تعرف على موهبة ابنك
- ما أهمية معرفة إذا كان طفلك موهوبا أم لا؟ تشير الرابطة الوطنية البريطانية للأطفال الموهوبين إلى أن الأطفال الموهوبين لديهم تعطش شديد للمعرفة، ومن المهم جدا أن تدرك الحاجة إلى المعرفة في أقرب وقت ممكن، بحيث يمكن للأطفال والآباء منحهم فرصا كثيرة لتنمية مواهبهم، وعلى الرغم من أن الطفل يمكن أن يكون موهوبا، فإذا لم يوجه في الاتجاه الصحيح، فقد يفقد الثقة بالنفس، أو يشعر بالملل.- ماذا يمكن أن يفعل الآباء؟
- بوصفك أحد الوالدين لطفل موهوب، من المهم أن تدرك أن طفلك استثنائي وسيكون أكثر عرضة لمختلف الاحتياجات من الأطفال الآخرين، فتنشئة طفل موهوب يمكن أن تكون مجهدة عاطفيا وبدنيا وذلك لأن نمو الطفل يختلف عن القاعدة. ومن المهم أن نتذكر أن الطفل الموهوب لا يزال طفلا، ولا يزال بحاجة إلى الحب والدعم كاحتياجات أي طفل في عمره. من المهم جدا رعاية طفلك الموهوب ومنحه مساحة للنمو والتطور حسب وتيرته، وكما قال الشاعر الإنجليزي وليام بليك: “لا يمكن لطائر أن يحلق بارتفاعات عالية جدا إذا كان يحلق بأجنحته” تذكر ذلك للسماح لطفلك بالطيران ووجهه بالحكمة والثقة.
- ستة اقتراحات إذا كان طفلك موهوبا:
- حاولا أن تقرآ وتتعلما كل ما في وسعكما عن الموهبة ومعرفة الخصائص المميزة للأطفال الموهوبين، لكي تتمكنا من فهم احتياجات طفلكما.
- ابحثا عن مجموعات أو جمعيات آباء الأطفال الموهوبين الذين يمكن أن توفر لكما الدعم.
- بثا الثقة في نفس الطفل عن طريق تطمينه بأنه ليس من العيب أن يكون مختلفا.
- تأكدا من معرفة المعلمين بأن طفلك من الموهوبين، حتى يتمكنوا من مساعدته، وتأكدا من أنهم يقدمون له الدعم الكامل
- امنحا طفلكما الحب والدعم الذي يحتاجه، وتذكرا أيضا أنه لا يزال طفلا.
- لا تضغطا على الطفل لتحقيق أكثر مما يستطيع، ولا تفرضا عليه برامج مكثفة وإضافية ما لم يطالب الطفل بها.
المقترحات العشرة في تنمية مواهب الأطفال
اعرف ابنك.. اكتشف كنوزه.. استثمرها.
الموهبة والإبداع عطيَّة الله تعالى لجُلِّ الناس ، وبِذرةٌ كامنةٌ مودعة في الأعماق تنمو وتثمرُ أو تذبل وتموت ، كلٌّ حسب بيئته الثقافية ووسطه الاجتماعي .
ووفقاً لأحدث الدراسات تبيَّن أن نسبة المبدعين الموهوبين من الأطفال من سن الولادة إلى السنة الخامسة من أعمارهم نحو 90%، وعندما يصل الأطفال إلى سن السابعة تنخفض نسبة المبدعين منهم إلى 10%، وما أن يصلوا السنة الثامنة حتى تصير النسبة 2% فقط، مما يشير إلى أن أنظمةَ التعليم والأعرافَ الاجتماعيةَ تعمل عملها في إجهاض المواهب وطمس معالمها، مع أنها كانت قادرةً على الحفاظ عليها، بل تطويرها وتنميتها.
فنحن نؤمن بأن لكلِّ طفلٍ ميزةً تُميِّزه عن الآخرين، كما نؤمن أن هذا التميُّزَ نتيجةُ تفاعُلٍ (لا واعٍ) بين البيئة وعوامل الوراثة.
ومما لا شكَّ فيه أن كل أسرة تحبُّ لأبنائها الإبداع والتفوُّق والتميُّز لتفخر بهم وبإبداعاتهم، ولكنَّ المحبةَ شيءٌ والإرادة شيءٌ آخر، فالإرادةُ تحتاج إلى معرفة كاشفةٍ، وبصيرة نافذةٍ، وقدرة واعية، لتربيةِ الإبداع والتميُّز، وتعزيز المواهب وترشيدها في حدود الإمكانات المتاحة، وعدم التقاعس بحجَّة الظروف الاجتماعية والحالة الاقتصادية المالية.. ونحو هذا، فـرُبَّ كلمـة طيبـةٍ صادقــة، وابتسامة عذبةٍ رقيقة، تصنع (الأعاجيب) في أحاسيس الطفل ومشاعره، وتكون سبباً في تفوُّقه وإبداعه.
