تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


صفحة 1 من 2 12 الأخيرةالأخيرة
النتائج 1 إلى 20 من 30

الموضوع: هل يصح أن يقال عن أمر فعله صحابي أو أكثر بأنه بدعة ؟

  1. #1

    Exclamation هل يصح أن يقال عن أمر فعله صحابي أو أكثر بأنه بدعة ؟

    أرحب بكم أعضاء المنتدى ..
    هل يصح أن يقال عن أمر فعله صحابي أو أكثر بأنه بدعة ؟
    أريد البدعة التي هي الإحداث في الدين
    لكم مني جزيل الشكر ..

  2. #2

    افتراضي رد: هل يصح أن يقال عن أمر فعله صحابي أو أكثر بأنه بدعة ؟

    نعم، ويكون هذا اجتهادا منه قد خالفه فيه من هو أوثق منه في العلم، فحينها يكون له أجر واحد..
    واعلم ان بعض البدع يسوغ الخلاف في اعتبارها بدعة أو طاعة..

    و أقرب مثال على هذا:
    التوسل إلى الله في الدعاء بجاه أو بحق النبي صلى الله عليه و سلم.. أقصد بذاته صلى الله عليه و سلم، و لا أقصد بحبه و اتباعه فهذا لا خلاف فيه أنه طاعة.

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Nov 2008
    المشاركات
    106

    افتراضي رد: هل يصح أن يقال عن أمر فعله صحابي أو أكثر بأنه بدعة ؟

    أخونا أبو عمار بارك الله فيك هل تقصد أنه يصح أن نقول بأن الصحابي فاعل الفعل مبتدع يعني أنه داخلٌ في وعيد رسول الله صلوات الله وسلامه عليه كما جاء في الحديث : من أحدث في أمرنا هذا في مسجدنا هذا ما ليس منه فعليه لعنة الله ... أو كما جاء عنه ؟
    أم أنك تقصد أنه اجتهد لثبوت فعل للنبي صلوات الله وسلامه عليه كما فعل عمر رضي الله عنه في صلاة التراويح فسماها بدعة ولكن ليست التي لا أصل لها في الدين ؟
    ومع هذا من قال من الأولين بجواز تسميت الصحابي مبتدع بارك الله فيك ؟

  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Aug 2007
    المشاركات
    136

    افتراضي رد: هل يصح أن يقال عن أمر فعله صحابي أو أكثر بأنه بدعة ؟

    ليس كل فاعل بدعة مبتدع . أليس كذلك ؟
    # Black widow #
    # مغلق #

  5. #5

    افتراضي رد: هل يصح أن يقال عن أمر فعله صحابي أو أكثر بأنه بدعة ؟

    أخي صلاح سالم.. بارك الله فيك و جزاك الله خيرا على حسن سؤالك و أدبك.

    في رد الأخت أم شهد جزاها الله خيرا الصواب بإذن الله.

    لا بد أن تعلم يا أخي أن هناك فرقا بين حكم الفعل و بين حكم الفاعل، أو، بين حكم النوع و حكم العين..

    بمعنى آخر..

    قد يكون هناك فعل ما، و له حكم في الشريعة: (بدعة، محرم، جائز، واجب، كفر، فسق... إلخ).

    فإذا ارتكب هذا الفعل أحد ما، فلا يقع عليه حكم هذا الفعل مباشرة..
    بل لا بد من انتفاء الموانع التي استقرأها أهل العلم من النصوص (الجهل - الإكراه - الصغر - الجنون - التأويل - النسيان - الخطأ).

    فحكم الفعل شيء، و حكم الفاعل شيء آخر..

    لذلك كون الصحابي فعل ما رآه غيره من الصحابة أنه بدعة لا يسوغ لنا أن ننزل عليه حكم الفعل مباشرة..

    لذلك كان سؤال أخينا عبد المحسن دقيقا، إذ قال:"يقال عن أمر فعله صحابي".. و لم يقل: "يقال عن صحابي".


  6. #6

    افتراضي رد: هل يصح أن يقال عن أمر فعله صحابي أو أكثر بأنه بدعة ؟

    سؤال :

    1- متى صدر هذا الفعل ؟!! أفي حياة النبي صلى الله عليه وسلم أم بعد وفاته؟
    2 - لو سقت المثال الذي أثار الإشكال لكان أحسن ؟
    قال الشيخ العلامة حمود بن عبدالله التويجرى - رحمه الله - :" الألبانى علم على السنة والطعن فيه طعن فى السنة "

  7. #7

    افتراضي رد: هل يصح أن يقال عن أمر فعله صحابي أو أكثر بأنه بدعة ؟

    إلى الأخ أبو عمار السلفي بارك الله فيك

    من باب المذاكرة

    قولك إذا خالفة من هو أوثق منه في العلم ( هذه العبارة أطلقها علماء السلف على الشاذ وليس البدعة )

    وأما قولك أن الفعل إذا فعله صحابي أو أكثر يجوز أن يقال عنه بدعة ففيه نظر



    و قولك (( نعم، ويكون هذا اجتهادا منه قد خالفه فيه من هو أوثق منه في العلم، فحينها يكون له أجر واحد..

    وقولك ((واعلم ان بعض البدع يسوغ الخلاف في اعتبارها بدعة أو طاعة ))

    لا يصح بهذا الإطلاق فمن الخلاف من له حظ من النظر لقوة الأدلة بين المسألتين ومن الخلاف من حظ من النظر لعدم أو لضعف الأدلة . واتمنى منك أن تذكر مسألة واحدة أختلف السلف كونها بدعة أو طاعة حتى يتضح المقال

    أولا إذا صدر من الصحابي فعل وخالفه عليه الصحابة لا يسمى هذا الفعل بدعة بل يسمى خلاف الصواب لسببين

    الأول : التأدب مع الصحابة رضوان الله عليهم

    ثانيا : لم يقل أحد من أهل العلم أن ابن عمر فعلة بدعة وهو الأخذ من القبضة مع مخالفتة ظاهر النصوص في هذه المسألة بل المشهور ممن خالفه من السلف أنهم قالوا خالف الصواب وهو مأجور وغيرها من المسائل

    وكذلك لم يقل أحد في تعليق التمائم من القرآن في العنق وهو فعل عبد الله بن عمر بن العاص مع مخالفة أكثر الصحابة له لم يقل أحد بأنه بدعة

    وكذلك دعاء ختم القرآن وغيرها من المسائل التي تفرد بها بعض الصحابة


    وأما قولك

    أقرب مثال على هذا:
    التوسل إلى الله في الدعاء بجاه أو بحق النبي صلى الله عليه و سلم.. أقصد بذاته صلى الله عليه و سلم، و لا أقصد بحبه و اتباعه فهذا لا خلاف فيه أنه طاعة.


    مثالك بنقسم لقسمين وهو غير واضح

    الأول: التوسل بجاه أو بحق النبي صلى الله عليه وسلم إن كنت تقصد هذا فهذا لا يجوز بإتفاق علمائنا وهي بدعة محدثة

    الثانية :التوسل بذاته صلى الله عليه وسلم فهذا له صورتين

    الأولى : التوسل بذاته وطلب الدعاء منه صلى الله عليه وسلم في حياته وهذا لاخلاف بجوازة

    الثانية : التوسل بالنبي صلى الله عليه وسلم بعد مماته فهذا بدعة منكرة وشرك بالله تعالى

    وتحرير المسألة : أن الفعل إذا صدر من الصحابي ولم يوجد له مخالف فهو حجة على الصحيح

    وإن كان له مخالف من الصحابة فالخلاف في حجيتة حصل والصحيح أنه ليس بحجة ويكون فعله خلاف الصواب وهو مأجور بهذا

    والله أعلى وأعلم
    قال العلامة الألباني رحمه الله{ الجاهل يمكن هدايته لأنه يظن أنه على شيء من العلم فإذا تبين العلم الصحيح أهتدى أما صاحب الهوى فليس لنا إليه سبيل } سلسلة الهدى والنور (810/1)

  8. #8
    تاريخ التسجيل
    Aug 2008
    الدولة
    بلاد الحرمين
    المشاركات
    3,043

    افتراضي رد: هل يصح أن يقال عن أمر فعله صحابي أو أكثر بأنه بدعة ؟

    بسم الله الرحمن الرحيم

    قال الشيخ الإمام العلامة البحر الفهامة عبد الله بن عبد الرحمن أبا بطين رحمه الله رحمة واسعة:

    وأما الحديث: "من سن في الإسلام سنة حسنة..." الحديث، فهو حديث صحيح، لكن ليس فيه حجة لأهل البدع.
    وسبب قول النبي صلى الله عليه وسلم: أنه لمّا حثهم على الصدقة، ورغبهم فيها، جاء رجل من الأنصار {بصرة دراهم}(1) كادت كفه أن تعجز عنها، أو عجزت، ثم تتابع الناس بعده في الصدقة {م ق 1}، كل واحد بحسبه، سُرَّ صلى الله عليه وسلم بذلك، وقال : "من سن في الإسلام سنة حسنة {كان له}(2) أجرها وأجر من عمل بها إلى يوم القيامة من غير أن ينقص من أجورهم شيئا".
    فالمراد بالسنة الحسنة: أنه إذا كان باب من(3) الخير متروكا فعمل به إنسان وفتحه واقتدى به غيره كان قد سن سنة حسنة، كحال الأنصاري الذي بادر بالإتيان بصرة الدراهم وتتابع الناس بعده بالصدقات، وكمن كان في بلد أو عند ناس لا يصومون يوم {عرفة أو}(4) عاشوراء ونحو ذلك، فصامه إنسان فتابعوه على ذلك.
    ولا مستدل في الحديث لمن ابتدع قولا أو عملا استحسنه، وقال: هذه بدعة حسنة، ولفظ الحديث: "من سن في الإسلام"، ولم يقل: من ابتدع في الإسلام بدعة حسنة.
    وقول النبي صلى الله عليه وسلم: "كل بدعة ضلالة"(1)، كلمة جامعة، وقوله: "من أحدث في ديننا هذا ما ليس منه فهو رد"(2)، وهذا أحد الأحاديث التي يدور عليها الإسلام، كما قال الإمام أحمد: الإسلام يدور على ثلاثة أحاديث، حديث عمر: "إنما الأعمال بالنيات"(1)، وحديث عائشة: "من أحدث في أمرنا ما ليس منه فهو رد"، وحديث: "الحلال بين والحرام بين {وبينهما أمور مشتبهات}(4)..."(2) الخ.
    وكان النبي صلى الله عليه وسلم يقول في خطبه: "إياكم ومحدثات الأمور فإن كل بدعة ضلالة"، وهذا من جوامع { ق 1} الكلم التي أعطيها نبينا صلى الله عليه وسلم.
    فمن ابتدع شيئا استحسنه وقال: هذه بدعة حسنة، فهو مشاق(8) لقول النبي صلى الله عليه وسلم: "كل بدعة ضلالة".
    وما يطلق عليه اسم البدعة مما فعله الصحابة، وأئمة التابعين، فهو بدعة لغوية، كقول عمر: (نِعْمَت البدعة هذه)(3)، يعني: التراويح، وكزيادة عثمان والصحابة الأذان الأول يوم الجمعة، فهذا لا يدخل في قوله صلى الله عليه وسلم: "كل بدعة ضلالة"، لأن له أصلا في الشرع، وأيضا فهو مما سن الخلفاء الراشدون، ولهم سنة يجب إتباعها، لقوله صلى الله عليه وسلم: "عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين من بعدي"(1).
    ومن ابتدع شيئا استحسنه وقال: هذه بدعة حسنه، فمقتضى دعواه أنه يقول: ليست كل بدعة ضلالة، فيقابل(2) هذه الكلمة الجامعة ممن أوتي جوامع الكلم بقوله: ليست كل بدعة ضلالة، فهذا مشاق للرسول {صلى الله عليه وسلم}(3) ومراغم له، وإنما الذي ينبغي أن يقال: أن ما ثبت حسنه من الأعمال التي قد قيل هي بدعة، أن هذا العمل المعين مثلاً(5) ليس ببدعة، فلا يندرج في الحديث.
    قال ابن رجب(2): وما وقع في كلام السلف من {م ق 2} استحسان بعض البدع، فإنما ذلك في البدع اللغوية لا الشرعية.
    وذكر من ذلك: جمع عمر على التراويح، وأذان الجمعة الأول، وجمع عثمان الناس على مصحف واحد، وقتال أبي بكر مانعي الزكاة، وغير ذلك.
    ومما يبين أن البدعة المذمومة هي ما لم يشرع الله تعالى ورسوله فعله، إنكار الصحابة على من أذن لصلاة العيدين، لأنه لم يفعله صلى الله عليه وسلم، وإن كان فاعله قد يحتج بقوله سبحانه(1): [ومن أحسن قولا ممن دعا إلى الله] ونحو ذلك، وكإنكارهم على من قدم خطبة العيد(2) على الصلاة، وإنكارهم على من رفع {يديه}(1) في الدعاء في الخطبة، وإن كان رفع اليدين في الدعاء وردت الأحاديث به، لكن إنما أنكروا الرفع في هذا المحل لأن النبي صلى الله عليه وسلم لم يفعله في هذا الموضع، والآثار عنهم وعن التابعين والأئمة في ذلك كثيرة.
    وروى ابن وضاح أن عبد الله بن مسعود حُدّثَ أن ناسا يسبحون بالحصى في المسجد، فأتاهم وقد كوم كل رجل منهم كومة من حصى بين يديه، فلم يزل يحصبهم بالحصى حتى أخرجهم من المسجد، ويقول: (لقد أحدثتم بدعاً(3) ظلماء أوَقَد فضلتم {على}(4) أصحاب محمد علما)(2).
    وبلغه أن ناسا يجتمعون في المسجد ويقول أحدهم: هلّلوا كذا، وسبحوا كذا، وكبروا كذا، فيفعلون، فقال ابن مسعود: (إنكم لأهدى من أصحاب محمد أو أضل، بل هذه بل هذه)(3) يعني: أضل.
    فانظر إلى إنكارهم لهذا الصنيع، مع أن فاعل ذلك ربما {يحتج بـ}ـدخوله(4) تحت قوله(5): [اذكروا الله ذكرا كثيرا] {الآية}(2)، وإنما أنكر ابن مسعود الذكر على هذه الهيئة التي لم يكن الصحابة يفعلونها.
    وقال ابن مسعود: (اتبعوا ولا تبتدعوا فقد كفيتم وكل بدعة ضلالة)(1)، وقال حذيفة: (اتبعوا سبيلنا فلئن اتبعتمونا لقد سبقتم سبقا بعيدا، ولئن خالفتمونا لقد ضللتم ضلالا بعيدا)(2)، والآثار عن الصحابة في ذلك كثيرة، وكذلك الآثار عمن بعدهم في النهي عن البدع والتحذير منها.
    ومن ذلك كراهة الإمام أحمد للقارئ إذا أتى على سورة الصمد أن يكررها ثلاثاً، لعدم وروده عمن سلف، مع ما ورد فيها من الفضل، وكذا روي عن مالك، وسفيان، وغيرهما.
    وكره أحمد قراءة سورة الجمعة في عشاء ليلة الجمعة لعدم وروده، وإن كانت المناسبة فيه ظاهره {م ق 3}، وكلامهم في ذلك كثير.
    وكذا كراهتهم الدعاء إذا جلسوا بين التراويح، وكذا قول المؤذن قبل الأذان: [وقل الحمد لله الذي لم يتخذ ولدا...] الآية، وكقوله {ق 2} قبل الإقامة: اللهم صل على محمد، ونحو ذلك من المحدثات.
    ومثل ذلك ما أحدثوه من أزمنة من رفع الأصوات في المنابر ليلة الجمعة بالصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم، الذي يسمونه التذكير، فلو كان ذلك خيرا يحبه الله لسبقنا إليه أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم، فإنهم قد كفوا من بعدهم، كما قالوا: (اتبعوا ولا تبتدعوا فقد كفيتم)، فإنهم رضي الله عنهم بالخير أعلم، وعليه أحرص، فمن ابتدع شيئاً يتقرب به إلى الله {تعالى}(1)، ولم يجعله الله ورسوله قربة، فقد شرع في الدين ما لم يأذن به الله [أم لهم شركاء شرعوا لهم من الدين ما لم يأذن به الله]، واستدرك على أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم بأنهم لم يعلموا ما علمه، أو أنهم لم يعملوا بما علموا، فلزم استجهال السابقين الأولين من المهاجرين والأنصار، وتقصيرهم في العمل، فهم رضي الله عنهم قد كفوا من بعدهم، والخير في الإتباع، والشر في الابتداع.
    أرأيت لو أن رجلاً أذن، فكبر أول الأذان خمس مرات، أو ست مرات، أو كرر لا إله إلا الله في آخر الأذان ثلاث مرات، أو أربع {مرات}(2)، أليس ينكر عليه؟ وإن احتج بفضل الذكر، وبقوله: [اذكروا الله ذكراًُ كثيرا] ونحو ذلك، وكذا لو زاد في الصلاة ركعة، وقال: هذه زيادة خير، فيدخلوا(3) تحت قوله تعالى: [وافعلوا الخير] ونحو ذلك.
    والحمد لله الذي أكمل لنا الدين وأتم علينا النعمة ورضي لنا الإسلام دينا، نسأله برحمته الوفاة على الإسلام والسنة، آمين {آمين، وصلى الله على سيدنا محمد وآله وصحبه وسلم}(1).

    المصدر: فتاوى للشيخ لم تطبع بعد هي قيد التحقيق من قبل العبد الضعيف سهل الله إتمامها آمين


    http://majles.alukah.net/showthread.php?t=29801
    حسدوا الفتى إذ لم ينالوا سعيه فالقوم أعداءٌ له وخصوم
    كضرائر الحسناء قلن لوجهها حسداً وبغضاً إنه لذميم

  9. #9

    افتراضي رد: هل يصح أن يقال عن أمر فعله صحابي أو أكثر بأنه بدعة ؟

    شيخنا التميمي الكريم :
    مع احترامي لك وإعجابي بمداخلاتك إلا أن مداخلتك هذه لا ترفع الإشكال !! فبعض المناصرين للبدع ينطلق من مقدمات خاطئة ليصل الى نتائج مغلوطة ومن ذلك خلطهم بين السنة التقريرية والبدعة المنكرة ليصلوا الى تبرير الواقع ورمي المخالفين بالتشدد والطرف وعدم رعاية حرمة العلماء وقد صادفت من أمثالهم خلقا كثيراً ولعل هذا هو بيت القصيد ومناط الأمر ودافع الكاتب ليتساءل عن مثل هذه الأمور والغريب أني اتصلت بالعديد من المشائخ عندنا في الجزائر وما من جواب بل هو الزجر والوعظ وكفى !! رغم أن الواجب هو تأصيل المسائل وتفصيلها ودحض ما علق بالحق من شبهات ... آمل أن لا يكون البيان قد خانني وأنا في أمس الحاجة إليه
    محبكم من الجزائر
    قال الشيخ العلامة حمود بن عبدالله التويجرى - رحمه الله - :" الألبانى علم على السنة والطعن فيه طعن فى السنة "

  10. #10
    تاريخ التسجيل
    Aug 2008
    الدولة
    بلاد الحرمين
    المشاركات
    3,043

    افتراضي رد: هل يصح أن يقال عن أمر فعله صحابي أو أكثر بأنه بدعة ؟

    رفع الله قدرك أيها الحبيب الغالي (العاصمي)

    لكن هل مثل هؤلاء يقام لهم وزن؟!
    أليسوا فقاعات، تعلوا قليلا ثم تنفجر بإذن الله تعالى؟!

    حقيقة بالنسبة لي أعتقد أن إعطائهم فوق حجمهم قد يزيد من محاولتهم تطوير أفكارهم وتنظيمها وبلورتها. فمثل هؤلاء لا تعطى مطاعنهم قدرا بل تسفه وتحقر وستجد أنها عفت من تلقاء نفسها.

    هذا ما أتصوره.
    حسدوا الفتى إذ لم ينالوا سعيه فالقوم أعداءٌ له وخصوم
    كضرائر الحسناء قلن لوجهها حسداً وبغضاً إنه لذميم

  11. #11

    افتراضي رد: هل يصح أن يقال عن أمر فعله صحابي أو أكثر بأنه بدعة ؟

    بارك الله في الإخوة السكران التميمي و العاصمي الجزائري..
    ولكن لا أرى متعلق قوي بهذا الموضوع يا إخوتي في ما تفضلتم به..

    أخي الكريم أبو محمد الحنبلي..
    راجع مسألة التوسل بجاه النبي صلى الله عليه و سلم (أي بذاته) بعد موته - صلى الله عليه و سلم - في كتب أهل العلم، وخاصة الحنابلة، و ستتأكد أنها ليست من الشرك الأكبر أبدا..
    بل هي بدعة على الراجح، و أقول على الراجح لأن الخلاف فيها يسوغ.

    لأنه قد وردت بعض أسانيد عن عثمان بن حنيف أنه فعل هذا مع الرجل الأعمى ووجهه إلى فعل ذلك..

    فعلى القول بصحة هذه الأسانيد، نقول إن هذا ثبت عنه رضي الله عنه، و قد خالفه من هو أعلم منه من الصحابة، كعمر رضي الله عنه عندما توسل بدعاء العباس عدولا عن التوسل بذات النبي صلى الله عليه و سلم.

    فكان ترك الصحابة لهذا التوسل مع وجود المقتضي له و هو الحاجة الماسة إلى استجابة الدعاء لوجود القحط والجدب، و مع انتفاء المانع وهو أن جسد النبي صلى الله عليه و سلم محفوظ في قبره و جاهه قائم عند الله، فترْكهم لذلك مع وجود المقتضي و انتفاء المانع دل على أنه بدعة لا تجوز.

    واعلم أن البدع ليست على درجة واحدة من الشناعة، فهناك بدع ثقيلة و هناك بدع أخف، و الصحابة رضوان الله عليهم يجوز في حقهم المعاصي بل و الكبائر أيضا، ولم يختلف في ذلك أهل السنة، ولك في قصة ماعز و حاطب رضي الله عنهم و عن جميع الصحابة أدلة على وقوع ذلك.

    وهذه البدعة بلا شك هي أخف من معصية الزنا، فتأمل.


    طبعا لا يعني وقوع الصحابي في بدعة أنه آثم، بل هو متأول له أجر واحد، ولا يطلق عليه نعت "المبتدع" بحال، بل هو "مجتهد".

  12. #12

    افتراضي رد: هل يصح أن يقال عن أمر فعله صحابي أو أكثر بأنه بدعة ؟

    أخي الكريم أبو عمار السلفي

    أنا أقصد ان

    إن التوسل بدعاء النبي صلى الله عليه وسلم بعد موته شرك أكبر

    قال سماحة الوالد العلامة المفتي الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله تعالى في حكم التوسل بدعاء النبي صلى الله عليه وسلم

    التوسل بدعائه والاستغاثة به, وطلبه النصر على الأعداء والشفاء للمرضى - فهذا هو الشرك الأكبر , وهو دين أبي جهل وأشباهه من عبدة الأوثان , وهكذا فعل ذلك مع غيره من الأنبياء والأولياء أو الجن أو الملائكة أو الأشجار أو الأحجار أو الأصنام .(1)


    وأما التوسل بذاته كأن يقول أن يقول: اللهم اغفر لي , وارحمني , وأدخلني الجنة بنبيك محمد صلى الله عليه وسلم , أوبجاه نبيك محمد صلى الله عليه وسلم ,ونحو ذلك , فهذا بدعة ووسيلة إلى الشرك ولا شك, لكن إن قصده بالدعاء كأن يقول يارسول الله أشفني ونحوها فهذا لا خلاف كونه شرك أكبر
    وأما بالنسبة للصحابة أنهم يقعون في البدع

    قال شيخ الإسلام بن تيمية رحمه الله في المجلد الأول ص280

    قال: قاعدة، وذلك لأن المتابعة أن يفعل مثل ما فعل على الوجه الذي فعل.
    المتابعة للنبي صلى الله عليه وسلم: أن تفعل مثل ما فعل على الوجه الذي فعل، ثم فسرها فقال: فإذا فعل فعلا على وجه العبادة شرع لنا أن نفعله على وجه العبادة، وإذا قصد تخصيص زمان أو مكان بالعبادة خصصناه بذلك، كما كان عليه الصلاة والسلام يقصد أن يطوف حول الكعبة، وأن يستلم الحجر الأسود، وأن يصلي خلف المقام، وأن يصلي عند الاسطوانة التي في مسجد المدينة، يعني سارية، ويقصد الصعود على الصفا والمروة وعرفة ومزدلفة، أما ما فعله بحكم الاتفاق ولم يقصده، مثل أن ينزل بمكان ويصلي في مكان؛ لكونه نزله لا قصد لتخصيصه فإن تخصيصه إذا فعلنا ذلك لسنا متبعين، بل هذا من البدع التي كان ينهى عنها عمر رضي الله عنه، كما ثبت بالإسناد، وذكر الحديث الذي عندكم.
    قال: فلما كان النبي صلى الله عليه وسلم لم يقصد تخصيصه بالصلاة، بل صلى فيه؛ لأنه موضع نزوله رأى عمر أن مشاركة النبي صلى الله عليه وسلم في صورة فعل من غير الموافقة له في القصد ليس متابعة، بل تخصيص ذلك المكان بالصلاة من بدع أهل الكتاب التي هلكوا بها.
    ففاعل ذلك متشبه بالنبي صلى الله عليه وسلم في الصورة، ومتشبه باليهود والنصارى في القصد الذي هو عمل القلب، وهذا هو الأصل؛ فإن المتابعة في السنة أبلغ من المتابعة في صورة العمل، بمعنى أن الناس إذا تحروا هذا فإنهم قد شابهوا النبي صلى الله عليه وسلم في الصورة، لكن ما شابهوه في القصد عليه الصلاة والسلام، وإنما كما قال عمر اتخذوها كنائس وبيع.

    وكان ابن عمر يتحرى أن يسير في مواضع سير النبي صلى الله عليه وسلم، وينزل المواضع منزله، ويتوضأ في السفر حيث رآه يتوضأ، ويصب فضل مائه على شجرة صب النبي صلى الله عليه وسلم عليها فضل مائه.

    ثم قال : ولا يعني هذا أن فعل ابن عمر بدعة؛ فإن الصحابة لا يفعلون البدع، الصحابة لا يفعلون بدعا، وإنما ابن عمر ما كان، كان ابن عمر يرى أن النبي عليه الصلاة والسلام أكمل الناس في العبادة وأحسنهم سمتا في العادة، فكان يفعل أشياء لا يريد من الناس أن يقتدوا بها
    ما أثر عن ابن عمر أنه أمر الناس أن يفعلوا مثل فعله، وإنما هو بنفسه يقول: أنا أحب أن أجلس في المكان الذي جلس فيه النبي صلى الله عليه وسلم، أو إن النبي صلى الله عليه وسلم يحب هذه الأشياء أنا أحبها، ويكره هذه الأشياء أنا أكرهها، هذا أمر يخصه هو، لم يفعلها على أنها سنة و أن الناس يفعلون هذا.

    هذا ما أردت بيانه والله أعلم



    ____________________________
    نشر في مجلة الدعوة العدد 1220 في 16 / 5 / 1410هـ
    قال العلامة الألباني رحمه الله{ الجاهل يمكن هدايته لأنه يظن أنه على شيء من العلم فإذا تبين العلم الصحيح أهتدى أما صاحب الهوى فليس لنا إليه سبيل } سلسلة الهدى والنور (810/1)

  13. #13

    افتراضي رد: هل يصح أن يقال عن أمر فعله صحابي أو أكثر بأنه بدعة ؟

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو محمد الحنبلي مشاهدة المشاركة
    وأما التوسل بذاته كأن يقول أن يقول: اللهم اغفر لي , وارحمني , وأدخلني الجنة بنبيك محمد صلى الله عليه وسلم , أوبجاه نبيك محمد صلى الله عليه وسلم ,ونحو ذلك , فهذا بدعة ووسيلة إلى الشرك ولا شك

    يعني يا أخي الكريم أنت تقول أن ما قد يثبت عن عثمان بن حنيف رضي الله عنه هو بدعة ووسيلة إلى الشرك؟؟؟ وفي نفس الوقت تقول أن هذا لا يجوز في حق الصحابة؟!!


    ثم قال : ولا يعني هذا أن فعل ابن عمر بدعة؛ فإن الصحابة لا يفعلون البدع، الصحابة لا يفعلون بدعا
    اتق الله يا أخي في نقلك عن أهل العلم.. فلم أجد ما تقول في مجموع الفتاوى و لا في كل كتب ابن تيمية عندي.

    نصيحة لك يا أخي: من شروط الأمر بالمعروف و النهي عن المنكر: العلم، فلا تتكلم إلا فيما تحسن.

    واعلم أن العلم يتجزأ، فما أنت به عليم فتكلم به و انفع الناس وأمر بالمعروف، و ما لا تعلمه فتعلمه أولا وليكن كلامك فيه على هيئة المذاكرة لا الاعتراض.

  14. #14
    تاريخ التسجيل
    Jan 2007
    المشاركات
    3,089

    افتراضي رد: هل يصح أن يقال عن أمر فعله صحابي أو أكثر بأنه بدعة ؟

    أخي أبا عمار
    بارك الله فيك

    قطعا لم يقصد أخونا أبو محمد الحنبلي التلبيس عندما لم يفصل بين كلام المنقول عنه وكلام شيخ الإسلام
    ولكنه لم يميز لاتصال الكلام ولا أظنه نقله من مجموع الفتاوى ولكنه نقله من المجلة التي أحال عليها
    فهو لم يتعمد ذلك ولم يرد التلبيس

    ونصيحتك صحيحة في ذاتها ونحن محتاجونها جميعا
    ولكن أخوك قد قدم لك أنه يطرح ما يطرح من باب المذاكرة هذا أولا وثانيا أخونا تكلم بعلم فيما أرى ومسألة التوسل تحتاجا أن تحررا محل النزاع بينكما فالاختلاف بينكما أراه في الفهم وتحديد بعض النقاط
    وأرجو أن لا يطول النقاش في هذا لخروجه عن الموضوع بارك الله فيكما

    ـــــــ


    أما أصل المسألة
    فالذي أراه أنه لا يقال عن فعل فعله الصحابي هو بدعة
    وهو ظاهر كلام الشافعي والشاطبي وغيرهما
    وهذه المسألة لها علاقة يما تقدم الكلام حوله هنا:
    هل قوة دليل القول واختيار بعض السلف له يمنع من إطلاق البدعة عليه؟
    هل من ضابط لهذه المسائل في تصنيف الناس والحكم على الآخرين ؟؟

    ولي عودة مع كلام الشافعي وغيره بارك الله في الجميع
    قال السراج البلقينـي في محاسن الاصطلاح ص176:
    " لكن الانتهاض لمجرد الاعتراض من جملة الأمراض "

  15. #15

    افتراضي رد: هل يصح أن يقال عن أمر فعله صحابي أو أكثر بأنه بدعة ؟

    السلام عليكم
    للاسف ما اسرع الناس في اطلاق الاحكام واتهام الصحابة بانهم ابتدعوا في دين الله بدعا منكرة والعياذ بالله
    وللاسف اقول كما قال احد العلماء : انكم تجيبون عن اسئلة لو طرحت على عمر رضي الله عنه لجمع لها اهل بدر.
    وثانيا يا ابا عمار اين ثبت عن احد الصحابة انه توسل بجاه النبي صلى الله عليه وسلم بعد وفاته صلى الله عليه وسلم؟
    اتمنى ان تثبت لي ذلك

  16. #16
    تاريخ التسجيل
    Jan 2007
    المشاركات
    3,089

    افتراضي رد: هل يصح أن يقال عن أمر فعله صحابي أو أكثر بأنه بدعة ؟

    وعليكم السلام
    بارك الله فيكم أخي أبا قتادة وجزاك الله خيرا على هذه النصيحة

    هذا كلام الشافعي رحمه الله ورضي عنه:
    قال في رواية الربيع عنه :"والبدعة ما خالف كتابا أو سنة أو أثرا عن بعض أصحاب رسول الله .
    قال ابن القيم: "فجعل ما خالف قول الصحابي بدعة".

    وهذا كلام الشاطبي في الاعتصام عند كلامه على أثر عبد الله بن عمرو في عدم أخذه برخصة النبي في الحديث المشهور :"إني أطيق أفضل من ذلك":
    "كما أنه لا ينبغي أن يعتقد في الصحابي أنه خالف أمر رسول الله صلى الله عليه و سلم قصدا للتعبد بما نهاه عنه فالصحابة رضي الله تعالى عنهم أتقى لله من ذلك وكذلك ما ثبت عن غيره من وصال الصيام وأشباهه وإذا كان كذلك لم يمكن أن يقال : إنها بدعة".

    وقال في أول الباب الخامس منه:"إن البدعة الحقيقية : هي التي لم يدل عليها دليل شرعي لا من كتاب ولا سنة ولا إجماع ولا استدلال معتبر عند أهل العلم لا في الجملة ولا في التفصيل ولذلك سميت بدعة".

    ولا أعلم أحدا من أهل العلم قال إن الإمام الثوري أو مالك أو أحمد فعلوا فعلا هو بدعة
    فالصحابة أولى

    وفي الباب غير ذلك والله أعلم
    قال السراج البلقينـي في محاسن الاصطلاح ص176:
    " لكن الانتهاض لمجرد الاعتراض من جملة الأمراض "

  17. #17

    افتراضي رد: هل يصح أن يقال عن أمر فعله صحابي أو أكثر بأنه بدعة ؟

    شكرا للجميع وبارك الله فيكم
    قال العلامة الألباني رحمه الله{ الجاهل يمكن هدايته لأنه يظن أنه على شيء من العلم فإذا تبين العلم الصحيح أهتدى أما صاحب الهوى فليس لنا إليه سبيل } سلسلة الهدى والنور (810/1)

  18. #18

    افتراضي رد: هل يصح أن يقال عن أمر فعله صحابي أو أكثر بأنه بدعة ؟

    اخي الفاضل ابو عمار السلفي

    لعلك تعجلت في أطلاق الحكم على من يذاكرك بارك الله فيك

    أما ما عزوته لشيخ الإسلام بن تيمة فأنا عزوته من فتاواه ولا تتعجل بارك الله فيك وارجع للفتاوى وستجده إن شاء الله

    وأما ما عزوته لمجلة الدعوه فهو كلام الشيخ بن باز رحمه الله

    وإليك كلام آخر للشيخ صالح الفوزان

    فالتوسل بذات المخلوق أو بحقه أو بجاهه هو إقسام على الله عز وجل بأحد خلقه، وهو مبتدع محدث، وهو بالتالي وسيلة إلى الشرك بتلك الواسطة كما فعل المشركون الأولون الذين قال الله فيهم‏:‏ ‏{‏وَالَّذِينَ اتَّخَذُوا مِن دُونِهِ أَوْلِيَاء مَا نَعْبُدُهُمْ إِلاَّ لِيُقَرِّبُونَا إِلَى اللَّهِ زُلْفَى‏}‏‏.‏ وقال تعالى‏:‏ ‏{‏وَيَعْبُدُو َ مِن دُونِ اللَّهِ مَا لاَ يَضُرُّهُمْ وَلاَ يَنفَعُهُمْ وَيَقُولُونَ هَؤُلاء شُفَعَاؤُنَا عِندَ اللَّهِ‏}‏‏.‏
    ففي البداية يسألون الله بحقهم وبجاههم، ثم ينتهي بهم الأمر إلى أن يتقربوا إليهم بأنواع العبادة، ويطلبوا منهم المدد والشفاعة؛ كحال عباد القبور اليوم‏.‏
    2- قول البهنساوي‏:‏ ‏"‏ليس صحيحًا عن التوسل يؤدى إلى الشرك الصريح، وأن من أثبت وسائط بين الله وخلقه؛ فهو مشرك يقتل ردة‏"‏‏.‏
    نقول‏:‏ هذا مغالطة وجحود للواقع، والتوسل بالمخلوق أدى إلى الشرك بالمتوسل به، وما يفعل عند قبور الأولياء اليوم -أو من يُظَنُّ أنهم أولياء- أكبر شاهد على ذلك، ومن أثبت الوسائط بين الله وبين خلقه في قضاء الحاجات وتفريج الكربات وإجابة الدعوات؛ فهو مشرك يقتل ردة‏.‏
    قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله في ‏"‏مجموع الفتاوى‏"‏ ‏(‏1/124‏)‏‏:‏
    ‏"‏فمن جعل الملائكة والأنبياء وسائط يدعوهم ويتوكل عليهم ويسألهم جلب المنافع ودفع المضار؛ مثل أن يسألهم‏:‏ غفران الذنب، هداية القلوب، وتفريج الكروب، وسد الفاقات؛ فهو كافر بإجماع المسلمين‏.‏‏.‏ ‏.‏‏"‏‏.‏
    إلى أن قال ‏(‏1/146‏)‏‏:‏ ‏"‏وإن أثبتهم وسائط بين الله وبين خلقه؛ كالحجاب الذي بين الملك ورعيته، بحيث يكونون هم يرفعون إلى الله حوائج خلقه، فالله إنما يهدي خلقه ويرزقهم بتوسطهم، فالخلق يسألونهم وهم يسألون الله كما أن الوسائط عند الملوك يسألون الملوك الحوائج للناس لقربهم منهم والناس يسألونهم أدبا منهم أن يباشروا سؤال الملك، أو لأن طلبهم من الوسائط أنفع لهم من طلبهم من الملك؛ لكونهم أقرب إلى الملك من الطالب للحوائج، فمن أثبتهم وسائط على هذا الوجه؛ فهو كافر مشرك يجب أن يستتاب، فإن تاب؛ وإلا قتل، وهؤلاء مشبهون، شبهوا المخلوق بالخلق، وجعلوا لله أندادا، وفي القرآن من الرد على هؤلاء ما لم تتسع له هذه الفتوى‏"‏ انتهى‏.‏(1)

    وأما أثر عثمان بن حنيف

    وهو
    أن رجلا كان يختلف إلى عثمان بن عفان رضي الله عنه في حاجة له وكان عثمان لا يلتفت إليه ولا ينظر في حاجته فلقي عثمان بن حنيف فشكا ذلك إليه فقال له عثمان بن حنيف ائت الميضأة فتوضأ ثم ائت المسجد فصل فيه ركعتين ثم قل اللهم إني أسألك وأتوجه إليك بنبينا محمد صلى الله عليه وسلم نبي الرحمة يا محمد إني أتوجه بك إلى ربي فيقضي حاجتي وتذكر حاجتك ورح إلي حتى أروح معك فانطلق الرجل فصنع ما قال له ثم أتى باب عثمان فجاء البواب حتى أخذ بيده فأدخله على عثمان بن عفان فأجلسه معه على الطنفسة وقال ما حاجتك فذكر حاجته فقضاها له ثم قال ما ذكرت حاجتك حتى كانت هذه الساعة وقال ما كانت لك من حاجة فائتنا ثم إن الرجل خرج من عنده فلقي عثمان بن حنيف فقال له جزاك الله خيرا ما كان ينظر في حاجتي ولا يلتفت إلي حتى كلمته في فقال عثمان بن حنيف والله ما كلمته ولكن شهدت رسول الله صلى الله عليه وسلم وأتاه رجل ضرير فشكا إليه ذهاب بصره فقال له النبي صلى الله عليه وسلم أو تصبر فقال يا رسول الله إنه ليس لي قائد وقد شق علي فقال له النبي صلى الله عليه وسلم ائت الميضأة فتوضأ ثم صل ركعتين ثم ادع بهذه الدعوات فقال عثمان بن حنيف فوالله ما تفرقنا وطال بنا الحديث حتى دخل علينا الرجل كأنه لم يكن به ضر قط .
    ضعيــــــف

    ضعفه الشيخ الألباني رحمه الله تعالى



    وأنظر إلى ضعيف الترغيب ةالترهيب جزء الأول
    وانظر التوسل صفحة رقم 85



    فلا تحجل علينا بارك الله فيك فإني ذكرت لك أنه من باب المذاكرة



    ولعلي أذكر مصادري ولم أراك تذكرمصادرك والقارئ يحكم من الذي يحيل كلامه



    ________________
    (1)البيان لاخطاء بعض الكتاب
    (مجموعة ردود ومناقشات في مواضيع مختلفة)

    بقلم
    صالح بن فوزان بن عبد الله الفوزان
    عضو هيئة كبار العلماء ، وعضو اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء
    قال العلامة الألباني رحمه الله{ الجاهل يمكن هدايته لأنه يظن أنه على شيء من العلم فإذا تبين العلم الصحيح أهتدى أما صاحب الهوى فليس لنا إليه سبيل } سلسلة الهدى والنور (810/1)

  19. #19
    تاريخ التسجيل
    Nov 2008
    المشاركات
    106

    افتراضي رد: هل يصح أن يقال عن أمر فعله صحابي أو أكثر بأنه بدعة ؟

    أخونا الفاضل أبو عمار السلفي ارجو العفوا كنت قد غبت بعض الشيء ولم اتباع الموضوع ولكن بارك الله فيك ألم تنتبه إلى شيء مهم على تجزويك إلقاء كلمة [فعله بدعه] يدخل تحتهُ فعل أم المؤمنين في رضاعة الكبير وفعل عبد الله ابن عمر في الصيام و و و ؟
    فعل قولك هذا يصح أن يبدع الصحابة إذا أصروا على فعلٍ لم يأتي به النبي صلوات الله وسلامهُ عليه كما جمع عمر رضي الله عنه الصحابة في ليلة رمضان ؟ وقولهُ نعمة البدعة أعتقد أنك ستستند عليه حتى تقوي مذهبك مع أنه ليس لك فيه سلف بارك الله فيك ، وانصحك بمراجعة كتاب الإمام الجليل الشاطبي الإعتصام ففيه الكفاية بإذن الله ، وارجو أن تبين لنا من أين أتيت بهذا القول حفظك الله ومن هو سلفك بهذا التأصيل بارك الله فيك .
    أما عن حديث عثمان فبارك الله في الأخوة قد بينوا لك الأمر في ضعف الحديث فلا زيادة فيه فالحمد لله على نعمة الأخوة الصادقة من الأخوة حفظهم الله .
    وارك بارك الله فيك متخبطٌ في هذه المسألة ألا وهي مسألة التوسل لنفاحك عما تعتقده ، فهذه شبهة خطيرة فتنبه لها بارك الله فيك ولا تستهن بها وهذه نصيحة محب لمن يحب من أخوته في الله ونحسبكم على خير والله حسيبكم لما نرى من الردود التي في المنتدى بارك الله فيكم لكم .

  20. #20

    افتراضي رد: هل يصح أن يقال عن أمر فعله صحابي أو أكثر بأنه بدعة ؟

    شكرا لأخي الكريم صلاح سالم على هذه المداخلة الشافية الوافية
    قال العلامة الألباني رحمه الله{ الجاهل يمكن هدايته لأنه يظن أنه على شيء من العلم فإذا تبين العلم الصحيح أهتدى أما صاحب الهوى فليس لنا إليه سبيل } سلسلة الهدى والنور (810/1)

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •