أقول: بين يدي مخطوطة صغيرة الحجم كتبت بخط مغربي، سنة 1211هـ، عبارة عن منظومة في الأطعمة أو ما يدعو لصحة البدن: جاء في أولها القول في طبائع الحبوب، ثم القول في اللحوم، ثم القول في توابل الطعام، ثم القول في الألبان، ثم القول في مركب الطعام، ثم القول في المياه، ثم القول في خاتمة الكتاب.
كتبت بعض المفردات بالأحمر، وكذلك بعض التعليقات بالأحمر، وعليها تصويبات.
أول المنظومة:
الحمد لله المنير القادر*** الأحد الفرد القديم الفاطر
الباري المصور الغفار*** الملك المهيمن القهار
...
القول في طبائع الحبوب *** بحسب الشهوة والتجريب
...

آخر المنظومة:
...
القول في خاتمة الكتاب*** وقد مضى الكلام بالصواب
واعلم بأن صحة الأبدان *** هي التي ينفع في الإنسان
......
من منشئ النظم على الترتيب*** أحمد بن حميدة الخطيب

فهل صاحب هذا النظم هو أحمد بن حميدة المطرفي المتوفى 1001هـ؟، جاء في ترجمته أنه تعلم الحساب والفلك في المغرب والمشرق قبل أن يتصدر للتدريس بمراكش ويؤلف عددا وافرا من الكتب العلمية لطلبته.
من كتبه لباب الفضة في شرح الروضة ـ في الفلك ـ والمتن هو روضة الأزهار في علم وقت الليل والنهار لعبد الرحمن اللخمي الجادري، وللمطرفي أيضا جمع المهمات المحتاج إليها في علم الميقات...

السؤال الأول: هل أحمد بن حميدة الخطيب، كما جاء في المنظومة هو نفسه المطرفي؟ فيكون توجيه ذلك ضرورة النظم.
السؤال الثاني: لماذا لم يأتي في أي من تراجمه ذكر للخطيب أو ذكر لمعرفته بالأطعمة؟ لعل توجيه ذلك أن الخطيب لم يكون مشتهرا به، وأما معرفته بالأطعمة فقد ذكر في ترجمته كلاما مبهما أنه ألف عددا من الكتب العلمية... عسى أن يكون هذا أحدها.
الإشكال: أن مصحح المخطوطة كتب تحت حميدة (حمزة)، مما يجعل التوجيهات السابقة تضعف.
فمن يعرف المؤلف يفيدني مشكورا مأجورا إن شاء الله.