وهذه الحقيقة يدعمها الواقع ودراساتُ المتخصِّصين، التي تُجمع على أن معظم العباقرة والمخترعين والقادة الموهوبين نشؤوا وترعرعوا في بيئاتٍ فقيرة وإمكانات متواضعة.
ونلفت نظر السادة المربين إلى مجموعة (نِقاط) يحسن التنبُّه لها بوصفها مقترحات عملية:
1- ضبط اللسان: ولا سيَّما في ساعات الغضب والانزعاج، فالأب والمربي قدوة للطفل ، فيحسنُ أن يقوده إلى التأسِّي بأحسن خُلُقٍ وأكرم هَدْي، فإن أحسنَ المربي وتفهَّم وعزَّز سما، وتبعه الطفل بالسُّمُو ، وإن أساء وأهمل وشتم تدنىّ، وخسر طفلَه وضيَّعه.
2- الضَّبط السلوكي: وقوع الخطأ لا يعني أنَّ الخاطئ أحمقٌ أو مغفَّل، فـ“ كلُّ ابنِ آدمَ خطَّاء»، ولابد أن يقع الطفل في أخطاءٍ عديدة؛ لذلك علينا أن نتوجَّه إلى نقد الفعل الخاطئ والسلوك الشاذ، لا نقدِ الطفل وتحطيم شخصيته.
فلو تصرَّف الطفلُ تصرُّفاً سيِّئاً نقول له: هذا الفعل سيِّئ، وأنت طفل مهذَّب جيِّد لا يحسُنُ بكَ هذا السُّلوك، ولا يجوز أبداً أن نقول له: أنت طفل سيِّئٌ، غبيٌّ، أحمق… إلخ.
3- تنظيم المواهب: قد يبدو في الطفل علاماتُ تميُّز مختلِفة، وكثيرٌ من المواهب والسِّمات، فيجدُر بالمربِّي التركيز على الأهم والأَوْلى وما يميل إليه الطفل أكثر، لتفعيله وتنشيطه، من غير تقييده برغبة المربي الخاصة.
4- اللقب الإيجابي: حاول أن تدعم طفلك بلقب يُناسب هوايته وتميُّزه ليبقى هذا اللقب علامةً للطفل، ووسيلةَ تذكيرٍ له ولمربِّيه على خصوصيته التي يجب أن يتعهَّدها دائماً بالتزكية والتطوير، مثل:
(عبقرينو) – (نبيه) – (دكتور) – (النجار الماهر) – (مُصلح) – (فهيم) .
5- التأهيل العلمي : لابد من دعم الموهبة بالمعرفة، وذلك بالإفادة من أصحاب الخبرات والمهن، وبالمطالعة الجادة الواعية، والتحصيل العلمي المدرسي والجامعي، وعن طريق الدورات التخصصية.
6- امتهان الهواية : أمر حسن أن يمتهن الطفل مهنة توافق هوايته وميوله في فترات العطل والإجازات؛ فإن ذلك أدعى للتفوق فيها والإبداع، مع صقل الموهبة والارتقاء بها من خلال الممارسة العملية .
7- قصص الموهوبين : من وسائل التعزيز والتحفيز: ذكر قصص السابقين من الموهوبين والمتفوقين، والأسباب التي أوصلتهم إلى العَلياء والقِمَم، وتحبيب شخصياتهم إلى الطفل ليتَّخذهم مثلاً وقدوة ، وذلك باقتناء الكتب، أو أشرطة التسجيل السمعية والمرئية والـ«cd» ونحوها.
مع الانتباه إلى مسألة مهمة، وهي: جعلُ هؤلاء القدوة بوابةً نحو مزيد من التقدم والإبداع وإضافة الجديد ، وعدم الاكتفاء بالوقوف عند ما حقَّقوه ووصلوا إليه .
8- المعارض: ومن وسائل التعزيز والتشجيع: الاحتفاءُ بالطفل المبدع وبنتاجه، وذلك بعرض ما يبدعه في مكان واضح أو بتخصيص مكتبة خاصة لأعماله وإنتاجه ، وكذا بإقامة معرض لإبداعاته يُدعى إليه الأقرباء والأصدقاء في منزل الطفل ، أو في منزل الأسرة الكبيرة، أو في قاعة المدرسة.
9- التواصل مع المدرسة : يحسُنُ بالمربي التواصل مع مدرسة طفله المبدع المتميِّز ، إدارةً ومدرسين، وتنبيههم على خصائص طفله المبدع، ليجري التعاون بين المنزل والمدرسة في رعاية مواهبه والسمو بها.
10- المكتبة وخزانة الألعاب : الحرص على اقتناء الكتب المفيدة والقصص النافعة ذات الطابع الابتكاري والتحريضي، المرفق بدفاتر للتلوين وجداول للعمل، وكذلك مجموعات اللواصق ونحوها، مع الحرص على الألعاب ذات الطابع الذهني أو الفكري ، فضلاً عن المكتبة الإلكترونية التي تحوي هذا وذاك، من غير أن ننسى أهمية المكتبة السمعية والمرئية، التي باتت أكثر تشويقاً وأرسخ فائدة من غيرها.
اعداد: المستشارة التربوية: شيماء ناصر