إبنتي الصغيرة.. كيف أتعامل معها في سرد القصص ؟؟
5- استخدمي النهايات السعيدة وابتعدي عن النهايات المخيفة، واجعلي النهاية دائما حدث سار أو خلق جميل يكتسب أو سلوك مزعج ابتعد عنه بطل القصة.
6- يفضل أن يكون أبطال القصة في هذه السن من الحيوانات المحببة للطفل، وأيضا الطفل يكون شديد التأثر بالقصص التي يحمل أبطالها نفس اسمه أو تدور أحداثها حول أشخاص يحبهم أو أماكن يعرفها؛ لذلك عليك ربط القصة باسم الطفل وبيئته والأشخاص المحيطين به.
7- أن نضع عنوانا للقصة يحمل ملخص القصة، وأهم ما فيها من عبر، فالطفل يرتبط بالعنوان، ويطلب من الأم أن تحكي له باسم القصة مثلا تقولين لها هل تتذكري حكاية (الحمامة)؟.
8- اقتربي من طفلتك أثناء رواية أو قراءة القصة، وامسحي على شعرها، إضافة إلى النظرات الحانية والابتسامة الحلوة، والصوت الدافئ العطوف؛ مما يجعل طفلتك تشعر بالأمان النفسي والراحة
الوجدانية، فتتغلغل القصة في أعماقها وتختلط بكل ذرة فيها.
9- اجمعي القصص التي تحكينها لابنتك، والتي تحصلين عليها من البحث على النت ، أو عن طريق الكتب.
وضعي هذه القصص في كشكول وسمه بستان الحكايات، بحيث يتم تسجيل قصة أسبوعيا، معنى ذلك أنه سيكون لدينا (48) قصة متنوعة في العام، وبذلك سيكون لديك حصيلة غنية بالقصص الجميلة.
10- احرصي على أن يكون في غرفة الأطفال رف أو مكان سهل الاستخدام للكتب والقصص المصورة التي تناسب طفلتك (مكتبة مثلا).إذا قمنا بتطبيق الخطوات السابقة سيكون للقصة
أكبر أثر في شخصية أبنائنا مستقبلا، وستنمو شخصيات محبة للعلم والتعلم والقراءة.ما هي أفضل الأوقات لحكاية القصة لطفلتك؟
1- حكاية لكل موقف:
وهنا حصل موقف ضياع لعبة ابنتك مثلا فتقولين (سأاحكي لك حكاية صغيرة كانت اللعبة التي تلعب بها مشمشة وبتحبها تلعب معاها في كل مكان ضاعت فحزنت، وكانت تبكي، ولكن امها قالت لها هيا نقول الدعاء اللهم رد علي ضالتي ، وقالت مشمشة الدعاء ورا امها ، فوجدت مشمشة لعبتها الحلوة وفرحت جدا.
2- حكاية قبل النوم:
مهمة جدا وأكدت الدراسات أهميتها، خاصة أن الأم تحكيها بصوتها الدافئ، والتي يزيد طفلتك طمأنينة ويجنبها المخاوف والأحلام المزعجة، ولها أيضا أهمية أخرى أن الطفل يعيش بخياله أكثر من الواقع فهو يسرح في أحداث القصة ويتصور الأشياء والأشخاص، ويضيف إليها من خياله وفقا للحالة المعنوية فالطفل يحلم أثناء يقظته، ويتعامل مع اللعبة وكأنها حقيقة فقد يكلمها ويحركها.
وهذا التلاعب بالخيال هو سمة من سمات هذه المرحلة الطفولية حتى سن 6 سنوات، وله أهمية في إثراء فكر الطفل، وتنمية موهبته نحو التعبير عن نفسه، ولحكاية قبل النوم أهمية؛ لأنها تظل راسخة في ذاكرة الطفل ويصعب عليه نسيانها؛ لأنها تختمر في عقله، وتثبت في مركز الذاكرة في مخه أثناء اليوم.
لذلك لابد أن تكون النهاية للقصص سعيدة وبعيدة عن العنف، أو قصص أبطال الحيوانات الخرافية، والتي قد ينطبع شكلها المخيف في ذاكرة الطفل فيتسرب الخوف لقلبه، ويسبب له الأرق.
وقد سألتي عن سماع القرآن في أثناء النوم فهذا رائع، وسينمي لغتها العربية، ويشعرها بالأمان والسكينة، ولكن أقترح أن تحكي القصة أولا، ثم ترددي آيات من القرآن بعدها، أو تسمعينها معها إلى أن تنام، ثم تتركين لها القرآن في أثناء النوم.
3- حكاية عند الطلب:
إذا طلبت ابنتك منك حكاية هذا يعني ارتباطها بها وحبها الشديد لهذه الحكاية فكأنها تقول لك (علميني خلقا، أو لقنيني درسا أو بادليني حبا)، وإذا ابنتك طلبت حكاية سبق أن حكيتها له، فهذا معناه
أنها ارتبطت بها، وتريد ترسيخها في نفسها؛ لذلك عليكِ بإعادتها مرة واثنين وثلاثة ولا تملي فالقرآن عرض العديد من القصص تدور حول نفس الحدث أو الموقف مرات عديدة، وتناولها بصور مختلفة وكانت العبر والحكم ... متنوعة.
أختي: استخدمي العروسة القفاز في تمثيل القصص التي تروينها، وكذلك اللعب التي عندها استخدميها في تمثيل أحداث القصص التي ترويها لها.
وفقكم الله في تربية أبنائكم
منقول بتصرف