تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


النتائج 1 إلى 2 من 2

الموضوع: فوائد من مجالسة العلماء !!!

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Nov 2010
    الدولة
    بلاد دعوة الرسول عليه السلام
    المشاركات
    13,562

    افتراضي فوائد من مجالسة العلماء !!!

    قال أبو عُبيد القاسم بن سلاّم : زُرْتُ أَحْمَد بن حنبل فلمّا دخَلتُ عليه بَيته قام فاعتَنَقَنِي وأجْلَسَنِي فِي صَدْر مَجْلِسه .
    فقلت : يا أبا عَبْد اللَّه ، أليس يُقال : صاحِب البيت أو الْمَجْلِس أحقّ بِصَدر بَيته أو مَجْلِسه ؟
    قال : نعم يَقْعُد ويُقْعِد مَن يُريد .
    قال : فقلت : فِي نفسي ، خُذْ إليك أبا عُبيد فائدة ، ثم قلت : يا أبا عَبْد اللَّه لو كنت آتيك عَلَى حق ما تَسْتَحِقّ ، لأتَيتُك كل يوم .
    فقال : لا تَقُل ذاك ، فإن لي إخوانا ما ألْقَاهُم فِي كُل سَنَة إلاّ مَرّة أنا أوْثق فِي مَودّتِهم مِمّن ألْقَى كُلّ يوم !
    قال : قلتُ : هذه أُخْرَى يا أبا عُبيد ، فلما أردتُ القيام قام معي ، قلت : لا تفعل يا أبا عَبْد اللَّه .
    فقال : قال : الشّعبي : مِن تَمَام زِيَارَة الزَّائِر أنْ تَمْشِيَ مَعَه إلى بَاب الدَّار وَتَأْخُذَ بِرِكَابِه ، قال : قلتُ : يا أبا عَبْد اللَّه مَن عَن الشعبي ؟ قال : ابن أبي زائدة عَنْ مُجَالِد عَنِ الشعبي ، قال : قلت : يا أبا عُبيد هذه ثالثة .
    (طبقات الحنابلة ، والآداب الشرعية)

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Nov 2010
    الدولة
    بلاد دعوة الرسول عليه السلام
    المشاركات
    13,562

    افتراضي رد: فوائد من مجالسة العلماء !!!

    سمعت الشيخ سامي بن محمد الصقير - أثابه الله -، وهو من خواص طلاب الشيخ ابن عثيمين - رحمه الله تعالى -، يقول عن شيخه ابن عثيمين:
    كان شيخنا الشيخ ابن عثيمين رحمه الله يقرأ في كل يوم جزءين من القرآن، وفي رمضان يختم كل ثلاث.
    كان شيخنا رحمه الله أراد أن ينتقل للرياض قديما لما قل عدد الطلاب في القصيم، فأشار عليه الشيخ عبد الرزاق عفيفي رحمه الله أن يبقى في القصيم، وقال له: أنت في القصيم لا أحد يضاهيك، وبقاؤك فيها انفع لك وللناس، ويمكن أن تؤثر فيهم، وأما في الرياض ففيها غيرك من اهل العلم وطلاب العلم الكبار، وقد تضيع بينهم، فأخذ الشيخ ابن عثيمين رحمه الله بهذه المشورة فكان فيها الخير.
    كان شيخنا يصلي بعد راتبة العشاء أربع ركعات، ثم يصلي آخر الليل أربع ركعات، ثم يوتر بثلاث؛ فالمجموع إحدى عشرة ركعة، وكان مداوما على قيام الليل.
    كان شيخنا إذا كنت معه وأراد أن يزور مجلسا من المجالس، يقول لي: إذا جلسنا فاسألني عن مسألة كذا حتى ينتفع الناس في المجلس.
    كان شيخنا رحمه الله يتفقد طلابه، ويساعد المحتاج منهم بالمال، وربما أعطاه المال الكثير.
    قرأ شيخنا على شيخه ابن سعدي رحمه الله كتاب "قواعد ابن رجب" في درس وقت الضحى، ولم يكمل الكتاب على الشيخ ابن سعدي إلا شيخنا وحده.
    كان شيخنا يقرب العلم للطلاب، وربما يأتي بكلام لشيخ الإسلام ابن تيمية يصوغه بصياغة أسهل من كلام ابن تيمية رحمه الله.
    كان عند شيخنا رحمه الله "بوصلة قديمة لتحديد القبلة" وهي دقيقة جدا، فكان الناس إذا أرادوا بناء مسجد يطلبون من الشيخ أن يحدد لهم القبلة.
    كانت مكتبة شيخنا مكتبة مختصرة يحرص فيها على أصول الكتب ومهمات الكتب، لأن شيخنا يحب التركيز في العلم، وكثرة الكتب ربما تشتت الذهن، وكانت عنايته بكتب ابن تيمية وابن القيم وابن مفلح صاحب الفروع وكتب شيخه ابن سعدي رحمهم الله
    بدأ الشيخ ابن عثيمين رحمه الله بالتدريس بالحرم سنة ١٤٠٢، وفي سنة ١٤٠٣ أم الناس في التراويح في بعض الليالي مع الشيخ محمد السبيل رحمة الله عليهما.
    كان للشيخ غرفة خصصت له في الحرم يستقبل فيها بعض من يأتيه للسؤال، فكان رحمه الله تارة يجيب أحد الحاضرين، وتارة يجيب سؤالا عبر الهاتف، ويقول: هذا من العدل.
    كان الشيخ رحمه الله يحفظ متونا كثيرة، منها زاد المستقنع، ونخبة الفكر، وقطر الندى، وعمدة الأحكام.
    كان الشيخ حريصا على إيقاظ أولاده لصلاة الفجر، وكان يحرص على الاجتماع بهم على الغداء، ومن تأخر منهم، قال: ننتظره حتى يأتي.
    كان الشيخ يصل رحمه، كان له عمة يزورها كل ليلة جمعة، وكان له اقارب يتعاهدهم بالاتصال كل جمعة وقت الضحى، كانت عنده قائمة فيتصل بهم واحدا تلو الآخر.
    كتب الشيخ على غلاف كتاب شيخه ابن سعدي "توضيح الكافية الشافية": "هذا من اعظم مؤلفات شيخنا ابن سعدي رحمه الله"
    قال الشيخ سامي وفقه الله: "فقلت للشيخ وكنت أمشي إلى جواره: "وكتابكم "القواعد المثلى" من أعظم كتبكم"، فالتفت الشيخ إلي وتبسم.
    قال الشيخ سامي معلقا: "كتاب الشيخ ابن سعدي شرح فيه نونية ابن القيم وتظهر فيه مكانة الشيخ العلمية، وكتاب شيخنا "القواعد المثلى" لو نزع منه الغلاف لظننت أنه من كتب شيخ الإسلام ابن تيمية".
    لم يسافر الشيخ خارج المملكة إلا مرة واحدة للعلاج، سافر فيها إلى أمريكا لمدة عشرة أيام.
    كان الشيخ رحمه الله يحث طلاب العلم على عدم الخوض في أمور السياسة والتحليلات السياسية، ولا يريد بذلك أن لا يعرف طالب العلم أحوال المسلمين، ولكن لا يكون كالصحفي.
    كان الشيخ رحمه الله يبغض التحزب، ويقول: "إنه يفرق المسلمين".
    كان رحمه الله يفرح بالطلاب الجدد، ويحرص عليهم.
    كان الشيخ رحمه الله حريصا على تصحيح العقيدة، وربط الناس بالكتاب والسنة؛ لا بالأشخاص، ولهذا كان يجيب السائل بذكر الدليل، ويقول: "هذا في فائدتان: بيان الحكم، وربط الناس بالدليل".
    كان الشيخ حريصا على جمع كلمة المسلمين.
    قال الشيخ سامي: "من سنة ١٤١٧ كان الشيخ يسافر في رمضان للحرم من غير أهله، وكنت أسافر معه، وأخدمه بإعداد التمر للفطور، وبإعداد السحور، وهذا من فضل الله علي، واما الفطور فكان الناس يتنافسون على دعوة الشيخ رحمه الله".
    أوصى الشيخ رحمه الله في وصية مكتوبة أن يتولى تلميذه الشيخ سامي الصقير إمامة مسجده من بعده، والتدريس فيه.
    تمت بحمد الله الفوائد التي قيدتها من سماعي لمحاضرته عن "حياة شيخه العلامة ابن عثيمين" وهي منشورة في اليوتيوب، وقد سجلت في الكويت قريبا
    ملحوظة:
    [١] سمعت هذه الفوائد من المحاضرة بواسطة اليوتيوب ولم أكن حاضرا حينها.
    [٢] لم يطلع الشيخ سامي - وفقه الله - على ما قيدته، وقد تحريت الأمانة في ما كتبته بحسب ما يسره الله لي.

    رحم الله العلامة ابن عثيمين، ورفع درجته في المهديين، ووفق الشيخ سامي للسير على خطى شيخه، وزاده من فضله آمين قيده : أبو الحسن العتي

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •