تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


النتائج 1 إلى 2 من 2

الموضوع: محل جواز تقبيل الأطفال

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Nov 2012
    المشاركات
    16,352

    افتراضي محل جواز تقبيل الأطفال

    السؤال
    أنا شاب عمري26 سنة، أعزب مواظب على صلاتي، ولكن مشكلتي أني عندما أداعب الأطفال تنشط غريزتي بدون قصد وتخرج قطرات ماء شفاف، فهل هذا حرام وينقض الطهارة الكبرى، أريحوني؟ جزاكم الله خيراً.
    الإجابــة
    الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

    فإن الأصل هو جواز تقبيل الأطفال مودة وشفقة ورحمة، بل قد نصَّ بعض الفقهاء على استحبابه، ففي تحفة المحتاج في الفقه الشافعي : ولا بأس بتقبيل وجه طفل رحمة...إلخ. عبارة الروض: وتقبيل خدِّ طفل ولو لغيره لا يشتهى، وأطراف شفته مستحب. انتهى
    ودليل استجابه ما رواه مسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه أن الأقرع بن حابس أبصر النبي صلى الله عليه وسلم يقبل الحسن فقال: إن لي عشرة من الولد ما قبَّلت واحداً منهم، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إنه من لا يرحم لا يُرحم. هذا فيما إذا كان على سبيل الشفقة والرحمة.
    أما إن كان للذة فلا يجوز ولو مع المحارم، قال القرافي في كتابه الفروق: بلغني عن بعض العلماء أنهم كانوا يتحاشون تقبيل أولادهم في أفواههم ويقبلونهم في أعناقهم ورؤوسهم، محتجين بأن الله تعالى حرم الاستمتاع بالمحارم، والاستمتاع هو: أن يجد لذة بالقبلة، فمن كان يجد لذة بها امتنع ذلك في حقه، ومن كان يستوي عنده الخد والفم والرأس والعنق وجميع الجسد عنده سواء، وإنما يفعل ذلك على وجه الجبران والحنان، فهذا هو المباح، وأما غير ذلك فلا، قلت: وهذا كلام صحيح لا مرية فيه. انتهى
    بنا ءعلى ما تقدم فما دام السائل يجد لذة عند التقبيل فلا يجوز له الإقدام عليه ولو بلا قصد؛ لأن ذلك ذريعة إلى ارتكاب المحرم.
    أما الماء الشفاف الذي يخرج عند اللذة فهو المذي وهو سائل نجس ناقض للوضوء ويجب غسله إذا أصاب البدن أو الثوب، لكنه لا يوجب الطهارة الكبرى.
    ولمزيد من الفائدة راجع الفتوى رقم:
    996.
    والله أعلم.
    https://www.islamweb.net/ar/fatwa/28750/%D9%85%D8%AD%D9%84-%D8%AC%D9%88%D8%A7%D8%B2-%D8%AA%D9%82%D8%A8%D9%8A%D9%84-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D8%B7%D9%81 %D8%A7%D9%84
    وأمتثل قول ربي: {فَسَتَذْكُرُون ما أَقُولُ لَكُمْ ۚ وَأُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اللَّهِ ۚ إِنَّ اللَّهَ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ}

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Nov 2012
    المشاركات
    16,352

    افتراضي رد: محل جواز تقبيل الأطفال

    حكم تقبيل الطفل على فمه
    السؤال:
    ما حكم تقبيل الصغير على فمه ؟ يعني مثلًا : أن تقبّل الأم طفلها ، أو ابن غيرها ، أو طفلتها التي هي بعمر السنتين أو أكثر على فمها أمام الناس ، ما الحكم في هذا؟
    الجواب:
    الحمد لله.
    تقبيل الولد الصغير على وجه الرحمة والشفقة : من الأمور المباحة والمحمودة ، وقد ثبت استحبابه بأحاديث عدّة ؛ ومن ذلك :
    عَنْ عَائِشَةَ ، قَالَتْ : " قَدِمَ نَاسٌ مِنَ الْأَعْرَابِ عَلَى رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَقَالُوا : أَتُقَبِّلُونَ صِبْيَانَكُمْ ؟ فَقَالُوا: نَعَمْ ، فَقَالُوا: لَكِنَّا ، وَاللهِ ! مَا نُقَبِّلُ .
    فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ( وَأَمْلِكُ إِنْ كَانَ اللهُ نَزَعَ مِنْكُمُ الرَّحْمَةَ ) رواه مسلم (2317) .
    وعن أَبي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: " قَبَّلَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الحَسَنَ بْنَ عَلِيٍّ وَعِنْدَهُ الأَقْرَعُ بْنُ حَابِسٍ التَّمِيمِيُّ جَالِسًا ، فَقَالَ الأَقْرَعُ : إِنَّ لِي عَشَرَةً مِنَ الوَلَدِ مَا قَبَّلْتُ مِنْهُمْ أَحَدًا ، فَنَظَرَ إِلَيْهِ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ثُمَّ قَالَ: (مَنْ لاَ يَرْحَمُ لاَ يُرْحَمُ ) رواه البخاري (5997) ، ومسلم (2318) .
    قال ابن هبيرة رحمه الله تعالى :
    " في هذا الحديث من الفقه : أن تقبيل الولد سنة ، على أن يكون ذلك رحمة ؛ لأنه [أي : الطفل] في مقام رحمة ، لا يقدر على البطش ، ولا على إطعام نفسه ، ولا على أن يستغني ساعة عن كل ما يقوم بمصالحه ، ولو قد قبله ليطيب قلب أمه ، كان له بذلك أجر " .
    انتهى من " الإفصاح " (6 / 177) .
    والأصل : إباحة تقبيل الولد الصغير في وجهه ، أو رأسه ، أو نحو ذلك من جسده ، مما جرت العادة به .
    قال ابن حجر رحمه الله تعالى :
    " قال ابن بطال: يجوز تقبيل الولد الصغير في كل عضو منه ، وكذا الكبير عند أكثر العلماء ؛ ما لم يكن عورة " انتهى من " فتح الباري " (10 / 427) .

    فتقبيل فم الولد الصغير ، قبل سن التمييز : الأصل فيه الإباحة ؛ لأنه لا يصدر إلا عن رحمة وشفقة .
    وقد ورد تقبيل فم الولد من فعل النبي صلى الله عليه وسلم .
    روى الإمام أحمد في " المسند " (28 / 61 – 62) بسنده ، عَنْ مُعَاوِيَةَ ، قَالَ: " رَأَيْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَمُصُّ لِسَانَهُ - أَوْ قَالَ : شَفَتَهُ ، يَعْنِي الْحَسَنَ بْنَ عَلِيٍّ صَلَوَاتُ اللهِ عَلَيْهِ - وَإِنَّهُ لَنْ يُعَذَّبَ لِسَانٌ أَوْ شَفَتَانِ مَصَّهُمَا رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " ، وصحح إسناده محققو المسند .
    وقال الشيخ الألباني رحمه الله : " رواه أحمد بإسناد صحيح" انتهى.
    وينظر :
    http://majles.alukah.net/t31638/
    على أن ذلك الجواز مقيد بألا يكون الولد قد وصل لسن يشتهى فيه ، من امرأة أو رجل ، فحيث احتمل في التقبيل الشهوة ؛ فإنه ينهى عنه .
    قال النووي رحمه الله تعالى :
    " وأما تقبيله خد ولده الصغير ، وبنته الصغيرة ، وسائر أطرافه ، على وجه الشفقة والرحمة واللطف ومحبة القرابة : فسنة . والأحاديث الصحيحة فيه كثيرة مشهورة .
    وكذا قبلة ولد صديقه وغيره من الأطفال الذين لا يُشْتَهون ، على هذا الوجه .
    وأما التقبيل بشهوة : فحرام بالاتفاق . وسواء في ذلك الوالد وغيره .
    بل النظر إليه بالشهوة حرام على الأجنبي والقريب بالاتفاق " .
    انتهى من " روضة الطالبين " (10 / 236) .
    وقال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى :
    " الصبي الأمرد المليح بمنزلة المرأة الأجنبية في كثير من الأمور ، ولا يجوز تقبيله على وجه اللذة ؛ بل لا يقبله إلا من يؤمن عليه : كالأب ، والإخوة . ولا يجوز النظر إليه على هذا الوجه باتفاق الناس ؛ بل يحرم عند جمهورهم النظر إليه عند خوف ذلك ؛ وإنما ينظر إليه لحاجة بلا ريبة مثل معاملته ، والشهادة عليه ، ونحو ذلك كما ينظر إلى المرأة للحاجة " .
    انتهى من " مجموع الفتاوى " (32 / 247) .
    وقد نص كثير من العلماء على أن تقبيل الكبير من الفم : هو من خصائص الزوج .
    وقد تقدم بيان ذلك في السؤال رقم : (76837) ، (159579).
    ولا فرق في كل ما سبق بين التقبيل أمام الناس أو بعيدا عنهم ، إلا إن كان يجوز له تقبيله لكنه خشي أن يسيء الناس الظن به ، فهنا عليه أن يمتنع عن تقبيله دفعا للتهمة وسوء الظن .
    والله أعلم .
    https://islamqa.info/ar/answers/253286/%D8%AD%D9%83%D9%85-%D8%AA%D9%82%D8%A8%D9%8A%D9%84-%D8%A7%D9%84%D8%B7%D9%81%D9%84-%D8%B9%D9%84%D9%89-%D9%81%D9%85%D9%87
    وأمتثل قول ربي: {فَسَتَذْكُرُون ما أَقُولُ لَكُمْ ۚ وَأُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اللَّهِ ۚ إِنَّ اللَّهَ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ}

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •