المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الطيبوني
و هي واضحة البيان في ان الثواب و العقاب لا يكون الا بعد الرسالة .
الحمد لله
صحيح أن كلامي هذا يختلف عن نفسية وطبيعة الحديث القائم في هذه الدار .
ولكن هي كلمات تنفع ولاوتضر بإذن الله .
أقول لا أنسى عندما تحدث الشيخ ابن باز رحمه الله عن كتب وأقوال
فقال هذه تقسي القلب . انتهى .
وما شعرت براحة قط في دراسة مقالات الناس في الإعتقاد .
هذر ومن مستقبح الشر والشرر . والمحفوظ من حفظه الله .
فسبحان الله الذي جعل اعتقاد أهل السنة نور وروح وطمأنينة وسلام .
وبعد
أقول الثواب والعقاب مرده وأمره إلى الله سبحانه
فالله قبل الرسالة وبعد الرسالة يعاقب ويثيب .
وهذا يدل على أن التحسين والتقبيح قائم قبل الرسالة وبعد الرسالة .
والرسالة لها عموم وخصوص .
في عمومها نبي مرسل يوحى الله له ما يشاء لهداية الناس وإصلاحهم
وخصوص في أناس قبل الرسالة يعطيهم الله بإلهامهم لهم نوراً وهو ربهم
في أمور يختارها ويعطيهم وبمصادر أخرى عقلية لا تقبل التخطيئ في ترك أمور واعتقاد أمور.
وورقة رضي الله عنه شاهد على هذا ثم التقى برسول الله وآمن به .
فربنا للناس قبل الرسالة وبعد الرسالة .
فقوله تعالى بين في فطرة الناس
فَإِذَا سَوَّيْتُهُ وَنَفَخْتُ فِيهِ مِنْ رُوحِي فَقَعُوا لَهُ سَاجِدِينَ (29) الحجر .
ومن فقه الآية علم أن العقل موجود فطرة وهذا حظ الإنسان نفخة من ربه .
فمن هذا الذي يلغي العقل في تحسينه وتقبيحه في أي زمان وفي أي مكان .
وأصل الموضوع جوابه أن الصحابي سأل رسول الله عن حاله في الجاهلية
فأخبره رسول الله أنه وبعد إسلامه كتب الله له ثواب خيره في الجاهلية
وأما شره فمحاه الله بإسلامه .
فهل سيأتي آت ويقول بأن سبب كتابة الله ثواب خيره لأنه أسلم
ولو أنه لم يسلم لم يكتب له الله ثواباً .
إن شاء أتذكر المصدر والنص فأورده .
ويأتي من يأتي ويتحدث عن التقبيح والتحسين والثواب والعقاب
من هؤلاء الذين كانوا أحد أسباب تفتيت الأمة الى شيع وأحزاب .
وكأنه جهل قول الله تعالى
وَكُلُّهُمْ آتِيهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَرْدًا . 95 . مريم .
فلهذه مسائل ومقتضيات .
وقوله تعالى
وَمَا كُنَّا مُعَذِّبِينَ حَتَّى نَبْعَثَ رَسُولًا . 15 . الإسراء .
ولهذه مسائل ومقتضيات .
فماذا تريد الناس أكثر من هذا .
وتضيع بأقوالهم .
فهذا من أهل السنة تشبع بقول من أقوال أهل البدعة .
وذاك من أهل السنة والتصق به قول من أقوال أهل الأهواء .
وذاك التبس عليه الأمر واشتبه .
وذاك كان له شهوة . وذاك كانت له فرة . وذاك كانت له كبوة .
فأين المصير يا رب .
لما ضاعت الأمه كثرت أقوالها وقل عملها .
ومع هذا هم شطر أهل الجنة . فلا إله إلا الله .
وَكَذَلِكَ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ رُوحًا مِنْ أَمْرِنَا مَا كُنْتَ تَدْرِي مَا الْكِتَابُ وَلَا الْإِيمَانُ
وَلَكِنْ جَعَلْنَاهُ نُورًا نَهْدِي بِهِ مَنْ نَشَاءُ مِنْ عِبَادِنَا
وَإِنَّكَ لَتَهْدِي إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ 52
صِرَاطِ اللَّهِ الَّذِي لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ
أَلَا إِلَى اللَّهِ تَصِيرُ الْأُمُورُ . 53 . الشورى .
جزاكم الله خيراً ،،،