الموضوع عبارةعن حلقة بحث قدمتها لكنها غير مكتملة بعد
جامعة حلب
الدراسات العليا-قسم اللغويات





دراســـــة
مصطلحات الأمراض النفسية
في كتاب الغرائز-الجنون
من كتاب المخصص لابن سيده الأندلسي




إشراف :
إعداد::صدام الفايز




ملــخص الـبحـث:
بيان مصطلحات العرب الطبية من خلال مقارنة التطور الذي أصاب المصطلحات التي أطلقت على تشخيص الأمراض النفسية عندهم.
طريقة البـــحث:
عرض نص لابن سيده في المخصص ثم استخراج التسميات التي أطلقها العرب على المصابين بالأمراض النفسية والعقلية مع الملاحظ أن المطلقين لهذه التسميات ليسوا أطباء متخصصين في هذه العلوم التي ما عرفت أسبابها إلا في العصر الحديث وأن المطلقين لها ليسوا إلا أناس عاديين أو لغويين لا علاقة لهم بالطب ثم إن هذه تسميات لمعارف ظاهرية يشوبها الظن والتشخيص الذي يسوده الجهل والخرافة بحقيقة المرض .ثم مقارنة التسميات بما في القاموس المحيط والفيروزأبادي والمعجم الوسيط ومعجم متخصص بهذه التسميات والمصطلحات . والخروج من البحث بملاحظات تعين الدارسين في اللغة والطب .
جاء في المخصص في كتاب الغرائز ما نصه [1] :
الجـــنــون:
صاحب العين، هي الجِنَّة والمَجَنَّة والجُنُون جُنَّ وأَجَنَّه الله فهو مَجْنُون، قال سيبويه، ومما جاء فُعِلَ فيه على غير فَعَلْت قولُهم جُنَّ وعلى هذا قالوا مَجْنُون وإنما جاء على جَنَتْه وإن لم يُسْتعمل في الكلام كما أن يَدَع على وَدَعْت ويَذَرُ على وَذَرْت وإن لم يُسْتَعملا استُغْنِي عنهما بتَرَكْت وكذلك استُغْنِي عن جَنَنْت بأَفْعَلْت فإذا قالوا جُنَّ فإنما يَقُولون وُضِع فيه الجُنُون كما قالوا حُزِنَ وفُسِلَ ورُذِل، سيبويه، وقالوا ما أَجَنَّه والقول فيه كالقَوْل فيما تقدّم من قولهم ما أحْمَقَه وأتْوَكَه، أبو عبيد، اللَّمَمُ والمَسُّ من الجُنُون ورجل مَلْمُوم ومَمْسُوس وهو من الجُنُون، ابن دريد، بفُلان خَطْرةٌ من الجِنّ - أي مَسٌّ منه، أبو علي، خاطِرٌ من الجِنّ كذلك، ابن الأعرابي، خَبْطَةٌ من مَسٍّ، قال، والشَّيْطان يَخْبِط الإنسانَ ويَتَخَبَّطُه إذا مَسَّه بأذَى فأَجَنَّه وخَبَّله، ابن دريد، الخُبّاط - داءٌ كالجُنُون، وقال، رجل به سَفْعةٌ من الجِنّ - أي مَسٌّ، أبو عبيد، الأَوْلَقُ - الجُنُون رجل مَأْلُوق ومُأَوْلَقٌ، قال سيبويه، أَلفُ أَوْلق من نَفْس الحَرْف يدلُّك على ذلك قولُهم أُلِق وإنما اَوْلَقٌ فَوْعَلٌ من التَّأْلِيق ولولا هذا النَّبَت لِحمُل على الأكثر، قال أبو علي، الأَوْلَقُ يحتَمِل ضرَيْن من الوَزْن أحدهما أن يكونَ فَوْعلاً من اُلِق الهمزة فاءٌ ولو سَمَّيت به رجلاً على هذا الوَصْف لانْصَرف ويجوز أن يكون أَفْعَلَ من وَلَق إذا أسْرَعَ قال الله تعالى:
ﮠ ﮡ وقال الشاعر:
جاءتْ به عَنْسٌ من الشَّام تَلِقْ
