شرُ الناسِ من لا يُبالي أن يراهُ الناس مسيئاً ٠٠
هل ثبت هذا الاثر عن علي رضي الله عنه ٠
شرُ الناسِ من لا يُبالي أن يراهُ الناس مسيئاً ٠٠
هل ثبت هذا الاثر عن علي رضي الله عنه ٠
ورد مسندا في بعض مصادر الرافضة في مسند الصادق للعطاردي (20/477)، قال: عنه حدثنا جعفر بن محمد بن مسرور، قال:
حدثنا الحسين بن محمد بن عامر، عن عمه عبد اللّه بن عامر، عن محمد بن زياد، عن سيف بن عميرة، قال: قال الصادق جعفر بن محمد:
"من لم يبال ما قال و ما قيل فيه فهو شرك شيطان و من لم يبال أن يراه الناس مسيئا فهو شرك شيطان،
ومن اغتاب أخاه المؤمن من غير ترة بينهما فهو شرك شيطان و من شغف بمحبة الحرام و شهوة الزناء فهو شرك شيطان". اهـ.
وروي منقطعا عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه، فيما خرجه البلاذري في أنساب الأشراف (10/356)، فقال:
المدائني، عن شعبة، عن عمرو بن مرة، قال: قيل لعمر: من شر الناس؟ قال: الذي لا يبالي أن يراه الناس مسيئا. اهـ.
وهو مشهور من حكمة لقمان، خرج أحمد في الزهد (٢٧٥)، ومن طريقه أبو نعيم والثعلبي فقال: حدثنا سفيان قال:
" قيل للقمان عليه السلام: أي الناس شر؟ قال: الذي لا يبالي أن يراه الناس مسيئا ". اهـ.
وخرج أبو عبيد في الخطب والمواعظ (١١٠)، فقال: وحدثونا عن سفيان بن عيينة، قال:
قيل للقمان: أي الناس خير؟ فقال: "المؤمن العالم الغني"، قيل له: أغني من المال؟ قال: "لا، ولكن الذي إذا احتيج إليه نفع وإذا استغنى عنه اكتفى"،
قال: فأي الناس شر؟ قال: الذي لا يبالي أن يراه الناس مسيئا". اهـ.
وخرجه ابن منده في أماليه (106)، فقال: أرنا الحسين بن محمد الجنابذي،
دثنا محمود بن محمود بن حكيم، دثنا عبد الله بن الجراح، دثنا زافر بن سليمان، عن سفيان بن عيينة، قال: فذكره مثل لفظ أبي عبيد.
وخرج هناد بن السري في الزهد [540]، فقال: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ، قَالَ:
سُئِلَ لُقْمَانُ: أَيُّ النَّاسِ خَيْرٌ؟ قَالَ: " الْمُسْلِمُ الْعَالِمُ الْغَنِيُّ " قَالُوا: " الْغَنِيُّ فِي الْمَالِ؟
" قَالَ: " لا، وَلَكِنِ الَّذِي إِذَا احْتِيجَ إِلَيْهِ نَفَعَ " قَالَ: قِيلَ لَهُ فَأَيُّ النَّاسِ شَرٌّ؟ قَالَ: " الَّذِي لا يُبَالِي أَنْ يَرَاهُ النَّاسُ مُسِيئًا ". اهـ.
وخرج أبو نعيم في الحلية (7/307)، فقال: حدثنا محمد بن علي، ثنا أحمد بن علي بن المثنى، ثنا محمد بن قدامة، قال:
سمعت سفيان، يقول: قال لقمان ": خير الناس الحيي الغني , قيل: الغني في المال؟ قال:
لا , ولكن الذي إذا احتيج إليه نفع , وإذا استغني عنه نفع , قيل: فمن شر الناس؟ قال: من لا يبالي أن يراه الناس مسيئا ". اهـ.
وهو مروي عن التابعين فيما خرجه البيهقي في شعب الإيمان (6602)، فقال: أَخْبَرَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ بْنُ بِشْرَانَ، أَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ مُحَمَّدٍ الصَّفَارُ،
نا أَحْمَدُ بْنُ مَنْصُورٍ، نا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، أَنَا مَعْمَرٌ، عَنِ ابْنِ عَجْلَانَ قَالَ: قِيلَ لِلُقْمَانَ: أَيُّ النَّاسِ أَغْنَى ؟ قَالَ: " مَنْ رَضِيَ بِمَا أُعْطِيَ "
قِيلَ: فَأَيُّ النَّاسِ خَيْرٌ ؟ قَالَ: " الْغَنِيُّ " قِيلَ: غَنِيُّ الْمَالِ ؟ قَالَ: " لَا، وَلَكِنِ الَّذِي إِذَا طُلِبَ عِنْدَهُ خَيْرٌ وُجِدَ "
قِيلَ: فَأَيُّ النَّاسِ شَرٌّ ؟ قَالَ: " الَّذِي لَا يُبَالِي أَنْ يَرَاهُ النَّاسُ مُسِيئًا". اهـ.
وخرجه رزق الله التميمي في مسموعاته (19)، فقال: دثنا أحمد بن محمد بن المسلمة، قال:
حدثني أبي، قثنا أبو عمر محمد بن يوسف، ثنا أحمد بن منصور، ثنا عبد الرزاق، ثنا معمر، عن ابن عجلان، قال: فذكره.
وقال ابن قتيبة الدينوري في عيون الأخبار (2/401) : قيل لبعض العبّاد: من شرّ الناس؟ قال: من لا يبالي أن يراه الناس مسيئا.
وخرج معمر في الجامع [20470]، فقال: عَنْ أَيُّوبَ، عَنْ أَبِي قِلابَةَ، قَالَ: " قِيلَ لِلُقْمَانَ: أَيُّ النَّاسِ أَصْبَرُ؟، أَوْ قَالَ: خَيْرٌ؟، قَالَ: صَبْرٌ لا يَتْبَعُهُ أَذًى،
قَالَ: قِيلَ: فَأَيُّ النَّاسِ أَعْلَمُ؟ قَالَ: مَنِ ازْدَادَ مِنْ عِلْمِ النَّاسِ إِلَى عِلْمِهِ، قَالَ: فَأَيُّ النَّاسِ خَيْرٌ؟ قَالَ: الْغَنِيُّ، قِيلَ: الْغِنَاءُ مِنَ الْمَالِ؟
قَالَ: لا، وَلَكِنَّ الْغَنِيَّ الَّذِي إِذَا الْتُمِسَ عِنْدَهُ خَيْرٌ وُجِدَ، وَإِلا أَعْفَى النَّاسَ مِنْ شَرِّهِ ". اهـ.
خرجه البيهقي في المدخل [448]، فقال:
أَخْبَرَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ بْنُ بِشْرَانَ، أنبا إِسْمَاعِيلُ الصَّفَّارُ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ مَنْصُورٍ، ثنا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ، بنحوه.
خرجه ابن سعد في الطبقات الكبرى [7 : 95]، فقَالَ: أَخْبَرَنَا عَارِمُ بْنُ الْفَضْلِ، قَالَ:
حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ، عَنْ أَيُّوبَ، عَنْ أبي قِلابَةَ، قَالَ: قِيلَ: أَيُّ النَّاسِ أَغْنَى؟ قَالَ: " الَّذِي يَرْضَى بِمَا يُؤْتَى "،
قَالَ: فَأَيُّ النَّاسِ أَعْلَمُ؟ قَالَ: " الَّذِي يَزْدَادُ مِنْ عِلْمِ النَّاسِ إِلَى عِلْمِهِ ". اهـ.
وخرج الخرائطي في مكارم الأخلاق [140]، فقال: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مَنْصُورٍ الرَّمَادِيُّ،
حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، أَنْبَأَنَا مَعْمَرٌ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ مُطَرِّفِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الشِّخِّيرِ، قَالَ:
" قِيلَ لِلُقْمَانَ: أَيُّ النَّاسِ خَيْرٌ ؟، قَالَ: الْغَنِيُّ، قِيلَ: الْغَنِيُّ مِنَ الْمَالِ؟، قَالَ: لا، وَلَكِنِ الْغَنِيُّ الَّذِي إِذَا الْتُمِسَ عِنْدَهُ خَيْرٌ وُجِدَ ". اهـ.
والله أعلم.
جزاكم الله خيرا
وجزاك ربي مثله وزيادة