حين يذكر ابن منظور أبو عمرو : فيقول : قال أبو عمرو .... فمن يقصد؟؟
أرجو البيان وجزاكم الله خيرا
حين يذكر ابن منظور أبو عمرو : فيقول : قال أبو عمرو .... فمن يقصد؟؟
أرجو البيان وجزاكم الله خيرا
ابن منظور لا يذكر شيئا من عنده، وإنما ينقل فقط ما في الكتب الخمسة التي نص عليها في مقدمة كتابه.
وأما (أبو عمرو) فإن ذكر هكذا مجردا في المعجمات فالغالب أن يقصد به (أبو عمرو الشيباني) لا (أبو عمرو بن العلاء).
والله أعلم.
بارك الله فيكم، وزادك علما أبا مالك
أخي الحبيب الأستاذ أبا مالك العوضي
في بعض الأحيان يخالف ابن منظور منهجه
قال عبد الله محمد بن المكرم: شرطي في هذا الكتاب أَن أَذكر ما قاله مصنفو الكتب الخمسة الذين عينتهم في خطبته، لكن هذه نكتة لم يسعني إِهمالها. قال السهيلي، رحمه الله تعالى: زعم ابن سيده في كتاب المحكم أَن العرب تنسب إِلى البحر بَحْرانيّ، على غير قياس، وإِنه من شواذ النسب، ونسب هذا القول إِلى سيبويه والخليل، رحمهما الله تعالى، وما قاله سيبويه قط، وإِنما قال في شواذ النسب: تقول في بهراء بهراني وفي صنعاء صنعاني، كما تقول بحراني في النسب إلى البحرين التي هي مدينة، قال: وعلى هذا تلقَّاه جميع النحاة وتأَوَّلوه من كلام سيبويه، قال: وإِنما اشتبه على ابن سيده لقول الخليل في هذه المسأَبة أَعني مسأَلة النسب إِلى البحرين، كأَنهم بنوا البحر على بحران، وإِنما أَراد لفظ البحرين، أَلا تراه يقول في كتاب العين: تقول بحراني في النسب إِلى البحرين، ولم يذكر النسب إِلى البحر أَصلاً، للعلم به وأَنه على قياس جار. قال: وفي الغريب المصنف عن الزيدي أَنه قال: إِنما قالوا بَحْرانيٌّ في النسب إِلى البَحْرَيْنِ، ولم يقولوا بَحْرِيٌّ ليفرقوا بينه وبين النسب إلى البحر. قال: ومازال ابن سيده يعثر في هذا الكتاب وغيره عثرات يَدْمَى منها الأَظَلُّ، ويَدْحَضُ دَحَضَات تخرجه إِلى سبيل من ضل، أَلاّ تراه قال في هذا الكتاب، وذكر بُحَيْرَة طَبَرَيَّة فقال: هي من أَعلام خروج الدجال وأَنه يَيْبَسُ ماؤُها عند خروجه، والحديث إِنما جاء في غَوْرٍ زُغَرَ، وإِنما ذكرت طبرية في حديث يأْجوج ومأْجوج وأَنهم يشربون ماءها؛ قال: وقال في الجِمَار في غير هذا الكتاب: إِنما هي التي ترمي بعرفة وهذه هفوة لا تقال، وعثرة لا لَعاً لها؛ قال: وكم له من هذا إِذا تكلم في النسب وغيره. هذا آخر ما رأَيته منقولاً عن السهيلي
لسان العرب - مادة (بحر) .
وفقك الله وسدد خطاك
جزيت خيرا على الفائدة
وهذا نادر جدا من صنيع ابن منظور، والنادر لا يقدح في الأصل.
وللفائدة فهناك زوائد أخرى قد توجد في اللسان ولا توجد في الكتب الخمسة، وبمثل هذا استدل بعض من يقول إن ابن منظور أخذ أيضا من جمهرة ابن دريد أو غيرها، وهو استدلال في غير محله؛ لأنه يظهر عند التحقيق أنه قد أخذ ذلك مثلا من حاشية ابن بري على الصحاح، أو من حواشي بعض العلماء على نسخ الصحاح، مثل بعض الحواشي بخط ابن الصلاح وغيره، وهو ينص على ذلك أحيانا.
والله أعلم.