تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


النتائج 1 إلى 7 من 7

الموضوع: حكم تسمية النصارى بالمسيحيين

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Oct 2012
    المشاركات
    13,372

    افتراضي حكم تسمية النصارى بالمسيحيين

    السؤال:
    ما حكم إطلاق المسيحية على النصرانية والمسيحي على النصراني؟
    الجواب:
    لا شك أن انتساب النصارى إلى المسيح بعد بعثة النبي صلى الله عليه وسلم انتساب غير صحيح؛ لأنه لو كان صحيحًا لآمنوا بمحمد صلى الله عليه وسلم فإن إيمانهم بمحمد صلى الله عليه وسلم إيمان بالمسيح عيسى ابن مريم عليه الصلاة والسلام؛ لأن الله تعالى قال: ﴿ وَإِذْ قَالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَم يابَنِي إِسْرَائِيلَ إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُمْ مُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيَّ مِنَ التَّوْرَاةِ وَمُبَشِّرًا بِرَسُولٍ يَأْتِي مِنْ بَعْدِي اسْمُهُ أَحْمَدُ فَلَمَّا جَاءَهُمْ بِالْبَيِّنَاتِ قَالُوا هَذَا سِحْرٌ مُبِينٌ ﴾ [الصَّف: 6]، ولم يبشرهم المسيح عيسى ابن مريم بمحمد صلى الله عليه وسلم إلا من أجل أن يقبلوا ما جاء به؛ لأن البشارة بما لا ينفع لغو من القول لا يمكن أن تأتي من أدنى الناس عقلًا؛ فضلًا من أن تكون صدرت من عند أحد الرسل الكرام أولي العزم: عيسى ابن مريم عليه الصلاة والسلام. وهذا الذي بشر به عيسى ابن مريم بني اسرائيل هو محمد صلى الله عليه وسلم. وقوله: ﴿ فَلَمَّا جَاءَهُمْ بِالْبَيِّنَاتِ قَالُوا هَذَا سِحْرٌ مُبِينٌ ﴾ [الصَّف: 6]؛ وهذا يدل على أن الرسول الذي بشر به قد جاء ولكنهم كفروا به وقالوا: هذا سحر مبين.
    فإذا كفروا بمحمد صلى الله عليه وسلم فإن هذا كفر بعيسى ابن مريم الذي بشرهم بمحمد صلى الله عليه وسلم؛ وحينئذ لا يصح أن ينتسبوا إليه فيقولوا إنهم مسيحيون؛ إذ لو كانوا حقيقة لآمنوا بما بشر به المسيح ابن مريم؛ لأن عيسى وغيره من الرسل قد أخذ الله عليهم العهد والميثاق أن يؤمنوا بمحمد صلى الله عليه وسلم - كما قال تعالى: ﴿ وَإِذْ أَخَذَ اللَّهُ مِيثَاقَ النَّبِيِّينَ لَمَا آتَيْتُكُمْ مِنْ كِتَابٍ وَحِكْمَةٍ ثُمَّ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مُصَدِّقٌ لِمَا مَعَكُمْ لَتُؤْمِنُنَّ بِهِ وَلَتَنْصُرُنَّ هُ قَالَ أَأَقْرَرْتُمْ وَأَخَذْتُمْ عَلَى ذَلِكُمْ إِصْرِي قَالُوا أَقْرَرْنَا قَالَ فَاشْهَدُوا وَأَنَا مَعَكُمْ مِنَ الشَّاهِدِينَ ﴾ [آل عِـمرَان: 81]. والذي جاء مصدقًا لما معهم هو محمد صلى الله عليه وسلم؛ لقوله تعالى: ﴿ وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ مُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ الْكِتَابِ وَمُهَيْمِنًا عَلَيْهِ فَاحْكُمْ بَيْنَهُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ وَلاَ تَتَّبِعْ أَهْوَاءَهُمْ ﴾ [المـَـائدة: 48]
    وخلاصة القول: أن نسبة النصارى إلى المسيح ابن مريم نسبة يكذبها الواقع؛ لأنهم كفروا ببشارة عيسى ابن مريم عليه الصلاة والسلام؛ وهو محمد صلى الله عليه وسلم، وكفرهم به كفر بالمسيح.
    المفتي: سماحة الشيخ محمد بن عثيمين - «كتاب الدعوة» (5) (ج2 / 177 - 179)


    رابط الموضوع: https://www.alukah.net/sharia/0/138025/#ixzz6AB4ICMPl
    لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ مُحَمَّدٌ رَسُولُ الله
    الرد على الشبهات المثارة حول الإسلام

  2. #2

    افتراضي رد: حكم تسمية النصارى بالمسيحيين

    جزاكم الله خيرا ألا رددت على اتصالاتي ومراسلاتي فقد كنت ببلدكم يوسف

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Jan 2012
    المشاركات
    7,880

    افتراضي رد: حكم تسمية النصارى بالمسيحيين

    مزيد فوائد متعلقه بالموضوع -----السؤال
    هل يسمى أتباع الديانة النصرانية "نصارى" أو "مسيحيين" ؟
    نص الجواب
    الحمد لله
    لا شك أن الأفضل أن يسمون "نصارى" وبهذا الاسم جاء القرآن الكريم ، ولم يطلق عليهم ولو في موضع واحد أنهم "مسيحيون" ولفظ "مسيحي" نسبةً إلى المسيح عيسى بن مريم عليه السلام .
    وهذه النسبة غير صحيحة في الواقع ، لأنهم لو كانوا أتباع المسيح حقاً لآمنوا أنه عبد الله ورسوله ، ولآمنوا بالنبي الخاتم محمد صلى الله عليه وسلم ، كما بشرهم بذلك المسيح نفسه ، وأمرهم بالإيمان به ، قال الله تعالى : (وَإِذْ قَالَ عِيسَى بْنُ مَرْيَمَ يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُمْ مُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيَّ مِنَ التَّوْرَاةِ وَمُبَشِّرًا بِرَسُولٍ يَأْتِي مِنْ بَعْدِي اسْمُهُ أَحْمَدُ) الصف/6 .
    فتبين بذلك أنهم ليسوا اتباعاً للمسيح عليه السلام حقيقةً .
    ولكن .. نظراً لأنه غلب إطلاق "مسيحي" على أتباع الديانة النصرانية ، ولا يقصد كثير ممن يطلق هذا الاسم أنهم اتباعه حقيقةً ، وإنما يريد فقط التعريف بهم ، وأنهم ينسبون أنفسهم إليه ، فلا حرج من استعماله ، وممن استعمل هذا الاسم "مسيحي" من علمائنا : فضيلة الشيخ محمد بن إبراهيم رحمه الله ، وفضيلة الشيخ صالح بن عبد الله الفوزان حفظه الله ، وعلماء اللجنة الدائمة للإفتاء ، كما يعلم ذلك من البحث في فتاواهم بكلمة "مسيحي" .
    وإن كان الأولى والأفضل استعمال اسم " النصارى" .
    فقد سئل الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله :
    شاع منذ زمن استخدام كلمة "مسيحي" ، فهل الصحيح أن يقال : "مسيحي" ، أو "نصراني"؟.
    فأجاب :
    "معنى " مسيحي " نسبة إلى المسيح بن مريم عليه السلام ، وهم يزعمون أنهم ينتسبون إليه ، وهو بريء منهم ، وقد كذبوا ؛ فإنه لم يقل لهم إنه ابن الله ، ولكن قال : عبد الله ورسوله . فالأولى أن يقال لهم : " نصارى " ، كما سماهم الله سبحانه وتعالى ، قال تعالى : ( وَقَالَتِ الْيَهُودُ لَيْسَتِ النَّصَارَى عَلَى شَيْءٍ وَقَالَتِ النَّصَارَى لَيْسَتِ الْيَهُودُ عَلَى شَيْءٍ وَهُمْ يَتْلُونَ الْكِتَابَ ) البقرة/ 113" انتهى .
    " فتاوى الشيخ ابن باز " ( 5 / 387 ) .
    وسئل الشيخ محمد بن صالح العثيمين رحمه الله :
    يَرِدُ على ألسنة بعض المسلمين كلمة " مسيحية " حتى إنهم لا يميزون بين كلمتَي " نصراني " ، و " مسيحي " ، حتى في الإعلام الآن يقولون عن النصارى : مسيحيين ، فبدل أن يقولوا : هذا " نصراني " ، يقولون : هذا " مسيحي " ، فنرجو التوضيح لكلمة " المسيحية " هذه ، وهل صحيحٌ أنها تطلق على ما ينتهجه النصارى اليوم ؟ .
    فأجاب :
    "الذي نرى أن نسمي " النصارى " بـ " النصارى " ، كما سماهم الله عز وجل ، وكما هو معروف في كتب العلماء السابقين ، كانوا يسمونهم : " اليهود والنصارى " ؛ لكن لما قويت الأمة النصرانية بتخاذل المسلمين : سَمَّوا أنفسهم بالمسيحيين ؛ ليُضْفوا على ديانتهم الصبغة الشرعية ، ولو باللفظ ، وإلا فأنا على يقين أن المسيح عيسى بن مريم رسول الله صلى الله عليه وسلم بريء منهم ، وسيقول يوم القيامة إذا سأله الله : ( أَأَنْتَ قُلْتَ لِلنَّاسِ اتَّخِذُونِي وَأُمِّيَ إِلَهَيْنِ مِنْ دُونِ اللَّهِ ) المائدة/ 116 ، سيقول : ( سُبْحَانَكَ مَا يَكُونُ لِي أَنْ أَقُولَ مَا لَيْسَ لِي بِحَقٍّ إِنْ كُنْتُ قُلْتُهُ فَقَدْ عَلِمْتَهُ تَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِي وَلا أَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِكَ إِنَّكَ أَنْتَ عَلَّامُ الْغُيُوبِ . مَا قُلْتُ لَهُمْ إِلَّا مَا أَمَرْتَنِي بِهِ أَنِ اعْبُدُوا اللَّهَ رَبِّي وَرَبَّكُمْ ...) المائدة/ 116، 117 ، إلى آخر الآية . سيقول هذا في جانب التوحيد ، وإذا سئل عن الرسالة فسيقول : يا رب! إني قلت لهم : ( يَا بَنِي إِسْرائيلَ إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُمْ مُصَدِّقاً لِمَا بَيْنَ يَدَيَّ مِنَ التَّوْرَاةِ وَمُبَشِّراً بِرَسُولٍ يَأْتِي مِنْ بَعْدِي اسْمُهُ أَحْمَدُ ) الصف/ 6 ، فهو مقرر للرسالات قَبْلَه ، وللرسالة بَعْدَه عليه الصلاة والسلام ، فأمر أمته بمضمون شهادة أن لا إله إلا الله ، وأن محمداً رسول الله ؛ ولكن أمته كفََرَت ببشارته ، وكفَرَت بما أتى به من التوحيد ، فقالوا : ( إِنَّ اللَّهَ ثَالِثُ ثَلاثَةٍ ) المائدة/ 73 ، وقالوا : ( الْمَسِيحُ ابْنُ اللَّهِ ) التوبة/ 30 ، وقالوا : ( إِنَّ اللَّهَ هُوَ الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ ) المائدة/ 17 ، نسأل الله العافية .
    الحاصل : أني أقول : إن المسيح عيسى بن مريم بريءٌ منهم ، ومما هم عليه من الدين اليوم ، وعيسى بن مريم يُلْزِمهم بمقتضى رسالته من الله أن يؤمنوا بمحمد صلى الله عليه وسلم ؛ ليكونوا عباداً لله ، قال الله تعالى : ( قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ تَعَالَوْا إِلَى كَلِمَةٍ سَوَاءٍ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ أَلَّا نَعْبُدَ إِلَّا اللَّهَ وَلا نُشْرِكَ بِهِ شَيْئاً وَلا يَتَّخِذَ بَعْضُنَا بَعْضاً أَرْبَاباً مِنْ دُونِ اللَّهِ فَإِنْ تَوَلَّوْا فَقُولُوا اشْهَدُوا بِأَنَّا مُسْلِمُونَ ) آل عمران/ 64" انتهى .
    " لقاءات الباب المفتوح " (43 / السؤال رقم 8 ) .
    والله أعلم
    المصدر: الإسلام سؤال وجواب

