السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
من قال من النحاة بأن (أنّ) الثانية زائدة لا يعتد بها.
في قوله تعالى : أَلَمْ يَعْلَمُواْ أَنَّهُ مَن يُحَادِدِ اللّهَ وَرَسُولَهُ فَأَنَّ لَهُ نَارَ جَهَنَّمَ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
من قال من النحاة بأن (أنّ) الثانية زائدة لا يعتد بها.
في قوله تعالى : أَلَمْ يَعْلَمُواْ أَنَّهُ مَن يُحَادِدِ اللّهَ وَرَسُولَهُ فَأَنَّ لَهُ نَارَ جَهَنَّمَ
كأنكم تقصدون زيادة الفاء ، فالذي قال بزيادتها هو الأخفش الأوسط سعيد بن مسعدة ، والسبب في ذلك هو فتح الهمزة في ( أنّ ) في قوله تعالى : ( ... فأنَّ له نارَ جهنم ... ) . كان حقها أن تكسر لو كانت الفاء رابطة لجواب الشرط ، لذلك قال بزيادتها وأعرب المصدر المؤول بدلًا من المصدر المؤول الذي سدّ مسد مفعولي ( تعلم ) .
ومثل هذا قوله تعالى : ( كُتِبَ عَلَيْهِ أَنّهُ مَن تَوَلاَّهُ فَأَنّهُ يُضِلّه ) .
والله أعلم
لو قلنا بزيادة ( أنّ ) فبمَ نُصبت كلمة ( نارَ ) في الآية ؟!
جزاكم الله خيرً الجزاء
صحيح أن الفاء قال: بزيادتها الأخفش وأن النار منصوبة بأنّ، لكنني أقصد ( أنّ) الثانية ففيها خلاف بين النحاة، ومنهم من قال : بأنها بدل من الأولى كالخليل ، ومنهم قال بأنها للتأكيد كالفراء .
ومنهم من قال: بأن ( أنّ) عطف على الأولى وتكرير لها كالنحاس ومنهم من قال بأنها زائدة . لكنني لم أقف على علماء هذا الرأي.
أنا لم أقف على الرأي نفسه ولم أمرّ بجانبه ( القول بزيادة أنّ ) ، فضلًا عن معرفة القائلين به .
أين ذكر هذا الرأي ؟
وبارك الله فيكم
ورد ذكر الأقوال في كتاب الإغفال للفارسي ( وهو المسائل المصلحة من كتاب " معاني القرآن وإعرابه")
الجزء الثاني 450 إلى 469.