وهو على هذا أَفْعَلُ الهمزةُ زائدة والواو وفاءٌ، ابن دريد، اُلِقَ الرجلُ أَلْقاً والأُلاَق - نحو الجُنُون، أبو زيد، أَلَقه اللهُ يَأْلِقُه أَلْقاً، أبو عبيد، العَلِهُ - الذي يَتَرَدّد مُتَحيراً والمُتَبَلّدُ مِثْله وأنشد:
عَلِهَتْ تَبَلَّدُ في نَهِاءِ صُوَاعِقٍ سَبْعاً نُؤامً كامِلاً أيَّامُها
والأَفْكَلُ - الرِّعْدة، قال سيبويه، ألِف أفْكَل زائِدة ألا تَرَى أنك لو سَمَّيت به رجُلاً لم تَصْرِفْه وأنت لا تَشْتَقّ منه ما تَذْهَب فيه الألف وإنما صارتْ هذه الألِف عندهم بهذه المنْزِلة وإن لم يجدوا ما تذهب فيه مُشْتَقَّاً لكَثْرة تَبَيُّنها زائدةً في الأسْماءَ والأفْعال والصِّفة التي يَشْتَقُّون منها ما تَذْهَب فيه فلَمَّا كَثُرت ف كلامهم أجْرَوْه على هذا، أبو عبيد، الطَّيْف - الجُنُون وأنشد:
فإذا بِهَا وأَبِيك طَيْفُ جُنُون
أبو عبيدة، طَيْفٌ من الشَّيْطان - أي يُلِمُّ به لَمَّاً، قال أبو علي، فقد ثَبَت مما حكاه أبو زيد من قولهم طافَ يَطِيف طائِفاً أن الطائف مصدر بمعناه مثل العافِيَة والعاقِبَة ونحو ذلك مما جاء فيه فاعِل وفاعِلةٌ وأنشد:
وتُصْبِح عن غِبِّ السُّرَى وكأنَّها ألَمَّ بها من طائِف الجِنِّ أَوْلَقُ
والطَّيْف أكثَرُ لأن المصدر على هذا الوَزْن أكثَرُ منه على وزن فاعِلٍ والطَّيْف - الخَطْرة والطَّائِف كالخاطِرِ، ابن السكيت، الخَبَل - الجِنُّ وبه خَبَل - أي شيءٌ من أهل الأرض يعين بأهل الأرض الجِنَّ، ابن دريد، الخَبْل والخَبَلُ - من الجُنُون، صاحب العين، وهو الخابِلُ، ابن دريد، الخُلاَع - كالخَبل يُصِيب الإنسانَ، ابن السكيت، الثَّوَلُ - كالجُنُون ورجلٌ أَثْوَلُ وأنشد:
ولاَيَةٌ صِلَّغْد أَلَفَّ كأنَّهُ من الرَّهَق المَخْلُوط بالنُّوك أَثْوَلُ
قال سيبويه، ثَوِلَ ثَولاً - وهو الجُنُون، قال أبو علي، والتثَؤُّل - التَحَرُّك ومنه تَثَوَّلَ على القومُ، ابن السكيت، في عَقْل فلان صابَةٌ - أي شِبْه الجُنُون، ابن دريد، به قُطْرُبٌ - أي جُنُون والقُطْربُ - ذَكَرُ الغِيلانِ، ابن الأعرابي، الشَّمَقُ - مَرَحُ الجُنُون وأنشد:
كأَنَّه اذْراحَ مَسْلُوسُ الشَّمَقْ
وقد شَمِق شَمَاقةً، أبو زيد، كُلِب الرجُل كَلاَباً - إذا ذَهَب عقْلُه، صاحب العين، النَّظْرة من الجِنِّ تُصِيب الإنسانَ وقد نُظِر، ابن الأعرابي الهُيَام كالجُنُون، صاحب العين، اسْتَهْوَتْه الشَّياطِين - اسْتَهامَتْه وحَيَّرته وفي التنزيل ﮠ ﮡ ﮢ ﮣ ﮤ والرَّئِيُّ - جِنِّيٌّ يتَعَرَّضُ لإنسان، الأَصْمعي، رَئِيُّ ورِئِيٌّ، ابن دريد، العَسْجَدُ - الرجُل المَجْنُون أو نحوه وليس بثَبْت والثَّبْت أنه المُسْتَرْخِي، ثعلب، المُوتَةُ بلا هَمْز - ضَرْب من الجُنُون، صاحب العين، التَّعَتُّهُ - التَّجَنُّن وقيل الدَّهَشُ من غير مَسِّ جُنون والخَيْلَع والخَوْلَعُ والخُلاّع - الجُنون ورجُل مُخَلَّع وخَيْلَعٌ - مَجْنُون وقد تقدّم أنه الضَّعِيف، صاحب العين، السُّعْر - الجُنون ورجل مَسْعُور وبه قيل للناقة السَّرِيعة مَسْعُورة.

المصطلحات
هذا النص وقد استخرجت منه ما يدل على درجات وأنواع هذا المرض النفسي:وقد رتبتها وصنفتها في أبواب تبعا لما أعتقد أنه سبب رأته العرب في الشخص فوصفته به ثم نسبتها إلى موادها الأصل:
وهذه الأبواب هي :
1. المرض الذي سببه الجن والشيطان والعين :
2. ما سببه عارض خارجي :
3. عام يطلق على كل إنسان تشاهد فيه هذه الظواهر :
4. ظواهر خارجية توحي بالمرض :
5. ما حكم عليه بفساد عقله:
المرض الذي سببه الجن والشياطين والعين:
تقع تحت هذا الباب تسميات عدة هي :جنَّ ،لمم ،مسَّ،خطر،خبل،خ لع،نظر،سعر
1. مادة :جنن :
القاموس المحيط:[2]
كل ما ستر عنك فقد جن عنك وجُُنَّ بالضم جناً وجنوناً و استجن مبنيان للمفعول وتجنن وتجّانَّ وأجنه الله فهو مجنون
المعجم الوسيط [3]:
جُنَّ جَنَّاً وجنوناً وجنة و مجنة زال عقله ويقال جُنَّ جنونه مبالغة وجُنَّ به ومنه صار كالمجنون تجانَّ وتجانن:تظاهر بالجنون وتجنن مطاوع جَّننه والجنون ذهاب العقل وفساد فيه و المجنة :الجنون المجنون الذاهب العقل أو فاسده والجمع مجانين والجنة الجنون وفي التنزيل :قوله تعالى:( أَم بِهِ جِنَّةٌ )
معجم مصطلحات الطب النفسي[4] :Anoia خُوَاء العَقْل، الُجُنون، الهَبَل تسمية قديمة لحالة الاضطراب العقلي
Oaf [5] =مأفون أو أبله (ولد الجنية)(تم تبديله بواسطة الجن وهو طفل ومن اشتقاق هذه الكلمة وصف ساذج أو أحمق (oafish)
مجنون (magnoun)[6] :التعبير الدارج في الثقافة العربية لوصف المرضى العقليين
.
منــــــاقشة :
أصل مادة جنن يعود إلى الستر والإخفاء ,قد ردت العرب الجنون إلى أمرين :الأول الجن وهو كائن غير مرئي من قبل البشر إذ آثار المرض وأعراضه ومسبباته غير مرئية فنسبوا المرض إليه كما نسبوا من قبل الشعر لعدم معرفتهم سبب إتيان الشاعر بالغريب من الأبيات والبديع من المعاني إلى جن وادي عبقر
الأمر الثاني عرض غير معروف لم ينسبه العرب إلى شيء محدد لذلك تراهم أتوا بالفعل منه في حالة البناء للمجهول فقالوا جُنَّ ولما أرادوا إيضاح الفاعل وإظهاره ردوا الفعل إلى الله فقالوا :أجنه الله فهو مجنون
وربما اقتربوا من الأثر فقالوا الجنون ذهاب العقل وفساد فيه
2. اللَّمَمُ:
القاموس [7]:
اللَّمَمُ محركةً : الجُنُونُ والمَلْمومُ المَجْنُونُ وأصابَتْه من الجِنِّ لَمَّةٌ أي : مَسٌّ أو قليلٌ . والعينُ اللاَّمَّةُ : المُصِيبةُ بسوءٍ أو هي كلُّ ما يُخافُ من فَزَعٍ وشَرٍّ
المعجم الوسيط :[8]
لُمَّ فلان :أصابه لمم طرف من جنون فهو ملموم اللامة كل ما يخاف من فزع أو شر أو مس والعين المصيبة بسوء. اللمم الجنون أو طرف منه يلم بالإنسان أو يعتريه و اللمَّة الطائف من الجن يقال أصابته من الجن لمه مس أو شيء قليل منه ويقال للشيطان لمه أي همة وخطرة في القلب أو دنو
مسَّ[9]:
القاموس المحيط :
المَسُّ : الجُنونُ . مُسَّ بالضم فهو ممْسوسٌ . والمِسْماسُ بالكسر والمَسْمَسَةُ : اختِلاطُ الأمْرِ والتِباسُهُ
المعجم الوسيط[10] :
المسُّ الجنون و مسه الشيطان :جُنَّ
خطر[11] :
القاموس المحيط: الخاطِرُ : الهاجِسُ خَطْرَةٌ من الجِنّ : مَسٌّ
المعجم الوسيط[12]:ما يخطر في القلب من رأي أو أمر أو معنى
خبل[13]:
القاموس المحيط :
الخَبْلُ : فَسادُ الأَعْضاءِخَبَّلَه واخْتَبَلَهُ : جَنَّنَه وأفْسَدَ عُضْوَهُ أو عَقْلَهُ الخابِلُ : المُفْسِدُ والشيطانُ وخَبِلَ كفرِحَ خَبالاً فهو أخْبَلُ وخَبِلٌ : جُنَّ
المعجم الوسيط[14]:خبل فلانا أفسد عقله وأذهب فؤاده ،يقال خبله الالحزن والدهر والشيطان وخَبِل خبْلا وخَبالا :جن واختبل جن والخُبْل :فساد العقل:والخَبَل :الجن
خلع[15]:
القاموس المحيط: غُرابٍ : شِبْهُ خَبَلٍ يُصِيبُ الا نسانَ . والخَيْلَعُ :والفَزَعُ يَعْتَرِي الفُؤادَ كأنه مَسٌّ . والخَوْلَعُ كجوهرٍ : المُقامِرُ المَجْدودُ الذي يُقْمِرُ أبداً والغُلامُ الكثيرُ الجِناياتِ كالخَلِيعِ والأحْمَقُوالمُخَلَّعُ الرجُلُ الضعيفُ الرخْوُ ومن به شِبْهُ هَبْتَةٍ أو مَسٍّ
المعجم الوسيط[16]:الخُلاع :شبه الجنون فزع يشبه الوسواس والمخلع المجنون
نظر[17]:
القاموس المحيط: الغَشْيَةُ، أو الطائفُ من الجِنِّ
المعجم الوسيط[18]:فلان ينظر يعتاف ويتكهن وطفل منظور مصاب بالعين
سعر[19]:
القاموس المحيط:سُّعَارِ كغُرابٍ الجُنُونُ
المعجم الوسيط[20]:السعر الجنون والسُّعْر الجنون وفي التنزيل :( ﯵ ﯶ ﯷ ﯸ ﯹ)والمسعور المجنون والجمع مساعير


خبط: [21]
القاموس المحيط:
خبط الشيطانُ فلاناً : مَسَّه بأذىً كتَخَبَّطَهُ الشيطانُ فلاناً : مَسَّه بأذىً كتَخَبَّطَهُ
وقولُه تعالى : ( ﭔ ﭕ ﭖ ﭗ ﭘ ﭙ ﭚ ﭛ ﭜ ﭝ
أي : كما يقومُ المَجْنونُ في حالٍ جُنونِه إذا صُرِعَ فَسَقَطَ . أو يَتَخَبَّطُه أي يُفْسِدُه و خباط كغُرابٍ : داءٌ كالجُنونِ
المعجم الوسيط:
خبط [22]:خُبط فلان صرع بعلة وخبط الشيطان فلانا خبطه وفي التنزيل :(ﭔ ﭕ ﭖ ﭗ ﭘ ﭙ ﭚ ﭛ ﭜ ﭝِ) والخابط :الضربان في الرأس و الخُبَّاط الصرع
استهوته الشياطين(هوي)[23]
القاموس المحيط: اسْتَهْوَتْهُ الشَّياطينُ : ذَهَبَتْ بِهَواهُ وعَقْلِهِ أو اسْتَهامَتْهُ وحَيَّرَتْهُ أو زَيَّنَتْ له هَواهُ .
المعجم الوسيط [24]:هوي :الجبان لا قلب له وفي التنزيل :ﭘ ﭙ ﭚ
معجم مصطلحات الطب النفسي :
ليس في المعجم ما يوحي بأثر للشيطان أو الجن في إحداث هذا المرض وهذا طبيعي فالعلم لا يركن إلى هذه الأمور لكنه يشير إلى بعض حالات الخوف التي تؤثر في الإنسان من مثل :
Aichmophobia:[25] خوف مرضي من الآلات الحادة مثل السكاكين والسيوف
Ailurophia ([26]= aelurophobia)= الخوف المرضي من القِطَط
Algophobia= [27]رُهَاب الألم الخوف المرضي من الألم
Androphobia=[28] رُهَاب الذكور الخوف المرضي من الرجال
[29]=Anemophobia حالة الخوف المرضي المصاحب لتعرض لصوت وتأثير الرياح

منـاقــــشة :
أرجعت المعاجم القديمة الجنون إلى عارض خارجي غير مشاهد وهو الشيطان والجن ولا زال المؤثر في المرض غير معروف لذلك بني الفعل للمجهول (لُمَّ)فيما أحاله معجم مصطلحات الطب النفسي إلى عادات أثرت في المريض في صغره كالخوف من القطط أو إلى حب الإنسان البقاء سليماً معافى كالخوف من الألم أو إلى تخوف مصطنع كالخوف من الرياح أو خوف معتبر نتيجة تجربة قاسية مع الجنس الآخر كالخوف من الرجال
وعن تأثير العين نجد مصطلح (envy)[30]حسد غل غيظ يطلق على الحسد وقد ورد ذكره في القرآن الكريم وهو تأثير العين ويفسر البعض الإصابة بالأمراض على أنها نتيجة الحسد تبعا للمعطيات الثقافية التي ينتمون إليها كما يستخدم البعض التعاويذ لواجهة الحسد ومن المنظور الإسلامي يوصي بالرقية الشرعية للتخلص من تأثير الحسد
ومصطلح Evil eye[31]عين شريرة حسد .عين الحسود والمعتقدات الخاصة بتأثيرها كسبب للأمراض النفسية
يستخدم مصطلح تأثير العين أو العين الشريرة له.
لا تزال بعض التسميات العربية القديمة مستخدمة مثل كلمة (خبل)[32](dementia)يعني الخرف أو العته مجموعة من الاضطرابات تتميز بتدهور الوظائف العقلية يرتبط بتقدم السن أو الإصابة بمجموعة من الأمراض مثل مرض ألزهايمر وتحدث حالات الخرف بنسبة (5%)فوق سن الستين سنة و (20%)فوق الثمانين سنة
الخَرَفمننوعألزهايمر=dementia of Alzheimer's type
خَرَفمُبَكّر )=مُبْتَسِر( dementia praecox
خَرَف) )عَتَه( الشيخوخة=senile dementia
أما مصطلح خبط وتَخَبّط(Ataxia)[33]رَنَح ،تَرَنّح، تَهَزّع، تَخَبّط حَرَكِي ، في هذه الاضطرابات العصبية يحدث نتيجة فقدان للقدرة على التناسق (Coordination) في الحركة نتيجة اضطرابات في المخيخ
فقد عزا واضعو المعجم التخبط إلى اضطرابات في المخيخ لا إلى الشيطان أو الجن


