أتعجب كيف يمكن لمن ينتسب للعلم أن لا يعلم أن سنن الدارقطني جمع فيها الأحاديث المنكرة والضعيفة بتويب الفقهاء ، وهذه من أعجب العجائب العجيبة ، ومن يجرؤ على انتقاد شيخ الاسلام وعلم الجهابذة الدارقطني في الحديث ؟. وإن كان هذا المتطاول على نادرة الزمان وأمير المؤمنين في الحديث وخاتمة الأئمة النقاد لا يعرف منهجه في كتابه الفذ الذي لم يصنف مثله فكيف ينتقده ؟
والدارقطني لم يأت أحد مثله ولا قريبا منه ، ولا يقارن الدارقطني إلا بأحمد والبخاري إن لم يفقهما في المعرفة بالعلل.
ويكفي كلام الإمام الحافظ الكبير الخطيب البغدادي في " فريد عصره ، وقريع دهره ، ونسيج وحده ، وإمام وقته ، الذي انتهى إليه علم الأثر ومعرفة بعلل الحديث ، وأسماء الرجال ، وأحوال الرواة ، مع الصدق والأمانة ، والفقه والعدالة ".
{ قال أبو نصر محمد بن سعيد المؤدب، عن أبيه أنه قال: «قلت لأبي بكر الخطيب عند لقائى إيَّاه: أنت الحافظ أبو بكر؟ فقال: انتهى الحفظ إلى الدارقطني، أنا أحمد بن علي بن ثابت الخطيب»}
و هل سيُضعف البخاري كذلك لأنه ضعف إمامه ؟
......