في بيان بعض الأفعال التي يتعدى ثلاثيها ، ويلزم رباعيها ، عكس المتعارف :
قال الفيومي رحمه الله : وقد جاء قسمٌ تعدى ثلاثيه، و قصر رباعيه، عكس المتعارف، نحو أجفل الطائر ، و جفلته،و أقشع الغيم و قشعته الريح ، و أنسل ريش الطائر : أي سقط ، و نسلته، و أمرت الناقة : درّ لبنها ،ومريتها، وأظأرت الناقة : إذا عطفت على بَوِّهَا ، و ظأرتها ظأرا عطفتُها، و أعرضَ الشيء :إذا ظهر، و عرضته : أظهرته ، وأنقع العطش : سكن ، و نقعه الماء : سكّنه ، و أخاض النهر ، و خضته ، و أحجم زيد عن الأمر : وقف عنه ، وحجمته، و أكبّ على وجهه ، و كببته ، و أصرم النخل ، و الزرع ، و صرمته : أي قطعته ، و أمخض اللبن ، ومخضته ، و أثلثوا : إذا صاروا بأنفسهم ثلاثة ، و ثلثتهم : صرت ثالثهم ، و كذلك إلى العشرة ، و أبشر الرجلبمولود : سرّ به ، و بشرته ، انتهى(1)
ونظمت هذه الأفعال ، فقلت :


اعلم بأن أظأرت وأقشعا .. أخاض أعرض وأمرت أنقعا
وأبشر وأصرمت وأنسلا .. وأمخضت وأحجمت وأجفلا
وأثلثوا صاروا ثلاثة إلى .. عشرة كذا أكب نقلا
فهذه قد خالفت قياس ما
أتى عن العرب طريقا محكما .. إذا الثلاثي لديهم يلزم
أما التعدي للرباعي يعلم

وهكذا صرح في المصباح .. قربتها بالنظم للإصلاح


محمد ابن الشيخ علي آدم خُويدم العلم بمكة .
_________________


من درس صحيح البخاري 26/2/1428