تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


النتائج 1 إلى 5 من 5

الموضوع: شواهد نقدية على كتاب (دلائل الإعجاز) للأمام الجرجاني (رحمه الله)

  1. #1

    افتراضي شواهد نقدية على كتاب (دلائل الإعجاز) للأمام الجرجاني (رحمه الله)

    بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة على الخير المرسلين محمد وعلى اله وصحبه وسلم في هذا الموضوع أريد ان أسلط الضوء على بعض ألامور التي أكتشفتها من خلال البحث في كتب هذا الامام الجبل وخاصة في كتاب (دلائل الإعجاز) والتي قد تصح أو لا تصح ونحن نجتهد في هذا المعترك سائلين منكم التسديد والرشاد قال الامام الجرجاني تحت عنوان : فصل في مسائل ( إنما)) : أن ناسٌ من النحويين قالوا في نحو قوله تعالى ((قل إنما حرّم ربي الفواحش ما ظهر منها وما بطن )) : أن المعنى : ما حرّم ربي الا الفواحش . وذكر عن الزجّاج قوله في آية((إنما حرّم عليكم الميتة والدم ))أن معناه ما حرّم الا الميتة والدم . نقول كيف تكون : إنما حرّم الميتة مساوية لقوله ما حرّم الا الميتة ؟ لان العبارة الآخيرة هي مؤلفة من ما النافية وأداة الحصر والمعنى أنه ليس هناك من محرّم سوى الميتة والدم .. والى آخر الآية . بينما العبارة الأولى تضمنت أن التوكيد مع ما الموصولة والمعنى أن الذي حرّم في هذا الموضع من الحديث وما يدور حوله من الأطعمة والأشربة هو الميتة والدم .. لان هناك محرّمات أخرى في مواضيع أخرى قال تعالى :  ومن يكسب خطيئةً أو إثماً ثم يرمِ به بريئاً فقد احتملَ بهتاناً وإثماً مبينا 
    قال الامام الجرجاني : ( الشرط كما لا يخفى في مجموع الجملتين لا في كلّ واحدة منهما على انفراد ولا في واحدة دون الأخرى لأننا أن قلنا : أنه في كلّ واحدة منها على الانفراد وجعلناهما شرطين ، وإذا فعلنا ذلك اقتضتا جزاءين وليس معنا إلاّ جزاءً واحداً وان قلنا أنه في واحدة منهما دون الاخرى لزم منه إشراك ما ليس بشرط في الجزم بالشرط وذلك مالا يخفى فساده ) .
    أقول : أن هذه الآية فيها هندسة عجيبة وهي وجود شرطين فعلاً في جملة الشرط وجزاءين في جملة الجزاء
    و أن أحد الشرطين تضمن شرطين آخرين تفرعاً على الشرط الاول ... وان أحدَ الجزاءين هو نفسُ الشرط الاول بأحدِ فروعه مع إضافة (مبينا) فهذه الآية العجيبة تضمنت جميع الاحتمالات المؤلفة من الشرط والجزاءات المتعددة في آن واحد .
    الشرط الاول : يكسب خطيئة أو أثماً .
    الشرط الثاني : يرم به بريئاً .
    الجزاء العام : احتمل بهتاناً ( بالرمي ) و ( أثما ) كان خافياً فأصبح ( مبينا ) بالرمي أيديهم .
    هذا يعني إذا رجعنا للشرط الاول والثاني وجزاءيهما :
    أ . أن من يكسب خطيئة ـ ولم يرم بها بريئاً فلا تصل تلك الخطيئة الى درجة الإثم بل تبقى خطيئة .
    ب . ومن يكسب إثماً ولا يرم به بريئاً ـ فقد اكتسب إثماً وحسب .
    ج . ومن يكسب خطيئة ويرم بها بريئاً فقد احتمل بهتاناً وإثماً ( بالرمي ) .
    د . ومن يكسب أثماً ويرم به بريئاً فقد احتمل بهتاناً وإثماً مبيناً .
    وهذه الاحتمالات المتكونة من الآية .. والتي لا يعقلها الجرجاني وأمثاله !
    فالخطيئة تتحول الى اثم بالرمي ، والإثم يتحول الى إثم مبين بالرمي وكل من العمليتين هو بهتان .
    وسبب ذلك هو : وجُود ( أو ) في الشرط يقابلُه العطفُ بالواو في الجزاءِ !
    ووجودُ الإثمِ في الشرط وتحوله الى إثمٍ مُبينٍ في الجزاء .
    ووجود بهتانٍ في الجزاء وغيابه في الشرط .
    قال في آخر كلامه بشأن الأوصاف السابقة :
    " أنا نعلم أن الجزاء أمر يتعلق إيجابه بمجموع ما حصل من الجملتين فليس هو لاكتساب الخطيئة على انفراد ولا لرمي البريء على الإطلاق بل لرمي البريء بخطيئة كانت من الرامي " !
    أقول أن الشرطَ واحدٌ والجزاء واحدٌ فهذا اعتراف بوجود شرطين ؟ .............................. .............. قال الامام الجرجاني في قول الشاعر :
    إذا أتيتَ أبا مروانَ تسألهُ وجدته حاضِراه الجودُ والكرمُ
    قال أن غِنى الجملةِ عن الواو ( وجدتُه وَحاضراه الجود والكرم ) له سببان :
    الأول : أن وجدته هنا ليست مما تأخذ مفعولين ولكنها المتعدية الى مفعول واحد كقولك : ( وجدّتُ الضالة ) . والثاني أن لتقديم الخبر الذي هو حاضراه تأثيراً في الغنى عن الواو .
    وشرح ذلك بقوله : أنه لو قال : وجدته الجود والكرم حاضراه لم يحسن حسنه الآن وكأن السبب في حسنه مع التقديم أنه يقرب في المعنى من قولك : وجدته حاضره الجود والكرم !
    أقول :كيف يكون الفعل ( وجدت ) هنا بمفعول واحد ؟ وهل يتم المعنى بقوله ( وجدته ) حيث الضمير هو المفعول الاول ؟ أم أنه لا يكتمل الا بالجملة الخبرية التي هي موضع نصب على الحال تقوم مقام المفعول الثاني ؟
    وقارنه بقوله : وجدت الضالة : في حين أن الجملة مختلفة تماماً : فهنا وجد الضالة نفسها لا على حال معين والصحيح هو المقارنة مع قولك :
    وجدت الضاّلة غارقةً في النهر فهنا غفل الامام الجرجاني... وأفرد حاضراه الى : ( حاضره الجود والكرم ) لإثبات حسنه وغناه عن الواو نقول: ما علاقة المفرد والمثنى بالموضوع المتحدّث عنه ؟ أليس التقدير بالواو أو الغنى عنه يبقى هو نفسه : وجدته وحاضره الجود والكرم أو وجدته حاضره أو وجدته وحاضراه أو كما في البيت بغير واو ؟ ليست الجملة غنيةً عن الواو بل هي مع الواو ذات دلالة وبغيرها ذات دلالة أخرى ، ومع الإفراد لها دلالة ومع التثنية لها أخرى..! .............................. .............................. ......................... في ص219 :
    في قولهم ( قمت .. وأصّك وجَهه ) ـ قال الامام الجرجاني : ليست الواو فيها للحال وليس المعنى قمت صاكاً وجهه ولكن : أصك وجهه !
    مثل بقول : ولقد أمّر على اللئيم يسبني فمضيت ثم قلت لا يعنيني
    قال وكما أن ( أمّر ) ههنا بمعنى مررت فكذلك ( وأصك ) بمعنى صككت !
    ثم تناقض حيث قال ليس هو صاكاً ولكن أصك ثم يقول بمعنى صككت !!؟
    فان قوله : قمتُ : حدثٌ وقع بالماضي وقوله وأصك : نقل من الماضي الى الحاضر لتجسيد الحركة بحادث معين وقع سلفاً.
    أما البيت فمراده في المضارع وهو صفة مستمرة للشاعر . كونه يمر على اللئيم دوماً وحاله أنه يسبّه .. وحال الشاعر دوماً أنه يمضي يقول لا يعنيني !
    وكان بمقدوره أن يقول : ولقد مررت على اللئيم يسبني ـ أي وهو يسبني ولكنه كان سيحصر ذلك بواقعة واحدة معينة في الماضي بينما هو يريد أن هذا الفعل يتكرر من اللئيم ـ وإن حاله دائماً أنه يمضي ويقول لا يعنيني .
    أقول : هذه العبارة وأمثالها لا زالت مستعملة يومياً باللهجة العامية بصورٍ مختلفة فيقول أخلرمثلها كقولهم :
    ( فقمت وأضربه على رأسه ) ـ ولا يقول وضربته ! ومعناها : ( فقمت "وحالي في القيام" أني أضربه على رأسه ) . وهذا على تقديرنا الذي ينطوي على جملة لا ضرورة لذكرها تفسيراً للفعل المضارع .
    وكما ذكرت لك يحاول القائل نقل الذهن بالفعل المضارع لتصوير الحال في الزمن الحاضر بدلاً من الماضي الذي أكده الفعل الماضي ( قمت ) . فكأن السامع تصوّر المشهد ، وعاد المتكلم ينقل الحدث من مشهد معاين في الزمن الحاضر وهذا هو سبب الالتفات الزمني الكثير التداول.
    ولكن فهم بعض النحويين القدامى ومن جاء بعدهم ( للحال ) أنه لا يجوز الاّ عند النصب مثل ( قمت ضارباً له على رأسه ) استدعى تفسير العبارة وتقدير زمن مغاير لزمنها وصرفها عن الحال وهو خطأ .
    وحقيقة الامر أن الواو هي واو الحال بصوره المختلفة وهي تتقلب ما شائت في التراكيب. تقبل الله اعمالكم في هذا الشهر الكريم ونوعدكم أنشاء الله ببحث علمي سوف يعطنيي أياه استاذي في البصرة قد أذهلي في الحقيقة عندما سمعت بعنوانه ألا وهو كما قال (نسف نظرية النظم للامام الجرجاني) بعد كم أسبوع ........نسالكم الدعاء والسلام

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Nov 2006
    المشاركات
    7,156

    افتراضي رد: شواهد نقدية على كتاب (دلائل الإعجاز) للأمام الجرجاني (رحمه الله)

    ينبغي لمن تكلم في مسألة أن يدرسها أولا، ولا يهجم على القول بغير علم !
    وبكل أسف أقول: إن كثيرا مما ذكرته في كلامك ما هو إلا غثاء لا أساس له من الصحة، بل هو من باب الهجوم بغير علم والاعتراض بغير فهم !
    وقد نصحتك مرتين من قبل أن تحسن من أسلوبك في مناقشة أقوال العلماء، فلم تستمع للنصح، فلذلك أغلظت لك في العبارة.

    وأما نسف نظرية النظم للجرجاني، فأقول لك: هيهات هيهات!
    وأغلب ظني أنها فرقعة جوفاء للشهرة على ظهر إمام كبير!

    (فائدة)
    كلامك عن الفرق بين (إنما حرم) و(ما حرم إلا) يدل على عدة أمور:
    - أولا: أنك لم تفهم الكلام المذكور.
    - ثانيا: أنك لم تدرس المسألة في كتب أهل العلم.
    - ثالثا: أنك لم تقرأ تعقيب الجرجاني نفسه في هذا الموضع نفسه !! [ وهذا أعجب ما في الأمر! ]
    لأن الجرجاني في هذا الموضع نفسه عقب على كلام الزجاج وغيره بأن المراد ليس التطابق التام بين العبارتين، وإنما المراد التوافق في الاستعمال العام.

    وقس على هذا في باقي تعقيباتك واعتراضاتك.
    صفحتي في تويتر : أبو مالك العوضي

  3. #3

    افتراضي رد: شواهد نقدية على كتاب (دلائل الإعجاز) للأمام الجرجاني (رحمه الله)

    أخي الكريم / أبا حيدرة

    أعجبني فيكَ هذه الرغبةُ في التجديدِ ، وإعمالُ الفِكرِ في كلامِ أهلِ العلمِ من المتقدِّمينَ ؛ لكنْ كما أعجِبني هذا ، فقد عجِبتُ من كثرةِ ما في موضوعك من الأخطاء النحويةِ ، والإملائيةِ ؛ فكيفَ هذا وأنتَ في مقامِ المستدرِك على الإمامِ الجرجانيِّ العلمِ الباذخِ في البلاغةِ ؟

    لعلَّك تعيدُ النظرَ كراتٍ في ما ذكرتَ ، ولعلَّك أيضًا تستفيدُ من أبي مالكٍ في معرفةِ أخطائِكَ التي أشرتُ إليها ؛ فلا ينبغي للمرء أن ينقدَ غيرَه ، إلا بعدَ أن ينقدَ نفسَه .

  4. #4
    تاريخ التسجيل
    May 2007
    المشاركات
    1,154

    افتراضي رد: شواهد نقدية على كتاب (دلائل الإعجاز) للأمام الجرجاني (رحمه الله)

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته كيف حالكم إن شاء الله دائما بخير ؟

    ما النقاط المنتقدة من نظرية (النظم) للجرجاني ؟

  5. #5

    افتراضي رد: شواهد نقدية على كتاب (دلائل الإعجاز) للأمام الجرجاني (رحمه الله)

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    أخى ... هل يمكن لطالب فى الفرقة الأولى بكلية الهندسة مثلا أن يأتى إلى مكتب أستاذ متفرغ قضى حياته بن النظريات الهندسية ويقول له إنك أخطأت فى كلامك لكنه يجب أن يكون كذا وكذا ؟ الإجابة مركبة من عدة عناصر ....
    أولها : ربما كان الطالب من النوابغ فاستدرك على أستاذه شيئا ما ولكن لا يمكن أن يكون ذلك الشيء فى أساسيات الهندسة ولكنه لا يمكن إلا أن يكون أمرا لا ينقص من شأن الأستاذ ،
    ثانيها : أن ذلك الطالب الذى يريد أن يناقش أستاذه يجب أن يدخل إلى مكتبه مستأذنا مستأنسا ، ثم يسلم عليه وليتلطف فى عرض ما استدركه عليه رغبة منه فى الاستزادة من الأستاذ فربما أخطأ التلميذ فى التقدير ، أو للفت نظر الأستاذ إلى ما يتطلب المراجعة والتمحيص مرة أخرى .
    ثالثها : أن يكون هذا الطالب من المتميزين حقا لا ممن يريدون أن يضيعون الوقت فى الكلام ثم إنك إن نظرت إيهم وجدتهم لا يريدون إلا أن يتكلمون ليتكلمون.

    ومعذرة أخى لم أجد فى موضوعك ما يدل على أى من تلك النقاط ..
    1 ) أنت لا تنتقد إلا فى أمور طفيفة كان من الممكن ألا تجد فيها ما رأيته لو أنك قرأت الموضوع محاولا فهمه بدلا من أن تقرأه وأنت تنوى هدمه.
    2) لم أرتح للطريقة التى تكلمت بها عن عالمنا الجليل فما هكذا يُخاطب العلماء.
    3 ) أجد فى كلامك بعض الأخطاء الساذجة التى تدل على عدم تمكنك من أبسط أدوات اللغة ومنها على سبيل المثال :
    أ ) ( لأننا أن قلنا ) (أقول أن الشرطَ ) حق إن فى الجملتين الكسر لا الفتح وأنصحك بمراجعة ذلك فى كتب النحو الخاصة بالمرحة الثانوية ففيها ما يمكن ان غنيك عن هذا الخطأ.
    ب) ( فالخطيئة تتحول الى اثم بالرمي ) الصحيح (إلى ، إثم ) وربما وجت تلك القاعدة فى كتب المرحلة الإعدادية

    هذا ما التقطته بنظرة عجلى
    ثم إنك بعد كل هذا تقول ضمن ما قلت فى موضوعك
    ( وهذه الاحتمالات المتكونة من الآية .. والتي لا يعقلها الجرجاني وأمثاله ! )
    أبلغت إلى مثل هذا ؟ لا تتعجل فى الرد على قبل أن تراجع الكتب التى نصحتك بمذاكرتها
    والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •