لاحت
محمد أحمد الزاملي



لاحت، لاحت من حول العيون نسماتٌ تحمل بين ثناياها أطياف الجراح، تمتد من جريان الدموع، حتى بحر الليل، الذي يضم حزن النجوم.
ومن القمر ينهال الأنين، يَنساب ضياؤه بحنان، أخذت القلب في أخذات إلى هناك حيث ألَمُ الذكريات.
من خلف الظهر تهتف لحظات العمر الماضية، تداعِب شَغاف القلب، تحلُم بأن تعود، والكل في إباء لكل ما مضى من جراح وألم وضياع.
آه من ذكرى السنين! وآه مَن يواسي في الآفاق! أرى جُرحًا يؤلمني إذ القلب حزين.
تستفيق العيون على صدى نداءات الأسحار، والفكر في تقلُّب بين نار الفِراق والحرمان، اللسان يتحرَّر في مناجاة رب السموات العلى.
إلهنا، الحال لا يخفى عليك؛ فلا تجعل الشقاء من نصيبنا.
يا من تجيب المضطر، أجِب دعوتنا بأن تجعلنا لك كما تحب وترى، لا كما تحب أنفسنا وتهوى.
سيدي، حبك وحب نبينا هو مُنى القلب يا ربنا، والصلاة والسلام على شفيعنا محمد - صلى الله عليه وسلم -.