السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بارك الله فيكم وزادكم من فضله
ذكر ابن القيم رحمه الله في كتابه مفتاح دار السعادة الجزء الثالث ص 254-255 بعد أن أثبت أن الشافعي رحمه الله مبرأ مما نسب إليه من دراسته لعلم النجوم وذكر أن ماتوقعه الشافعي رحمه الله من أحداث كله راجع إلى فراسته .. ثم شرع ابن القيم رحمه الله في سرد بعض الآثار التي تليق بنسبتها للشافعي رحمه الله فقال :
وقال الربيع :دخلنا على الشافعي عند وفاته وأنا والبويطي والمزني ومحمد بن عبد الله بن عبد الحكم قال :فنظر إلينا الشافعي ساعة فأطال ثم التفت فقال :أما أنت ياأبا يعقوب فستموت في حديد –يعني البويطي – وأما انت يامزني فسيكون لك بمصر هنات وهنات ولتدركن زمانا تكون أقيس أهل ذلك الزمان وأما انت يامحمد فسترجع إلى مذهب أبيك وأما أنت ياربيع فأنت أنفعهم لي في نشر الكتب قم ياأبا يعقوب فتسلم الحلقة قال الربيع: فكان كما قال
وقال حرملة :لما وقع الشافعي في الموت خرجنا من عنده فقلت لأبي :ياأبه! كل فراسة كانت للشافعي أخذناها يدا بيد إلا قوله :يقتلني أشقر وهاهو في السياق فوافينا عبدالله بن عبد الحكم ويوسف بن عمرو فقلنا :إلى أين ؟قالا:إلى الشافعي فما بلغنا المنزل حتى أدركنا الصراخ
عليه قلنا :مه!مالكم ؟قالوا :مات الشافعي فقال أبي :من غمضه ؟ قالوا :يوسف بن عمرو وكان أزرق !
ثم قال ابن القيم رحمه الله معقبا :وهذه الآثار وغيرها ذكرها ابن أبي حاتم والحاكم في مصنفيهما في (مناقب الشافعي) وهي اللائقة بجلالته ومنصبه لا ما باعده الله منه من اكاذيب المنجمين وهذياناتهم والله أعلم ... انتهى
السؤال :
كيف عرف الشافعي رحمه الله بما سيحدث في المستقبل وهل الفراسة تصل بصاحبها إلى معرفة هذه الأمور مع إنها غيبية ؟؟ وجزاكم الله خيرا