تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


النتائج 1 إلى 3 من 3

الموضوع: هل النبي صلى الله عليه وسلم أول خلق الله؟و هل خلق من نور؟

  1. #1

    Lightbulb هل النبي صلى الله عليه وسلم أول خلق الله؟و هل خلق من نور؟

    الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، ومن اتبعه إلى يوم الدين، وبعد..
    المعروف أن الأحاديث التي جاءت تعلن أن أول ما خلق كذا أو كذا… الخ لم يصح منها حديث واحد كما قرر علماء السنة.. ولذلك نجد بعضها يناقض بعضا، فحديث يقول: إن أول ما خلق الله القلم… وحديث ثان: أول ما خلق الله العقل… وشاع بين العامة مما يتلى عليهم من قصص الموالد المعروفة أن الله قبض قبضة من نوره، وقال لها: كوني محمدا، فكانت أول ما خلق الله، ومنها خلق السموات والأرض... الخ.
    ومن هذا شاع قولهم: "الصلاة والسلام عليك يا أول خلق الله" حتى ألصقها بعضهم بالأذان الشرعي كأنها جزء منه. وهذا كلام لم يصح به نقل، ولا يقره عقل، ولا ينتصر له دين، ولا تنهض به دنيا.. فأوليته عليه السلام لخلق الله لم تثبت، ولو ثبتت ما كان لها أثر في أفضليته عليه الصلاة والسلام ومكانه عند الله، وحينما مدحه الله تعالى في كتابه مدحه بمناط الفضل الحقيقي فقال: "وإنك لعلى خلق عظيم" (القلم:4)...
    والثابت بالتواتر أن نبينا عليه الصلاة والسلام هو محمد بن عبد الله بن عبد المطلب الهاشمي القرشي المولود من أبويه عبد الله بن عبد المطلب وآمنة بنت وهب بمكة في عام الفيل، ولد كما يولد البشر، ونشأ كما ينشأ البشر، وبعث كما يبعث من قبله أنبياء ومرسلون، فلم يكن بدعا من الرسل، وعاش ما عاش ثم اختاره الله إليه " إنك ميت وإنهم ميتون" (الزمر:30)، وسيسأل يوم القيامة كما يسأل المرسلون: "يوم يجمع الله الرسل فيقول ماذا أجبتم قالوا لا علم لنا إنك أنت علام الغيوب" (المائدة:109) .
    ولقد أكد القرآن بشرية محمد عليه السلام في غير موضع، وأمره الله أن يبلغ ذلك للناس في أكثر من سورة: "قل إنما أنا بشر مثلكم يوحى إلي" (الكهف:110)، "قل سبحان ربي، هل كنت إلا بشرا رسولا" (الإسراء:93)، فهو بشر مثل سائر الناس لا يمتاز إلا بالوحي والرسالة..
    وأكد النبي عليه الصلاة والسلام معنى بشريته وعبوديته لله، وحذر من اتباع سنن من قبلنا من أهل الأديان في التقديس والإطراء: "لا تطروني كما أطرت النصارى عيسى بن مريم فإنما أنا عبد الله ورسوله"(رواه البخاري).
    وإذا كان النبي العظيم بشرا كالبشر، فليس مخلوقا من نور، ولا من ذهب، وإنما خلق من ماء دافق يخرج من بين الصلب والترائب. هذا من حيث المادة التي خلق منها محمد عليه الصلاة والسلام. أما من حيث رسالته وهدايته فهو نور من الله، وسراج وهاج. أعلن ذلك القرآن فقال يخاطبه: "يا أيها النبي إنا أرسلناك شاهدا ومبشرا ونذيرا وداعيا إلى الله بإذنه وسراجا منيرا" (الأحزاب:46)، وقال يخاطب أهل الكتاب: "قد جاءكم من الله نور وكتاب مبين" (المائدة:15) فالنور في الآية هو رسول الله، كما أن القرآن الذي أنزل عليه نور، قال تعالى: "فآمنوا بالله ورسوله والنور الذي أنزلنا" (التغابن:8)، "وأنزلنا إليكم نورا مبينا" (النساء:174) وقد حدد الله وظيفته بقوله: "لتخرج الناس من الظلمات إلى النور" (إبراهيم:1).
    وقد كان دعاؤه عليه السلام: " اللهم اجعل لي في قلبي نوراً وفي سمعي نوراً وفي بصري نوراً وفي لحمي نوراً وفي عظمي نوراً وفي شعري نوراً وعن يميني نوراً وعن شمالي نوراً... ومن بين يدي ومن خلفي.."الحديث (متفق عليه من حديث ابن عباس) فهو نبي النور ورسول الهداية، جعلنا من المهتدين بنوره المتبعين لسنته، آمين.

  2. #2

    افتراضي رد: هل النبي صلى الله عليه وسلم أول خلق الله؟و هل خلق من نور؟

    المعروف أن الأحاديث التي جاءت تعلن أن أول ما خلق كذا أو كذا… الخ لم يصح منها حديث واحد كما قرر علماء السنة.. ولذلك نجد بعضها يناقض بعضا، فحديث يقول: إن أول ما خلق الله القلم… وحديث ثان: أول ما خلق الله العقل… وشاع بين العامة مما يتلى عليهم من قصص الموالد المعروفة أن الله قبض قبضة من نوره، وقال لها: كوني محمدا، فكانت أول ما خلق الله، ومنها خلق السموات والأرض... الخ.
    رحم الله شيخ الإسلام، رضي الله عنه ! ذكرني الموضوع بكتابه : موافقة صحيح المنقول لصريح المعقول ...
    هل صح الحديث الثاني حتى نقول أن هناك تناقضا !
    ثم أين قرر علماء السنة أنه لم يصح حديث في الأحاديث التي جاءت تعلن: إن أول ما خلق الله كذا وكذا ... ؟؟؟
    حديث "أول ما خلق الله القلم" ثابت من حديث عبادة بن الصامت رضي الله عنه، وحديث " أول ما خلق الله العقل" هل ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم ؟ بل قال العلماء أنه لم يصح في العقل شيء ... !!!
    والله المستعان ...

  3. #3

    افتراضي رد: هل النبي صلى الله عليه وسلم أول خلق الله؟و هل خلق من نور؟

    أخي أسامة
    قد أصبت و لعل الشيخ قصد خيرا
    ولانتسرع ونقول: أخطأ، أو خالف الحق، أو ندَّ عن الصواب، إنما نتأكد ونبحث، حتى نتبين ونصل إِلَى الصواب، فإن ظهر لنا شيء قلنا: لعله -بارك اللَّهُ فيه وغفر له- أراد كذا أو كذا.
    والشيخ أجاب اجابة صحيحة عقديا والحمد لله

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •