السؤال:
♦ الملخص:
رجل لديه قطعة أرض كان ينوي البناء عليها، لكنه تراجع عن نيته، ثم أراد بيعها، وحتى الآن لم تُبَعْ، ويسأل: هل عليه زكاة فيها؟
♦ التفاصيل:
اشتريت منذ سنوات قطعةَ أرضٍ، وكنت أنوي أن أبنيَ عليها بيتًا لي ولأولادي، لكني لم أفعل، وبعد سنتين يسَّر الله لي شراء حقوق إخواني في بيت أبي - رحمه الله - وأصبح بيتًا لي ولأولادي، ولم أعُدْ أرغب في بناء بيتٍ على هذه الأرض، ونويتُ بيع الأرض، لكني لم أبِعْها حتى الآن؛ لأن الظروف الاقتصادية للبلد لا تُتيح لمشترٍ شراءها، وربما تُباع بعد سنوات أو عما قريب، فلا أدري، لكن إن جاءني مشترٍ لها بسعر مناسب، فسأبيعها له، سؤالي: هل عليَّ زكاة في هذه الأرض سنويًّا؟ وإن كان، فما مقدارها؟ ومتى أدفعه؟ ولكم خالص تحياتي وتقديري.
الجواب:
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله؛ أما بعد:
فإن كنت تنوي - أخانا الكريم - أن تُتاجر في هذه الأرض؛ بمعنى أن تبيعها، ثم تشتري بثمنها أرضًا أخرى، ثم تعرض هذه الأخرى للبيع، ثم تشتري بثمنها أرضًا ثالثة ... وهكذا؛ يعني: تنوي التجارة فيها، فحينها يكون عليك الزكاة فيها؛ بحيث إنك تُثمِّنها كل سنة، ثم تُخرج على ثمنها اثنين ونصف في المائة، فلو بعتها بمائة ألف مثلًا، أخرجت زكاة ألفين ونصف.
وأما إن كنت تنوي بيع هذه الأرض دون نية التجارة؛ أي: إنك تنوي بيعها بسعر جيد لتحتفظ بثمنها بعد بيعها، أو لتقضيَ بثمنها مصلحة أخرى، فحينئذٍ لا يكون على هذه الأرض زكاة مهما مكثتْ عندك.
وصلِّ اللهم على محمد وعلى آله وصحبه وسلم.