بسم الله الرحمن الرحيم الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين فصل-تأملت فى شهوات الدنيا فرأيتها مصائد هلاك ,وفخوخ تلف,فمن قوى عقله على طبعه وحكم عليه يسلم,ومن غلب طبعه فيا سرعة هلكته, ولقد رأيت بعض أبناء الدنيا كان يتوق فى التسرى ثم يستعمل الحرارات المهيجةللباه,فم لبث أن انحلت حرارته الغريزيه وتلف. ولم أر فى شهوات النفس أسرع هلاكا من هذه الشهوه,فأنه كلما مال الأنسان الى شخص مستحسن أوجب ذلك حركة الباه زائدا عن العاده واذا رأى أحسن منه زادت الحركه وكثر خروج المنى زائدا عن الأول فيفنى جوهر نكاحها خروج الفضله الؤذية كما ينبغى فيقع التأذى بلاحتباس وقوة التوق الى منكوح. وكذلك الفرط فى الأكل فانه يجنى على نفسه كثيرا من الجنايات والمقصر فى مقدار القوت كذلك.فعلمت أن أفضل الأمور أوساطها, والدنيا مفازة فينبغى أن يكون السابق فيها العقل فمن سلم زمان راحلته الى طبعه وهواه,فيا عجاه تلفه-هذا فيما يتعلق البدن والدنيا-فقس عليه أمر الآخره فافهم ... اريد شرحآ أو تعليق
شكرا لك