عظم ذنب الشرك وأنه أقبح الذنوب
وأظلم الظلم وأكبر الكبائر ،
وأن الله تعالى لا يغفره الا [بالتوبة ]
ولا يقبل لأحد معه عملا ،
وأنه لا أشد هلكة منه ،
وما أرسل الله الرسل وأنزل الكتب إلا بالنذارة عن الشرك والدعوة إلى التوحيد ،
وما هلكت الأمم الغابرة وأعدت لهم النيران في الآخرة إلا بالشرك والإباء عن التوحيد ،
ولا نجا الرسل وأتباعهم من خزي الدنيا وعذاب الآخرة إلا بالتزام التوحيد والبراءة من الشرك ،
فما هلك قوم نوح بالطوفان ،
ولا عاد بالريح العظيم ،
ولا ثمود بالصيحة ،
ولا أهل مدين بعذاب يوم الظلة ،
إلا بالشرك وعبادة الأصنام ،
وهكذا الأمم من بعدهم بأنواع العذاب ،
ولم يخرج عصاة الموحدين من النار في الآخرة إلا بالتوحيد ،
ولم يخلد غيرهم فيها أبدا مؤبدا إلا بالشرك ،
معارج القبول -للشيخ حافظ حكمى