورة عن رسول الله ، لكنه كتاب محذوف الأسانيد!
جعله أبوابا في جميع ما يحتاج اليه من الاحكام، ضمَّنه ما صحَّ عنده من السنن المأثورة". انتهى المقصود منه.
قال أبوعاصم: ما ذكره الكتاني من كون صِحَاح ابن السَّكن (محذوف الأسانيد) قول غريبٌ، ولعل هذا وهمٌ منه رحمه الله.
ثم هو عزا بعض كلامه عن الصحاح إلى شفاء السِّقام للسبكي، فلا أدري هل هذا القول منه أو من السبكي؟!
والظاهر من تخريجات الأئمة وعزوهم لصحيحه أنَّه مسندٌ، والله أعلم.

بل ما يظهر من نقل العلماء والحفاظ عنه أنه يذكر مدار الحديث بدون بيان سنده إليه !

ولعل ما يقطع الإشكال هنا هو ظهور الجزء المتبقي من المخطوطة ونشرها على حالها ، أو تحقيقها تحقيقاً علمياً
والله أعلم .

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة طالب علم السنة

بل ما يظهر من نقل العلماء والحفاظ عنه أنه يذكر مدار الحديث بدون بيان سنده إليه !

بارك الله فيك.. أفدنا كيف توصلت إلى هذا الظاهر؟

قال ابن القطان في بيان الوهم ( 3 / 325 ) :
وفيه قول خامس ، لكنه لما لم يتصل لي سنده ، لم أجعله مما تحصل فيه ، وهو ما أشار إليه ابن السكن ، ولم يوصل به إسنادا ، إنما قال : ويقال أيضا : عن يحيى بن أيوب ، عن عبد الرحمن ، عن محمد ، عن وهب بن قطن ، عن النبي صلى الله عليه وسلم .

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة طالب علم السنة

قال ابن القطان في بيان الوهم ( 3 / 325 ) :
وفيه قول خامس ، لكنه لما لم يتصل لي سنده ، لم أجعله مما تحصل فيه ، وهو ما أشار إليه ابن السكن ، ولم يوصل به إسنادا ، إنما قال : ويقال أيضا : عن يحيى بن أيوب ، عن عبد الرحمن ، عن محمد ، عن وهب بن قطن ، عن النبي صلى الله عليه وسلم .

مثل هذا النقل الواحد لا يتم به حكم ينبني على استقصاء واستقراء.
وعندي من النقول ما يدل على أنه مسند، فينتقض هذا بهذا.
ومعلوم أن وجود بلاغات أومعلقات في كتاب ما لا يصيره كله محذوف الأسانيد!

أخي الفاضل عدنان حفظك الله ورعاك
المسألة كلها تظهر بمراجعة الجزء المخطوط ،
ولكني وجدت نقول عن أئمة أجلة تفيد أنه محذوف الأسانيد ،
وكثيراً ما يذكر الأئمة في تخريجاتهم عن ابن السكن مدار السند مباشرة دون إسناده إليه ، وبعضهم ينقل نص كلامه كما تقدم في البدر المنير لابن الملقن .
ولم ينص العلماء على أنه أكثر البلاغات أثناء صحيحه ، كما نصوا على ذلك في صحيح البخاري .
وقد يكون ابن السكن صنف كتابه أول مرة مسنداً ، ثم جرده من أسانيده . وقد يستدل على ذلك بأنه اختلف في اسم كتابه : فبعضهم يسميه " السنن الصحاح " أو " الصحيح المنتقى " . إلا أنه لم ينص أحد من العلماء على ذلك .
وعلى كلٍ ، الفائدة ستكون أعظم إن كان مسنداً .

بارك الله فيك.
لا نزاع في وجود بعض المقاطيع.
الكلام في نفي كونه مسندا.
وإلا فكثير من كتب السنن المسندة فيها مقاطيع.

وفيك بارك أخي الفاضل
ويا ليتك - والحال فقد مخطوطة ابن السكن - تجمع ما تيسر عندك من نقول الأئمة وروايتهم عن ابن السكن ، سواء في صحيحه أو في كتابه معرفة الصحابة .
على غرار ما قام به الشيخ ماهر الفحل بجمع ما رواه ابن حجر في زوائد صحيح ابن خزيمة .

بارك الله فيكم
قال ابن حجر -رحمه الله- [اتحاف المهرة 126/3 ح:2654] :
(( - حَدِيثُ (حم خز كم ابْنِ السَّكَنِ طح) : كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَغْتَسِلُ بِالصَّاعِ وَيَتَوَضَّأُ بِالْمَدِّ.
أَحْمَدُ: ثنا هُشَيْمٌ، أنا يَزِيدُ بْنُ أَبِي زِيَادٍ، عَنْهُ، بِهِ. وَعَنْ عَلِيِّ بْنِ عَاصِمٍ، عَنْ يَزِيدَ، بِهِ.
(خز) فِي الطَّهَارَةِ: ثنا هَارُونُ بْنُ إِسْحَاقَ مِنْ أَصْلِ كِتَابِهِ، ثنا ابْنُ فُضَيْلٍ، عَنْ حُصَيْنٍ، وَيَزِيدَ بْنِ أَبِي زِيَادٍ، عَنْهُ بِلَفْظِ: " يُجْزِئُ مِنَ الْوُضُوءِ الْمُدُّ وَمِنَ الْجَنَابَةِ الصَّاعُ. . . " الْحَدِيثَ.
(كم) فِيهِ: ثنا أَبُو بَكْرِ بْنُ إِسْحَاقَ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْحَضْرَمِيُّ، ثنا هَارُونُ بْنُ إِسْحَاقَ، بِهِ. وَقَالَ: صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ الشَّيْخَيْنِ، وَلا أَعْرِفُ لَهُ عِلَّةً، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ بِهَذَا اللَّفْظِ.
قُلْتُ: وَرَوَاهُ ابْنُ السَّكَنِ فِي صَحِيحِهِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سُلَيْمَانَ بْنِ الأَشْعَثِ، عَنْ هَارُونَ بْنِ إِسْحَاقَ، بِهِ. وَلَمْ يُسَمِّ يَزِيدَ بْنَ أَبِي زِيَادٍ، بَلْ كَنَّى عَنْهُ بِآخَرَ، وَصَحَّحَهُ ابْنُ الْقَطَّانِ ... ))
وقال أيضا [ح:5466]
(( - حَدِيثٌ (مي ابْنُ السَّكَنِ قط كم) : خَرَجَ رَجُلانِ فِي سَفَرٍ وَحَضَرَتْهُمَا الصَّلاةُ , وَلَيْسَ مَعَهُمَا مَاءٌ , فَتَيَمَّمَا صَعِيدًا طَيِّبًا , ثُمَّ وَجَدَا الْمَاءَ بَعْدُ فِي الْوَقْتِ ... الْحَدِيثَ.
مي فِي الطَّهَارَةِ: ثنا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ الْمُسَيَّبِيُّ , حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ نَافِعٍ , عَنِ اللَّيْثِ بْنِ سَعْدٍ , عَنْ بَكْرَةَ بْنِ سَوَادَةَ , عَنْهُ , بِهِ.
قُلْتُ: رَوَاهُ أَبُو عَلِيِّ بْنُ السَّكَنِ فِي صَحِيحِهِ: عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ الْوَاسِطِيِّ , عَنْ عَبَّاسِ بْنِ مُحَمَّدٍ الدُّورِيِّ , عَنْ أَبِي الْوَلِيدِ الطَّيَالِسِيِّ , ثنا اللَّيْثُ , عَنْ عَمْرِو بْنِ الْحَارِثِ , وَعُمَيْرَةَ بْنِ أَبِي نَاجِيَةَ , عَنْ بَكْرِ بْنِ سَوَادَةَ , بِهِ. قَالَ ابْنُ الْقَطَّانِ: وَهُوَ إِسْنَادٌ صَحِيحٌ مُتَّصِلٌ... ))
وقال ايضا [15484] :
(( حديث (مي خز ابن السكن كم) : رأيت عمر بن الخطاب قبال الحجر، وسجد عليه ... الحديث.
مي في الحج: أنا أبو عاصم، عن جعفر بن عبد الله بن الحكم، قال: رأيت محمد ابن عبّاد قبل الحجر وسَجَد عليه، ثم قال: رأيت خالك ابن عباس يسجد عليه، وقال: رأيت عمر.
خز فيه: ثنا محمد بن بشار، ثنا أبو عاصم، ثنا جعفر، به. ليس في السماع.
رواه أبو علي بن السكن في صحاحه: عن أحمد بن محمد الآدمي، عن محمد ابن عَمرو بن أبي مَذْعور، عن أبي عاصم، به ... ))
وقال ايضا [18425] :
(( - حديث (ش طح حب الطبراني قط كم ابن السكن حم عم) : "إذا أفضى أحدكم بيده إلى فرجه، حتى لا يكون بينه وبينه حجاب ولا ستر، فليتوضأ وضوءه للصلاة".
الشافعي: أنا سليمان بن عمرو ومحمد بن عبد الله، قالا: ثنا يزيد بن عبد الملك، عنه، به.
طح فيه: ثنا يونس، ثنا معن بن عيسى القزاز، عن يزيد بن عبد الملك، به.
وقال: يزيد منكر الحديث عندهم.
حب في الصلاة، وفي الثالث والعشرين من [الأول] : أنا علي بن الحسين بن سليمان العدل بالفسطاط وعمران بن فضالة الشعيري بالموصل، قالا: ثنا أحمد ابن سعيد الهمداني، ثنا أصبغ بن الفرج، ثنا عبد الرحمن بن القاسم، عن يزيد بن عبد الملك ونافع بن أبي نعيم القاري، عن المقبري، به. وقال: احتجاجنا في هذا الخبر بنافع دون يزيد لأنه ضعيف.
قلص: رواه (طب) في "الصغير": عن [أحمد بن] عبد الله بن العباس الطائي، عن أحمد بن سعيد، به. وقال: لم يروه عن نافع إلا عبد الرحمن، ولا عنه الا أصبغ، تفرد به أحمد بن سعيد.
قلت: بل تابع أحمد بن سعيد عليه محمد بن أصبغ، عن أبيه، كما سيأتي.
قط في الطهارة: ثنا عثمان بن أحمد الدقاق، ثنا حسن بن سلام السواق، ثنا عبد العزيز بن عبد الله الأُويسي، ثتا يزيد بن عبد الملك بن المغيرة النوفلي، به.
كم فيه: (ثنا أبو الحسين محمد بن محمد بن يعقوب، ثنا علي بن أحمد بن سليمان، ثنا محمد بن أصبغ بن الفرج، ثنا أبي، عن عبد الرحمن بن القاسم) ، به.
قلت: رواه أبو علي بن السكن في "صحيحه": عن علي بن أحمد، به. وقال: هو أجود ما روي في هذا الباب، وأصبغ وابن القاسم ثقتان فقيهان، فصح بنقل العدل عن العدل...))
وقال ايضا [18441] :
(( - حديث (قط ابن السكن عبد الحق) : "إذا قرأتم (الْحَمْدُ) فاقرؤوا: (بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ) إنها أم القرآن، وأم الكتاب، والسبع المثاني، و (بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ) إحدى آياتها".
[قط] في الصلاة: ثنا يحيى بن محمد بن صاعد ومحمد بن مخلد، قالا: ثنا عقبة بن مكرم، ثنا أبو بكر الحنفي، ثنا عبد الحميد بن جعفر، أخبرني نوح بن أبي بلال، عنه، به. قال أبو بكر: ثم لقيت نوحاً، فحدثني عن سعيد بمثله، ولم يرفعه.
ورواه أبو علي بن السكن في "صحاحه": عن ابن صاعد. هكذا. ونوح ثقة، وعبد الحميد بن جعفر صدوق وفيه مقال، وأبو بكر الحنفي متفق على الاحتجاج به، والموقوف أصح، والله أعلم... ))
وقال ابن القطان الفاسي [بيان الوهم والايهام 222/2-223] :
(( قَالَ الدَّارَقُطْنِي ّ : حَدثنَا يحيى بن مُحَمَّد بن صاعد ، وَابْن مخلد ، قَالَا : حَدثنَا عقبَة بن مكرم ، قَالَ : حَدثنَا أَبُو بكر الْحَنَفِيّ ، قَالَ حَدثنَا عبد الحميد بن جَعْفَر ، قَالَ : أنبائي نوح بن أبي بِلَال ، عَن سعيد بن أبي سعيد المَقْبُري بن جَعْفَر ، قَالَ : أنبأني نوح بن أبي بِلَال ، عَن سعيد بن أبي سعيد المَقْبُري ، عَن أبي هُرَيْرَة قَالَ : قَالَ رَسُول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - : " إِذا قَرَأْتُمْ الْحَمد " الحَدِيث .
قَالَ أَبُو بكر الْحَنَفِيّ : ثمَّ لقِيت نوحًا ، فَحَدثني عَن سعيد بن أبي سعيد المَقْبُري ، عَن أبي هُرَيْرَة بِمثلِهِ وَلم يرفعهُ .
وَهَكَذَا سَوَاء حرفا بِحرف ، ذكره أَبُو عَليّ بن السكن فِي كِتَابه فِي السّنَن ، عَن يحيى بن صاعد بِإِسْنَادِهِ . ... ))
وقال ايضا [بيان الوهم 429/2] :
(( قَالَ أَبُو عَليّ بن السكن فِي كِتَابه فِي السّنَن ، عَن مُحَمَّد بن يُوسُف ، هُوَ - الْفربرِي - عَن البُخَارِيّ ، عَن عَليّ بن خشرم ، عَن وَكِيع ، عَن سُفْيَان ، عَن الْأَغَر ، عَن خَليفَة بن حُصَيْن ، عَن / أَبِيه ، عَن جده قيس بن عَاصِم أَنه قَالَ : " أسلمت فَأمرنِي رَسُول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - أَن أَغْتَسِل بِمَاء وَسدر " .
ثمَّ قَالَ : هَكَذَا رَوَاهُ وَكِيع مجوداً عَن أَبِيه ، عَن جده .
وَيحيى بن سعيد وَجَمَاعَة رَوَوْهُ عَن سُفْيَان ، لم يذكرُوا أَبَاهُ ، انْتهى كَلَام أبي عَليّ ... ))
وجاء فيه أيضا [352/3] :
(( وَلِهَذَا الحَدِيث شَأْن آخر ، وَهُوَ أَن أَبَا عَليّ بن السكن ، ذكره فِي سنَنه هَكَذَا : حَدثنَا سعيد بن عبد الْعَزِيز الْحلَبِي ، حَدثنَا أَبُو تَقِيّ : هِشَام بن عبد الْملك ، حَدثنَا بَقِيَّة ، عَن الْوَلِيد بن كَامِل ، أنبأني الْمُهلب بن حجر البهراني ، عَن ضبيعة بنت الْمِقْدَام بن معدي ، عَن أَبِيهَا ، قَالَ : قَالَ رَسُول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - : " إِذا صلى أحدكُم إِلَى عَمُود ، أَو سَرِيَّة ، أَو شَيْء ، فَلَا يَجعله نصب عَيْنَيْهِ ، وليجعله على حَاجِبه الْأَيْسَر " .
قَالَ ابْن السكن : ذكر هَذَا الحَدِيث أَبُو دَاوُد ، وَأَبُو عبد الرَّحْمَن - يَعْنِي النَّسَائِيّ - .
كَذَا قَالَ أَبُو عَليّ ، وَهُوَ عين الْخَطَأ ، فَإِن الَّذِي ذكر أَبُو دَاوُد ، من رِوَايَة عَليّ بن عَيَّاش ، عَن الْوَلِيد بن كَامِل ، غير هَذَا إِسْنَادًا ومتنا ، فَإِنَّهُ عَن ضباعة بنت الْمِقْدَاد بن الْأسود ، عَن أَبِيهَا . وَهَذَا الَّذِي روى بَقِيَّة هُوَ عَن ضبيعة بنت الْمِقْدَام بن معدي كرب ، عَن أَبِيهَا ، وَذَاكَ فعل ، وَهَذَا قَول . ... ))

*قلتُ: وهناك غيرهم ممن نقل عن كتاب الصحاح -أو السنن- أحاديث مسندة
وفي الحقيقة أنه من الواضح من عزو ابن الملقن للأحاديث و الطرق في كتابه البدر المنير = أن تلك الكتب مسندة وإلا فما فائدة ذكر ابن السكن مع أصحاب الكتب المسندة ؟!
إلا أن يُقال أن ذكره إياه = لأنه اشترط الصحة فلذلك يعزو الحديث إليه -من أجل تصحيحه إياه-
لكن هذا إنما يكون كذلك لو كان يذكر الحديث ويعزوه إلى الكتب المسندة ثم يذكر كلام اهل العلم في تضعيف الحديث أو تصحيحه فيعزوه إليه -تقوية للحديث-
أما وهو يذكره ممن روى هذا الطريق أو ذاك مع أصحاب الكتب المسندة فلا أظن أن ذلك إلا = لأن الكتاب مسند
وهذا يستفاد من كلامه في هذا الكتاب / فمثلا
قوله في [174/2] :
(( وهذان الطريقان هما أجود طرق هذا الحديث ، وله طرق أخرى :
أحدها : عن محمد بن عبد الله بن أبي مريم ، قال : «دخلت على ابن دارة فقال : رأيت عثمان دعا بوضوء فمضمض ثلاثا ، واستنشق ثلاثا ، وغسل وجهه ثلاثا ، وذراعيه ثلاثا ، ومسح برأسه ثلاثا ، وغسل قدميه ثم قال : من أحب أن ينظر إلى وضوء رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فهذا وضوء رسول الله - صلى الله عليه وسلم - » .
رواه أحمد في (مسنده) عن صفوان بن عيسى ، عن محمد بن عبد الله بن أبي مريم (به) .
ورواه الدارقطني عن [ الحسين بن إسماعيل ] عن محمد بن عبد الله المخرمي ، عن صفوان به .
وأخرج هذه الطريق ، ابن السكن في كتابه المسمى بـ "السنن الصحاح المأثورة" ))
وقال ايضا [595/2] :
((... رواه أحمد وأبو داود وابن ماجه وابن السكن ، وصححه ابن القطان على رأي عبد الحق ، ورواه ابن خزيمة في (صحيحه) بلفظ : "يجزئ من الوضوء المد ، ومن الجنابة الصاع" ))
فلو كان غير مسند لقال: (( رواه أحمد وابو داود وابن ماجه، وصححه ابن السكن وابن القطان على ...)) أو نحو هذا ! -والله أعلم-
وقال ايضا [45/3] :
((...ذكر ابن القطان أن ابن السكن أشار إليه ، ولم يوصل به إسنادا ، وإنما قال : ويقال عن يحيى بن أيوب ، عن عبد الرحمن ، عن محمد (عن وهب) بن قطن ، عن النبي صلى الله عليه وسلم...))
فلو كان غير مسند لما احتاج أن يقول "ولم يوصل به إسنادا" !
وهو هنا قد ابرز شيئا من السند فيكون على الشرط الذي ذكره الاخ "عبد الرحمن" فإذا كان كذلك فلماذا يقول "ولم يوصل به إسنادا" ؟
فظاهر أنه كذلك مسند عند ابن الملقن / وذكر هذه المقاطيع والمعلقات لا يعني = أنه غير مسند -وهذا لا يخفى عليكم-
وفي [168/3] :
(( الحديث السادس : قال الرافعي : ويروى مثله عن أنس أيضا .
هو كما قال ؛ فقد أشار إليه الترمذي ، ورواه الدارقطني في «سننه» عن أبي طالب أحمد بن نصر بن طالب ، نا أبو حمزة إدريس بن يونس بن (يناق) الفراء ، ثنا محمد بن سعيد بن جدار ، نا جرير بن حازم ، عن قتادة ، عن أنس رضي الله عنه : «أن جبريل أتى النبي - صلى الله عليه وسلم - بمكة حين زالت الشمس فأمره أن يؤذن الناس بالصلاة حين فرضت عليهم فقام جبريل أمام النبي - صلى الله عليه وسلم - وقام الناس خلف رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال : فصلى أربع ركعات لا يجهر فيها بالقراءة (يأتم) الناس برسول الله - صلى الله عليه وسلم - ورسول الله - صلى الله عليه وسلم - (يأتم بجبريل) عليه السلام ، ثم أمهل حتى إذا دخل وقت العصر صلى بهم أربع ركعات لا يجهر فيها بالقراءة ، يأتم المسلمون برسول الله - صلى الله عليه وسلم - ، ويأتم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بجبريل ، ثم أمهل حتى إذا وجبت الشمس صلى بهم ثلاث ركعات يجهر في ركعتين بالقراءة ، ولا يجهر في الثالثة ، ثم (أمهله) حتى إذا ذهب ثلث الليل صلى بهم أربع ركعات يجهر في الركعتين الأولتين (بالقراءة) ، ولا يجهر في الآخرتين بالقراءة ، (ثم أمهله حتى إذا طلع الفجر صلى بهم ركعتين يجهر فيهما بالقراءة) » .
وأبو طالب ذكره أبو أحمد في «كناه» وقال : أدركناه وهو حسن المعرفة بحديث أهل المدينة ، وأبو حمزة الفراء ذكره أيضا في «كناه» ، سكت عنه . وقال ابن القطان : لا يعرف حاله . ومحمد بن سعيد بن جدار لا أعلم حاله ، وقال ابن القطان أيضا : إنه مجهول وباقي (الإسناد) لا يسأل عنه .
(وذكره) ابن السكن في «سننه الصحاح المأثورة» كما ساقه الدارقطني سواء ... ))
وقد يُستفاد ذلك من هنا أيضا
وقال أيضا [359/3] :
(( ... وروي من طريق آخر متصل رواه ابن السكن في "سننه الصحاح المأثورة" من حديث عبد الله بن زيد ، عن بلال أيضا .... ))

هذا ما تيسَّر ذكره بعجالة
وجزاكم الله خيرا

والله أعلم.

بارك الله فيكم وجزاكم خيرا وأحسنتم.. وقد كفيتني المؤونة في نقل الأمثلة.

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عدنان البخاري

بارك الله فيكم وجزاكم خيرا وأحسنتم..

أحسن الله إليكم