تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


النتائج 1 إلى 3 من 3

الموضوع: بَابُ مَا جَاءَ فِي الرِّيَاءِ

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Jan 2012
    المشاركات
    7,880

    افتراضي بَابُ مَا جَاءَ فِي الرِّيَاءِ

    اعْلَمْ أَنَّ الإِخلاصَ للهِ أساسُ الدِّينِ،
    وَرُوحُ التَّوحيدِ والعبادةِ،
    وهو أَنْ يَقْصِدَ العبدُ بعملِه كلِّه وجهَ اللهِ،
    وثوابَه،
    وفضلَه،
    فيقومَ بأصولِ الإِيمانِ الستَّةِ وشرائِعِ الإِسلامِ الخمسِ،
    وحقائقِ الإِيمانِ الَّتي هِي الإِحسانُ،
    وبحقوقِ اللهِ،
    وحقوقِ عبادِه،
    مكمِّلاً لَهَا قاصِدًا بها وَجْهَ اللهِ والدارَ الآخِرةَ،
    لاَ يُريدُ بذلِكَ رِياءً وَلاَ سُمْعَةً،
    وَلاَ رِياسَةً،
    وَلاَ دُنيا،
    وبذلِكَ يَتِمُّ إيمانُه وتوحيدُه.
    ومِنْ أَعْظَمِ مَا يُنافِي هذا مُراءَاةُ الناسِ والعملُ؛ لأجلِ مَدْحِهِم وَتَعْظِيمِهم،
    أَو العملُ لأجلِ الدُّنْيا،
    فَهَذا يَقْدَحُ في الإِخلاصِ والتوحيدِ.
    واعْلَمْ أنَّ الرياءَ فيه تَفْصيلٌ:
    فإنْ كانَ الحامِلُ للعبدِ عَلَى العملِ قصدَ مُراءَاةِ الناسِ، واستَمَرَّ على هذا القصدِ الفاسدِ، فعملُه حابِطٌ
    وَهو شِركٌ أَصْغَرُ،
    ويُخشَى أنْ يُتَذَرَّعَ به إلى الشركِ الأكبرِ.
    وإنْ كانَ الحامِلُ للعبدِ على العملِ إرادةَ وجهِ اللهِ مع إرادةِ مراءاةِ الناسِ، ولَمْ يُقْلِعْ عن الرياءِ بعملِه، فظاهرُ النصوصِ أيضًا بطلانُ هذا العملِ.
    وإنْ كانَ الحامِلُ للعبدِ على العملِ وجهَ اللهِ وحدَه، ولكنْ عَرَضَ له الرياءُ في أثناءِ عملِه، فإِنْ دَفَعَهُ وَخَلُصَ إخلاصُه للهِ لَمْ يَضُرَّه، وإِنْ ساكَنَهُ واطمأنَّ إليه نقَصَ العملُ وحصَلَ لصاحِبِه مِن ضعفِ الإِيمانِ والإِخلاصِ بِحَسَبِ ما قامَ في قلبِهِ مِن الرياءِ، وَتَقَاوَمَ العملُ للهِ وما خالطَه من شائبةِ الرياءِ.
    والرياءُ آفةٌ عظيمةٌ،
    ويحتاجُ إلى علاجٍ شديدٍ وتمرينِ النفسِ على الإخلاصِ ومجاهدَتِها في مدافعةِ خواطرِ الرياءِ والأغراضِ الضارَّةِ والاستعانَةِ باللهِ على دفْعِها، لَعَلَّ اللهَ يُخلِّصُ إيمانَ العبدِ ويُحقِّقُ توحيدَه.
    القول السديد للشيخ : عبدالرحمن السعدي

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Jan 2012
    المشاركات
    7,880

    افتراضي رد: بَابُ مَا جَاءَ فِي الرِّيَاءِ

    * تعريف الرياء‏:‏ مصدر راءي يرائي،
    أي‏:‏ عمل ليراه الناس، ويقال مراءاة كما يقال‏:‏ جاهد جهادًا ومجاهدة،
    ويدخل في ذلك من عمل ليسمعه الناس ويقال له مسمع،
    وفي الحديث عن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ ، أنه قال‏:‏ ‏(‏من راءي الله به، ومن سمع الله به‏)‏ ‏.
    ‏ والرياء خلق ذميم،
    وهو من صفات المنافقين،
    قال تعالى‏:‏ ‏{‏وإذا قاموا إلى الصلاة قاموا كسالى يراؤون الناس ولا يذكرون الله إلا قليلًا‏}‏ ‏[‏النساء‏:‏ 143‏]‏‏.‏ والرياء يبحث في مقامين‏:‏
    المقام الأول‏:‏
    في حكمة‏.‏ فنقول‏:‏ الرياء من الشرك الأصغر، لأن الإنسان قصد بعبادته غير الله وقد يصل إلى الأكبر،
    وقد مثل ابن القيم للشرك الأصغر، فقال‏:
    ‏ ‏"‏ مثل يسير الرياء ‏"‏،
    وهذا يدل على أن الرياء كثير قد يصل إلى الأكبر‏.‏
    المقام الثاني‏:‏
    في حكم العبادة إذا خالطها الرياء،
    وهو على ثلاثة أوجه‏:
    ‏ الأول‏:‏ أن يكون الباعث على العبادة مراءاة الناس من الأصل، كمن قام يصلي من أجل مراءاة الناس ولم يقصد وجه الله، فهذا شرك والعبادة باطلة‏.‏
    الثاني‏:‏ أن يكون مشاركًا للعبادة في أثنائها، بمعنى أن يكون الحامل له في أول أمره الإخلاص لله ثم يطرأ الرياء في أثناء العبادة‏.‏
    فإن كانت العبادة لا ينبني أخرها على أولها، فأولها صحيح بكل حال، والباطل آخرها‏.‏
    مثال ذلك رجل عهده مئة ريال قد أعدها للصدقة فتصدق بخمسين مخلصًا وراءى في الخمسين الباقية، فالأولى حكمها صحيح، والثانية باطلة‏.
    ‏ أما إذا كانت العبادة ينبني أخرها على أولها، فهي على حالين‏.‏
    ‏ 1-أن يدافع الرياء ولا يسكن إليه، بل يعرض عنه ويكرهه، فإنه لا يؤثر عليه شيئًا، لقول النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ‏:‏ ‏(‏إن الله تجاوز عن أمتي ما حدثت به نفسها ما لم تعمل أو تتكلم‏)‏ ‏.
    ‏ مثال ذلك‏:‏ رجل قام يصلي ركعتين مخلصًا لله، وفي الركعة الثانية أحس بالرياء فصار يدافعه، فإن ذلك لا يضره ولا يؤثر على صلاته شيئًا‏.‏
    2-أن يطمئن إلى هذا الرياء ولا يدافعه، فحينئذ تبطل جميع العبادة لأن آخرها مبني على أولها ومرتبط به‏.‏ مثال ذلك‏:‏ رجل قام يصلي ركعتين مخلصًا لله، وفي الركعة الثانية طرأ عليه الرياء لإحساسه بشخص ينظر إليه، فأطمأن لذلك ونزع إليه، فتبطل صلاته كلها لارتباط بعضها ببعض‏.‏
    الثالث‏:‏ ما يطرأ بعد أنتهاء العبادة،
    فإنه لا يؤثر عليها شيئًا، اللهم إلا أن يكون فيه عدوان، كالمن والأذي بالصدقة،
    فإن هذا العدوان يكون إثمه مقابلًا لأجر الصدقة فيبطلها، لقوله تعالى‏:‏ ‏{‏يا أيها الذين آمنوا لا تبطلوا صدقاتكم بالمن والأذى‏}‏ ‏[‏البقرة‏:‏ 264‏]‏‏.‏
    وليس من الرياء أن يفرح الإنسان بعلم الناس بعبادته، لأن هذا إنما طرأ بعد الفراغ من العبادة‏.‏
    وليس من الرياء أيضًا أن يفرح الإنسان بفعل الطاعة في نفس،
    بل ذلك دليل على إيمانه، قال النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ ‏(‏من سرته حسناته وساءته سيئاته فذلك المؤمن‏)‏ وقد سئل النبي صلى الله عليه وسلم عن ذلك، فقال‏:‏ ‏(‏تلك عاجل بشري المؤمن‏)‏
    كتاب: القول المفيد على كتاب التوحيد للشيخ ابن عثيمين

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Jan 2012
    المشاركات
    7,880

    افتراضي رد: بَابُ مَا جَاءَ فِي الرِّيَاءِ

    هذا باب ما جاء في الرياء
    يعني: من الوعيد، وأنه شرك بالله جل وعلا.
    والرياء حقيقته من الرؤية، وهي البصرية.
    وذلك بأن يعمل عمل العبادة؛ لكي يُرى أنه يعمل؛ يعمل العمل الذي هو من العبادة:
    إما صلاة.
    أو تلاوة.
    أو ذكر.
    أو صدقة.
    أو حج.
    أو جهاد.
    أو أمر.
    ونهي.
    أو صلة رحم.
    أو نحو ذلك، لا لطلب ما عند الله ولكن لأجل أن يُرى؛ لأجل أن يراه الناس على ذلك، فيثنوا عليه به؛ هذا هو الرياء.
    وقد يكون الرياء في أصل الإسلام، كرياء المنافقين.
    فالرياء على درجتين:
    الدرجة الأولى: رياء المنافقين، بأن يُظهر الإسلام ويبطن الكفر؛ لأجل رؤية الخلق.
    وهذا مُنافٍ للتوحيد من أصله، وكفرٌ أكبر بالله جل جلاله؛ لهذا وصف الله المنافقين بقوله: {يُرَاءُونَ النَّاسَ وَلاَ يَذْكُرُونَ اللَّهَ إِلاَّ قَلِيلاً} يُراءون الناس، يعني: الرياء الأكبر الذي هو إظهار أصل الإسلام وشعب الإسلام؛ وإبطان الكفر، وشُعَب الكفر.
    والنوع الثاني من الرياء: أن يكون الرجل مسلماً أو المرأة مسلمة؛ ولكن يرائي بعمله، أو ببعض عمله؛ فهذا شرك خفيّ، وذلك الشرك مُنافٍ لكمال التوحيد؛ والله -جل وعلا- قال: {إِنَّ اللَّهَ لاَ يَغْفِرُ أَن يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَن يَشَاءُ} على اختيار من قال: إن قوله: {لاَ يَغْفِرُ أَن يُشْرَكَ بِهِ}يدخل فيه الشرك الخفيّ والأصغر.
    قال الشيخ -رحمه الله-: (باب ما جاء في الرياء، وقول الله تعالى: {قُلْ إِنَّمَا أَنَاْ بَشَرٌ مِّثْلُكُمْ يُوحَى إِلَيَّ أَنَّمَا إِلَـهُكُمْ إِلَـهٌ وَاحِدٌ فَمَن كَانَ يَرْجُو لِقَاءَ رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلاً صَالِحاً وَلاَ يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَداً}).
    قوله: {وَلاَ يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَداً} هذا نهيٌ عن الإشراك.
    قال: {وَلاَ يُشْرِكْ} هذا نهي، والنهي هنا: عام لجميع أنواع الشرك، التي منها شرك الرياء.
    ولهذا يستدل السلف بهذه الآية على مسائل الرياء؛
    كما أوردها الإمام -رحمه الله تعالى- هنا؛ لأنه قال: {فَمَن كَانَ يَرْجُو لِقَاءَ رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلاً صَالِحاً وَلاَ يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَداً} يعني: بما يشمل ترك المراءاة، فإن الرياء شرك.
    وقوله: {وَلاَ يُشْرِكْ} هذا عموم يعمّ أنواع الشرك جميعاً؛ لأن (يُشرك) نكرة، جاءت في سياق النهي؛ فعمّت أنواع الشرك.
    وقوله: {أَحَداً} يعمّ جميع الخلق: بمراءاة، أو بتسميع، أو بغير ذلك؛ فدلالة الآية ظاهرة على الباب، وأنَّ المراءاة نوع من الشرك الأصغر، نوع من الشرك الخفيّ.
    تارة نقول: الرياء شرك أصغر، باعتبار أنه ليس بأكبر مخرج من الملة.
    - وتارة نقول: الرياء شرك خفيّ؛ لأنه ليس بظاهر، وإنما هو باطن خفيّ في قلب العبد؛ ولهذا تجد أن كثيرين من أهل العلم يعبّرون عن الشرك الأصغر:
    بيسير الرياء.
    وتارة يعبرون عن الشرك الخفيّ، بالرياء.
    ذلك لأن الشرك يختلف من حيث الإطلاق -كما ذكرنا لكم في أول هذا الشرح- من عالِمٍ إلى آخر؛ تارة يقسمون الشرك إلى أكبر، وأصغر؛ ومنهم من يقسمه إلى أكبر، وأصغر، وخفيّ؛ وكلٌّ له اصطلاحه؛ وكل الأقوال صواب.
    قال: (عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ مَرْفُوعاً، قال: قال النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: قَالَ اللهُ تَعَالى: ((أَنَا أَغْنَى الشُّرَكَاءِ عَنِ الشِّرْكِ، مَنْ عَمِلَ عَمَلاً أَشْرَكَ مَعِيَ فِيهِ غَيْرِي تَرَكْتُهُ وَشِرْكَهُ))).
    هذا الحديث يدلّ على أنَّ الرياء مردودٌ على صاحبه، وأن الله -جل وعلا- لا يقبل العمل الذي خالطه الرياء.
    والعلماء فصّلوا في ذلك؛ فقالوا:
    الرياء إذا عَرَضَ للعبادة فله أحوال:
    فإما أنْ يعرض للعبادة من أولها:
    فإذا عرض للعبادة من أولها، فإن العبادة كلّها باطلة،
    مثل: (أن يصلي، أنشأ الصلاة لنظر فلان) لم يرد أن يصلي الراتبة، لكن لما رأى فلاناً ينظر إليه فصلى الراتبة؛ لكي يراه؛ فهذا عمله حابط، يعني: هذه الركعتين حابطة؛ وهو مأزور على مراءاته، ومرتكب الشرك الخفيّ، الشرك الأصغر.

    والحالة الثانية:
    أن يكون أصل العبادة لله،
    ولكن خلط ذلك العابد عمله برياء، مثلاً: (أطال الركوع، وأكثر التسبيح؛ لأجل من يراه) (أطال القراءة والقيام لأجل من يراه) فهذا، القدر الواجب من العبادة: له، وما عدا ذلك فهو حابط؛ لأنه راءى في الزيادة على الواجب؛ فيحبط ذلك الزائد وهو آثم عليه، لا يُؤجر عليه، ويحبط، ولا ينتفع منه، ويُؤزر على إشراكه وعلى مُراءاته؛ هذا في الأعمال، أو في العبادات البدنية؛ أما العبادات المالية فيختلف الحال عن ذلك.
    قال هنا: ((مَنْ عَمِلَ عَمَلاً أَشْرَكَ فيه مَعِيَ غَيْرِي، تَرَكْتُهُ وَشِرْكَهُ)) يعني: بجميع أنواع المشركين، وبجميع أنواع الأعمال.
    ((مَنْ عَمِلَ عَمَلاً)) عملاً هذه: نكرة جاءت في سياق الشرط؛ فعمّت جميع الأعمال.
    الأعمال البدنية.
    والأعمال المالية.
    - والأعمال التي اشتملت على مالٍ وبدن.
    البدنية:
    كالصلاة والصيام.
    والمالية: كالزكاة والصدقة.
    والمشتملة على بدن، ومال: كالحج والجهاد ونحو ذلك.
    هذا يعمّ الجميع ((مَنْ عَمِلَ عَمَلاً)) يعني: أنشأه ((أشرك فيه معي غيري)) جعله لله ولغير الله جميعاً؛ فإن الله -جل وعلا- أغنى الشركاء عن الشرك، لا يقبل إلا ما كان له وحده سبحانه وتعالى.
    قال: (وَعَنْ أَبي سَعِيدٍ مَرْفُوعاً: أَلاَ أُخْبِرُكُمْ بِمَا هُوَ أَخْوَفُ عَلَيْكُم عِنْدِي مِنَ المَسِيحِ الدَّجَّالِ.
    قَالُوا: بَلَى.
    قَالَ:((الشِّرْكُ الخَفِيُّ، يَقُومُ الرَّجُلُ، فَيُصَلِّي فَيُزَيِّن صَلاَتَهُ، لِمَا يَرَى مِنْ نَظَرِ الرَّجُلٍ)).
    هذا فيه بيان أنَّ هذا النوع من الشرك هو أخوف من المسيح الدجال عند النبي -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- على هذه الأمة.
    ذلك أنَّ أمر المسيح، أمر ظاهر بيّن؛ والنبي -عليه الصلاة والسلام- بيّن ما في شأنه، وبيّن صفته، وحذّر الأمة منه، وأمرهم بأن يدعوا آخر كل صلاة بالاستعاذة من:
    شرّ المسيح الدجال.
    - ومن فتنة المسيح الدجال.
    لكن الرياء، هذا يعرض للقلب كثيراً، والشيطان يأتي إلى القلوب؛ وهذا الشرك يقود العبد إلى أن يتخلى شيئاً فشيئاً عن مراقبة الله جل وعلا، ويتجه إلى مراقبة المخلوقين؛ لذلك صار أخوف عند النبي -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- علينا من المسيح الدجال؛
    ثم فسَّره بقوله: (الشِّرْكُ الخَفِيُّ، يَقُومُ الرَّجُلُ، فَيُصَلِّي فَيُزَيِّن صَلاَتَهُ، لِمَا يَرَى مِنْ نَظَرِ الرَجُل).[كفاية المستزيد صالح ال الشيخ]

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •