لم أجده إلا عند العجلوني في كشف الخفاء ج 1 ص 513 برقم 1367 ( رحم الله امرأ جب الغيبة عن نفسه ) . وبيض له . أي لم يذكر فيه شيئاً .
وهذا يعني أنه لا اصل له .
وقد سمعت هذا الحديث ممن لا علم عنده، يذكره جازماً بنسبته إلى الرسول ، فقلت: مثل هذا لا يستغرب منه، وليس هو موضع ثقة حتى يُحمل عنه الحديث وينتشر بين الناس ، سيما طبقة طلبة العلم .
ولكن الذي أزعجني ومن ثم حملني على هذه الكتابة، أنني سمعت الحديث هذه الليلة في برنامج إفتائي، من شيخ له حضور في برامج الفتوى في الفضائيات، وله بحوث علمية مشهورة، سمعته يجزم بالحديث ونسبته إلى الرسول ، أكثر من مرة وبنى عليه مسألة (جواز عمل الإنسان لبعض الأشياء دفعاً عن نفسه نقيصة الناس، وإن لم ينو بها القربة).
وسماع الناس لهذا الحديث –والحال هذه- مدعاة لانتشاره بينهم وحمله عن ذاك الشيخ، حتى بين طلبة العلم .
لذا رأيت لزوم التنبيه على هذا الحديث .
والدعاء للشيخ المشار إليه موصول، بالسداد والمزيد من بذل الخير والعلم للناس، فله في هذا جهود مباركة، وأيادي بيضاء، فعسى الله ان يأجره .
والله الموفق .