  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Jan 2012
    المشاركات
    7,880

    افتراضي رد: حكم تسمية النصارى بالمسيحيين

    قد أطلق على أتباع الديانة النصرانية في القرآن الكريم نصارى، وأهل الكتاب، وأهل الإنجيل، وهم يسمون أنفسهم بالمسيحيين نسبة إلى المسيح عليه السلام، ويسمون ديانتهم (المسيحية). وأول ما دُعيَ النصارى (بالمسيحيين) في أنطاكية حوالي سنة (42) م، ويرى البعض أن ذلك أول الأمر كان من باب الشتم.
    ولم ترد التسمية بالمسيحية في القرآن الكريم ولا في السنة، كما أن المسيح حسب الإنجيل لم يسمِّ أصحابه وأتباعه بالمسيحيين، وهي تسمية لا توافق واقع النصارى؛ لتحريفهم دين المسيح عليه السلام.
    فالحقُّ والصواب أن يطلق عليهم نصارى، أو أهل الكتاب؛ لأن في نسبتهم للمسيح عليه السلام خطأ فاحشا؛ إذ يلزم من ذلك عزو ذلك الكفر والانحراف إلى المسيح عليه السلام، وهو منه بريء .......................قال الشيخ عبد الرحمن البراك- تسميةُ النصارى بالمسيحيين هو مِن ذِكر النصارى بما يُحبُّون، وتقريرٌ لانتسابهم إلى المسيح عليه السلام، وهو بريءٌ منهم، فإنَّه عندهم ابنُ الله وإلهٌ، وهو -صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ- عبدٌ الله، ورسولُه، وكلمتُه ألقاها إلى مريم وروحٌ منه، فلا ينبغي ذِكرُ النصارى بالمسيحيين، كما يُسمُّون أنفسَهم .
    فتوى: من الموقع الرسمي للشيخ عبد الرحمن البراك

  5. #5
    تاريخ التسجيل
    Jan 2012
    المشاركات
    7,880

    افتراضي رد: حكم تسمية النصارى بالمسيحيين

    الفرق بين المسيحي والنصراني-للامام بن باز رحمه الله
    السؤال: إخواننا يسألون سماحة الشيخ عن الفرق بين المسيحي والنصراني؟
    الجواب: المسيحي هو النصراني نسبة إلى المسيح ابن مريم ، يقال: نصراني ويقال: مسيحي، بعض أهل العلم يقول: ما ينبغي أن يسمى مسيحي إلا من استقام على دين المسيح وآمن به، واستقام على دينه حتى مات عليه قبل بعث محمد صلى الله عليه وسلم، ولكن مرادهم إذا قالوا: مسيحي مرادهم نصراني، نسبة إلى المسيح ابن مريم لأنه يقال له: المسيح ابن مريم . نعم.
    المقدم: بارك الله فيكم
    . https://binbaz.org.sa/fatwas/6464/%D8%A7%D9%84%D9%81

  6. #6
    تاريخ التسجيل
    Jan 2012
    المشاركات
    7,880

    افتراضي رد: حكم تسمية النصارى بالمسيحيين

    إنّ أصل الدين المسيحي: النصرانية، وهو الدين المنزل من الله تعالى على عيسى عليه وعلى نبينا الصلاة والسلام، وأتباع دين النصرانية يقال لهم: (النصارى) نسبة إلى بلدة الناصرة في فلسطين، والتي ولد فيها المسيح عليه السلام، أو لأنهم نصروا عيسى عليه السلام، ثم أطلق على كل من ادّعى اتّباع المسيح تغليباً، قال تعالى: (قال الحواريون نحن أنصار الله) [الصف: 14].
    وفي العصور المتأخرة أطلق عليها (المسيحية)، وعلى أتباعها (المسيحيون) إمعاناً منهم في الانتساب إلى المسيح، وتخلّصاً من مقت المسلمين لاسم (النصارى) الذي جاء ذمُّهُ في القرآن والسنة.
    والنصرانية امتداد لليهودية، لأن عيسى عليه السلام أُرْسل إلى بني إسرائيل مجدداً في شريعة موسى عليه السلام، ومصححاً لما حرّفه اليهود منها، قال تعالى عن عيسى عليه السلام: (ويعلمه الكتاب والحكمة والتوراة والإنجيل ورسولاً إلى بني إسرائيل ...) [آل عمران: 48].
    ولم تمضِ ثلاثة قرون على النصرانية حتى تحولت تماماً عن مسارها الصحيح، تحولّت من التوحيد إلى الشرك، حيث إن غالب بني إسرائيل كذبوا عيسى عليه السلام، وأنكروا رسالته، وحرّفوا الدين وغيّروا الإنجيل.
    فبعد أن رفع الله عيسى عليه السلام بقي عدد من أتباعه على الحق مدّة يسيرة مطارَدين من قبل اليهود، واستمر الحال على هذا قرابةَ نصف قرن، ثم في النصف الثاني من ذلك القرن الأول بدأ عهد كتابة الأناجيل المبتدَعة المحرَّفة التي هي اجتهادات لم تُسْمع من عيسى عليه السلام مشافهةً، وبعضُها من دسّ اليهود، واستمرّ الأمر على هذا مدّة تزيد على ثلاثة قرون تأثرت فيها النصرانيةُ بالفلسفات والآراء والطقوس الوثنية، إضافةً إلى التحريف، والفرقة، والاختلاف العقدي والمذهبي، وفُقد في هذه الفترة النصّ الصحيح للإنجيل، وكثرت الأناجيل إلى حدّ لا يمكن الاهتداء إلى نصّ الإنجيل الثابت.
    ثم جاءت فترة التجمع النصراني الكبير الذي عقده قسطنطين ملك الرومان في نيقية سنة 325م، وقَرر فيه مبتدعةُ النصارى الاتجاه نحو نصرانية ضالّة، هي مزيج من الوثنية الرومانية، ومن اليهودية المحرفة، وبقايا النصرانية المشوشة، وشيء من وثنية هندية. وفي هذا التجمع رُسّخت عقيدة تثليث نصارى هذا العصر، التي تدعي أن الله عز وجل ثالث ثلاثة هم: الأب، وهو الله سبحانه - بزعمهم -، والابن: عيسى - بزعمهم-، وروح القدس: ويتمثل في الروح التي حلّت في مريم، ولذلك فكل نصارى، أو مسيحيي عصرنا كفار، قال تعالى: (لقد كفر الذين قالوا إنّ الله ثالث ثلاثة، وما من إله إلاّ إله واحد) [المائدة: 73] وقال: (لقد كفر الذين قالوا إن الله هو المسيح ابن مريم).[المصدر الاسلام سؤال وجواب]

  7. #7
    تاريخ التسجيل
    Jan 2012
    المشاركات
    7,880

    افتراضي رد: حكم تسمية النصارى بالمسيحيين

    فائدة -الفرق بين اليهود والنصارى في التسمية أو من حيث دلالة اللفظ - فالنصارى نسبة إلى بلدة الناصرة في فلسطين، والتي ولد فيها المسيح عليه السلام فنسب أتباعه إليها، وقيل سموا بذلك لأنهم نصروا عيسى عليه السلام ثم أطلق على كل من ادعى اتباع المسيح تغليباً، قال الله تعالى: قَالَ الْحَوَارِيُّون َ نَحْنُ أَنصَارُ اللَّهِ {الصف:14}، وأما اليهود فهو من التهود أي التوبة، وقيل نسبة إلى يهوذا... يقول القرطبي في تفسير قوله تعالى {والذين هادوا}: معناه صاروا يهوداً، نسبوا إلى يهوذا وهو أكبر ولد يعقوب عليه السلام، فقلبت العرب الذال دالاً، لأن الأعجمية إذا عربت غيرت عن لفظها، وقيل: سموا بذلك لتوبتهم عن عبادة العجل، هاد: تاب. والهائد: التائب. قال الشاعر: إني امرؤ من حبه هائد * .. أي تائب.. وفي التنزيل: إنا هدنا إليك. أي تبنا. انتهى. وأما من حيث الاعتقاد فيشتركان في الكفر بنبوة محمد صلى الله عليه وسلم وعدم اعتقادهم أو عملهم بشرعيته، وأما من بعثه الله إلى كل منهما فاليهود أرسل إليهم موسى بالتوراة، والنصارى أرسل إليهم عيسى بالإنجيل.. ولا خلاف في أن ما في أيدي أهل الكتاب اليوم من التوراة والإنجيل قد دخله التحريف بالزيادة والنقصان، والتبديل والتغيير في مواضع كثيرة منه، يقطع المسلم بأنها ليست من كلام الله تعالى كتقرير التثليث وتحريف البشارات الواردة في حق نبيناً صلى الله عليه وسلم، وما اشتمل عليه العهد القديم من الطعن في ذات الله تعالى والتنقص لأنبيائه صلوات الله وسلامه عليهم.
    فالمسلم يعتقد بطلان ما عندهم من ذلك جميعاً، وأن لا دين يرتضيه الله تعالى غير الإسلام، ولذلك يقول القاضي عياض في كتابه الشفا، في سياق ذكره ما هو كفر بالإجماع: ولهذا نكفر من دان بغير ملة المسلمين من الملل أو توقف فيهم أو شك أو صحح مذهبهم، وإن أظهر مع ذلك الإسلام واعتقده واعتقد إبطال كل مذهب سواه، فهو كافر بإظهاره ما أظهر من خلاف ذلك. انتهى..[المصدر الاسلام سؤال وجواب]

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •