قال الشيخ عبد العزيز الراجحى فىكتابه دروس فى العقيدة
توحيد الألوهية
يسمى توحيد العبادة، ويسمى توحيد القصد والطلب، ويسمى التوحيد الإرادي الطلبي،
أما توحيد الربوبية وتوحيد الأسماء والصفات
فيسمى توحيد المعرفة والإثبات، أو التوحيد العلمي، أو التوحيد الخبري، أو التوحيد القولي الاعتقادي؛
لأن توحيد الربوبية وتوحيد الأسماء والصفات الأصل فيهما أنهما نوع واحد؛
لأنه توحيد يتعلق بإثبات حقيقة ذات الرب وأسمائه وصفاته وأفعاله، وإثبات عموم قضائه وقدره ومشيئته،
فهو نوع واحد،
لكن لما كثر الاختلاف حول الأسماء والصفات، وأثيرت الشبه فصل عنه،
فصار توحيد الأسماء والصفات اسماً مستقلاً،
ولهذا ذكر شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله والعلامة ابن القيم أن التوحيد نوعان
: توحيد في المعرفة والإثبات، وتوحيد في الطلب والقصد،
ولا مشاحة في الاصطلاح، وجعل توحيد المعرفة والإثبات هو توحيد الربوبية وتوحيد الأسماء والصفات،
ويسمى التوحيد العلمي الخبري،
ويسمى التوحيد القولي الاعتقادي.
والنوع الثاني:
هو توحيد الألوهية والعبادة، وهو التوحيد الإرادي الطلبي،
ولهذا يقول العلامة ابن القيم رحمه الله:
وأما التوحيد الذي بعث الله به رسله وأنزل به كتبه
فنوعان: توحيد في المعرفة والإثبات،
وتوحيد في الطلب والقصد.
فالنوع الأول هو توحيد المعرفة والإثبات،
أي: إثبات حقيقة ذات الرب وأسمائه وصفاته وأفعاله، وإثبات عموم قضائه وقدره وعموم مشيئته، .
النوع الثاني: التوحيد الطلبي الإرادي، وقد تضمنته ودلت عليه سورة: (قل يا أيها الكافرون) بكمالها، وقول الله تعالى: {قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ تَعَالَوْا إِلَى كَلِمَةٍ سَوَاءٍ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ أَلَّا نَعْبُدَ إِلَّا اللَّهَ وَلا نُشْرِكَ بِهِ شَيْئًا وَلا يَتَّخِذَ بَعْضُنَا بَعْضًا أَرْبَابًا مِنْ دُونِ اللَّهِ فَإِنْ تَوَلَّوْا فَقُولُوا اشْهَدُوا بِأَنَّا مُسْلِمُونَ} [آل عمران:64]، وكما في أول سورة يونس وأوسطها وآخرها، وجملة سورة الأنعام.