تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


النتائج 1 إلى 8 من 8

الموضوع: كلام العلامة العثيمين الرائع حول (أمروها بلا كيف )

  1. #1

    افتراضي كلام العلامة العثيمين الرائع حول (أمروها بلا كيف )

    كلام العلامة العثيمين الرائع حول (أمروها بلا كيف )
    قال السلف في آيات الصفات وأحاديثها : ( أمرّوها كما جاءت بلا كيف ) ، هل هذه العبارة تدل على أن السلف يفوِّضون المعنى ؟
    لا ، هذه تدل على أن السلف يثبتون المعنى معنى آيات الصفات وأحاديثها ،
    تدل على هذا من وجهين :
    لوجه الأول : قولهم : ( أمروها كما جاءت ) : ومن المعلوم أنها جاءت ألفاظاً لمعان ، لم تأت ألفاظا لغير معنى كالحروف الهجائية أبداً جاءت ألفاظا لمعاني فإذا مررناها كما جاءت معناه أننا نثبت اللفظ والمعنى ،
    الوجه الثاني : قولهم : ( بلا كيف ) : يعني بلا تكييف تدل على ثبوت المعنى .
    لأنه لولا ثبوت أصل المعنى ما احتججنا إلى قول : ( بلا كيف ) .
    إذ نفي الكيف عن ما ليس بموجود لغو من القول .
    فإذا قالوا : ( أمروها كما جاءت بلا تكييف ) : يدل على أنهم أثبتوا المعنى .
    ووجه ذلك : أن نفي التكييف يدل على ثبوت أصل المعنى .
    لأنه لولا ثبوت أصل المعنى ما احتيج إلى أن نقول : ( بلا تكييف ) .
    لأن قولنا : ( بلا تكييف ) عن شيء ليس له أصل وليس موجوداً يعتبر لغواً من القول ، وهذا واضح جداً في أن السلف يثبتون نصوص الصفات معنى ووالله لولا أثبتنا للمعنى ما ذقنا طعم هذه النصوص للصفات وفي الأسماء ،
    ولهذا كان دعوى أن السلف لا يثبتون المعنى دعوى باطلة وقدحاً في السلف عظيماً ،
    مهما صدر هذا القول أو من أي جهة صدر هذا القول فهو خطأ ،
    إذن إذا كان السلف يثبتون المعنى بلا تكييف صاروا أسلم وأعلم وأحكم ، وهذا هو المطلوب ،
    شرح السفارينية للعثيمين

  2. #2

    افتراضي رد: كلام العلامة العثيمين الرائع حول (أمروها بلا كيف )

    قال الإمام مالك :(( الاستواء معلوم و الكيف مجهول و السؤال عنه بدعة )) .
    فهل نفهم أن الإمام مالك اثبت أحد معاني الاستواء في لغتنا على الله ؟
    أم أنه قصد أن ماهية هذا الاستواء على الله مجهولة أي ما أطلق عليه الاستواء ؟
    فاللغةلا تسع أن أصف لونا اراه فكيف تسع ما اتصل برب الأرباب.

  3. #3

    افتراضي رد: كلام العلامة العثيمين الرائع حول (أمروها بلا كيف )

    هل فهمت شيئاً من قولك فى السجود سبحان ربى الأعلى ؟

  4. #4

    افتراضي رد: كلام العلامة العثيمين الرائع حول (أمروها بلا كيف )

    بالتأكيد أنك فهمتها بأنها العلو الحسي و الذي هو ضد جهة الاستناد و جهة الاستناد هي الجهة التي ينجذب إليها الثقل ..فهل تقبل مثل هذا أن يجوز على خالقك الذي ليس كمثله شيء؟
    فالله مستغن عن المكان و الجهة , هذه ( عقيدة الأطفال و العجائز ) و اسأل من شئت و انظر جوابه , و ليست عقيدة التجسيم التي تمجها النفس .
    أما ما فهمته أنه فوق بقهره و قيمومته و عزته أي بمكانته و لا أتصور عليه المكان .
    أنه فوق التصور و العبارة و لا تحيطان به .
    و أنصحك أن تدخل مواقع الملاحدة لتعلم قيمة هذا التنزيه في مجابهتهم .

  5. #5

    افتراضي رد: كلام العلامة العثيمين الرائع حول (أمروها بلا كيف )

    فالله مستغن عن المكان و الجهة
    أقول لك أين ربك ؟

  6. #6

    افتراضي رد: كلام العلامة العثيمين الرائع حول (أمروها بلا كيف )

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة دمشقي حتى العظم مشاهدة المشاركة
    بالتأكيد أنك فهمتها بأنها العلو الحسي و الذي هو ضد جهة الاستناد و جهة الاستناد هي الجهة التي ينجذب إليها الثقل ..فهل تقبل مثل هذا أن يجوز على خالقك الذي ليس كمثله شيء؟
    فالله مستغن عن المكان و الجهة , هذه ( عقيدة الأطفال و العجائز ) و اسأل من شئت و انظر جوابه , و ليست عقيدة التجسيم التي تمجها النفس .
    أما ما فهمته أنه فوق بقهره و قيمومته و عزته أي بمكانته و لا أتصور عليه المكان .
    أنه فوق التصور و العبارة و لا تحيطان به .
    و أنصحك أن تدخل مواقع الملاحدة لتعلم قيمة هذا التنزيه في مجابهتهم .
    ألا تخجل من أن تكتب كل هذه الكلمات لتستدل بها على عقيدتك دون ذكر آية واحدة أو حديث ؟

  7. #7

    افتراضي رد: كلام العلامة العثيمين الرائع حول (أمروها بلا كيف )

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابن خليفة المصرى مشاهدة المشاركة
    كلام العلامة العثيمين الرائع حول (أمروها بلا كيف )
    قال السلف في آيات الصفات وأحاديثها : ( أمرّوها كما جاءت بلا كيف ) ، هل هذه العبارة تدل على أن السلف يفوِّضون المعنى ؟
    لا ، هذه تدل على أن السلف يثبتون المعنى معنى آيات الصفات وأحاديثها ،

    تدل على هذا من وجهين :
    لوجه الأول : قولهم : ( أمروها كما جاءت ) : ومن المعلوم أنها جاءت ألفاظاً لمعان ، لم تأت ألفاظا لغير معنى كالحروف الهجائية أبداً جاءت ألفاظا لمعاني فإذا مررناها كما جاءت معناه أننا نثبت اللفظ والمعنى ،
    الوجه الثاني : قولهم : ( بلا كيف ) : يعني بلا تكييف تدل على ثبوت المعنى .
    لأنه لولا ثبوت أصل المعنى ما احتججنا إلى قول : ( بلا كيف ) .
    إذ نفي الكيف عن ما ليس بموجود لغو من القول .

    فإذا قالوا : ( أمروها كما جاءت بلا تكييف ) : يدل على أنهم أثبتوا المعنى .
    ووجه ذلك : أن نفي التكييف يدل على ثبوت أصل المعنى .
    لأنه لولا ثبوت أصل المعنى ما احتيج إلى أن نقول : ( بلا تكييف ) .
    لأن قولنا : ( بلا تكييف ) عن شيء ليس له أصل وليس موجوداً يعتبر لغواً من القول ، وهذا واضح جداً في أن السلف يثبتون نصوص الصفات معنى ووالله لولا أثبتنا للمعنى ما ذقنا طعم هذه النصوص للصفات وفي الأسماء ،
    ولهذا كان دعوى أن السلف لا يثبتون المعنى دعوى باطلة وقدحاً في السلف عظيماً ،
    مهما صدر هذا القول أو من أي جهة صدر هذا القول فهو خطأ ،
    إذن إذا كان السلف يثبتون المعنى بلا تكييف صاروا أسلم وأعلم وأحكم ، وهذا هو المطلوب ،
    شرح السفارينية للعثيمين
    قولهم : ( بلا كيف ) : يعني بلا تكييف تدل على ثبوت المعنى .
    فإذا قالوا : ( أمروها كما جاءت بلا تكييف ) : يدل على أنهم أثبتوا المعنى .
    إذ نفي الكيف عن ما ليس بموجود لغو من القول .
    لأن قولنا : ( بلا تكييف ) عن شيء ليس له أصل وليس موجوداً يعتبر لغواً من القول

    هل يشرح احد هذا الكلام لابن عثيمين ؟
    ما فهمته انه يريد ان يقول ان السلف لا يقولون بتفويض المعنى
    و ينكر ذلك ويقول انهم اثبتوا المعنى ولكن بلا تكييف ودليله ان كلمة (بلا تكييف) اثبات انهم يثبتون المعنى لان نفي الكيف عن ما ليس موجودا يعتبر لغو
    وهل عندما يقولون (نفوض المعنى) هل يفوضون شئ مجهول ام ايضا يفوضون شئ يثبتونه ؟
    لانه ايضا تفويض شئ مجهول يعتبر لغو
    بصراحه هذا من اغرب ما قرات
    وهل تم حل المشكلة ؟

    في الحالتين المعنى غير معروف
    وعليه لاثبات كلامه ان يذكر لنا مثال لصفة من صفات المولى عز وجل ويقول معناها و ان يلحقها بكلمة "بلا تكييف"
    فاذا كان لايفوض المعني ويعتبرة قدحا وذم فليقل لنا ما معنى صفتي "النزول والمجئ "مع اقرارنا وايماننا بثبوت الصفتين
    فهل احد يجيب عن الشيخ رحمه الله؟

  8. #8
    تاريخ التسجيل
    Jan 2008
    المشاركات
    3,278

    افتراضي رد: كلام العلامة العثيمين الرائع حول (أمروها بلا كيف )

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة دمشقي حتى العظم مشاهدة المشاركة
    قال الإمام مالك :(( الاستواء معلوم و الكيف مجهول و السؤال عنه بدعة )) .
    فهل نفهم أن الإمام مالك اثبت أحد معاني الاستواء في لغتنا على الله ؟
    نعم هذا ما نفهمه ولا شك، وإلا فأي وجه يفهمه العقلاء لقوله رحمه الله الاستواء معلوم؟ ما حقيقة كونه معلوما عنده يا أخانا الكريم بارك الله فيك، إن لم يكن يثبت معناه؟
    أم أنه قصد أن ماهية هذا الاستواء على الله مجهولة أي ما أطلق عليه الاستواء ؟
    فلسفة لا طائل تحتها! لم أفهم "على الله" هذه ما معناها؟؟ ثم إن كنت تقصد بقولك "ما أطلق عليه" حقيقة الصفة التي هي كيفيتها، فنعم هذا مجهول لنا ولا شك! أما إن كنت تقصد المعنى فلا قيمة لخطاب العقلاء بصفات لا يعقلون معانيها، والله منزه عن ذاك العبث، سبحانه وتعالى عما يلحدون!
    فاللغةلا تسع أن أصف لونا اراه فكيف تسع ما اتصل برب الأرباب.
    كيف يعني اللغة لا تسع أن أصف لونا؟ ماذا تعني بوصف اللون وما علاقة هذا بما نحن فيه؟
    ....
    بالتأكيد أنك فهمتها بأنها العلو الحسي و الذي هو ضد جهة الاستناد و جهة الاستناد هي الجهة التي ينجذب إليها الثقل ..فهل تقبل مثل هذا أن يجوز على خالقك الذي ليس كمثله شيء؟
    فالله مستغن عن المكان و الجهة , هذه ( عقيدة الأطفال و العجائز ) و اسأل من شئت و انظر جوابه , و ليست عقيدة التجسيم التي تمجها النفس .
    أما ما فهمته أنه فوق بقهره و قيمومته و عزته أي بمكانته و لا أتصور عليه المكان .
    أنه فوق التصور و العبارة و لا تحيطان به .
    و أنصحك أن تدخل مواقع الملاحدة لتعلم قيمة هذا التنزيه في مجابهتهم .
    بالتأكيد أنه فهمها بالعلو الحسي الذي هو ضد جهة الاستناد التي هي جذب الثقل التي هي التي ليست هي التي .... ما هذا يا عبد الله أصلح الله حالنا وحالك؟!! والله إن المرء لا يملك إلا أن يحزن من إيغالكم بعقولكم في لوازم مخترعة، ترجعون منها على العقلاء بمثل هذا العبث هداكم الله! نقول اثبتوا المعنى على حقيقته ولا تجاوزوا ذلك إلى ما لا سلطان لكم به، فيقول قائلهم، ولكن لو أثبتناه للزمنا أنه يستند على ما هو تحته ويتأثر بالجاذبية التي هي جذب الثقل، ويدور في فلك حول الأرض... الخ، وبما أن الله منزه عن هذا كله، فلا معنى لعلوه ولا استوائه أصلا!! الله أكبر!
    من الذي زعم هذه اللوازم من إثبات المعاني المشتركة للصفات يا عقلاء؟؟ من أول من قال بها، فغرسها في نفوسكم غرسا وكأنها ضرورة لغوية ألا نعقل علوا في اللغة إلا لشيء متحيز محاط بغيره من كل جهة، أو لشيء منجذب بالجاذبية أو معتمد على غيره أو غير ذلك مما نرى من كيفيات وحقائق المخلوقات؟؟
    شيء محزن والله! نسأل الله العافية لعقول المسلمين.
    تقول "فالله مستغن عن المكان و الجهة , هذه ( عقيدة الأطفال و العجائز )"
    وأنا أتحداك أن تأتي طفلا أو عجوزا فتسألها كما سأل النبي عليه السلام الجارية "أين الله"، فتجيبك بأن الله منزه عن المكان أو بأن "الذي أيّن الأين لا يُسأل عنه بأين"!!!
    كفاكم مكابرة يا إخوان، أما آن لكم البراءة من هذا العبث؟
    أما قولك "أنه فوق التصور والعبارة ولا تحيطان به"
    فهذا إجمال يمتزج فيه حق وباطل!
    أما عن التصور فنعم الله فوق تصوراتنا ولا شك، فليست في عقولنا القدرة على تصور ما لا قياس لحقيقته على شيء مما ندرك. أما إطلاقك القول بأن العبارة لا تحيط به سبحانه فباطل، ويلزمك منه أن الله قد عجز في القرءان عن الكلام عن نفسه تبارك وتعالى، إذ ليس في لغات الناس ما يصلح لأداء تلك المعاني إلى البشر بما تتحقق به مقاصد تنزيل الكتب وبعث الرسل، فرجع ذلك على الوحي كله بالعبث، فتأمل أيها العاقل الفطن! العبارة تحيط بمعاني الصفات كما جاء بها الوحي، ولكنها لا تتطرق إلى حقيقتها ولا إلى كيفيتها ولا تطيق ذلك!
    أما قولك: "و أنصحك أن تدخل مواقع الملاحدة لتعلم قيمة هذا التنزيه في مجابهتهم"
    فأنا أنصحك - نصيحة مشفق - بترك تلك المزابل والنجاة بدينك، عفا الله عنك. فوالله ما أتي الجهمية والمعتزلة إلا من جهلهم وانهزام نفوسهم بإزاء شبهات الملاحدة في زمانهم، فإن أبيت إلا تكلف الرد العلمي على هؤلاء على وفق منهج أهل السنة، فالساحة العلمية لا تخلو - ولله الحمد - من طلبة علم أكفاء على منهج أهل السنة والجماعة يحسنون نسف ذاك الهراء وتلك السفسطات من أصولها، فاطلبهم تجدهم في مظانهم، ولله الحمد أولا وآخرا.

    --------
    هل يشرح احد هذا الكلام لابن عثيمين ؟
    ما فهمته انه يريد ان يقول ان السلف لا يقولون بتفويض المعنى
    و ينكر ذلك ويقول انهم اثبتوا المعنى ولكن بلا تكييف ودليله ان كلمة (بلا تكييف) اثبات انهم يثبتون المعنى لان نفي الكيف عن ما ليس موجودا يعتبر لغو
    وهل عندما يقولون (نفوض المعنى) هل يفوضون شئ مجهول ام ايضا يفوضون شئ يثبتونه ؟
    متى وأين قالوا "نفوض المعنى" يا أخي، عفا الله عنك؟ وعلى افتراض أنها وردت عن بعضهم، فما بالكم لا تلتقطون من الكلام إلا ما يعجبكم، فتتركون المحكمات وتتعلقون بالمتشابهات؟
    لانه ايضا تفويض شئ مجهول يعتبر لغو
    بصراحه هذا من اغرب ما قرات
    وهل تم حل المشكلة ؟
    في الحالتين المعنى غير معروف
    وعليه لاثبات كلامه ان يذكر لنا مثال لصفة من صفات المولى عز وجل ويقول معناها و ان يلحقها بكلمة "بلا تكييف"
    أنا آتيك بمثال: الاستواء معناه العلو، نتوقف عند فهم هذا المعنى ونفوض في كيفيته وحقيقته، وبس!
    فاذا كان لايفوض المعني ويعتبرة قدحا وذم فليقل لنا ما معنى صفتي "النزول والمجئ "مع اقرارنا وايماننا بثبوت الصفتين
    لم نسمع أحدا من أصحاب اللسان العربي السوي يطلب ممن يخبره بأن ذاتا "تنزل"، أن يشرح له معنى النزول.. وذلك لأنه معلوم في الأذهان بداهة! وإنما اقشعرت منه أبدان من دخلت على نفوسهم شبهة التجسيم من تصورهم حقيقة تلك الذات التي تنزل، وزعمهم بأن مجرد إثبات المعنى يلزم منه قيام تلك التصورات في النفوس!! تراهم يسعون في تفسير الواضحات بما لا يتطلبه عاقل أصلا، فلا ينتهي بهم كلامهم إلا إلى البعد والندامة.. ترى قائلهم يقول إن النزول حقيقته أن الذات تنتقل من مكان إلى مكان، فما الذي يلزم من ذلك "التفسير" الذي ضربوه للنزول؟ أن الذات يخلو منها مكانها الأول، وبما أن الله لا يخلو منه عرشه، فالنتيجة أن الله لا يمكن أن ينزل بالمعنى اللغوي! أي معنى لغوي؟ هذا تصور إضافي لمعنى النزول اللغوي، يفصل صاحبه في تصور كيفية ذلك النازل بما لا يفضي إلا إلى تصورات الذوات المخلوقة والقياس عليها، وهذا ما نهى السلف عن الخوض فيه وهو ما يقصدون تركه بقولهم أمروها كما جاءت بلا كيف!! إن لم يكن هذا تطلبا لتصور الكيف فما الكيف أصلا؟ وما الفرق بينه وبين أصل المعنى اللغوي؟
    فالحاصل أن المتكلمين إنما أتوا من قبل تصوراتهم الإضافية في معاني الصفات، يزعمون بأن المعنى اللغوي الحقيقي لا يمكن أن يفهم أو يعقل منفكا عن تلك التصورات لذات الله، التي تجعله سبحانه مماثلا للمخلوقين من كل وجه! فلما كان من هؤلاء أن مثلوا وشبهوا وتصوروا ذات الخالق في أذهانهم كيف تنزل أو تعلو أو تستوي أو تفعل كذا وكذا، سارعوا إلى النفي والتعطيل بدعوى التنزيه! فهذا باطل بني على باطل، وهو لزوم لا محل له من لسان العرب ولم يظهر له أصل في قرن الصحابة رضي الله عنهم، ولا ينقدح إلا في نفس قد أشربت بفلسفات وشبهات الملاحدة، والله المستعان!

    فهل احد يجيب عن الشيخ رحمه الله؟
    الشيخ رحمه الله يقصد - كما هو واضح - أن قولهم "بلا كيف" بعد قولهم "أمروها كما جاءت" ما كان ليضيف جديدا للمعنى لو كان المراد بالإمرار تفويض المعنى نفسه! فهذه زيادة تفسر المراد من قولهم "أمروها"، ولو كان المقصود تفويض المعنى نفسه لما قالوا "بلا كيف"، إذ معرفة الكيف معرفة إضافية على المعنى اللغوي كما هو واضح، فلا وجه لقولهم "بلا كيف" لو كان مرادهم تعطيل أصل المعنى نفسه وتحويل الصفات إلى طلاسم لا معنى لها كما يزعم المفوضة!
    وهذا واضح لمن سلم ذهنه وقلبه من شبهات المتكلمين، والحمد لله رب العالمين.
    أبو الفداء ابن مسعود
    غفر الله له ولوالديه

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •