بسم الله الرحمن الرحيم
أتهزأ بالدعــاء وتزدريــه ** وما تدري بما صنع الدعــاء
سهــام الليل لا تخطــي ولكن ** لها أمد، وللأمــد، انقضـاء
بسم الله الرحمن الرحيم
أتهزأ بالدعــاء وتزدريــه ** وما تدري بما صنع الدعــاء
سهــام الليل لا تخطــي ولكن ** لها أمد، وللأمــد، انقضـاء
سوء التقدير
أصبحت مطرحا في معشر جهلوا ** حق الأديب فباعوا الرأس بالـذنب
والناس يجمعهم شمل وبينهــم *** في العقل فرق وفي الآداب والحسب
كمثل ما الذهب الإبريز يشركه***في لونه الصفر والتفضيل للذهـب
والعود لو لم تطب منه روائحـه***لم يفرق الناس بين العود والحطب
الهوى والعقل
إذا حار أمرك في معنيين ** ولم تدر حيث الخطأ والصواب
فخالف هواك فإن الهوى ** يقود النفس إلى مـا يعــاب
هذه هيالدنيا
تموت الأسد في الغابات جوعا ** ولحم الضأن تأكله الكــلاب
وعبد قد ينام على حريـــر ** وذو نسب مفارشه التــراب
إذا سبني نذل تزايدت رفعـــة ** وما العيب إلا أن أكون مساببــهسلوك الكبار معالأنذال
ولو لم تكن نفسي عليّ عزيـزة ** لمكنتها من كل نــذل تحـاربـه
ولو أنني أسعى لنفسي وجـدتني ** كثير التواني للذي أنا طــالبــه
ولكنني اسع لأنفع صـــاحبي** وعار على الشبعان إن جاع صاحبه
داو السفاهةبالحلم
يخاطبني السفيه بكل قبح ** فأكره أن أكون له مجيبايزيد سفاهة فأزيد حلمـا ** كعود زاده الإحراق طيبا
أنت حسبي وفيك للقلب حسب ** وبحسبي إن صح لي فيك حسبالله حسبي
لا أبالي متى ودادك لي صـح ** من الدهر ما تعرض لي خطـب
ميزان التفاضل
أرى الغر في الدنيا إذا كان فاضلا ** ترقّى على رؤوس الرجال ويخطب
وإن كان مثلي لا فضيلة عـنـده ** يقاس بطفل في الشـوارع يلعـب
معاملةاللئيم
قل بما شئت في مسـبة عرضي ** فسكوتي عـن اللئيـم جـواب
ما أنا عــادم الجــواب ولكن ** ما ضر الأسد أن تجيب الكلاب
الضرب فيالأرض
سأضرب في طول البلاد وعرضها ** أنال مرادي أو أموت غريبـا
فإن تلفت نفسي فلله درهــــا ** وإن سلمت كان الرجوع قريبا
هيبة الرجالوتوقيرهم
ومن هاب الرجال تهيَّبــوه ** ومن حَقِـرَ الرجال فلن يهابا
وما قضت الرجال له حقوقا ** ومن يعص الرجال فما أصابا
كذب المنجمون
خبِّرا عني الـمنجــم أنِّي ** كافر بالذي قضته الكواكبعالما أن ما يكون وما كان ** قضاء من المهيمن واجب
دفع الشرلما عفوت ولم أحقد على أحـد ** أرحت نفسي من هم العداواتإني أحيّي عدوي عند رؤيتـه ** لأدفع الشر عني بالتحيــاتوأظهر البشر لإنسان أبغضـه **كما إن قد حشا قلبي محبـاتالناس داء ،وداء الناس قربهم **وفي اعتزالهم قطـع المودات
هكذا الكرماء
يا لهف نفسي على مال أفرقــه ** على المقلَّيـن من أهـل المروءات
إن اعتذاري إلى من جاء يسألني ** ما ليس عندي لمن إحدى المصيبات
أشحة علىالخير
وأنطقت الدراهم بعد صمت ** أناسا بعد ما كانوا سكوتا
فما عطفوا على أحد بفضل ** ولا عرفوا لمكرمة ثبوتـا
أتمنى من الناس أن يتأملوا كيف تدل الأبيات على قلة مال الشافعي، إلى جانب كثرة أتباع مذهبه.
ما السبب في ذلك، أعتقد أن الجميع سيوافقني في أن السبب هو أن العلم كان يؤتى ولا يأتي فيؤتى العلم مهما كان حال صاحبه فقيرًا أم غنيًا، فإذا أصبح العلم لا يؤتى، فما الذي سيؤتى بدلًا عنه؟.