أما ما نسب إلى عارض خارجي فنجد المصطلحات التالية:
كلب[34]:
القاموس المحيط:جُنونُ الكِلابِ المُعْتَريِ مِنْ أكْلِ لَحْمِ الا نْسانِ وشِبْهُ جُنونِها المعْتَرِي لِلا نْسانِ مِنْ عَضِّها . وكَلِبَ كَفَرِحَ : أصابَهُ ذلكَكالسَّحابِ : ذَهابُ العَقْلِ مِنَ الكَلَبِ.
المعجم الوسيط[35]:كُلِب:كلاباً ذهب عقله من الكلب فهو مكلوب
هيم[36]:
القاموس المحيط :الهُيَّامُ : العُشَّاقُ المُوَسْوِسونَ . ورجلٌ هائمٌ وهَيومٌ : مُتَحَيِّرٌ . والهُيامُ بالضم : كالجُنونِ من العِشْقِ .
المعجم الوسيط[37]
الرَّخْوُ[38] و مثلثةً : الهَشُّ من كُلِّ شيءٍ
عته:[39] عُتِهَ كَعُنِيَ عتْهاً وعُتْهاً وعُتاهاً بضَمِّهِما فهو مَعْتُوهٌ : نَقَصَ عَقْلُهُ أو فُقِدَ أو دُهِشَ والاسمُ : العتاهَةُ . والتَّعَتُّهُ : التَّجاهُلُ والتَّغَافُلُ أو التَّنَطُّفُ والتَّجَنُّنُوالمُعتَّهُ كمعظَّمٍ : العاقِلُ المُعْتَدِلُ الخَلْقِ والمَجْنُونُ المُضْطَرِبُهُ ضِدٌّ والعَتاهيةُ الأَحْمَقُ
دهش[40]: دَهِشَ كفرِحَ فهو دَهِشٌ : تَحَيَّرَ أو ذَهَبَ عَقْلُهُ من ذَهَلٍ أو وَلَهٍ ودُهِشَ كعُنِيَ فهو مَدْهوشٌ ودَهَّشَ تَدْهِيشاً وأدْهَشَه غيرُه
معجم مصطلحات الطب النفسي :
ليس في المعجم ما يشير إلى أثر الحب في فقدان نعمة العقل لكن المعجم يشير إلى بعض حالات التعلق بالآخرين
كحب المشاهير وغيرها من الحالات الشاذة التي يأنف القلم قبل اللسان عن النطق بها ثم إنها تنحرف عن المعنى الذي عرفه العرب من الحب المترفع عن رغبات الجسد والمطيب بخلوق الإسلام وشذاه العطر
وهناك إشارة بعيدة إلى الكلب فهنا مرض وفي المعجم خوف مرضي من الكلاب( cult[41])تعبير عن الخوف المرضي من الكلاب
مناقشة :
يحفل التراث العربي بذكر المحبين الذين هاموا بحبيباتهم فضاع عقاهم فراحوا يتمنون رجوعه و شاع بين المحبين لقب المجنون كقيس بن الملوح ولقب المعتوه أو العتاهية لقب أبو إسماعيل القاسم بن سويد وتجد في كتاب فقه اللغة وسر العربية تدرجا لحالا ت الحب التي ترتقي بالمحب إلى درجة فقدان السيطرة على أفعاله فيغدو أسيرا لمن يحب مجنونا به ومن هنا نجد طرف المشابهة بين المحب المتيم والمجنون الفاقد للعقل أما تأثير الكائنات في فقدان العقل فليس لها نصيب في مفردات المعجم الذي ربما عدها مرضا جسميا لا نفسيا أما أثر الدهشة فهي ليست جنونا بالمعنى الحرفي لكنها تلتقي مع الجنون في فقدان الإحساس والإدراك للأشياء برهة من الزمن يعود بعدها العقل إلى الإحساس من جديد ويستعيد العقل عمله بعد احتواء أثر الصدمة
عام يطلق على كل إنسان تشاهد فيه هذه الظواهر :
القاموس المحيط:
بلد[42]: المَبْلودُ : المَعْتُوهُ
المعجم الوسيط[43]: ضعف ذكاؤه وتبلد تصنع ذلك والبليد من حرم الذكاء والعزم والمضي في الأمور
ثول [44]:
القاموس المحيط: الثَّوْلُ : اسْتِرْخاءٌ في أعضاءِ الشاءِ خاصَّةً أَو كالجُنونِ يُصيبها فلا تَتْبَعُ الغَنَمَ . وتَسْتَدِيرُ في مَرْتَعِها . والأَثْوَلُ : المَجْنونُ والأَحْمَقُ والبَطيءُ النُّضْرَةِ والبَطيءُ الخَيْرِ والعَمَلِ والبَطيءُ ج ثُولٌ . وثالَ : حَمُقَ أو بدا فيه الجُنونُ ولم يَسْتَحْكِمْ
المعجم الوسيط[45]: وثالَ ثولا: حَمُقَ أو بدا فيه الجُنونُ ولم يَسْتَحْكِمْ واضطرب جنونه واستحكم والأثول الأحمق والبَطيءُ الخَيْرِ
علل[46]:
القاموس المحيط: العِلَّةُ بالكسر : المرَضُ .
المعجم الوسيط[47]:العلة المرض الشاغل
صاب [48]:
القاموس المحيط: والصَّابَةُ : المُصيبَةُ كالمُصابَةِ والمَصُوبَةِ والضَّعْفُ في العَقْلِ
المعجم الوسيط:[49]لم يذكر ما له علا قة بموضوع البحث وغن اشار الى الميل والتشوق الشديد الى الشيء حتى يستحكم بالمرء ومنه قوله تعالى: { وَإِلاَّ تَصْرِفْ عَنِّي كَيْدَهُنَّ أَصْبُ إِلَيْهِنَّ وَأَكُن مِّنَ الْجَاهِلِينَ }يوسف33
الرَّخْوُ[50]
القاموس المحيط: و مثلثةً : الهَشُّ من كُلِّ شيءٍ
المعجم الوسيط[51] رخي:صار رخوا وتباطئ عن الأمر
معجم مصطلحات الطب النفسي :
o (مرض، عِلَّة (illiterateIllness)عِلَة ذاتية، مجهول السبب(( Idiopathic
o خُمُول، إعْيَاء ،كَلَل Apathyخُمُول( listlessness)Appetite خَامِل، فاتِر
في هذه الحالة لا يستطيع المريض أداء الأعمال والحركات والمهارات البسيطة التي اعتاد القيام بها من قبل دون أن يكون السبب في ذلك ضعف حركي أو عدم فهم لما يطلب منه وتحدث نتيجة لخلل في مراكز المخ والأعصاب[52]) .
oبَطِيء، ثَقِيل،بَلِيد: (brady)تدخل هذه الكلمة في تعبير عن بطءالحركة
(Bradykinesiaبطء (
bradyphrenia بطء الفهم (بلادة الذهن)
مناقشة :
تدل هذه التسميات على أثر جسدي يشير للناظرين على ضعف هذا المصاب المرض العقلي ضعف قد يصد إلى حد البلادة وبطء الفهم ,أرى أن من الأفضل الإبقاء على التسميات العربية التي تشير بدقة إلى موطن الخلل في المريض فالعلة مصطلح عام يطلق على الجسمي والنفسي أما الخمول فصفة تعدت البشر لتدل على خمول المادة وخول الحاسب والأجهزة الإلكترونية أما البلادة فمصطلح لازال محافظا على نشاطه عند الناس
ظواهر خارجية توحي بالمرض :
فكل[53]:
القاموس المحيط :الرِّعْدَةُ وهو مَفْكولٌ
المعجم الوسيط[54]:الأفكل :الرعدة ,من أخذته رعدة من فزع أو برد
رعد [55]:
القاموس المحيط : الرِّعْديدُ : الجَبانُ
المعجم الوسيط:[56]من أصابته الرعدة ومنها ارتعدت فرائصه عند الفزع
شمق[57]:
القاموس المحيط : الشَّمَقُ مُحرَّكةً : النَّشاطُ ومَرَحُ الجُنونِ
المعجم الوسيط:شَمِق شَمَقَاً :مرح م[58]رحا يشبه الجنون
معجم مصطلحات الطب النفسي :

قطرب[59]: القُطْرُبُ بالضم : الجاهِلُ والجَبانُ والسَّفيهُ والمَصْروعُ ونَوْعٌ من المالَيْخُولِيا
سعف :غير موجود
ولق[60]: الأَوْلَقُ : الجُنونُ والمَألوقُ : المَجْنونُ والمِئْلَقُ كمِنْبَرٍ : الأحمقُ أو المَعْتوهُ
عسجد:غير موجود


[1] المخصص لابن سيده ج3 ص55.54.53

[2] القاموس المحيط ص 1069

[3] المعجم الوسيط:141.140

[4] معجم مصطلحات الطب النفسي ص10

[5] معجم مصطلحات الطب النفسي ص125

[6] معجم مصطلحات الطب النفسي ص222ملحق التعبيرات الدارجة في الثقافة العربية

[7] القاموس المحي ص 1045

[8] المعجم الوسيط ص840

[9] القاموس المحيط 517

[10][10] المعجم الوسيط ص 869.868

[11][11] القاموس المحيط ص349

[12][12] المعجم الوسيط ص243

[13] القاموس المحيط ص 893.892

[14] المعجم الوسيط ص217.216

[15] قاموس محيط ص642

[16][16] المعجم الوسيط ص250

[17] القاموس المحيط ص437

[18] المعجم الوسيط ص239

[19] قاموس محيط ص 337

[20] المعجم الوسيط ص431

[21] القاموس المحيط ص 598.597

[22] المعجم الوسيط ص216

[23] قاموس محيط ص 1211

[24] المعجم الوسيط 1002.1001

[25] معجم مصطلحات الطب النفسي ص5

[26] معجم مصطلحات الطب النفسي ص6

[27] معجم مصطلحات الطب النفسي صص7

[28] معجم مصطلحات الطب النفسي ص10

[29] نفس المصدر والصفحة

[30] معجم مصطلحات الطب النفسي ص51

[31] معجم مصطلحات الطب النفسي ص54

[32] معجم مصطلحات الطب النفسي ص41

[33] معجم مصطلحات الطب النفسي ص14

[34] قاموس محيط ص122

[35] المعجم الوسيط ص794

[36] قاموس محيط ص 1057

[37] المعجم الوسيط ص1004

[38] قالموس المحيط1159

[39] قاموس المحيط ص 1125

[40] قاموس محيط ص 534

[41] معجم مصطلحات الطب النفسي ص 37

[42] القاموس المحيط ص 344

[43] المعجم الوسيط ص 69

[44] قاموس محيط ص876

[45] المعجم الوسيط ص102.1.3

[46] القاموس المحيط ص

[47] المعجم الوسيط ص 623

[48] قاموس محيط ص99

[49] المعجم الوسيط ص507

[50] قاموس محيط ص1159

[51][51] المعجم الوسيط ص 337

[52] معجم مصطلحات الطب النفسي ص12.11

[53] القاموس المحيط ص940

[54] المعجم الوسيط ص699

[55] قاموس محيط ص256

[56] المعجم الوسيط ص353

[57] قاموس محيط ص809

[58] المعجم الوسيط ص494

[59] قاموس محيط ص117

[60] القاموس المحيط ص83